رواية رحماكي الفصل العاشر 10 بقلم أسما السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية رحماكي  الفصل العاشر بقلم أسما السيد


رواية رحماكي الفصل العاشر 

(ليت الماضي يعود يوما)
(الندم)
ـــــــــــــــــــــــ
بالمنصوره..
يجلس وبيديه صوره لهم بيوم زفافهم..
صورتها هي... لاول مره منذ تزوجا ينتبه لتلك النظره بعينيها..
ألهذا الحد كان معمي علي عينيه..
لم يلمح دموع عيناها
وكانها كانت مساقه للموت ليس لزفافها..
التلك الدرجه كانت كارهه.. ناقمه..
أغمض عينيه..
وذاكرته تأبي أن ترحل بذكراها
كما رحلت هي من عالمه.. وبلا رجعه..
ولا امل من العوده يوما
هو من جني علي حياتهم معا...
هو من أساء واهان وغدر..
والان.. جالسا بعد شهور ليست بالكثير..
يشتاقها.... يشتاق للمحه من عيناها..
الندم عنوان ايامه..
ماذا جني غير زواجه من انسانه
اكتشف علاقاتها المشينه وطرقها الملتويه..
وهل يستطيع الكلام..
يعيش ديوثا لها...يعلم بعلاقاتها...ويصمت..
طواعيه..
ماذا جني.. غير الوحده والمرار
سيعيش باقي حياته بلاسند ولا ولد..
تلك الحيه التي تزوجها لا تنجب..
حتي ذكراه من الدنيا تخلي عنهم بدناءه..
ماذا تبقي له.. ومن تبقي بجانبه...
غير كومه باليه من نساء حاقدات.. امه وزوجته واخته التابعه لها.
ارتمي برأسه للخلف.. دموع عينينه خانته...
يشتاقها يشتاق وبشده...
ضرب علي صدره.. صارخا بوجع..
انا غبي.. غبي.. ضيعتك من ايدي..
أنا غبي وانتي أنانيه أوي يافريده.. أنانيه اوي..
امسك بصورتها يحدثها كما لو انها تسمعه
لو كنتي حبيتيني بجد.. كنتي حاولتي..
كنتي احتويتي ضعفي.. كنت هتغير عشانك..
بس انتي محبتنيش للاسف..
من أول يوم وانتي مستسلمه
ولا كأنك زهدانه فيا وفي الدنيا..
كنتي ثوري.. كنتي اصرخي فيها وقولي دا بتاعي..
انتي محبتنيش يافريده..
بس انا حبيبتك.. والله حبيتك...انتي السبب..
اللي بيحب بيدافع عن حبيبه
وانتي محبتنيش..
استنيتك تصرخي فيا..تتمسكي بيا
بس سيبتيني أضيع واضيعك من ايدي..
دانا عديت اخويا وانا عارف انه كان عاوزك..
عشان خطفتيني من أول ماشوفتك..
أنا ظالم..وعارف..بس انتي أنانيه..
ــــــــــــــــــــــــ
بشقه عصام..
تجلس هي تتوسله بخزي..
تتوسل أن يحمي شرفها وعارها..
خائفه..ضائعه..
بقلبها غصه...وفكرها شارد..
يردد..أن كما تدين تدان...
وما فعلته بفريده...رد لها وبأبشع الطرق..
أغمضت عينيها..بقهر...
هامسه...سامحيني يافريده...انا اتهمتك زور..
دلوقت هيتهموني وببرهان..
يارب..
عادت توسلاتها..به..
أمل بدموع..
أنا حامل ياعصام..
عصام رد عليا..هنعمل ايه في المصيبه دي..
انت لازم تيجي تتجوزني.
رفع نظره بعينيه الداميه...من اثر البكاء والنحيب..
منذ علم بزواجها منه..
ضعيف هو بهواها....هائم بها..ومريض..
كلما تذكر أنها،
الان بين احضانه..يواسيها علي فعلته هو...
دمرها وماذا جني..
يقسم سينتقم منه..سيحط هامته بالارض..
سيقتله..ويأخذها له..
سيهرب بها..هي له..له هو...
أمل..ياعصام..أرجوك..أنا هنفضح..
عصام ببرود..واش ضمني ان اللي
في بطنك دا ابني..
امل..بصدمه...يعني ايه..
انت بتقول ايه..انا مراتك.
عصام..بسخريه..اثبتي..
انهارت جالسه أمامه....دموعها أغرقت وجهها..
تترجاه..
أبوس ايدك ياعصام..انا عارفه اني غلطت..
بص انا عارفه انك دلوقتي بتقول زي
ما سلمتلي نفسها...سلمته لغيري.
وبانهيار لطمت خديها...
صائحه به..بس والله ماكان في غيرك ياعصام..
انت اول واحد...انا حبيتك..
أنا..انا..عارفه..انك كنت متفق مع روان عليا..
بس أنا حبيتك عشان كدا سلمتك نفسي
وانا سعيده..
أرجوك ياعصام..
انت قولتلي ان جوازنا حلال..
وانا والله صدقتك..أنا اتعلقت بيك..انت..
غصب عني..أنا ملقتش حد جنبي يقولي دازعيب ودا حرام..
والله غصب عني..
اتجوزني وأنا والله هصونك..بص..
هعمل اللي تقولي عليه..أرجوك ياعصام..
اتجوزني وطلقني حتي..
ذنبو ايه اللي جاي..أرجوك..
نظر لها بشرود وتوسلات أخري ترن بأذنيه..
توسلاتها هي..
ولكن شتان بين الذهب والنحاس..
الاثنان يلمعان..ولكن يختلفان بالجوهر..
هي ياسمين زهرته النادره..
وهذه نبته شيطانيه نمت لتشوه
منظر المزروعات..
أزاحها بيده واستقام صارخا بها..
بره..بره ياوسخه..روحي الزقي وساختك في غيري..
روحي لاخوكي الهمام يستر عليكي..
غوووري..
امل...لالا والنبي ياعصام..عشان خاطري دا ابنك انت..
أخواتي لو عرفو هيقتلووني
أرجوك..
دفعها بيده للخارج وأغلق الباب..
هامسا بغل..
دي البدايه..بس..هخليكو تتمنو الموت ومطلوهوش..
اللي يمد ايده علي حاجه تخص عصام
لازم ينتهي..
ودخل مصرا علي تنفيذ ما برأسه..
سيجعلهم علكه بفم الجميـع وسيرو..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشت هائمه...ضائعه..
عالمها ينهار..وكل ما جنته يداها حصدته اليوم...
وبراسها فكره واحده..الانتحار..
ــــــــــــــــــــــــــ
بيوم العرس..
فريده..فريده
فريده....هاااا.
سلمي بحماس..ايه رايك بالفستان دا..
ولا دا...ولا دا..
فريده بابتسامه...اهدي ياسلمي جننتيني..
كلهم حلوين عليكي..وبعدين خلصي عشان نلحق
نروح لساجده..
سلمي..بهياام..امتا بقي يجيلي فارس يخطفني زي ساجده كدا..
فريده....لا ماهو بمنظرك دا والنيولوك الجامد دا...
هتطلعي انهاردا بجوز مش واحد..
سلمي...هيييه ايوا بقي..
انت عارفه يافريده..انا كنت استحاله البس كدا..
لولاكي في حياتي كنت هفضل سلمي بلبسها الشوال..
فريده..شوال..مين اللي قال كدا..
وبسخريه اكملت..هي الحشمه اليومين دول بقت شوال..
سلمي..بحزن ايوا فهد..
...كان دايما يتنمر علي لبسي ونضارتي....
هو انا وحشه يافريده..
فريده بتنهيده..وهي تجذبها لاحضانها..
مفيش واحده اتخلقت وحشه ياسلمي احنا اللي بنحط من قدر نفسنا..
كل ست ربنا ميزها عن التانيه بميزه وسبحان الله..
بيخلقلها حد يحب مخصوص الميزه دي..
شخص يكملك وتكمليه..
ساعات مش،بنتوفق في اختيارتنا ياسلمي..
ونستسلم ونقول امر واقع
زي مانا كنت عايشه حياتي مع احمد كدا..
انا اللي جنيت علي نفسي باستسلامي وضعفي..
وانا فكره اني بكده بحافظ علي ولادي..
سلمي انا مش عاوزاكي نسخه مني..
عاوزاكي قويه...تثوري وتعترضي..
حبيبتي احنا بدأنا هنا صفحه جديده..
اللي فات ارميه ورا ضهرك..بحلوه ومره..
ومتتجوزيش الا اللي قلبك يختاره..
حتي لو فضلتي سنين..تدوري عالحب دا...
اتجوزي لما تلاقي عينك بترقص من الفرحه اول ماتشوفيه..
اتجوزي وانتي راضيه عن نفسك وعن حياتك.
عشان متفضليش طول عمرك تقارني بين عيشتك وعيشه غيرك..
اتجوزي اللي تلاقي الفرحه بتنط من عيونه أول مايلمحك..
مش جواز والسلام..
انتي انهاردا..سلمي جديده..
قويه واثقه في نفسها..
مايهزهاش حد...فاهماني..
ابتسمت بدموع بأحضانها...
ربنا يخليكي لينا يافريده..
انا كنت حاسه بالوحده والضياع بعد
ماماما اتقتلت بس من يوم ما اجتمعنا وانا حاسه بالحياه..
حاسه اني طايره يافربده..
هجم هو عليهم..
اه طايرين انتو.
وسايبني انا مش عارف البس البتاع دي
ولا البس كيف الفرسان..
يالا سيبوني..ويقولو عليكو فاشلين..
فريده بضحكه سعيده..
يخرب عقلك انت جبت اللبس دا منين..
سلمي..كدا بقيت بدوي رسمي...
محمد بفخر...طبعا يابنتي دي قدرات..
خلصوني بقي..
فريده وهي تتطلع للعمامه البدوبه بيديها..
بص مش عارفه..
سلمي..ولا انا..
قفز سليم الصغير بسعاده..
بس انا عارف ايه رايك يا ماما..
فريده..يلهووي ايه العسل دا..
مين لبسك كدا..
سليم..جدتي سليمه..
محمد مسرعا..انا رايح للخاله سليمه تلبسني..
ضحكا عليه واودعت أبنائها برفقه أخيها..
وانطلقا لساجده..
وياليتها أخذتهم معهــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــ
بسوهاج..
دخل... وجدي مسرعا للمجلس..
ياكبير..جبتلك الخبر اليجين..خبر طازه..
راشد بلهفه..طمن جلبي لجيتهم..
وجدي..بهمس..الحيطان ليها ودان ياكبير..
ايوه لجيتهم..كيف ما خمنت..
بأرض البدو...مع الراوي..
راشد..براحه..كلياتهم يا وجدي..
وجدي...كلياتهم..
صارو كيف الوحوش..الراوي بيدربهم ليل مع نهار..
وخصوصي الداكتوره الكبيره..
راشد..بلهفه..كيفها..كيف شكلها..
وجدي..بتشبه اللي انسمت علي اسمها...
ربي يباركلك فيها..
راشد..وايه تاني..
وجدي..ليها ولدين..سليم واسم اكده بنته
ماعرفش انطجه..جوزها مطلجها.....
راشد..وهو يدورهاا براسه. عال..عال....
وجدي...الراوي بيحرسهم من حديد وعامل عليهم
حصار كيف مايكونو بجبهه..
بس العبدلله عندو الحل..
راشد بلهفه..حل ايه..لايمني عليه..
وجدي..اليوم..في بالمزرعه عنديهم
فرح واحد من فرسانه...
والمزرعه كلياتها قايمه علي رجل..
ومافي أحسن من اليوم....
راشد..بقلق..بس معيزش اذي ليهم..
وجدي بمكر...لع هخليهم يجولك برجليهم...
هخلي الدكتوره..تجولك اوامرك ياجدي..وتدخل النجع برجليها..
راشد...كيف ده..خبرني..
وجدي..هجولك..
راشد بزهول...كيف راحت عن بالي ده....
أني اكده لازم أتصل بكيان..
عفارم عليك ياوجدي...أن تم المراد..صوح..
تشاور واني انفذ..
وجدي بامتنان..خيرك سابج ياكبير..أني برد دينك..
اللي مغرجني..
راشد..ربنا يسدد خطاك ياوجدي..
علي بركه الله..
(وجدي...كبير مطاريد الجبل.....بينه وبين راشد صداقه جميله خد وهات..ورغم انه من المطاريد...الا انه تاب علي ايد راشد وبقي عينه اللي بيشوف بيها..
بعد هروب سلمي ومحمد اللي هو بالاساس مصدقهوش..
طلب المساعده منه...ومن يوم مامشيت سلمي ومحمد وهو عارف انهم عند الراوي..
او الراوي بنفسه اللي حب يطمنه علي أحفاده..
هنعرف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل شقته التي استأجرها بالقرب من عمله
لقد تركها صباحا تغط بنوم عميق
واضطر للذهاب لمتجره وكي يطلع
علي اي شئ يوصله بذلك الحقير..
دارت عينيه عليها..بأرجاء الشقه..
ولكن كانت كما تركها...كل شئ بمكانه..
دخل الغرفه التي غفوا بها أمس..
وجدها مازالت متقوقعه علي نفسها...
اقترب منها بهدوء....
جلس مقابلا لها علي قدميه..
تطلع لمحياها البهي...جميله هي تشبه نسمه خفيفه..
كورده كانت علي وشك التفتح و
اقتطفت ولم يكتمل نموها...فذبلت..ولم تجد من يحافظ عليها..
بشعرها الاسود القصير..
ابتسم متذكرا ماكان يخبر به اصدقائه يوما..
كان يخبرهم أنه لا يحب الشعر القصير..
اذن فلم الان يراه عليها..أحلي ما رأته عيناه..
تنهد شاردا بكوابيسها
التي لم يستطع أن يغفو منها ليلا..
فتحت عينها الناعسه أخيرا..
هامسه باسمه... عابد..
وبضحكه صافيه.. لها..
أكمل يناغشها..
ايه النوم دا كله..أناقلت هاجي جعان ألاقي مراتي مجهزالي الغدا بقي زي الستات اللي بدلع جوزها دي..
مش اجي الاقيكي نايمه ياسمسم.
ابتسمت بهدوء..وهمست بتوهان..
عابد..أنا بردانه أوي...
نظر لما تتلحف به بصدمه..
كل دا وبىدانه ياياسمين..
دا احنا في عز الصيف..
انتي تعبانه ياياسمين..
مد يده يتحسس حرارتها فابتسمت بوجع..
أنا تعبانه اوي ياعابد أوي..بس مش جسمي..دي روحي...
اقترب مسرعا مقبلا راسها بحزن لحالتها...
ياسمين..انا قلت ايه...اياكي يا ياسمين مش هسمحلك تضعفي كدا...فاهمه..
قومي ياياسمين....يالا خدي دش..علي مااعملك احلي غدا..بس دا انهاردا بس..
بكره اجي الاقيكي مقبلاني وتقوليلي حضرتلك الغدا ياسي عابد..
ابتسمت علي مزاحه..وابتسم هو والتقطها بذراعيه كطفلته ناحيه الحمام..
أنزلها بهدوء..ورفع بيده راسها وقبل جبينها..
يالا فوقي كدا...وهستناكي بره متتأخريش..
أغلق الباب..

و
تنهد بحزن..هامسا بوجع..
طريقنا طويل أوي يا ياسمين....
بس أوعدك... ينتهي بنهايه واحده...
وانتي في حضني..
ـــــــــــــــــــــــــــ
أنتبهت لغلق الباب..نظرت حولها بضياع هي بدونه ضائعه..
خائفه..
هو أمانها الوحيد...
اقتربت من المرآه نظرت لوجهها الذي بهتت ملامحه...من هذه..
أهذه هي.. أنا... ياسمين..
تلك هي، ام حطام أنثي حطت عليها يد الخسه والدناءه..
رفعت يديها تتحسس وجهها الباهت....
تذكرت آمالها وحلمها الضائع..
بليله زفاف اسطوريه علي فارس
من ابطال الروايات التي طالما
حدثت فريده عنها..
فارسا يخطفها لعنان السماوات..
كما كانت تحكي لها أختها دوما..
كانت تحكي لها عن رحلات كيان الاسطوريه معها..
ولكن أين فريده واين كيان واين هي..
لعنه وحطت عليهم كما تخبرها أمها..
ماذا ينقصهم ليعيشوا سعداء..
أقوياء.اهو المال..أليس الانسان هو الانسان..
ألم يعلموا ان الله سيحاسبنا جميعا علي اعمالنا لا اموالنا..
ماذا أجرمت ليكون مصيرها هكذا وبماذا اجرم هو ليشيل نكبه غيره..
هو لا يستحق فتاه بلا شرف مثلها..
لا يستحق هذا أبدا..
امتدت يدها لباقي جسدها..
التي طالته يد الغدر..
هطلت دموعها وهي تتذكر كم توسلته وكم ترجته..
وهو فقط يصرخ بعشقها...
اي عشق هذا الذي يجعله يسلبها روحها قبل شرفها..
تشعر بالقئ كلما تذكرت لمساته وكلامه البزئ
عن جسدها جسدها التي كرهته..وقرفت منه...
لمحت شفره موضوعه بجانب المرآه..
أخذتها بيد مرتعشه وباعتقادها هكذا
ستزول لمساته..
عن جسدها...
ستزول..حتما ستزول..
خلعت ثيابها وبقت عاريه...
وأخذت الشفره تشق جسدها..
شقت كل مكان طالته يداه هو...
لتتخلص منه...
صرخت بقهر..
اخرج....من عقلي...وجسمي..
سالت دمائها وانهارت حصونها..
جلست القرفصاء ارضا بحوض الاستحمام..
والماء الساخن يهطل علي رأسها...يكويها ويكوي جراحها عله يلتهب ويقلعه من جذوره..
علها تحصل علي الراحه ولو قليلا..
علي صوت بكائها..الي أن..

رحماكي
أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكائها العالي وصله بالخارج..
قفز مسرعا من مكانه.. يبحث بعينيه عنها...
استمع لنحيبها من خلف الحمام..
مازالت بالداخل..
دق بيديه وجسده ينتفض علي بكائها.. شئ هنا بداخل قلبه يبكي معها...
ارتعشت يده وازدادت خبطاته..
ياسمين.. افتحي ياياسمين عشان خاطري..
استمعت لندائه باسمها... ليس له ذنبا بمأساتها...
لم يكن عليه أن يدخل تلك الدائره معها..
شفقه بها..
علي بكائها
وصاحت به... تشاركه أفكارها التي تغص بقلبها...
وتؤرقها...
ليه اتجوزتني... أنا حطام ست.. منفعش ليك ولا لغيرك..
ليه... تضحي وتشيل شيله مش بتاعتك..
عابد.. بوجع.... مين قال انك حطام ست..
انتي أجمل ست في الدنيا ياياسمين..
أنا عمري ماكنت سعيد ومرتاح قد دلوقت....
أنت هتبقي بنتي مش مراتي..
بنوتي الحلوه..ونور أيامي
ياسمين.. ببكاء. وهي تمزق جسدها بيديها...
كدااااب..
بتكدب ياعابد.. كداااب
انا لو مكنش حصلي كدا
عمرك ماكنت هتتجوزني أبدا..
كداااب..أنا عاله عليك..
أكمل غير عابئا بترهاتها..أكمل بصدق..
مشاعره الصادقه تحكمت به..
عابد... جميله.. من جواكي ومن براكي
.. حب الجسد زايل ياياسمين...روحك..ابتسامتك..
وضحكه عيونك..أحلي عندي من جمال شكلك...
ياسمين..بضياع..
عارف..
حتي جسمي بقيت بقرف مني..
أنا قرفااانه من نفسي أوووي ياعابد..
كل لمسه لمسهالي..
وكل كلمه..أنا قرفااانه..قرفااانه..
.دق الباب بعنف أكبر...بعدما سكتت همساتها...
صارخااا بهاااا..
ياسميـــــــــــن..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضرب الباب بقدمه بعدما يأس أن تفتح هي له...
صدم من منظرها المهلك لقلبه..
رغم دمائها التي تسيل من جميع أنحاء جسدها..
ابتلع ريقه واقترب منها.
همس باسمها..
يااسمين..
رفعت عينيها ببطئ..وعيون تائه..
هامسه باسمه.برجاء..
عابد..أحضني..أنا خايفه أوي..
لبي ندائها بلا عقل..
تخلي عن عقله واقترب مسرعا..
مختطفا اياها بين ذراعيه..
مخفيا وجعها بصدره هو..
أنت هي بتعب...
فهمس معاتبا لها...ليه كدا ياياسمين...
همست بحزن.....عاوزه أتخلص من كل حته لمسها..
عابد..شششش اسكتي يا ياسمين..
اسكتي..
غامت عيناها..وارتمت بأحضانه..
تنهد حاملا اياها بين ذراعيه...
وضعها علي الفراش..
واقترب يضمد جراحها...
فتحت عينيها مبتسمه بوجع..
اقترب مقبلا جبينها فتعلقت به..
سحبها لاحضانه...
يسيطر بصعوبه علي ارتعاشه يدچه من قربها..هكذا..منه..
اقترب من أذنها هامسا..
فين بيوجعك ياياسمين..
التفتت ناظره لعينيه
همسه باسمها...جعلها تسلم بطمأنينه له..
ارتعشت شفتيها ببكاء جديد..هامسه بوجعها..
كل جسمي بيوجعني ياعابد..أنا قرفانه منه أوي..
اقترب من موضع جراحها..
لامسا اياه باصبعه يسألها وتجيبه فيقبله لها..
فتبتسم..بفرحه طفله..
وكأن تلك الطفله ألقت علي قلبه تعويذه سحريه..تسحبه لدوامتها رويدا رويدا..
استسلمت لقبلاته..واستلم هو لدوامتها...
همست به تخبره أن يقترب يمحي بشفتيه أثار نكستها
وجراحها...
المسني ياعابد...نسيني..
أرجوك..
ابتلع توسلاتها بشفتيه....ملبيا نداء قلبه..
متعللا بتوسلاتها..
مغلقا صفحه قديمه باليه..
لم يعد لها أهميه..
غارسا بها عشقه هوو..
عشق يشبه قلبه المتسامح..
وابتسامته التي تمحي بؤسها...
دوامتها التي سحبته..جعلته يدرك أنها هي..
هي عشقه الكبير..
قلبه التي يقفز بين ضلوعه لقربها...
أنسته من كانت قبلها..
وأغشت عينينه عمن بعدها...
وحدها هي وهو..
عشق خلق من قلب أوجاعهم..
استسلامها..وأناتها...
جعلته يصرخ بنشوه..
أن ياإمرأه..
رحماااكي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحماكي يا من سكنت فؤادي
واحببتها
رحماكي يا من ملكت فؤادي وبعشقها..
كانت عذابي..
رفقا بقلبي عنداللقا
ورفقا بقلب اكتوا بالوعة و الفراق
رفقا بي حبيبتي
رحماكــــــــــــــــــي

الخاطره دي اهدتني اياها صديقه جميله..
وقفت بجنبي وشجعتني وثقت بقلمي..
لها مني كل احترام..وتقدير..
#صديقتي الغاليه..ماما سليمان

يتبع الفصل  الحادي عشر اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية رحماكي" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent