Ads by Google X

رواية شيخ قلبي الفصل السابع عشر والثامن عشر

الصفحة الرئيسية

رواية شيخ قلبي الفصل السابع عشر 17 والفصل الثامن عشر 18 بقلم الكاتبة لولو أحمد عبر مدونة دليل الروايات

رواية شيخ قلبي الفصل السابع عشر 17

مر يومين ولم يعد الشيخ مصطفى كانت فاطمة تجلس بقلق و خوف فهي لأول مره تجلس لوحدها فترةطويلة وحدها منذ تزوجت من مصطفى تشعل بخوفوهو بعيد عنها و كانها كانت تعرفه طولة عمرهافوجوده و رايته الأمان بنسبة لهافي المستشفى ىأخذوا الأطباء تحليل من الجميع كي يجدوا متبرع فياسرع وقت لزين و انطبقت العينة علي مصطفى اكن الأطباء رفضوا نظرة لحالته الصحية لكنه أبا واصر علي التبرع لاخيه باحد كليته دلف العملياتو تمت العملية علي خير لاكن تدهورت حالته الصحيةبسبب مرضه ولم يستطيع الخروج من المستشفى فىفي منزل زينتهبط فتاه في التاسعة عشر من عمرها حنين شقيقه زين من الأب لاكنها لا تشبه والدتها في شي فهي مرحة و رقيقة القلب و دؤما ما تنتقد والدتها عليافالها ولا تعجبها لاكن ما عساها ان تفعل فهي والدتهافتحت باب المنزل وهي تنظر إلى ساعة يدها لقدتأخرت كثيرا اليوم علي الجامعة فهي في الأساس منذأصابت اخيها لم تذهب إلي الجامعة خرجت في عجله لتنصدم في شخص ما لترفع راسها قائلة " انت غريب جاي بدري في حاجة ولا ايه خالد " ايه يا بنت عمي مش تقولي صباح الخير الاولاو اتفضل ما حدش علمك الزوق قبل كده ولا ايه حنين بتوتر " لا مش قصدي حاجة بس اصل قلق تاول مره تيجي بيتنا في الوقت ده معلش يا خالد بسماما ولا بابا مش جوا علشان كده مش هقدر اقولك
اتفضل

أقترب خالد منها بمكر قائلا " مانا عارف انهم مش جوااكمل وهو يقترب منها بوقاحة " انا جاي ليكي انتي انتفضت حنين بغضب و خوف بعيد عنه " في ايهيا خالد معلش بعد اذنك علشان انا متأخرة أويعلي الجامعة و لازم امشي بعد إذنك الساعة سبعة في شقتي اللي علي النيل استدارت حنين بصدمة بعد كلمته الأخيرة ماذا ماذا
يقصدمرر اصابعه فوق بشرتها بقذارة شعرت بها لتدفع يده عنها بغضب

حنين " اه يا حيوااان يا واطي انت مجنون أقسم بالله لو ما مشيت من هنا يا خالد لهكون متصله بباباو اقوله علي عرض القذر ده و شوف العيلة هترد عليك
ازاي أقترب بوجه من وجهها يهمس بشر قائلا " الساعةسبعة يا حنين إذن انتي عارفه العنوان كويسو اللي أقسم بالله بدل ما تروحي الجامعة انهاردةهخليكي تروحي جنازة اخوكي انتي فاهمه وأنامش بهزر معاكي انتي فاهمه وأنا ما بخوفش من أيحد عايزة تقولي للي عايزة تقوليله قولي بس وقتهااخوكي هيكون ميت انتي فاهمه قال هذا و تركها تقف بصدمة و جسد متحجر

ارتدا نظراته الشمسية و صدره يعالي و يهبط من شدةغضبه كان يمثل البرود أمامها لاكن عندما استدار بوجه عنها لم يستطع كبت غضبه اكثر " العين بعين و السنبسن و البادي اظلم يا بيت عمي هنشوف لسه اللي جاي احلي استنوا على بس ان ما ذليتكم ماابقاش انا خالد " انتها من كلامه و انطلق بسيرتهاما حنين دلفت تركض إلي المنزل مرة آخرة أغلقت الباب خلفها برعب رفعت يداها تكتم بها
شق قاتها وهيترتعش جلست علي الأرض خلف الباب وضعت راسها

بين ساقيها و اخذت تبكي بقوةفي المستشفى كانت زوجة والد زين تنظر إليه من النافذة غرفةالعناية تبتسم بمكر " كل اللي انت فيه ده بسبب الليلةاللي اهنتي فيها مهو انت لو كنت مشيت من حياتيو محترم نفسك معاي صدقني مكنش كل ده حصل من

الأول
فلاش باك في قاعة أفراح ضخمة و عريقة يقيم فرح احد ابناءعائلة الحسيني كانت فوزية زوجة والد زين تقف بعيدتنظر إلي زين بغل و حقد و تتوعد له " وحياتك لخليك مسخرة الفرح انهاردة يا زين الحسيني بقي انت تخليابوك يسحب التوكيل اللي عاملو لي انت اللي بدأتوشرب بقي يا حلو أشارت الي نادل امسكت بكأسوسكي وضعت به برشام مخدر قوي يجعله يفقدالسيطرة علي نفسه لتجعله أضحوكة الفرح زينالحسيني وكيل النيابة الشهير الذي بيده أكبر قضاياالبلد يشرب و يتعاطى المخدرات يالها من فضيحةأشارت إلى النادل أن يذهب بها إلي زين بعدما أعطتله بعض من المالعند زين كان يجلس جوار والده يدور بين الحاضرينحديث عن السياسة و يجلس معهم محافظ القاهرةاتا النادل و في يده الصنية و فوقها الكأس و أردف بابتسامة قائلا " كأس يا باشاتردد زين قليلا قبل أن يمد يده و ياخذه منه و يبدأ بشرب منهابتسمت فوزية بمكر و جلست تراقبه من بعد و تنتظرالفضيحة الذي ستقع بعد قليل لاكن خاب ظنها حينماوجدت زين يخرج من باب القاعة يستأجر تكسي
و يذهبعودة إلي الحاضرابتسمت بمكر قائلة " ماعملتش فضيحة في الفرحزي ما كنت عايزة بس عملت مصيبة تاني أكبرعمري ما هنسي شكلك في الصبح لما عرفت بللي حصل وانت اصلا مش فاكر حاجة انت اللي بدأتالعب من الاول يا زين الحسين يفي غرفة الشيخ مصطفى ىاحاول النهوض من الفراش بألم و صعوبة نزع الابرا منيده و امسك بقميصه و ارتداه بيد مرتعشة من شدهالألم و سار ببطء نحو الباب يريد الخروج من هذاالمشفي لا يتحمل المكوس اكثر من ذلك لاكن عليهرأيت زين في الأول سار نحو غرفة العناية وهو يمشي ببطء و تعب بوجهه الشاحب و المرهق


اما عند حنين ركضت إلي غرفتها تبكي و تضع يدهاعلي فمها وهي ترتعش بشدة أغلقت الباب خلفها بقوةحنين بتوتر " اعمل ايه بس يا ربي لا لا يا حنين أهديأهدي أهدي متخافيش مش هيقدر يعمل حاجة لزين هو ما يقدرش يموته ده واحد حيوان متخافيش منهفي المستشفى ىدلف مصطفى إلي غرفة الذي بها زين يقف يراقبه بضع دقائق ليكسر ذالك البعد بينهما الذي دام طويلةيجلس بجواره فوق الفراش و يمسك يداه بيد و يمدالاخر بألم و يمسح علي شعرة بحنان ليقطع هذهاللحظة الأخوية الجميلة دخول محمد الحسيني غضب قائلا بصوت يعمل الغضب لاكن منخفض "

انت جاي هنا عند إبني ليه اتفضل اطلع برا ولا علشان تبرت لابني بكلة هتفكر اني انسي اللي عملته فيه بلع مصطفى ريقه بصعوبة كلما تكلم هذا الرجل شعر بشي يخنقه مسح علي شعر أخاه بيد مرتعشةو طبع قبلة علي راسه بحزن و خرج من الغرفةوهو يدعي الله ان يحميه من كل شر..

رواية شيخ قلبي الفصل الثامن عشر 18

الام مدرسه اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراف الأمومه ليثت بكلمة عادية لا معنا لها انما هي مفهوم حياة هي التي تعطينا الحياة و الحب و الأمان الثقةبنفس و الاغلاق الفرح و السعادة و ان شآء القدر و غاب دورها لا تندهشوا من مجتمعات قاسية ظالمة كل رأعي مسؤول عن راعيته وكما بر الوالدين مذكور في القرآن الكريم فحقوق اولادنا لا تقل أهمية في القرآن أيضاوكل أب و ام مسؤول ماذا قدمت لاولادك من تربيةماذا اخرجت لمجتمع من تحت يداك شيخ بلطجي عالم طبيب قاضي تاكد انك انت من تشكل المجتمع وأن لمن ستطيع تربية أبناءنا بشكل صحيح ينهض بألامة بلاادعي لإنجاب 💔☝

خرج الشيخ مصطفى من المشفي و استأجر تاكسي و ذهب إلي منزله كان يسير بألم و يضغط علي جرحةبكاد يستطع المشي على قداميه طرق علي باب منزله بخفه وهو يستند عليه بتعبفي الداخل كانت فاطمة تجلس و عيناها على الباب تنتظر دخولةمنه بفارغ الصبر لم تراه منذ يومين كادت تجن وهيلا تعلم سبب تأخيره المفاجئ هل يعقل اصابه مكروه ماقطع حبل أفكارها صوت طرقات فوق الباب انتفض تبرعب وهي تفكر من قد يكون مصطفى يحمل مفتاح المنزل معه تقدمت بتردد و خوف قائلة بصوت مهتز "مين مي....... لم تكمل الكلمة عندما سمعت صوت مصطفى المتألم وهو يقول لها " اا انا انا يا فاطمة افتح يركضت بفرح في اتجاه الباب و فتحت بسرعة وقفت

امامه صدرها يعلو و يهبط و ارتسمت ابتسامة مشرقةفوق فمها لاكن سرعان ما اختفت وهي تراه يقف أمامهابوجه شاحب و عينين حمراوتين و بكاد يستطع الوقوف أسرعت تسانده بيداها و تدخله بقلق " مصطفى فيك ايه مالك مش قادر تصلب طولك كده ليه و وشك مصفر نظرت له بتسأل و الرعب و الخوف يكسو وجههافاطمة " حد عملك حاجة يا مصطفى انت شوفت العيلة هناك اكيد حد عرف اني عندك و اذاك في حاجة

ترغرغت الدموع في عيناها اجلسته أعلي الفراش
داخل غرفتهامصطفى بألم " لا مافيش حاجة من كل ده حصل متخافيش زين بس كان مريض و محتاج نقل كلةوانا تبرعتله و كان لازم اقعد في المستشفى بس اناخرجت قبل المعاد علشان كرفعت فاطمة رأسها بصدمة خرج من المشفي قبل
معادة فقط من أجلهامصطفى " الدكاترة كانوا رافضين الخروج دلوقتيبس انا قولتلهم اني عندي دكتورة شاطرة في البيتو هتقدر تهتم بي كويس اوي مش كدة يا دكتورة ولا
ايه مسحت فاطمة دموعها و هزت راسها بنعم قائلة "

أرتاح هنا تلاقيك تعبان من المشوار و الجرح لسه جديدمصطفى بألم " ياريت بس انا عايز استحم الاول مش

قادر لي يومين من غير استحمام ولا صلايةفاطمة " لا طبعا ما ينفعش العملية لسه جديدة وماينفعش تيجي عليها ميةمصطفى " انا عارف بس انا لازم أصلي حاسس بذنباني لي يومين ماصليتش فاطمة " ولية الذنب انت كنت مريض ومش هينفع

تحرك علشان تصلي بص انا لقيت حل وسط قدمت من الخزانة و أخرجت ثياب له و أخرجت أيضافوطة ناعمة و خرجت من الغرفة لم تغب كثيرة حتى عادت و معها معاون و به ماء و صابون ذنظر مصطفى باستفهام قائلا " بتعملي ايه تقدمت منه بخجل " دي فوطة و مية مش هينفع يجي علي الجرح ميه لازم تستخدم دول في الاستحم امعلي الأقل كام يوم تاني اما الوضوء انا هجيب لك ميه
أنا خارجه خد راح تكهز مصطفى راسه قائلا " شكرافي المستشفى

كانت مروة تجلس بجوار ابنها حتي راته يرمش بعين اهو يحرك أصابع يده ببطء امسكت يده بلهفة و دموع فتح عيناه وهو يتفحص المكان بعيناه دون رد فعلمروة بدموع فرح و ندم " زين حبيبي الحمد لله الحمدلله يارب و اخذت تقبل وجهه بحب و ندم كبير و صادق
أنا آسفة يا زين آسفة يا حبيبي والله من هنا ورايحه كون لكم الأم اللي انتوا عايزين نها امسكت كف يده
و قبلته بدموع كان زين ينظر في الفراغ دون تعبير لم يكلف نفس هحتي بنظر اليها فقط ينظر فيها الفراغ دون كلمة او ردفعل لم يعد يملك قوة ولا طاقة بعد لقد أنتهي كل شيلا يبقي علي الحياة ولا قسوتها لقد مات زين القديم مع تلك الرصاصة الطائشة ماتت فيه الحياة و الآن هو روح دون جسدفي بيت الشيخ مصطفى ىأنتهي مصطفى من الاغتسال بصعوبة بسبب جرحةإدا فروضه وهو جالس على السريرطرقت فاطمة الباب قائلة " شيخ مصطفى خلصت مصطفى " اه تعالي يا فاطمةدلفت فاطمة و جلست علي طرف الفراش بعيد عنه مصطفى باسف " خوفتي وانتي وحدك في البيت فاطمة بابتسامة حزينة " كنت خايفة عليك بسبيتك في روح غريبه تخليك تشعر فيه بالأمان حتيمع غيابك هو شبهك بضبط أمسك يدها و نظر في عيناها قائلا " كنت خايف عليكي و تفكيري كله معاكي صدقيني لو كنت اقدرااخرج من اول يوم من خرجت بس الدكاترة رفضوفاطمة بخجل و صوت منخفض " خوفي ع عليك قتلأي خوف تاني جويا قلبي مكنش مرتاح واناعارفة انك مع أهلي في مكان واحد خوفت خالديعرف اني عندك يفكر يئذيك عمري ما كنت هسامح
نفسي رفع راسه و نظر إليها لتقابل عيناه عيناها و يسرح فيهما دون إرادة منه . وكانه للحظة نسي

كل شي الظروف القيود العائلة كل شي لا يري سواشي واحد نظارات البراءة التي تشع من عيناهاو توترها وهي قريبه منه و مسكت أصابعها كي تخفي خجلها و تلعب بيهما كل حركة تفعلها تجعلة يقعفي فخها اكثر و اكثر ..؟

يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا 

google-playkhamsatmostaqltradent