Ads by Google X

رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثلاثون 30 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

      رواية عشق ولد من كبرياء الفصل  الثلاثون بقلم ملك الكفراوي


رواية عشق ولد من كبرياء الفصل الثلاثون 

ليس الطريق لمن سبق... إنما الطريق لمن صدق...."

أشرقت الشمس صباحا لتعلن عن بدايات جديده....
فتحت روان عيناها بعدما شعرت بأنه قد استيقظ.. لتردف بابتسامه : صباح الخير ي حبيبي....
احمد بابتسامه : صباح النور ي حبيبتي...
روان باستغراب : مالك كدا في ايه
احمد بهدوء : مفيش ي حبيبتي... يلاا علشان متتاخريش...
روان بشك.... : بجد ي أحمد في اي
احمد بضيق.... : في اي ي بنتي والله مفيش حاجه...
رواان : مش مطمنالك ابداا..
احمد بابتسامه : اطمني ي انتي بس... المهم دلوقتي... ايه النظام معاكي في الشغل
روان بهدوء : الحمد لله تمم اوووي
احمد : الحمد لله ي روحي....يلاا علشان منتاخرش....هدخل اخد شاور
روان : ماشي ي حبيبي....
وبالفعل دلف احمد الي الحمام... واتجهت رواان لكي تبدل ملابسها... ولكنها تفاجئت ببعض الأوراق أسفل السرير... أمسكتها باستغراب لتردف بسخريه.... : الاستاذ الدكتور مضيع ورقه أسفل السرير...
اخذت الورقه وفتحتها لتتفاجئ بأوراق طبيه باسمها
لتردف باستغراب... : دا ورق باسمي... دا فحص احمد امبارح... ليه عاينه كداا تحت السرير....
صمتت لتردف بصدمه : مش معقول يكون كذب علياا امبارح.. وطلع في حاجه.... انا لازم اتأكد.... بس اتأكد ازاي.... ملك.... هكلم ملك....
وبالفعل أمسكت هاتفها لكي تحادثها ولكنها فضلت بعدما يذهب احمد الي عمله... اخذت تلك الفحوصات وضعتها في حقيبتها وحاولت ان لا تظهر له شئ.. خرج من حمامه وارتدي ملابسه واردف بابتسامه وهو يعدل ملابسه..؟ : انا اتاخرت ي حبيبتي وعندي جراحه دلوقتي...
روان بهدوء : انت مش مخبي عني حاجه
احمد بتوتر : ليه بتقولي كداا.... مقدرش اصلا اخبي عليكي حاجه...
روان بشك : متأكد
احمد بايماء : مقدرش... لأنك عمري وروحي...
اكتفت روان بابتسامه.. قبل جبينها سريعااا وخرج... وبمجرد خروجها زاد شكها من توتره الذي كان واضحاا عليه....
أمسكت هاتفها... لكي تحاادث ملك...
على الناحيه الأخرى... كانت هي كالطفله التي تسكن بين أحضان والدها... كانت متشبثه به وبقوه.. لم يكن اقل منهااا... استيقظ كلاا منهم سريعااا على صوت رنين هاتف ملك... قامت بفزع كبير عندما رأت نفسها بين احضانه وهو متشبثه به هكذا .... ابتعدت سريعااا بفزع وخجل اكبر لتردف بوجه متورد من شده خجلها : اسفه.... معرفش نمت زي بس....
محمد بمقاطعه : بتعذري على اي انتي مراتي على فكره
التفتت سريعااا لتأخذ الهاتف وترد بسرعه : احم.... صباح الخير ي رورو....
روان بهدوء : شكلي صحيتك
ملك بسرعه : لا لا ابداا ... مال صوتك كداا
روان بتمثيل.... : تعبانه شويه بس... بقولك اي انتي اكيد تعرفي الفحوصات كداا
ملك بسخريه : عندك شك اني دكتوره..
روان بهدوء... : طيب واحده صحبتي كانت محتاجه تتأكد من فحوصات... احمد مش موجود علشان اسأله فممكن تشوفيهالي انتي
ملك بايماء : اكيد...
روان بتوتر : تمم هبعتلك التقرير على الواتس افتحي.... وانا معاكي اهو...
ملك : تمم ابعتي....
ارسلك لها روان صوره بالفحوصات... وتقرير الفحص لتردف ملك بهدوء : بصي... تقرير الفحص دا بيقول ان في مشاكل في الرحم...
روان بصدمه : في الرحم.... بمعنى؟
ملك بهدوء... : بعني هيبقى في مشاكل في الخلف.... بس كله بأمر ربنا... يعني لو ربنا أراد فخلااص
كانت الدموع تنزل من عيناها وكانها في سباق... استغربت ملك من لهفتها وصدمتها تلك فاردفت باستغراب : انتي مهمته اووي كدا ليه ي روان...
لم ترد عليها مطلقااا ... فزاد استغراب ملك عندما استمعت شهقاات بكائها المكتوم لتردف بلهفه... : في اي ي بنتي بتعيطي ليه
رواان ببكاء : يعني انا كدااا مش هخلف ي ملك.... احمد هيسبني علشان مش بخلف.... احمد هيبعد عني....
ملك بصدمه : الفحوصات دي بتاعتك انتي
روان ببكاء هيستيري... : بتاعتي ي ملك... اخوكي خبي عليا وقالي ان الفحوصات سليمه...اخوكي هيسبني
ملك بحزن : مستحيل احمد يسيبك والله...انتي اللي تهمي احمد... الموضوع مش هيفرق معاه....
روان ببكاء.... : هتفرق معاااه ي ملك.... مش هيلاقي اللي يشيل اسمه اللي كبره سنين.... هيفضل طول عمره محروم من كلمه بابا.... وهتفرق معايا انا قبله يعني مش هلاقي اللي يقولي مااماا... مش هيبقى موجود اللي كل بنت بتتمناه بعد ما تتجوز....
حزنت عليها كثيراا فهي صدقتها وهو أخيها.... لتردف بحزن شديد... : والله العظيم انتي عنده بالدنيااا كلهاااا... انتي متعرفيش هو ممكن يكون حاسس بايه الوقتي..اخويا وانا عرفاه ي روان... بيتوجع بس محدش بيحس بيه.. انا نفسي مش بقدر اعرف.. مريم نفسها اللي بتحس بينا كلناا نادرا ما بتعرف هو ماله...... متضغطيش عليه اكتر من كداا... اكيد في خير ليكوا...
صمتت روان ولكن دموعها كانت كفيله للتعبير عن المها....
اردفت ملك بحزن : بالله عليكي متعيطيش....خير ي والله
روان ببكاء : ... هيتحرم من الكلمه دي... انتي اتجوزتي.. ومريم كماان... كل حاجه حواليه.. هيبقى مضايق
ملك بعصبيه : انتي بتقولي ايه ي روان.. احمد مستحيل يضايق من حاجه زي دي وانا متأكده... وكمان انتي عارفه الظروف اللي حصلت علشان اتجوز يعني جوازي ورق وبس
روان بحزن : مااشي ي ملك... انا هقفل الوقتي....
اغلقت معها رواان الهاتف ومن ثم انهارت في البكاء... أما ملك فاغلفت معها فرات محمد أمامها ينظر لها....
محمد بهدوء : قولي اللي جواكي.... بسمعك
جلست بجانبه وهي تكااد تنفجر من الحزن على أخيها وصديقتها لتردف بحزن... : كل حاجه ضدهم..... كانوا بيحبو بعض ومحدش فيهم يعرف بحب التاني... هي بعدت عنه اربع سنين ضحكته اختفت تماما...لما رجعت رجعت معاها روحه.... فرحتهم دايما مش بتكمل... ودلوقتي بردو...
صمتت عندما سمعت طرقاا على الباب اردف محمد بسرعه : هشووف مين....
اتجه محمد الي الباب ليري من الطارق وتبعته ملك التي كانت على مسافه بعيده منه... فتح الباب ليجد الطارق وليد الدمنهوري...
محمد بابتسامه : اتفضل ي دكتور
دلف وليد الي الداخل عده خطوات ليجد ملك أمامه...
اتجهت اليه ملك مسرعاا احتضنته بشده... مرر يده على خصلات شعره ليردف بحب : وحشتيني.....
ملك باشتياق... : وانت كماان وحشتني اووي
ابعدها وليد عنه قليلاا ليردف باستغراب.... : في ايه بتعيطي ليه...
ملك بهدوء : مش بعيط.. عيني بتوجعني بس...
محمد بعتاب.... : اتفضل ي دكتور اقعد... بنتك نست الأصول....
نظرت اليه ملك بغيظ فبادلها بابتسامه سخريه... ابتسم وليد بخفوت عليهما.... وعلى طفوليتهما تلك....
ملك بهدوء : ممكن اروح مع حضرتك...
محمد بعصبيه : والله... هو انتي مش متجوز واحد ولا ايه
ملك بهدوء : بابا لو سمحت خدني معاك... مش هفضل هنا كتير...
محمد بجديه.... : هتفضلي هنا غصب عنك
ملك : محدش يقدر يغصبني على حاجه...
اتجه إليها محمد ليردف بخبث : متأكده؟
تراجعت ملك للخلف بخوف ظاهر لتردف بضحك... : مش اووي يعني
كان وليد يستمع للحوار بصدمه... ابنته التي لم يرى خوفها ابداا ها هي الآن ترتعد من الخوف...
اردفت ملك بهدوء : ممكن اتكلم مع حضرتك شويه...
وليد : اكيد...
ملك بتساؤل... : ليه حضرتك عملت كداا... ليه قلتلي ان حياتك في خطر
وليد بابتسامه... : علشان عارف ان طالما الموضوع خاص بياا انا اكيد هتوافق من غير اي تفكير...
ملك بتساؤل : ولو انا مكنتش وفقت
وليد بهدوء : مستحيل...
ملك بجديه : وانا عايزه اتطلق ي بابا...
محمد بحده : مفيش طلااق...
ملك بصوت عالي نسبياااا : هتطلقني ي محمد وحالا كماان
محمد بغضب : صوووتك ي ملك
ملك بهدوء : هتطلقني
محمد : انا مش بطلق...
ملك : هتطلقني ي محمد.. لان استحاله ابقى على زمه واحد زيك... بتاع بنات وشقته مليانه قرف... وعندك عادات مقرفه شكلك
محمد بغضب : انا سكت من الصبح.... لكن كلمه تانيه والله ومش عارف هعمل فيكي ايه
وليد بعصبيه : بس انتو الاتنين.. ايه داا.... دا الأطفال مش كداا... وبعدين انتي لبسه ايه... دي هدومك
ملك بغضب : ايوا هدومه... نسيت اجيب هدومي... والهدوم اللي هنا سا.....
اتجه إليها محمد سريعاا ووضع يده علي فكها حتى لا تتحدث وتثرثر في الكلام.. ليردف بسرعه : الهدوم اللي هنا مقاسها كبير عليهااا...
وليد بهدوء : يعني دا اللي مش كبير... تيشرت وجايلها زي عبايه.... اللي هنا ايه بقااا
ضغطت ملك على يده الموضوع حول فمه باسنانها بقوه... تالم كثيرا ليردف بغضب.... : ي مجنونه....
ملك بغيظ : انت بتكذب على بابا... لا ي بابا مش كبيره.... الهدوم اللي هنا منحر.....
صمتت هي قليلا... وللحظه استوعبت ما كانت تود قوله....
وليد بهدوء : انا غلطاان اصلا اني جيت بنفسي... سلااام
ملك بحزن... : لا ي بابا... لو سمحت خدني معاك
محمد بهدوء : مفيش خروج ي ملك
ملك بتوتر... : لو سمحت ي بابا... بجد انا خايفه وانا هنااا
وليد بتساؤل... : خاايفه من ايه...
تذكرت ملك كل شئ حدث ... ماقاله... وما كان سيفعله.... كل شئ تذكرته
وليد بهدوء : متخفيش ي حبيبتي... انتي معاكي جوزك... راجل بجد.... وانا دايما معاكي... بس طلاق امر يخصك انتي وجوزك...
التفتت لمحمد ليردف : سلااام ي دكتور....
خرج وليد مسرعاا قبل أن يرى بكائها بعدما رأي الدموع تترقرق في عيناها
اماا هي فجلست مكانها تحتضن وجهها بين يديهااا... الدموع تملأ عيناها... اتجه إليها وجلس بجانبهااا
محمد بهدوء : على فكره المواضيع ممكن تتحل
ملك بصراخ : مواضيع اي اللي تتحل... هااا عرفني اي اللي هيتحل...اتجوزتني ليه... عملت فيها الشهم والجدع ليه... انا حياتي اتدمرت بسببك.... من يوم ما عرفتك وانا المشاكل مش بتسبني... انت اتجوزت واحده غصب عنك وعنها... مع ان مكنش في دافع للضغط عليك علشان تتجوزيني.... فتره وهتعدي علياا هتقطم ضهري اكتر واكتر.... وبعد منها هتطلقني هاخد لقب مطلقه في سن المفروض اكون ببني فيه حياتي ... حياتي بقت عباره عن خراب كبير... وأهم حاجه وجع قلبي دااا....
صمتت لتردف بتعب وهي تشير الي قلبهااا.... : داا وجعني... مش عارفه ليه بس وجعني اووي.. طول مانا معاك وقلبي تعباان... عايزه اعرف السبب... انا عايشه معاك في رعب... انا عشت عمري دا كله مش بخااف من مخلوق... انا خفت منك... من وحشيتك... انا فعلاا جسمي بيتنفض لما بفتكر ان اللي انت قلتهولي... من اختراعك لاقذر وسيله تعذيب... لللي عملته في الراجل... جالك قلب تعمل كدااا... قالك قلب اصلا توريه النمور.... انت أشرس من النمور دي.... مش عارفه انت ليه عملت كدا.... انا تعبانه فعلاا... ولأول مره اقول لحد اني تعبانه... معتش قادره.. طول عمري البنت القويه اللي مفيش حد يجرأ حتى أنه يتكلم معاها.. وهفضل كدا دايما... بس سبني....طلقني... انت هترتاح وانا هرتاح.... حياتنا هترجع تاني...
استمع عليها بهدوء شديد عكس العاصفه التي بداخله... ألم يمزق قلبه حينما كان يستمع كلماتها.. لم تكن اقل حالا منه... تريد البقاء بجانبه ولكن هناك شئي منعها عن هذا... لا تعلم ما هو ولكن هناك شئ.. يمكن أن يكون خوفها منه ومن قسوته.... خرج اخيرا عن صمته ليردف بهدوء : عايزه تطلقي؟
رفعت وجهها لترااه فتقابلت بنيتها مع خضره عينااه... لم تتوقع منه أن يطلقها بهذه السهوله فاردفت بتساؤل : هتطلقني؟
محمد بهدوء : لو دا اللي هيريحك
امتلأت عيناها بالدموع وهوت دموعها سريعا كالشلال... استغرب كثيرااا من دموعها هذه ولكنه اقنع نفسه ان ذالك من حصولها على لقب مطلقه في هذا السن... فاردف بهدوء : ممكن اعمل معاكي اتفاق..
رفعت عيناها له لتحثه على إكمال حديثه... ف أكمل بهدوء : انتي في خطر.. علشان الخطر دا يبعد عنك لازم تفضلي على ذمتي شهر... بس على الاقل ممكن نكون علاقه صداقه... حاولي تتقبليني باي طريقه... علشان نمشي أمورنا بس... في البيت داا انا وانتي زي مانتي عايزه ... برا انتي حرم النمر... وحياتنا مثاليه مع بعض.. مليانه سعاده.... هتنامي في الاوضه دي لو حابه او أوضه تانيه وفي كلتا الحالتين انا مش هكون موجود في نفس الاوضه تمم؟
شعرت بالم يكاد يفتك بقلبها بعد كلماته... تمنت ان تكون حياتهم فعلا هكذا ولكن كيف.... اردفت بهدوء جاهد في رسمه.... : موااافقه....
اغمض عيناه بالم كبير ولكنه تمالك مجددا ليردف : خلال الشهر دا انتي من مسئوليتي.. يعني الهبل بتاع مش هاخد حاجه من فلوسك والهبل دا انسيه.
صمت ليردف : اتفقنا
ملك بهدوء : اتفقنااا
محمد بجديه... : ودلوقتي بقااا بطلي عياااط ومفيش حاجه هتضايقك في الشهر دا... بس لو سمعتي كلامي..... خليكي طفله مطيعه
ملك بغيظ : انا مش طفله على فكره
محمد بسخريه... : خلاص ي ستي حقك عليا.... ممكن امشي بقااا
ملك : اتفضل...
اتجه محمد للخروج ولكنه توقف واستدار بوجهه إليها ليردف بأمل... : انتي كدا هتكوني مرتاحه...
نظرت له مطولا دون اجابه... تود الصراخ بأعلى صوتها.... لا ترد ان تكون علاقتهم هكذا...هي تعتقد انه حب من طرف واحد... لا ترد ان تبني حياتها على وهم... اردفت بهدوء رغم انكسارهاا: ايوا
مشي محمد سريعاا قبل ان يفقد اعصابه.... اتجه الي مكتبه وداخله غضب يكفي حرق الكون باكمله..... حبه الوحيد لا يود ان يكون بجانبه... وهي كذلك كانت تود البكاء والصراخ عالياا ولكن كفى.....اخذت نفس قوي عله يريح قلبها... لم تصدق كلامه فاردفت بتفكير... : كذااب... اكيد مش هيطلقني.... لازم اهرب منه... بس ازاي وانا امتحاناتي بعد كام يوم بس...
حزمت أمرها على انهاا ستهرب منه بعد امتحاناتها ....
***********************
"لست قاسياا، إنما لا اسمح بخسارتك....!"

اما احمد فقد نسي عده أوراق خاصه بعمله فعاد مره اخرى الي المنزل لكي ياخذها.. اعتقد انها ذهبت إلى عملها هي الأخرى فاتجه الي غرفه المكتب واحضر الورق وهب للخروج ولكنه صمت مكانه عندما سمع صوت بكائهاااا... تتبع مصدر الصوت فكانت تجلس في الحديقه الخلفيه للمنزل وتبكي بحرقه.... اتجه إليها بزعر كبير... اتي في باله انها قد تكون علمت....نزل ليكون الي مقربه منها ليردف بخوف : بتعيطي ليه ي حبيبتي....
رفعت راسها لتنظر اليه فصدم بشده من تورم وجهها من كثره بكائها ااا فاردف احمد بخوف : مالك ي رواان في ايه
روان ببكاء : خبيت علياا ليه....
علم احمد الان سبب حزنها كله... فسحبها الي أحضانه ليردف : لان مش عايز اشوف دموعك دي
ابتعدت عنه رواان سريعاا لتردف ببكاء هستيري : واديك شفتهااا.... هتسبني اكيد.... ماهو مفيش واحد هيتمسك بواحده مش بتخلف... يبقى الناس بيعيروك بياا انا... مرات أشهر دكتور نسااا وولاده مش بتخلف.... يااااه...
احمد بصدمه : انتي بتقولي ايه... ازاي تفكري كدااا
روان بغضب : دا اللي هيتقاال.... انت اكيد نفسك في طفل يشيل اسمك... ودلوقتي انت اتحرمت من الطفل داا
احمد بهدوء : انا ميهمنيش غيرك انتي... طول مانتي معايا وانا مكتفي.... مش عايز غيرك في الدنيا كلهاااا
روان بحزن.... : بتقولي كلمتين علشان متزعلش وبس.... انت اكيد هتسبني.... ولو مسبتنيش هتتجوز عليا علشان تجيب الطفل اللي انت عايزه
احمد بعصبيه : اخرسي ي رواان... اسكتي خالص.... انا قلتلك انك اهم من اي حاجه في حياتي... ولو دا كلاام كان ممكن اقولك في وشك... كان ممكن ارديكي في بيت اهلك واقولك ورقتك هتوصلك... كان ممكن مهتمش بدموعك دي واكمل طريقي عاادي... انا قلتلك انتي اللي تهميني.. ميهمنيش لا موضوع الخلفه دا اصلا... انا واخدك وانتي لوحدك مش واخذك لاطفال... يعني انتي اللي تهميني بس... انتي حب سنين... مش هضيع حبي ليكي بسبب موضوع زي داا... صدقيني انتي عندي رقم واحد... انتي قبل اي شئ وفوق اي شئ....
لم ترد عليه قط ولكن كانت الدموع تنساب من عيناها بغزاره.... سحبها احمد الي احضانه بهدوء... ومن ثم انفجرت هي في نوبات من البكاء المتواصل... وهو أمامها عاجز عن تخفيف هذا الألم... شعر بارتخاء جسدها بين يديه... غفت بين احضاانه... حملها واتجه بها إلى غرفتهااا.. وضعهاا على السرير ومن ثم امسك هاتفه يجري مكالمه... احمد بهدوء : الغي اي مواعيد النهارده طول اليوم... واي حاجه تحصل حوليها للمستشفى على طول.... اي حد يسأل عليا انا مسافر براا مصر
أغلق الهاتف ومن ثم جلس بجوار معشوقته..... يتاملها بحزن يكاد يفتك بقلبه
*************************
اما مليكه فقد استيقظت على صوت أخيها وزوجته .... اتجهت خارج غرفتها بفزع كبير لتجد شيماء وسيف كالمعتاد....
سيف بفرحه : بصوا ي ناااس مراتي حامل
الام بفرحه : الف مبروك ي حبيبيتي
شيماء بفرحه : الله يبارك فيكي ي ماما...
مليكه بنعااس : يعني كل الهده دي علشان حاامل...
شيماء بضحك : بكره نشوفك لما تحملي بإذن الله
سيف بمرح : سيبيها دي هتبقى شبه الكوره.... هنتفرج عليهاا...
مليكه بضيق : ياختي سيبوني في حالي بامتحاناتي دي... الواحد زهق والله ومعتش طايق نفسه...
شيماء بخبث : ليه بقااا... ولا مستنيه الفرح....
مليكه بغضب : مش عارفه انت عندك طفل ازاي... لا وكمان هتبقى ام لطفلين
شيماء بضحك : لما نشوف سيادتك ي اختي...
اتجهت إليها مليكه فاحتضنتهاا بحب لتردف بسعاده
.... : الف مبروك ي روحي
شيماء بفرحه : الله يبارك فيكي ي حبيبتي
الام بسعاده : ربنا يديم فرحتكم دي دايما ي رب..
الجميع : ي رب
اتجهت مليكه مره اخرى الي غرفتها بعدما طال الحديث بينهم قليلا... بدلت ملابسها وجلست لكي تستعد المذاكره....
****************************
اماا عند نور.... فقد استيقظت وهي تشعر بتعب يسري في جسدهاااا... لم تهتم كثيرااا... اتجهت الي الحمام بدلت ملابسها... وخرجت... فوجدت إياد مازال نائما.... اتجهت اليه لتردف بهدوء : ايااد.... اصحى ي إياد هتتاخر...
قام إياد من مكانه ليردف بابتسامه : صباح الخيري ي روحي
نور بحب : صباح النور ي حبيبي... اتاخرت اووي النهارده قوم يلاا
إياد : تمم... هدخل اخد شاور بس
وبالفعل دلف الي الحمام وخرج وجدها جالسه في انتظاره...اتجه اليهااا ووقف أمامها مباشره ليردف باستغراب : قاعده كدا ليه ي حبيبتي
نور بهدوء : كنت عايزه اروح اشتري حاجه النهارده
إياد باستغراب : حاجه ايه... وليه متبعتيش حد يروح يجيبهاااا...
نور بحماس : هتعرف لما ترجع بالسلامه بإذن الله.... لازم انا اروح بنفسي...
إياد : تمم... بس خلي بالك من نفسك ...
نور بابتسامه : تممم
إياد بتساؤل.... : هتمشي امتى.... محتاجه جا.....
نور بسرعه : مش محتاجه حاجه.... مش عارفه لسه همشي امتى بس هتصل على ميرام اخدها معايا
إياد باستغراب : ميرام بس؟..... اشمعنا ميرام.... طول عمرك بتروحي انتي والشله كلهاااا
نور بضحك : هههه لا النهارده لازم ميرام بس...
إياد : المهم خلوا بالكوا من نفسكوا وسلمي عليها كتير... اه صح.... هرجع بدري النهارده يعني الجامعه وبس مش هروح الشركه...
نور باستغراب : ليه مش هتروح.... لازم تروح
إياد بمرح.... : علشان عندي واحده امتحانتها قربت ومحتاجه مذاكره.... والشركه موجود هناك اللي هيمشي الشغل... اعملي حسابك انتي شلتك العيله دي ان ممكن يكون في محاضره اونلاين النهارده
نور بدلع... : وانا هحضر اونلاين؟
إياد بضحك : بلاااش محاضره اصلا النهارده...
نور بضحك.... : يلااا ي إياد هتتاخر...
إياد بمرح.... : بتقولي حاجه مش ادها ليه....
تركته نور وغادرت اما هو فاكمل ارتداء ملابسه.... بحث عنها فوجدها في المطبخ تاكل بشراهه... ظل يراقبها عده دقائق... التفت هي لتجده يتطلع إليها بزهول... اكملت طعامها لتردف بفم ممتلئ... : هحضرلك الفطار اهو علشان نأكل سوااا
إياد بصدمه : انتي ناويه تاكلي تااني
نور : ايوااا.. ماناجعانه اوووي
إياد بزهول : انتي بتاكلي بقالك نص ساعه ي نور
نور بعصبيه : انت بتعد عليا الأكل ي إياد
إياد : لا ي حبيبتي الف هنااا... بس انتي كدا هتتخني
نور بعصبيه : مش كفايه اني شايله ابنك... وكمان انا باكل لشخصين...
إياد بزهول : انا ابني طفس بياكل كل الأكل دااا.... دانا افتحله مصنع اكل من الوقتي
لم تهتم له وأكملت طعامهاا بنهم شديد...
إياد بزهول.... : طب انا ماشي بقااا.. متنسيش حصه الاونلاين... دا ان الأمل مطبقش على دماغك من الوقتي
اكمل طريقه عندما رأي عدم استجابتها له...
إياد بضحك : والله محدش هيخرب بيتي في الأكل غيرك... شكلي خلال ٩ شهور هعلن افلاسي...

يتبع الفصل الواحد والثلاثون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent