رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل التاسع والسبعون 79 - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل التاسع والسبعون 79 بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة التاسعة والسبعون 79

تلقي آدم رسالة تهديد ، إما أن يوقع العقد والصفقة المشبوهة أو يقتلون روان ... 
صدمة أحاطت بعقلة وفكره وقلبه بعد هذة اللحظة ...
ليصرخ آدم بقوة وخوف ...
_ رواااااااااااان ... لاااااااااااا ...
فتح آدم عيونه في هذة اللحظة وهو يصرخ ...

_ رواااان لاااا رواااان ...
_ في إيييية في إييييييييية يخربيت امك خضتتتني وخلتني اتف الميه علي الورق اللي بقالي ساعة فيه يخربييييت **** ... 
نظر آدم أمامه بصدمة شديدة ، ف روان أمامه الآن تعمل علي المكتب أمامه ...؟! معقول أن هذا كان مجرد حُلم ...؟!
أخذ آدم نفساً عميقاً بإرتياح أن هذا كان مجرد حُلم غفاه علي المكتب وهو يعمل أمام روان ليري أنها خطفت علي يد أعدائه ويجبره علي توقيع الصفقة ... 

حمد آدم ربه علي هذا ، ثواني وابتسم بإرتياح وهو ينظر لها مطولاً وهي تنظر له بغضب شديد ...
روان بغضب ...
_ والله يا آدم أنا بسببك محتاجة حد يشيل كل الإستريس اللي في حياتي ويحطلي مكانها ستريبس ... يا اخي حرام عليك انت مش هترتاح الا لما تجبلي جلطة ، يا ررررربي مش كانت امي داست عليا وهي بتعدي فوقي يوم السبوع وريحتني من الهم دا ... 
آدم بضحك وهو يقوم من مكانه علي المكتب ويتجه إليها ...
_ عارفة لو كان اللي شوفته في الحلم دا حقيقة أنا كان ممكن يحصلي إية ...؟! الحمد لله أنه مجرد حلم سخيف وعدّي ... 
روان بمرح ...
_ روح نام يمكن يطلعله جزء تاني هعهعهعهعععع ... 

آدم بغضب ...
_ وأقسم بالله لولا إني بحبك كان زماني مكسر دماغك دي علي سخافتك ... ما ترجعيلي بقي يلعن*****... 
روان بإستغراب وغضب ....
_ لا حول ولا قوة الا بالله بصوت العيّل الصغير في الفيديو ، يا اخي انت كل دقيقة بحال شكل ...؟! بص يا آدم انت محتاج تحط أربعة وأربعين مراية في اوضتك عشان تبقي محاوط نفسك بالناس الصح ، ويا عم أنا غلط وانت صح ومش عايزة أعرفك تاني هو إيه اللي ارجعيلي هو بالعافية ...
آدم بخبث ...

_ اه بالعافية ... عشان انتي إنسانة بتعاندي نفسك وانتي بتحبيني لدرجة أنك غِرتي عليا لما الورد جالي من كارولين ، وعشان كدا اه يا روان هو بالعافية مش بمزاجك ... 
قال جملته ونزل علي الأرض وحملها رغماً عنها ...
روان بصراخ وغضب وهي تضربه ...
_ نزلللني يا آدم انت بتستهبببل ...؟! نزززلني بقووولك ...؟!
آدم بخبث وإبتسامة وسيمة ...
_ أنا سبتك الفترة اللي فاتت دي علي مزاجك بس شكلك مبتجيش غير بالضرب وكرامتك بتنقح عليكي لما مضربكيش ، وعشان كدا أنا هضربك وهربيكي يا روان ...
روان بصراخ ...
_ يلهوووااااااي ، يا ناااااس حد يلحقققني ...

آدم بضحك وهو ينظر لها بين يديه تحاول النزول ...
_ انتي فاكرة نفسك في شركة يا حرم النمر ...؟! احنا قاعة اجتماعات عادية مأجرها عشان أعمل اجتماع ومحدش هنا موجود ...
نظر لها بخبث ليتابع بغرور ...
_ يعني أعمل فيكي اللي أنا عاوزة براحتي ...
روان بغضب وهي تحاول النزول ...

_ طب إبقي فكر كدا وانا انزلك بوست في جروب تجمع الماميز في مصر افضحك بيه يا آدم وبعدين متنساش اني عندي علي الأنستجرام ٥٠٠ متابع يعني تخاف علي سمعتك وسمعة شركتك احسنلك ... 
آدم بغضب ...
_ وانتي فتحتي إنستجرام امتي يرروحمك ...؟!
روان بغضب ...
_ والله يا آدم علي رأي هيفاء وهبي ، أنت لو كنت كتاب كنت هتبقي كتاب عن الغباء ، هو حضرتك نسيت انك ملكش علاقة بيا وأننا مطلقين بسم الله ما شاء الله آدم عايش في الكوكاكولا ... 
آدم بضحك وهو ينظر لها مطولاً بإشتياق ...

_ وحشتني يا روان ، وحشني جنانك بتاع زمان دا اوي ، وحشتيني اووي ... 
روان بمرح ...
_ والله الواحد الفترة اللي فاتت دي متعرفش هو كان حاسس بوحدة ولا انطفاء ولا نضج ولا select all ولا إية بالظبط والله ، فعلاً أنا كنت حاسة إني متضايقة من نحيتك ولكن بعد أن حملتني علي يديك ، حسيت إني متضايقة اكتر ، نزززززلللني يلااااا مفكر هسامحك بسرعة كدا من غير ما اوريك روح الفيمنست اللي جوايا ... 
آدم بضحك ولم ينزلها بعد ...

_ مش بقولك وحشتيني ... 
نظر لها بخبث ليتابع بلؤم ....
_ وبصراحة كدا جاي علي بالي احقق الحلم اللي شوفته من شوية بس العكس ، وهو إني اخطفك للمكان اللي اول مرة حبيتك فيه ... فاكرة جزيرة القلب اللي انتي امتلكتيها ...؟!
روان بغضب ...
_ انسسسسسي إنسساااااني يا آدم عشان الجزيرة دي معدتش ملكي خلاص ، وبعدين أنا عندي اروح جزيرة لعبة الحبّار مع العروسة اللي بتموت الناس دي ومروحش معاك الجزيرة القلب عشان خلاااص قلبك معدتش ليا ... 
آدم وهو ينظر لها مطولاً بحزن ...
_ يعني خلاص كدا يا روان ...؟! متأكدة ...؟! 
روان بتصميم وغضب ...
_ أيوة ونزلني ، 
دلوأتششي ...

آدم بخبث وضحك ...
_ طب بصي أنا هتعامل معاكي بنفس عقلك الصغير ... 
لو نزلتك يا روان هسيبك تمشي وهتبقي دي آخر محاولة مني اني ارجعك تاني ... بس لو انتي رفضتي اني انزلك يبقي هعتبر دي موافقة رسمي منك أننا نرجع لبعض تاني ... 
روان بإيماء وتصميم وغضب ...
_ تمام ... موافقة ... نزززلني ... 
آدم بحزن ...
_ قبل ما انزلك بس هقولك إني معتذرتش لحد في حياتي قد ما اعتذرتلك ومحبتش حد في حياتي قد ما حبيتك ، انتي كنتي وما زلِتي الأولي والأخيرة في حياتي ... وعشان كدا يا روان أنا مش مسامح نفسي علي زعلك مني وعلي أنك لحد دلوقتي شايلة مني ومش قادرة تسامحيني ، بس برضة أنا أكتر واحد جه علي كرامته عشان بيحبك ، سمعت منك كلام كتير وفوته وكنت بمشيلك بلاااد بخطيهالك عشان بس ترضي ترجعيلي تاني ... للمرة الأخيرة أنا آسف واتمني تسامحيني ، أنا هنزلك وفعلاً هوفي بوعدي زي ما قولتلك ، لو نزلتلك يبقي دي آخر محاولة مني نرجع لبعض وهرجع تاني لسابق عهدي وزماني آدم الكيلاني اللي الكل بيترعب منه ، هرجع تاني في وحدتي وظلمتي يا روان ، لو ترضيهالي يبقي خلاص يا حبيبتي ودي آخر مرة هتسمعي مني كلمة حبيبتي عشان انتي خلاص معدتيش بتحبيني ... 
قال جملته وهو يرسم علي وجهه ملامح الحزن ولكن بداخل هذا النمر المحتال خُبث ولؤم كبير ... 
أنزلها أرضاً تحت نظراتها المصوبة تجاهه وكأنها لا تفهم ما الذي يحدث بالضبط وهل ما قاله آدم صحيح ، هل فعلاً هذة آخر محاولاتهم للرجوع سوياً وأنه لن يحاول من أجلها مجدداً ... هل لن يعودا أبداً ، ألم يأتي لذه اللقاء بعد كل هذا الفراق ...!!
نظر لها بوسامته تلك بإبتسامة حزينة لاحت علي وجهه وهو ينزلها أرضاً .... 
نظرت له روان مطولاً قبل أن يُنزلها من بين يديه ... 
وبالفعل وقفت روان علي الأرض وهي تنظر له بقوة وكأنها تحاول أن تستفيق من تأثيره عليها ولو لثواني تقرر فعلاً أن كانت تريد هذة النهاية البائسة أم لا ... 
نظر لها آدم نظرة قوية تخترقها قبل أن يرحل ويتجه حتي يخرج من مكتب الإجتماعات هذا ... 
ولكن قبل أن يتحرك خارجه ، 
روان بصوت عالي ...
_ ااااااددددم .... 
نظر إليها بحزن لاح علي وجهه إن رأيته ستقول أن هذا حقيقة وليس تمثيلاً من النمر ... فهو لن يتركها أبداً هو فقط يفعل هذا حتي يستشف حُبها له في قلبها ... 
نظرت له روان من بعيد وقد إستفاقت مما هي به وبالفعل صدقته أنها النهاية البائسة لكليهما ... 
لم تتحمل روان هذة النهاية ، فهي تحبه وليكن ما يكن وليحدث ما يحدث ... ولينتهي العالم ولتأتي القيامة أنا أحبه وليكن ما يكن ... 
هرولتْ روان بقوة من آخر القاعة الي أولها تجاهه حيث يقف ، وبقوة يجتمع بها كل مشاعر العالم من خوف وحزن وعشق وحب ، قفزت قفزة ورمت نفسها بين أحضانه ولفت يديها حول عُنقة بقوة يجتمع بداخلها كل مشاعر العالم ولكن المسيطر علي تلك المشاعر كان شيئاً واحداً فقط وهو "الحب" ... 
لفت روان يديها حول عنقه بقوة حتي كادت تخنق آدم من قوة العِناق ، تفاجئ آدم بشدة حتي أنه تراجع خطوات قليلة إلي الوراء ولكن عضلاته الضخمة تحملت روان ، تفاجئ بشدة ولكنه ابتسم بقوة وسعادة وهو يلف يديه بقوة كبيرة هو الآخر حول خصرها ... 
روان وهي تهمس في أذنيه بخجل ..
_ إنت لو بطلت تطاردني حتي في أحلامي أنا هقتلك ، نسيتي وانا كنبك كل التونيا يا آدم الكلابي ... 
آدم بضحك وهو يحتضنها بقوة ...
_ كلابي ...؟! هعديهالك بس المرادي بمزاجي يا حرم النمر ، بس صدقيني هتتعاقبي علي كل البُعد دا يوم يوم وساعة ساعة ... 
روان بمرح ...
_ والله يا آدم أنا جاي علي بالي اكتب قصة حياتنا دي وأشرح للناس ازاي كرامتي بدأت من الصفر وإزاي بقت تحته ... 
ضحك آدم بقوة علي جنونها الذي يعشقه ... ثواني وأنزلها علي قدمه برفق وعشق ... ونظر إلي عيونها البُنية التي إشتاق إليها بشدة ليردف بغمزة ...
_ هوقع الصفقة انهاردة بعد ما أراجعها وبكرة إن شاء الله هاخدك مع نموري الصغيرين ونسافر للأبد نعيش في الجزيرة بتاعتنا منطلعش منها نهائياً ...
روان بمرح ...
_ اه نعيش هناك مع القرود وتبقي انت طرزان وانا جين احنا اصلاً شبههم طرزان كانت عيونه خضرا وقمر شبهك كدا بعضلات وجين شعرها وعيونها بني ، بس للأسف يا آدم مش هينفع نعيش هناك علطول بسبب حاجه واحدة بس عارف إية هي ...؟
آدم وهو ينظر لها بغيظ ...
_ إية ..؟!
روان بمرح ...
_ للأسف مفيش هناك واي فاي في الجزيرة وأنا مبقعدش في مكان مفيهوش واي فاي اكتر من يوم واحد ... امسوسوري والله شوفلك قردة تعيش معاك هناك ...
آدم بغيرة وغضب ...
_ لا متقلقيش أنا اصلا هكسرلك تليفونك يا حبيبتي ونرجع لأيام ما كنت خاطفك عشان شكلك نسيتي عذابي وقسوتي و ... غمز لها بوقاحة ليتابع ... وعِقابي ... 
روان بغضب ...
_ انت قليل الأدب والله ومتربتش ... 
آدم بغضب حاول السيطرة عليه ...
_ دا كله كوم وحكاية الإنستجرام دي كوم تاني ، أوعي تكوني بتنشري صورك عليه يا رواااااان ..؟! أنا ازاااي راااح عن بالي إني اراقبك حتي علي النت ...؟!
روان بإستغراب ....
_ ويت كدا ..؟! استني كدا ثواني انت كنت بتراقبني ...؟! 
آدم بخبث وإيماء ...
_ من اول ساعة بعدتي عن عيني فيها وانا ليا عيون في كل مكان بيراقبوكي بالدقيقة ، اومال ازاي يا هبلة أنقذتك يوم ما اتخطفتي من سواق التاكسي وكان هيتسرق اعضائك ...؟!
روان بإستغراب أكبر ...
_ ويت كدا ...؟! استني كدا ...؟! يتسرق اعضائي ...؟! لا يا آدم سوري بقي دي هبت منك علي الآخر بعد الشر عليا في اييييه ...؟! أعضاء مين اللي تتسرق أنا أصلاً مفيش حاجه فيا إلا معدة بتتوسع من الأكل لدرجة كنت هشيل القلب عشان أفضي مكان للمعدة ، أعضاء اية تف من بؤقك اعوذ بالله من دي سيرة ...
آدم وهو يشبك يديه أمام صدره بغضب منها وينظر لها بعيونه ...
_ أمك مقالتلكيش إية اللي حصلك ...؟!
روان بتذكر بعض الشئ ...
_ هي كانت خايفة عليا وبتنصحني منزلش بقالها فترة قلقانة كدا بس مقالتليش حاجه لأ ...!!!
آدم بغضب ...
_ طب أنا بقولك أهو ، سواق التاكسي اللي ركبتي معاه رش في وشك مخدر وكنتي هتتسرقي أعضاء لولا مراقبتي ليكي وحراسي اللي بيراقبوكي في كل مكان بتروحيه وبيدوني خبر طبعاً ... 
روان بمرح ...
_ دا انت لو ميشيل موروني بطل المافيا في كل الروايات مش هتعمل كدا يا جدع ... 
آدم بغضب منها ...
_ بطلللي بقي يا بتتتت انتتتتي ، متجيبيييش سيرة زفت اسم راجل علي لسااانك دا عشان مقطعهووووش ... وبعدين ردي علي السؤال ، بتنشري صورك علي الإنستجرام ولا لأ ...؟! وبتقبلي ميين يتابعك ...؟!
روان بمرح ...
_ وهي دي خلقة تتقارن بالفاشونيستات بتوع الإنستجرام ..! اللهم لا اعتراض ، أنا مش بنشر صوري يا آدم عشان محدش ياخدها يركبها علي صور معيز عريانة علي رأي امي ، أما بقي من نحيه بقبل مين أنا بقبل البنات ، ولما بحب اطمن اكونت البنت دي فيك ولا لأ بدخل ادور لو لقيتها مشيرة ميمز بتطمن وبقبل علطول ، أصلها مشيرة ميمز مستحيل تكون شريرة ...؟!
نظر لها نظرة صامته وكأنه يستعوض ربه علي عقل هذة الفتاة .. 
ثواني واردف بهدوء نسبي ...
_ أنا مش هحاسبك دلوقتي يا روان ، ابتسم بخبث ليتابع ... أنا حسابي معاكي بكرة عشان انهاردة بس هكون في الشغل ... 
امسك يديها بعشق وهو ينظر لها علي نفس الوتيرة ، سحبها خلفه وخرجا سوياً من تلك القاعة التي كانت كما يقال بالمصرية "وشّ الخير عليهم" ... 
نظر لها بعشق في طريقه وكأنه يقول لها مهما يحدث ، انتي لن تكوني لغيري ، عادا سوياً بعد عذاب وفراق استمر أشهر طويلة ، عادا الي بعضهما سوياً بعدما علم وتعلم كليهما قيمة الحب والإحترام ، تعلمت روان أن الكرامة في الحب أهم من الحب ، وتعلم آدم أن يمسك أعصابه عند الغضب وألا يتحول الي النمر ... تعلم كليهما معني الحب الذي لم يفهمونه منذ البداية فالحب ليس وردياً مضيئاً طيلة الوقت ، الحب مظلم أحياناً وإن لم تتعلم فن الحب فلن تصل للعشق ابداً ... 
أخذها آدم الي السيارة وهو لم ينزل نظره من عليها طيلة الوقت ينظر لها بعشق وحُب وكأنه لم يصدق أنهما عادا الي بعضهما بعد كل هذا الوقت وهذة المدة ... 
حمدَ آدم الله في قلبه علي عودتهما الي بعضهما بعد كل هذا الغياب وهذا الفراق ... 
لم ينطلق آدم بسيارته ، لتنظر له روان بعد فترة بإستغراب ...
_ في إيه ما تطلع ...؟! 
_ بصراحة يا روان خايف ... 
_ خايف ...؟! من إية ...!
_ خايف يكون كل دا حلم تاني وبعد ما رجعتيلي ... تبعدي وانا بصراحة قلبي من حِمل بُعد تاني .... 
إبتسمت روان لترد بمرح ...
_ متقلقش مش حلم لو عايز تتأكد هو حلم ولا لأ فكر كأنك بتعمل حمام لو لقيت حمام قدامك إهرب عشان دا فعلا حلم وعقلك بيساعدك جدعنة منه لأنه مبيبقاش حمام وهتصحي تاني يوم تتفاجئ من اللي حصل يا نمر ...
آدم بضحك ...
_ لا هو بعد كلامك دا إتأكدت فعلاً إني مش بحلم عشان انتي روان الحقيقية ... يااااه وحشني كلامك الأهبل وهزارك دا اوووي ، حياتي كانت في ضلمة من غيريك والله يا روان ، سبحان اللي رماكي في طريقي وخلاني أخطفك وأحبك الحُب دا كله ، أنا بعشقك يا روان ... 
روان بمرح وهي تنظر له ...
_ أنا كنت مُتصوره أننا هنبعد عن بعض زي مسلسل "إلا أنا" اتجوزت عن حب اتطلقت واتجوزت صالونات برضة اتطلقت ، أنا قولت أنا وأنت هنبقي الجزء الخامس من المسلسل ... 
آدم وهو ينظر لها بضحك وإبتسامة شاردة في تفاصيلها يود أكلها ، ولكن مهلاً هو يعلم أنها ما زالت خائفة ومترددة في موضوع الرجوع إليه حتي وإن عادت مشاعرها ما زال بها الخوف ، وهو سيزيل هذا الخوف ، وعد آدم نفسه بهذا جيداً ، ثواني وانطلق بها إلي الفندق الخاص به الذي يقيمون فيه ... 
وصل آدم أمام الفندق وتركها تنزل بمفردها ...
ليردف بمرح قبل أن ترحل روان وتصعد الي الفندق ...
_ مخصوم منك مرتب شهر عشان غيابك يا حرمي القمر ... 
ابتسمت روان بمرح ، لتخرج له لسانها ...
_ عادي إخصم فلوس براحتك كدا كدا الشركات كلها بإسمي وأقدر اطردك منها في أي وقت ... 
آدم بضحك وهو ينظر لها بعشق قبل أن تصعد ...
_ هبات انهاردة في الشغل يا روان عشان التخطيطات العمرانية مع المهندسين اللي جايين .... إطلعي فوق وإياكي تنزلي من الأوضة لحد ما اجيلك الصبح ...
روان بإيماء ومرح ...
_ ماشي المهم هتغدي إية ...؟!
آدم بغيظ ...
_ كان نفسي يكون إهتماتك في اللحظات الرومانسية اكبر من مجرد هتغدي إية .. عمرك ما حسستيني يا روان إن المستقبل شاغلك ...
روان بمرح أكبر ...
_ شاغلني طبعاً ... هتعشي إية ...؟! 
نظر لها آدم بتفاجئ من الرد ، ثواني ودخل في نوبة ضحك بسبب هذة المجنونة ... 
آدم بضحك وعشق ...
_ وبينا معاد يا روان ... و ... وبحبك يا روان ... 
فتحت روان عيونها بتفاجئ وخجل من الكلمة وكأنها تسمعها لأول مرة ، إبتسمت بحب وأخفضت رأسها في الأرض بخجل منه ... 
ثواني واتجهت داخل الفندق الي أطفالها بالأعلي وبداخلها فرح وسعادة العالم كله تجتمع بها ، شيئاً واحداً كان يشغل بالها ... يا تري ما رد فعل والدتها وحبيبة صديقتها عندما يعرفون أنها عادت الي آدم الكيلاني مجدداً ...! 
وعلي الناحية الأخري في القاهرة تحديداً قصر آدم الكيلاني ... 
كانت ندي تنتظر بفارغ الصبر ما سيقوله لها إسلام السيوفي ... 
مرت ساعتان علي محاضراته ، وفتحت ندي تطبيق واتس آب كعادتها تراسله ... 
ندي بإستفسار ...
_ في اية قولي ...؟!
إسلام وقد فتح الانترنت هو الآخر ...
_ لا الموضوع اللي عاوز اكلمك فيه دا مش هينفع واتس ، خليها لما تيجي بكره الكلية نبقي نتلكلم ...
ندي بغضب وهي تكتب له ...
_ لا استني أنا هرن عليك دلوقتي ... 
بالفعل أغلقت ندي التطبيق واتصلت به ، ليرد الآخر بسرعة ...
_ ألو ، ازيك يا ندي عاملة اية ...؟؟ 
ندي بغضب ...
_ اسلوب شوق ولا تدوق دا مش بيمشي معايا يا دكتور ، أنا بقالي ساعتين قاعدة مستنية حضرتك تخلص المحاضرة بتاعتك عشان تقولي في اية كنت عاوز تقولهولي وفي الاخر تقولي الموضوع مش هينفع واتس دا بقي أفهم اية منه ...؟!
إسلام بخبث وضحك ..
_ الفضول هيقتلك صح ...؟!
_ أيوة ..
قالتها ندي بغضب ... 
_ تمام ، تعرفني تخرجي من عندك ...؟! تعالي كافية (***) وأنا هقولك علي كل حاجة ... 
ندي بغضب ...
_ ماشي تمام استناني هناك ... 
أغلقت ندي الخط معه ، وقامت من مكانها تستعد لمقابلته ... 
ارتدت ندي ملابسها والتي كانت عبارة عن "جمبسوت" أو ما يسمي "سلوبت" اسود اللون مع بعض اللمعان الخفيف ... وفردت شعرها علي ظهرها دون أن تربطه ليتدلي الي آخر خصرها بجمال أخاذ يخطف القلوب والعقول ... 
خرجت ندي من القصر بعدما استأذنت والدتها أنها ستذهب لتزور صديقتها ... وبالفعل خرجت من القصر وركبت تاكسي ووصلت الي الكافية المتفق عليه بعد نصف ساعة من الوقت ... 
دلفت الي الكافية ل تلتفت أنظار الجميع إليها بإنبهار من جمال ندي الغربي المختلط بالشرقي ... 
نظرت من بعيد لتري إسلام يجلس يحتسي كوباً من القهوة وهو ينظر إلي النيل الموجود أمامه في النافذة ... 
اتجهت ندي إليه بإبتسامة بعدما عدّلت من هيئتها مجدداً ولا تدري حتي لماذا تفعل هذا في كل مرة تراه بها ... 
اتجهت إليه ليلاحظها هو ويبتسم لها إبتسامة جذابة للغاية ووسيمة حد السحر مثله تماماً ... 
ندي وقد سحرتها إبتسامته ... لتبتسم هي الأخري متناسية غضبها منه ... 
_ ازيك يا دكتور ... 
إسلام بسعادة لتأثيره عليها ...
_ ازيك يا ندي عاملة إية ..؟! إقعدي ... 
جلست ندي وهي تنظر له مطولاً قبل أن يأتي النادل 
ليردف إسلام بإبتسامة ...
_ تشربي إية ...؟!
ندي بإبتسامة وخجل مصطنع ...
_ نص فرخة ... 
إسلام بضحك ...
_ هبلة والله بس حاضر ، هات يا ابني غدا الأول هات (****) وأعطاه الطلب ... 
رحل النادل ، ل يلتفت إسلام الي ندي مجدداً علي نفس الوتيرة من الوسامة التي به ...
_ بصي بقي ... أنا ... إحم .. أنا في الفترة الأخيرة دي حسيت تجاهك بحاجة .... عاوز اقولهالك ... 
ندي بمرح وهي تنظر له بحماس ...
_ أخيراً سأنال إن حد يكراش عليا ... قول يا ضاقتور قول ، لّحن وسمعني ... 
إسلام بتوتر لا يعلم سببه وكأن ما سيقوله حقيقة ...
_ أنا حسيت تجاهك بال .. بالإعجاب يا ندي ، حاسس إني معجب بيكي مع إني معملتهاش قبل كدا وأعجبت بحد بالسرعة دي ... 
ندي وهي تنظر له بصدمة ، فلم تكن تظن أنه سيقول هذا فهي فقط كانت تمزح ... 
_ إنت قولت إية ...؟!
إسلام بإبتسامة صادقة ...
_ أنا معجب بيكي يا ندي ... ويا رب تقبلي إعترافي وتتطور علاقتنا وأجي أخطبك ...
ندي بنفي وصدمة ...
_ حضرتك بتقول إية يا دكتور اسلام ... أنا بجد مش مصدقة والله ...؟! انت كنت خطفتني قبل كدا دا غير إن نيتك مش سليمة نحية اخويا وبعيداً عن دا خااالص ، لا أنا ولا انت عارفين بعض قد كدا عشان تقولي معجب بيكي دا احنا لسه اصدقاء من يومين لحقت تعجب بيا بزمتك ...؟!
إسلام بإيماء وهو ينظر في عيونها ...
_ أولاً نيتي نحية اخوكي انتهت من زمان لأني خلاص أخذت انتقامي منه وهو كمان خد انتقامه والموضوع انتهي من نحية كل حاجه ومش بخططله لأي حاجة ... ثانيا أنا وانتي عارفين بعض كويس وقعدنا مع بعض فترة كبيرة سوا وانا واثق أن مشاعرك انتي كمان اتحركت في الفترة دي أما من نحية الصداقة أيوة احنا اصدقاء من يومين بس قبل الصداقة انتي كنتي معايا ، وطبيعي اعترفلك بحاجه جوايا حاسسها تجاهك لو حابة ترفضي ارفضي ، بس انا رأيي تدي لنفسك وقت وفرصة وانا مش هضغط عليكي ... 
ندي وما زالت في صدمتها ... 
_ أنا بجد مش مصدقة اللي انت بتقوله يا دكتور ، متوقعتش خالص انك تعجب بيا لأنك اكتر شخص بيكرهني ... 
نظر لها نظره صادقة مع إبتسامة حزينة ...
_ اكتر شخص بيكرهك ...؟! انتي لو تعرفي اللي جوايا ااا ... قصدي مستحيل اكرهك يا ندي اكرهك ليه انا كانت مشاكلي مع اخوكي مش معاكي إنتي ... 
ندي بنفي .... : حتي لو كدا ، دا مش مبرر لخطفي انت عندك مشكلة مع حد حلها معاه إنما تخطفني أنا ليه ...؟! 
_ عشان انتي هتكسريه ، وعشان انتي أخته والموقف اللي خطفتك فيه هيفكره كويس بعمايله ، واكيد الإنسان لما بيعوز ينتقم من إنسان تاني بيدور علي الشوكة اللي تكسره ، بس ارجع واقولك دا كان ماضي وخلاص ويا ريت تسامحيني يا ندي ... 
ندي بإبتسامة ...
_ أنا مسامحاك من زمان عشان معملتليش حاجه ، بس حكاية أحبك وتحبني دي صعبة عليا شوية ...
إسلام بخبث .. 
_ خلاص أعتبريني مقولتش حاجه وعمةً أنا مش هضغط عليكي ، خلينا اصدقاء لو حسيتي أن مشاعر الصداقة اتغيرت اوعديني دلوقتي هتتكلمي معايا وتقوليلي ، لكن لو فضلت زي ما هي صداقة أنا هبقي متقبل دا وهغير نفسي وهعرف انك مش قابلاني ك حبيب ... 
ندي بتفكير وشرود لاح علي وجهها ...
_ تمام ... تمام ماشي ... 
أتي الطعام في هذة اللحظة ليتناوله كليهما وسط جو من المرح لم ينتهي من ندي ، شاركها إسلام جو المرح أيضاً حتي تطمأن تماماً تجاهه وتثق به ولكن ما بداخل هذا الشيطان كان أعظم وأكبر فهل سيتغير الشيطان يا تري ...
كان الوقت مساءاً أو بعد الظهر كما يقال ، وفي هذا الوقت في قصر "باسل الملك" ... 
كانت هدي جالسة بالأسفل في الحديقة بعدما أتت من الجامعة ، كانت تجلس علي أُرجوحة كبيرة في الحديقة أمامها كتبها الجامعية تدرس بها وتكتب بها ... 
هدي بغضب بعد فترة ...
_ يلهووي ياني علي المذاكرة اللي مبتخلصش ومش راضية تخلص دي .... كل دووول محاضرات فاتتني ... 
سمعت هدي ضحكة رجولية جذابة أمامها ... 
رفعت نظرها لتجده الملك ... 
باسل بضحك وهو ينظر لها ...
_ تحبي اساعدك ...؟!
هدي بإستغراب ...
_ هو حضرتك تعرف في مواد علاج طبيعي ...؟! 
باسل بإيماء ...
_ شوية يعني مش كتير ، كان إبن عمي في علاج طبيعي وكنت بشرحله زمان ، وريني كدا ... 
التقط باسل منها الكتاب وجلس علي الأُرجوحة بجانبها ، لتنظر هدي إليه بإبتسامة سخيفة حاولت إخفائها ولكنها لم تستطع بسبب فرط سعادتها من أنه يهتم بها ويجلس بجانبها وهي تريد هذا بشدة ، حاولت هدي تذكير نفسها بالخطة التي رسمتها مع صديقتها ولكنها فشلت ولم تستطع إزالة عيونها عنه أو إبعاد إبتسامتها عنه ... 
نظر لها باسل بإستغراب ، وضحك ظهرت به عيونه وغمازات فكه الوسيم ...
_ ردي يا بنتي علي السؤال اللي بسأله متضحكليش كدا زي الهبلة ... 
هدي بُهيام ومرح ...
_ بصراحة لما بشوفك لازم ابتسم من جمالك و ... 
_ إحم إحححممممم .... اتفضلو الشااااي يا هدي هانم ويا باسل باشا ... 
نظرت هدي وباسل الي صاحبة الصوت ليجدانه الخادمة صديقة هدي ، كانت تنظر إلي هدي نظرات نارية غاضبة تقول لها بهذة النظرات ( إتقلي شوية يا غبية ) ... 
نظرت لها هدي بحزن وكأنها تقول في نظراتها ( سيبيني معاه شوية أنا ما صدقت قعد جنبي وبيشرحلي ) 
فتحت الفتاة عيونها لها فيما يسمي ( برّقتلها ) ، وهي تنظر لها بغضب دول أن يلاحظه باسل الذي كان مشغولاً في فنجان الشاي في يديه ويحمل كتاب هدي علي اليد الأخري يستكشف ما به ... 
كانت صديقة هدي تنظر ل هدي بغضب وهي تشير لها أن تقوم من مكانها الي داخل المنزل ، ولكن هدي أشارت برأسها علامة ( لا ) ... نظرت لها صديقتها بغضب وكانت تريد قتلها فتلك الغبية ستفسد الخطة التي وضعوها سوياً ولكن هدي هزّت رأسها مجدداً ب علامة ( لا ) ... 
هزت صديقتها رأسها بيأس منها ، ورحلت الي داخل القصر ... 
التفتت هدي علي نفس الوتيرة من الإبتسامة الغبية السعيدة الي باسل ... لينظر لها باسل بخجل وضحك ... 
ثواني واردف بثقة ...
_ بصي هنبدأ من (*****) وبدأ الشرح لها في المواد التي تدرسها ... 
بالطبع كان باسل يشرح بينما عقل هدي في مكان آخر معه ، تحلم به أنها معه وتحتضنه وهو يمسك الكتاب ويشرح لها وهي نائمة علي صدره العريض وبين أحضانه ، لم تنتبه هدي لأي حرف قاله باسل بل كان تركيزها منصباً علي باسل نفسه ... يا إلهي لما كل هذة الوسامة ...؟! 
باسل وهو يكرر إسمها بعد فترة ...
_ هدي ، هدي ...؟؟ روحتي فين ...!! 
هدي بإنتباه ...
_ ها ... لا لا مروحتش أنا معاك ... 
باسل بضحك وهو ينظر لها بشك ...
_ طب أنا كنت بقول إية ...؟! 
هدي بإبتسامة حالمة ...
_ كنت واخدني في حضنك وبتشرحلي وبعد فترة قولتلي تعالي نقرأ رواية رومانسية سوا وانتي في حضني ، وتكوني انتي البطلة ، وأنا اقرأ فصل وانتي تقرأي فصل ونفصل مع بعض عن العالم كله واقولك بعد ما تخلصيها إحكيهالي تاني زي فيلم الجميلة والوحش .... 
نظر لها باسل بصدمة واستغراب ، يا إلهي مُخيلة تلك الفتاة تحتاج للواقعية ، ما هذا الإبتلاء الذي أُبتليت به ...؟! 
باسل وهو يضحك علي مخيلتها ...
_ انتي مكنتيش مركزة معايا صح ...؟! 
اومأت هدي بإبتسامة سخيفة له ، ليردف باسل بضحك ..
_ ما هو كدا مش هتذاكري خالص يا هدي ...؟! وبعدين روايات إية اللي نقرأها سوا أنا اصلا مبحبش الروايات الرومانسية أنا مثلا بقرأ ل دوستويفسكي وبوستوفيسكي وأجاثا كريستي وكافكا ... 
هدي وهي تنظر له بصدمة وعيون مفتوحة ...
_ متأكد أن دول أسماء كتاب مش ناس بتلعب في الدوري ...؟!
باسل بضحك ...
_ انتي بس اللي مبتقرأيش غير رومانسي اكيد مش هتعرفيهم ... المهم دلوقتي ممكن بقي تركزي معايا في الدرس ...؟!
هدي بإيماء وضحك ....
_ ماشي يلا كمل شرح ... 
ابتسم لها باسل إبتسامة تحمل بين طياتها الكثير ، يبدو أن هناك شيئاً صغيراً ينمو في قلب الوحش ...
أنهت هدي حديثها معه وأنهت مذاكرتها معه ، ودلفت الي القصر بمفردها وهي تبتسم بسعادة كبيرة تفيض الكون بأكمله من حديثها معه ومن إهتمامه بها ولو لفترة قصيرة ... 
ابتسمت هدي وهي تتجه الي غرفة الخدم إلي صديقتها صفية ... 
صفية بغضب بعد أن رأتها ...
_ بصي يا هدي متاخديش مني كلام تاني لو انتي مش بتنفذي اللي بقولك عليه ... 
هدي بضحك وهي تجلس علي سريرها ...
_ اسكتي بس اما احكيلك اللي حصل دا ابتسملي وضحكلي وإتكلم معايا كمان وياااااه علي إبتسامة أهله دي بتوديني وتجبني زي غسالة ويجز كدا ... 
صفية بغضب من تفكيرها المؤقت .. 
_ يا بنتي انتي عايزة الإحساس المؤقت دا ولا السعادة الدايمة ، بعد فترة هيمل والله لما يلاقيكي انتي اللي بتلاحقيه مش هو لازم الراجل يحس أنه الصياد واللي بيجري ورا الفريسة عشان ترضي عنه وترضي تحبه ، إنتي متحطيش نفسك موضع الصياد عشان كدا غلط وهو هيهرب ... 
هدي بغضب منها .. 
_ صياد إية وفريسة إية انتي عبيطة ... 
صفية بهدوء وهي تحاول أن تشرح لصديقتها الغبية ...
_ يا حبيبتي لازم تتقلي شوية وتبطلي العفوية الزايدة دي يا هدي انتي مبتشوفيش يارا اختك بتتعامل إزاي مع أي حد ...؟! بتتعامل بهدوء كدا وحاطة حدود مش ضحك وهزار علي الفاضي إعقلي بقي ... 
هدي وهي تقوم من مكانها ...
_ كل واحد ليه شخصيته يا صفية وبكرة هثبتلك أن كلامك غلط وإن باسل بيحب شخصيتي ومش شرط أتقل ولا أعمل اي حاجه من الحاجات اللي قولتيلي عليها دي ... وبعدين صحيح ، هي يارا فين مجتش لحد دلوقتي من الشغل ليه ....؟؟
وعلي الناحية الأخري في مرسم مُراد ...
كان مراد وزينة قد بدأَ كليهما في رسم لوحة الطاولة المستديرة التي أتت إليهم بألوان زيتية قديمة ..د 
وكانت من بعيد علي المكتب تجلس يارا تمارس عملها هي الأخري ، إلي أن آتي لها رسالة علي اللاب توب من العميل الذي طلب اللوحة يقول لهم فيها أنه يريدها خلال شهر واحد فقط ... 
يارا بجدية .. 
_ اللوحة مطلوبة في شهر واحد بس يا أستاذ مراد ...
مراد بإستغراب ...
_ شهر واحد ...؟! بس دي فيها تفاصيل كتير اووي ودقة رهيبة عشان اطلعها زي ما هو عاوز ... إزاي هقدر أخلصها في شهر ...؟! 
يارا وهي تهز رأسها ...
_ معرفش والله بس هو طلب معاد الإستلام يكون يوم (*/*/****) في الشهر الجاي ... 
مراد بغضب ...
_ دا بيهزر دا ولا إية هو مفكر نفسه بيطلب بيتزا ...؟! لا خلاص إلغي الموضوع خالص ورجعيله فلوسه يا يارا ... 
اومأت يارا وكانت علي وشك الرد علي العميل وفعل ما طلبه منها مراد ، 
ولكن زينة أردفت بتفكير ...
_ استني بس يا مراد ... استني يا يارا متعمليش حاجه ... دلوقتي اللوحة دي لو خلصت فعلا في شهر صدقني احنا الكسبانين مش هو ... 
_ إزاي ...؟
_ لأننا هنصور اللوحة وهنزلها في البيدج بتاعتنا وهنزلها كمان قصر عائشة فهمي اللي في الزمالك ك دعاية للمرسم واحنا اللي هنستفيد منها لأنها فن قديم والفن القديم دا دايماً بيكسب ... وعشان كدا أنا رأيي نخلص اللوحة فعلا في شهر أنا هاخد الجزء اليمين منها وانت الشمال ونخلصها وبعد كدا نجمع الجزئين سوا ونلزقهم في الآخر ... ها إية رأيك كدا أسهل بكتير صح ...؟! 
أومأ مراد بإقتناع بعض الشئ ، ثواني واردف بهدوء ...
_ تمام يا زينة فكرة كويسة برضة يا ابو حفيظة طلعتي بتفهمي ...
زينة بغضب ...
_ صبررررني يااارب ... 
أشار مراد الي يارا بضحك ...
_ خلاص يا يارا ، زينة فعلاً معاها حق ... 
اومأت يارا بإبتسامة لكليهما ، ثواني وتابع الجميع العمل ، تحت نظرات يخطفها مراد من يارا التي لم تكن مهتمة من الأساس ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟! 
~~~~~~~~~~~~
إستعدات ياسمين للسفر وكذلك جاسر وغادة ، وجاء اليوم التالي علي الجميع يحمل أحداثاً جميلة للبعض والآخر لا ... 
جهزّت ياسمين حقيبة السفر الكبيرة الخاصة بها وإستعدت للرحيل ، دلفت الي "الباص" الكبير الذي كان يجلس به جاسر وجميع المهندسين في الرحلة ... 
ابتسمت ياسمين بخبث وهي تلاحظ ملامح جاسر الذي بمجرد رؤيتها إبتسم وكأنها ستجلس بجانبه وذلك لأنه حجز لها المكان بجانبه ... 
ولكن ياسمين نظرت أمامها وأشارت بيديها ناحية مهندس آخر ... 
لتردف له بصوت عالي ...
_ بشمهندددس احمااااد ... جنبك مكان اقعد فيه ...؟!
أومأ الآخر الذي يسمي أحمد وهو يشير لها أن تأتي ... 
إغتاظ جاسر كثيراً من حركتها تلك ونظر لها بغضب يود تكسير رأسها علي ما فعلته ، ولكنها نظرت له بعدم اهتمام وسارت لتجلس بجانب " أحمد " ... 
تحرك "الباص" ناحية الغردقة في سفر طويل لساعات طويلة ... 
وعلي الناحية الأخري في الغردقة في غرفة آدم الكيلاني ... 
فتحت روان عيونها في الصباح الباكر في غرفتها بجانب أطفالها ، ثواني وشهقت بصدمة وهي تري أمامها وحشُ ضخم بعضلات وهو آدم الكيلاني واقفاً في منتصف الغرفة ينظر إليها بإبتسامة وسيمة علي وجهه ... 
نظرت له روان بشهقة لتردف بضحك ...
_ والله ما شوفنا رجالة حلوة وتخوف قبل كدا والله ما شوفنا ...
ضحك آدم ليردف بإبتسامة وسيمة ...
_ وأنتي فاكرة لما تقوليلي الكلام دا انا هحن عليكي وأرحمك من عقابي مثلاً ...؟! 
روان بخبث وهي تقوم ببطئ من علي السرير حتي لا تزعج أطفالها ...
_ وانت فاكر اني روان بتاعة زمان يا نموري ... 
آدم بضحك وهو يتجه إليها ، وفي اقل من دقيقة رفعها من علي الأرض بشكل عمودي حملها وهي واقفة ... 
روان بضحك وهي تحاول النزول ...
_ أيوة كدا حسسني إني أطول منك ، بس خلاص بقي نزلني هنا علي جنب عشان حاسة إني دوخت والله ... 
أنزلها آدم الي قامته وهو ما زال يحملها بعشق وينظر إليها غير مصدق أنها وأخيراً عادت إليه مجدداً ، معقول أنها بين يديه يحملها الآن ...؟! معقول أنهما عادا مجدداً ...؟! لا يصدق آدم ما يراه وكأنه يحلم أو ما شآبه ... 
نظرت له روان هي الأخري بعدم تصديق لحقيقة انهما عادا الي بعضهما مجدداً ، لن أخبرك أنها سعيدة بنسبة مآئة بالمآئة فبداخلها خوف كبير من أن ينقلب عليها الأمر في النهاية ويتحول آدم مجدداً بعد فترة ، ولكنها قررت أن تثق به فقد عانَ كلاهما بما يكفي ، يكفي حزن وبكاء فهي لا تستطيع الإبتعاد عنه ولا هو أيضاً يستطيع ، لذلك يكفي عناد وهي رأت بنفسها تغيره من شخصية متسلطة عنيدة لشخصية أخري يحاول من أجلها أن يكون أفضل من السابق ... 
نظرت له روان بإبتسامة وهي بين أحضانه كلاهما ينظر إلي الآخر بعشق يتأمل تفاصيله ..
_ اوعدني يا آدم لو رجعتلك تتعالج وتكمل جلسات علاجك يا آدم ... 
ابتسم لها ليردف بإيماء ..
_ أوعدك يا روان ، وأوعدك هكون إنسان تاني عشان خاطرك وعشان خاطر عيالنا ، وعشان خاطر بنتنا اللي جايه ... 
روان بضحك ... 
_ حددتها انها بنت خلاص ...؟! 
آدم بثقة ...
_ إن شاء تكون بنت يا رب تكون بنت عشان مش عايز ااا...
روان بمقاطعة وغضب وهي تنظر له ...
_ اااادم ... تاني يا آدم .. ؟!
آدم بضحك وخبث ...
_ طب أعمل إية ما هو أن مكنتش أغير علي أهلك أغير علي مين ... 
روان بمرح ...
_ ايوة بس تغير عليا من ولادي ...؟! فكرتني بأبطال الروايات اللي كل شوية يغير عليها من عيالها الرجالة ... 
آدم بعشق وهو يزيد قبضه يديه علي خصرها ...
_ وأغير عليكي من نفسي كمان يا روان ... 
قال جملته ودفعها بين أحضانه ؛ ليحتضنها بقوة بينما هي متشبثة به وتعاقنهُ وهي بين عضلاته وقلبه يحتضنها بقوة وعشق لن ينتهي بداخل قلب كلاً منهما .... 
أبعدها عنه قليلاً وهو ينفس بسرعة ليهمس لها بخبث :
_ خلي بالك أنا ماسك نفسي لحد ما نسافر الجزيرة بس بعدها بقي ... 
بتر آخر كلمته في غمزة وقحة لها ، لتنظر له روان بغضب من وقاحته تلك ... 
بالفعل إستعد آدم وأعدت الخادمات العُدة ل روان حتي يسافرا معها ويهتما بالصغار ... 
ركبت روان سيارة آدم الفخمة بجانبه وهي تنظر له بإبتسامة عاشقة وهو الآخر ينظر لها بإشتياق وعشق شديد ... 
وبعد ساعات طويلة بالطائرة الخاصة ب آدم الكيلاني ، والتي قضت بها روان الوقت تنظر إلي آدم اللذي كان جالساً بفخامة يرتدي بدلته الفخمة وينظر إليها بخبث ...
وصلا اخيراً الي جزيرة الآدم الشبيه بالقلب وسط المحيط الأطلسي ... 
نظرت روان علي الجزيرة من الطائرة نظرة خاطفة وهي تتذكر بالماضي اول مرة جائت بها روان الي هذة الجزيرة عندما كانت من المفترض أنه يخطفها بها ويعذبها بها ولكن تحول كل شئ هنا الي عشق وكأنه سحر الجزيرة ألقته علي آدم ليعشق روان هنا لأول مرة بحياته واول ليلة بحياتهما معاً كانت هنا ... 
هبطت الطائرة علي الجزيرة بينما آدم ينظر هو الآخر الي جزيرته التي أعطاها لروان لتوافق بها وتكون قلبه ، نظر إلي الجزيرة تارة والي روان تارةً أخري بإبتسامة عاشقة ...
نزلا من الطائرة علي القصر الموجود بالجزيرة ، ليستقبل الخدم المُقيمين هناك بالقصر آدم الكيلاني وروان أحسن إستقبال ... 
روان وهي تُسلم عليهم ...
_ وحشتوني والله كلكم رغم انكم مش هتفهموا أنا قصدي اية بس وحشتوني ...
ضحك آدم علي ما قالته ، ثواني وترجم للخدم ما قالته روان باللغة البرتغالية ، ليرحب بها الجميع ... 
دلفت روان وآدم الي القصر وخلفهما المُربيتان التي عينهما آدم لرعاية الأطفال ... 
كانت روان تتمشي بالقصر بإشتياق شديد له فهذا القصر هو أول مكان حُبهما وعشقهما ... لذا راحت روان تتمشي بين رُدهات القصر وفي كل مكان حتي وصلت إلي الحديقة الخلفية بجمالها وجمال الجزيرة الأخآذ ...
نظر آدم إليها بإبتسامة عاشقة وقد كان يسير خلفها ، 
ثواني واردف بصوت عالي لها وهي في الحديقة ...
_ رواااااان ... 
التفتت روان إليه بإستغراب ... 
ليبتسم آدم بعشق ، ثواني وأشار بيديه في الهواء وهو ينظر لها علي نفس الوتيرة من الإبتسامة ، وفي أقل من ثانية نزل علي القصر في المكان الذي كانا يقفان فيه صوره كبيرة مرسومة بالأبيض والأسود لها مكتوب عليها باللغة العربية ...
( أحلفلك بإني هحبك موت لحد ما اموت  
   وطول عمري هفضل عايش ليكِ قلبي شاريكي 
   وصدقيني مرة لأول مرة إحساسي إية
    مبقتش عايز غيريك انتي معرفش ليه ،
    قصاد عيني دايماً حتي الحلم معايا فيه ،
    وبقول هتفضلي فاكرة قلبي ومش ناسيه 
    وأستني لحظة أقابلكِ فيها بعد البعاد 
   روحي وقلبي يروحوا قبلي في المعاد
   إوعديني إنك تفضلي جنبي متسيبنيش 
ولو غبتي عني وبعدتي برضة متنسينيش 
وإحضنيني مرة لآخر مرة وحياة عينيكي 
عشان ساعتها هتمني اموت وأنا بين إيديكي ) 
كانت روان تقرأ هذا الكلام وقلبها يكاد يخرج من مكانه ، نزلت دموعها بعشق وهي تنظر له تريد أن تحتضنه ولكنه إختفي ... بينما كانت روان مشغوله بقراءة الكلمات هذة كان آدم في مكان آخر ...   
روان وهي تنظر حولها بإستغراب تنادي عليه ...
_ اددم ...؟!! هو راح فين دا ...؟؟! 
خرج آدم من خلف اللوحة وهو يرتدي بدلة فخمة أخري ويحمل في يديه بوكيه من الورد به قطع من الشيكولاتة ، وباليد الأخري يحمل عُلبة سوداء مزينة بشكل خرافي وجميل ... 
آدم وهو يتجه إلي روان التي كانت تنظر له بإنبهار من وسامته تلك التي تزداد يوماً بعد الآخر ...
_ سامحيني ارجوكي يا حبيبتي ، أنا في حياتي محبتش ولا هحب زيك ... 
روان بإبتسامة وهي تهز رأسها بإيجاب ...
_ مسامحاك يا آدم ، وانا عمري ما عشقت غيريك يا خاطفي وسارقي ..
آدم بإبتسامة جذابة وهو يُعطيها الورد والعُلبة ... 
لتفتحها روان وإذا بها تتفاجئ ب ساعة نسائية بداخلها مُرصعة بالألماس والكريستال ، لتشهق روان بصدمة من جمالها وقيمتها الثمينة ... الهذة الدرجة آدم الكيلاني غني ...؟! 
روان بتفاجئ ...
_ إية دا ...؟! 
آدم بضحك وهو ينظر لها بعشق ...
_ أنا كنت عاوز اجبلك عربية مُرصعة بالألماس بس افتكرت اني جبتلك قبل كدا عربية وانتي مستخدمتيهاش يا حرمي ، وعشان كدا جبتلك بتمن العربية ساعة ألماس وكريستال ... 
روان وهي تخرج الساعة من مكانها وتنظر إليها بإنبهار ...
_ يلهوووي ساعة ألماس ...؟! دا أنا بلبس ساعة بخمسة وعشرين جنية ومبتبقاش شغالة بلبسها منظرة عشان أبان روشة ، تقوم انت جايبلي ساعة ألماس ...؟!
آدم بضحك ...
_ خمسة وعشرين جنية وانتي مرات آدم الكيلاني ...؟! المعفن هيفضل معفن ... 
روان بغضب ....
_ طب والله بفرح بيها اكتر من الساعة ام عشر تلاف جنية دي يا آدم  علي الأقل التانية لو ضاعت مش هزعل لكن دي لو ضاعت هشحت ... 
آدم بضحك وهو ينظر لها بعشق ...
_ الساعة اللي في ايديك مش بعشر آلاف دا اولاً بس مش هقولك هي بكام عشان مبحبش اقول لحد جبتله إية وهي اصلاً لو ضاعت منك في داهية اجبلك الأحلي منها كمان هي أصلاً مش قيمتك ولولا إستعجالي في إني أجبلك الهدية دي امبارح من الغردقة ، كنت جبتلك الأعلي منها من سويسرا ... وعلفكرة أنا ناوي ألففك العالم كله لأني كان حلمي إني ألف العالم مع البنت اللي بحبها واقولها أنا بحبك في كل بلاد العالم ... 
روان بمرح ...
_ زمانك كنت متخيل فتاة احلامك سكارليت جوهانسون ولا كريستين ستيوارت ام عيون خضرا شبهك دي بس في الآخر لبست في روان أيمن خليفة ... 
آدم بعشق ...
_ وكانت أحلي لبسة ليا ، لو رجع بيا الزمن هخطفك مليون مرة يا روان وبشكر العداوة اللي بيني وبين إسلام السيوفي عشان جابتك ليا يا أحلي واجمل ورود وعشق في حياتي ..
ابتسمت روان بخجل وهي تنظر أرضاً ، ولكن آدم لم يقاومها إنهارت حصُونه فلم يعد يستطيع أن يُقاوم هذة المجنونة مجدداً ...
اقترب منها آدم بعشق ، لتنظر له روان بخجل  ... ثواني وحملها بين يديه بإبتسامة وقحة تتفحص جسدها من النوع "الكيرفي" بعشق ...
روان بمرح وهي تريد النزول ... 
_ آدم بقولك إية ... ما تنزل تعوم شوية في البحر ... نفسي اقولك ( احماااا هتخرق يا احمااااا ) ... 
ضحك آدم علي سخافتها تلك ليردف بضحك ...
_ هعوم حاضر بس مش دلوقتي ... 
قال جملته وهو يحملها يسير بها الي داخل القصر مجدداً ، ليردف بلؤم وهو يسير في الطريق ...
_ دلوقتي أنا هعاقبك عشان أنا اكتشفت انك عاملالي بلوك علي الفيس يا روان الكلب ... 
روان بضحك ...
_ كنت عايزة أموف أون والله بس كنت بفك البلوك أراقبك شوية وبعدين ارجع اعمل بلوك تاني ... 
آدم بتوّعد  ...
_ ليلتك سودا معايا يا روان ... 
أخذها آدم الي الأعلي إلي غرفتهم وهو يتوعد لها بالكثير ، بمجرد أن دخلا الي الغرفة حتي إختطف آدم قبلة مشتاقة منها ، لتشهق روان بصدمة وهي تريد الإبتعاد ولكنه لم يبتعد عنها بل باغتها بقُبلة أخري تطورت الي عشق كبير ، لتستلم روان له وقد كانت كالثلجة المُذابة بين يديه ، حملها آدم الي أحلامهم التي لن تنتهي أبداً وعاش معها عشق لن يمرّ أو ينتهي أو ينطفئ مهما مرّ عليه الزمان ...
فتحت روان عيونها بعد فترة طويلة لتردف بخجل وهي تنظر إلي النمر بجانبها ...
_ علفكرة انت مشوفتش دقيقتين تربية والله ... 
آدم بخبث وهو يضحك علي ما قالته حتي ظهرت غمازات فكيه بوسامة قاحلة ...
_ وعلفكرة انتي إحلويتي اووووي ... 
روان بتساؤل ...
_ صحيح يا آدم ، تفتكر رد فعل ماما هيكون إية لما تلاقي بنتها في شهر عسل مش بتشتغل ...؟!
آدم بضحك وخبث  ...
_ أحب اقولك أن ماما هتزعقلك بس هتتفهم إن لا انا ولا انتي هينفع نكون غير لبعض ، ودا لإني أقنعتها بكدا لما طلعت عشان اجيب يوسف وسيف منها عشان اسفرك معايا أمريكا اتكلمت معاها وقولتلها إني بحبك واني مقدرش استغني عنك يا روان ، وهي بعد تفكير قالتلي لو بنتي وافقت ترجعلك أنا هزعل منها بس اللي تشوفه هي صح تعمله هي كبيرة بما فيه الكفاية عشان تحدد هي عايزة تفضل معاك ولا لأ ... ودا بيتها ومرحب بيها في إي وقت يكش تفضل معايا العمر كله ... 
روان بصدمة ...
_ ماما قالتلك كدا ...؟! يبقي هتديني بأبو وردة ، دي عملت معاك زي ما بتعمل معايا في العزومات اللي هو خد يا حبيبي من عمو متتكسفش ولما نروح البيت اتفاجئ بإني كان لازم اتكسف وماخدش واتضرب منها ، يلهووووي ماما هتضربني ... 
آدم بضحك ...
_ إهدي يا هبلة ياللي بعشقك انتي ...
روان بضحك ...
_ علفكرة يا آدم المفروض كنت أعذبك شوية كمان ومرجعلكش دلوقتي ، عشان أنا طول عمري ما كنت عشوائية أنا كل خطوة في حياتي بحسبها غلط كويس ... 
آدم بضحك ...
_ هبلة والله ، دا علي أساس اني هسمحلك أصلاً تفكري تبعدي عني ...؟! أنا كنت سايبك بمزاجكك فترة وعدت خلاص مش هتشوفيها تاني ... 
روان بمرح وغمزة ....
_ حمممش يا نموووري ... 
آدم بغضب ...
_ بطلي تقوليلي نموري دي قدام الناس يا روان ... 
روان بضحك ...
_ عارف يا آدم في صورة كدا بتيجي علي النت نمر كبير وجنبه قطة صغيرة اهو الصورة دي انت قدام الناس بتبقي النمر الكبير ، وانت قدامي لما اقولك يا نموري بتبقي القطة الصغيرة ... 
آدم بضحك وهو يحرك رأسه بيأس ...
_ والله لو حد غيريك قالي الكلام دا كان زمان أمه بتاخد عزاه ... مش عارف إية اللي مصبرني علي هبلك دا والله ...
روان بضحك ....
_ طب خد الكبيرة بقي ، أنا ناوية لما أخلف اللي في بطني اسميه (نرم) عشان لما يجي ياكل أقوله ( إبلع يا نرم ) ... 
ضحك آدم طويلاً وهو ينظر لها بإبتسامة وضحكة جذابة 
_ والله يا روان لو متربتيش أنا هاجي اربيكي من اول وجديد ... 
روان بضحك وهي تتجه الي المرحاض ...
_ طلقني لو مش عاجبك طلقني ... 
دلفت روان الي المرحاض حتي تأخذ حماماً بارداً في جو الجزيرة الحار هذا ... 
بينما آدم كان ينظر في أثرها بعشق وحُب كبير ، ف أينما تكونين يا روان ، يكون عشقي محاضراً لكِ ... أحبها آدم بكل كيانه ، أحبها بكل تفاصيلها المجنونة والتي عادت إليها بعدما إختفت فترة طويلة بسبب إنطفاء كليهما من البعد والعذاب ... وها قد عادت إليها روحها وعادت إليه روحه اللتي غابت عنه لفترة طويلة ...
عاد إليهم العشق الذي لن ينتهي مهما مرّ الوقت ... 
وقد مرّ من الوقت شهرُ كامل علي جميع أبطالنا ... 
أجل مرّ شهر بتفاصيله الحُلوة والمرحة في جزيرة القلب عند روان وآدم اللذان لن ينتهي عشقهما ... 
مرّ بتفكير ندي طيلة الشهر في إسلام السيوفي وما قاله لها ، وايضاً تقريباً في هذا الشهر أصبحت ندي وإسلام أقرب أصدقاء ف ندي لم يعد بداخلها شكُ من ناحيته بل بالعكس تماماً أصبحت تثق به وتحكي له كل شئ بداخلها ، تقرب هو الآخر منها وكان يعاند شعوره الداخلي تجاه ندي كان فقط يقنع نفسه ويذكر نفسه بما فعلته ندي معه في كاليفورنيا ، ولكنه أيضاً دون شعور كان قلبه وعقله معها رغماً عنه إنجذب لمرحها وطفولتها المرحة ... 
مرّ شهر لم يحدث به أي جديد سوي العمل عند جاسر وياسمين ، فقد قررت ياسمين إغتنام الفرصة المناسبة لتكشف لجاسر كل شئ ، ولكن الفرصة لم تأتي بعد بسبب كثرة العمل والضغط عليها  طيلة الشهر في أساسات المبني الخاص بشركة أخيها ... 
وكذلك نفس الشي عند أدهم وميار لم يري كلاهما الآخر طيلة الشهر ، عاش ادهم وحيداً يحاول الاتصال بها ولكنها لم تكن ترد وكأنهما إنفصلا عن بعضهما ...
أما عِند باسل وهدي ، كان شهراً هادئاً مليئاً بعفوية هدي ومرحها وقد إعتاد عليها باسل وأحب هذا بشدة ولكن إلي متي يا تري ...؟!
أما عند يارا ومراد وزينة ، كانا يجلسان في صباح يوم جديد بعد مرور هذا الشهر في المرسم الخاص بهم ... 
مراد بسعادة كبيرة بعد فترة ...
_ اووووف اخيراااا يا ررربي خلصنا اللوحة الرخمة دي ... دا شخص رخم اللي طلبها والله ...
زينة بسعادة ...
_ الحمد لله ، كدا بقي نبعتهاله أخيراً ... 
يارا بإبتسامة هادئة ...
_ وإظن دا دوري في المكتب صح ...؟!
زينة بإبتسامة وإيماء ...
_ أيوة يا استاذة ، يلا شوفنا شغلنا شوفي شغلك ... 
مراد بضحك ...
_ بس يا بت يا ابو حفيظة انتي ، محدش يتكلم مع يارا كدا قدامي ، خليكي انتي يا يارا وانا هوصل اللوحة للعنوان المطلوب ... 
يارا بنفي وخجل ..
_ لا خليني أنا أوصلها دا دوري وشغلي في المكتب ، هجيب منه باقي الفلوس وهوصله اللوحة ، سبني اشوف شغلي يا مراد لو سمحت ... 
مراد بإيماء وتفهم ...
_ تمام اللي تشوفيه يا يارا ... أنا مش هضغط عليكي ... 
زينة بمرح ...
_ مممم شوف والنبي بيتعامل معاها ازاي ، ومعايا أنا مصدرلي كلمة ابو حفيظة وواخدني ملطشة ...
مراد بضحك ...
_ يا عبيطة عشان أنا بحسّك أختي كدا بحب قفاكي العريض دا مغري للضرب والله ، إنما هي لا طبعاً آنسة يارا دي حاجه تانية ...
زينة بغضب ...
_ مااااشي تمااام ... أنا راحة اعمل نسكااافية ... 
رحلت زينة من أمامه وهي تمسك دموعها مجدداً بسبب انها فقط أخته وليس شيئاً آخر وأنها تأكدت أن مراد فعلاً يُحب يارا ...
يارا بغضب منه ...
_ ينفع كدا تزعلها منك ...؟! 
مراد بضحك وعدم إهتمام ...
_ سيبك منها ، المهم ...  إحم ، خلي بالك علي نفسك يا يارا ولو عايزاني اوصلك هوصلك ... 
يارا بنفي وضحك ....
_ لا طلبت أوبر بفلوسي وسبني بقي اشوف شغلي يا أستاذ مراد ...  
مراد بإيماء وهو يعطيها اللوحة بعدما قام بتغليفها ...
_ خلي بالك علي نفسك عشان خاطري ... 
إبتسمت يارا له واومأت بهدوء ...
ثواني ورحلت وهي تحمل اللوحة علي يديها الي الأسفل في المكان المطلوب منها تسليم اللوحة به ... 
وصلت أخيراً الي هذا المكان ونزلت من السيارة وهي تحمل اللوحة ، نظرت حولها فهي لا تعرف ما هذا المكان الغريب ، ولما المكان فارغ هكذا من معظم الناس ...؟!
نظرت حولها فلم تجد أي أحد ... وقفت تنتظر قليلاً علّ أحداً ما يأتي لإستلام اللوحة ... 
ثواني ورأت يارا سيارة كبيرة سوداء فخمة وكبيرة للغاية تقف أمامها ... 
نزل من السيارة شخص ما ضخم بشكل مخيف يرتدي بدلة سوداء ، وقناع علي رأسه ، أجل لقد كان يغطي وجهه بالكامل بقناع لا يُري منه أي شئ ... 
نظرت يارا الي هذا الشخص بخوف وتربص ، ثواني واتجه إليها الشخص وهو يحمل حقيبة سوداء ... 
الشخص بصوت ضخم وهو ينظر لها من أسفل القناع ...
_ فين اللوحة ...؟!
توترت يارا بشدة ، ثواني وفتحت الغلاف من علي اللوحة ليراه الشخص وينظر له بتمعّن ، ثواني وأومأ الشخص وكأنها راقت له ... ليردف بإيماء ...
_ دي الفلوس ، وإنسسسي إنك شوفتيني في حياتك فاااهمة ..  
أعطاها الشخص النقود بينما هي كانت في صدمة لا تدري ما اللذي يجب عليها أن تفعله ، كانت خائفة بشدة ومُرتبكة بشدة ولكنها أخذت النقود ... 
ولكن للأسف قبل أن يمد هذا الشخص يديه ليأخذ منها اللوحة ، سمع الجميع صافرات الشُرطة تصدر من بعيد ، لينظر الشخص حوله بغضب وقد ظهر علي عيونه هذا الغضب من أسفل الماسك ...
وجه نظره إليها ليردف بغضب ...
_ بتبلغي عنننني ....!!!! 
يارا بخوف وعدم فهم ...
_ إية ...؟! 
قبل أن تستوعب يارا أي شئ مد الشخص يديه ، وقبض علي يدّ يارا وفي أقل من دقيقة سحبها الي السيارة وفي أقل من ثانية وقبل أن تصرخ يارا حتي ، سحبها الشخص الي السيارة ، وإختطفت يارا بسرعة قبل أن تصل إليهم سيارات الشرطة وفي سرعة البرق رحلت هذة السيارة السوداء للرجل المقنع بداخلها يارا المسكينة التي كانت تصرخ بقوة وخوف لا تدري ما الذي حدث ، وما اللذي سيحدث لها ... 
والي هنا عزيزي القارئ انتهت قصة يارا ، لا تستغرب كثيراً وترمقني بهذة النظرة ارجوك ، ف قصتنا انتهت في هذة الرواية ولكنها لم تبدأ بعد ، لن أتركك هكذا لا تقلق ف قصة يارا نتابعها سوياً في روايتي الثانية وهي ( الجميلة والوحش ) والتي ستكون جديدة ومختلفة بأبطال جدد تحمل في طياتها الكثير من العبر وليس الكثير من القصص ، ف " الجميلة والوحش " ليس بها كمُ كبير من الشخصيات لذلك لا تقلق وإنتظر مني كل جديد .... تري من هذا الضخم المقنع يا تري ...؟!

.. يتبع الفصل الثمانون 80 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent