Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل  الثاني عشر بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثاني عشر


((اجعل صديقك قريب ...و عدوك أقرب ♥️))

في الصباح الباكر ..

استمع إلى دق الباب ف ذهب لكي يرى من الطارق و ما إن فتح الباب حتى شاهد خيريه الخادمة لديهم فقال لها :- في حاجه يا دادة خيريه ..؟!

خيريه و هي تبتسم له بحزن فهي تعلم بكل شيء فهي من قامت بتربيته :- لا يا حبيبي بس انت هتفطر تحت ولا هنا 

ابتسم لتلك السيدة التي تفيض بالحب و الحنان :- لا يا دادة احنا نازلين تحت نفطر 

خيريه :- طيب يا حبيبي ..ربنا يريح بالك يا حبيبي و يسهل امورك 

ضحك امير و هو يقول لها :- انت كده بتدعيلي ولا بتشحتي عليا .. ههههه

خيرية بابتسامه لما يظهره رغم ألمه :- ايوا كده يا حبيبي اضحك انا عارفه انك موجوع لو عايز تتكلم تعالى عندي و اتكلم ..انت عارف اني على طول موجوده علشانك انت و اختك 

امير و هو يقبل يدها :- ربنا يخليك يا دادة دائمًا حاسه بيا 

خيرية :- اكيد يا حبيبي مين م يحس باللي رباه 

امير :- ربنا يخليك لينا يا رب يا حبيبتي

ومن ثم ذهبت هي و اغلق الباب خلفها متنهد لتلك الأيام المقبل عليها ..

التفت إلى تلك النائمة و يضحك على مظهرها و هي تحتضن عروستها و تنام هو يعلم أن تلك عادتها فهو صديق و اخ لها و هي أيضًا كذالك تشعر بمثل ما يشعره تجاهها

ذهب إليها و من ثم أخذ يحركها من كتفيها و هو يكرر اسمها لكي تستيقظ و لمن لا حياة لمن تنادي ..لم يشأ أن يظل هكذا لوقت غير معروف ف أخذ كأس الماء الموجودة جوار الفراش أعلى الطاولة المجاورة له ..و من ثم أخذ الكوب و سكبه بأكمله عليها ..و ما هي الا لحظة و كانت تصيح و تقول :- اي يا عم في حد يصحي حد كدا 

امير بضحك مكتوم على مظهرها هذا :- مش لما اللي بصحيها تبقى بني آدمة ..في حد ينام نومة الميتين دي

بسمة بمرح :- ملكش فيه هو انا نائمة فوق دماغك امشي روح اوضتك يا عم 

ضحك امير عليها وهو يقول :- بسمة فوقي احنا دلوقتي قدامهم متجوزين يعني اوضتي هي اوضتك يا متخلفه .. هههههه

بسمة و قد استوعبت أنهم بغرفته و التي أصبحت غرفتها أيضًا :- اه معليش لسه صاحيه ..

امير بجديه :- بسمة فوقي كده و ركزي ..احنا قدام جدك لازم نكون متجوزين و عايشين حياتنا عاديه تمام

بسمة بحزن :- لحد امتى يا أمير ..انت قلبك موجوع على حبيبتك و انا بردو كده 

امير :- بسمة ..لازم علشان نحميهم ..انت عارفه جدك مش هيسكت لو عرف أننا اخوات 

بسمة :- ماهو اكيد هيجي في مره و هيعرف

امير :- هبقى ساعتها عرفت اتصرف و نخلص من الجوازة دي

بسمة :- تفتكر هيسمحونا 

امير :- لو لسه بيحبك اكيد هيستنى و يسمحك لما يعرف اللي عملتيه 

بسمة :- طب و حبيبتك ..؟!

امير بضحك يغلفه الم :- انت جالك زهايمر ما انت شوفتي الهديه اللي بعتتها

بسمه :- بس دا علشان هي موجوعه منك ..متنساش مش سهل إن أي واحده تشوف حبيبها بيتزف على واحده تانيه غيرها ..دا ردة فعل من وجعها و كسرتها

امير :- عارف ..بس انا اللي مش عارفه تأثير اللي حصل هيجي عليها ب إيه

بسمة و قد استشعرت أنه في دوامه لا يستطيع اخراج نفسه منها :- فوق كدا و انت هتعرف تلاقي حل مهما كان ..دي بردو سلمي اللي كنت مصدع نفوخي عليها 

امير :- طيب يالا علشان ننزل نفطر 

اومأت له و من ثم ذهبوا لكي يبدلوا ملابسهم و ينزلون إليهم

و بعد ما إن انتهوا و نزلوا إلى الأسفل حتى استمعوا الى جدهم و هو يوبخ أحدهم ف عندما اقتربوا منهم اكتشفوا أن هذا التوبيخ هو ل دادة خيرية و هو يقول :- انت اكيد عقلك خرف ..بعد كده م تعمليش حاجه من غير ما حد يطلب منك مفهوم 

خيريه و هي تخفض نظرها و تقول :- تحت امرك يا بيه 

جاء إليهم صوت بسمة و هي تقول :- جدو انت بتزعق ل دادة خيريه ليه هي عملت اي ..؟!

الجد بحنان تنعكس مع الحاله الذي كان عليها منذ قليل :- مفيش يا قلب جدو ..انت نزلتي ليه انا كنت هطلعلكم الفطار فوق

امير وهو يتدخل :- يعني علشان كده كنت بتزعقلها ؟!

صمت الجد و لم يستطيع أن يرد عليه فهو يريد اعطائهم المزيد من الوقت ..طال صمته ف قال أمير :- عبد الحميد بيه .. دادة خيرية ملهاش ذنب انا اللي قولتها اني نازل و بعد اذنك مش عايز اي خناق معاها ..هي مش شغاله هنا ..الست دي هي اللي مربياني و ...

قاطعته ايمان والدته و هي تقول :- امير ..عيب انك تتخانق مع جدك اعتذرله 

امير :- لا مش هعتذر علشان مش انا اللي غلط ولا اي يا عبد الحميد باشا

نظر عبد الحميد إليه و هو يرى نسخه مصغره منه و من عناده ثم قال :- خلاص يالا علشان ناكل 

و من ثم تقدموا نحو الطاولة لكي يبدؤا بتناول الطعام بعدما نزلت مروة و التي تتجمع تحت عينيها هالة سوداء تدل على عدم استطاعتها للنوم ليلة أمس

كانوا يتناولون و كلًا منهم في ملكوت اخر غير الثاني ..ففي من يفكر ب حبيبته و كيف حالها ..و في من تفكر ب صديقتها و التي تظنها خدعتها و لكن هذا لم يكن بيدها .. و في من يفكر بحبيب يعلم أنه جرحه و لكن ما باليد حيلة ..و هناك من كان يرى كل واحد منهم و يعلم ما بداخله و لكنه لن يسمح لهم بهدم ما فعله ل مجرد مشاعر سخيفه يسمونها حب ..
(الراجل دا عايز يضرب اصلا و انا مش طيقاه 😡)

تنحنح عبد الحميد و هو يقول :- امير ..انتم قررتم هتروحوا شهر العسل فين 

إيمان :- اكيد هيكون في لاس فيجاس أو نيو زيلاندا أو ال مالديڤيز 

امير :- ماما ..احنا مش هنروح شهر عسل او على الاقل دلوقتي 

عبد الحميد :- ليه بقا 

امير :- حضرتك اكيد عارف إن فرع كندا محتاج شويه تظبيطات هنا الاول و موضوع الجواز دا انت اللي قررته فجأة 

عبد الحميد وهو يضع الشوكه ب فمه :- مفهوم مفهوم ..لما تخلصوا الأمور هنا ابقى خد مراتك و سافروا أسبوعين على الأقل 

امير :- ربنا يسهل 

و ما إن انتهى من تناول الطعام حتى هب لكي يذهب إلى العمل و لكن أوقفته والدته و هي تقول :- اي يا حبيبي رايح فين 

امير :- رايح الشغل يا ماما ليه في حاجه 

إيمان بصدمه :- شغل ..دي في حاجات مش حاجه واحده انت مش فاهم إن انت عريس و فرحك كان امبارح ..مينفعش تخرج تروح الشغل ولا اي يا بابا 

عبد الحميد بصرامه :- مامتك معاها حق يا امير ميصحش ..شكلنا هيبقى عامل ازاي 

تدخلت بسمة عندما رأت الجو مشحون :- خلاص يا أمير ..يالا يا حبيبي نطلع علشان تعبانه 

نظر إليها امير و هو يرمقها بغضب و لكن بادلته بنظره كأنها تقول له :- اهدي بلاش عصيبه 

أومأ لها و من ثم ذهب كلاهما إلى غرفتهم و التي هي ملجئهم من عدم التصنع انهم متزوجين



في شركة السويسي ...

دلفت انجي إلى مكتب حامد و ما إن رأته حتى قالت :- مستر حامد .. مستر وليد بينبه عليك علشان الاجتماع بعد ربع ساعة 

حامد :- تمام يا مدام انجي

و من ثم ذهبت انجى لكي تحضر إلى الاجتماع ..أما هو ف كان قد جمع جميع الأوراق اللازمة للاجتماع و لكن حينما هم ب حمل حقيبته و التوجهه إلى غرفة الاجتماعات صدع صوت هاتفه معلنًا عن وصول اتصال من مؤمن ..ف أجاب على الفور ف يلتقي بصوت مؤمن و هو يقول :- عملت اي في أوراق الصفقة ؟!

حمدي :- انهاردة عمل اجتماع مفاجئ و محدش يعرف عنه حاجه اكيد الاجتماع دا ليه علاقه بالصفقة يا باشا 

مؤمن :- تمام يا حمدي خلص الاجتماع و تجيلي بمعلومات مفيدة 

حمدي :- أوامرك يا باشا 

و من ثم اغلق الهاتف و ذهب متوجهًا نحو غرفة الاجتماعات ..

و بعد مرور ساعتين على الاجتماع و كان كل شيء قد خطط بشكل مختلف تمامًا كانوا يعطون جميع المعلومات دون أي مجهود يذكر بخلاف ما كانوا يفعلونه في الايام الماضيه ..

ولكن فجأة هب وليد من مقعده و هو يقول :- أولًا بنا إن فاضل ايام قليله على تقديم العرض ف حابب اشكركم على المجهود دا و عايز اقولكم إن شاء الله كل واحد اشتغل و تعب في العرض دا هيكون ليه مكافأة مالية كبيرة ليه و كمان حابب اقول إن هيبقى مسؤول عن العرض دا هو استاذ حمدي و إن شاء الله هيقدملي العرض قبل ما نبعته ..

ابتسم حمدي ابتسامة نصر ممذوجه ب الطمع :- شكرًا جدًا يا مستر وليد إن شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك 

بادله الابتسامه و من بعدها قال :- لا و مش كده كمان دا حضرتك هتكون المدير العام للشركة لو العرض اتقبل و هتكون المسؤول عليه كله ..و دلوقتي الاجتماع خلص انفصلوا حضرتكم على مكاتبكم

و من ثم وجه حديثه إلى حمدي و هو يمد له ملفًا ما ويقول :- و دا ملف الصفقه اللي هيتسلم خالي بالك مش لازم حد يعرف بيه 

حمدي :- امرك يا باشا ..عن اذن حضرتك

ابتسم وليد بمكر :- اتفضل بالتوفيق 

و من ثم دلف خارج الغرفه ..و ما إن دلف خارجا حتى التفت وليد مقعده نحو عدي و الذي ما إن رآه يتوجه إليه حتى قال :- انت متأكد من اللي انت بتعمله دا 

وليد :- اكيد ..لو مش متأكد مش هخاكر و اعمل كده 

عدي :- طب لو عرفوا ...

قاطعه وليد. هو يقول :- هيعرفوا منين .. الموضوع دا محدش يعرف بيه غيري و غيرك و حبيبه بس ..ف بلاش توتر و قلق

عدي :- تمام يالا انا هروح مشوار و مش راجع الشركه انهاردة ..روح انت وعد 

وليد :- تمام بس رايح فين ..؟!

عدي :- مشوار و هبقى اقولك كل حاجه في وقتها 

وليد بابتسامه :- تمام يا صاحبي 

و من ثم توجه هو الآخر خارج الغرفه و بقى فقط وليد و الذي كان يجلس يفكر ب شيء ما حتى اتت وعد و هي تقول له :- مستر وليد كان في حاجه كنت محتاجه حضرتك فيها 

وليد :- بلاش مستر دي كفايه وليد و قولتلك احنا هنا صحاب و بس 

وعد وهي تتهرب من عيونه :- معليش بس الاحترام واجب

وليد :- و حد قالك إن وليد من غير مستر شتيمه مثلا 

وعد :- تمام يا وليد ..ممكن بقا نسبنا من الألقاب و نشوف الملف دا ؟!

وليد :- ماله الملف ؟!

وعد تقدمت منه حتى وصلت إلى المكتب :- سوري انا اه عارفه اني مجالي ترجمه بس انا اعرف شويه في الحسابات و التجارة من عدي و شايفه إن هنا في افضليه للطرف التاني و حاجات من تسبب لينا خسائر في المستقبل

وليد وهو يشير إلى المقعد أمامه:- اقعدي طيب و فهميني وجهة نظرك 

فعلت ما أمرها به حيث جلس مكان أخيها بجواره و من ثم بدأت تشرح له وجهت نظرها حتى أنهت ف قال وليد :- تمام يا وعد برافو عليك انك خدتي بالك من حاجه زي كده ..خاليك دائما صاحيه و مركزه و سيبي الملف انا هشوفه 

وعد :- شكرا يا وليد ..عن اذنك هشوف عدي فين علشان نمشي 

وليد :- عدي مشي و قالي اوصلك 

وعد بتوتر :- ل ..ليه مشي 

وليد و هو يلاحظ توترها :- معرفش لما تشوفيه ابقي اسأليه يالا روحي هاتي حاجتك لو عايزة تمشي 

اومأت له و من ثم ذهبت لكي تجلب اشيائها .. أما هو ف ابتسم علة صغيرته و التي تذال محافظه بتلك الصفه التي تميزها.  هي حب المعرفه هو من فعل كل هذا لكي يتأكد من كلام عدي و الذي قال له انها ايضا نعلم اشياء كثيرة منه و عن كيفيه أن تكون صفقة ناجحه ..ابتسم لتلك الفتاة فهي بها عيدا طفلته ولكن بصفات حبيبته ..و بعدها دقائق قليله اتت و من ثم ذهبوا إلى سيارته و من ثم إلى بيتها 


ما إن خرج من غرفة الاجتماعات و هو ينتظر موعد خروجهم و لكنه ضجر ف ذهب ناحية شرفة مكتبه و نظر خارجًا حتى رأى وليد يذهب خارجًا مع تلك مديرة مكتبه الجديده و التي يستغرب كل تلك الامتيازات المعطاء إليها ..و لكن ليس مهم الآن يجب أن يذهب الان إلى مؤمن ..و من ثم أخذ حقيبته و اشياءه و من ثم خرج من مبنى الشركه و انطلق بسيارته نحو شركة مؤمن ..

و ما إن وصل حتى ذهب إلى مكتبه و هناك رأى فقط ولك الفتاة التي استغرب تواجدها هنا بسبب ملابسها المحتشمه و لكنه حينما سألته عن اسمه قالت له بعمليه :- ايوا مستر مؤمن مدي أمر إن أول ما حضرتك توصل تدخل اتفضل هو معاه بس مستر امين 

أومأ لها و شكرها و من ثم ذهب إلى مكتب مؤمن و الذي كان حقًا يوجد به مؤمن و امين شريكه و ابن عمه او نقول رأس الثاني ل الافعى فهو و مؤمن إذا اجتمعوا على شيء يون هناك أمر خطير ..فاق من سحابة أفكاره إلى صوت امين و هو يقول له :- اي يا حمدي هتفضل واقف مكانك كتير اقفل الباب و تعالى 

أومأ له و من ثم قام بفعل ما أمره به و من ثم توجه و جلس بالمقعد الذي يواجه امين و لا يفرق بينهم سوا منضدة ..ثم هم مؤمن و هو يقول له :- ها يا حمدي ..ياريت يكون في حاجه حلوة معاك 

حمدي :- عيب يا باشا دا انا تلميذك بردو 

و ما إن أنهى جملته حتى قدم له نسخه من العقد الذي قدمه له وليد و هو يقول :- دا عقد الصفقة ..!!

أومأ له حمدي و من ثم أخذ امين ذلك الملف و قرأه و من ثم هم بسؤال حمدي :- ازاي وصل ل ايدك ..اللي اعرفه إن وليد و عدي مشددين اوي عليه 

حمدي بابتسامه :- ماهو سلملي انا الصفقة و كل حاجه و قال ان بعد الصفقة دي هيعيني مدير عام للشركة 

نظر مؤمن ل امين باستغراب ف قال أمين بمكر :- قولي يا حمدي هو انت مش المفروض تيجي كمان ساعتين انا اعرف إن معاد الخروج من الشركه كمان ساعتين 

حمدي :- اه ..اصلي شوفته و هو خارج مع بنت و مشي 

امين :- بنت ..غريبه هو من امتى كان ليه في صنف الحريم ؟!.

حمدي :- هي فعلا قصة البنت دي غريبه اصلا 

امين :- غريبه ازاي ؟!

حمدي :- غريبه يا باشا اولا انها ليها امتيازات كتير اوي انها لسه بتدرس في اخر كليه الألسن و أنها هتيجي يومين في الاسبوع بالكتير و مكتبها كمان مش مع السكرتيرة انجي لا دا في مكتبه ذات نفسه

امين بابتسامه افعى :- اممممممممممممممم ..طيب يا حمدي تقدر تتفضل 

حمدي :- طب تمن الملف اللي في ايد سعادتك 

التقى الرد من مؤمن تلك المره :- هتلاقي شيك تحت في الحسابات يا حمدي

حمدي :- تسلم يا باشا ..عن اذن سعادتك

و من ثم دلف خارجا ..

أما بالداخل وقف مؤمن من فوق مقعده و من ثم جلس بالمقعد الذي كان يجلس عليه حمدي و هو يقول :- بتفكر في اي ؟!

امين :- عايز تقولي انك مش عارف بفكر في اي 

مؤمن :- وانا من امتى بعرف انت بتفكر في اي يابن عمي 

امين بضحك :- إن في كرت جديد ممكن نستخدمه ضد وليد لو عصلج معانا 

مؤمن :- قصدك إننا ممكن نستخدم البنت دي و نقوله يخرج من الصفقة دي ؟!

امين :- لا خاليها اخر كرت و كمان انا عارف ازاي هخلي الصفقة دي تبقى من نصيبنا

مؤمن باستغراب :- هتخليها ازاي ..ماهو حمدي جاب لينا الورق 

امين :- انت مصدق يا مؤمن الورق اللي مكتوب دا ولا إن وليد و عدي ممكن يسييوا وقت صفقة مهمه زي دي مع واحد اتهم ب الإهمال و كان هيسبب خساره كبيرة للشركه 

مؤمن :- قصدك اي ؟!

امين :- قصدي اللي فهمته يا ابن عمي .. إن هو عرف إن حمدي تابعنا و أنه بيرمي طعم بس علشان يصطادنا بيه

مؤمن :- طب هنعمل اي ؟!

امين :- بقولك اي مين اكتر واحده ممكن تستأمنها من المساعدين بتوعك

مؤمن :- ما انت عندك اهوم الاتنين ..و كمان انت شكلك حاطط عينك على واحده معينه 

امين :-ههههههههه .. اول مره تفهمني .. عموما يا سيدي فعلا انا حاطط عيني على البنت اللي لابسه حجاب 

مؤمن :- قصدك حبيبه .؟!

امين :- اه هي ..بتثق فيها ؟!

مؤمن :- هي بنت مجتهده في شغلها و عمرها ما عملت حاجه غلط في شغلها ف اه 

امين :- طب تمام اوي ..عايزك بقا تناديها 

مؤمن :- ماشي بس انت لازم تفهمني كل حاجه 

امين :- ماشي بس انت قولها تجيب فنجانين قهوة و تيجي 

هي مو مكانه و جلس حيث كان يجلس من قبل و فعل مؤمن ما قال له امين و هم بالاتصال بيها و طلب منها مثلما امر امين و بعدها التفت له مؤمن ف أردف أمين :- حبيبه هتبقى طعم 

مؤمن :- ازاي ؟!

امين :- يعني إن حمدي هياخد حبيبه و يروح ل اي حد معارفه من صحابه في الشركه و هيخليه يشغل حبيبه و بما إن حبيبه محجبه و انت شايف تصرفاتها ف هيوافقوا و هي اللي هونقل لينا كل حاجه و هتوصلنا ل مكتب و خازنة وليد اللي مخبي فيها الورق ..فهمت ..

قاطعه حديثه هو دلوف حبيبه و هي تحمل صحن به فنجانين من القهوة. من ثم ناولت أحدهم ل مؤمن و الاخر ل امين و من ثم قال أمين :- اتفضلي يا انسه حبيبه انا عايزة في حاجه 

حبيبه ب استغرب :- خير يا فندم انا عملت حاجه ؟!

امين :- لا ابدا بس اتفضلي اقعدي 

و جلست أمامه بالمقعد و من ثم بدأ امين بالحديث :- بصي يا ستي احنا عايزين منك خدمه بمقابل فلوس و انا عارف انك محتاجه فلوس ل علاج ولدتك 

حبيبه :- و اي هي 

امين :- انك هتشتغلي في شركه تانيه غير و عايزينك تجبلنا من هناك كل اللي احنا عايزينه 

حبيبه :- جاسوسه يعني 

امين :- عايزة تسميها ه انت حره بس متنسيش انك هتاخدي اللي يخلي ولدتك تتعالج و تعيشوا في مستوى احسن 

حبيبه :- طب ممكن افكر 

امين :- تمام يا انسه حبيبه قدامك لحد بكره الصبح تبلغني بموافقتك علشان خلال اسبوع هتتنقلي 

حبيبه :- تمام يا فندم عن اذنك 

و من ثم دلفت خارجا في عين هتف مؤمن :- حيه من يومك يا امين 


حل الليل على جميع محافظات مصر الحبيبه كان وليد ب غرفته بفكر فيما فعل لكي تكون تلك هي حالة وعد تذكر كل شيء حينما جاءت إليه و اعترفت له بحبها و لكنه ليس نادما على شيء فعله سوا أنه أخطأ بالتعبير عن مشاعرها كان يجب مراعاتها ف هي كانت آنذاك مراهقه لا تتحكم ب مشاعرها نعم هو يعلم تمام العلم أن المشاعر هي الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الإنسان أن يتحكم بيها و لكنه كان يراها مثل شقيقته بل ابنته ..و لكن إذا جاء أحد و سائله عن ماذا تغير أن اشياء فستكون أنه تغير و تعلم اشياء كثيره و هو أنه كيفية التعامل مع الأشخاص و أنه لم يقع بفخ المظاهر فقط ..و لكن هو بكل ما مر بيه هو لا يعلم أهذا الفعل الاحمق الذي ارتكابه كافي لكي يقوم بتغيرها هو يتذكر أنها كانت تتهرب من أنه تقوم بزيارتهم و أنها أيضًا لم تأتي إلى خطبته الذي لم تدوم طويلا و انتهت بسبب ...

و لكن ما انتشاله من دوامة أفكاره هو صوت هاتفه يصدع و يعلن عن وصول مكالمه و التي كانت من حبيبه ..استغرب من أنها تهاتفه الان و لكن ذلك يدعوه أن يفكر أن هناك أمر هام ف أجاب.  هو يقول :- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..غير يا حبيبه في حاجه ؟! ..مامتك كويسه ؟!

حبيبه بتوتر و خجل :-  وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا وليد ..اطمن ماما كويسه مفيش حاجه 

وليد :- طب متصلة دلوقتي ...

قاطعته قائلة :- كنت متصلة علشان في حاجه غريبه حصلت انهاردة و كان لازم تعرفها 

وليد :- حاجه اي ؟!

حبيبه و قد قصت عليه كل شيء و ما دار بينهم و ما إن انتهت حتى قالت :- بس انا مش مرتاحخ للي هيطلبه مني ..خصوصا إن امين دا حيه بكذا دماغ و هو اللي يعتبر ماسك كل القضايا الزباله اللي بتحصل في الشركه 

وليد :- و انت اي اللي عرفك ب دا ؟!

حبيبه :- أصل نورا السكرتيرة كانت ..

Flash back..

كانت نورا تقف أمام أمام مرأت الحمام و تحمل بيدها حهاز ابيض الون صغير و به شاشه صغيره بمنتصفه و بيها خطين حمر يظهران و ما كان يستغرق التفكير في هويه ذل الشيء فهو بالتأكيد اعزائي هو اختبار بالحمل ...شعرت بالصدمه من الذي تراه ف انفلتت من شهقه أدت إلى التفاتت نورا لها و وجهها مليء بالدموع و حينما رأتها قالت :- حبيبه انت بتعملي اي هنا ؟!

حبيبه :- كنت بدور عليك بس متوقعتش اللي اشوفه ..ليه كدا يا نورا ..و مين دا اللي عملتي معاه كده ..انا عارفه انك مش متجوزة 

نورا بنفعال :- و انت مالك ..متدخاليش فيه ..انا من النوع دا ولا لا 

حبيبه بحكمه و عقل :- فعلا انا مليش دخل فيكي ولا كنت صاحبتك ..بس انا عارفه انك مش من النوع اللي يفرت في نفسه حتى ب هدومك دي ..و انك بتعملي شخصية مش شخصيتك و باين جدا من مشيتك انك مش بتحبي الكعب العالي ولا بتحبي الهدوم اللي انت لبساها علشان كدا قولتلك انت مش من النوع دا ..و سوري اني أدخلت بس اما جيت


اقولك إن مستر مؤمن بيسأل عليك ..عن اذنك 

و ما كادت أن تذهب حتى سمعت صوتها يخرج ب بعض شهقات منها و هي تقول :- حبيبه استني 

التفت لها و هي تتقدم منها حتى سارت أمامها :- ليه عملتي كده ؟! ليه بعتي نفسك بالسهولة دي 

ارتمت الأخرى في أحضانها و هي تقول :- مكانش ف ايدي حاجه اعملها غير كده علشان اصرف على اختي اللي بين الخيال و الموت ..اختي اللي طلعت بيها من الدنيا 

حبيبه :- اختك ازاي ..طب مين هو أبو البيبي 

نورا بابتسامه الم :- ايوا اختي ..اختي نور التوأم انا و هي كنا عايشين مع بابا و ماما بس من سنتين بابا و ماما ماتوا و سابونا حتى لما ماتوا احنا مكنش لينا حد احنا كنا مقطعون من شجره والناس قرايب و كنا بعدا عن الحيران ملناش اختلاط بيهم و اتبهدلنا بعد موتهم و تعبنا بس اللي وجعني اكتر هو مرض اختى اللي عندها Metastases و ساعتها كنت بشتغل في مطعم علشان مكنتش راضي حد يشغلني خصوصا اني كنت لسه متخرجه و كنت ساعتها قبلت مستر امين و عجينه و فضل ورايا لحد ما عرف إن اختي تعبانه و عرض عليا فلوس بمقابل ..

سكتت ف سألتها حبيبه :- مقابل اي ؟!

نورا :- اللي بتفكري فيه صح بمقابل أنه ياخد مني متعته و شهوته ..رفضت و فضل ورايا و خلاني اطردت من المطعم و كل شغل اشتغله اترفد لحد ما اختي حالتها ادهورت و مبقيتش عارفه اجيب مصاريف عيلاجها او تكاليف عمليتها ..ساعتها ظاهر لي امين و عرض عليا الموضوع تاني ب شقة تانيه في ايطاليا اللي شغله كله فيها كمان ليا انا و اختي و إن هو ليه شقة تانيه خاصه ب سعادته هو ..مكنش عندي حاجه غير اني اوافق على اللي هو عايزة و حصل كل اللي اتفقنا عليه لمده ٦ شهور كنت حاسه اني رخيصه و مش طايقه نفسي ولا لمسته ليا في الاول بس بعدها اقتنعت إن مفيش مفر منه ..لحد ما صدمني ب حاجه اقوي 

حبيبه :- حاجه اي ؟!

نورا :- أنه عايزني أكون سكرتيرة ابن عمه في الشركه خصوصا أنه شريك في الشركه دي كمان بجانب شركاته في ايطاليا و اني ابقى جاسوسه ليه علشان مؤمن م يلعبش من وراه  و اني بردو العب عليه و اخليه يجيلي برجليه و طبعا علشان هو عارف إن طريق مؤمن هي الستات عمل كده و وافقت و نزلت مصر بس سبت نور اختي تتعالج في المستشفى هناك في ايطاليا ..عرفتي بقا السبب

حبيبه :- انا كده اتلغبط ..يعني البيبي دا دلوقتي ابن مؤمن 

نورا :- لا البيبي ابن امين 

حبيبه :- ازاي مش قولتي إنه خلاكي مع مؤمن 

نورا :- مؤمن بيحب يجرب حاجات وجديده متلمستش قبل كده و لما بيزهق بيرجعلي علشان عارف اني بكيفه 

حبيبه :- بردو مفهمتش ازاي ابن امين ؟! و ازاي نوع جديد و انت اصلا كنت مع امين

نورا :- امين نزل من شهر و اول ما نزل كان لازم تقرير مفصل عن اللي بيحصل في الشركه و كان ساعتها مؤمن مع فريسته الجديده و ساعتها امين جالي و قالي اروحلخ شقته و روحت ز قولتله كل حاجه و قالي إن اتفاقه معايا زي ماهو و إن اختي بتتعالج و بتتحسن و ساعتها حصل اللي حصل ..امل بقا ازاي انا كنت بالنسبة ل مؤمن لسه بنت كله كان بعمليه بسيطة اوي على امين و كل حاجه رجعت زي ما كانت 

حبيبه :- طب هتعملي اي في البيبي دلوقتي ..هتنزليه ؟!

نورا :- مش عايزة انزله يا حبيبه ..هو انا عندي حل 

حبيبه :- حل اي ؟!

نورا :- كده كده امين و مؤمن هيسافروا علشان هيعملوا حاجه في شغلهم الشمال دا و هما بيقعدوا وقت طويل و كل حاجه بتبقى انا المسؤله عنها و ساعتها  بطني هتكون بأن عليه و هولد و محدش هيعرف بالولد دا ..بس تساعديني يا حبيبه 

حبيبه :- اساعدك ازاي ؟!

نورا :- عايزاكي متقوليش لحد على اللي قولتهولك بس انت لما قولتلي اني أنا مش كده رجعتي فيا نوران القديمه مش نورا ..و عايزاكي تساعديني في اني اخفي الولد

حبيبه :- متقلقيش انا مش هقول لحد سرك في بير ..اما بالنسبه للبيبي ف متقلقيش لسه قدامك ٨ شهور  و انا هبقى معاك مش هسيبك 

نورا :-شكرا يا حبيبه 

حبيبه :- العفو يا حبيبتي ربنا يهديك يالا علشان محدش يشك في حاجه 
و من ثم دلفوا خارج المرحاض 

Back...

حبيبه :- هو دا اللي حصل .. علشان كده بقول أنه هو اللي مسؤول خصوصا إن بعدها هي قالتلي أنه من إيطاليا بيتعامل مع مافيا و سلاح و مخدرات و تجاره أعضاء و حاجات كتير 

وليد :- اها ..طيب بصي انت وافقي على اللي هيعمله و اللي عايزينه بس اوعي تباني انك متسرعة علشان امين مش سهل ..مش زي مؤمن فاكر نفسه اذكى واحد 

حبيبه :- متقلقش 

وليد :- تمام و انت خاليك متابعه مع البنت دي و انا هشوف اذا كان حكايتها صح ولا لا و لو صح هساعدها 

حبيبه :- بجد يا وليد 

وليد :- بجد هي ضحيه لو كلامها صح  و ملهاش ذنب

حبيبه بحب :- فعلا عندك حق ..ربنا يوفقك يا وليد و يحطه في ميزان حسناتك 

وليد :- الله يخليك يا حبيبه يالا روحي و اعملي اللي اتفاقنا عليه و خالي بالك انا هبعتلك رقم تاني محدش يعرف بيه علشان ومش ضامن إنهم م يراقبوا تليفونك 

حبيبه :- هما يقدروا 

وليد :- الفترة اللي قضيتها مع التعبان و الحيه اقولك انهم يقدروا
]
حبيبه :- طيب تمام 

وليد :- تمام ..يالا تصبحي على خير 

حبيبه :- و انت من اهله 

و من ثم اغلق هو المكالمه و لكنه ظل يفكر ب تلك القصة التي رواتها حبيبه ..من ما عاصره وليد معهم يعلم تمام العلم أن امين تقل ما يقال عليه الثعلب بشري في خبثه و ك الضبع ف خيانته و غدره و عدم ثقته الا بنفسه و لكنخ يجب عليه أن يوقفه عن ما يفعل و ما يؤذيه من بشر 


يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent