Ads by Google X

رواية زوجة عذراء الفصل الرابع 4 بقلم نسمة مالك

الصفحة الرئيسية

   رواية زوجة عذراء الفصل الرابع بقلم نسمة مالك


رواية زوجة عذراء الفصل الرابع 

خيم الليل بستاره المظلم ليطفو ضوء القمر الخافت، قطرات المطر تهبط بغزاره فتنثر البروده على الأرجاء، الأجواء ساكنه كسكون الموتى ليس بها سوي صوت السيارات

هبط من سيارته وتوقف أمام البحر ثم جلس أمام المياه بثبات يلمع بعيناه ولكن بداخل هذا القلب صراعات كبيره

نعم تألم ليوم لرؤيتها هكذا فما عساه أن يفعل فهو في دوامه بينها وبين رفيقه شرد قليلا بعشقها القاتل من وجهة نظره فاستند برأسه على عمود عملاق خلف رأسه عيناها تلحق به أينما كان فتزيد من أوجاعه

غامت عيناه المياه بنظرات ساخره فكم كان يود أن ينتشلها داخل أحضانه اليوم أمام الجميع لعلها تتطفئ النيران المشتعله داخل صدره لكنها في النهايه لا تحل له استغفر الله في سره

مر إسبوع على أبطالنا

قابع في شرفته يعيد حديث صديقه في عقله مرارا وتكرارا توصل إلى أنه لابد أن يصارحها بالحقيقه لكنها في النهايه ليس لها حرية الإختيار
نادي عليها

عمرو :هدير تعالي عايزاك إنصاعت له وذهبت خلفه أجلسها وجلس أمامها لايعلم من أين يبدأ بالحديث
تحركت بإتجاه وجلست بجانبه وربطت على ظهره

هدير بحنان:مالك ياعمرو فيك ايه إحكيلي ياحبيبي مالك

إستكان في حضنها قليلا..وفجأة دفشها بعيدا عنه بكل عنف وتحدث بغضب عارم قال :عايزانى احكي اقول ايه ها

نظرت له بخوف من عصبيته الغير مبرره:عايزاك تقولي مالك فيك ايه انا حاسه انك مخبي عني حاجه وحاجه كبيره كمان
أخفضت عنيها بخجل وأكملت :من ساعة ماأهلي وأهلك كانو عندنا من أسبوع وانت متغير مبقتش بتقرب مني خالص وان قربت مش بتكمل للأخر

كلمتها أشعلت بقلبه نيران الغضب وصل إلى قمة غضبه واندفع بكلام شق قلبها وأخترق روحها

عمرو بكل قسوه:قرب منها ومسك ذراعيها بقوه لدرجه كان سوف يحطمهم بين يديه وأكمل بغضب عارم ممزوج بألم أشد.. الحادثه اللي حصلتلي أثرت عليا وخلتني عاجز ياحرمي المصون يا.. ياأنسه هدير

رددت الكلمات بذهول في عقلها أكثر من مره حادثه.. أنسه.. ماذا أنسه هل يعني أنني مازالت عذراء
تحدتث ببكاء وضحك في آن واحد.. حادثه أنسه تقصد إني لسه أنسه؟
عمرو بقسوه.. أيوه لسه زفت.. ثم أكمل بتهديد.. وإياكي حد يعرف الكلام ده والا قسما عظما لهتشوفي ياهدير عمرو تاني غير اللي تعرفيه

هبطت دموعها ليس من ألام يدها إنما من وجع روحها وحركت رأسها بلا وتحدثت سريعا.. لا مش هقول والله ما هقول بس سيب ايدي ياعمرو.. ايدى هتتكسر في ايدك

زاد من الضغط على يديها وأكمل بتحذير..
عمرو.. واوعى يخطر في بالك شوفي مجرد يخطر في بالك إني ممكن أطلقك او تيجبي سيرة الطلاق ده على لسانك انتي مراتي وهتفضلي مراتي لحد أخر يوم في عمري غصبا عن عين أهلك أو اللي يتشددلك

همست هي بضعف من بين شهقاتها..
أنا هفضل مراتك ياعمرو مش عشان انا ضعيفه لا لكن عشان ده وأشارت على قلبها عشان ده بيحبك وميقدرش يبعد عنك

تعلم أنه مجروح وبشده..
أفعاله ناتجه عن آلمه فما مر به ليس بهين

وما أصعب أن يطعن الرجل برجولته وبلحظه كان إلتقطها داخل أحضانه وصوت بكائهم يعلو ويعلو

لكنه سريعا إستعداد جموده مرة أخرى وبعدها عنه بعنف وخرج من الغرفه بل من الشقه بإكملها تاركا خلفه قلبا محطما من شدة الطعنات التي تلاقها من معشوقه

سقطت أرضا تبكي بنحيب وانهيار من ألم يديها ولكن مايؤلهما أكثر هو قلبها فما أصعب أن يكون الخزلان من أقرب المقربين إليك..

اما هو سيصبح شخص أخر..
سيبدله المه للأسوء..
وبيده سينزع عشقه من قلب زوجته بلا راجعه.

يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent