رواية عشقت مجنونة 3 سمر وهيثم النهاية - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث سمر وهيثم النهاية بقلم الكاتبة اية يونس.. ملحوظة قبل البدا عند البحث عن الرواية اكتب في جوجل "رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصول كاملة

رواية عشقت مجنونة 3 حلقة سمر وهيثم النهاية

"‏لم أُؤذي أحداً ، لكن في ظل المُحافظة عليهُم أذيت نفسي .... !! 
- شكسبير
وجاء يوم جديد علي أنحاء مصر ... 
وكان هذا اليوم المنتظر لسمر حتي يتقدم لخطبتها هذا الشخص الذي لا تعرفه ولكنها وافقت ان تقابله وبعدها ترفضه كما خططت ... 
كانت سمر في غرفتها تستعد وترتدي ملابسها والمكونه من بلوزة بيضاء واسعه نسبياً علي بنطال من النوع البوي فريند وفوق كل هذا ترتدي كارديجين احمر اللون مما جعلها حقا قبيحه ..!
دلفت الام الي الغرفه لتردف بفرحه ...
_ جهزتي يا سمورة ولا لس ... يختااااي أيه اللي انتي لابساااه داااا ...؟؟ أيه القرف دا وايه جلابيه جدك اللي كان بيصيف بيها دي لابسها لييييه أيه القرف دا ...! 
سمر بمرح ...: يا ماما دي الموضه في كوريا علفكرة الاوفر سايز ... 
الام بغضب ...: دا انا اللي هديكي شبشب اوفر سايز مقاس ٩٠ في دماغك يا سمر لو مغيرتيش القرف اللي انتي لابساه دا ... 
سمر وهي تنفخ بغضب ...: اوووووف حاااضر حااااضر حااااضر ... اتفضلي انتي وانا هغير الهدوم عقبال ما عريس الغفله اللي امه داعيه عليه يوصل ... 
خرجت الأم بغضب تاركه سمر تستعد مجدداً ...
وعلي الناحيه الأخري امام عماره سمر ... كان يقف هيثم ينظر بغضب شديد الي نافذه سمر والي كل مكان حوله يإنتظار قدوم هذا الشخص الذي سيخطبها ... 
كان هيثم يشعر بشعور غريب ...
كيف لا يحبها وفي نفس الوقت يفعل هذا من أجلها ...!! 
كيف لا يشعر بالغيره ويحتسبها كأخت له وفي نفس الوقت يود وبشدة تكسير عظامها عندما تتكلم أمامه عن شخص اخر ...!!  
تذكر هيثم ما حدث بالأمس وما قالته له سمر علي الواتساب ليله أمس ... 
Flash Bake ... 💥💥
هيثم وقد كان يتحدث معها بغضب ... 
_ يعني أيه يا سمر اللي انتي قولتيه انهاردة دا بس ...!!
سمر بخبث وهي تكتب له ...
_ يعني اللي سمعته يا هيثم انا خلاص هتخطب ومش لأجلي لا .. لأجل امي اللي نفسها تشوف احفاد احفادي وتديهم بالشبشب ... 
هيثم بغضب ...: بس انتي لسه صغيره انتي لسه في تانيه ثانوي يا سمر ... 
سمر بمرح ..: يوه مش تباركلي خلاص يا هيثومه عمو الوزير قال كل النقل يعدي وانا خلاص عديت السنادي وبقيت في تالته صانوي خلاص ... ومعلش يا هيثم يا اخويا تالته ثانوي صعبه ومحتاجة حد حنين كدا يطبطب عليا وانا بذاكر ويشجعني اكمل مذاكرتي عشان ابقي دكتورة ... 
هيثم بغضب ...: دكتورة وانتي أدبي ازاي يا سمر ...! وبعدين المفروض اصلا متتخطبيش دلوقتي الكلام دا لما تخلصي كليه خالص مش دلوقتي ... 
سمر بضحك وقد عرفت ان خطتها قد نجحت أخيراً بإيقاع هذا الأحمق في شباكها ... 
_ طب بقولك أيه ... ممكن اطلب منك طلب ....! 
هيثم بإستغراب ...: خير ...!
سمر بخبث ...: بص يا هيثم انا مش هكدب عليك انا كمان مرغومه علي الجوازه دي اصل ماما وبابا عاوزين يفرحو فيا ق .. قصدي بيا وعشان كدا مصممين اني اقبل العريس دا و ... 
هيثم بغيره دون شعور ...: هكلمهم انا ... انا هقنعهملك يا سمر .... 
سمر بخبث ..: اسكت دا يروحو فيا في داهيه ويقولولي انتي بقي معرفه الجيران وبتاع وبصراحه انا مش قد امي وضرب امي يا عم ... انا عندي فكره احسن ... 
هيثم بإستغراب ...: إيه هي ...!!
سمر بخبث ...: انك تستني العريس لما يجيي يطلع شقتنا تستناه تحت العماره وتقوله انك ... احم يا كسوفي .. 
هيثم بإستغراب وعدم فهم ...: إني أيه ...؟ 
سمر بخبث ...: انك مرتبط بيا وبتحبني وكدا بقي شوية حبشتكنات من عندك يخلوه يطفش ... 
هيثم بتفكير هو الاخر وقد فهم ما ترمي اليه تلك الحمقاء الصغيره ...: وانا موافق يا سمر ... 
Back ... 
كان واقفاً يفكر بإبتسامه بها ... 
هيثم في نفسه بضحكه وسيمه ...: 
بقي الأوزعه المجنونه دي معقول بتحبني ...!! انا ازاي مخدتش بالي منها اصلا طول الفتره دي ...!! سبحانك يا رب كنت مختار حاجه وبحبها من صغري بس انت اختارتلي حاجه تانيه ...! معقول يا سمر بتحبيني يا مجنونة ...!! طب معقول دا مش حب مراهقه منك مثلا و ... 
تذكر هيثم خطأؤه في الماضي أيضاً عندما قال لإسراء ان حبها له هو حب طفوله ... تذكر هذا الخطأ جيداً والذي جعله يندم كثيراً حتي ضاعت اسراء من يديه ... ولهذا قرر جيداً ان يتمهل ... وإن يكن حتي حب مراهقه .... 
لا بأس فإن كان الشخص الذي أمامك يحبك لا تخسره وأبقي معه حتي يزداد حبك في قلبه لا العكس ... 
ابتسم هيثم بفرحه كبيرة ... ثواني وتحولت ابتسامته الي الخبث الشديد ونظر الي نافذه سمر بالأعلي ...
ليردف بخبث ومرح ...: 
_ ماشي يا سموره ... انا بقي هفاجئك انهاردة ... 
لم يفت دقائق حتي وصل شخص ما يرتدي ثياباً أنيقه امام العماره وكان هذا الشخص رغم بساطه ملامحه الا انه كان يبدو عليه الثراء ... كان يركب سياره غاليه ويرتدي ثياباً تبدو انها غاليه وكذلك كان جسده رياضي كالمصارعين عكس هيثم الذي جسده معتدل الي حد ما ولكن ايضا هيثم أوسم من هذا الشخص بمراحل ... 
نزل هذا الشخص من سيارته واتجه ليدلف الي العماره التي تسكن بها سمر وهو يحمل في يديه علب كثيره وبوكيه ورد ... 
نظر هيثم بغيظ وغيره الي هذا الشخص وقد فهم انه هو العريس الذي سيتقدم لخطبه سمر ... 
اتجه هيثم اليه ليردف بجديه ...: احم ... السلام عليكم ... 
رد الشخص بتهجم ...: وعليكم السلام أؤمر ...؟ 
هيثم بغضب ...: مش حضرتك تقريبا العريس اللي جاي يخطب واحده اسمها سمر من العماره دي ...!! 
قال جملته وهو يشير الي العمارة ... 
الشخص بإستغراب من هذا الذي يعرف من سيتقدم لها ..
_ أيوة ... ليه ... وتعرفها منين ...؟! 
هيثم بخبث ...: بص مبدأياً كدا ... سمر تخصني ... انا وهي بينا علاقه حب من وهي في رابعه ابتدائي يا باشا بس مامتها بوومه مش عايزه تجوزهاني دلوقتي عشان انا مش جاهز لسه ... وعشان كدا يا باشا انا بعرفك لأن سمر مقطعه نفسها من العياط عليا ... يرضيك تاخد واحده مبتحبكش ...! يرضيك تاخد واحده في حد في حياتها وبنحب بعض ... 
نظر الرجل بغضب الي هيثم ... ثواني واردف وهو يرمي بوكيه الورد أرضاً ... 
_ تغور هي وامها ... اصلا انا مكنتش موافق علي الجوازه دي من الاول لاني كنت شاكك في الموضوع ... شكرا يا باشا انك عرفتني من البدايه عشان متخدعش فيها ... 
قال الرجل جملته واتجه بعيداً الي سيارته ومنها خارج الشارع وخارج الحي بأكمله ... 
ابتسم هيثم بإنتصار ... ثواني وذهب الي محل ما قريب من المنطقه التي يسكن بها ... 
اشتري هيثم اشياء كثيره من هذا المحل ... ثواني واتجه الي محل آخر ليشتري شيئاً ما واثق انه سيسعدها بشدة .... 
اتجه هيثم الي العمارة ومعه تلك الأشياء التي هي عباره عن جاتوه وبعض الحلويات والمفأجأه الكبيرة وهي بوكيه من الشيكولاته وبالون علي شكل قلب مكتوب عليه 
(Love you Samar ) ...
رن هيثم علي سمر من هاتفه ليردف بمرح ...
_ جهزتي عشان العريس طالعلك ولا لسه ...! 
سمر علي الناحيه الاخري بغضب ...: نعاااااااااااام هو انت معملتش اللي اتفقنا عليه ....!! 
هيثم بخبث ...: احم متزعليش مني يا سمر اصل اصل العريس صمم عليكي ورافض انه يحب غيريك ... قلب العريس مبقاش ملكه خلاص اعمله أيه بقي ...؟ 
سمر بغضب ...: تصدق بالله هتصدق ان شاء الله ... انا يا اخي هوافق علي العريس دا حتي لو مش هحبه عشان بس انا زهقققت خلاص منك انت معندددكش دم والله ولا احساس بالتلميحات ولا اي زفت علي دماغك ... 
هيثم بخبث ...: طب لو ابوكي راجل صممي علي رأيك يا سمر ... ووافقي عليه ... 
سمر بغضب شديد ...: انا ابويا ارجل منك وايوة هوافق عليه يا هيثم ... وهعملك بلووووق ... بااااي ... 
اغلقت الخط معه وهي تتنفس الصعداء بغضب تأخذ شهيقاً وزفيراً بغضب شديد ... 
_ ماشي يا هيثم .... ماشي يا ابن ام هيثم ... ان ما عرفتك انا بقي هوافق علي العريس عشان اغيظك و ... 
رن جرس الباب في تلك اللحظه لتدخل والدة سمر لها بسرعه ... 
_ البسي بسرعه العريس وصل يا بتتتتت ... 
تنفست سمر بغضب وقامت بسرعه ترتدي ملابسها والمكونه تلك المره من قميص اسود مناسب لجسدها ادخلته في بنطال واسع من النوع البوي فريند وفوقه حجابها لتبدو رائعه للغايه وبسيطه جدا ... 
فتح والد سمر الباب ليتفاجئ بشخص اخر غير الذي ظنت انه سيأتي ... 
هيثم بهدوء وابتسامه عريضه ...: ممكن ادخل يا عمي ...! 
الأب بإستغراب ...: اتفضل يا ابني ... 
دلف هيثم وجلس في الصالون وتكلم لبعض الوقت مع والد ووالده سمر في موضوع مهم وبطريقه ما أقنعهم بكل شيئ ... أقنعهم انه يحب سمر وانه أولي بها من اي شخص ...أقنعهم انه سيحارب من أجلها وهي زوجته ... بل وفوق كل هذا اقنع والده سمر انه سيسافر الي الإمارات العربيه للعمل هناك كمهندس في فرع من فروع شركات الآدم زوج اخته وانه سيأخذ سمر وهي زوجته معه لتتابع تعليمها الجامعي هناك بعد الثانويه العامه ... 
ابتسمت والده سمر بفرحه شديد فبالنسبه لها هيثم هو المناسب فعلا لسمر وليس أي شخص اخر ... وكذلك والد سمر والذي رأي في عيون هيثم الجديه والحب ... 
نسو اصلا امر العريس الاخر المنتظر ولم يهتموا له ... 
قامت الأم لتنادي علي سمر حتي تدخل وتري العريس الجديد والمتقدم لخطبتها ... 
هيثم بمرح قبل ان تقوم الأم ... : ممكن يا حماتي معلش وانتي بتناديها متقوليلهاش اني هيثم واني انا العريس خليها علي غفلتها انا عاوز أفاجئها ... 
الأم بضحك ...: اه يا لئيم انت يا لئيم ... حاضر يا ابني ثواني ... 
قامت الأم لتنادي علي سمر والتي اتت وهي تحمل صينيه عليها أكواب عصير تنظر في الارض بغضب ودموعها علي وشك الخروج لأنها للأسف ستقبل بشخص لا تحبه كما ظنت ... 
دلفت سمر الي الغرفه وهي تحمل العصير تتجه للعريس دون ان تنظر اليه فقط كانت تنظر الي الارض بحسره .. 
سمر وهي تنظر الي الأرض وفي يديها الصينيه ...
_ أتفضل حضرتك ... 
_ متشكر حضريتك هههه ... 
رفعت سمر وجهها بصدمه من هذا الصوت ... ثواني ووجدت انه هيثم من يجلس ويضحك عليها وعلي وجهها بشدة لأنه هو العريس ... 
دون وعي انسكبت جميع الأكواب عليه ليقع العصير علي ملابس هيثم وكذلك الصينيه .. 
هيثم بضحك ...: ههههههههه بقي كدا يا سمر دا بدل ما توقعي عليا أيس كريم زي اعلان يونيون إير ونبدأ قصه حبنا كدا تقومي توقعي عليا عصير ...! 
سمر بصدمه ....: انت بتعمل أيه هنا ...!! 
هيثم وهو ينظر الي والد ووالده سمر بخجل ... 
ثواني ونظر اليها ليردف بحب ...: 
_ انا جاي اتقدملك يا سمر ... ويا رب تقبليني ... 
سمر بضحكه كبيرة وفرحه كبيره ...: أقبلك أيه بس انت بتعمل فيا مقلب اتاريك بتقولي لو ابوكي راجل اقبلي ومش عارف أيه وانت قصدك علي نفسك يا هيثم عاااااااا يا ابن النصابه هههههه ... 
نظر هيثم بصدمه الي والدها عندما قالت سمر هذا الكلام أمامه .... 
ثواني واردف بخجل ... : معلش يا عمي بنتك سمر بتهلوس تقريباً ... 
الأب بغضب من سمر ...: بت يا سمر ... اهدي في أيه مالك ...!!  
سمر بضحك وفرحه ...: بس يا بابا والنبي سبني افرح انا مش مصدقه نفسي والله اخيرا اخيرااااععععع الحمار فهم ...  اخيرا فهم اني بحبه و ... 
هيثم بمقاطعه وخوف من والدها ...: بتحبي الشوكولاته صح ...!! صح ...! أيوة انا جبتلك شيكولاته عشان انا شوفتك وانتي بتشتريها اتفضلي ... 
اعطاها البوكيه ونظر لها نظره تعني ( اصمتي يا اكبر حمقاء ) ... 
كانت سمر تبتسم لا إرادياً بفرحه شديدة لأن ما تمنته وأحبته أخيراً وجدته ... جلست وهي تضحك وتبتسم ببلاهه الي هيثم الذي كان يتفق مع والد سمر ووالدتها علي كل شيئ ... 
هيثم بجديه ...: طبعا عشان دي قعده تعارف انا مجبتش الحجه لكن المره الجايه هجبها يا عمي ... 
الاب بإيماء وضحك علي ابنته الحمقاء التي فضحت كل شيء وانها تحبه ... 
_ ماشي يا ابني ... المره الجايه هات الست الوالده عشان نقري الفاتحة ...اسيبكم بقي انا والحجه شوية عشان تتعرفو علي بعض ... 
قام الإثنان يجلسان بعيداً قليلاً عنهما حتي يتعرف سمر وهيثم علي بعضهما البعض كما ظنا ... 
هيثم وهو يتجه ليجلس بجانب سمر قليلاً ...
_ انتي فضيحه يا سمر هههههه أيه يا بت الهبله الكلام دا هههههه ينفع كدا ابوكي يقول عليا أيه ..؟ 
سمر وهي تنظر له بإبتسامه كبيره وفرحه تغمرها ...: يقول اللي يقوله انا مش مصدقه نفسي اصلا وربنا من الفرحه ... بس ... بس هيثم ... ثواني كدا ... هو انت جاي تتقدملي عشان بتحبني ولا عشان اي ...؟ 
هيثم بإبتسامه جميله للغايه وعيونه العسليه يغمرها الحب ...
_ عشان انا بحبك يا سمر ... انا اكتشفت اني محبتش اصلا غيريك ... انتي وقعتيني من اول يوم وانا معرفش ... وانا اللي كنت فاكرك زي اختي بس عمرك ما هتكوني اختي ابدا يا سمر ... انتي هتبقي مراتي وحببتي وكل حاجه في حياتي ... انا فعلا بحبك يا سمر .. ولسه حبي ليكي هيكبر كل يوم اكتر وانا واثق من دا ... 
سمر ببكاء وعشق وصوت عالي  ...: انا كمان بحباااااااك ... 
التفت الأب والأم الي سمر ليضحك هيثم رغماً عنه ... 
سمر بمرح ...: بقولك أيه يا حج ليه نستني سنه علي الخطوبه ما كفايه خمس دقايق هههههه 
الأب بضحك ...: بص يا ابني انت وهي اتجوزو ومش عاوز اشوف وشكم تاني دا الحمد لله انك هتسافر وتاخدها معاك هههههه 
الأم بضحك هي الأخري ..: ربنا يسعد ايامكم يا رب ويفرحك يا سمر يا بنتي ... 
هيثم وهو ينظر لسمر بفرحه كبيره ...: هي فرحتي اصلا ... ربنا يحفظها ليا ... 
وبالفعل تم خطبه سمر وهيثم في المنزل بأجواء احتفالية جميله كانت والده هيثم سعيده للغايه ان أخيراً ابنها فتح قلبه للحياه مجدداً ومع فتاه طيبه وابنه أصول ك سمر ... 
كانت السعادة تغمر كليهما وكذلك الجنون في مواقف عديدة لكليهما بعد الخطوبه .... كانا يمسكان بيد بعضهما ويجريان ليعبرا الشارع بأقصي سرعه والضحك يملأ كليهما ... وكذلك الغيره والحب عندما كانت تغار عليه سمر من صديقاتها في المدرسه والدروس .... وكذلك أيضاً ( نكد الخطوبه ) عندما كانا يتعاركان ويتخاصمان بالأيام ولكن في النهايه لا يهونان علي بعضهما ليعود كلاً منهم ويعتذر للآخر بحب ... كانا يعيشان الحياه بكل تفاصيلها سوياً  ... وكان عشق هيثم لها يكبر مع مرور الأيام والساعات ليكشف الحياه من جديد ... 
هنا حمد هيثم الله ان تلك الفتاه هي التي خبأها له القدر ورزقها به الله ... لولاها هي ما عرف للحياه طعماً ودون وعي قارن بينها وبين اسراء الهادئه تماماّ والتي تتعامل بهدوء في كل شيئ ولا تحب هذا الجنون وهذه الحركات المجنونه التي عشقها هو مع سمر ..... لا يدري لماذا قارن عقله هذه بهذه ولكنه أكتشف ان ما يخبئه الله لنا هو الأفضل والأحسن والخير دائماً وابداً ... لذلك لا تحزن/ي علي امر اختاره الله لك/ي فدائماً اختيار الله هو الصواب ... 
وأخيراً جاء موعد امتحانات نهايه العام لسمر ... 
كانت متوتره بشدة فهذه اخر سنه بالمرحله الثانويه ... وبالطبع لم يتركها هيثم ولو للحظه واحده ... 
هيثم بضحك ...: يا بت أيه الخوف دا انتي أدبي اومال لو كنتي بتمتحني استاتيكا ولا فيزيا كهربائيه ولا كيميا عضوية زيي زمان كنتي عملتي أيه ههههه 
سمر بغضب ...: والله ...!! اومال انت بقي لو كنت بتمتحن اسره محمد علي باشا كلها في التاريخ بالتواريخ بتاعه كل واحد وكل حاجه عملها كل واحد بتاريخها وعيال كل واحد وعيال عيال كل واحد وعيال عيال عيال ااا ... 
_ باااااس خلاااااص والله انتي اصعب من علمي خلاص صدقتك خلااااص هههههه اهدي بس وركزي وكله هيبقي تمام وبعدين انا مراجع معاكي المنهج امبارح ١٠ مرات بالليل علي الواتس ... وبرضه قومتيني من النوم الفجر عشان اجيلك البيت اراجعه برضه معاكي لما ابوكي كان هيطردني ويطردك من البيت الساعه ٥ الفجر هههههه اهدي يا بنتي متقلقيش كدا انتي مذاكره كويس والله ... 
سمر بخوف ...: طب بقولك أيه اسألني كدا علي السريع والنبي ... اي سؤال كدا اشوف انا فاكره ولا لأ ....
هيثم بضحك ...: حاضر ... طه حسين في قصه العربي كان بيخاف من أيه وهو صغير ...!! 
سمر بسرعه ...: كان يخاف ان تمتد اليه يد عفريت من العفاريت وهو نائم فكان يقوم بتغطيه جسده بالكامل قال يعني العفريت هيقوله بيس يا مان بيس خلاص مش هآذيك المرادي ... 
هيثم بضحك ...: ههههههه إبقي اكتبيها في الورقه عشان المصحح يقطعلك الورقه .... 
سمر بخوف ...: أيه دا الجرس رن يا هيثم ... يلهوووي يلهوووي يلهوووي استر يا رب ... 
جرت سمر الي داخل اللجنه حتي تمتحن يصاحبها دعاء هيثم لها ان تتذكر ما ذاكره معها جيداً فهو لم يتركها لساعه واحده ... 
وانتهت امتحانات سمر جميعها بهذا الشكل وهذا الخوف ... وجاء يوم النتيجه المنتظر ....
كان الجميع في منزل سمر علي قدم ونصف امام اللاب توب والهواتف ينتظرون نتيجه سمر بخوف شديد من بينهم هيثم الذي كان خائفاً اكثر من سمر نفسها واهلها لأنه راجع معها مراراً وتكراراً وخوفه الأكبر هو ان لا قدر الله تسقط سمر فيضطر ان يعيد العام دون زواج وهو يريدها ويريد ان يتزوجها لم يعد بإمكانه الانتظار كل شيئ جاهز معادا سمر نفسها بسبب الدراسه ... 
ام هيثم بخوف ...: يا رب والنبي استر يا رب البت تنجح وتعدي يا رب ... 
ام سمر ...: يا رب والنبي فرحنا بيها ... 
وأخيراً وبعد دقائق ظهرت نتيجه سمر علي الموقع ... 
صرخت سمر بسرعه وفرحه شديدة بعدما شاهدت نتيجتها وانها حصلت علي مجموع ٩٦.٩٪ وهذا مجموع عالي بما فيه الكفايه لتضمن دخول أعلي الكليات .... 
هيثم بفرحه شديدة هو الاخر ...: مبروووووك يا بنت الذينه انا مجبتش المجموع دا في ثانوي الف مبروووووك يا حبيبه قلبي ...  
بارك الجميع لها بالزغاريط والتهانئ وكان الجميع سعداء بشدة من أجلها ... ولكن فرحه هيثم بحبيبته وبنجاح حبيبته فاقت كل الوصف ... 
~~~~~~~~ 
واخيرا وبعد ثلاثه أشهر .... 
كان اليوم هو اليوم المنتظر لكليهما ... اليوم هو يوم زفافهما ...
كان الجميع حاضراً الزفاف بما فيهم روان وآدم واطفال روان وادم الذين كانو بأحضان والدتهم ووالدهم ... 
روان بفرحه وهي تتكلم في أذن ادم ...: الواد سوما خلاص هيتجوز يا ادم مليش دعوة انا عاوزة فرح من اول وجديد انا كمان ههههه 
عمز لها ادم ليردف بعشق ...: واحلي فرح يتعملك يا حياتي ... بس انتي بس إولدي بنتنا اللي في بطنك بالسلامه ... 
روان بضحك ...: وانت ايش ضمنك انها بنت مش يمكن ولدين حلوين شبه يوسف وسيف كدا ... 
ادم بغضب وغيره ...: بننت ... ان شاء الله بنننت ... يا رب بننت ... 
ضحكت روان عليه بمرح ... ثواني ورأت هيثم وسمر يدلفان الي القاعه أخيراً ... 
( حرقتلكو حته أهو احفظو الجمايل هههه) 
وعند هيثم وسمر ... 
كانت سمر ترتدي فستان ابيض جميل للغايه بها ورقيق للغايه مع حجابها الذي ذادها جمالاً وهذا المكياج الجميل أيضاً ... 
هيثم بعشق وهو يغمز لها ...: بقولك أيه تيجي نتجنن ونسافر علطول من غير ما نقعد ... 
سمر بضحك ..: لا بقولك أيه الليله ليلتي سبني أرقص براحتي و ... 
هيثم بغيره ...: ترقصي مين يا روح طنط ...! انا مش نانسي اللي قاعده جنبك يا سمر طب تبقي تقومي بس وانااا ... 
سمر وهي ترفع حاجبها ...: وانت أيه ...؟؟
هيثم بضحك ومرح ...: وانا اشيلك قدام الناس وابوسك قدامهم وقدام ابوكي اللي حارمني طول السنه اللي فاتت دي اني امسك إيديكي حتي ... 
سمر بضحك ...: طب بس بقي لتلاقيه قاعدلنا في الشاليه زي فيلم عريس من جهه امنيه ... 
ضحك هيثم وسمر وفرح كلاهما بشدة وكان هيثم ينظر لسمر بعشق شديد وكأنها اخر فتاه علي وجهه الأرض ... 
وبالفعل تم عقد قران كلاهما وتزوج هيثم منها وسافرت سمر معه الي الإمارات حيث ستدرس هناك في كليه ( الإقتصاد والعلوم السياسيه ) وكان هيثم مهندس بترول في شركات الآدم في الإمارات ... بالطبع بمجهوده الشخصي وصل الي مراتب كبيره في الشركه من اول سنه فكان يخطط ببراعه وذكاء لكل شيئ وكل صفقه بالشركه حتي عينه الآدم نفسه مديراً تنفيذياً لفرع شركته بالإمارات ( ابو ظبي ) ... 
وكذلك سمر التي كانت تدرس بجد ويدعمها زوجها الذي كان يعود من العمل ليذاكر لها ويكافئها بخروجه او فسحه او حتي هديه او اكله تحبها سمر ... 
وبالطبع بعد كل هذا عزيزي القارئ لم تخلو حياه هاتين من الحب والجنون والعشق والسعادة ... كان لها الزوج والسند وكانت له الآمان والملجأ ... رغم وجود حزن ومشاكل من فتره لإخري بينهما ... الا انهما كانا يحبان بعضهما بشدة ... وهكذا فاز الحب في النهايه ... 
وزقا بمولودة جميله بعد سنتين اسموها (سمر) علي إسم والدتها حتي يكون هناك جنون آخر في المنزل وحب اخر يكبر بينهما يوماً بعد يوم ... وعاشا بهناء وسعادة طيله حياتهما ... 
النهايه ...
.. يتبع الفصل الثالث والخمسون 53 اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent