Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثالث عشر 13 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثالث عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثالث عشر  


(احيانًا عندما تُثير غيرة الحبيب ..يكون هذا دافعًا عن اعلان عشق مكتوم بين طيات القلب♥️)

في شركة مؤمن كان تتقدم هي من تلك الغرفه القابع بها التعلب و الحية ..خائفه مِن مَن هو قادم ..و لكن لالا يا حبيبه عليك بالتقدم للأخذ بثأر والدك ..تلك هي الطريقة الوحيدة للحصول على غياتك .. طرقت باب غرفة المكتب و من ثم دلفت إليه و هي تراهم يرتشفون القهوة بتلذذ ..و ما إن رؤاها حتى صاح مؤمن و هو يدعيها للقدوم و الجلوس بالمقعد ..انصاعت لما أمره منها و ما إن جلست علي المقعد حتى قال أمين :- ها فكرتي يا حبيبه 

اومأت له حبيبه و من ثم أكمل :- و قرارك اي 

حبيبه بثقة :- موافقه بس لو اكتشفت ايه اللي هيحصل ؟!

أعجبه تفكيرها و من ثم قال :- انت لما قولتي موافقه بقيتي واحده مننا و احنا مش هنبعيك 

حبيبه :- يا باشا وانا ايه اللي يضمني بردو ..افرض سيبتوني و الله اعلم صاحب الشركة اللي انتم هتودوني فيها دي هيعمل فيا اي لو حصل 

امين :- متقلقيش استاذ حمدي هيكون معاك و لو حصل و انكشفتي هو هيخلصك منهم 

حبيبه :- تمام يا باشا انا كده موافقه 

امين :- تمام جهازي نفسك علشان من الاسبوع الجاي انت هتتنقلي و السي ڤي بتاعك هيكون هناك بس باختلاف انك مش شغاله هنا 

حبيبه :- تمام يا باشا و هو كذلك ..و الفلوس اللي هخدها 

نظر لها امين و كأنه يتأكد من أن غايتها هي المال فقط :- لما تنزلي هتلاقي دفعة من  الفلوس تحت في الحسابات و هترضيكي 

ابتسمت حبيبه و اردفت :- كده يبقى تمام اوي عن اذن حضرتك 

و من ثم دلفت إلى الخارج و ما إن اغلقت الباب حتى قال مؤمن :- انت متأكد انها هتعرف تعمل اللي احنا عايزينه

امين :- استني بس اتصل ب نورا كده اسألها حبيبه فين و بعد كده اتصل ب الحسابات 

مؤمن :- ماشي لما نشوف اخرتها معاك اي يا ابن عمي 

امين بابتسامه ماكره:- اخرتها نهاية وليد السويسي 

فعل مؤمن ما قال عليه امين و قام بالاتصال على نورا و سألها عن حبيبه قالت إنها ليست بالمكتب و من ثم أجرى اتصالا على الحسابات و قالوا إنها اتت و استلمت الأموال التي وصوا ان يسلموها لها و أنها ما إن رأت المال حتى سعدت و من ثم ذهبت اغلق مؤمن الهاتف و من ثم قال ل امين :- فهمني دلوقتي ليه خالتني اعمل كده 

امين و هو يهب واقفًا يتجه نحو الزجاج الملون الذي يستطيع من بالداخل رؤيه ماهو بالخارج و لكن لا يستطيع من هو بالخارج الرؤيه :- علشان اتأكد هي غايتها اي من الموافقه دي 

مؤمن :- بمعني ؟!

امين وهو يخرج من جيب سترته قداحه و سيجارة و يقوم بإشعالها :- بمعني انها لو م كانت نزلت دلوقتي الحسابات و راحت خدت الفلوس كنت هقول إنها متفقة مع حد تاني و مش بعيد تكون من طرف وليد 

مؤمن :- من طرف وليد ازاي ماهي شغاله معانه بقالها فترة و م عملت حاجه بالعكس دا هي ملتزمه و شاكره في شغلها 

امين وهو ينفز تلك الغيمه من الهواء الرمادي الذي يخرج من فمه :- مش لازم مأمن ل حد يابن عمي خصوصا في شغلنتنا دي لازم عينيك على طول تكون صاحيه لو غفلت ثانيه واحده ممكن تقع و متقومش 

مؤمن :- طب و دلوقتي ؟!

امين :- دلوقتي هي غايتها الفلوس و كل ما انت بتديها الفلوس هتكون تحت امرك 

مؤمن :- طب و بعد ما تدخل الشركة ناوي تعمل اي ؟!

امين :- سيب الموضوع دا عليا انا خاليك انت متابع الصفقة دي 

أومأ له و من ثم ذهب امين خارجًا متحججًا بفعل شيئًا ما ؟!

و ما انه رأته حبيبه يدلف إلى الخارج حتى تقدمت من نورا القابعة فوق المقعد خلف المكتب المخصص لهم و هي تمسك ببطنها فقال حبيبه :- مالك يا بنتي 

نورا بوجع ملحوظ:- بطني بتقلب و عايزة ارجع 

حبيبه :- طب امسكي نفسك شوية علشان محدش ياخد باله ..المهم خدتي الدوا ؟!

نورا :- اه خدته هو مش بيتشال من الشنطه 

حبيبه :- طب خالى بالك بقا ..المهم خدي دول 

قالت جملتها الأخيرة و هي تخرج من حقيبتها ظرف ممتلىء ..تناولته منها الأخرى و ما إن فتحته حتى رأت حفنه من النقود ..نظرت لها مورا بتعجب و هي تهب واقفا لتصبح أمامها و تقول :- انت جيبتي الفلوس دي كلها منين ؟!

حبيبه :- ملكيش دعوة انا جبتها .. المهم انت خديهم و على الفلوس اللي معاكي علشان تعرفي تولدي في حته نضيفه 

نورا و تقوم بضمها :- بجد مش عارفه اقولك اي 

حبيبه و هي تبادلها العناق و تربت على ظهرها :- متقوليش حاجه بس انت لازم لنا تولدي تتوبي ليك و ل ابنك يا نورا 

نورا :- طب اختى يا حبيبه اعمل اي 

حبيبه :- متقلقيش اختك انا هتصرف و هشوف صرفه اخليها بعيده عنه 

نورا باستغراب :- حبيبه هو في حاجه انت مخبياها عني صح 

حبيبه :- اه بس مش هقدر اقولك عليها دلوقتي بس اللي عايزاه منك انك تثقي فيا و تكوني صادقه 

نورا :- متقلقيش انا اول مره احس اني صادقه مع حد غير معاك 

حبيبه ب ابتسامه :- طب دا كويس ..يالا يا هانم كلي علشان الدوا و لا عايزة الواد يطلع معضم و سلعوه كده 

نورا بضحك :- انا كنت مستنياكي نفطر سوا


حبيبه بمزاح:- لا ياختي بعد كده م تستنيني لوغي قبلي بس اوعي تيجي على نصيبي هكلك انت و ابنك 

نورا بضحك :- هههههههه ..لا و على أي الطيب احسن 

و من ثم بدؤا في تناول الطعام و سط جو ملىء بالضحك تخفي بينها ألم و وجع 


كان يجلس فوق مكتبه و هو غارق في التفكير فيما قالته له حبيبه بالأمس ..هو يعلم تمام العلم أنه بنسبة كبيرة صحيح و لكن هو لا يمكنه أن يستأمن أحد دون أن يتحقق ..ف هذا المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين يجب عليه الحذر و لكن إن كانت تلك الفتاة صادقه فيما قالته ف هو يجب عليه أنه يساعدها لكي تحيى حياة آمنة و سليمه من اي فواحش ..

افاق من دوامة افكاره على صوت طالما سهر الليالي لكي يسمعه بذلك الهدوء ..كانت تردد اسمه حينما لاحظت شروده و هي تقدم له فنجان القهوة الخاص به حتى حصلت على مرادها و افاق من شروده ب إجابته لها مع ابتسامه ترافقها لمعه بعينيه تثير استغرابها اهي لمعه حب ام هي مخطئة ...لا لا لا افيقي وعد افيقي لا تقعي في تلك الكذبه مره اخرى ف تكون نهايتك اسوء بكثير مما مررتي به ..خرجت هي الأخرى من أفكارها على ضحك وليد وهو يقول :- ههههههههه ..اي هو انت تفوقيني تقومي انت شاردة زي ..في اي بتفكري في اي ؟!

وعد  :- أبدًا مفيش ..انت اللي كنت سرحان في اي ؟!

وليد :- أبدًا في الشغل مش اكتر ..المهم كنت عايزة اي يا عيدا 

وعد بابتسامه و هي تتذكر كيف كان يدعوها بذلك الاسم :- مفيش بس كنت طلبت مني اعملك قهوة و ادي اهي 

وليد :- ربنا يستر و تكوني عملاها حلو 

وعد :- ليه حد قالك عليا فاشلة 

وليد بابتسامه مرحه :- لا بس مخبيش عليك لسه طعمت البيض المحروق في بوقي لحد دلوقتي

خجلت حينما قال هذا فهي تتذكر ذلك اليوم الذي كانت تريد أن تأكل و هو أيضًا و لكن هي من ألحت عليه أن تقوم هي بعمل شيء ما ..و لكن انتهى بها المطاف ب حرق البيض و ايقاع الزيت على الارض و لكنه لم يشأ أن يخيب آمالها ف تناوله رغمًا عن طعمه المقرف 

وعد بتردد :- انا انا ...انا كنت ساعتها صغيرة بس لو انت مش عايز تجرب انت حر 

و كادت أن تأخذ الفنجان ولكن يده سابقتها و أخذه و هو يقول :- قولتهالك زمان و هقولها دلوقتي ..اي حاجه من ايد عيدا تبقى عسل مش حلوة بس 

خجلت وعد و كادت أن ترد عليه و لكن قاطعها هو دلوف شقيقها و هو يقول :- في اي يا عم باعت ورايا ليه ؟!

وليد :- اقعد و اسكت شويه ..عيدا روحي انت هاتي فنجان قهوة تاني ل اخوكي و خدي الملف دا وديه ل الشؤون القانونية تراجعه 

كان يوجه جملته الاخير ل وعد و هو يقدم لها ملفًا ما و من ثم دلفت خارجًا في حين كان يتقدم منه عدي و يفعل مثلما قال رفيقه ...

و ما إن جلس مقابله حتى أردف :- اي بقا الموضوع اللي انت عايزني فيه 

وليد و قد قص عليه ما دار بينه و بين حبيبه ف قال عدى باستغراب :- طب و ليه عايزين حبيبه تدخل الشركه ما هما عندهم عين هنا و هو حمدي 

وليد :- معرفش بس هو حاجه من تلاته

عدي :- اي يابني ما تقول هو انا هسحب منك الكلام 

وليد :- ماهو انت اسكت و انا هتكلم 

عدي :- يعني انا اللي عامل أزمة اتفضل يا سعادة البيع كمل 

ضحك وليد على رفيقه ثم قال :- هو حل من تلاته ..لاما هما عايزين عين تانيه ليهم بس من جوا المكتب لاما هما شاكين في حمدي أنه ممكن يخونهم ..لاما هما عرفوا إننا عرفنا إن حمدى معاهم 

عدى :- طب هنعرف هما قصدهم اي ازاي ؟!

وليد :- هنعرف لما يطلبوا حبيبه اول طلب لما تتعن 

عدى :- انت قررت انك هدخلها 

وليد :- اكيد هما سهلوا عليك الطريق انك تديهم ال data (معلومات) اللي انت عايز تدهالهم و لو هما شاكين ف حمدي ف عينوا حبيبه ف دا واكتر حاجه هتفيدنا في التلاتة اقتراحات و أفضلهم  

عدى :- طب هتقول لل باشا بتاعنا ؟!

وليد :- اكيد هو اللي يعرف يفيدنا اكتر و يأمنلنا الحوار 

عدى :- طيب تمام اشطا ..بس عايز اقولك حاجه 

وليد :- اي أنجز قبل ما اختك تيجي 

عدى :- بص هو مش سؤال بس بحكم معرفتي بيك اللي هي اكتر من نفسي ف اكيد انت ناوي تساعد البنت اللي اسمها نورا صح ؟!

وليد :- اكيد انت عارفني اني مش هسيب حد محتاج مساعده خصوصا لو ظروفه بالمنظر دا بس لازم اتأكد الاول 

عدى :- و هتتأكد ازاي ؟!.

وليد :- قولت لل باشا على حكايتها و هو قالي أنه هيجيب المعلومات عنها و يقولي 

عدى :- تمام ..بس انت اكيد عامل حسابك لو حبيبه انكشفت اي اللي هيحصل 

وليد :- عدي انت عارف انا مش بعرضها للخطر اللي يوصل ل كده ..مستحيل احطها في الموقع دا ..انا هحميها لحد اخر نفس فيا 

و لكن وهو يقول تلك الجملة كانت قد دلفت وعظ إلى مكتبه و سمعته و هو يقولها ..تألم قلبها حينما سمعت تلك الجمله و لكن عليها الصمود و من ثم طرقت الباب لكي ينتبهوا لها و من ثم تقدمت من أخيها لكي تعطيه فنجان القهوة  و من ثم توجهت إلى مكتبها و هي تمارس عملها على جهاز الكمبيوتر الخاص بها و لكنها كان كل تركيزها في حديثهم


الذي استكماله عدى و هو يقول :- يعني هي قالتلك أنها هتيجي امتى ؟!

وليد و هو يلاحظ نظرتها التي تخطفها من حين إلى الاخر ف جعلته فعلتها أن ترسم ابتسامه مشاكسه على وجهه و هو يقوم بالرد على عدى :- هي قالت الاسبوع الجاي و دا كويس خصوصا انها شاطره و مجتهده في شغلها غير كل دا جميله يعني وجهه حلوة للشركة 

عدى :- طب و هي هتشتغل اي 

وليد :- هتشتغل مع انجى برا و لو م ارتاحتش ممكن تخليها تشتغل مع وعد 

صدمت وعد من ذلك الكلام ..اهي لهذه الدرجة مهمه بالنسبه له ..و لكن من هي تلك ..وهل يحبها وليد ..يا الله تعب قلبي من عذاب الحب مرض من طعم الاشتياق له و حينما تشعر أنه بدأ ب تبادل مشاعرها تظهر انثى من جنس حواء به و تكون بتلك الاهميه بالنسبه له ..و لكن مثلما يقول المثل «يخبر انهاردة بفلوس بكره يبقى ببلاش » و غدا سوف تعلم من هي و ما هي مشاعرهم تجاه بعضهم و لكن الان عليها أن تخمد تلك النيران المشتعله بيها و لهذا لا تنصتي إليهم اعملي فقط 

و حقًا انغمست في عملها انام شاشة الكمبيوتر في حين قد انتهوا وليد و عدى من الحديث في ذلك الموضوع و هب هو  يقول :- انا رايح الغدا العمل بتاع الشركة الالمانية تمام و مش راجع رجع انت وعد بقا 

وليد :- خلاص سيبك من وعد أما اللي بعد كده هوصلها 

عدى :- ليه يعني ؟!

وليد :- علشان هي دلوقتي شغاله معايا و انت عارف أننا ممكن تحصلنا ظروف و نتأخر في الشغل يا ذكي 

عدي :- طيب يا اخويا 

وليد :- اه و بلاش حوار غدا عمل و مش عمل علشان انا و انت عارفين اللي فيها 

عدي :- خلاص يا عم عارفين انك قافشني ..قولتلك هقولك بس أضمن بس و هجي اقولك 

وليد :- ماشي يا صاحبي 

و من بعدها دلف عدى خارج الغرفه .. و ما إن ذهب عدى حتى التفت وليد إلى تلك العنيدة و هي تعمل و هو يقول ل نفسه :- عارف إن الطريقه دي مش حلوة و انا مش بحبها بس لو دي هي اللي هتخليك تحني و تسامحني و تقولي اللي في قلبك ف انا موافق ..

ف اني مستعد ل فعل كل شيء من اجلك حبيبتي ..على فقط ب الصبر لكي انال جنة قلبك التي تشبه الفردوس ولكن على الأرض و لن يكون بيها سوا انا و انت فقط ♥️


أما بالجامعه ف انتهت انورين من محاضرتها الاخيرة و من ثم رأت رسالة من عدي يقول لها أنه ينتظرها خارجا بعثت له و هي تقول انها اتيه إليه و لكن عندما اقتربت من الوصول إلي باب الجامعه حتى رأت طالبا و هو يناديها .. هي لم تنساه ف هذا الشاب هو من كان يضايقها و انقذتها منه وعد و لكن الان اين وعد 

توقفت حين جاء أمامها و هي تقول :- افندم حضرتك عايز اي ؟!

الشاب :- انا اياد افتكرتيني

انورين :- اه افتكرت في حاجه يا استاذ اياد 

اياد :- بصراحه يا دكتور انت بجد عجباني ..

لم تلحق أن ترد عليه لأنها رأته يلقى على الأرض بعد أن تلقى لكنه قويه سببت له عدم التوازن ف سقط على الأرض و نزفت أنفه و كان أيضا الدم يسيل من فمه 

و سمعت صوت ظلت تتمنى سماعه طوال عمرها و هو يقول :- ردد كده يا حبيبي اللي انت قولته 

التفت اياد برأسه وهو يطلع ل عدي بنظرات تطاير منها الشر و من ثم قام بمسح الدماء السائله منه من فمه و من ثم قم لكي يقف أمامه و هو يقول :- بقول اني معجب بيها و انت ازاي تتجرء انك تمد ايدك عليا انت اهبل ولا اي 

عدي و هو يمسك تلابيب قميصه  :- اه وانت بقا تعرفها منين و سيبك من جو ازاي و مش ازاي 

اياد :- هي الدكتوره بتاعتي انت ايه اللي حشرك 

عدي :- اه طب يالا يا حبيبي روح خد المصروف من بابا 

اياد :- ما تحترم نفسك يا جدع انت بدل ما اوريك قدام الحرم الجامعي كله 

عدي :- طب بلاش انت يا بابا تتكلم ..انت بردو طالب هنا و لو اتعلم عليك هنا هتكون سوسن الجامعه ..لما تبقى راجل ابقى تعالى و اتكلم و كمان اللي يعجب بحد يعني ب حد من سنه مش هو في حته و انت في حته تانيه ..مفهوم يا عسل ولا لا 

و من ثم أمسك ب يد انورين و التي كانت تنظر إليه و علامات الضيق جاليه على قسمات وجهها و من ثم اركبها سيارته و كادت أن تعترض ولكنه أوقفها قائلًا :- مش عايز اسمع صوتك يا ..دكتوره

شدد على كلمته الاخيره لكي يبعث لها رسالة قد فهمتها جيدًا 

كانت تفكر طوال الطريق عن ما فعله و كيف يجلس جانبها بكل برود بعد ما فعله ب الحرم الجامعي و ما سوف تواجهه من مشاكل ..لم تتحمل هي السكوت ف أمسكت ب ذلك الشيء المتواجد بين مقعدها و مقعده و رفعته للأعلى ف ادي ذلك لإيقاف السيارة مره واحده و كادت أن تذهب أرواحهم إلى السماء ..

لم يستطع تصديق مع فعلته اهي مجنونه ام ماذا ..؟!

عدى و يلتفت لها و قسمات وجهه غانيه عن أي وصف :- انت مجنونه ..في حد عاقل يعمل اللي انت عملته دا ..انت عارفه انك ممكن تموتينا بالحركه دي !!

انورين بغضب موازي له :- و هو في حد عاقل يعمل اللي انت عملته دا 

عدى :- ممكن تقوليلي بقا حضرتك عملت اي ؟!


انورين :- يعني انت مش عارف عملت اي ..و الفضيحه اللي عملتها في الحرم الجامعي 

عدى :- فضيحه اي دا واحد طفل لسه بياخد مصروفه من أبوه و أمه و جاي يقولك معجب بيك و مش عارف اي ..و انت واقفه مبلمه زي التمثال 

انورين :- هو انت أديت لحد فرصه أنه يعمل اي رد فعل ..انا قبل ما اتكلم و ارد عليه كنت انت مدي الواد بوكس في وشه جابت وشه كله دم 

عدي ب استهزاء :- امل الهانم كانت عايزة تعمل اي ..كنت هتديله رقم ولي امرك يعني ولا اي 

انورين بغضب:- كنت هحرجه و أفهمه بس ب احترام مش ب اسلوب همجي زي ما عملت 

عدي :- والله دا اسلوبي و انا شايف إن دا رد فعل طبعي الواحد ياخده

انورين :- لا دا مش رد فعل طبيعي دا ابدا ..انت عايز تفهمني إن وليد اخويا لو كان مكانك كان عمل كده 

عدى و هو يعلم تمام العلم أن رفيقه كان سيفعل شيئًا آخر عما فعله و لكنه يحبها :- اخوكي حاجه وانا حاجه تانيه ردود الفعل مختلفه 

انورين :- مختلفه على اي ..على ما اعتقد انكم نفس الفكر بس الفرق حاجات بسيطه و او وعد عملت كده انت اكيد مش هتعمل كده 

عدى بغضب جامح:- انت عارفه انك مش وعد بالنسبه ليا ف بلاش استفزاز 

انورين :- انا مش بستفزك انت اللي ردك كان همجي و مش لايق عليك اصلا 

عدي :- لا انت بستفزيني .. انت عارفه كويس اني بتنيل بحبك و مع ذلك سايقه والعوج معايا 

انورين :- افندم 

عدي :- اي اعملي بقا انك متفجئة 

انورين :- عدي .. روحني 

عدي :- تمام .. زي ما تحبي 

و بالفعل انطلق ب السيارة و لكن طوال الطريق أخذ يسرق النظرات لها و هو لا يدري ما تفكر به بعد تصريحه العلني له بحبه لها و لكن هذا ما كان سوف يفعل عن ما قريب و لكن لم يتوقع ردت فعلها ..هل أخطأ ب ترجمة مشاعرها ..ام هل تسرع ب اعترافه لها و خصوصًا بعد تلك المشكله ..و لكن ماذا يفعل عندما تأخرت و ذهب لكي يرى ما الذي آخرها و رأها تقف مع ذلك الأبله و ما إن وصل إلي مسمعه ما قاله لم يتبقى به ذرة عقل ..و لكن الان ماذا سيفعل ..؟!

أوقف سيارته أمام منزلها و ما إن قامت ب أخذ حقيبتها و الخروج من السائرة حتى امسك يدها و أدارها لكي تكون مقابله :- انورين انت لو مش بتبدليني المشاعر انت ...

قاطعته انورين و هي تقول :- وانت مين قالك اني مش بحبك ..اكيد مدام انت عرفت اني عارفه انك بتحبني ..اكيد عرفت اني كمان بحبك و لو عايز تأكيد ف ما بحبك يا عدي 

لم تنتظر رد فعله بل اخذت حقيبتها و هربت من أنظاره إلى داخل منزلها و ما إن اغلقته حتى استندت على الباب و هي تضع يدها فوق قلبها الذي يصرخ بجنون بحب ذلك العاشق المتهور و هو يعزف معزوفة حب له ك المراهقين و هي تشهد هروبها ك الطفله الهاربه من فعلتها الحمقاء ..هي طوال الطريق كانت تفكر فيما قالته و أن حب طفولتها هو الآخر يبادلها نفس الشعور ..لم يعد هناك قلق مره اخرى و سوف تنعم براحة قلبها و الذي كان كل سوف يتألم من فكرة أنها تتوهم ذلك الحب المشع داخل بؤبؤة عينه و خوفها من أن يصبح حالها مثل رفيقتها و لكن الآن لن تتألم ف حبيبها يبادلها تلك المشاعر أضعاف مضاعفه ..تلك الغيرة التي كانت تشع منه منذ قليل كانت أكبر دليل على ذلك ...

استفاقت من أفكارها على صوت والدتها و هي تقول :- مالك يا بنتي واقفه كده ليه 

انورين :- ها ..مفيش يا ماما انا كويسه انا طالعه انام 

سناء باستغراب :- تنامي ..و دا من امتى 

انورين :- مش من حاجه يا ماما في اي يا حبيبتي هو تحقيق ..محدش يصحيني بقا 

و من ثم هربت من نظرات والدتها و التي تشبه جهاز كشف الكذب 


بالمساء بمنزل امين يجلس أمام تلك الطاوله يرتشف تلك المواد المسكره و هو يقرأ بعض الأوراق و هو يرتدي بنطال جينز و قميص ابيض الون تاركاً ازاز القميص دون أن يغلقها 
و لكنه استمع الى ذلك الصوت و الذي يدل على قدوم أحد له و ما إن فتحه حتى رأى حمدي و من ثم أفسح له المجال مرحب به :- اهلا يا حمدي ادخل 

حمدي و هو بنظر إلى الشقه كيف بها أن تدل على هذا الثراء الفاحش و تلك القطع الأثرية فهو معروف بعشقه ل اقتناء مثل تلك الأشياء 

جلس حمدي و من ثم سكب امين كأس ل حمدى و الذي قام يشكره عليه و هو يقول :- تسلم يا باشا ..بس اي اللي خلى حضرتك تطلبني السعادي ؟!

امين و هو يناوله ملفا ما :- امسك دا 

حمدي :- اي دا يا باشا ؟!

امين :- دا ملف واحده اسمها حبيبه عايزنها تبقى سكرتيره وليد مكان انجي بس انت م تظهرش في الصورة 

حمدي :- ليه يا باشا عايزين تدخلوها مش فاهم اي لازمتها؟! 

امين :- حمدي اسمع الكلام ..و كمان احنا عايزين عين كمان في مكتبه ..انت مش عارف دماغ وليد بيفكر في اي ..ولا انت ايه قولك ؟!

حمدي بعد تفكير :- فعلا والله يا باشا ..الراجل دا محدش يفهم هو بيفكر في اي ..دا دماغ عايز واحد زي حضرتك كده يعلب معاه

امين بغرور :- و محدش هيجيب اجله غيري ..المهم فاهم عايزينها تدخل من غير ما انت تظهر في الموضوع ..تمام

حمدي :- تمام يا باشا ..حاجه تانيه تؤمرها ؟!

امين :- تسلم يا حمدي يالا شوف هتعمل اي 

حمدي :- تمام يا باشا عن اذن حضرتك 

و من ثم ذهب حمدي و ما إن دلف خارجًا حتى قال أمين :- دماغك دي يا وليد إن ما جبتهاش تحت رجلي م ابقاش انا امين ..تخليك ترجع زي ما كنت حتة موظف تافه بس الغبي مؤمن هو اللي قواك ..واحد غبي 


يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent