Ads by Google X

رواية عصافير الغرام الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم تسنيم محمود

الصفحة الرئيسية

          رواية عصافير الغرام الفصل الواحد والعشرون بقلم تسنيم محمود


رواية عصافير الغرام الفصل الواحد والعشرون

في مكان مهجور 
خبط مصطفى بيده على المكتب بغضب: جيبهالى من تحت الأرض 
حمدي: يا باشا اجيبها منين؟ هي مش في بيتهم 
مصطفى: انت بتهرج انت كمان؟ على شغلك 
حمدي: أمرك يا باشا.. عن اذنك 
مصطفى في نفسه: لا كده مش هينفع لازم اخلص منك بأي طريقة ممكنة... ااااه يا عصام الكلب 
........ 
بالمخزن 
دلف هؤلاء الماكرين مثل الوحوش... 
حمزة بتحذير: أيهم إياك تفكر تعمل اي حركة من حركاتك المتخلفة دي... فاهم؟ 
هز أيهم رأسه بابتسامة خبيثة: متخافش مش هعمل حاجه ابدا 
حمزة: اوك 
دخلوا شافوا عصام وابنه بيتمنوا الموت 
حمزة: السلام عليكم ... ايه يا لطفي قالولي انك مريض ... عامل دوشة ليه؟ 
أيهم: صباح الخير 


منورين يا رجاله... شايف يا لطفي بنعزك ازاي؟ جايين لحضرتك قبل الشمس ما تطلع... احم مقولتليش رأيك في كرم ضيافتنا؟ 
طارق بصلهم وعنيه تخرج شر: انتو فاكرين انكوا رجاله باللي بتعملوه؟ انكوا تمدوا ايدكم على واحده ست دي رجوله يا ولاد العسيلي؟ 
حمزة ضحك جامد جدا بسخرية 
أيهم: ايه اللي انا سمعته ده؟... ده لسه بينطق!! تؤتؤ شكلهم مش شايفين شغلهم معاك كويس 
مسك طارق وقفه قائلا بصوت دب الرعب بقلبه: هوريك الرجوله على حق دلوقتي... أشار للحارس ففهم على الفور ما يود هذا الوحش الكاسر قوله 
اقترب حمزة من عصام بخطوات ثابته وواثقه: امم وانت بقا يا كبير مش ناوي تتكلم؟ 
عصام بتوسل وهو لا يستطيع النطق: ح ر ا م ع ل ي ك 
قهقه حمزة بسخرية: حرام عليا؟!! اممم طيب يا كبير عايز ادردش معاك شويه.. ممكن؟ 
عصام بخوف ورعب: وماله ندردش يا باشا 
طارق بصراخ: كهربا لااااااا 
حمزة قعد على أطراف أصابعه أمام وجه عصام بالضبط قائلا بصوت يكاد يكون مسموع: فين مصطفى الخواجة؟ 
عصام بعياط وتعب شديد: مصطفى مين؟ انا معرفش حد بالاسم ده! 
حمزة: طيب سؤال اخف شويه 
عصام: اممممم.. 
حمزة: ليه قولت لبنت أخوك ان سليمان بيه العسيلي هو اللي قتل أبوها؟ 
عصام قعد يعيط زي الأطفال 


أيهم: استجوبهولك انا!؟.. 
حمزة بسخرية: حرام يا أيهم.. ده لطفي طيب اوي مينفعش تستجوبه بطريقتك الحلوة دي 
أيهم بضحك مؤيدًا رأي حمزة: فعلا عندك حق 
ظل أيهم يضع أسلاك الكهرباء على جسم طارق: قولي بقا يا توتو اغتص**بت كام بنت لحد دلوقتي؟ 
عدت نص ساعة تقريبا 
حمزة: شكلك مش في المود دلوقتي... استنى المفاجأة الكبرى اللي محضرهالك سلام يا لطفي 
التفت حمزة لأيهم قائلا: كفاية كده يا أيهم... 
أيهم بغضب: لأ مش كفاية 
حمزة سحب أيهم بعيد عن طارق: يلا 
أيهم للحرس: فوقوه وامنعوا عنه الاكل والميه.. اممممم وابقوا سلموا عليهم كل نص ساعة مثلا 
الحرس: تحت امرك يا باشا 
أيهم: واهتموا بالمفاجأة كويس... مش هوصيكم 
حمزة بيبوصله ببلاهة وبيضحك على حركاته وتصرفاته المجنونة.... 
أيهم بغيظ: بتضحك على ايه يا حمزة؟ 
حمزة ضحك: يلا يا أيهم يلا ربنا يهديك  
........ 
في فيلا العسيلي 
طلع حمزة اوضته يغير هدومه، حتى دقت الداده باب غرفته 
الداده باحترام: صباح الخير يا حمزة بيه 
حمزة: صباح النور... في حاجة؟ 
الداده: احم دلوقتي معاد علاج مليكة و... 
حمزة بمقاطعة: اوك تقدري تتفضلي 
الداده: تحت أمرك يابني 
مليكة بنوم: اوك يا ابيه هقوم بس خمس دقايق بس 
حمزة بحنان وهدوء: قومي يا ملوكه يلا 
مليكة: تؤتؤ عايزة انام 
حمزة قعد على السرير مسك كتاب يقلب فيه وكان عن عالم الحيوان: عشقنا النوم..؟! 
مليكة ببراءة: تؤ العلاج الوحش هو اللي بيخليني انام ومش احلم بحاجه 
حمزة ضحك جامد: ماشي يلا بقا 
صحيت من النوم فركت عنيها .... اخدت شاور وغيرت هدومها ونزلت تفطر 
حمزة قعد جنبها على السفرة بيبوصلها بحدة ونظرات نارية: مليكة مش عايز اتعصب عليكي كلي كويس 
مليكة وشها أحمر من شدة الضيق فهي لا تحب تناول وجبة الإفطار وعنيها بتدمع: حاضر يا ابيه 
حمزة: متعيطيش يا ملوكه.. واشربي اللبن 
مليكة ببكاء وصوت مرتجف خائف: ابيه بلاش اللبن بالله عليك يا ابيه والنبي
حمزة بصرامه: يلا يا مليكة 
مليكة بدموع: حاضر 
...... 
في شقة عدي 
صحيت من النوم .. نظرت لهاتفها وجدت رسالة من حمزة ابتسمت وفتحتها 
صباح الجمال يا قطتي... وحشتيني 
ردت قائله برسالة أيضا: صباح الورد... وانت كمان وحشتني 
خرجت من الغرفة وعلى وجهها ابتسامة عاشقة 
......
أيهم ماشي بعربيته لحد ما شاف نفس البنت خارجه من شارع جانبي وبتجري 
أيهم نزل من العربية وهي شافته وقفت ورا ضهره وبتنهج جامد 
غزل وهي تلهث من كتر الجري: انت.. بتطلع.. منين؟
أيهم ببرود: خير!؟ 
غزل: اخس على شكلك... هو ده رد ترده؟ 
أيهم بصدمة ورفعة حاجب: افندم يا روح الروح؟ 
غزل: ما تلم نفسك يا جدع انت 
أيهم بغضب ومسكها من دراعها جامد: قولي انك نفسك تقضي ليلة مع أيهم العسيلي بس دي دخلة جديده 
لمعت الدموع بعنيها وكأن الصدمة اخرستها فهي لم تكن تعلم ان هذا هو أيهم العسيلي .. فحاولت استجماع قوتها: بص اولا انا غير العاهرات اللي حضرتك تعرفهم و... 
أيهم بمقاطعة: اه انتي غير كل البنات اللي انا عرفتهم.. انتي الشريفه والعفيفه... بصي عشان نبقى واضحين انا كل البنات اللي عرفتهم من آخر الهرم وانا قابلتك هناك برضو ولا ايه؟! 
نزلت دموع غزل: انت عارف انا كنت هناك ليه!! 
أيهم: وانا يهمني أم..... 
ولدين جايين عليه بسرعة: المزه دي تلزمنا.. هي تخصك ف حاجة ياد؟؟ 
أيهم حط ايديه الاتنين على كتاف الشباب: اقولك انا تخصني ولا لا يا توتو 
وطلع مسدسه... ضرب الشاب في رجله 
الشاب التاني اترعب واخد صاحبه ومشي ... بصلها وكانت في عالم الصدمة.. مبرقه عنيها على آخرهم مش مصدقة اللي حصل ادامها 
أيهم وهو يتفحصها بنظراته: ها يا حلوة كنتي بتقولي ايه؟ 
غزل بتلقائية: هو انت اسمك ايه؟ 
أيهم: اه ايه رأي بقا نتعرف ونطلع على شقتي؟! اصل انتي بصراحه دخلتي مزاجي 
غزل بصدمة: انت بتقول ايه؟ شقتك ايه؟ 
أيهم: خلاص يبقى متحاوليش تتعرفي عليا او تعرفي عني اي حاجة 
غزل بعصبية: انت واحد حيوان وشهواني 
أيهم اتعصب جدا وكور ايده جامد لدرجة ان عروقها ظهرت... زقها ع الحيطة وقرب منها وهي اتوترت ووشها ضرب الوان وندمت أشد الندم على انها فكرت مجرد تفكير ف شتمه ... أيهم: قولتيلي بقا يا حلوة انا ايه؟
غزل بغضب ومسكته من رقبته: انا مبقولش انا بعمل كده... عضته في رقبته جامد 
أيهم اتوجع من العضه: اااه يابنت العضاضة سيبني 
بصتله غزل باحتقار ومشيت 
أيهم بغضب وهو يضع يده مكان العضة التي أصبحت تؤلمه بشدة:  يابنت*** دي ورمت، هو يوم باين من أوله .. ورحمة أمي ما سايبك 
...... 
بعد شويه 
في فيلا العسيلي 
نزل حمزة شاف أيهم نايم في الصالون.. 
حمزة: أيهم انت يالا أيهم 
أيهم نايم بعمق ولا يوجد رد 
حمزة بصوت مرتفع قليلا: أيهمممم 
أيهم بنوم: سيبيني انام يا داده دلوقتي حمزة باشا ييجي يطلع جنانه عليا 
حمزة بصدمة: داده!! حمزة العسيلي بقى داده؟!! قوم يا أيهم احسن لك 
أيهم بزهق: يوووه... ايه ده حمزة انت بتعمل ايه هنا؟ 
حمزة بعدم تصديق: بعمل ايه فين؟ انت اتجننت يالا ولا ايه؟ 
أيهم بيتاوب: لالا سمح الله مفيش جنان ولا حاجه 
حمزة: انت ياد مالك؟ فيك ايه؟ 
أيهم: جعان نوم 
حمزة بعصبية: قوم اتخمد في اوضتك.. والبس هدومك دي 
أيهم بنعاس: حاضر 
ورجع نام برضو... حمزة: قوم يا زفت 
أيهم بدلع مصطنع: شيلني يا بيبي 
احمرت عيني حمزة بحمرة الغضب وجذب دورق المياه المثلجة سكبه فوقه... 
أيهم بخضة: يادي النيلة... شكرا يا حمزة بيه شكرا اوي
حمزة بابتسامة خبيثة: لا على ايه بس.. ده واجبي 
أيهم وهو يرتدي قميصه باهمال: مش فاهم انا ايه مشكلتك مع اللبس 
حمزة: نام في اوضتك واعمل اللي يعجبك.. وخرج 
...... 
بعد مرور كام ساعة 
عدي: يلا يا همس كل ده بتلبسي؟ 
همس: خلصت اهو 
راحوا بيت صباح 
وقفت همس خلف ظهر عدي بخوف.. 
عدي: اهدي يا همس 
فتحت صباح وخانتها دموعها ونزلت على وجهها بغزارة... حضنت عدي باشتياق ولهفه وهي بتعيط بهستيريا: سامحني يا ضنايا مكنش بأوسع مخيلاتي ان الحالة ممكن تجيلي لما اشوفك... 
ظلت تقبله بكل انش بوشه: اسفه يابني... سامحني 
عدي نزلت دموعه ولكن شدد من احتضان والدته: وحشتيني اوي يا أمي 
صباح ببكاء هستيري: متبعدش عن حضني يا حبيبي .. انا اسفة يا ضنايا سامحني 
همس كانت بتعيط.. فقالت بضحك وهي تمسح دموعها: وانا يا ماما مليش من الحب جانب؟! 
صباح بحنان: ايوا يا قلب امك تعالي 
...... 
بالمخزن 
فتحت تلك التي تدعى ميار عيناها وهي تشعر بألم شديد وجدته يقف أمامها بكل ثقه وغرور وكبرياء لا متناهي 
حمزة بسخرية: حمدا لله على سلامتك يا بشمهندسه 
ميار بغل وحقد: انت عايز مني ايه؟! 
حمزة: حبيت اودعك قبل ما تروحي بيتك اللي مفيش منه رجعه.. وطبعا زي ما انتي عارفه حمزة العسيلي لازم يعمل الواجب مع اللي يعرفهم.. 
ميار بعدم فهم: تقصد ايه؟ 
حمزة: هقولك على حقيقة كان لازم تعرفيها من زمان اوي
جعل الحرس يدخلوها عند عصام وابنه، رفع الاثنان وجههم بصدمة 
اقترب حمزة من عصام: انطق.. مصطفى الخواجة فين؟ 
برقت ميار عنيها مش مصدقة انه يعرف مصطفى الخواجة 
عصام بعياط وتوسل: معرفش.. 
حمزة ضربه بالبوكس في وشه: فين مصطفى الخواجة؟ 
عصام ببكاء: حاضر حاضر 
حمزة: فينه؟؟؟ 
عصام: ف**** 
حمزة عرف انه بيكذب بس عمل نفسه مصدقه: ماشي .. ها بقا يا لطفي أفندي.. مين قتل مختار الجمال؟
اترعب عصام وتصبب عرقًا: ابوك 
حمزة بغضب ومسكه من ياقة قميصه: اسمه سليمان بيه العسيلي... فااااهم؟ 
ميار بتحاول تصرخ بس مش قادره من اللصق الموضوع على فمها يكتم حديثها 
حمزة: يلا بقا قول لبنت أخوك مين قتل أبوها 
عصام بخوف شديد: ابوك هو اللي قتل مختار اخويا 
حمزة ضحك بسخرية: لأ والله عين العقل... دلوقتي نرسم دور المحبه والاخوه .... مسك عصام وقفه ضربه بركبته بين ساقيه: هتنطق ولا؟! 
عصام بيأن من شدة الألم: هنطق هنطق 
حمزة: امممم 
عصام بعياط ورعب: انا اللي قتلت ابوكي.. سليمان العسيلي ملوش دخل بحاجه.. وميعرفش حاجة اصلا عند موت والدك .. سامحيني يابنتي 
كانت ميار تشعر انها بحالة ذهول.. صدمة اخرستها.. ان عقلها رافض تصديق هذا الكلام.. لالا انها محالة التصديق
حمزة ببرود: كده كل حاجة بقت واضحه... ابعدوا عننا بقا مع السلامة والقلب داعي لكل واحد فيكم 
وانت يا عصام الكلب انا وعدتك اني اديك حريتك بمقابل اعترافك وانا لا يمكن ارجع في كلمة قولتها ابدا 
فرح عصام بشدة ولكن اترعب من ميار وهو يعرف ان الشر الذي زرعه جواها كبر ولن تتردد لحظة واحده في قتله 
أشار حمزة للحارس .. ففك اللصق من فم ميار: كدب كل الكلام ده كددددددددددددددددب انت كذاب كذاااااب.... مش هسيبك يابن العسيلي والله لانتقم منك 
امر حمزة الحرس بإلقاء عصام أمام بيته ... وطارق مازال بالمخزن 
عصام: حرام عليك.. عايز ابني 
حمزة ربت على كتف عصام بابتسامة جذابة: متقلقش عليه هيكون ف الحفظ والصون... ولو عايز تونسه معنديش مانع 
عصام برعب: لالا خليهولك 
ميار بتصرخ ومش مصدقه اللي حصل... اتجننت 
مشو عصام من المخزن 
حمزة: ايه رأيك بقا يا قطة؟ تسمحي تسيبيني ف حالى بقا؟ بس احب ابشرك اني انا اللي مش هسيبك ف حالك وهدفعك تمن قعدة اختي على الكرسي الملعون.. ونظرة الحزن اللي كانت في عنيها.. هدفعك تمن اللحظة اللي فكرتي تعملي فيها حاجة زي دي ف اختي 
كانت ميار تتصبب عرقًا فهي تعلم انه لا يهدد.. ولكن هي الان في صدمة عمها 
ميار بصراخ: طلعوني من هنااااااااااا 
حمزة بصوت جاهوري: صوتك ده ما يعلاش.. ولو نسيتي اللي اتعمل فيكي من شهر ممكن افكرك بيه عادي جدا ... سابها ومشي 
ابتلعت ميار ريقها بخوف رهيب وهي تتذكر عندما أوصى عليها سيدتين أقوياء ضربوها ضرب مبرح .. ظلت تنظر لطيفه بشر .. قائله: اقسم بعزة جلال الله فلوسك دي هتكون ليا وحدي... وعمي والله لانهيه من على وش الدنيا 
...... 
في مكان آخر 
مصطفى وقف بسرعة عندما علم من الحرس بمجيء عصام 
حمدي بمواساة: حمدا لله على سلامتك يا عصام بيه 
عصام وقع على الكرسي: لازم اهرب بأسرع وقت ممكن 
مصطفى بلهفه: ليه ايه اللي حصل؟ 
عصام: بسرعة مفيش وقت.. ميار عرفت اني انا اللي قتلت أبوها 
صعق جميعهم مما سمعوا 
مصطفى برعب: اهرب اهرب يا عصام ربنا معاك 
حمدي: ابنك فين؟ 
عصام بيلهث من شدة التعب والخوف: عنده عنده... 
...... 
عدى يومين .. قدروا يهربوا عصام وحمزة سابهم يعملوا اللي عايزينه ... خرج ميار 
سمر ببكاء: يابنتي قولتلك عمك هيضيعك.. مسمعتيش كلامي 
ميار بصراخ: عمي قتل ابويااااا قتله آآآآآآه.. ضيع مني كل حاجة.. حتى فلوس ولاد العسيلي ضاعت من بين ايدياااا بسبب غبائي 
ضربتها أمها بالقلم على وشها: اخرسي .. ياريتني كنت مت قبل ما اشوف اليوم ده 
وضعت ميار يدها على وجهها قائله بغل: بتضربيني عشان عايزة ءأمن مستقبلي؟ ... لااااا والله ما هسيبه ابن الكلب ده.. وعمي هقتله واشرب من دمه 
....... 
يوم جديد 
في مكان هادي ع البحر... مكان فارغ ليس به احد سواهم .... يجلس حمزة وهمس 
همس: أخيرا خلصت امتحانات.. تعبت والله 
حمزة بضحك: مش هقبل الا امتياز 
همس بغرور مصطنع: انا شاطرة اصلا وبجيب امتياز بسهولة كل سنة 
حمزة وهو بيقلدها: بطل غرور 
همس: بتضحك عليا!؟ 
حمزة: احم انا أقدر برضو يا قلبي؟ 
همس: ايوه كل عقلي بقا ... ثم نظرت له وشردت في ملامحه الجذابة قائله بجدية: احكيلي عنك يا حمزة 
حمزة ابتسم: اسمي حمزة سليمان محمود العسيلي احم غني عن التعريف طبعا 
همس: نينينيني بطل غرور بقا ... ها كمل 
حمزة: لا ما انا مغرور ومتعجرف هتتكلمي معايا ليه بقا؟
همس: خلاص خلاص يا باشا انا اللي مغروره 
حمزة ضحك: اوك.. كنت عايش ف مصر لحد سن تسع سنين، سافرت إيطاليا مع والدي ووالدتي وأيهم اخويا  
من وانا صغير بابا كان دايما بيقولي كل حاجة بخصوص الشغل والشركة.. لأنه كان عارف اني شخصية قوية محدش هيقدر يهزمني بسهولة... زرع جوايا الثقة بالنفس.. وده اللي بيخوف اعداءي مني.. لدرجة ان اسمي ف السوق " الخطر " كانت حياتي هناك عبارة عن دراسة وبزنس بس لا اكتر ولا أقل... بابا وماما ماتوا ف حادث او مش حادث هي عملية مدبره... لمعت عيونه بالدموع 
همس بدموع: ممكن تعيط ادامي عادي يا حمزة مش هقول عليك ضعيف 
حمزة مسح دموعه اللي اول مره حد يشوفهم على وشه .. قائلا بضيق شديد: يلا 
همس بهدوء: يلا 
....... 
مساءًا في بيت عدي 
قاعدين بيتفرجوا على مصارعة .. بيعيدوا حياتهم القديمة 
عدي: فاصل 
همس بدموع: عدي ... 
عدي: ايه يا همستي بتعيطي ليه؟! 
همس: هم أهل حمزة ماتوا امتى وازاي؟؟ 
عدي بحزن: هو يبقى يحكيلك 
همس بنعاس: تمام انا هروح انام بقا 
عدي: تصبحي على خير 
همس: وانت من اهله 
...... 
في فيلا العسيلي 
حمزة قاعد ف اوضته ماسك ألبوم الصور اللي تجمعه بأهله ودموعه بتنزل ف صمت 
حتى انه لم يستمع إلى صوت دقات الباب المزعجة 
دلف أيهم.. شافه بالحالة دي سكت ولسه هيخرج بهدوء وقف على صوت حمزة: تعال يا أيهم 
أيهم باحراج: انا آسف مقصدش ازعجك والله 
حمزة قام غسل وشه وخرج...: في ايه؟ 
أيهم: عملت ايه مع عصام ومصطفى وميار والناس دي!؟
حمزة ضحك: كل خير 
أيهم: بجد ايه اللي حصل ليا يومين مشفتش شكل البيت .. كنت هموت واتفرج 
حمزة: اللعبة عجبتني ودخل... لاحظ حمزة العضه اللي ف رقبة أيهم 
مسكه من ياقة قميصه قائلا بهدوء مميت: ايه ده؟ 
أيهم باستغراب مصحوب بضحك: ايه يا حمزة انت هتتحول ولا ايه؟ استهدي بالله كده يا حبيبي 
حمزة بغضب: ايه اللي ف رقبتك ده؟؟ 
أيهم حط ايده على العضه: احم اهدى يا حمزة والله انت فاهم غلط 
حمزة: فهمني سعادتك الصح
أيهم ف سره: وانت كده؟ احم بص اتخانقت مع بنت وعضتني بنت ال*** 
حمزة برفعه حاجب: اتخانقت مع مين!!؟ 
أيهم باحراج: بنت 
حمزة: انت اتجننت يا حيوان؟.. اتنهد بضيق وغضب: بص غور من وشي مش طايق اشوفك 
أيهم ضحك: ليه كده بس يا زومي؟ أخوك والله أخوك 
حمزة بغيظ من بروده: تصدق مكنتش أعرف؟! 
أيهم بضحك: اديك عرفت 
حمزة بعصبية: غور البس حاجة تداري الفضايح دي 
أيهم: انا حر البس اللي يعجبني محدش له عندي حاجة 
حمزة: اطلع بره 
أيهم بدلع: بتطردني يا بيبي؟! اروح فين انا بابنك اللي ف بطني ده؟؟؟ 
حمزة ضحك: اقسم بالله انت مجنون 
أيهم: اممم عارف ... يلا تصبح على خير 
حمزة: وانت من اهله ... خد الباب ف ايدك 
خرج من اوضة حمزة وخبط ف مليكة 
أيهم بحنان: مالك يا كوكي؟ 
مليكة بدموع: حلم وحش اوي يا ابيه 
أيهم ضحك: يادي النيلة عليا وعلى الأحلام ف يوم واحد انتي لحقتي تنامي وتحلمي كمان؟ 
مليكة بنعاس: امممم عايزة انام 
أيهم: روحي نامي... 
....... 
اليوم التالي 
حمزة: يلا يا كوكي 
مليكة: ابيه احنا هنروح عند اونكل أشرف؟ 
حمزة: اه يا ملوكه 
مليكة: لا انا مش عايزه... انا هقعد مع ابيه أيهم 
حمزة بلامبالاة: يلا غيري هدومك .. أيهم عنده شغل 
مليكة ببعض الخوف: ابيه الفستان جميل 
حمزة بحذم: انا قولت ايه؟ يلا غيري بسرعة ادامنا سفر 
بعد كام ساعة... 
نزلوا من الطيارة كان في سيارة منتظراهم 
وما أن رأه الحارس حتى أسرع بفتح باب السيارة له باحترام وطوع شديد.. وصلوا بيت عمه 
....... 
خبط مزعج على الباب 
عدي: ادخل ادخل 
أيهم دخل ورمى التليفون والمفاتيح وقعد باهمال 
عدي: اممم عارفها انا الدخلة دي 
أيهم ضحك: متقلقش مش عامل مصيبة 
عدي: هات اللي عندك يا أيهم عشان مش مطمنلك 
أيهم بجدية: هو انا ينفع احب؟! 
عدي بعدم فهم: ايه؟ 
أيهم: والله بتكلم جد 
عدي ضحك: اصل الجد ميعرفلكش طريق غير عند القتل العمد 
أيهم: يادي النيلة انتو هتزلوني عشان كام واحد فرقعت راسهم؟!!. 
همس بالصدفة كانت طالعه وسمعت كده مقدرتش تمنع نفسها انها تسأل فضولها كان قالتها  
عدي: لا يا باشا لا سمح الله احنا نقدر نزل التنين بجلاله قدره!؟ 
همس بتوتر: احم السلام عليكم 
الاتنين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... 
همس: مالكوا بتبوصولي كده ليه؟ انا بس مش قادره امنع فضولي اني اعرف يعني ايه فرقعت راسهم دي يا أيهم 
الاتنين بصوا لبعض وانفجروا ضاحكين... 
عدي ضحك جامد: لا متاخديش ف بالك .. ده واحد طايرة منه ع الآخر 
همس بجدية: لا والله بجد عايزة اعرف يعني 
أيهم ببساطة: بصي يعنى انك تشيلي قلبك من مكانه ومتحنيش ابدا للي قصادك وتمسكي رأسه تكسريها وخلاص على كده .. 
عدي بصدمة: انت بتعلم البت ايه؟ بتعلمها تبقى زيك؟ تمشي تقتل ف الناس كده من غير وعي ولا ادراك ولا حساب 
أيهم بضحك: وهي تطول تبقى زيي يالا؟ 
همس مش مستوعبه اللي بيقولوا
عدي: همس... 
همس: ___ 
عدي: الله يخرب بيتك البنت هتروح من ايدينا 
أيهم ضحك: تحب افوقهالك انا؟! 
عدي بغيظ: لا شكرا لخدمات سعادتك... جاب ميه ورش على وشها بخفة لعلاها تستيقظ من الغيبوبه 
أيهم بسخرية: يا حنين...! 
همس اتحركت بهدوء دخلت الأوضة ونامت ع السرير مش مصدقه من الصدمة: ده ايديه مغسولة بالدم... استغفر الله العظيم رب العرش العظيم... ربنا يهديه ويصلح حاله وحال الأمة أجمعين 
مسكت تلفونها شافت رسالة من رقم غريب فتحتها مقدرتش تصدق اللي عنيها شيفاه .... دموعها نزلت كالشلالات 
ظلت تدقق النظر ف الصورة ولكن لا تستطيع التصديق 

يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent