رواية كأس من الألم الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم وتين قطامين

الصفحة الرئيسية

         رواية كأس من الألم الفصل التاسع  والثلاثون بقلم  وتين قطامين


رواية كأس من الألم الفصل التاسع والثلاثون 

( لماذا انت ؟ )
(في مكتب نارة )
ماريانا : لا اصدق كيف خطرت لك تلك الفكرة وكيف استطعتي الايقاع به !
نارة بتنهد : تعلمين يا ماريانا تمنيت ان لا يكون له يد بذلك حقا
ماريانا بحزن : نارة انت تعلمين انه في الطريق الذي اخترته سوف تتعرضين للخيانه مراراً
نارة : اعلم يا ماريانا ولكن بكل مرة انصدم وكأنها اول مرة فلطالما كذبة ان الالم شيئا يمكن الاعتياد عليه ولكن بالواقع ذلك غير صحيح ابدا
ماريانا لم تجد ما تقوله
: ولكنني بجانبك ولن اخذلك ابدا أليس هذا كافيا ؟
كان هذا صوت ريان الذي سمعهما وهما يتكلمان
ريان : اهلا ماريانا كيف حالك ؟
ماريانا : انا بخير سيد ريان وانت كيف حالك ؟
ريان : بخير اشكرك
ماريانا : اذا اسمحا لي علي اكمال عملي
نارة و ريان : حسنا
ريان : نارة انت بخير ؟
نارة بشبه ابتسامة : اجل
ريان : اعلم صعوبة الفترة الماضية عليك ولكنها ستمضي تعلمين ذلك
نارة : اعلم ولكنني اتسأل متى تعلم قبل ان ابدا بهذا الطريق كان الانتظار اسهل بكثير
ريان : لقد اقتربنا
نارة : هل تم ؟
ريان : اجل انها معنا
نارة : بماذا تفكر حاليا ؟
ريان : الكثير ولكن المهم الان ما رايك بانني ادعوك على العشاء اليوم هنالك امرا مهم اود اخبارك به ؟
نارة : اخبرني الان
ريان بضحك : فضولية كلا ان قبلتي عزيمتي فقط اخبرك
نارة : حسنا
ريان : اذا نلتقى على العشاء
نارة : ألن تبقى ؟
ريان : كلا على الذهاب و انت ايضا لا تتاخري
نارة : حسنا

قاد سيارته بسعادة على موافقتها وهو يتخيل رد فعلها عندما ترا المفاجئة التي حضرها لها
وصلت نارة للمنزل و اطمئنت على اخوايها و صعدت لغرفتها و التي كان على السرير صندوق ابيض جميل ملفوف بشريط احمر جميل لامع اقتربت منه بفضول و سعادة لمنظره الجميل فتحته وكان يوجد عليه بطاقة مكتوب فيها
"بالحقيقة انا لم اختر هذا الفستان بل هو من اختارني اعني لقد رأيته صدفة على واجهة احد المحلات ولا اعلم لماذا تخيلتك به مباشرة وكنت رائعة الجمال به لذلك اتمنى رويتك به الليلة رياان "
ابتسمت بسعادة على هذه الهدية الرقيقة و بدأت بتحضير نفسها بالمساء وصلتها رسالة من ريان
"هل انت جاهزة ؟ "
ردت "نعم"
اذا افتحي بابا الغرفة فتحته ووجدت بطاقة اخر مكتوب عليها
"ماضينا جزء منا وان كان احيانا مؤلما ....لذلك دعينا من الطفولة نصنع ذكرى جميلة للمستقبل "
لم تفهم ما يقصده بالتحديد ولكن وصلها رسالة على هاتفها
"سيارتك بالاسفل اميرتي "
نزلت للاسفل وبالفعل كانت هنالك سيارة تنتظرها
السائق : تفضلي سيدتي
دخلت ووجدت على المقعد بطاقة اخرى
"ربما الصدفة من تضع الاشخاص بطريقنا ....ولكن ان يصبحوا قدرا هذا خيارنا نحن "
نارة : عفوا ولكن اين رياان ؟
السائق : اعتذر ولكن ليس من حقي اخبارك
نارة باستغراب : لماذا ؟
السائق : هكذا طلب مني
نارة : حسنا الي اين نحن ذاهبون
السائق : وكذلك هذا التفصيل سيدتي
نارة تحاول الاتصال بريان ولكن قبل ان تفعل وصلها رسالة منه
"لا تحاولي ان تغشي "
نارة "اين انت ؟ "
ريان " ستعرفين قريبا اصبري قليلا "
بعد بعض من الوقت توقفت السيارة وفتح السائق لها الباب نزلت منها نارة و امتزجت مشاعرها بين الفرحة و الاستغراب من المكان الذي و صلت له
نارة بعدم تصديق : أانت واثق ان هذا هو المكان ؟
السائق : بالطبع سيدتي عن اذنك
كان المكان هو قصر الحمراء المكان الذي لطالما اصرت على والديها بكل اجازة على زيارة هذا المكان مراراً ويمكننا القول انه الجزء البسيط السعيد من طفولتها وبرسالة اخرى " تعلمين لطالما تمنيت سرقة نارة الطفلة السعيدة وامنع عنك كل ذلك الالم لذلك اسمحي لي بالمحاولة تعلمين اين ساكون انا انتظرك "
ابتسمت نارة و سارت نحوا ساحة الاسود داخل القصر وعندما وصلت لها كانت مزينة بالفعل بطريقة رائعة وكان واقفا ينظر لها بعشق كبير لمظهرها الرائع فهي حقا كما تخيلها بذلك الفستان بل واكثر جمالا مما تخيل
فكانت بذلك الفستان الطويل ذو اللون الاحمر و الفضي فاتنة بالفعل مازال تاثير جمالها طاغيا عليه وهي ايضا جمال هذا المكان وكم يعني لها اقتربت منه بهدوء (غيرت لكم الزهر )
ريان : اجمل من خيالي بكثير تبدين رائعة جدا
نارة : اشكرك حق انها مفاجئة اكثر من جميلة
ريان : مفاجئ ؟ لم ننتهي بعد اصبري
نارة : ماذا بعد ؟
بدأت موسيقى هادئ جميلة مد ريان يده لها : تسمحين لي ؟
نارة : بالطبع
بدأ بالرقص سويا على الموسيقى بتناغم رائعا حقا
نارة : اشعر و كأنني بحلم جميل اتى بعد عددا من الكوابيس
ريان : انت تعيشين الان داخل حلمي يا نارة اعني لطالما تمنيت هذه اللحظات معك
نارة : لماذا انا ؟
ريان : لماذا انت ؟ لانك الفتاة التي هربت من احلامي يا نارة فانا لطالما بحثت عنك بالجميع ولكنني لم اجدك لانني احبك جدا يا نارة
نارة تجمد مكانها حرفيا ريان شعر بتجمدها الكبير و بدأ يأنب نفسه على اعترافه
ريان : نارة ؟
نارة : وانا ايضا
ريان : ماذا ؟
نارة : وانا احبك ايضا يا ريان احبك جدا

يتبع الفصل الأربعون   اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent