Ads by Google X

رواية حب في طي النسيان المشهد الثالث 3 بقلم جنى عيد

الصفحة الرئيسية

   رواية حب في طي النسيان الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة جنى عيد عبر دليل الروايات (deliil.com)

رواية حب في طي النسيان كاملة

المشهد الثالث 3 يا نـجمـةً أنـارت الـفـؤاد بــ ضـيّـهـا

-هل أنتَ مريض أم ماذا !
أردفها "مالك" بتساؤل 
ضغط "يزيد" على يده بقوه ثم أجاب "مالك" قائلاً بجديه
-أنا مش تعبان ولا حاجه أنا بس عايز أرجع لوطني

صاح مالك بعصبيه ولهجه حازمه غاضبه
-يزيد إنتَ بتستهبل عاوز تنزل مصر عشان يحصلك انتكاسه تاني وتدخل في إكتئاب بسبب اختياراتك الغلط

-قولت ميت مره مش أنا مختارتهاش ! قلبي ال اختارها! قلبي ال جبرني أحبها 

-إنتَ لما حبيت ورد حبيتها لجمالها ولا لشكلها ها رد عليا ! أقولك أنا مش إنت ال اخترتها قلبك ال اخترها لما اجوزتها مفكرتش ديه هتصون قلبك ولا لأ كل ال فكرت فيه إنك عايز تِعَّرف حبيبتك إنك بتحبها وده نفس ال أنا عملته 
قالها "يزيد" بصوت متحشرچ مهزوز طغاه الآلم والضعف 
وما لبث أن أنهى حديثه حتى هرول لخارج الغرفه وهو غاضبٍ كأمواج البحر الهائجه 

وبمجرد خروجه من الغرفه نكزت "ورد" مالك بذراعه وثارت عليه غاضبه مستطرده بسخط 
-لما قسوت على حفيدي ، ماذا تظن نفسك فاعلاً يا ابن الراشد ...؟ 

-اهدئي ... 
تابع صارخاً بنبره مرعبه  :-قُلت اهدئيي 

ارتجف جسدها نتيجه لصياحه عليها وتجمعت الدموع بعينيها 
رفع "مالك" رأسها إليه ولم تفته نظرة العتاب التي رمقته بها وسرعان ما رُسمت بسمه صغيره علي وجهه حينما عانقته "ورد" 

تَكلم بنبره حنونه وهو يُمسد على شعرها بُحب 
-متكبريش خالص يا "ورد" هتفضلي طول عمرك طفلتي الـ معذبه قلبي بتصرفاتها المجنونه! 

مرمغت وجهها بصدره وقالت مستفهمه 
-ماذا تقول ! 

لم تتلقي منه أي رد 
فـ ضيقت عينيها بغيظ عندما راودتها فكرة أنه ممكن يسبها مستغلاً أنها لا تفقه ما يقول فنكزته بذراعه على الفور مستطرده بغضبٍ 
-هل تنعتني بسوءٍ يا ابن الراشد ، ألم يكفي أني تركتك تقسو على حفيدي ! أتعلم أنك رجل لا يجب الوثوق به 

بالرغم من غضبه من كلماتها السخيفه إلا أنه أخذ يهدأ من نوبة بطشها 
ثم تحدث بنبره هادئه لكن مرعبه 
_لن أُمرر هذا الهراء الذي تفوهتي سأعاقبك عليه !

لمس أنفها بأنفه وهمس وأنفاسه تلفح بشرتها القشديه 
-لكن سأعاقبك بطريقتي الخاصه يا نِجمةٌ أنَارتْ فؤادي بــ ضيَّها ... 

ولم يترك لها فرصه بأن تستوعب ما تفوه به لأنه حملها سهواً وبات يغدقها بكلمات الغزل التي جعلتها تتخدر تماماً وتتناسي غضبها منه
***
بالرغم أن البحر في بعض الأحيان يكون غداراً يبتلع من يذهلوا بمنظره الجذاب السارق ل لون السماء! 
إلا أنه بئراً أمين لأسرارنا ؛ لذا لم يجد مكان أفضل من البحر ليذهب إليه ويلقي به كُل ما يعلق في جوفه من حزنٍ أصاب قلبه النابض بالاختناق !

تطلع للـ البحرِ بنظراتٍ تنطق بما يُشعر به من آلامٍ ومن ثم تحدث بنبره مُرهقه
_كُلهم بيجيبوا اللوم عليا محدش حاسس بيا وبوجع قلبي، دايماً ببقي راسم قناع الجمود علي وشي ومن كتر ما بمثل إني زي الصلب مبتأثرش بحاجه الناس كمان عقولهم إتبرمجت علي كده، بقيت بالنسبه ليهم زي الجماد بالظبط مبحسش بحاجه! 

تذكر فكرةً دوماً ما ترواده وما لبث أن ابتسم بسخريه مستعجباً من حال الناس وبلهجه ساخطه تابع حديثه 
-الناس فكره إني عشان دُكتور نفسي أبقي معنديش أي عقد
أو مشاكل كُله ببقي باصص ليا نظرة حقد ....

تنهد ببطئ 
_مقدرش ألومهم الصراحه مهو مفيش حد فيهم بيبص لـ "يزيد" الإنسان ال مفيش حته في قلبه سليمه كله بيبص علي "يزيد الراشد" الدُكتور المشهور ال أي حد بيتمني يشوفه بس! 

كفَّ عن التفوه بأي شيئ حينما رآي أن حديثه سيطول هذه المره وصمت متأملاً حركة الأمواج، مفكراً بأمر هذا البحر المُعبئ بكثير من الأسرار المخبئه داخل أعماقه! 
رفع نظره للسماء التي تغيَّب القمر عنها اليوم ولكنها ما زالت تبدو كاللوحه الفنيه خاصةً مع وجود النجوم التي بمثابة مصابيح تنير الطريق للعابرين ...! 

وعند ذكره لـ سيرة النجوم تذكر تلك الفتاه التي كان دوماً يعدَّها نجمةً عاليه صعبة المنال! 
أَشرقت معالم وجهه متنهداً بحنو وحالميه وقد تمكن التوق منه فـ جعله يتناسي تماماً أن نجمته العاليه قد جرحته في يوماً من الأيام 

همس بنبره عاشقه وقد بدا الوجع داخل مقتليه
_ وحشتيني يا "چيدا"... 

نفَّض هذه الأفكار المزعجه عن عقله و بات يحك كفي يده ببعضهم مترجياً شعور الدفئ أن يغمر جسده الذى نال منه البرد القارص ما نال 
ثم أخرج هاتفه و أجري إتصالاً ل "مدير أعماله" طالباً منه أن يجهز طائرته الخاصه عازماً على العوده لـ مصر 
***
كانت واقفةً بشرفتها وهي تُسقي الأزهار الخاصه بها وتُغني بصوتها العذب وجسدها لا إرادياً يتمايل مع نغم أغنيتها 
-يا ورده إلمعي خلي القوه تباان ،، يرجع ال كان ،، ال فات من زمان 
وسرعان ما أصبحت تضحك ببلاهه مستنشقةً ل زهرة الفُل الصغيره التي قطفتها لتوها 

بينما جاسر خرج متأففاً على صوت ضحكها المُزعج الذي أقلق نومه وكاد أن يُوبخها لكنه غير رآيه كالعاده

وتحدث بخبثٍ وهو يلاعب حاجبيه رامقاً إياها بنظراتٍ ماكره 
-أووبا بقي إيه الجمال ده 

شهقت متفاجأه بصدمه ثم إلتفت له قائلةً بـ سخطٍ وهي تضع يدها على موضع فؤادها 
-إيه يا بني آدم حد يُخض حد كده ! 

غمز بعينيه العابثه واضعاً يده خلف عنقه مما جعل عضلة ذراعه تبرز بسخاء  
-وحد يخطف قلب حد كده ! 

تهجمت معالم وجهها بوضوح وضربت جبهتها متأففه واستطردت بنبره ضجره 
-يا إبني إنتَ يجيلك حساسيه لو بطلت وقاحه ليوم واحد بس هل بيجيلك حساسيه 

حدّجها جاسر بـ نظرة ساخره ثم تحدث بإستخفاف :- 
_اه بيجيلي حساسيه... 

تفحصته من شعر رأسه حتى أخمص قدميه بنظراتٍ مستنكره ولم تفتها نظرة عينيه الخبيثه وما لبثت أن إنتهت من تفحصه حتى دلفت لحجرتها غالقةً لباب الشرفه بقوه 

همست بخفوت وهي ساندةً علي الباب واضعةً كفها علي موضع فؤادها الذي ينبض بجنون 
-يخربيتك حتى وإنتَ وقح عسل، هتجيب أجلي يا ابن فريال بعيونك الزرقا ديه ! 

سمعت نداء أمها فــ ذهبت لـ تُغسل وجهها الأحمر من الخجل ثم ذهبت لها صائحةً بــ مرح 
-جايه يا نبع الحناان.. المشهد الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent