Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس عشر 15 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس عشر


(( اراقبكِ لأُطمئن قلبي عليك ..ليس لأنني خائف منك.. بل خائف عليكِ ♥️))

مرت الايام و جاء معها الامتحانات لديها و كما كان تأتي الامتحانات ب مذاكرتها جائت ب توترها و لكن كان حافذها هذه المره أن وليد كان يطمئن عليها كل امتحان و كان يحفذها أن تستمر و كان يخدقها ب كثير من الامل و التشجيع و كان يحفزها أن لا تسمح لأي شيء أن يكون عائق بينها و بين حلمها .. و لكن كانت تريد تلك الامتحانات أن تنتهي لكي تستطيع أن تذهب الى الشركه ف هي منذ أن بدأت و هي محرم عليها أن تذهب ل مكان أو تذهب الى الشركه وهي تتأكلها النيران تحرق فؤادها حينما تتخيل أن تلك الحبيبه بمفردها هي و وليد و لكن كانت كل تلك الأفكار تتركها حينما كان يحادثها وليد و يطمئنها ..كان يعلم ب غيرتها ت يستشعرها ب كل كلمه تنطقها و لكنه لم يريد أن يأثر تلك الغيره على مذاكرتها حتى لو كانت لصالحه ...

و كذالك كانت سلمى صديقتها والتي كانت كل يوم يمر كانت علاقتها ب جارها زياد تقوى أكثر من زي قبل و كان يوميا كانوا يتحدثون ب الشرفه و كان يساعدها في المذاكره حين تحتاج لذالك .. و حينما كانت تتذكر امير و ما كانوا يفعلونه في تلك الأيام كان هو يقف لها و يقول انها لا تتعلق بالماضي يجب عليها تجاوزه مهما كان مؤلمًا نسيانه ..

و هكذا كانت تسير الايام حتى جاء اليوم الموعود و هو آخر ايام الامتحانات و التي تكون بالنسبة لنا يوم الفرج ..

كانوا هؤلاء الفتيات الثلاث يقفون و يضحكون ...

وعد بفرحه :- لا بجد أخيراً خلصنا يا شباب ..بجد مش مصدقه 

انورين بفرحه :- و مش مصدقه ليه انا لسه كنت من سنه مش مصدقه لحد ما جالي جواب تعيني في الجامعه 

سلمى و هي تمسكها من يعصمها بفرحه :- لا بجد نفسي يحصل دا جدا و نمسك كده ورقة التعيين و اقول انا بقيت معيده يا بشر و شويه شويه أقول انا دكتورة جامعيه ..

وعد بمرح وهي تنظر ل انورين و تشير ب اصبعها نحو سلمى :- بذمتك دا شكل واحده تبقى معيده 

اومأت الأخرى ب لا و من ثم ضحكت حتى رأت سلمي تتزمر حتى هتفت ب مرح :- يا سلمي فوقي بقا يا حبيبتي انت اصلا اخرك مكان عم عبده البواب ..

سلمى و رغمًا عنها ضحكت على أسلوبها هذا و هي تقول :- محدش قالك انك رخمه

وعد بضحك :- و مين قالك اني مش عارفه انا عندي مواهب و محتويات الداخلي كله بهجه

سلمى بضحك :- و انت محتواكي اي يا بهجت 

وعد :- ملكيش فيه يا جزمه .. 

انورين وهي اصبحت ترى أنظار الموجودين توجه إليه من ضحكهم المبالغ بيه :- بنات الكل بيتفرج علينا ف احنا مش ف البيت يالا نمشي قبل ما نتفضح اكتر من كده 

وعد و هي لم تلاحظ هذا و أن صوت ضحكاتهم كانت مرتفعه خجلت كثيرًا فهي بحياتها علت صوت ضحكاتهم بمثل هذا الشكل وهم يتوجهون نحو الخارج :- طب يالا نخرج ..انت هتروحي فين يا انورين ؟!

انورين :- هروح الشركه 

وعد وهي تضم حاجبيها و هي تقول :- انت اول مره تروحي الشركه ليه ؟! 

انورين بكذب حتى لا يكشف أمرها و أنها ذاهبه إلى هناك لأجل رؤيه عدي :- عادي هروح ل وليد اشوفه 

وعد بعدم تصديق :- ماشي بس مسيرك تيجيلي و تقولي ...(ومن ثم وجهة حديثها إلى سلمى قائلة ) وانت رايحه فين يا حزينه ..

سلمى :- زياد جاي ياخدني نتغدى سوا 

وعد :- زياد ..زياد مين ؟! 

سلمى :- دا جاري الجديد اللي في الشقه اللي في وشنا 

وعد :- هي الشقه اللي في وشك سكنت 

سلمي :- امل انا بقول اي من الصبح ..انت بقا ياختي راحه فين 

وعد :- هروح الشركه مع انورين 

نظروا لها و من ثم قالوا لها ب آن واحد :- ودا ليه بقا إن شاء الله ؟!

وعد :- في اي مالك قلبتوا على ريا و سكينه كده ليه ..ايوا راحه هناك 

انورين :- ايوا ليه هو في حد يخلي امتحانات على الشغل 

وعد :- يا ستي انا بحب الشغل عند اخوكي فيها اي 

سلمى و الان فهمت مقصدها من ذهابها :- قولتلي دلوقتي هتروحي ليه .. كرامة مين دي اللي مرميه على الأرض انا لسه ماسحه 

وعد :- دا انا اللي همسح وشك دلوقتي لو م سكتي يا جزمه ...

بترت باقي حديثها حينما رأت رفيقتهم الأخرى و هي تتقدم نحوهم و تقول بصوت يملوه شيء غريب لم تستطيع تحديده اهو خجل ام قلق من رد فعلهم :- ازيكم يا شبابا عاملين اي ..(و من ثم نقلت نظرها إلى سلمى التي ما إن سمعت نبرة صوتها حتى لجم لسانها و تصلب جسدها) وانت يا سلمى اخبارك اي 

كادت سلمي ب اجابتها ب فتور ولكنها تذكرت ما حدث و كأنه كان بالأمس ب تحدثت ب قسوة :- سمعت عن مثل بيقول يقتلوا القتيل و يمشوا في جنازته بس مشفتوش دلوقتي انا شوفته .. ولا اي يا مروة هانم ..معليش احنا مش من مستواكي أنك تقف معانا روحي تقفي مع حد يكون نفس تفكيرك و طبقتك عن اذنك بقا متأخرين

مروة بصوت مهزوز يملؤه الحزن و كانت تحارب أن لا تبكي من نبرة صديقتها تلك :- تمام اسفه اني ازعجتكم ..بس انا عمري ما شوفتكم انكم اقل مني ب المستوى أو اي حاجه ..و إن اللي حصل مكنش ب ايدي ولا كنت اقصد اذيكي ...

قاطعها سلمى و هي تقول :- اللي حصل حصل و اللي اتجرح خلاص اتجرح و عمر الجرح ما هيخف و انا عمري ما هسمحكم أبدًا ..عن اذنك بقا ..روحي شوفي وادراكي اي يا هانم 

مروة قبل أن تذهب الى سيارتها و تسمح ل عيناها ب اسقاط ما بها :- تمام عن اذنكم 

و ما إن ذهبت من أمامهم حتى قالت انورين :- ليه قولتي كده انت عارفه انها ملهاش ذنب في اللي حصل !!

سلمى بنرفزة :- امل مين اللي ليه ذنب ..مين اللي خلى عني ؟!

وعد و هي تعلم ما تشعر بيه رفيقتها :- سلمي مش ننضحك على بعض ..انت عارفه أنه مش ب ايديها و إن دي مش شخصية مروة ..و إن لو كل دا حصل ف هي ملهاش ذنب في كل دا ..و ممكن كمان أنها خبت عندك علشان م تجرحك ..متنسيش انك كنت بتحاولي توصلي له و هي كانت بتمنعك و تقولك مليش دعوة بيه 

سلمى بألم :- بجد ..انت شايفه أنه مبرر 

وعد بإصرار :- اه شايفه انه مبرر .. علشان كده م بصتيش ليه و انت بتكلميها ..ليه بتحاولي تدفعيها تمن اللي اخوها عمله ..لازم تفرقي بين مروة و ...

قاطع حديثا ذلك الصوت الرجولي الذي كان ينادي ب اسم سلمى ..حتى التفتوا إليه و وجدوه شاب يكاد كل من راؤه أن يقعون ب غرامه من وسامته الشرقيه الباحته ..و تلك اللحيه الخفيفه التي تزين وجهه و تلك النظارات التي تعطي له هاله من (الكاريزما )

سلمى وهي تلتفت له و تقول :- اهلا يا زياد ..اقدملك صحابي اللي قولتلك عليهم وعد و انورين 

ابتسم لهم زياد و هو يقول :- اهلا بيكم اتشرفت جدًا بمعرفتكم ..و من ثم نظر إلى سلمى ..يالا نروح نتغدي علشان انا جعان 

ضحكت سلمى و هي تقول :- تمام ..عن اذنكم يا بنات ولما تظهر النتيجه في الكنترول يا انورين م تنسيش تقوليلنا 

اومأت لها الأخرى و من ثم ذهبت سلمى معهم و هي تحمد ربها وصول زياد بهذا التوقيت فهي تعلم تمام العلم انهم على حق و أنها تعلم أنها ليس بيديها ولكنها بداخلها الالم لم يظهر سوا عندما رأتها خاصتًا أن مروة تشبه أخيها في الشكل بعض الشيء ...

اما عن انورين و وعد ..

ما إن واختفت سلمى عن أنظارهم حتى قالت انورين :- يالا ياختي نروح الشركه ..

اومأت لها وعد ب سكوت و من ثم ذهبت و ركبت معها سيارتها بسكوت ...

نظرت لها انورين ب طرف عينها و هي تقود السياره و لاحظت انها شارده :- يا بخته ..!!

وعد و قد استفاقت ل نفسها :- مين ؟!

انورين :- اللي واخد عقلك ...مالك بتفكري في اي ؟!

وعد :- في سلمى و آخرة اللي بتعمله 

انورين و هي أيضًا لم يعجبها ما حدث  :- سلمى شايفه انها كده انتقمت شويه من أمير 

وعد :- و مال امير ب مروة 

انورين :- انت مش ملاحظه الشبه اللي بين امير و مروة 

وعد :- ايوا بس اي اللي دخل دا في دا ؟! 

انورين :- يعني هي كانت متخيلاها امير و كانت عايزة تقول كلام كتير بس اللي مناعها أنها عارفه من حولها إن مروة ملهاش ذنب أنها تتعاقب و كان في حاجه حولها بيأنبها انها قالت كده ..؟!

وعد :- و انت ايه اللي عرفك 

انورين :- لاحظت إن سلمي م بصتش اصلا لي مروة ..و أنها لما مشيت لفتووسها و شافتها و ساعتها لمحت نظرت ندم في عينيها 

وعد وهي تتنهد بألم :- و أخرت اللي بيحصل دا اي ؟!

انورين :- معرفش و علاقتها ب اللي اسمه زياد دا اي ؟! و ان علاقتهم قويه كده من شهر بس ..مقلق الحوار دا 

وعد :- قصدك إن ممكن تكون سلمى عندها اعجاب ب زياد !!

انورين :- مقدرش اقول حاجه زي كده اللي لما نشوف علاقتهم عامله ازاي و هما قريبين من بعض كده ازاي ..متنسيش إن ايام الامتحانات كنتم بتذاكروا و بس ..يالا انزلي و صلنا 

اومأت لها وعد و من ثم فعلت ما قالته لها انورين و نزلت و من ثم أمسكت ب يد انورين بعدما أغلقت الأخرى سيارتها و هم يتوجهون إلى داخل ...


بمكتب وليد ...

كانوا هؤلاء الثلاثة يجلسون و يتشاورون من أجل خطهم 

حبيبه :- طب دلوقتي انا وصلتهم انك مسافر ممكن اعرف اي اللي هيتم بعدها ؟!

عدي :- حبيبه اخبطي رايك في الحيطه اللي وراكي دي 

حبيبه بغضب :- ليه بقا ؟!

عدى :- علشان انت لسه قائلة إنه امين الكلب دا قالك انك هتسعديهم ..اكيد وصلت انك هتسعديهم يدخلوا هنا المكتب 

حبيبه :- طيب يا عم متزوقش بس انا مشغوله ب نورا خايفه عليها 

وليد و هو يضم كفيه و يضعهم أمامه و يسندهم فوق المكتب :- متقلقيش انا عرفت انها صادقه في كل كلمه قالتها و زي ما وعدتك اني هساعدها ف انا قد وعدي ..المهم دلوقتي انت مطلوب منك انك تبسطلهم دخولهم هنا و اي حاجه هما عايزين ها بس طبعًا في حاجه زادة تبلغني انا او عدي و احنا هنتصرف و نقولك ..

حبيبه :- تمام ..انت كده هتستفر امتى بظبط علشان قالولي على ميعاد سفرك بالتحديد اي  ؟!

وليد :- الاسبوع الجاي إن شاء الله و بعدها ب كام يوم المفروض انك هتقوليلهم اني سافرت و إن عدي هيستلم الشركه بس في يوم واحد عدي هيكون فيه عنده عشا عمل ف ده على ما اعتقد هيكون وقت مناسب إنهم يدخلوا فيه المكتب و يخرجوا تاني ؟!

حبيبه و قد سيطر عليها الغباء :- طب مش انت قولت إن عدي هيكون في المكتب و بيراقب الوضع ؟!

عدي بمرح :- يختااااايييي ..احنا بنقول طور تقولي احلبوه ..يا بنتي انت هتقولي بس يعني و كمان عشا العمل دا  هيكون ميعاد خروج الموظفين واحنا ك مدراء طبعا بتخرج قبلها ف دي هي الفرصه الوحيده ليهم إنهم يدخلوا و انا هكون في مكتبي بس طبعًا هوريهم نفسي و انا بخرج و بعد كده هلف من الباب الخلفي ...

قاطعته حبيبه و هي تقول ب استعاب:- و بكده انت هتكون قدام الكل برا بس في الواقع انت لسه في الشركه 

عدي ب مزاح :- الله اكبر اخيرا فهمتي 

طريقته ب قول جملته جعلتهم يضحكون و لكن ما قاطع ضحكهم هو فتح الباب و دلوف وعد و انورين و هم ينظرون لهم و يبدوا على وجههم الضيق ...

كانوا الاثنين ينفجران بداخلهم من ذلك الشعور الذي يتأكلهم ب أن يأتوا بتلك الحبيبه و ينتفوا ب شعرها حتى تصبح يلا شعر ..و لكن استفاقوا على أنفسهم و وليد ينطق ب أسمائهم و يتقدم نحوهم احتضن وليد شقيقته و من ثم رحب ب وعد و من ثم هي ب سؤالهم :- نورتونا بس اي سبب الزيارة الحلوة دي ؟!

وعد بغيره تحاول إخفائها :- خلصت امتحانات قولت اجي الشركه أصلها وحشتني ..ولا انت م كنتش عايزنا نيجي 

حاول وليد أن يخفي سعادته تلك من شعورها بالغيرة :- لا يا ستي انت كده كده كنت هتنورينا من بكره ..كده هيبقى تعب عليك يا عيدا 

تدخل عدي قاطعًا بمرح :- يا عم سيبها تزهق من الروتين و تقولك انا عايزة إجازة 

وعد :- ملكش فيه يا رخم ..

و من ثم نظرت الى حبيبه و هي تقول بابتسامه صفراء  :- اهلا يا جميل 

حبيبه و هي تبادلها نفس الابتسامة :- اهلا بيك نورتينا ..عن اذنكم هروح ل انجي ..و من ثم نقلت نظرها إلى انورين و هي تقول ...اهلا بيك يا آنسة انورين انا السكرتيرة الجديده و اسمي ...

قاطعته انورين قائلة :- اه اهلا انت الحربا .. اقصد حبيبه 

اومأت لها الأخرى قائلة :- اها ... اتشرفت ب معرفتك ..عن اذنك 

و من ثم ذهبت إلى الخارج و ما إن ذهبت حتى تمتمت انورين بداخلها :- دا مكدبتش البت وعد لما قالت عليك حربايه ..

و من ثم ارتسمت ابتسامة فوق وجهها عندما تذكرت ما قالته صديقتها حينما أخبرتها على تلك الحبيبه ...و لكن استفاقت على عدي و هو يقول :-وصلتي لفين كده ؟!

انورين و هي تنظر اه نظرة غاضبه لانه كان يضحك مع تلك الفتاة :- مفيش حاجه المهم ..انا عايزة اتفرج على الشركه م جيتها قبل كده ممكن بقا تفرجوني عليها 

وليد بابتسامه :- اكيد طبعًا ..عدي روح انت وريها الشركه 

عدي و هو يوجه ابتسامه لها :- بس كده سمعًا و طاعه ..اتفضلي سنيوريتا 

ضحكت على طريقته رغمًع عنها و من ثم توجهها الاثنان الاى الخارج ...

اما عن وعد و وليد ...

وليد و هو يلاحظ غضبها :- الجميل مضايق من اي ؟!

وعد و هي تحاول كبح الغضب ب داخلها :- مفيش 

وليد :- طب خالينا نعيد السؤال ممكن تكوني نسيتي أننا صحاب ف ايه اللي مضايق عيدا حبيبتي 

لم تلاحظ كلمته الأخيرة من كميه الغضب بداخلها ف لم تستطيع كبحه أكثر من ذلك حتى هتفت بصوت يملؤه الغضب :- حضرتك قاعد ولا على بالك بتضحك ما بنت اغاريس بذات نفسه !!

وليد و هو ينظر لها بصدمه من ذلك التشبيه :- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..ايه التشبيه دا حرام عليك دي البت طيبه مش شيطانه ..

وعد :- اي ضايقك اوي اني وصفتها ب كده ..اي رايك بقا أنها كده علشان قاعده تضحك معاك و مع عدى كده و صوتكم واصل ل برا ليه حد قالكم انكم فين ..دا الشيطان مشي من مجلسكم علشان لقى قريبته معاكم 

و هنا و ضحك على كلماته ف هي و ل اول مره تظهر صراحتًا غضبها و نقمها من حبيبه و هو يعلم أن الغيره لا تفرق بين أحد ...اه يا صغيرتي لو تعلمي اني اريدك أن اعترفي ل نفسك قبلي أنك تحبيني و تكوني راضيه عن ذلك 

تزمرت أكثر عندما رأته يضحك هكذا  فكان ل رد فعلها أنها استخدمت كعب جزائها القصير في دعس رجله حتى أطلق تاوه بسبب ذلك و هو يقول :- اه يا بنت المجنونه ..ايه كل دا علشان ضحكت 

وعد بلا مبالاة :- محدش قالك تضحك عليا 

وليد و هو يكبح ضحكته :- طب بس انت سمعتي منين الاسم دا ؟! 

وعد :- اسم روايه انما اي حاجه من النوع التقييل 

وليد :- انت بتقرإي روايات ؟!

وعد :- أه اهي تسالي وقت فراغ
وليد بخبث :- وقت فراغ ولا جفاف عاطفي 

وعد بتلقائيه :- هي بصراحه بتجيب جفاف عاطفي بحت بس عليهم شويه ابطال ياهه ..زي لهطة الجشطه يا بيه 

وليد يغضب و هو يراها تتغزل هكذا ب رجال حتى لو كانوا من وحي الخيال :- وحياة امك ما تحترمي نفسك بدل ما ارميكي برا ..

وعد و قد استفاقت إلى نفسها و تقول :- احم سوري .. عن اذنك بقا اروح ل مكتبي اتنيل اشتغل ..ولا مفيش شغل انهارده ...

قاطعها و هو يقول :- لا اكيد فيه و بسبب اللي قولتيه دا شغلك هيبقى double و كمان علشان في شغل كتير ورانا يالا

وعد :- الله هو انا قولت اي غلط ..بقولك على ناس وهميه من وحي الخيال 

وليد :- عارف بس جنابك مش ملاحظه انك بتتخيلي راجل 

وعد :- ماهو وحي خيال أقول ل خيالي لا دا حتى حرام 

وليد :- حرمة عليك عشتك اتنيلي روحي 

تمتمت بكلمات تدل على نقمها لما فعل و لكنه حينما وصل إلى مسمعه كلماتها حتى ارتسمت ابتسامته على وجه الوسيم و هي تقول :- كتك القرف ف حلاوتك دي اموت و اعرف حبيت فيك اي 

و ما إن جلس حتى رآها و هي تقوم بعملها و لكن ب قسانت وجهه تدعوك للضحك التي تشابه قسمات وجه الاطفال عندما تقول لهم عليهم ب شرب الحليب ..تذكر كيف كانت تعامله منذ قليل استشعر أنها مازالت تلك الطفلة الصغيرة الذي اعتني بيها و لكن ما فعله قد أثر بشكل سلبي عليها و لكنها مازالت هي و لكن عليه استردادها مثلما اضاعها في موجات غضبها منه


وصلت الأخرى إلى منزلها و يجلى الحزن على وجهها و حينما دلفت رأت البواب و هو يحمل بعض الحقائب و يخرجهم ضمت حاجبيها في تسأل عن هو الذي سوف يغادر و لكن لم تقدم حيرتها كثيرًا حيث كانت والدتها تودع شقيقها و هي تبكي و هو يحاول تهداتها و يقول :- يا ست الكل انا مش مهاجر ولا هي أول مره اسافر ..هو اسبوعين و نرجع متقلقيش

ايمان و هي مازالت تبكي :- كل مره بتسافر بتاخد قلبي معاك يا حبيبي و ببقى خايفه عليك 

امير و هو يضمها إليه :- يا حبيبتي اهدي ..و كمان مش عيب تعيطي على شحط زي كده 

ايمان وهي تبتعد عنه و  قد أجبرت البسمه أن ترسم على وجهها من كلمته ف قالت :- بكره تخلف و تعرف إن ولادك لما يكبروا خوفك عليهم هيكبر معاهم 

تدخلت مروة و هي تقول :- يا ماما سبيه دا كده هيفضل جنبك و مش هيسافر 

امير و هو يتقدم منها و يقوم بضمها :- و ادي الباش مترجمه  وصلت ..عملتي اي في الامتحان ؟!

مروة و هي تجبر نفسها على الابتسام ل شقيقها :- الحمد لله يا حبيبي ..يالا روح لحسن تتأخر 

نظر لها أمير و قد استرسل له احساس أن هناك شيئاً ما حدث مع شقيقته ف استأذن من الحاضرين و أخذ شقيقته إلى غرفة المكتب و ما إن دلف حتى قام بسؤالها :- مالك في اي 

مروة :- سلمى 

امير :- مالها ؟!

مروة :- روحت اشوفهم و اكلم سلمى راحت هجمتني و اتهمتني اني كنت مشتركه معاكم في تدميرها و كانت بتلومني على اللي حصل 

امير و هو ينظر ي الم ل شقيقته و يقول :- حبيبتي معليش اعذريها انت عارفه اللى حصل صعب عليها 

مروة :- عارفه يا أمير ..بس ماكانش ب ايدينا نعمل حاجه ..جدك هو اللي أمر ب كده و لولا اللي عمله ماكانش انت و بسمه دلوقتي متجوزين ..احنا كلنا كنا مجبرين ...

قاطعها امير قائلا :- حبيبتي ايدي قولتي انت عارفه بس ها هي تعرف ..عارف أنه مش ذنبك حاجه و إن علاقتك ب صحابك تنتهي بس انت كنتي شايفه كان في حل تاني غير دا ؟!

مروة ببكاء :- علشان كده ساكته بس لومها ليا وجعني أنها م تبصش عليا و هي بتكلمني وجعني اوي يا أمير 

امير و هو يمسح دموعها بهدوء و ينظر لها بحنان :- اوعدك الوضع دا مش هيستمر هعمل اي حاجه علشان الوضع دا يتصلح 

مروة ب تساؤل :- ازاي ..جدك عند رأيه إن جوازكم دا صح و ضمان إن العيلة تفضل مع بعض محدش يدخل فيها غريب 

امير :- متقلقيش انت ..المهم م تضايقي و إن شاء الله لما هرجع هشوف اي طريقه احب بيها المشكله دي ..يالا سلام 

و من ثم ذهب و أخذ بسمه و ذهب إلى مطار القاهرة حتى يتوجه إلى كندا .. و هو يتألم من كل شيء حوله ...


يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent