رواية عشقت مجنونة 3 الفصل الثامن والخمسون 58 الجزء الثاني 2 - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثامن والخمسون 58 الجزء الثاني بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثامنة والخمسون 58 الجزء الثاني

سمرا وعيونا سود ومعقودةْ الحاجبين ... وعليها لون خدود أحلي من الورد بمرتين ..
وفي الولايات المتحده الامريكيه وبالتحديد في ولاية كالفورنيا ... كان الليل قد حل فقد كانت الساعه في مصر في هذا الوقت ٩ صباحاً في حين أن الوقت في كالفورنيا كان ال١٢ منتصف الليل مع مرعاه فرق التوقيت ٩ ساعات بين البلدين ..
كانت نائمه في غرفتها الجديدة في سريرها الجديد ... لم يكن مريحاً كما كان القديم في القصر فهذه المره اسلام السيوفي إستأجر شقه صغيره في حي صغير لكليهما حتي لا يكشف أمره او مكانه فهو يعلم جيداً ان ادم الكيلاني ذكي للغايه وقد يكشف مكانه بمجرد التفكير انه في أميركا ... 
كانت ندي في غرفتها الصغيره غير مرتاحه بالمره علي هذا السرير وايضاً الشقه كانت قذرة للغايه غير نظيفه وكأن الشخص الذي كان جالساً بها قبلهم لم ينظفها ابداً ولذلك ندي لم تكن مرتاحه وحتي انها كانت متقززه من السرير نفسه والمرحاض وكل شيئ ... 
ندي بغضب وهي تقوم من علي السرير بنعاس ...
_ ما انا مش هفضل في القرف دا كتير ... 
قامت بغضب واتجهت الي غرفته المجاورة لغرفتها فهو الاخر كان نائماً بنفس الشقه ولم يترك لها المكان كما كان يفعل في القصر ... 
فتحت ندي الباب بغضب دون ان تستأذن ... ثواني وشهقت بصدمه ووجهها بدأ يحمر بشدة وخجل شديد فقد كان يغير ملابسه ... 
اسلام بغضب عندما رآها ...: بتعملي أيه هناااا ... 
خرجت ندي علي الفور دون كلمه ولكن وجهها كان كافي لوصف كل معاني الخجل والغضب من نفسها بعد هذا الموقف الذي لن تنساه طيله حياتها ابداً ...  
ندي في نفسها بخجل شديد ...: الموقف دا هيفصل يتكرر في خيالي لحد ما أموت انا عارفه ...
خرج اسلام بعد قليل ليردف بغضب وهو يتكلم معها ...
_ حتي ابسط قواعد الأدب أهلك معلموهاش ليكي .... اقولك أيه ما انتي تربيه بهاي* زي اخوكي ... 
ندي وقد طفح بها الكيل ... لتردف بغضب ...
_ انت بتشتمني ليييه طب اللي انت فيه دا اسمه أدب يعني انك تخطفني وتقعد معايا في نفس الشقه دا اسمه أدب ...!! دا حرام قبل ما يكون عيب وقله أدب منك يا دكتور ولو انا تربيه بها** علي الاقل احسن من الحمار اللي علمك ان اللي انت بتعمله دا اسمه انتقام ولا اسمه حتي ادب ... 
نظر اليها اسلام بغضب شديد ... اقترب منها وهو علي نفس الوضعيه من الغضب حتي كاد ان يصفعها ولكن ندي وفي اقل من ثانيه عرقلت قدمه بضربه منها ليقع علي الأرض أمامها ... 
ندي بغضب كبير وهي تنظر له أرضاً ...
_ متنساش اني معايا الحزام الإسود ومش واحد زيك يفكر يمد ايديه عليا دا انا اقطعهالك قبل ما تفكر حتي ... انا صحيح كنت واخده موضوع الخطف دا هزار في الأول عشان مبينش خوفي بس حقيقي الموضوع بقي مقرف وممل وانا مش هقعد هنا ثانيه .. الشارع أنضف من الشقه دي ولا اقولك انا اروح المطار احسن واسافر بنفسي ... 
قالت جملتها واتجهت بغضب الي الباب ولكنها وجدته مغلق برمز سري وبصمه اصبع كما هو حال الأبواب هناك ... 
استدارت لتجده خلفها ينظر لها بغضب شديد وتوعد كبير ولكنه أيضاً يحاول تمالك نفسه علي فعلتها تلك .... 
اسلام بغضب وهو يحاول الا يقتلها ...
_ مفيش خروج الا لما انا أذن يا ندي ومفيش رجوع علي مصر انسي الموضوع دا خاالص ... 
ندي بغضب وهي تستدير له ...
_ يا ابني انت غاااوي تشوفني وانا متعصصصبه ليييه بقي انا مورتكش الوووش دا في كندا اوريه ليك هناااا ... دا انت عيييل عارف لييه عيل عشان قولتلي هرجعك مصر ورجعت في كلامك دلوقتي واللي يرجع في كلامه يبقي عيل وحقيقي فعلا انا اكتشفت ان اللي خطفني عيل ... انا حتي مش فاهمه انا مخطوفه ليه وكل ما اسألك تقولي انتقااااااهععااااام انتقام من مين يا ابني حد داسلك علي طرف تقولي اخوكي ادم الكيلاني طب يا ذكي هو اصلا يعرف منين اني اخته وحتي لو عرف اني اخته مشاعره نفسها مش هتتحرك لانه عمره ما اتكلم حتي معايا ولا شافني تقولي برضه ادوقه من اللي وراه ليا ...!! انت يا ابني متناقض هل انت متناقض ولا عايز تجبلي المراراه ...!! 
اسلام وهو يجلس علي الأريكه بخبث وهدوء ...
_ اقعدي وانا أفهمك ... 
جلست ندي بغضب علي الاريكه هي الأخري ... 
_ خير أتفضل فهمني أيه لازمته كل دا وعلي أيه يعني تفضل خاطفني العمر كله ...!! دا انا لو مراتك مش هتعمل كدا ...!! 
نظر اسلام لها بغضب بعد كلامها هذا ... ثواني وحكي لها كل شيئ بداية من معرفته بطالبته في الكليه ( روان أيمن خليفه ) وحتي خطبتهم التي كادت ان تتم ولكنها لم تحدث بسبب اخيها الذي اختطف منه روان وتزوجها رغماً عنها وعنه واوقعها في حبه حتي نسته وكل هذا حتي ينتقم منه بسبب انه كاد ان يوقع بشركته والآن ماذا ... حكي لها اسلام وتابع انه أوقع بالفعل بشركته حتي انه سيعلن افلاسه وخطف اخته وضرب عصفورين بحجر واحد وما زال يخطط لشيئ جديد سيفعله له ... 
ندي بصدمه بعد معرفتها كل هذا ...
_ طب وانت اصلا من الأول كنت عاوز توقع شركه ادم الكيلاني ليه ...!!
اسلام وهو يغمض عيونه بألم ...: عشان هو السبب في موت ابويا ... ادم جه شركه أبويا قبل ما أمسكها انا وهدده وابويا بسببه وبسبب انه مستحملش جاتله أزمه قلبيه ومات ... 
ندي بهدوء وعقلانيه ...: معلش يعني أيه شغل العيال دا أبوك مستحملش مجرد تهديد ومات ...! اكيد السبب حاجه تانيه او أراده ربنا بس مظنش ان ابوك بعد ما وصل للمراكز دي وانه يفتح شركات تستلمها حضرتك متهددش مثلا قبل كدا ...؟ يا عم يكش بالصدفه ابوك يعني مش قادر يستحمل مجرد تهديد في حين ان انا واثقه انه لو بادئ شركته من الصفر اكيد قابله الأصعب من ادم الكيلاني ... هل كل دا مأثرش فيه وحته تهديد قاااد كدا يموته وخلاص بقي انتقم وبتاع ...! 
اسلام بإنتباه ...: تقصدي أيه ...! قصدك ممكن يكون حد تاني هو السبب في موته ...!
ندي وهي تضع يدها علي وجهها بغضب ...
_ يا ربيي عايشه في مسلسل هندي والله او مسلسل حريم السلطان بس انت وادم اسميكو حريم الانتقام هههههههه 
اسلام بغضب ...: بتتتتتتت انا سكتتتلك كتييير عشان الناس متسممعش بياااا في المسكككن لكن قللله اددددبك دي ميتسكتتتتش عليها ابداااا ... 
ندي وهي تنظر له بسخرية وهي تضع قدماً فوق الاخري ...
_ إهدي يا ارنوبي يا متهور انت ههههههه عاوزه اقولك انك متقدرش تقرب مني عشان انا معايا شهادة معامله امثالك وأعرف كويس أوي اكسرلك دراعك ... بس انا مش هتكلم في دا دلوقتي انا كلامي انك ليه يا دكتور يا ذكي مدورتش كويس أيه السبب في وفاه ابوك دا اولا ثانيا ممكن يكون مات موته ربنا وانت فهمت غلط مش لمجرد كاميرات مراقبه احكم علي اللي قدامي وثالثاً ودا الأهم انا مال امي برضه بالموضوع يكش تخفي انت وادم وروان اللي خطفت مني كراشي دي في يوم واحد ... انا مااالي انا شخص مسالم نفسه يتخرج ويشتغل في شركه وابدأ فيها قصه حبي مع المدير الوسيم صاحب البشره الحليبيه السمراء ذات اللون البرونزي ويا سلام بقي لو يطلع متجوز ومراته مش بتخلف زي رواية رحم للإيجار ويا سلام بقي لو يطلع صعيدي وياخدني البلد ويتجوزني هناك ويا سلام بقي لو ... 
_ شششششششششششش انتي جايه تحققي احلامك هنا اسكتي شوووية ... اوووووف انا قايم انام ... 
ندي بغضب وهي تنظر له وهو يمشي ...
_ دكتور بارد والله ولو مش هتمشيني من هنا هقتلك واخد بصمه إيديك وافتح الباب ... 
استدار اليها ليردف بخبث ...
_ مش بقولك غبيه ... اصلا لو قتلتيني هتفضلي محبوسه هنا طول حياتك هي بصمه ايدي لزمتها أيه لما اموت يا غبيه ما الدم هيخفي منها ومش هيتفتح الباب وهتفضلي برضه هنا وزي ما انتي شايفه الشقه من غير شبابيك وجدار عازل للصوت يعني هتموتي جنبي من الجوع والعطش ... 
ندي بخوف ...: لا والنبي متقولش كدا يا دكتور انا اصلا بيجيلي اكتئاب من الافلام اللي من النوعيه دي خلاص مش هموتك بس برضه عاوزة اعرف انا هرجع مصر امتي ... 
نظر لها بغضب مطولاً دون ان يتحدث ... فهذه الفتاه غريبه للغايه وكأنها في اجازه ليست مخطوفه تسأله علي ميعاد رجوعها الي مصر ...؟! يا إلهي ما هذه الغبيه ...!!
ثواني ودخل الي غرفته دون ان ينطق بكلمه تاركاً ندي تستشيط غضباً منه وتتوعد له بكل الطرق حتي تهرب من هنا ... 
جلست ندي علي الأريكه مطولاً تفكر ... لا تفعل اي شيئ سوي التفكير فيما ستفعله حتي تخرج من هنا وترحل الي مصر ... 
ثواني واتت ببالها فكره ما ... 
ندي في نفسها بخبث ...: ماااشي استعد بقي يا دكتور اسلام انت اللي بدأت وانا بقي اللي هنهي وهوريك انا هعمل أيه ... 
وها هي القطه المخطوفه تخطط للهروب من خاطفها بل وبأسوء طريقه قد يفكر بها شخصاً ما ... هي تنوي كسره قبل ان ترحل ......
فماذا تنوي ندي ان تفعل يا تري ...!! 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
جواب كانت سطوره عذاب بيتلخص في اول سطر 
وحشني وجودكو زي زمان رجوعي لبيتنا ساعه العصر 💔 ... 
نظرت له بصدمه بعد ان انهي ما قاله ويا ليته قال شيئاً عادياً ...! ما قاله الآن هو النهاية لأي علاقه ... هو الطلاق والفراق ... 
ألقي عليها ادم يمين الطلاق وهو مغمض عيونه حتي يحافظ علي كرامته المهدره امام فتاه تقول له انها لن تسامحه وانها تكرهه برغم كل شيئ وبرغم ما فعله حتي يتغير وبرغم كل محاولاته لإرضائها ما زالت تجرحه بكلامها ... فعلا شعر ادم بخبيبه الامل تجاهها ألهذه الدرجه تكرهينيني حتي لا تسامحيني او تقبلين بي كل هذا الوقت في حياتك ...!! 
اما هي نظرت له بألم ووجع ... قلب يحترق ... لا يحترق فقط لا .... اقل كلمه وهي الأقل التي قد تقال هي قلب منكسر ، متحطم ، متهشم ، يؤلم بشدة ... يؤلمها قلبها هذا بشدة ...
فهي الان تدرك جيداً انها النهايه نهايه كل شيئ نهايه علاقتهم والي الأبد عزيزي القارئ فهذه الطلقه الثالثه لهما ... مره عندما كان يمثل انه فاقد للذاكره حتي يوقع بدارين طلقها أمامها ... ومره ثانية عندما ارسل لها ورقه طلاقها في المشفي عندما هربت منه في أوكرانيا ... وهذه الآن هي الثالثه ... هذه الآن هي النهايه ... هذه الخاتمه السيئه التي قال عنها الله ( ابغض الحلال ) لهذا السبب هو أبغض الحلال لأن الله لا يريد لنا مثل هذه الكسره في قلوبنا تجاه بعضنا لأن الله لا يحب لنا البكاء او الإنكسار بهذا الشكل ولهذا تمسكو ببعضكم قبل ان يفوت الآوان ...
نظرت له روان بألم من وسط صدمتها وهدوء ارتسم علي ملامحها هو غامض عيونه حتي لا يراها فقط تنزل دموعه دون كلام أو تعابير علي وجهه سوي الألم وهي تنظر له بألم وهدوء بإنتظار ان تستفيق من هذا الحلم ... ولكن يا خساره هذا ليس حلم تحلم به روان ... هذه الحقيقه المُره والتي حدثت لكلاً منهما ... 
روان بهدوء رغم انكسارها ...
_ ا ... انا كدا تم .. تمام يا آدم ... انا لازم امش ...امشي ... عن ازنك ..... يا ادم باشا ... 
قالت جملتها بألم وهي تترنح في مشيتها الي غرفه الملابس ... دخلت الغرفه واغلقت علي نفسها تلك المره دون خوف من الأماكن المغلقه فقط تخطت خوفها هذا بسبب انكسارها التي هي فيه الآن ... 
بمجرد ان دخلت واصبحت بمفردها ... انفجرت في بكاء مرير تكتمه بيديها مره حتي لا يُسمع لها صوت وبالملابس مره اخري حتي تكتم صوت بكائها وفمها ... 
وقعت علي الأرض وهي تبكي بشدة وإنكسار حطم جميع أجزاء قلبها ...  
هل هذا حقيقي يا روان هل ما حدث لي الآن حقيقي هل انتهت قصه الحب العظيمة تلك بهذه النهايه ...!! هل انتهينا الي الأبد ....! انتهي كل شيئ ...!! معقول اني لن اراه مجدداً سوي بالتلفاز ... هل معقول انه انتهي الي الأبد وسيعرف غيري ...! هل سيتزوج بعدي ...! 
هل سيحبها مثلي ...!! هل سيأخذها الي جزيرته مثلما فعل معي ...!! هل حقاً سيحدث هذا ...!! هل انتهينا ...!! هل انتهينا ...؟! 
صدمه احاطت بعقلها الذي ما زال لا يستوعب الي الآن انها النهايه فقط كل ما يردده هو هل انتهي كل شيئ ...! ما زال عقلها في صدمه كان في البداية يضع أعذاراً لكل شيئ وحتي وان تعاركا كان عقلها وقلبها يعلم انها ليست النهايه وحتي قبل ساعه لم يتوقع قلبها وعقلها انها النهايه ... لكن الآن وبعد اخر طلاق وآخر يمين طلاق حدث الآن علم عقلها وقلبها انها بالفعل النهايه .... 
بكت بشدة ولم يكن هو بالخارج أفضل منها بكثير بل كان اسوء بمجرد ان اغلقت الباب علي نفسها حتي بكي هو الاخر وأي بكاء ... فهذا كان المعروف عنه انه لا يتأثر نمر صامد قلبه كالحجر الآن ماذا ...! قلبه انكسر ولكن كبريائه لا ينكسر ... هي كسرت قلبه كما كسر قلبها هو يعلم انها تبكي الآن ولكنه أيضاً رجل لديه كرامه وكبرياء لماذا في الحب يجب ان يدوس طرف علي كرامه الآخر ...! سواء هو أو هي لماذا يحدث هذا ...! لم يتحمل ادم كسره قلبه من رحيلها هذا فجلس يبكي بشدة قرار منه وبكلمه مكونه من أربع حروف كُسرت عائله بأكملها كسر قلبها وقلبه وأطفاله أيضاً الذي استيقظو للتو وبدأو البكاء ....
اتجه ادم الي سريرهم وهو يبكي بشدة ... حملهم واحتضنهم ودموعه تغطي ملابسهم الصغيره من فيضها يبكي بشدة وكأنه يشتكي لهم كل ما حدث ... ولكن ماذا يفيد البكاء بعد فوات الأوآن ...! 
خرجت روان من الغرفة بعد وقت وهي تمسح دموعها وتخفي وجهها حتي لا يري ضعفها وانكسارها ... خرجت وهي مرتديه ملابس خروج وحجاب وبيدها حقيبه صغيره ... 
روان وهي تخرج من الغرفة تجاه سرير الأطفال أمامه وهو جالس علي الأريكه لا يستطيع التوقف عن البكاء ... 
روان بهدوء رغم انكسارها وهي تتحدث معه ...
_ انا جيت هنا ومعايا فستان خطوبتي ... وهخرج ومعايا الفستان والهدوم اللي انا لابساها ... سلام يا آدم باشا ... اتمنالك ح .. حياه سعيدة مع واحده تفهمك وتفهم دماغك ... 
قالت جملتها وحملت أطفالها ... ثواني واتجهت وهي تبكي بشدة الي خارج الغرفه ... 
ادم وهو يقوم ويحاول التماسك فكيف تظن هذه الفتاه أني سأحب او حتي سأفكر بغيرها ...! حتي وإن انتهت حياتي معها ستنتهي حياتي مع جميع جنس حواء والي الأبد ... 
ادم بصوت مبحوح منكسر قبل ان تخرج روان ...
_ استني يا روان مش هتروحي لوحدك ... 
روان وهي تتجه بهدوء الي الباب وكأنها لم تسمع شيئاً ...
_ شكرا يا بشمنهدس ادم او ادم باشا انا عارفه اروح  لوحدي كويس ... 
ادم ببكاء ...: ابوس إيديكي بطلي كلامك دا كفايه عليا جروح والله انا تعبت ... خليني اوصلك وبعدها خلاص كدا وعشان عايز اودع عيالي ... 
صمتت روان فهي أيضاً تريده ان يأتي معها حتي ولو للمره الأخيره ... هي تعلم جيداً ان مشاعرها هذه خطأ ولا يجب ان تشعر بها بعد اليوم ولكن أيضاً هذه المره الأخيره فلا بأس ان تنتهي بسلام دون عراك .... 
وبالفعل نزل معها ادم وهو ينظر بعيونه الخضراء التي اصبحت حمراء من البكاء نزل معها الي السيارة حتي يوصلها الي بيتها ... 
وبالفعل ركبا سوياً ولكن هي ركبت بالكرسي الخلفي ... لم يشغل آدم باله كثيراً فقد كان يراقبها من فتره للأخري في المرآه وكأنه يتذكر ملامحها ولو للمره الأخيره ... ولسوء حظ كليهما كان الراديو يعمل في السيارة لتأتي اغنيه تصف حال كليهما وهي أغنيه عمرو دياب
( راجع بتقولي اللي ما بينا وبتسألني مكملناش إسأل روحك مين استني ومين أستغني وباع ببلاش .... ردي عليك مبقاش هيفيدك ضعت وضيعتني من إيديك ... 
(مش ناسي كلامك في وداعنا ولا قسوة قلبك وعينيك كنت بقولك خليك جنبي متهزتش وهونت عليك ...) 
نظرت له من المرآه وهي تبكي بينما هو نظر لها نظره تعني انتي من بدأتي ، انتي لا تغفرين ، لا تسامحين ابداً ، قسوة قلبكِ تلك هي السبب الي ما وصلنا اليه ، انتي من القيتي عليّ كلمات قاسيه مثلكِ ، واجبرتني علي فعل هذا بنا وبي قبلكِ ، هل تظنين اني سأبيت الليله في فراشي بدونكِ ، هل تظنين أني سأطيق العيش دون جنونكِ ، هل تظنين ان سأعرف فتاه غيريكِ ، لا وألف لا كنتي وما زلتِ حبيبتي ، لم اعرف العشق الا بوجودكِ ، وحتي في نهايه عشقنا سيظل قلبي متعلقاً بذكرياتكِ ....
وصلا اخيراً امام العمارة التي تقطن بها عائله روان ... 
نزلت روان من السيارة وهي تحمل طفليها والحقيبه التي بها فستان خطوبتها المشئوم والتي خطفها به ادم الكيلاني من سنه ... سنه كامله مرت علي حب اعماه غباء كلاً منهما وعدم احترام كلاً منهما للآخر ... نهايه هذا الحُب تكتب الآن وللأسف يا ليت هذه النهايه سعيدة هي اسوء مما كنا نتخيل ولكن النهايه تظل نهايه ... 
صعدت روان الي العماره بعدما القت النظارات الأخيره علي ادم وهو يقوم السيارة وينطلق بها بعيداً بعدما نظر هو الاخر اليها النظرات الأخيره لكلاً منهما مع نهايه هذا الحب .... 
دقت روان الباب لتفتح والدتها الباب بسعادة غامره انها وأخيراً رأت ابنتها بعد فتره من الغياب عن المنزل ....
الأم بسعادة ...: اخيراااا فكرتي تعبرينا يا بنت الجز** ... وكمان جبتي حبايب ستهم الله اكبر يا خراشي عليهم هاتيهم يا بت وخشي غيري هدومك ...
حملتهم الجده والده روان وهي تردف بسعادة لرؤيتهم ..
_ إدلعيلك شوية يا حته جبنه طرية ، إدلعيلك دلوعه يا حته جبنه ومنقوعه ... يا حبايبيي يا حبايبيي ... 
فتحت أم روان الباب مره فهي تظن ان آدم زوج ابنتها يركن السيارة فقط وسيأتي ولكنها لاحظت انه لم يصعد بعد ... ! 
دلفت الي غرفه روان لتردف بأستغراب وهي تري حزن ابنتها وشكلها ...
_ في حاجه يا روان ...! اومال ادم فين ...!  
روان وهي تحاول التماسك ...: خلاص يا ماما ... 
الأم بإستغراب ...: خلاص إيه ...!!
روان بإنهيار وهي تقع أرضا وتبكي بشدة وصوت عالي ...
_ خلااااص يا ماماااا ادم انتهي من حياااتي ادم طلقني يا مااامااا ودي الطلقه التالته يعني خلاص يا مااامااا خلااااص ....
بكت روان بشدة وإنهيار بينما والدتها صُدمت مما تقوله روان ... اتجهت الي ابنتها لتسندها ولكن روان كانت تبكي بشدة علي ارض غرفتها ، تبكي بإنهيار فاق الوصف وبصوت متقطع محزن للغايه ... 
الأم وهي تحاول ان تسند روان ...
_ اهدي يا بنتي وقومي معايا اهدي ابوس إيديكي وفهميني اللي حصل ...
قامت روان من علي الأرض الي السرير وهي تبكي فقط ..
حكت لوالدتها كل شيئ وكل ما حدث وهي تبكي بشدة وتنهنه ... 
الأم بحزن وقلب مكسور وبكاء هي الأخري ...
_ والله ما عارفه اقول أيه يا بنتي مش عارفه مين فيكو غلطان انتي ولا هو ... انتي اللي عملتي لنفسك كرامه بس في الوقت الغلط اللي المفروض تقفي فيه جنب جوزك حتي لو مش مسامحاه سيبي العتاب والحاجات دي علي جنب لحد ما يخلص الضغوطات اللي عليه وارجعي تاني عاتبيه وازعلي منه زي ما تحبي ... انتي غلطانه يا روان في الحته دي لأنه جوزك مش حد غريب وانتي شايفاه في ضيقه لازم تسانديه حتي لو بالكلام الحلو يا ستي حتي لو هتسكتي خالص لكن ليه تكوني انتي كمان سبب في الضغط عليه ...! يعني بدل ما يرتاح معاكي ويلاقي نفس يتنفسه من الحياه دي معاكي يلاقي منك كل دا طب دا ينفع ...!! 
روان ببكاء شديد ...: ما هو اللي عمل فيا كل دا يا ماما انا سامحته كتير بس معدتش قادرة أسامحه ولما قولتله مش قادرة أسامحك تاني طلقني يا ماما ... 
الأم بحزن وهي تأخذها بأحضانها ...: اهدي طيب ... اهدي عشان يوسف وسيف ميعيطوش بره طيب ... هو كمان غلطان زيك يا روان هو أهانك كتير ودا شيئ غلط جدا ومتسامحيش فيه ...  بس انتي لو كنتي اتكلمتي قبل كدا وخدتي موقف كان  هيبقي احسن من دلوقتي صدقيني الوقت نفسه غلط فهمتي ...  اهدي يا بنتي ربنا يصلح الأمور ان شاء الله ...
روان ببكاء شديد من احضانها ...: بقولك انتهي خلاااص انتهي يا ماماااا ... 
الأم ببكاء وحزن علي ابنتها ....
_ ربنا يعوضك يا بنتي ... ربنا يعوضك يا رب ويصبر قلبك المكسور ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت ياسمين في مكتبها الجديد تعمل بجد كما أمر اخوها ان تستلم هي وهذا الأحمق إداره فرع الهندسة المعمارية في الشركه ... 
دخل جاسر عليها بعد وقت وهو يحمل في يديه كوبان من الكابتشينو ... 
جاسر وهو يضع أمامها واحد ...: أتفضلي عشان تركزي يا بشمهندسه ياسمين ... 
ياسمين وهي تنظر في الأوراق أمامها بغضب من وجوده ومنه شخصياً ومن كل شيئ ...
_ شكرا مش عايزة ... 
جاسر بإبتسامه وسيمه ...: إهدي بس يا ريت خلافاتنا تبقي علي جنب وقت الشغل وطالما اخو حضرتك قصدي ادم باشا الكيلاني قال نشتغل سوا يبقي لازم يكون فيه تعاون وصداقه في الشغل بينا ....
ياسمين بهدوء تحاول رسمه ...
_ معلش يا ريت كل واحد فينا يمسك حاجه معينه بعيده عن التاني يعني مثلا انت خد إداره المهندسين الجدد وانا هستلم اداره المشروعات المعمارية في الشركه المهم حته نشتغل مع بعض دي ونتصاحب وكدا تنساها خالص يا ريت ... 
ابتسم جاسر ابتسامه جانبيه ليردف بخبث ...
_ كنت عارف انك هتقولي كدا بس احب ابشرك ان دا ممنوع في الشركه هنا وفي قوانين صارمه حطها ادم باشا تمنع ان حد لوحده يمسك حاجه بدون استشاره او مساعدة ما هو دا سر نجاح شركاتكم يا بشمهندسه التعاون هو السر ... 
ياسمين وهي تعيد شعرها القصير الي خلف أذنها مره اخري في حركه خطفت انظار وقلب هذا العاشق أمامها ...
_ تمام .... خلاص نشتغل سوا بس يا ريت يكون فيه مساحه بينا ... 
جاسر بهدوء وابتسامه ...: وانا موافق بس يكون في تعاون وصداقه بينا واي مشاكل نخليها علي جنب ولو ان يعني لو انتي فهمتي اللي حصل وصدقتيني هتعرفي اني مظلوم بس تمام نخلي مشاكلنا علي جنب ... ها نبدأ منين ...!!
وعلي الناحية الأخري في الفيلا التي يقطن بها أدهم ووالدته ... 
أدهم بغضب ...: انا مش موااافق يا ماما مششش موااافق وبأي حق تطلبي إيديها ليا من غير ما تقوليلي ...!! 
الأم بغضب ...: ما انا مش هفضل كدا كتير اناحي معاك اللي حصل حصل لو عاوز تقولها انت بقي وتكسر قلبها بعد ما وافقت انهاردة انت حر ... 
أدهم بغضب ...: انا مش عايز أتجوز انا مش فاهم انت ليه بتعملي معايا كداااا ليييه ... 
الأم بحزن وبكاء ...: نفسي افرح بيك .... نفسي اشوفك عريس ونفسي اشوفك فرحان ... 
أدهم وهو يتجه الي غرفته بغضب ...: وانا فرحااان حد قالك اني زعلاااان انا مرتاح كداااا ...
اتجه الي غرفته وأغلق الباب علي نفسه ... ثواني وبدأت دموعه تنزل بحزن فهو لا يريد ان يخطب اي فتاه لا يحب ولم يحب سوي حبيبته المتوفيه يمني ... وها هي ميار الآن وافقت علي عرض والدته وعلي خطبته لها ... 
تذكر أدهم عندما كانو بالمشفي اخر مره يداوي بنفسه ويديه جرح قدمها ورأسها ... تذكر انه سرح في عيونها وكان يخبئها وهو يسير بجانبها من نظرات الأطباء والمرضي بالمشفي فهي سورية جميله للغايه كالأجانب ... 
ولكن رغم هذا هو لا يحبها هو فقط ربما أحب شكلها الذي يشبه حبيبته بشدة ولكنه لم يحبها هي ... 
قرر أدهم بداخله قرار ما ... اذا كانت تريد والدته خطبتها له اخر الشهر كما قالت ... اذا فليكن ولكنه سيفعل شيئاً يجعلها هي تقرر ان تتركه ... فماذا سيحدث يا تري ...! 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
مر شهر علي ابطالنا جميعهم .....
_ شهر كامل عانت به روان ألم الفراق وعاني به آدم مراره الخذلان والفراق بل كان يبيت ليلته في الشركه وليس بالمنزل فالقصر بدونها جحيم ...  
اما روان لم تكن افضل منه حالاً كانت تبكي ليل نهار علي طلاقها منه فهذا كسرها بشدة فقط ما يصبرها ويهون عليها قليلاً هو عائلتها المكونه من اخيها ووالدتها وأطفالها ... 
_ عادت ليلي الي مصر بالطبع والي شقه جديدة في الإسكندرية فهي أيضاً لم تعد تريد البقاء في شقتها القديمه مره اخري وخصوصا انها تتذكر البلكون او التراس وذكريات عمار بها ... ولهذا تركتها وهي الآن تركز جيداً في رساله الماجيستير التي تفعلها ...
_ ندي كانت طيله الشهر تخطط كيف ستفعل خطتها بدون أخطاء حتي انها بدأت تكتب ما ستفعله الي حين ميعاد التنفيذ ولم يخلو هذا الشهر من شغب كليهما هي واسلام وعراك طويل بين كلاً منهما ... 
_ جاسر وياسمين الي حد ما كانت علاقتهم هادئه وعادية فقط في مجال العمل كما وعدها جاسر ولكن بالطبع هذا الوسيم يخطط لشيئ ما ... 
_ اسراء ووليد كما هم هي عند اهلها وهو بعيداً عنها لا تعلم أي شيئ عنه ولا تريد هي فقط مصدومه انه لم يحاول حتي من أجلها ان يعيدها اليه وقررت بنفسها ان ترسل له رساله تطالب فيها بالطلاق ... اما هو كان منشغلاً بخطته التي ستنهي علي أعدائه وعلي من يخطط له بالشر ... 
_ وبالفعل خطب أدهم ميار والتي كانت وحدها التي تبتسم بسعادة في خطبتها والتي كانت عائليه بشكل صغير فقد طلب أدهم هذا من أجل اخيه وطلب من ميار الا تدعو روان الي خطبتها حتي لا يتقابلون هي وآدم وبالفعل نفذت ميار هذا من اجل صديقتها التي هي الان في قمه انكسارها والتي ان رأته ربما تنهار ... 
وبعد هذا الشهر ... 
تماسكت روان بعض الشيئ ... ولهذا قررت قرار ستفعله ... 
دلفت روان وهي تبتسم بصعوبه الي المطبخ الي والدتها لتردف بمرح مفتقد ..
_ عامله اكل أيه يا موزه مصر هههه فاكره يا ماما ...؟! كنت بقولك الكلمه دي علطول ... 
الأم بحزن ...: ان شاء الله ترجعي احسن من الأول يا بنتي ... 
روان بهدوء شديد بدا عليها وخصوصا في الفتره الأخيره 
_ انا قررت قرار يا ماما ... 
الأم بإستغراب ...: خير ..! 
روان بهدوء ...: انا هرجع الكليه تاني اكمل دراستي ... 
الأم بصدمه ...: إيه ...!!!!  
ماذا سيحدث يا تري ...!! 
شكل روان هتشقط دكتور تاني ولا أيه هههههه 
.. يتبع الفصل التاسع والخمسون 59 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent