Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل السادس عشر 16 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

  رواية عشق وليد الصدفة الفصل السادس عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل السادس عشر 


((ثُوري! أحبّكِ أن تثُوري ، ثُوري على شرق السبايا والتكايا والبخُورِ ، ثُوري على التاريخ، وانتصري على الوهم الكبيرِ ، لا ترهبي أحداً فإن الشمس مقبرةُ النسورِ ، ثُوري على شرقٍ يراكِ وليمةً فوقَ السرير. ))
نزار قباني

صوت ما يزعج نومها ..صوت لطالما تمنت أن تفيق عليه ..و لكن ما هذا ..هل يعقل أن حلمي تحقق ..و اصبح إلى جانبي .. و تصبحي ملكي ...

الى ما وصل تفكيرها إلى هنا حتى هبت جالسه فوق فراشها و هي تتنفس بسرعه و توتر من ما كانت تظنه ..هدأت قليلا حتى استمعت مره اخرى الى صوت والدها ف ظنك أنه هو من كان يتحدث و هي من شوقها و تمانيها ل عشقها ظنته هو ..لا تعلم الى متى ستظل .. رن منبهها بجانبها معلنا عن موعد استيقاظها لكي تذهب إلى عملها ...

بعد ما يقارب النصف ساعه خرجت من غرفتها و هي تلقي الصباح على والدها و والدتها كعادتها مع القليل من مزاحها معهم :- صباحو فل عليكم يا ...

تجمدت الاحرف على شفتيها و هي تتطلع إلى هذا الشخص الجالس مع والدها و ينظر لها ب ابتسامته المعهوده و هو يتطلعها من فوقها ل أسفلها يقيم ذلك (الفستان) الذي ترتديه و كم كان جميل يليق بيها كان ب لون البحر فنعم ذلك الاختيار لها فهي مثله حقًا ناعمه في هدوءه و مخيفاً في ثورانه .. 

راها تتطلع إليه ب صدمه ف اراد أن يخرجها من تلك الصدمه ف أردف :- صباح الخير يا قمر 

ابتلعت وعد تلك الغصة بتوتر فهي الان علمت من اين سمعت ذلك الصوت التي انها ب حلمها :- صباح النور ..صيام الخير يا بابا 

قالت جملتها الأخيرة موجها حديثها إلى والدها 

أجابها عبد الله بمزاح :- اي امل فين عم عطوة اللى كان لسه بيصبح 

ابتسمت له وعد و هي تقول :- معليش مش قدام المدير بقا المرة الجايه 

ضحك كلا من عبد الله و وليد عليها و من ثم قالت ب تساؤل :- امل فين ماما يا بابا 

عبد الله :- بتحضر الفطار علشان تفطروا و بعد كده تنزلي انت و وليد 

وعد بتساؤل :- انا فين ديك البرابر بتاعنا 

خرطت منى من المطبخ و هي تحمل الصحون و تتجه إلى تلك المنضدة المخصصة للطعام :- اه لو سمعت كان علقك

وعد بلا مبالاة و هي تحضن والدها و تقبل وجنته :- ميقدرش عبده حبيبي موجود ولا اي يا روحي انت

ضحك عبد الله عليها قائلا :- طبعا يا قلب عبده ..طول ما انت بتاكلي بعقلي حلاوة كده كتير 

وعد ب حزن مصطنع :- امل لو مكنتش اكل عقلك انت بحلاوة هاكل بعقل مين ها 

عبد الله :- عقل المحظوظ اللي هياخد مني جوهرتي الغاليه 

وعد بمزاح :- لما يجي بقا اللى ياخد الجوهرة بتاعتك نبقى نفكر امل دلوقتي هتسلى على عقلك انت يا عبده يا قمر انت

منى :- طب. يلا ياختي الكل اتحط ولا هتفضلوا انت و ابوكي تحبوا في بعض و الواد الغلبان دا قاعد على احم باطنه 

وليد بمزاح :- قوليلهم يا منمن الواحد بقا عنده جفاف عاطفي بسببهم 

منى بضحك :- و يجيلك ليه يا قلب منمن ..بكره اجوزك ست البنات كلهم 

وليد و هو يغمز لها و يهمس بالقرب منها :- طب خالي بالك بقا من ست البنات لحد ما اخدها

منى بضحك :- اتجدعن انت و خدها لو استحملت و انا افرشلك الأرض ورد انا عندي اغلى منكم 

وليد :- ادعي انت ب ربنا يهدي دماغها الناشفه دي 

آتاهم صوت عبد الله وهو يقول :- مش كنتم ب ترموا اللوم علينا في الاكل و انت بتتهامسوا 

وليد بضحك :- لا يا عم عبده جايين اهو 

و من ثم شرع ا جميعا إلى تناول الطعام و في أثناء تناولهم قال عبد الله موجها حديثة إلى وعد :- وعد اعملي حسابك انك مسافره الاسبوع الجاي 

وعد بفرحه :- بجد مسافرين فين يا بابا سهل حشيش ولا رأس شيطان ولا اي 

ضحك الجميع و لكن أردف عبد الله من وسط ضحكاته:- ولا واحده من دول 

وعد بإستغراب:- امل رايحين فين ؟!

عبد الله :- و مين قالك إن احنا رايحين 

وعد :- الله انت عمال تتوهني يا بابا ..انت مش قولت مسافره 

عبد الله :- ايوا قولت مسافره بس مش مسافرين 

وعد :- يعني اي 

عبد الله و هو يوجه حديثة إلى وليد :- استلم انت بقا 

وليد و هو يمنع نفسه من الضحك و رسوم الجديه فوق قسمات وجهه :- انا و انت مسافرين كندا 

وعد :- و انا اعمل معاك اي مش فاهمه ؟!

وليد :- عندي شغل هناك و طبيعي محتاجك معايا 

وعد بغضب مكتوم  :- طيب تمام ..انا شبعت خلصت ولا اي نظامك 

منى بغضب قليل من قلة زوق ابنتها :- اي يا بت اللي بتقوليه دا سيبيه ياكل براحته 

وليد ب ابتسامه لانه يعلم سبب غضبها هذا :- لا منمن يا حبيبتي انا شبعت خلاص يالا عن اذنكم 

و من ثم انصرفوا و توجهوا إلى الخارج و من ثم توجهوا إلى سيارة وليد و ما إن انطلقوا حتى قالت هي بغضب :- ممكن اعرف انت ليه مقولتليش !!

وليد بهدوء و هو ينظر إلى الطريق أمامه :- علشان كنت عايز اقول ل عمى الاول علشان م تحكيش امل على الفاضي خصوصا اني مش ضامن اوي هو هيوافق ولا لا 

وعد :- بردو ميمنعش انك لازم تقولي مش رجل كميه حضرتك انا

a7mad ali, [٠٢.٠٩.٢١ ٢٠:٢٩]
وليد :- لا حول ولا قوة إلا بالله ..يا بنتي قولتلك مش عايزك تحطي امل على الموضوع دا على الفاضي ..افرضي رفض مش كنت هتضايقي خصوصا انك من صغرك و انت نفسك تسافري امريكا الشماليه و تروحي كندا 

وعد و قد بدأت تتفهم الامر قليلا :- بس بردو تاني مره تقولي الأول مش كيس جوافه انا معاك ولا اي 

وليد وهو يغازلها :- لا انت اجمل عيدا شافتها عينيا ..

اسكتتها تلك الجمله ف قد تسببت أن احمر وجهها ..

انا هو ف ابتسم على تلك الموجه الحمار التي طفت فوق وجنتيها ..منظرها هكذا يشغله من داخله ف يريد أن يأكل تلك الوجنتين و أن يضمها داخله ولكن صبرا ف ليس باقي سوا القليل 

بعد قليل توقف بسيارته و من ثم نظر لها بابتسامه فهي لازلت تشعر بالخجل  :- يالا انزلي وصلنا 

اومأت له و من ثم نزلت و توجهت الى الشركه و هو بابها و لازالت تلك الابتسامه مرسومه فوق وجهه 


كانوا يعملون بكل جد و لكن الان بسعاده عامره عليها فهي اخيرا سوف تحقق حلمها و أن تذهب الى كندا تلك البلد التي كانت تنظر إلى أماكنها و معالمها السياحيه في افلامها فقط ..

و لكن الان هي سوف تذهب و ترى كل هذا بملى عينها .. 

أفاقت من شرودها حينما سمعت شقيقها و هو يحدث وليد قائلا :- وليد انت متأكد إن كده مش هيأثر على حبيبه باي شكل ؟!

وليد و قد لاحظ نظرات وعد لهم :- اكيد طبعا انت مش واثق فيا و في قراراتي يا عدي متقلقش انت بس اعمل بس كل اللي اتفقنا عليه و النتيجة هتبقى مرضيه للجميع ..سيب كل حاجه و هنفرح و ساعتها هتيجي و تبارك لنا 

عدي :- مش عارف بس حاسس انك لازم تعيد حساباتك ممكن واحد فيكم يخسر و ساعتها ...

وليد :- قولتلك متقلقش و ثق فيا ...

قاطعته و عد و هي تقول و يبدوا عليها الغضب :- انا راحه اجيب ملف من الحسابات اتلغبط معاهم ..عن اذنكم 

أومأ لها وليد و من ثم ذهبت هي و هي تجاهد الا تبقى ..أخذ عقلها يفكر اين يذهب لكي تطلق سراح تلك الدموع فهى الان بعد أن سمعته و هو سوق لجملة "سيب كل حاجه و هنفرح و ساعتها هتيجي و تبارك لنا " ف ظنت أنه يريد أن يتقدم بالزواج من تلك الفتاة و لكن تركت قدميها أن تأخذها إلى سطح المبنى .. و بعد أن وصلت حتى جلست فوق الان و تعلن الاستلام ل تلك الدموع و من ثم صرخت ب أعلى صوتها من شدة ألم التي تشعر به فهي لا تتخيل ماذا يفعل بها احيانا تشعر أنه يحبها و احيانا لا ..و لكن الان هو أوضح لها من يحب ..ف اخذت تحدث نفسها قائلة

:- ليه ..ليه دايما هبله ..ليه دايما بتفكري غلط ..ليه بتوجعي نفسك .. ليه ماشي وراه ..متعلمتيش ..متعلمتيش من صغرك لما مشيتي وراه كان رد فعله اي ..قالك انك اخته ..وانت قولتي إنه خلاص انتهى و لكن بردو احتفظتي ب حبه في قلبك .. ل حد ما ... خلاص انتهى ..هو مديرك و صديق عمل و بس ..فوقي بقا بدل ما تفوقي بعد كده عليه و هو في الكوشه ..شوفي حياتك بقا بدل ما انت موقفاها

اخذت تبكي و تنتحب على حب طفولتها و التي أخذ مسار عشق الصبا ..

و على الناحية الأخرى ...

بعدما ذهبت شقيقته حتى قال عدى :- صحيح هنجي خلاص قبل ما تسافر 

وليد بضحك :- انت مستعجل على اي 

عدي :- بكره تبقى مستعجل كده يا خويا زي 

وليد :- متقلقش انا مستعجل من دلوقتي 

عدى وهو يغمز له :- هي الصنارة غمزت من غير ما اعرف ولا اي 

ضحك وليد يعلو صوته :- متقلقش ياخويا انت اول واحد هتعرف بس اظبط الموضوع و أتأكد انها هتوافق من غير عناد ولا هنعوز كسر دماغ 

عدى بضحك :- انت و حظك بقا أصل يابني البنات دول عاملين زي البيتزا ..شكلها مدور و يتاكلها على شكل مثلث و بتوصلك في علبة مربعه 

وليد ب استغراب :- ازاي يعني مش فاهم اي علاقته ب الموضوع

عدي :- يعني مش هتعرف البنت اللي قدامك بتفكر ازاي أو البنات عموما صنف اصلا مش هتعرف تفهم دا بيفكر في اي ولا بيخططلك ل اي و كمان متقلبين ..شويه حب و شويه كره و شويه حنيه و شويه هطلعه على عنيك 

ضحكوا الاثنان و لكن ما قاطع حديثهم هو دخول انجي و هي توجه الحديث إلى عدى :- مستر عدى في واحد برا عايز حضرتك 

تدخل وليد :- طب متعرفيش هو مين 

انجى :- م ردي يقول يا فندم 

أومأ لها و من ثم قال عدى :-ب داخليه نشوفه مين 

و من ثم خرجت انجي و لم تمر سوا ثواني قليله حتى دلف اخر شخص قد يتوقعه وليد ..!!!!
عشق وليد الصدفة...
البارت السادس عشر
الجزء الثاني
آيه عبيد
لولاآ

«الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق وأنا ما عندي تجربة في الحبِّ ولا عندي زورق ، إني أتنفس تحت الماء إني أغرق، أغرق، أغرق. - نزار قباني»

دلف اخر شخص كان يتوقعه وليد فهو قد تشاجر معه حينما ذهب إلى جامعه حبيبته و لكن ماذا يفعل هنا ..ايمكن أنه يأتي من أجلها ..هل علم أنها تعمل هنا ..لا لا لا ..هو اني لكي يرى عدى ولكن لماذا .. ايمكن ...

قاطع تفكيره هو صوت اسلام و هو يتقدم من عدى الذي وقف لكى يرحب ي ذلك الشخص :- اهلا استاذ عدى ..اكيد حضرتك متعرفنيش ..

عدى بابتسامه عمليه :- تمام اتفضل اقعد ..تشرب اي ؟!

و قبل أن يجلس قام بالسلام على وليد الذي كان في حيرته و يمد يده له :- اهلا استاذ وليد ..أرجوا أن حضرتك متكونش مضايق مني من اخر مره اتقبلنا فيها ..

عدى :- هو احنا قبلنا حضرتك ؟!

أومأ اسلام قائلا له :- اه .. انا اللي استاذ وليد اتخانق معاه 

عدى و قد تذكر من هو :- اه ..اهلا بيك ..بس اعذرنا مكنش اللي انت عملته ..فعلشان كده وليد اتخانق معاك 

اسلام :- و علشان عارف أنه غلط انا جيت هنا و استنيت لحد ماهي خلصت امتحانات

وليد :- مش فاهم ..ممكن توضح اكتر 

اسلام :- ب اختصار شديد ..انا كنت جاي اطلب ايد الانسه وعد من حضرتكم ..عارف إن لازم اقول ل والدها الاول بس كنت حابب اقولكم علشان تساعدوني في أن اروح البيت من بابه ...

قاطعه وليد و هو يهب من فوق المقعد قائلا :- اتفضل حضرتك معندناش بنات للجواز 

اسلام :- افندم ؟! 

وليد بغضب شديد و قد ضغط على زر ما دون أن يراه أحد :- زي ما سمعت و اتفضل اطلع برا ..

وقف كلا من اسلام و عدى اثر حديثه 

اسلام بغضب :- انت ملاكش حق انك تدخل اصلا انا جاي هنا علشان اطلبها من اخوها 

كاد عدي أن يتحدث ولكن قاطعه وليد و هو يقول :- و اخوها مش موافق و طلبك مرفوض و حسك عينك اشوفك في مكان هي موجوده فيه ..على ما اعتقد انك متخرج بقالك سنتين ف مش عايز المحك بس جنبها 

اسلام :- لا انت ذوتها اوي انا ممكن جدا اخرج من هنا و اكله على والدها على طول و تتقدم و ساعتها شوف رفضك دا هتعمل بيه اي 

و إلى هنا ف كفى ..عليه أن يعد لذلك المختل عقله .. توجه نحوه و من ثم امسكه من تلابيب قميصه و هو يهمس له :- الحق نفسك قبل ما تخرج من هنا على نقاله فاهم  

اسلام وهو يمسك يد الآخر يحاول الفكاك منه :- انت مالك انت ..تكونش خطيبها علشان تتكلم كده ... 

قاطعه و هو يلكمه و من ثم انفتح الباب لكي يظهر امن الشركه و من ثم ألقاه لهم و هو يقول :- الحيوان دا م يدخلش من باب الشركه فاهمين 

و من ثم أخذوه و ذهبوا ...

أما بالداخل 

عدى :- ممكن افهم انت اي اللي عملته دا 

وليد :- عملت اي ؟! 

عدى :- انت طرد الواد مع اني مش عارف هو غلط في اي ..جاي يطلب البنت عادي جدا 

وليد :- لا مش عادي 

عدى :- ممكن تفهمي ليه مش عادي ..الولد باين عليه أنه معجب بيها و شاريها بدليل أنه جه و اتقدم 

وليد :- حتى لو كده بردو هو يستاهل اللي جراله و لو هوب ناحيه البيت و الله م هيطلع عليه صبح 

عدى بصدمه من رفيقه الذي و ل اول مره يرواه بثورانه هذا :- ليه كل دا ..انت مش رايد لها الخير 

وليد :- انت عارف كويس اوي اني رايد لها كل خير 

عدى :- يبقى اللي عملته دا ليه ..انا مردتش اعارضك قدامه قولت افهم منك انت الاول سبب الرفض 

لم يبقى رد من وليد لأن قد انفتح الباب و من ثم دلفت وعد و هي تقول بغض و تتقدم نحو وليد :- ممكن افهم انت ليه اتخانقت مع اسلام و ليه كل الشوشره دي 

وليد بغيره :- ملكيش فيه انت ..وهو يهمك في اي ؟!

وعد :- اي اللي يهمني في اي مش زميلي و اكيد جاي علشان ..قول انت يا اللي اسمك اخويا كان عايز اي 

عدى :- كان عايز يتقدم ليك 

وعد وهي ترفع إحدى حاجبيها :- ايوا مفهمتش سبب المشكله ؟! 

عدى :- ماهو دا السبب اللي اتخانقوا علشانه ...

قاطعه وليد و هو يقول :- عدى ممكن تسيبنا لوحدنا 

أومأ له عدى و من ثم توجه إلى الخارج و ما إن دلف خارجا حتى هبت وعد بغضب :- و انت علشان جه يتقدم ضربته اي الأسلوب الهمجي دا 

وليد :- لمي لسانك بدل ما اوريكي ..و التزمي حدودك

وعد :- انت اللي تلتزم حدودك  انت باي حق ترفضه 

وليد :- ملكيش فيه ليا حق اني ارفض أو اوافق اي حاجه خاصه بيك 

وعد :- لا ملكش حق انك ترفض ..انا اللي ليا حق اني اوافق او ارفض

وليد :- ما انا مش مستني رفضك له 

وعد :- وانت بقا مين قالك اني رفضاه ؟!

وليد :- يعني إيه

وعد :- يعني زي ما حضرتك هتخطب انا عادي جدا أخطب 

وليد :- و انا هخطب مين يا اذكى اخواتك 

وعد :- انت مش كنت بتتكلم مع عدى انك هتخطب حبيبه 

وليد :- يخربيت الكفره و المشركين ..وانت بقا من سمعتيني بجيب سيرة الحواز ولا حبيبه امتى من أصله 

وعد :- بلاش تستعبطني ..انا سمعتك انهاردة و انت بتتكلم انت و عدي عن حاجات كتير منها انك بعد ما هتخلصوا و هتفرحوا و سيرة حبيبه جت حبيبه 

وليد :- و انت من خيالك كده اني هخطب حبيبه 

وعد :- امل سبب اهتمامك الغريب بيها دا اي و انك تقولي أنها عزيزه عليك اي 

وليد :- هو كلمة عزيزه عليا دي معناها اني بحبها ..مش ممكن جميله عليا يسدد فيها أو بغيظك بيها يمكن البعيده تحس 

وعد :- احس ب ايه ؟!

وليد :- بلاش استعباط و انت عارفه اني بتنيل على عين اهلي بحبك

صدمت وعد من كلمته الأخيرة و كان الفرحه تملىء قلبها و كان ستبادله الكلمه التي طوال تلك السنوات تمنت أن تسمعها منه و لكن عقلها أتى لها ب ذكريات هذا اليوم ف اردفت بسخريه :- اولا انا مش يستهلك انا الاستهلاك دا سيباه ل غيري و للاسف مش عارفه يعني اي انك بتحبني 

وليد :- بلاش استفزاز انت عارفه اني بعتبرك حبيبتي م شوفتيش اهتمامي ..تعاملي ..غيرتي عليك ..مخليك في مكتبي مع اني اقدر احضرلك مكتب 

وعد :- لا بصراحه مش عارفه ..بس الحاجه الوحيده اللي انا عارفاها هي اني جتلك زمان و انا صغيره و استهزقت ب مشاعري .. قولت عليها هبله و عبيطه ..استهزقت بكل ما تعني الكلمه دي من معني ..حالاتي اعيط واليوم دا و انت بتقولي اني زي اختك و اني اصغر منك ...

وليد :- علشان فعلا كنت شايفك كده وقتها 

وعد :- و اي اللي اتغير دلوقتي؟! ..ايه اللي فرق زمان عن دلوقتي 

وليد بحب :- اني مبقتش شايفك وعد اختي بقيت شايفك الآنسة وعد حبيبتي .. مش هقولك حبيتك من اول ما شوفتك علشان اول ما شوفتك م كنتش اعرفك و بعد كده في الجامعه و بعده في بيتي ساعتها شوفتك من منظور تاني ..بس مفهمتش انت اي سبب تغيرك مش من مجرد اني وصفت فيهم مشاعرك يعملوا كده يحولوكي للإنسانه اللي انا شيفاه 

كان عندما يتحدث كانت تتذكر هي تلك الذكريات بدايتها من لقائه و أنه كاد أن يقدمها بالسياره و لقائهم بالجامعه و من ثم صدمتها حينما رأته ب بيتها هو و شقيقها ..و لكن عندما اتي ما هو السبب الرئيسي لم تريد أن تفشي له ..فهي لن تسمح ل نفسها أن تقع مره اخرى ..لا كفى عذاب إلى هنا .. و لكن عندما جائت ل تتحدث خانتها والكلمات كانت تريد أن وتقول له كلمات تجعله يذوق طعم العذاب الذي ذاقته على يده و لكن ما قالته هو جمله واحده

وعد :- انا عايزة امشي ..

وليد :- دائما بتثبتي ليا انك لسه طفله 

وعد :- ليه علشان قولت اني عايزة امشي ؟!.

وليد :- انت بتهربي ..ممكن تقوليلي هتفضلي تهربي لحد امتى من المواجهه هتفضلي حاطه الذكريات دي في دماغك و هي ملهاش لازمه دلوقتي مش هتعمل حاجه غير انها هتئذيكي 

وعد :- ايوا عارفه انها بتإذيني بس على الاقل موضحه ليا اي غلطي و مش عايزة اكرر الغلط دا مش عايزة أوجع قلبي زي زمان اي غلط علشان عايزة احمي نفسي من غلط عملته زمان ؟!

وليد :- غلطتك انك مش قادرة تفرقي بين زمان عن دلوقتي 

وعد ب استفزاز :- و اي الفرق انا مش شايفه اي فرق 

وليد ببعض الغضب :- لا في فرق و فرق كبير كمان ..فرق انك زمان كنت بنت ١٠ او ١١ سنه يعني لسه مراهقه يعني مشاعرك مش بايدك  لكن دلوقتي انت عندك ٢٢ سنه يعني قادرة تتحكمي في مشاعرك و قادرة تحددي مشاعرك اي و بقيتي شابه و انا حبيتك ب هيئتك دي بس ك حبيبه امل عيدا انا حبيتها ك بنتي .. و زي ما كنت يفهمك زمان انا فاهمك دلوقتي ف قوليلي و بلاش تهربي اي اللي غيرك ل الانسانيه اللي شايفها دلوقتي ..انت عارفه اكيد اني اللي عملته ساعتها كان صح معادا اني استهدفت من مشاعرك و دا غلط لحد دلوقتي ندمان عليها ..قولي يا وعد في اي 

قال جملته الأخيرة و هو يمسك يدها و يقولها بصوت ينبض بالحنان و الحب

وعد و هي تحاول أن تحبس دموعها :- وليد ..عايزة امشي 

نظر لها وليد و هو يعلم أن اليوم كان صعب عليها ف كل تلك الأحداث و لكن هو سوف يصلح كل شيء

وليد :- طب خلاص اهدي هروحك ...

قاطعته و هي تقول :- لا انا هروح لوحدي 

وليد :- وعد هي كلمه و خلاص عايزة تروحي يبقى هروحك غير كده لا 

اومأت له الأخرى و هي ليس لديها مقدرة على المناهده معه ..أما هو ف أشفق عليها من هذا التعب النفسي التي تضع نفسه به ..ف هي لا تقدر أن تميز أن ما فعله بالماضي كان من أجلها تي فقط ..و أنه الآن يحبها و يتمنها زوجته ..ولكم عليه أن يصلح ما فعله و أن يفهم منها متسبب كل ذلك العذاب التي تضع نفسها به و يفهمها لماذا فعل ذلك و لكن عليه أن يفعل ما كان ينوي عليه قبل سفرهما ...


كانت تجلس فوق مكتبها تسمع اصوات وليد و وعد مرتفعه و لكن لن تميز ما قالهم او ما هو السبب خاصتا حينما طرد وليد ذلك الشخص الذي أتى منذ قليل و من بعدها دلوف وعد و هي تتشاجر مع وليد بعد خروج أخيها ..ولكن لن تكترث فيما يحدث .. و لكن ما صدمها حينما همت لكي تقف و سمعت كلمة جعلتها تنصدم و كأنها رأنها لدغت من قبل حيه  ..و لكن ما آفاقها من صدمتها هو رنين هاتفها و الذي كان يعلم عن اتصال من نورا !!

ردت حبيبه على الهاتف لكي يوصلها صوت نورا الذي كان جامدا بعض الشيء :- حبيبه انزلي انا تحت الشركه اللي بتشتغلي فيها 

حبيبه :- وانت تعرفي منين مكانها 

نورا :- انزلي و نبقى نتكلم مش على التليفون 

حبيبه :- تمام اديني خمس دقائق و نازله 

و بالفعل كان بعض خمس دقائق كانت حبيبه جالسه بسيارة نورا و التي ما إن ركبت الأخرى حتى قالت :- ممكن افهم اي اللي نقلك هنا و بأمر من مؤمن و امين


حبيبه بتوتر و لكن حاولت اخفاؤه:- شغل عادي يا نورا

نورا :- لا مش شغل لما يشغلوكي عند اقوى منافس ليهم يبقى مش عادي ..انا جايه هنا علشان تفهمني في اي ..انا كنت محذراكي منهم تقومي تتامري معاهم انت عارفه دول ملهومش صاحب ولا حبيب امين و مؤمن ممكن يقتلوا بعض عادي لو فكر حد فيهم إن التاني ممكن يضر مصلحته 

حبيبه :- عارفه كل اللي انت بتقولي عليه دا ..بس صدقيني انا بعمل كل دا لهدف معين 

نورا :- و اي هو الهدف دا

حبيبه :- مش هقدر اقولك دلوقتي اي هو الهدف دا ..بس اكيد بعدين هقدر 

نورا :- لا مش بعدين زي ما انا قولتلك همي و مشاكلي انت كمان اشكيلي همك ..انت مش شايفه عنيك بتقول اي ..حاسه إن جواكي وجع كبير قوي قولي في اي 

حبيبه :- عايزة تسمعي اي ..تسمعي إن كل اللي انا فيه دا انتقام !!!

نورا بصدمه :- انتقام ..من مين 

حبيبه :- من مؤمن و امين ..انا شغاله هناك علشان انتقم منهم على موت بابا 

نورا :- باباكي مين و اي اللي حصل ليه علشان يكونوا السبب في موته 

قصت لها حبيبه كل ما حدث من بدايه مخططتها  للانتقام لوالدها و سبب موته و اتحادها مع وليد و حتى هذه اللحظة 

نورا :- بس الوجع اللي فيك دا مش علشان بس كده ..انت في حب في حياتك

حبيبه :- للاسف اه بس من طرف واحد 

نورا :- و انت اي اللي عرفك ..مش يمكن متبادل و انت مش عارفه 

حبيبه :- كان عندي امل يكون كده بس اللي سمعته انهاردة كسر قلبي و حبي 

نورا :- سمعتي اي ؟!

حبيبه ببكاء و هي تتذكر ما سمعته:- كان بيتخانق معاها انهارده و انا م .. مكنتش سامعه كويس بس جيت تقف ..سمعته بيقولها أنه بيحبها  و أنها عارفه دا كويس ..طول الفترة دي و انا على أمل أنه يحبني و إن اهتمامه دا يكون نابع من جواه لكن طلع اهتمام علشان جميل بابا و اللي عمله معاه 

نورا :- و انت م كنتش حاسه أنه بيحبها اكيد لاحظتي 

حبيبه :- لاحظت بس هو كان حكالي عنها و قالي أنه بيحبها ك اخت و حكالي أنه قبل ما ينقل كانت قالتله أنها بتحبه و ساعتها هو قالها أنه بيحبها ك اخت و بنت له  بس دا قبل ما تظهر في حياته تاني ...

نورا :- طب و بعد ما ظهرت 

حبيبه :- معرفش بعد ما ظهرت اي اللي حصل ..كنت شايفه اهتمام بس قولت ممكن علشان بيعتبرها بنته و اخته و لكن حبيبه له لا 

نورا :- طب و هي 

حبيبه ارتمت ب احضان الاخرى:- حسيت أنه حب الطفوله اتحول و بقا عشق الصبا ..حيه زاد م قل ..و شوفت غيره في عينيها ..بس كان عندي امل أنه يحبني انا ..مش هي 

اخذت نورا تحاول تهدأتها و لكن كان بكاؤها يزداد من ذلك الحب الدافئ ب أعماق قلبها ..اخذت تردد في ذهنها مقوله ل نزار قباني صدق حينما قال «ليس كل شيء في القلب يقال ، لذلك خلق الله التنهيدة ، الدموع ، النوم الطويل ، الإبتسامة الباردة ، ورجف اليدين. - نزار قباني»

ف لم يعلم أحد بما في قلبها سواها و لكن عينها هي مرآة المرأة ففضحتها عيونها ...


بعدما تم طرده بتلك الطريقه المشينه له لم يرد أن يذهب إلى منزله فهو يعلم أن والدته تنتظر منه خبر يفرحها و لكن عليه أن يهدأ اولا .. ركب سيارته و لكنه ترك العنان ل نفسه تأخذه ل اي مكان ..و بعد ما يقارب ب النصف ساعه توقفت السيارة عن شارع صديقه ف الان يعلم أن يفر من العالم عن ذلك الصندوق الذي يحتوى على جميل أسرارك و لكنه على هيئة بشر ..

نزله من سيارته و توجهه إلى الشقه الذي يقوم بها رفيقه ..

نزل و ما إن وصل إلى الشقه المقصوده حتى دق الباب و من ثم فتح له رفيقه وهو يقول بمرح :- مش من عوايدك انك تجيلي دلوقتي اي اتخانقت مع ابوك في الشركه ولا اي 

لم يجيبه الآخر و لكنه ازاحه قليلا بيده و من ثم دلف في صمت و جلست على الأريكة ..فتوجس الاخر إليه و جلس بجانبه و هو يقول :- مالك يا صاحبي 

اسلام و هو يزفر في ضيق :- روحت اتقدمت ل وعد 

ابراهيم :- ايوا الف مبروك و اي اللي حصل ..أهلها رفضوك 

اسلام :- لا مش هما اللي رافضوا 

ابراهيم :- امل مين هي مثلا ؟!

اسلام :- لا فاكر الجدع اللي اتخانقت معاه اخر مره روحت فيها الكليه 

ابراهيم :- ايوا افتكرت ماله 

اسلام :- هو اللي رفضني و طاردني  كمان بس و ديني ما انا سايبهاله 

ابراهيم :- طب اهدي كده و قولي حصل اي من الاول 

قص عليه ما حدث ...

ابراهيم :- عايز رائي يا صاحبي ابعد عنها ..احسن لك 

اسلام :- ليه بتقول كده ..انت عارف اني بحبها 

ابراهيم :- عارف بس هي مش بتحبك و انت عارف الكلام دا 

اسلام :- ايوا بس انا أقدر اخليها تحبني ...

قاطعه ابراهيم قائلا :- انت بتضحك على مين عليا و لا عليك ..ما احنا بعنينا شوفناها و هي بتبصله ولا كإنه حبيبها ولا اي ..ولا سبب صدها ليك مره بعد مره و انت بردو على أمل أنها تحبك ..و كمان هو لو م عندوش شك في حبها ليه ماكانش رفضك و طردك ..

اسلام :- ابراهيم انا جاي اريح مش ناقص وجع دماغ ..خاليني افكر شويه

ابراهيم و هو يدع يده فوق كتف الاخر :- ماشي يا صاحبي هسيبك بس فكر في اللي بقولك عليه علشان لو استمريت على الوضع اللي انت فيه صدقني مكنش حد هيخسر غيرك ..راجع نفسك و شوف هتعمل اي ..انا رايح اعملنا اكل 

و من ثم ذهب رفيقه متوجهًا نحو ( المطبخ )

أما هو فظل يعيد تفكيره ب امر وعد ف هو يعلم أنها لم تشعر به بحياتها و لم تبادله الشعور و لم تفعل أي شيء يدل على مجرد اعجاب حتى له .. هو فقط كان فقط الشخص الذي كان يساعدها ب جامعتها ليس إلا ..و لكن عندما رآها تنظر إلى ذلك الوليد استشعر أن بينهما شيء و لكنه أصر على تجاهله حتى يريح قلبه و لكنه كان احمق ف كما قال شاعر المرأة «الشخص الذي لم تدمع عيناه من الغيرة ، لم يعشق أبداً. » و هي حقا لن تحبه اذا كان حقا هي تكن مشاعر الحب تجاه ذلك الوليد ام لا فهي لن تشعر به في حياتها ...
 

يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent