رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم سهيله عاشور

الصفحة الرئيسية

رواية فرحة الصعيد البارت الثاني والعشرون 22 بقلم سهيله عاشور

رواية فرحة الصعيد كاملة

رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والعشرون 22

الرجل (محسن): انت مين يا صابر؟....واي اللي جابك نحيتنا هنا دا احنا وبعدينا الجبل وانت شكلك بيه يعني
صابر وهو يحاول التذكر: انا لازم امشي من هنا لازم اللحقها..... ااااه
محسن: اهدي بس.... انت شكلك وراك بلاوي متلتله.... احكيلي وانا هساعدك
صابر بعدم ثقه: بلاش انا سكتي سوده.... مش هتعجبك
السيده (سميره): ملهوش غير الأسود وبس دا قدر ومكتوب علي مطاريد الجبل من سنين ياصابر بيه
صابر ولم يلقي حل اخر فهو الأن بحاجه لأحد ليساعده..... ظل يحكي لهم كل شيء تقريبا وكان محسن معجب بذكائه كثيراً واعتلت السعاده وجهه عندما قال صابر انه يريد الانتقام منهم وتحصيل اموالهم
صابر: انا لازم انتقم منهم كلهم واخد فلوسهم دي...... واللي هيساعدني في ده هيبقى دراعي اليمين وهديله كل اللي هو عاوزه واكتر
محسن بأبتسامه: انا خدامك يا بيه.... انا كبير جماعه من المطاريد اهنييه(المطاريد: سكان الجبل في صعيد مصر واغلبهم مطاردين من الجهات الامنيه)
صابر بثقه: كويس اوي..... انا عاوز اعرف كل اخبارهم وكل حاجه حصلت في اليومين اللي انا غبتهم
محسن: اوامرك....
**************************
في صباح اليوم التالي
في قصر شبل
كان الحزن سائد المكان فقط من يومين كان الجميع فرحاً بالزواج والان يوجد عزاء وبكاء حزن.....
في غرفه شبل وفرح..
استقيظ بتثاقل وهو يشعر بألم في رأسه وعيناه من شدة البكاء ووجد نفسه يحتضن فرح وهو نائمه تشبه الأطفال كثيرا
شبل بأبتسامه باهته: ربنا ما يحرمني منك يارب
تململت في مكانها: صباح الخير يا شبل
شبل: صباح النور
فرح: انت رايح فين؟!
شبل: هنزل اشوف دبايح افرقتها على الناس رحمه على ابوي واشوف شغلي واقابل المحامي عاوزني
فرح: بس كنت ترتاح النهارده.... انت تعبت اوي امبارح
شبل وهو يقبل رأسها: متخافيش عليا
تركها ونزل للأسفل وجد فيروز وصفيه يجلسون معاً وكان الاطفال يلعبون سوياً
فيروز:صباح الخير يا ولدي.... على فين أكده
شبل: شغل يا امي
صفيه: طب استنى اعملك فطور
شبل: لا يا امي لما أجي هبقى اكل... مش جعان وكمان مستعجل
فيروز: ربنا معاك يا حبيبتي
ذهب خارج البوابه ولكن لحقت به الصغيره كنزي تركض وتنادي بأسمه
كنزي بنره طفوليه: شبل..... يا اسد
شبل وهو يحملها: نعم؟....بتجري كده لي
كنزي وهي تقبله: انت لسه زعلان
شبل: يعني الحمدلله
كنزي بطفوله: انا كمان زعلت لما كنتوا زعلانين ولما تيتا قالت ان ابويا مات فضلت اعيط كتير.... بس ماما قالت انه ان شاء الله في الجنه وان الجنه جميله صح؟
شبل بأبتسام: صح يا حبيبتي.... انا لازم امشي دلوقتي قولي لممتك تبتي هنا النهارده علشان عاوز اقعد معاكي
كنزي: حاضر....
ذهب شبل لأحد الحظائر لكي يجلب جاموستان للذبح ويقوم ببعض الاعمال المهمه ليحاول ان يزيل التفكير السيء من رأسه....
(مهما كان قاسياً معه فهو والده الحياه بدون الاب او الام مثلما ان تكون في نار وانت على الارض!!) 
**************************
في غرفة سالي ومعتز
استقيظت سالي ودلفت للحمام وارتدت بطلون وبلوزه من اللون الاسود وربتط شعرها كعكه 
معتز بتململ: اي اللي صحاكي بدري مش عادتك يعني؟
سالي بأقضاب: هنزل لفرح
معتز: هو انت هتفضلي كده كتير؟!!
سالي: كده ازاي؟!
معتز: بتكلميني وبتتعاملي معايا كده لي.... دا انا جوزك... دا قبل الجواز كنا على الاقل بنتخانق اما دلوقتي ولا اكني تعرفيني في اي؟!
سالي ببرود: معتز بيه... احنا جوازنا مجرد مصلحه وبس انت عاوزني وانا عاوزه اكبر شغلي وانا معدتش بمنع نفسي عنك وانت هتسفرني تركيا وهبدأ شغل هناك يعني الاتفاق اللي ما بنا بيتم.... يبقى عاوز اي؟!
معتز بغضب: هو دا اللي همك الاتفاق؟!.... سالي انت بجد واخده جوازتنا انها مصلحه؟!
سالي:.........
معتز: ما تردي يا سالي
سالي: بعد اذنك انا هنزل لفرح
معتز بغضب: انا بكلمك!!..
. ردي عليا
سالي بحزن: صدقني معنديش رد.....
**************************
في مصنع عثمان
كان يجلس يتابع الاعمال عن طريق الاب توب وكان سعيد للغايه فالعمل على اكمل وجه وعاد عثمان الدميري منافس مره اخرى وفي وقت قصير للغايه
عثمان وهو يرفع سماعة الهاتف: ايوه يا بنتي
السكرتيره: ايوه يا فندم
عثمان: ابعتيلي مديرة الحسابات دلوقتي
السكرتيره: حاضر يا فندم....
لم يمر الكثير حتى دخلت عليه مديرة الحسابات وكانت رحمه!!... كانت تردي ملابس عمليه تليق بسنها وكانت ابتسامتها معتله وجهها وكأن الدنيا ابتسمة لها
رحمه: قالولي ان حضرتك عاوزني يا فندم
عثمان بضحك: لايق عليكي اوي جو الشغل دا
رحمه بمرح: طبعا امال اي
عثمان: كان احسن قرار لما قلتلك تمسكي الحسابات بقالك يومين بس واتعلمتي بسرعه جدا ومجهودك واضح وعجبني صراحه
رحمه: شرف ليا يا فندم
عثمان: الف مبروك حياتك الجديده... البيت والشغل والعربيه.. انا مبسوط منك جدا
رحمه بأمتنان: كل دا بفضلك يا عثمان انا بجد مش عارفة اقلك اي.... انت قلبك كبير اوي وفعلا تستحق كل خير... انا هروح اكمل الشغل
عثمان بأبتسامه: ربنا معاكي....
تغيرت رحمه كثيرا اصبحت شخص جدير بالثقه (الحظأ ليس انك تخطأ بل انك تتمادى ولا تعترف به).....
**************************
عند ام سالي
كانت تشعر بالحزن والغضب كثيرا من سالي.... فهي قد سافرت وظلت بالصعيد لأكثر من شهر وايضا تزوجت وستسافر ولكنها تتعامل ولكن ليس لها ام...
ام سالي في نفسها: ولا اكني امها... اعرف بحوازها زيي زي الغريب وهسافر وتسبني.. انا بجد تعبت المفروض تراعي ان ست كبيره وعايشه لوحدي.......
   ****** *****************
عند حنين ورامي
استيقظوا من نومهم على صوت طرقات الباب وكانت حسناء
حنين بخضه: اي دا في اي؟!
 رامي بنعاس: مترديش... نامي
حسناء: كفايا نوم..... الظهر هيأذن..... انت لحقتي تعوديه على الكسل والخمول قومي شوفي اللي وراكي مش انت اللي مسكتي المطبخ
رامي بغضب: نازلين يا ماما نص ساعه وجايين
حسناء بنصر: مستنياك... بسرعه انا حضرتلك الفطار
حنين: اوووف انا عاوزه انام
رامي بأسف: معلش يا حبيبتي قومي نقعد معاها وكده كده هنسافر الصعيد العصر
حنين بفرحه:بجد
رامي: اه هنقعد يومين... عندي شويه حاجات في الشغل
قامت حنين واخذت حمامها وارتدت عبائه زهريه ومعها خمار سوري صغير وكانت لطيفه للغايه
رامي بصفير: اللعب يا جمل
حنين بضحك: انت متأكد انك راجل عاقل وكده
رامي بضحك: مش اوي صراحه
هلبس وننزل
اردت ملابس قطنيه من اللون الفضي ونزلوا للأسفل وكان حسناء تضع الطعام على السفره هي والخادمه مما اذهلهم كثيراً
حامد وهو يطلع من المكتب: بسم الله الخفيظ
رامي بمرح:اي دا يماما.... حضرتك كويسه
حسناء:اه حبيت اعمل حاجه في حياتي... يمكن ارضيكوا انا اللي عملت الاكل دا
رامي: اوعااا......لا دا انا اكل بقا
حنين بهمس: براحه يا قلبي لأحسن تتسمم
رامي وهو يأكل اول لقمه: اااااه
حسناء بخضه: في اي؟!
رامي بألم: لا ابدا دا انا افتكرت اكلم الورشه تشوف العربيه قبل ما نمشي النهارده
حنين بضحك: اه اه كلمهم يا رامي
حسناء بضيق: انت برضه مصمم تسافر النهارده
رامي بسرعه: طبعاا
رامي وهو يخرج شيء من فمه تحت الطاوله: يا نهار محني
حنين بضحك: مش قادره.... مش دا سن قلم رصاص
رامي: واي اللي جابه في السلطه دا
ظلوا يضحكون يشده وحسناء مغتاظه ليس لشعورها انهم يسخرون منها ولكن لأنهم سويا (غل ستات والله 😂😂)
بعد فتره انتهى الطعام وخضرت حنين الحقائب ونزلوا من اجل السفر.... في السياره  اشعلوا الاغاني وظلوا يمرحون ويضحكون كثيرا...
**************************
عند شبل
كان قد انهى اعماله وذهب لبيت المحامي كما طلب منه..
المحامي: اهلا شبل بيه... اتفضل في الجنينه
شبل: خير حضرتك كنت عاوزني
المحامي: ايوه يا فندم..... دلوقتي والد حضرتك المرحوم كتب كل حاجه بأسمك ما عدا بيت العيله والارض الزراعيه اللي حواليه بأسم زوجته صفيه والبنات.... وفي رصيد بنكي بقيمه خمسه مليون جنيه ودا نصيب والدة حضرتك مدام فيروز
شبل بصدمه: انت متأكد...؟!... ابويا ساب لأمي ورث!
المحامي بتفهم: ايوه يا فندم... ودا حقها في الاملاك اللي كان اخدها منها قبل كده.... انا على علم بكل حاجه
شبل: تمام واي المطلون مني؟!
المحامي: حضرتك لازم تبدأ تهتم بأملاك الوالد لأن كده الشغل واقف وبنخسر ودي كانت احدى اركان الوصيه انك تكبر الشغل
شبل بإيماء: تمام من بكره هبدأ اشَف عمال للأراضي والفنادق... حاجه تانيه
المحامي: لا يا فندم
شبل: تمام... عن اذنك..
رحل من عند المحامي وهو مشتت للغايه... ان كان والده لم يصرف من مال والدته فيروز... فلماذا اخذه وايضا يرجعه الان...
**************************
في قصر شبل
قد اتى ماهر ومصطفى ليأخذوا زوجاتهم لمنازلهم فلا فائده من مكوثهم هنا
شهد: هسيبهم ازاي دلوقتي يعني
فيروز: يا حبيبتي امك جايه معاكي وخلاص معدش عزا واخوكي قام بالازم خلاص
صفيه: ايوه يا حبيبتي وكمان ام مصطفى هتاخد اجازه ولازم تكوني معاها يا فاطمه وفرح مع فيزور هنا
فاطمه بأقتناع: معاكي حق يما صفيه
مصطفي: يلا
ذهب كل من مصطفى وفاطمه وام مصطفى للمنزل وتركوا كنزي
وذهب ماهر وشهد وراغب وصفيه للمنزل
فيروز: البيت فضى علينا يا بتي
فرح: ايوه يماما فعلا بس كنزي معانا اهي وانا معاكي
فيروز بأبتسامه:احلا حاجه في الدنيا انك جيتي.... انت فرحتي يا بنتي وفرحة الصعيد كلو
فرح بأبسامه: شكرا بجد... انت عوض ربنا ليا
كنزي: يا سلام وانا اي بقا
فرح: انت سكر
كنزي بفرح: بجد
فرح: طبعاً
قاطع كلامهم دخلوها عليهم مرحه مبتسمه ومعها زوجها رامي
حنين: انا جيت يا بلد.... وحشتوني اوي
فيروز:حنين
فرح: وانت كمان
حنين بتعجب: اي دا؟!... انتو لابسين اسود لي؟!
فرح:......
فيروز: اصل يا بنتي....
حنين: اصل اي في اي؟!
فرح:.......
فيروز:......
حنين:  ما حد فيكوا يرد... في اي؟
شبل: ابوكي مات!
حنين بصدمه: اييي!؟... انت بتقول اي؟!
لم تتحمل الصدمه حتى وقعت مغشيا عليا...

عند صابر
قد اتى له محسن بأخبارهم كما طلب منه تماما وكان بارعاً للغايه وتقاريره مفصله وممتازه....
صابر: برافوا عليك..... بقا هما مقضينها افراح واملاك وفلوس وانا عاوزين يطلعوني من المولد كده من غير حمص دا بعدهم
محسن: ناوي على اي يا كبير
صابر: هقلك...
محسن بصدمه: ايوه يا بيه.... بس دا خطر اوي... شبل بيه هيدور فينا الدبح
صابر بأستهزاء: انت خايف ولا اي؟
محسن:...
يتبع الفصل الثالث والعشرون 23 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent