Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس 5 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس 


((مجرد كلام يحكمه العقل و المنطق..حطم قلب صغيرة لم تدرك معناه حتى كبرت..ولكن مازال أثره باقي عليها..))

Flash back..

كانت تلك الصغيرة لديها 16 من عمرها.. تجلس أمام تلك التي تكبرها بعام واحد فقط..و عينيها لا تفرقانها و تلمع بقطرات الدموع ..لأنها سوف تبتعد عن صديقتها و اختها الكبرى ..كيف سوف تقضي يومها بعيده عنها..و ليس هذا و حسب هي سوف تبعد أيضًا عن ليدو خصاتها حب طفولتها التي أحبته و كتمت هذا الحب داخلها ...ها هو الآن سوف يبتعد عنها و يتركها و أيضًا.. سوف يبتعد عنها وهي التي لا تُطيق الإبتعاد عنه ثانيه واحده فقط ..كيف سوف تتحمل الابتعاد عنه ..هو حتى لا يعلم حقيقة مشاعرها تلك تجاهه..هل سوف يبتعد دون أن تصرح له عن حبها..كيف سوف تتحمل هذا..هل يمكن أن تعترف له انها تحبه الآن..

افقتها من شروديها هذا هي صوت فرقعة شئ ما ..و ما كان سوا انورين التي لاحظة شروديها و فرقعة أصابعها أمامها لكي تستفيق من شروديها...

انورين بمرح:-" اي يا بنتي مالك ده حتى المفروض تبقي معايا و انا بجهز الشنطة"

وعد بمرح تحاول مدراة حزنها :-" اجهز معاك شنطة اي بس ده انت بتحضري حاجاتك الشخصية مش شنطة الهدوم"

تكلمت وهي تحاول أن تغير تفكيرها فيه فكرة الاعتراف..
لاحظت انورين أنها تفكر في شيء ما ..

انورين بتساؤل:-" مالك يا عيدا بتفكري في اي ..؟!"

وعد وهي تتنهد و تمسك يد تلك القابعة بجانبها:-" زعلانه انك هتمشي و تسبيني "

انورين بمزاح:-" زعلانه علشان هسيبك ولا علشان ليدو "

تركت الأخرى يد رفيقتها و هبت لكي تجلس فوق المقعد أمام المكتب الموضوع في تلك الغرفة ..و اخذت نظر إلى السقف و تفكر كيف تصارحه بحبها...

اما عن الأخرى فكانت تنظر إليها و تحاول أن تستشف ما تفكر به صديقتها .. لماذا هى في تلك الحيرة من أمرها هي تعرفها مجنونة و خجولة ..هى لما تفكر و أمامها صاحبة الشأن يالا غبائك يا انورين.. هبت انورين و جلست إلى المقعد بجانب وعد ..

انورين بتساؤل:-" بتفكري في اي يا عيدا ؟!"

وعد بحيرة:-" امممممم....هقولك بس ماتقوليش لحد تمام "

انورين بغضب مصتنع:-" قولى يا حاجه احنا من امتى بيطلع سرنا لحد.. يالا انجزى و قولى"

وعد بضيق :-" يوووه...حاضر هقولك..أصل..انا.. بفكر اقول ل وليد على مشاعرى"

جحظت عين الأخرى اهي في تعني ما تقوله ...

انورين :-" عيدا حبيبتي انت عارفة انت بتقولي اي ..انت بتتكسفي ياروحي من نفسك مش هتتكسفي تروحي تقوليلوا وليد انا بحبك"

وعد ببراءة :-" و ايه يعني هتشجع المرة دي ..هو هيمشي.. على الأقل اعترف و أكون قولت اللى نفسي أقوله من زمان"

انورين بمهودتها :-" عيدا احنا لسه يا روحي صغيرين على الكلام ده..مش وقته نهائي "

وعد بغضب:-" ليه يعني غلط طب ما احنا عندنا في المدرسة بنات بتروح تقول للولاد كده..اشمعنا انا"

انورين بتعجب:-" اشمعني ايه ياختي..يا بنتي البنات دي مش محترمة لا سنها ولا أهلها ولا اي حاجه و كمان قولتلك قبل كده احنا غيرهم يا وعد"

وعد بغضب:-" طب بلاش تعملي فيها كبيرة ..مليش فيه انا عايزة اعترفله"

انورين بتنهيدة:-" عيدا اخر مرة بقولك اهو.. غلط اللي انت عايزة تعمليه ده ..بس لو انت عايزة توجعي قلبك وخلاص روحي محدش مسكك"

وعد بتسرع :-" طب هو فين دلوقتي..؟!"

انورين بإستياء من عدم استيعابها للموقف التي تضع نفسها به:-" هتلاقيه فوق على السطح "

وعد وهى تهم بالخروج:-" طب انا طالعه و لما هنزل هقولك على اللى حصل"

و من ثم ذهبت لكى تخرج و تعلن عن وجود مشاعر حب طفولي إلى حبيبها وهي لا تعلم ما سوف يحدث لها بعد ذلك الاعتراف...

اما عن الأخرى ...

فكانت تنظر إليها و ترى تلك السعادة الظاهرة على وجهها و هي تعلم تمام العلم أنها بعد دقائق سوف تتحول الى حزن على مشاعر طفله تريد أن تشعر بحب حبيبها مثلما ترى حب ابيها ل امِها و إلى تلك القصص الكارتونية التي ترى فيها أن الاميرات تتزوجن بمن عشقن و لكن لا تعلم أن صغر سنها لا تستطيع أن تدرك أن ما تفعله خطأ كبير و سوف تندم عليه ..تنهدت انورين قبل أن تقول:-" ربنا يهديك و وعقلي و ده ما يأثرش على شخصيتك بعدين.."

ومن ثم تابعت ما كانت تفعله و هي تنتظر رفيقتها لكي تحكي لها عن اعترافها و عن ردة فعل أخيها و التي هي تعلمها جيدًا...

اما على الجهة الأخرى...

ذهبت الي مكانه ورأته يروي الزرع الموضوع فوق ذلك السور ..ابتسمت و تقدمت إليه و غلى ثغرها ابتسامة رقيقة ..

لاحظ الآخر أن هناك شخص خلفه ف استدار و وجدها طفلته و مدللته عيدا ابتسم إليها و قال:-" اهلا ب الانسه عيدا ايه طالعه هنا ليه .."

وعد بخجل:-" جايه اقولك على حاجه "

وليد بإستغراب :-" دلوقتي يا عيدا..ما انا كنت معاك النهار كله و احنا الصبح ماشيين يا حبيبتي"

وعد بارتباك :-" ماهو ..انا ..كنت يعنى..عايزة اقولك حاجه قبل ما تمشي "

وليد باستغراب :-" قولي يا ستي ما انا عارفك لازم تقولي كل اللي انت عايزاه"

وعد بتلعثم:-" وليد ..انا..انـ..."

وليد بضحك:-" اي يا بنتي قولي من غير كسوف يالا عايز انزل علشان أنام"

وعد بخجل :-" وليد ..انا بحبك"

وليد وقد حجزت عينيه و يحاول أن يجد معني لهذا الكلام غير الذي يشعر به:-" طب ما انا عارف انك بتحبيني زي عدي يا حبيبتي و انا بحبك انت زي انورين انت بنتي "

وعد بخجل وهي تمد يدها لتلتقط يده :-" لا يا وليد انت مش زي عدي انت اكبر منه بكتير ..وليد انا بحبك انت "

وليد و قد أدرك الآن أن ظنه في محله و هو ينظر إلي يده التي تمسكها:-" وعد انت جبتي الكلام ده منين..؟!" 

وعد باستغراب:-" اي اللي جبته منين انا جبته من قلبي يا وليد"

وليد و هو يحاول الا يجرح مشاعرها :-" يا حبيبتي انت لسه صغيره على الكلام ده عرفتي الكلام ده منين"

وعد باستغراب :-" في بنات كتير اوي بيقولوه للولاد عندنا في المدرسة"

وليد بتساؤل:-" طب البنات دي في سنه كام يا حبيبتي"

وعد ببراءة:-" ممكن في ثانوي و اعدادي"

وليد وهو يحاول افهمها الصواب :-" حبيبتي انت لسه صغيره على الكلام ده تمام ..و كمان البنات دي مش كويسه يا عيدا و ياريت تبعدي عنهم تمامًا ..و نصيحة مني يا وعد ..خالى حبك يا حبيبتي للشخص اللى هيبقى جوزك و نصيبك علشان هو اللى يستحق الكلام ده و طبعًا يبقى خارج من قلبك و عقلك يا حبيبتي.. و م تقليدي حد علشان انت مميزة يا حبيبتي ..عيدا دائما مميزة على طول مش بتقلد البنات دي.. تمام يا حبيبتي"

وعد و هي تدمع :-" بس انا بحبك ..و انا مش بقلد حد"

وليد لمحاوله أن يفهمها الصواب من وجهة نظره :-" يا عيدا دي مشاعر حب طفولة هبله لما تكبري هتعرفي ان الكلام ده كله هبل في هبل يعني كلامك ده لو حد سمعه هيقولك انك هبله..و كمان انا نازل يالا علشان تصحي الصبح علشان تودعينا"

اومأت وهي تنزل قبله لكى تذهب الى وسادتها لكى تبكي عليها ..ذهبت و دلفت الي غرفتها دون التحدث مع تلك التي تنتظرها لكي تهدء من روعها فهي تعلم أن عيدا رقيقة و لكن هذه الرقيقة قد كسر قلبها و حطم و لكنه حب طفولتها التي لا تستطيع أن تنساه .. قضت تلك الليله و هي تبكي و تتذكر كلامه و هو ينعتها ب «الهبلة» و ينعت مشاعرها بالهبل و لكنها سوف تحتفظ بهذا الحب و لن تقول لأحد عنه و سوف تخفي كسرتها تلك ..

اما عن الآخر فهو لا يدري كيف وصل تفكير صغيرته إلى هذا ..لكنه فعل الصواب ..يعلم أن وعد رقيقة ..يعلم تمام العلم أنها الآن تبكي لانه كسرها..ولكن هذا الصواب..لأن ابيها وصله عليها ولا يصح أن يخون تلك الثقة..لا يريد أن يكون خائن حتى في خياله..كان دائمًا يتعامل مع عيدا بحب زائد عن انورين..لانه يعتبرها ابنته ليس شقيقة فقط..يعلم أنه الآن ينجرح لانه جرح صغيرته.. ولكن العقل و المنطق يقول هذا..هي طفلة مراهقة لا تعلم ما تفعله..مشاعرها ليست سابته.. تاره سوف تشعر انها تحبه و تاره سوف تشعر انها تحب اخر كما الفتيات من عمرها..تنهد وهو ينزل الدرج..و يتوجه إلى غرفة استعداد ليوم شاق..

و في اليوم التالي...

تجمعت عائلة وعد لكي تودع عائلة وليد ..كانوا يتحدثون و يتوعدون بعضهم باللقاء و عدم قطع الصداقة بينهم.. أما هاذان اللذان يبحثون عنها و أعينهم تراقب الباب و لكن لم تأتي ..

انورين و وليد في نفس الوقت:-" امل عيدا فين يا ماما "

نظرة لهم منى وهي تقول:-" نامت و مش راضية تصحى الظاهر انها نائمة متأخر يا حبايبي"

انورين برجاء :-" بلييز انا عايزة اروح اسلم عليها قبل ما أمشي..."

قاطعها وليد وهو يقول :-" لا يا انورين خاليها تنام كويس سبيها لوحدها دلوقتي ..هتشوفوا بعض اكيد بعدين"

و من ثم توجه الي عبدالله و هو يسلم عليه:-" بابا عبدالله معليش ممكن اطلب منك طلب"

عبدالله بتأكيد:-" اكيد يابني قول"

وليد بجديه:-" حضرتك طبعًا عارف اني يهمني مصلحة عيدا بظبط ..كنت عايز اطلب منك تنقلها من المدرسة اللي هي فيها لوحده تانيه و ياريت تبقى مدرسة بنات بس "

عبدالله بإستغراب:-" طيب بس ليه..؟!"

وليد بعقلانية:-" حضرتك لو بتثق فيا انقلها من المدرسة دي.. و علشان المدرسة دي مش كويسه و انا خايف علي عيدا "

عبدالله بإبتسامة فهو الابن العاقل الذي لم ينجبه :-" طيب يا حبيبي هنقلها "

وليد بإبتسامة:-" تمام يا بابا.. شكرًا"

عبدالله بإبتسامة على هذا الرجل على صورة فتى لقد رباه على ذلك من يومه أنه كبير أبناؤه هو الكبير على عدي و انورين و وعد:-" بتشكرني على ايه يابني أنا عارف انك بتخاف على وعد زي انورين بظبط ..يالا بقا علشان تلحقوا توصلوا و تريحوا شويه "

و من ثم ودعوهم و رحلوا كل هذا و لم يكن يشعرون بتلك التي تبكي بصمت وهي تستمع الي كل هذا من هذه النافذة..لم يكفيه ب كسر قلبها و منعت مشاعرها«بالهبلة» و منع صديقتها من الحديث إليها ف ربما تكون تلك هي اخر مرة و أيضًا أمر أن انقل من المدرسة ..

هو حكم على حياتها دون اذنها هي تأنب نفسها على الإفصاح عن مشاعرها و لكنها لا تريد أن يتحكم أحد ب أمورها..هي تصرفت بتلقيتها..هي كانت خائفة أن يبتعد عنها ولكن ليت الوقت يعود و لم تفعل ذلك..

Back...

تنهدت و اخذت تأنب نفسها عن تلك الذكريات نعم هو كان معه كل الحق و لكن الا في شيء واحد هو أن يستخف بهذه المشاعر ليس من حقه هذا ف هي كانت طفلة لا تدري ماذا تفعل و لكن هل يكتفي بهذا الفعل فقد ..لا لم يكتفي ..هي حتى الآن تتذكر هذا اليوم بعد مرور 10 سنوات علي يوم رحيلهم ..حينما لم يعد هناك شيء يسمي احترام لهذا الشخص ..لم يشعر بها وهي تصرخ بحبه و كان يناجيها لكي تحضر خطبته على فتاة اخري تتذكر كل هذا ...رجعت بذكرياتيها إلى هذا اليوم...

Flash back..

دلفت تلك التي كبرت و تغير معالم وجهها كثيرًا عن ذي قبل و اصبحت في 18 من عمرها هي و صديقتها سلمي و كانوا يضحكون و يمرحون حينما دلفوا ..و ما إن أغلقوا الباب خلفهم حتى اسمعوا صوت «زغاريت» نظروا لبعضهم بإستغراب ثم تقدموا نحوهم..

وعد بإستغراب:-" مالك يا ماما بتزغرتي ليه ..احنا عندنا فرح ولا ايه..؟!"

منى بضحك وهي تنظر إلي عدي:-" اه ياختي عندنا خطوبة "

وعد بإبتسامة:-" مين بقا إن شاء الله "

منى و هي تعطي لها الهاتف الذي كان على اذنها :-" خدي و انت تعرفي"

وعد و قد اخذت الهاتف منها و هي تقول باستغراب :-" الو مين معايا.."

سناء بفرحة:-" صوتك اتغير يا عيدا و بقا صوت انسه ماشاء الله ..هههه"

وعد بفرحة مماثلة:-" سوسو ..عامله ايه وحشاني..مش تيجي انت و الندلة اللي اسمها نينو "

سناء بفرحة :-" هههه...ما هو انتم هتيجوا عندنا و أولهم انت "

وعد بإستغراب :-" انا ..و ليه احنا هنروح..؟!"

سناء بسعادة:-" علشان وليد هيخطب.. امال امك بتزغرط ليه..ههه"

وعد وقد وقعت عليها الخبر ك سهم من الله و لم تستطيع التركيز في باقي حديثها حتى آفاقها صوت سناء و هي تقول باستغراب:-" عيدا انت معايا"

وعد بتوهان :-" اه يا سوسو كنت بتقولي اي يا حبيبتي علشان الشبكة مش كويسه عندي"

سناء بضحك :-" كنت بقولك وليد مُصِر انك تكوني اول واحده تيجي و كمان قال انه عايز يعرفك عليها علشان تتصحبوا هي قريبة لسنكم يا حبيبتي..هه"

وعد بضيق تحاول مداراته :-" اه ..تمام يا سوسو.. إن شاء الله يا حبيبتي و مبروك ربنا يتممله على خير "

و من ثم أعطت الهاتف لوالدتها و ذهبت هي و صديقتها التي وقفت تنظر لملامح عيدا التي تغيرت منذ دقائق..

سلمي و هي تجلس فوق الفراش :-" مالك يا بنتي..وشك قلب لما اتكلمتي في التلفون ..!!"

وعد بوجع:-" وليد هيتجوز"

سلمي بصدمة :-" وليد ده اللي كان جارك..؟!"

أومأت لها الأخرى وهي تقول و الدموع تفر منها ولا تستطيع التحكم بها :-" هيتجوز و..و عايزني اصاحب خاطبته علشان قريبة من سني ..عايزني اصاحبها يا سلمي ..عايزني ابقا في فرحه و هو عارف اني بحبه..عارف اني بتهرب من مقابلته هو و انورين علشان كده ..عايز يوجع قلبي..طب ليه.. لو انا اخته فعلا يحاول يبعد عني و انساه مش يجبني فرحه..اهي اهي "

و اخذت تبكي بحرقة على هذا الحب التي ظل ينبت داخل فؤادها و لم تستطيع الخلاص منه .. كانت تحاول أن تتخلص من هذا الحب بتذكر كلماته و لكن هل يوجد طريقة لنسيان حب ترعرع داخل قلب و تعرش به ..

كانت الأخرى تستمع لها و هي تحاول إخفاء دموعها و مسحها لكي لا تراها رفيقتها ..هي تشعر بيها فكل تره كانت تتحدث وعد عن انورين هذه و عن طفولتها و كانت تحاول تقليل الكلام عن وليد و لكن لم تستطيع فكانت طفولتها بأكملها معه .. 

أخذت تهدأ من روعها حتى أفاقت من بكائها و اعتذرت سلمي لكي تذهب الي منزلها و قضت وعد اليوم في البكاء و عندما اتى يوم الحفلة لم تذهب متحججه ب أنها مريضة ولا تستطيع الذهاب و ..بعد ما يقارب ب شهرين وصل إليها خبر فسخ هذه الخطبة و حاول عدي اخفاء السبب لكنها كانت تعلم أن عدي و وليد أسرار كلًا منهم يعرفها ..ولكنها قست على قلبها أكثر و اخذت وعد على نفسها أن تحاول بقدر الإمكان الابتعاد عن ذكره ... و لكن هل نجحت في ذلك أم تمرد القلب على صاحبه

Back...

أفاقت من شروديها وهي تحدث نفسها :-" حتى ما رحمت قلبي اللي حبك و اتريقت عليه و كنت عايز تكسرني وانا زي الهبله قعدت اعيط بس انا مش هستسلم ..بس انا اللي غلط انا اللي فضلت احبك ..انا اللي فضلت احبك بعد كل ده ..عايزة اكرهك و مش عارفة ..معترفة إن اكبر غلط يوم ما حبيت و انا صغيرة و فكرة في حكاية الارتباط ..اكبر غلط عملته و النتيجه ايه ..اثر عليا و خلاني قافله على نفسي ..بقوا ييموني الدبش علشان مش اجتماعيه زي زمان مش خجولة زي زمان بقيت عدوانيه ..اثر الصدمة خلاني اتغير و بقيت شخصية تانيه ..و دفن عيدا الطيبة الخجوله الهبله زي ما قال ..بس مش هضعف أبدًا و هحاول انساه "

و من ثم غطت في النوم و هي تراودها ذكري مقابلتهم حينما صفعته. ...


((صغيرتي تغيرتي و اصبحت لغز صعب الوصول إلي حله..))

في صباح اليوم التالي في قصر السويسي ..

كان يجلس فوق مكتبه و يتناول كوبًا من القهوة و يبدو عليه الشرود ..كان يفكر في وعد هذه التي تغيرت عن زي قبل ..هو يذكر اخر مرة تقبلى فيها و يتذكر اعترفها بالحب له ...يتذكر كلامه جيدًا هو لا يعلم فما أخطأ ..فهو كان يريد مصلحتها و كان ينصحها و لكن هذا الموقف لا يستدعي كل هذا التغيير ف بالتأكيد هناك امر آخر هو لا يريد أن يصدق أنه هو السبب في هذا و لكن لما هذا التغيير و العنف خصوصًا معه .. هو نعم يعلم أنه كسرها ولكن الآن هي آنسة يافعا الشباب و عقلها ناضج على أنه فعل ذلك و نصحها ..نعم حزنت آنذاك ولكن الآن بالتأكيد هي علمت لماذا فعل ذلك..

أخرجه من شروده هو صوت طرقات فوق باب مكتبه ..و دلوف شقيقته انورين وهي تقول :-" صباح الخير يا ليدو "

وليد بإبتسامة :-" صباح النور ..قولي عايزة ايه يا لمضة "

انورين بضحك:-" هههه... دائمًا قافشني كده ..يالا بس هو سؤال صغير"

وليد بضحك :-" اكيد مش مربيكي على أيدي ..عمومًا قولي عايزة ايه ..؟!"

انورين بتلعثم:-" هو ...انت ..يعني ..قولت ايه ل عيدا في اخر مرة قبل ما نعزل..؟!"

وليد وهو يريد أن يعرف إذا كانت تعلم بمشاعرها في الماضي :-" ليه يعني"

انورين بتلعثم:-" أصل..يعني ..هي ..بصراحة كده هي قالتلي انها كانت هتقولك على حاجه و تيجي تقعد معايا بس هي م جت"

وليد :-" يعني انت كنت عارفه هي عايزة تقولي ايه ..و ما تكدبي علشان انا عارفك "

انورين بصدق:-" بصراحه اه "

وليد بلوم:-" طب ليه م قولتلها إن ده غلط "

انورين بحزن على حال رفيقتها:-" قولتلها بس هي كانت مصممة تقولك ..بس قولي انت قولتلها ايه "

وليد وهو يتصنع اللامبالاة :-" هقولها يا يعني قولتلها إن كلمها ده في سنها غلط و بس"

انورين بتساؤل :-" هو ده بس ...امل ايه اللي غيرها كده"

وليد بسخريه :-" وانا اللي كنت معاها اليومين اللي فاته ولا انت انا المفروض اللي اقولك في ايه"

انورين بإستغراب:-" أصل وعد م بقيتش هي اللي اعرفها.. اتغيرت جدًا ..ده هي اللي بتزعق و تتخانق و بدافع عن نفسها... مش هي عيدا "

وليد بتفكير:-" طب حاولي تعرفي هي مالها و حاولي تهديها و بلاش العدوانية اللي هي فيها "

انورين وهي تتقدم نحو باب المكتب لكي تدلف إلى الخارج:-" طيب تمام انا همشي بقا علشان الحق المحاضرة ..يالا باي "

وليد بابتسامة مصتنعه :-" طيب تمام يا حبيبتي عايزة حاجه "

انورين بضحك:-" لا مستورة الحمدلله لما نفلس هنقول م تخافش..ههه"

وليد بضحك :-" طيب يا لمضة امشي يالا "

و من ثم ذهبت انورين الي الجامعه و كلامها لا يزال يتردد في اذن الاخر بأنها أصبحت هكذا معنى ذلك أنها هكذا مع الجميع وليس معه فقط...

نظر إلي الساعة الموضوعة فوق المكتب و من ثم هب من فوق المقعد و ارتدي جاكت البذلة الذي كان موضوع فوق ظهر المقعد الذي كان يقبع عليه من ثم أخذ حقيبته و توجه إلي الخارج متوجه الي شركته..

و ما أن وصل إليه حتى توجه الي مكتبه و لكن أوقفته مساعدته انجي وهي تقول :-" مستر وليد ..مستر عدي منتظر حضرتك جوا "

أومأ لها و من ثم دلف إلى مكتبه و جلس فوق مقعده و هو ينظر إلى عدي :-" ايه يا باشا قاعد كده ليه ..؟!"

عدي بسخرية :-" لا أصل الباشا ناسي أن في اجتماع مجلس إدارة الشركة كمان شويه "

وليد بضحك:-" طب ما انا عارف ..و كمان لسه فاضل نص ساعة "

عدي بنرفزة :-" اه و لما تهزانا علي التأخير ده عادي جدًا صح "

وليد ببرود مصتنع :-" ايوا و يالا بقا جهزت الورق و حضرت الإجتماع"

أومأ الآخر و من ثم تابع وليد :-" طب يالا نروح أوضة الاجتماعات هناك و نتكلم في التفاصيل يالا "

و من ثم ذهبوا الي غرفة الاجتماعات لكي يباشروا عملهم..


و ما إن انتهوا من محاضرتهم و خرجوا كافة الطلاب معادا وعد و سلمي الذين ظلوا يتحدثون الي انورين 

سلمي بحماس:-" يالا بقا يا نينو ننزل تحت الكافتيريا"

انورين باعتراض:-" يا بنتي ما نروح مكتبي احسن و نطلب من عم سعيد الحاجه"

وعد بإعتراض:-" لا يالا بقا انا مش بحب قعدت المكاتب يالا بقا "

انورين بضيق مصتنع :-" يا بنتي شكلي هيبقى وحش لما يلاقوا المعيدة نزله تقعد مع الطلاب في الكافتيريا"

وعد بلا مبالاة:-" واي يعني سيبي اللي يتكلم يتكلم ...اللي ليه حاجه يجي ياخدها"

انورين بتنهيدة:-" طيب يا ستي يالا يا حاجه منك ليها "

وعد و سلمي بصوت واحد بحماس:-" yes"

و بعدها ذهبوا و توجهوا إلى الكافتيريا الجامعة ..

اما عن الجهة الاخري...

فكان هناك شابان يتهمسون وهم يتطلعون على الفتيات و كانت أعينهم تنصب فوق وعد التي تمرح و تمازج كلا من انورين و سلمى

الاول :-" يالا يا اسلام روح كلمها "

اسلام وهو ينظر إلى وعد القابعة على مقعد من البلاستيك:-" يابني أسكت بقا انا اصلا حاسس انها هتصد زي ما بتعمل كل مره و انت فاهم يا ابراهيم"

ابراهيم بسخريه :-" ماهو طول ما انت كده هي هتبقى كده يابني البنات بتحب الملحلح مش زيك كده دلوقتي..يابني انت ملحح مع الكل الا هي ..و كل البنات عايزينك في الجامعة و جاي تحب وعد الدبش دي "

اسلام بغضب :-" بقولك ايه كلمة تانيه عليها هقطع علاقتي بيك ..و كمان اه هي اللي بحبها علشان هي غير اللي جايين عايزين اي ولد يمشوا معاه ..دول يا عم مش للجواز ..دي اللي تحافظ على بيتك و انت غايب و تصونه و انت مرتاح البال و مش تفتش وراها كل شويه"

ابراهيم بسخرية :-" طب يا باشا ياللي بتفهم ده على اساس انها مش واخده بالها يعني ..ما انت أكبر منها بسنتين و متخرج و شغال في شركة ابوك و بتيجي هنا مخصوص علشان تشوفها في الجامعة و كل ده و مش معبراك "

اسلام :-" لا انا مستني اخر يوم في الامتحانات علشان اعترافها ب بحبي و اتقدملها "

ابراهيم :-" طب يا باشا ناوي تكلمها و لا هتقضيها زي كل مرة نظرات "

اسلام :-" لا انا هكلمها ..يالا اتكل انت بقا "

ابراهيم بضحك :-" صحيح من لقى أحبابه نسي أصحابه"

و من ثم توجه اسلام الى وعد التي كانت تتوجه الي كافتريا الجامعه ..

اسلام :-" آنسة وعد "

استدارت وعد الي صاحب الصوت و رأته اسلام الذي كان يدرس في الكليه :-" اهلا وسهلا يا استاذ اسلام "

اسلام بغضب لانه لا تريد أن ترفع تلك الحدود بينهم :-" تاني اسلام يا بنتي قولتلك ميت مرة قولي اسلام بس أستاذ دي بتجبلي حساسية على الصدر ..ههه"

وعد وهي تحاول الا تتعامل مع مثل الباقيه فهي لم تنسي وقفته معاها في أول يوم لها في هذه الجامعة:-" طب يا اسلام حلو كده "

اسلام بهيام :-" احلى اسلام و ربي سمعتها "

وعد بجدية :-" طب انت كنت عايز حاجه "

اسلام :-" لا بس كنت حابب..."

و قد قاطعه صوت رجولية و هو يقول :-" ايوا كنت حابب اي يا استاذ ..."

نتعرف بقا على اسلام وهو اسلام العميري و هو يمتلك يعمل في شركة والده محفوظ العميري صاحب شركة للبرمجة هو خريج كلية computer science و قد تعرف على وعد في أول يوم لها في الجامعة كان يزور إحدى صديقاته في هذه الكلية فهو معروف في الجامعة و لأنه و سيم و يمتلك بشرة خمرية و عيون زرقاء و يمتلك جسد رياضي فتتجمع حولة الفتيات و ساعد وعد في أشياء كثيرة و لكن هي الوحيدة التي لم يعتبرها يومّا كباقي الفتيات فهو يحبها منذ أن رأها 


يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent