Ads by Google X

رواية عشيقة لوسيفر الفصل الرابع 4 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

رواية عشيقة لوسيفر البارت الرابع 4 بقلم روزان مصطفى

رواية عشيقة لوسيفر كاملة

رواية عشيقة لوسيفر الفصل الرابع 4

تماماً كما أخبرتني أمي ، ستكُون ليلة مُعتمة في بيت والدي ، لذلك قررت العودة 
قبل أن أعود أدراجي لمنزل والدتي رفع والدي خُصلات شعري التي تنسدل بفوضوية على أكتافي ، ليلبسني قلادة ، قلادة الصليب التي أتغافل عن إرتداؤها دائماً ، هامساً في أذني ألا أتغافل عن الصلوات وأن أظل مُرتدياها دائماً ، وهذا ما قررت فعله 
كان الطريق لمنزل والدتي طويل ، إستغرق عدد دقائق لا أستطيع تذكُرها ، ولكن والدي لم يكُن حزين لتركي له ..
عُدت للمنزل ، إستمعت لصوت الموسيقى الصاخب من بيت والدتي ، لأُمسك بمقبض الباب وأقوم بإدارته .. لم يكُن الباب موصداً لذا كان دخولي سهلاً .. نوعاً
والدتي بنظرة شبقة : كُنت على ثقة إنك مش هتمملي ليلتين هناك ، في منزل الرُعب 
لأطلق أنا العنان لضحكة وأنا أرى نظرات الشماتة الساخرة في عيني والدتي 
أنا بإرهاق : بتحصل حجات وأمور هناك ، أو هواجس مش متأكدة ، لكن اللي واثقة فيه مقدرتش بالفعل أكمل وشوفت إنها هتكون أجازة مش لطيفة 
جلست والدتي إلى جانبي وهي تقول : رغم إني بالفعل حافظة شعور إنك تباتي ليلة في بيت والدك وسط تماثيل الشمع المُخييفة ، لكنني حاسة بالتغيير اللي طرأ عليكي الفترة الأخيرة .. ودة حصل في العرض المسرحي ليكي يا جلوريا ، بتتخيلي شيء حابة نراجع طبيب نفسي ؟ 
نظرت لها بذهول ، هل تراني والدتي مُختلة الأن ! لأُجيبها بسرعة : ماما أنا مش مجنونة ! أنا بتخيل حجات ودة هيروح مع الوقت 
والدتي بقلق عارم : أيوة ولكن هيأثر على دراستك ، إسمعيني حبيبتي الطب النفسي مش شيء عيب اللي بيروح لطبيب نفسي يطلب المساعدة دة شخص ناضج حابب يحسن من نفسه عشان يكمل مشوار حياته ، مش قاعد وسط الخراب مستني التغيير الإلهي ! 
لأقوم بدوري وأنا أقف حافية القدمين بعد أن خلعت حذائي الممتليء بالثلج الأبيض وأقول : كُل اللي محتجاه الليلة هو النوم فقط ، النوم هو أفضل طبيب نفسي
مقولتي الأخيرة كانت مُمتلئة بالصدق ، هل هنالك ماهو أفضل من النوم ؟ وإرتخاء عظام جسدك بعد ليلة طويلة من العمل أو اللعب أو أياً يكُن من الأعمال البشرية الروتينية المعتادة ، النوم هو مكافأتك في نهاية كل يوم ، يحتضنك فراشك مواسياً عما تعرضت له من عثرات طوال اليوم خارج المنزل
لم أُفكر في أخذ حماماً دافئاً ف قد كانت ليلة طويلة بالفعل والمتبقي لشرووق الشمس هو بضع ساعات محدودة لن تكفي لنيل قسط كافي من الراحة 
قبل صعودي للغرفة أخبرتني والدتي أن زفاف جارتنا التي تقطن على حافة الشارع الأخر غداً وقد قامت بدعوتنا للحضور ، ربما غداً سيكون أفضل من يغلم ؟ 
دخلت غرفتي وأغلقت الباب ، إتجهت لخزانة ملابسي الحزينة التي تحتوي على ملابس شتوية بحتة ، أخرجت فُستاني أحمر اللون وأنا أرفعه على جسدي لتظهر منحنيات جسدي بشكل مُغري 
وقفت أمام المرأة وأنا أستدير وأنظر لذاتي بإعجاب وأقول بصوت واضح : مفيش أجمل من كدة ، أتمنى فاشلات أكاديمية ماري لويس يشوفوني ، ويشوفوا إني مش مُريبة والأنثى جوايا طاغية على أي شيء
صوته جعلها ترتجف قبل أن قول : وأحمر شفاه ، هتكمل قطعتي الكرزية 
على الفور أمسكت بيني يدي الصليب الموجود في القلادة حول عنقي وأنا أغمض عيني مُرددة : إنت في خيالي مش موجود ، إنت في خيالي بس 
قام لوسيفر من فوق فراش جلوريا وهو يدور حولها ويقول : محاولة بائسة ، كل اللي هيحصل إني مش هقدر ألمسك لكن وجودي مش هيتغير 
إلتفتت له وأنا أشعر أنني بدون مبالغة أقف أمام أحد أفران الخُبز ، ما كل هذه الحرارة ! شعرت بدوار وبإن بعضاً من حبات العرق تنسدل على وجهي لتسقط قطرة منهم على شفتي ، نظر لي بشراهة وهو يقول : إذا أحد أُعجب بيكي في حفل زفاف بكرة ، إعتبري إنه ميت
الكلمة الأخيرة جعلت عيني تتسع على أخرها ، مهلاً ماذا قال ! هل ذكر سيرة الموت أمامها ! قررت أن تكون شجاعة لو لمرة ف قالت : إفترض شخص مُحصن دينياً ، بيأدي الصلوات وبيقرأ في الإنجيل ؟ 
وقف ورائي بسرعة البرق مما جعلني كدت أقع من الرعب ، ليجيب قائلاً : إنتوا ك بشر ليكم نقطة ضعف ، ليكم مدخل أقدر أدخله في أي وقت
حاولت معرفة سبب ظهوره الشخصي لي وحدي ، شعرت بنفحة غضب عما بدر مني وأنا على خشبة المسرح وخروجي عن النص للمرة الأولى ! لأخبره بضيق : ليه بتظهرلي ؟ قولي سبب ظهورك وسهولته !
لوسيفر قد إبتسم إبتسامة أدت إلى إتساع خديه المُزيفين ك وجه البشر ليقول : حابة تعرفي السبب عشان تبطليه أو تمنعيه ف مبطلش أظهرلك ، تعرفي جملة راكبها شيطان ؟ متعصبة بيتنطط في وشها مليون عفريت ؟ دة اللي هيحصل معاكي بعد أيام 
دقات القلب تتزايد ، الحرارة ترتفع في الغرفة حتى شعرت أنني أختنق وانا أنظر له يحوم ك ضباب أسود خلفي ليكمل هو ويقول : تخيلي تحطي صنية أكل في الفرن ، وتنسيها 
ف تصحي تلاقي بيتك مليان شياط ، دخان إسود متقدريش تتنفسي منه ، ولو حاولتي تخرجي الصينية حتى لو بقُماشة ، هتتحرقي .. دا الوضع لو حاولتي تلمسيني ، دلوقتي ، اللون الأحمر يليق بيكي 
أمسكت بالمقص المُلقى على مرآتي بإهمال لأقوم بقطع الفستان بعشوائية وأنا أنظر له بغضب 
ليضحك هو ضحكة مُخيفة ويقول : شوفتي خليتك تقطعيه بإيدك إزاي ؟ عشان متروحيش الزفاف بيه وحد يعجب بيكي وأضطر أخليه يقتل نفسه ، دُمى لذيذة إنتوا 
لأنظر له في المرآة بغضب بطرف عيني ..
google-playkhamsatmostaqltradent