رواية عشق وليد الصدفة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل الرابع عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الرابع عشر


« غيرة ام نار تلك حبيبتي التي ترسوا قهوتك ♥️»

بمكتب وليد ...

كانت تجلس فوق مقعد مكتبها و هي شارده فقط تضع عينها فوق المقعد المخصص له ..كانت تتذكر كيف مر بها ذلك الاسبوع و هي تفكر ب من هي تلك الفتاة و هل هي بتلك الاهميه لديه لكى يوصي على تدخيلها فور أن تأتي ..و ذلك الاهتمام التي تراه منه على تلك الفتاة و كيف سيتم معاملتها ..و ماذا سوف يفعلون مع تلك الفتاة التي لا تعلم عنها شيء ..تستمع الى اخيها و وليد و هم يوميا يتحدثون عنها و عن تلك الفتاة التي تدعى نورا لا تعلم من هي الأخرى هي لم تستيقظ من وجود تلك الحبيبه ب حياة وليد لكي تستيقظ على تلك النورا و لكن من المتضح انها تحتاج الى مساعده ..

بينما هي شارده رأت يدت تحرك اصبعها الوسطى و إبهام في أن واحد جعلتها تفيق و تشعر ب وليد الذي دلف إلى المكتب و راها شارده في ال لا شيء حتى تقدم متجها إليها .. و ما إن أفاقت حتى قال :- مالك يا عيدا سرحانه في اي ؟!

وعد ببعض التوتر:- ها ..ابدا انا بس كنت بفكر في الامتحانات انت عارف خلاص كلها كام يوم و تبتدئ 

وليد و هو يجلس أمامها :- مفيش داعي للتوتر خالص اللي اعرفه انك مجتهده زي ما انت يا عيدا و هتنجحي زي كل سنه و تجيبي الامتياز و تبقى اكبر باش مترجمه في الدنيا و هتخلينا كلنا رافعين راسنا بيك 

ابتسمت على تلك الثقه التي تراها ب عينه و تلك اللمعه التي منذ إن رأته وهي لا تختفى من بحر عينيه :- و اي سبب الثقه دي كلها مش ممكن يحصل حاجه ...

قاطعها و هو يقول :- مش هيحصل حاجه عارفه ليه ..؟!

وعد بإستغراب :- اي ؟!

وليد بابتسامه :- علشان انت عيدا ..عيدا اللي عمرها م خيبت ظني أبدًا 

وعد بالم و هي تتذكر الماضي :- و ليه انت خيبت ظني ؟!

وليد بألم لتلك النظرة التي يراها ب بندقيتها :- صدقيني م ندمت على حاجه اكتر من اني اتصرفت غلط ساعتها ...

قاطعته وعد قائلة :- اسفة يا وليد احنا اتفقنا نكون صحاب و ننسى الماضي و انا خلفت الوعد اسفه ... المهم الشغل اللي حضرتك طلبته مني خلصته و هو دلوقتي على ايميل حضرتك لو تحب تتطلع عليه 

وليد بابتسامه لتلك الفتاة التي تصر على إظهار قوتها :- انت راجعتي عليهم ؟!

وعد :- اكيد اه 

وليد :- خلاص اطبعيهم و ادي نسخه ل عدي و حتى واحده مسوده معاك و واحده ليا و احفظي نسخه على الكومبيوتر

وعد :- ليه نسخه معايا ؟! مش فاهمه كفايه معاك و مع عدي 

وليد :- علشان انا مش ضامن ممكن يحصل أي خصوصا إن الصفقات من النوعيه دي محدش بيعرف عنها حاجه غير الرؤساء الادارة و لكن قبلها بتبقى مع أصحاب الشركه ..و ممكن حد ياخد الملف يسرقه يضيعه مثلا و انت عارفانا و كده كده انا واثق فيك متنسيش دا 

ابتسمت وعد قائلة :- طب ممكن اسأل سؤال 

وليد بضحك :- اسألي الأسئلة اللي انت عايزها مش سؤال واحد يا ستي

ابتسمت وعد بطفيف من الخجل و لكن الشعور السائد هو فرحة قلبها من كلماته السابقه :- هو ليه كل صفقه بتعمل ليهم ملفين ؟!

وليد بابتسامه ل انتباها لكل تفاصيل عملها :- اقولك يا ستي ..دا لزوم الامان 

وعد :- امان ؟! .. امان من اي بظبط 

وليد :- من كل حاجه ..مثلا الملف يتسرق .. يقع في اي حد من المنافسين كدا 

وعد :- وانت مش واثق في اللي انت مشغلهم ؟!

وليد :- في مثل بيقولك حرص ولا تخون و انا بعمل كدا ..فهمتي 

قالها كلمته الأخيرة و هو يغمز لها ..

وعد :- اه 

وليد و هو يقوم و يتوجه إلى مكتبه :- طيب يا ستي تعالي معايا على مكتبي علشان السكرتيرة الجديده على وصول .. اكيد عندك خبر 

وعد بغيظ و هي تهمس لنفسها و هي تهب من مقعدها:- اكيد ما انت و عدي مش مبطلين كلام عليها تقولش الأميرة ايزابيل هتيجي 

تفاجأت به يضحك و هو يقول :- لا مش الأميرة ايزابيل هههههههه ..بس تقدري تقولي أنها انسانه عزيزة عندي 

وعد و هي تبتلع غصه الالم بمراره :- عزيزه !!!

جلس فوق مقعده و هي تتقدم نحوه و هناك سؤال واحد بخاطرها و هو مدى علاقته بتلك الفتاة ..تعلم أن ذلك السؤال احمق و لكن قلبها يقول لها أن تهم بسؤاله و ما إن كادت أن تطاوع قلبها و تهم بسؤاله حتى قد قام أحد بفتح باب المكتب ..

لكي تدلف فتاة جميلة بيضاء ترتدي ملابس محتشمه جدا .. لم تتفجئ بتلك الفتاة ف دخولها بتلك الطريقه أعطى لها إشارة انها تلك الفتاة التي تدعي حبيبه و لكن ما تفجأت منه هو وليد و هو يقول :- حبيبه نورتينا ..تعالي اقعدي 

استغربت من أنه يناديها دون القاب اهى عزيزة لديه حتى يرفع الألقاب بينهم ؟! ..هي تعلمه جيدا و أنه دائما ما يحب أن يحافظ الألقاب بينه و بين الآخرين و لكن هذا خلف لديها خوف من أن يكون هناك بعض المشاعر تجاه بعضهم ..

استمعت إلى الأخرى و هي تجلس فوق المقعد المجاور للمكتب :- دا نورك اكيد يا وليد

وليد :- احب اعرفك على وعد هتبقوا انتم الاتنين زمايل هنا خصوصا إن شغلكم أغلبه مع بعض ف اتمنى تكونوا صحاب ..مش كدا ولا اي يا عيدا ؟!

انطفئت تلك السعاده التي كانت جاليه فوق عيونها السوداء عندما سمعت اسمها ف هو حكى لها عن تلك الطفلة و التي كان يعتبرها طفلته و هي كانت خائفه من أن يكون يحبها و لكن اطمئنت عندما علمت انهم تفرقوا ..و لكن الان ماذا أتى بها إلى هنا و الاسوء انهم سوف يعملون مع بعضهم و بتلك النظرة الجاليه فوق بندقية عينيها أكد لها انها لا تزال تعشق وليد أو أن عشقها له لم يقل بل زاد أكثر في تلك السنوات ..!!

نظرت لها و هي تغصب على وجهها برسم تلك الابتسامه و هي تقول :- اهلا يا وعد ..وليد حكالي عنك كتير 

لم تعلم وعد إن كانت تفرح أنه كان يتحدث عنها ام تحزن ان تلك الفتاة قريبه منه إلى هذا الحد ف قالت و هي الأخرى ترسم الابتسامه مع ضغط أسنانها ببعض و هي تقول :- اهلا يا حبيبتي ..مبروك شغلك معانا 

حبيبه اغتصبت الابتسامه :- الله يبارك فيك يا حبيبتي 

وليد :- طب كويس اوي ..وعد عايزك تقولي ل حبيبه كل حاجه عن شغلك علشان وقت امتحاناتك هي اللي هتستلم مكانك

وعد :- تمام و هي هتقعد معايا ولا بره مع انجي 

وليد :- لا بره مع انجي بس اكيد وقت امتحاناتك هنا 

وعد :- طيب يا وليد عن اذنك أوري انسه حبيبه المكتب ..مش انسه بردو ؟!

حبيبه :- اه انسه 

وعد :- اتفضلي اوريكي المكتب 

و فعلت مثلما طلب منها تحت انظار وليد و الذي يرى صغيرته بتغار عليه مثلما كانت تفعل ب طفولتها .. يا الله لقد وضعت حبها بقلبي ف اعطيني المقدرة على اسعادها 

بمنزل امير ..

كان منكبًا على حاسوبه منهمكًا بعمله وهو لا يشعر بمن حوله ولا ب مروة التي تقدمت منه و هي تقول :- امير مش هتاكل ؟!

امير و قد رفع عنيه من فوق شاشة حاسوبه و فرك عينيه و التي يظهر عليها عدم النوم و هو يقول بتعب و انهاك :- لا مش جعان يا مروة روحي انت كلي 

مروة :- ل امتى الحال دا يا أمير 

امير بتعب و هو يتأفف :- حال اي يا مروة ما انا كويس اهو 

مروة :- انت هتضحك عليا ولا على نفسك ..انت بتموت نفسك شغل اكتر من انك تستريح بتتجنب انك تيجي البيت خالص مش زي قبل جوازك كنت بتيجي بليل 

امير :- مروة عايزاني اعمل اي ..اجي و اشوف جدك عبد الحميد و يقعد يقولك شهر عسل و شهر زفت و هو اصلا عارف اللي فيها و أن كل واحد فينا بيعتبر التاني اخوه 

مروة :- بس مش على صحتك ..هتتعب و تقع مننا في مره ..انت سندنا يا أمير ..انا خسرت صاحبتي و خسرت حاجات كتير ..مش مستعده اشوفك بتقع 

امير :- مروة صديني انا كويس ..المهم انت تاخدي بالك من مذكرتك و امتحاناتك 

مروة :- الامتحانات الاسبوع الجاي 

امير :- طب و اي يعني اهتمي ب مستواكي و حافظي عليه 

مروة :- يعني مش فارق معاك 

فهم مقصدها امير ف قال :- انت جايه على دي و تقولي مش فارق معايا و انا كل حاجه فارقه معايا ..وجعاني !!

مروة :- طب ليه م تحكيش ..فضفض ليا ..انا اختك 

امير :- لو حكيت الجرح هيتفتح و ينزف ما صدقت وقفت النزيف 

مروة :- هو لسه بينزف يا أمير بس انت اللي بتخفي النزيف و لما بتبقى لوحدك بيظهر لوحده 

امير :- مروة انت عايزة اي ..كل مره تيجي لازم نفتح الموضوع دا 

مروة :- يعني انت عايز تفهمني انها مش وحشاك و نفسك تعرف بتعمل اي ..عامله اي ؟؟

امير :- عايز يا مروة بس مينفعش 

مروة :- مينفعش ليه ؟!

امير :- عايزها تنساني 

مروة :- انت فاكر أنه بالسهولة دي 

امير :- بعد اللي عملته مش عارف إذا كانت فعلا نسيت ولا لا

مروة :- نعم !! ..عملت اي ؟! انت شوفتها بعد الفرح 

امير و قد قص عليها ما حدث بعد رجوعه من حفل الزفاف 

مروة :- نعم السلسه ايها 

امير :- اه السلسله ايها 

مروة :- مستحيل ..دي كانت بتقول انها نبضها ..دي مش بتقلعها من رقبتها ابدا حتى لما اتجرحت 

امير :- اتجرحت ازاي ؟! 

مروة :- كان في مرة قعدين عندها زمان و كنا بنهزر ف حدفت الفون عليها و الفون كان شاشته مكسورة ف اتعورت منها و لما قولنها اقلعي السلسله علشان نعرف ندهن لها المرهون رفضت مع انها كانت المنطقه اللي اتحدف عليها الفون زرقه عندها و رفضت

امير :- هزارك من يومك غبي ..بس اديكي قولتي م كانت بتشيله دلوقتي شالته يعني اي ؟!

مروة :- انت فاهمها اكتر مني

امير :- انا دلوقتي حاسس اني مش فاهم نفسي 

مروة :- علشان تاعب نفسك بس انت لو فضلت مع نفسك و فكرت هتعرف هي تفكيرها في اي 

امير :- طب افتراضي قبلت حد و نسيتني ؟!

مروة :- وانت هتسمح ب ده ؟!

امير :- و انا في أيدي اي علشان اسمح ولا لا ..انا اللي بعتها 

مروة :- لا انت كنت بتنقذها 

امير :- بس هي مش عارفه دا و مش هتعرف يا مروة ..وانا مش هبقى اناني و امنعها تكمل حياتها 

مروة :- و انت ناوي تكمل في الجوازة دي 

امير :- عندك حل تاني

مروة :- امير لازم تلاقي حل ..انت و بسمه مش مرتاحين في الجوازة دي ..و كل واحد فيكم بيحب حد تاني ..و كل واحد في العلاقتين دول بستعذب في بعد التاني ..لازم تلاقي حل 

امير :- و امير زهق تعب قرف ..زهقت من اني أهرب من نفسي و من قلبي اللي بيوجعني من بعد صاحبته عنه ..تعبت من اني لازم ادور على حل للوضع دا و مش لاقي ..قرفت من تحكمات جدك اللي مش بتخلص 

مروة :- طب ريح نفسك و بلاش تجهد نفسك انت شايف وشك عامل ازاي ..!!!

امير :- مش فارق انا بقيت عامل ازاي ..اللي كنت بعمل علشانها كل حاجه مش جنبي يبقى ملهوش لازمه 

كادت مروة التحدث ولكن قاطعها هو قائلًا :- اقفلي على الموضوع دا وحياتك علشان انت هتتعبي و انا هتعب و مش هنلاقي حل 

اومأت له و لكنهم سمعوا صوت طرق فوق باب غرفته و من ثم أمر امير الطارق ب الدلوف ف دلفت السيده خيريه و هي تقول :- أمير بيه ..عبد الحميد بيه عايز حضرتك في مكتبه 

امير :- تمام يا دادة تسلمي انت روحي شوفي وراكي اي 

اومأت له و من ثم وقف هو و مروة ف هما مروة ب سؤاله :- هو جدو عايز اي منك ؟!

امير :- معرفش هو جدك حد بيعرف له هو عايز اي ولا بيفكر في اي ..امشي قدامي خالينا نشوف هو عايز اي 

و من ثم حمل تلك الأوراق التي كانت بيده و هو يضعها ب حقيبته و من ثم يضعها ب خزانته و قبل أن يذهب همت مروة بسؤاله :- صحيح هي بسمه فين 

امير و هو يرفع أحد حاجبيه:- انت هنا بقالك ساعه و لسه واخده بالك إن بسمه مش هنا 

مروة :- يعني انا غلطانه لك اني كنت بسأل عليك و يهون 

امير بضحك :- ههههههههه ..اللي انت كنت بتعمله جوا دا تهوين ولا تعذيب 

مروة :- انا غلطانه لك انت زي القطط تاكل و تنكر 

امير :- طيب ياختي يلا قدامي احسن جدك يجي يحكم علينا ب إعدام اكتر من الاعدام اللي احنا فيه 

و من ثم ذهب كل واحد منهم موجهاً لمقصده ...

دلف امير مكتب جده عبد الحميد مثلما قالت له دادة خيرية و كان منكبًا فوق مكتبه و يقرأ ملفًا ما و هو يضع نظارته الطبيه ..و ما إن دلف هو حتى رأي جده ينظر إليه و يقوم بخلع نظارته و يقول :- تعالى اقعد يا أمير 

فعل ما طلبه منه عبد الحميد و ما إن جلس حتى رأى عبد الحميد يفتح تلك الخزانه ذات الطراز القديم و يخرج منها ظرفًا ما و يعطيه ل امير و هو يقول :- خد دول 

امير باستغراب :- اي دول يا عبد الحميد بيه؟! 

عبد الحميد :- دول تذكرتين ل كندا هتستفر انت و مراتك الخميس الجاي 

امير :- و مين قال ل حضرتك اني عايز اسافر 

عبد الحميد :- مش مهم انت تقول أما شايف انك لازم تسافر انت عريس جديد ولازم تسافر هناك علشان تتابع شويه المستجدات. 

امير :- بس انا مش ...

قاطعه عبد الحميد بصرامه :- انا قولت انك هتساتفر يعني هتسافر و كمان انا عايز حفيد للعيله 

امير :- طيب اي أوامر تانيه يا عبد الحميد بيه 

عبد الحميد :- لا خلص اللي وراك و سلم كل حاجه ل محمود علشان هو اللي هيمسك مكانك 

امير :- تمام ..عن اذنك 

دلف خارجًا و هو لا يعلم الى متى سوف يظل حبيس تحكمات جده و لكن ما يعلمه أنه يجب أن يجد حل ما مثلما قالت له مروة


كانت تعمل فوق مكتبها و هي شارده لا تعلم ماذا تفعل في تلك الحبيبه التي لا تعلم من اين اتت لها ..و كانت تحدث نفسها قائلة داخلها :- انا غابيه اني صدقت نفسي و افتكرت أنه بيحبني ..اكيد من كتر ما انت بتحلمي بنظره و مشاعر الحب من وليد مخك لحس يا وعد ..لازم تحطي في دماغك هو شايفك اي ..انت مجرد طفله بالنسبة له ..بنت كان بيهتم بيها زي اخته بس ..ايوا لازم ادخل دا في دماغي ..علشان م ابقاش عامله زي الواحد اللي متعلق ب احبال دايبه ركزي في مذاكرتك و هدفك ...

قاطع حديثها مع نفسها هزة ب يدها اليمنى و التي كانت من قبل حبيبه التي شاركتها ب مكتبها و هي تقول :- آنسة وعد ..وليد بينادي عليك 

لم تكد أن تفهم ما قالته حتى استمعت إلى وليد و هو يقول لها بضحك :- اللي واخد عقلك 

وعد بحرج :- مفيش ..المهم حضرتك كنت عايز حاجه ؟!

أثارت استغراب وليد كلمة حضرتك و لكنه لن يتحدث معاها الان حينما يصبحوا بمفردهما :- كنت عايز بس تروحي تقولي ل عدي اني عايزة و تروحي تشوفي استاذ محمود عمل اي في الاوراق اللي بعتهالوا 

وعد :- تمام عن اذنكم 

و تقدمت من باب المكتب و كادت أن تذهب و لكن أوقفها وليد قائلًا :- وعد المشاكل اللي عايزة تلاقي ليها حل تعالى لي انا بردو وليد 

ابتسمت له وعد و هي تقول قبل أن تغلق الباب :- ما المشكله انك وليد 

تنهد وليد و لكن كانت هناك عيون متسائلة تنطق بكلمات الغيره تقدمت منه و هي تقول :- هو ليه انت قولتلها كده ؟!

وليد بابتسامه :- لا متشغليش بالك .. المهم تعالى اقعدي هنا عقبال ما عدي يجي 

فعلت مثلما قال و لم تمر سوا دقائق حتى استمعوا إلى صوت دق فوق الباب و من ثم تابعه دلوف عدي إلى الداخل و من ثم جلس بالمقعد امام حبيبه و هو يقول :- نعم يا سيدي عايز اي

وليد :- هعوز من جنابك اي يعني غير المهم ..مش حبًا فيك والله 

عدي :- يعم انت تطول تحبني اصلا 

استمعوا الى ضحك حبيبه و هي تقول :- مش معقول تكونوا انتم الاتنين اللي بشتغل معاهم 

وليد :- ازاي يعني ؟!

حبيبه :- يعني انت و استاذ عدي ...

قاطعها عدي و هو يقول :- عدي وبس انت بقيتي زي وعد بظبط 

أومأ له الأخرى بابتسامته ثم تابعت :- انتم الاتنين مع اي حد لتكونوا عمليين و مفيش ضحك و كل واحد فيكم له شخصيه في الشركه زي ما سمعت بس دلوقتي انتم طفلين و بناقروا في بعض زي توم و جيري 

وليد بابتسامه:- عندك حق بس دا علشان في الشغل بس اما في العادي احنا توم و جيري ارحم مننا 

و من ثم أكمل بجديه :- المهم دلوقتي كنت عايزكم علشان زي ما انت عارف يا عدي اني اسافر بعد امتحانات وعد بأسبوع كدا 

عدي :- ايوا عارف بس دا اي علاقته ب اجتماعنا دا 

وليد :- علاقته إن حبيبه طبعا موجوده هنا علشان تنقل الاخبار ل امين و مؤمن و هي فعلا هتنقل الكلام دا علشان يثقوا فيها و هتقولهم اني هسافر و انت بس اللي موجود 

عدى :- و دا هيفيدهم ب ايه ؟!

وليد :- اولا أنه كرت ضمان ل حبيبه عندهم أنها مخلصه ليهم و معاهم و ثانيا انهم اكيد هيحاولوا يدخلوا المكتب هنا ف اكيد هيطلب منها لاما هي اللي تدخل  أو تساعد حد يدخل هنا 

عدي :- انت بتهزر عايزهم يدخلوا هنا انت عارف إن كل حاجه موجوده هنا مهمه للشركه اذا كان مكتبك او مكتب وعد أو أجهزة الاب توب

وليد :- عارف كل كلامك دا بس الاب توب انت عارف أنه مش متطور و مش هيفتح غير ب صورة ليك او ليا و الباسورد انا بقا الورق ف الورق المهم هنخبيه و بس و طبعا متنساش الكاميرا اللي موجوده في المكتب اللي حضرتك هتكون شايف بيها كل حاجه من على الاب توب بتاعك و لو في حاجه انت هتتصرف 

عدى :- تمام ..بس مش انت كنت هتستفر تقريبا في الاسبوع دا ؟!

وليد :- اه بس انا محتاج وعد معايا في السفريه دي 

استمعت الأخرى إلى أن وعد سوف ترافقه في هذه الرحله حتى اشتعل داخلها نار الغيرة و لم تقدر على الجلوس ف استأذنت منهم ثم دلفت إلى الخارج و ما إن دلفت خارجًا حتى قال عدي ...

عدي :- تمام بس متنساش تقول ل عم عبده 

وليد :- طب ما تقوله انت هي القطه كلت لسانك 

عدي :- لا بس مكسل اقوله حاجه 

وليد :- يا جدع مكسل ..بطل رخامتك دي بدل م انت عارف انا ممكن اعمل اي 

عدي :- طب سيبك من موضوع التهديد دا علشان انت عارف انك مش هترفض 

وليد بضحك :- مشكلتك انك فاهمني بس احيانا بتبقى متسرع 

عدي :- ما انت عارف انا ليه كنت متسرع معاك 

وليد :- طب اي اللي معصبك او مضايقك 

عدى :- مفيش بس حته إن حمدي يكون المسؤول حتى لو بالكدب مش هضمها 

وليد :- عدي ..عارف انك مش بتحب الكدب ولا ليك في الشغل دا بس لازم نعمل كدا علشان نحمي نفسنا منهم و دا شيطان وسط وقر من الشياطين 

عدي :- عارف ..بس يالا ..المهم انت فعلا اللي لازم تقول ل بابا علشان انت اكتر حد مش هيجادلك لو قولت اي ..دا انا بحسك ابنه يا عم مش انا اللي ابنه 

وليد بضحك :- دا على اساس إن انا و انت اي ؟! ضراير ؟!

عدي :- لا بس معرفش بغير يا جدع الله 

وليد بضحك :- هههههههه .. بتغيري يا بيضه ..بطل هزار علشان قلبت على وعد كده 

عدي :- يارب تيجي و تسمعك 

و كأن ابواب السماء منفرجه حتى يستجيب دعاؤه و تدلف وعد إلى المكتب وهي تحمل تلك الأوراق التي أتت بها من مكتب المسؤول القانوني للشركه نظرت إلى اخيها و هي تقول :- مين دي اللي تيجي و تسمعه يا عدي 

عدى :- لا مفيش بس يارتني كنت جبت في سيرة جونا و مصيف بدل الحر دا كان ربنا استجاب 

وعد و هي تنظر ب استغرب إلى شقيقها و من ثم نقلت نظرها إلى وليد علها تجد جواب على سؤالها ..ففهم نظرتها الآخر ثم قال 
:- هههههه ..متخديش في بالك انت عارفه اخوكي لما بتهب منه ..المهم هاتي الورق و روحي علشان تكملي مذاكره علشان امتحاناتك و كلها اسبوعين تلاته و خلاص 

وعد بعبوس :- بس انا مش عايزة اقعد من الشركه و كمان مين هيعمل الشغل 

وليد بابتسامه ذات مغزى :- لا متقلقش مش انا قولتلك إن حبيبه هي اللي هتمشك مكانك لما تكوني في امتحاناتك ..يالا اسمعي الكلام و روحي 

اومأت له و هي تتخيل تلك الفتاة معه بمفردهما و لكن تصبر نفسها و تقول انه ماهو سوا اسبوعين و تأتي مره اخرى 


انتهى دوام اليوم بالشركه جمعت اشياءها و ألقت تحيه عابره و من ثم ذهبت لكي تستقل سياره أجرى و تعود إلى منزلها و لكن حينما كادت أن تخرج من بوابة الشركه حتى سمعت هاتفها يعلم عن وصول مكالمه من امين ..تأفأفأت ب ضيق و من ثم أجابت :- نعم يا مستر امين ؟!

امين :- اطلعي من الشركه و ادخلي في الشارع اللي جنبها هتلاقي عربيه سودا ادخلي فيها ..بس من غير ما حد ياخد باله منك

و من ثم اغلق المكالمه تحت توترها من حديثه و لكن يجرب عليها أن تترك توترها لكي تنال مرادها ..فعلت مثلما قال و بالفعل رأت سيارة سوداء تبعد عن مقدمة الشارع ب مسافه ليست ب بعيده و من ثم ركبت ب السياره من الخلف و من ثم انتقلت السيارة 

و ما إن نظرت داخل السيارة حتى رأت امين يقودها و هو يقول :- اي الجديد ؟!

حبيبه :- وليد مسافر على اخر الشهر دا كندا

امين :-  كندا ليه ؟! 

حبيبه :- بيقول إن هيروح يعمل كشف صحي غير أنه ليه واحد صاحبه عنده شركه هناك تقريبا عايز يشاركه 

امين :- اممممممممممممممم ... تمام في حاجه تاني ؟! 

حبيبه :- لا مفيش 

امين :- تمام استعدي علشان اول مهمه ليك هتبقى قريبه 

و من ثم توقف السياره و قال :- تقدري تنزلي دلوقتي ..و تاني مره تركبي في الكرسي اللي جنبي مش السواق المخصوص بتاعك 

حبيبه بجمود :- معليش مش بركب جنب حد ..عن اذنك 

و من ثم خرجت من السيارة و أوقفت تاكسي و من ثم ذهبت ..

أما هو ف نظر لها ب اعجاب و هو يقول :- لا عاجبني قكخ شرسه و جامده كمان و صنف جديد حلو 

و من ثم اشعل محرك السياره و من ثم ذهب ...


يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent