Ads by Google X

رواية عشق الياس الفصل الثاني - بقلم منة محمد

الصفحة الرئيسية

رواية عشق الياس الفصل الثاني 2 بقلم منة محمد الشهيرة (منوشه) 

رواية عشق الياس كاملة

رواية عشق الياس الفصل الثاني 2

كان يجلس في مكتبه، منهمك في عمله يرسم احدي تصاميم الملابس،واثناء انهماكه وجد من يقتحم الغرفه هاتفا بذعر:
_الحق يااليااااس مصطفي

رفع الياس نظره للواقف امامه ببرود هاتفا وهو مازال جالس علي مقعده:
_خير عمل ايه استاذ مصطفي ده حتي يعني مسافر

اردف يوسف بتوجس:
_لا مهو بصراحه كده رجع وهو حاليا بيتخانق تحت في الشارع

زفر الياس بيأس من صديقه المشاغب هاتفا:
_تعالي طيب علشان تشيله مش عارف انا واخد ايه من الصحوبيه دي غير اني كل يوم انزل افض خناقه تحسه ماشي يتخانق مع خلق الله كلهم
قدامي يابني قدامي لما نشوف اخرتها مع حضرته

نهض الياس من علي مقعده،نزل الي الاسفل وخلفه يوسف مساعده الشخصي وصديقه بعد مصطفي، وجد مصطفي يتشاجر مع شخصا ما، توجه تجاههم اكثر حتي وجودهم اقتربوا علي استخدام العنف،اشار ليوسف الذي تقدم علي الفور وحمل مصطفي ودلف به الي المصنع، رأي الياس مصطفي يتذمر ويحاول الفرار من يد يوسف لكنه لم يفلح، فيوسف ذا جسد ضخم ملئ بالعضلات،هز رأسه بيأس من صديقه قبل ان يهتف بصوت رجولي هادئ:
_ممكن بقي تفهمني ايه اللي حصل

اردف الرجل الذي كان مصطفي يتشاجر معه محاولا الهدوء:
_الموضوع تافه اصلا بس هو اللي حقيقي مش طبيعي تحسه عايز يتخانق وخلاص اللي هو خبطت فيه بالغلط واعتذرت ليه وليه بقي حاجاته وقعت فضل يديني درس فأزاي امشي واخد بالي واني انسان مهمل علشان ممكن اخبط في حد يموت مش فاهم مين اللي هيموت من خبطه ليه كنت نيزك قدامه😂

ابتسم الياس هاتفا بهدوء:
_معلشي خليها عليا المرادي واحنا اسفين ليك علي اللي حصل

رد الرجل بابتسامة:
_ولا يهمك بس قوله لازم يهدي شويه مينفعش ياخد كل حاجه قفش كده
عن اذنك

اماء الياس بابتسامه فغادر الرجل،صعد الياس الي مكتبه، وما ان دلف الي الغرفه حتي وجد من ينقض عليه ويكيل له الكمات بغيظ، نظر له الياس قبل ان ينفجر ضاحكا وهو يهتف:
_انزل يابني هو انت مش هتتغير بقي مهو مش معقول كل يوم انزل افض خناقه يعني
محدش قالك اني شغال فض خناقات

ترك مصطفي الياس وجلس علي الاريكه ببرود هاتفا:
_محدش قالك تفض انا كنت هخلص الليله

قطب الياس حاجبيه بسخريه هاتفا بتهكم:
_ القسم هااا اليوم الوحيد اللي مكنتش فيه هنا الخناقه خلصت في القسم
ياعم اتلم بقي انت اب دلوقتي مينفعش تصرفاتك دي بجد انت ماشي في الشارع عايز تتخانق وخلاص
يعني عاجبك لما يوسف يشيلك كل يوم بالمنظر ده😂😂

بقلم منة محمد

رد مصطفي بضحك:
_صراحه كان شكلي مسخره
بس سيبك انت عارف انه بجد غصب عني اعصابي بقت بتفلت بطريقه فظيعه انا مستغربها

هتف الياس بهدوء وهو يجلس بجانبه علي الاريكه:
_انا عارف ان الضغط جامد عليك من ناحيه بنتك ومن ناحيه اخوك ومن ناحيه تالته ابوك
كتير فعلا بس الحل مش انك تفضل تتعصب وتتخانق مع خلق الله
كلنا عندنا ضغوط ومشاكل يا مصطفي علشان الدنيا دي عباره تعب وشقي واختبارات من ربنا علشان كده اسمها دنيا احنا مجناش علشان نضحك ونفرح بس احنا جينا علشان يتعمل لينا اختبارات علشان نشقي ونتعب علشان نعبد ربنا علشان بعد كده ربنا يعوضنا ويفرحنا او يعوضنا بأحلي عوض بالفردوس الاعلي

و بعدين متنساش ان الرسول وصنا بعدم الغضب علشان الغضب ممكن يخليك تعمل حاجات كتير وتندم عليها بعد كده لانك مكنتش قاصدها بس غضبك اتحكم فيك
فيه كذا حديث الرسول صل الله عليه وسلم بيقول فيه ان لو انت غضبت وانت واقف اقعد
وفيه حديث تاني بيقول لو غضبت اسكت
وفيه حديث تالت بيقول لو غضبت قوم اتوضي
وفيه حديث بيقول انك تعوذ بالله من الشيطان الرچيم
قد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد )
المهم انك لازم تعمل اي حاجه تضيع غضبك ده مش تطلعه علي الناس
ده ربنا سبحانه وتعالي بيقول : { الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } ( آل عمران : 134 )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشَّديد بالصُّرَعة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغَضَب))

امسك نفسك شويه يا مصطفي واول متحس انك هتتعصب اعمل بكلام النبي صل الله عليه وسلم لو واقف اقعد ولو قاعد اقف
اسكت لحد متهدي
تعوذ من الشيطان الرجيم
قوم اتوضي
شوف ساعتها اسهل حاجه تقدر تعملها واعملها
انت عارف الايام دي بلاقي كتير علي النت بيقولو علي نفسهم انا دبش بس قلبي طيب
وكلام من ده كتير بس حتي لو انتي قلبك طيب ده ميمنعش انك ممكن بكلمه منك توجعي اللي قدامك ماانتي دبش بقي
وربنا مأمرناش بكده ولا رسولنا صل الله عليه وسلم كده
ده النبي كان مبتسم ديما كان لين الكلام
حاول تتغير يا مصطفي بجد انا عايز مصلحتك ياصاحبي انت اخويا مش صاحبي بس و عايز نبقي صحبه صالحه في الجنه

قبل مصطفي وجنتي الياس هاتفا بمحبه تملئ قلبه:
_انت اجدع صاحب واخ في الدنيا
ربنا ميحرمنيش منك
وحاضر هعمل كده وهحاول امسك نفسي بس انت فكرني

ابتسم الياس هاتفا بحنان:
_من عيوني ده انت اخويا الصغنن ياصغنن😂😂

رد مصطفي بتذمر:
_ياعم بقي صغنن ايه بطل الكلمه دي مش شايفني شحط قدامك لا وعندي بنت كمان
مكنوش تلت سنين اللي بنا دول انا عارف مكنتش استنتني تلت سنين علشان ترضع معايا بدل ماانت رضعت مع مروان كده

قهقه الياس بصوت رجولي مرتفع هاتفا من بين ضحكاته:
_حاضر المره الجايه هستناك
قوم يااهبل نشوف شغلنا وبعد كده هروح معاك علشان عايز اشوف البت ريجا قلب عمو دي
وكده كده الحاج بعني وهيبات عند عمتو وهياكل هناك فتقريبا هاجي ارخم عليكم بقي وابات كمان

اردف مصطفي بسعاده:
_دي احلي حاجه قولتها ياااااه اخيرا هنام من غير دوشه وعياط
تعالي بات عندنا وخد اريج في حضنك ونامو بقي
مش عارف اشمعنا معاك بتنام علطول 😂

ابتسم الياس رافعا حاجبيه مردفا بغرور مصطنع:
_قدرات يابابا قدرات
يلا قوم شوف شغلك واسأل العمال لو محتاجين حاجه وكده كده بكره هناكل مع بعض كلنا زي العاده
وبعد بكره عايزين نروح للحاج يونس علشان يستلم الطلبيه الجديده انت عارف هو مستنينا بقاله كام يوم بس احنا اللي اتأخرنا

هتف مصطفي بتساؤل:
_هو انت هتروح تسلمه بنفسك

اماء الياس مردفا:
_اه عايز اتعرف عليه صراحه هو راجل محترم جدا ومن كتر اللي سمعته عنه نفسي اتعرف عليه

نهض مصطفي من علي الاريكه وهو يهز رأسه بتفهم ثم اردف بابتسامه:
_طيب هطير انا بقي اشوف شغلي ونتقابل بعد الشغل او شويه و هتلاقيني جاي برخم عليك

غادر مصطفي مسرعا فقهقه الياس بقوه ثم نهض من علي الاريكه، جلس علي المقعده ليتابع عمله بتركيز.
................................................................................
طرقت خديجه باب منزل خالد، حتي وجدت ايان واقف امامها بعدما فتح الباب، نظرت لوجهه بتساؤل لتجد اثار يد علي وجهه، واثار عبرات علي وجنتيه، اقتربت منه بعدما تنهدت، حملته بحنان مقبله وجنتيه وهي تتلمس وجنتيه التي صفع عليها بحنان هاتفه بتساؤل:
_مين مد ايده عليك

اردف أيان بحزن وهو يدفس رأسه في عنقها:
_مامي

زفرت خديجه بضيق ثم تقدمت داخل المنزل بعدما اغلقت الباب، دلفت الي غرفة الصالون لتجد اخيها يجلس علي الاريكه مقطب الجبين دليل علي غضبه، اقتربت منه بهدوء جالسه بجانبه لتجده يهتف بغضب:
_شوفتي وش أيان عامل ازاي
دي ضربه تضربها لطفل عنده تلت سنين

قاطع محاولة خديجه للحديث خروج مها من غرفتها هاتفه بحده:
_الامهات كلهم بيضربوا عيالهم وبيعضوهم وبيعملوا فيهم الاكتر من كده كمان مش فاهمه انت مكبر الموضوع ليه كده مكنش الم يعني اللي ضربتهوله ده وعامل عليه مشكله

كان سيرد عليها خالد بغضب لكن امسكت خديجه يده تحسه علي الصمت قبل ان تردف بهدوء:
_انتي عارفه ان حتي زمان رغم ان كان فيه ضرب بس كان ممنوع الطفل يضرب بالالم او علي قفاه
علشان ممكن يأثر علي البصر او علي الانف او الاسنان
اه فيه امهات بتضرب مش هقولك لا وكتير جدا كمان بس كلهم معندهمش وعي ازاي يربوا صح ازاي يطلعوا طفل سوي نفسيا مش مدمر نفسيا
مش معني ان فيه ناس بتتصرف غلط اننا نشوف ان ده عادي
لازم يبقي عندنا وعي من غير منعتمد علي تجارب حد او حتي اللي اغلب الناس بتعمله لانه مش ديما بيبقي صح
ده اولا
ثانيا بقي أيان مش عندي خالص بالعكس بيسمع الكلام اينعم احيانا بيعند زيه زي اي طفل بس مش ديما
فممكن افهم انتي مديتي ايدك عليه ليه

صمتت مها ولم تجاوب فهتف أيان بحزن وهو يجلس علي قدمها:
_انا مش عملت حاجه غلط والله ياعمتو
بس انا سمعت اذان الضهر بيأذن ومامي مقامتش تصلي فقولت افكلها بس لكن لما قولتلها زعقتلي وقالتلي ملكش دعوه فأنا قولتلها بس حلام يامامي ربنا بيناديكي علشان تقابليه وتحكيله اللي مزعلك لاحت ضلبتني علطول و قالتلي قولتلك ملكش دعوه بس

اماءت خديجه بتفهم هاتفه بحنان:
_طيب ياينو ادخل انت دلوقتي اوضتك والعب وانا هتكلم مع بابي ومامي

هز أيان رأسه بالموافقة ثم ركض بطفوله الي غرفته، نظرت خديجه لمها هاتفه بهدوء:
_تعالي اقعدي يامها علشان نتكلم بعقل
الخناق والصوت العالي مش هيعمل حاجه

جلست مها امامهم علي المقعد بغرور هاتفه:
_انا شايفه ان ملوش لازمه الكلام ده اصلا
انا مش اول ام ولا اخر ام اضرب ابني يعني مش قصه علفكره
وبالنسبه للصلاه فأنا مش عايزه اصلي انا حره

هتف خالد محاولا الهدوء:
_بصي يامها انا تعبت بصراحه كده وشكلي فعلا كنت غلط لما اتجوزتك فتعالي نصلح الغلطه دي ونطلق
احنا بقالنا اربع سنين متجوزين طول الربع سنين دول عمالين ديما في مشاكل بسبب اننا مش متفاهمين في حاجه خالص
ودي غلطتي انا لما عميت عيني عن الاختلاف اللي بيني وبينك خصوصا في التفكير

اردفت مها بصراحه:
_لاول مره هتكلم معاك بصراحه يا خالد انا عمري ما حبيتك ويمكن ده اللي خلاني ديما بعمل مشاكل معاك ومبسمعش كلامك حتي لو بتكلمني في الدين وبتحاول تخليني اقرب من ربنا يمكن في كذا مره حسيت اني عايزه اقرب منه بجد لكن في كل مره كنت بعاند علشان انت تزهق وتسبني
مش هكدب عليك انا وافقت عليك من الاول اصلا لاني كنت عايزه اتجوز وخلاص يعني كنت متحمسه للحياه الزوجيه والعيال وكده لكن لما حصلت لقيت اني مش عارفه احبك وحتي عيالي مش عارفه احبهم او مش عارفه اتعامل معاهم بغريزة الامومه اللي في كل ست
يمكن انا مبحبش الاطفال مش هكدب عليك بس برضو كنت اكيد هحس اتجاههم اي احساس
الغلط عندي علفكره مش من عندك خااالص
انا اللي محتاجه اعيد حسابتي ومحتاجه اروح اصلح اللي جوايا لاني كل اللي انا فيه بسبب ابويا اللي كان شيخ كده وحافظ كتاب ربنا وكل حاجه بس رغم كده عمره معمل باللي حافظه او عارفه كان بينصح الناس لكن عمره ما عمل بالنصايح دي او حتي حاول يعمل بيها بالعكس كان بيتكلم مع بنات وكان بيشرب خمره وكان بيشتم بس كل ده انا وامي واختي بس اللي شوفناه بجد لحد ما ماما ماتت وانا كانت فكرة الجواز ديما مسيطره علي عقلي
لكن لما اتجوزتك لقيتك بجد غير لقيتك ماشي بتعاليم ربنا بجد بتعاملني برفق وبحنان ولما بتتعصب بتسكت ولما تهدي بترجع تكلمني
لقيتك مبتسبش فرض ولا حتي سنه لقيتك بجد مختلف اكيد فيك عيوب لانك بني ادم بس يكفي انك ديما بتحاول تبقي قريب لربنا وبتجاهد نفسك
عندي معاك كان علشان اطلع اسوأ ما فيك علشان اثبت لنفسي ان كل الرجاله زي بابا
لكن انت حتي لما جبت اخرك قولت نطلق من غير شتيمه ولا زعيق
اسفه يا خالد علي كل حاجه عملتها معاك ومتقلقش انا هخرج من حياتك خالص لاني هبقي بكذب عليك لو قولتلك اني قدرت احبك رغم كل ده لكن قلبي مش بأيدي
انا فعلا عايزه اطلق ومش هقولك عايزه الولاد لان الولاد مستقبلهم احسن وهما معاك وهيطلعوا احسن برضو وهما معاك لكن لو تسمحلي اجي اشوفهم ويبقوا يجوا يقعدوا معايا لما ارجع من بره لاني هسافر لاختي

انتهت مها من حديثها ليعم الصمت لكثير من الوقت حاول فيهم خالد استيعاب ما قالته زوحته، فلأول مره تتحدث بهذه الصراحه، صدم خالد مما قالته لكن وللعجب كان يشعر بالراحه لهذا القرار، فهو ايضا لم يحبها كان دائما ما يوهم نفسه انه يحبها لكنه اليوم لأول مره يعترف انه لم يحبها، وان زواجهم كان خطأ منذ البدايه، ظلت خديجه تنقل نظرها بينهم صامته محترمه صمت خالد،حتي وجدت خالد يهتف بهدوء:
_وانا مش هكدب عليكي يامها انا كمان محبتكيش
حاولت احبك لكن برضو قلبي مش بأيدي
جوازنا كان غلط من البدايه وجه اوان اننا نصلح الغلط و أيان وايلين عيالك زي ما هما عيالي في اي وقت تقدري تيجي تشوفيهم وفي اي وقت برضو تقدري تقوليلي ابعتهملك
بس نصيحه مني يامها قربي من ربنا علشان نفسك مش علشان حد القرب من ربنا هو اللي هينقذك من كل اللي انتي فيه
ولو معرفتيش تطلعي من اللي انتي فيه لوحدك روحي لدكتور نفسي مش عيب
الدكتور النفسي هيساعدك تلاقي نفسك تلاقي مها اللي بجد

هزت مها رأسها بموافقه علي حديثها، هتفت بأبتسامه ممتنه:
_انت كنت ونعم الزوج الصالح يا خالد بس الغلط كان عندي مش عندك
هقوم اتكلم لاول مره عدل مع أيان وافهمه واعتذرله كمان
علفكره انا مطمنه اوي عليهم في وسطكم لانكم فعلا عيله تشرف اي حد اذا كنت انت ولا باباك ولا ماماتك ولا اخواتك الاتنين بتمني اشوف عيالي في يوم من الايام زيكم كده
هكلم مع أيان بعدها نروح عند المأذون ومن فضلك كلم باباك وقوله علشان يجي معانا عن اذنكم

نهضت مها متوجهه نحو غرفة الصغير لتهتف خديجه بهدوء:
_اديها فرصه يا خالد بلاش طلاق مها من جواها كويسه وجدا كمان
اقف جنبها لحد متتغير

اردف خالد بابتسامه:
_لو كنت بحبها ياديجا كنت هعمل اللي انتي بتقوليه ده لكن لو عملنا كده هنبقي بنكذب علي نفسنا وانا ومها مكناش لبعض ولا عمر قلوبنا دقت لبعض
وهي كمان مبتحبنيش يبقي ربنا يرزقها بالزوج الصالح
الطلاق احسن حل
وقبل ما تقولي العيال
العيال احسن ليهم اننا نطلق علشان يشوفونا واحنا بنحترم بعض اه الطلاق هيأثر عليهم بس مش زي لو فضلنا متجاوزين وكل يوم في خناق

اماءت خديجه بتفهم ثم هتفت بهدوء:
_انا هاخد العيال ونروح علي البيت هاا وانت بقي كلم بابا يجيلك وروحوا المأذون

اماء خالد بهدوء، بعد قليل كان هاتف خالد والده والذي قال له انه اتي في الحال. وخرجت مها وهي تمسك بيد أيان الذي كان يقفز بمرح يشوبه السعاده، هتفت خديجه ما ان رأته بتساؤل:
_ايه اللي مخليك مبسوط اوي كده يا أيان

رد أيان بأبتسامه طفوليه وهو ينظر لوالدته المبتسمه له:
_اصل اتفقت انا ومامي اننا نبقي صحاب حلوين خالص واني احكيلها ديما كل حاجه كل حاجه
مامي كمان اعتذلتلي علشان ضلبتني
وقالتلي انها هتمشي دلوقتي بس هتكلمني كل يوم فون وهتيجي تشوفني ديما وهلوح كمان ابات معاها

ابتسمت خديجه هي تنظر لمها التي اردفت بهدوء:
_يلا بينا انا هروح اجهز حاجتي علشان بعد الطلاق اجي اخدها وامشي

اردف خالد بهدوء:
_لا خليكي قاعده هنا لحد متحجزي التذاكر
انا هقعد عند بابا

اماءت مها بهدوء ، فأردفت خديجه:
_يلا يا أيان نجهز حاجتك انت وايلين ونمشي علشان مامي هتسافر وانت هتقعد معايا

اماء أيان بموافقه، نهضت خديجه وامسكت يده وتوجهت الي غرفته، هتفت مها بخجل:
_اسفه ياخالد علي كله كلمه قولتها ووجعتك وعلي كل مره اتخانقت معاك فيها

هتف خالد بتساؤل:
_انسي خلاص انا مش زعلان
بس ايه اللي غيرك كده وخلاكي تصارحيني

ردت مها بهدوء:
_زهقت من الصراع اللي جوايا
زهقت من المشاكل اللي بتحصل كل يوم بنا
زهقت من نفسي ومعاملتي ليك وللعيال
زهقت مجرد اني زهقت وحسيت اني معنديش استعداد اكمل كده

اماء خالد بتفهم لحديثها، مرت الدقائق والصمت يعم المكان حتي خرجت خديجه من عرفتها وهي تحمل الصغيره والحقائب والصغير خرج خلفها، اردف خالد:
_سيبي الشنط دي هنا وكفايه عليكي العيال وانا بعد منطلق هاجي اوصل مها واخد الشنط

اماءت خديجه بموافقه هاتفه:
_ماشي بس اعمل حسابك بابا مش هيوافق بسهوله علي الطلاق
يلا انا همشي

اردفت مها مسرعه:
_استني

اقتربت من الصغير الواقف بجانب خديجه، جثت علي قدميها حتي تصبح في مستواه، فتحت يديها لتدعوه لان يرتمي بين احضانها، ولم يرفض الصغير هذه الدعوه فمهما فعلت ستظل والدته التي يعشقها، شددت مها من احتضانها للصغير هامسه له بحنان:
_خلي بالك من نفسك ها
واسمع كلام بابي وعمتو
انا هكلمك كل يوم

دفس أيان جسده الصغير في جسدها الكبير بعدما اماء برأسه موافقا علي حديثها، ثم هتف بطفوله:
_حضنك حلو اوي يامامي

شددت من احتضانه، ظلوا هكذا لكثير من الوقت حتي ابتعد هو بطفوله لتقبله علي وجنته،نهضت من علي الارض، مدت يديها للصغيره التي كانت تنظر لما يحدث ببراءه، ما ان رأت الصغير يديها الممدوده حتي اصدرت همهمات طفوليه سعيده قبل ان تلقي بنفسها بين ذراعي والدتها، ضمتها مها مقبله كل انحاء وجهها، وبعد قليل اعطت مها الصغيره لخديجه، قبلت خديجه مها ثم غادرت بالطفلين متجهه الي منزلها، بعد قليل من الوقت اتي والد خالد الذي اردف بغضب:
_ايه التخريف اللي انت قولته ده ياخاالد طلاق ايه وانتوا ما بينكم عيال
مفيش طلاق هيحصل وابقي وريني بقي هتكسر كلامي ازاي
................................................................................
طرقت خديجه باب منزلهم لتجد والدتها تفتح لها وهي مكفهرة الوجه، دلفت الي المنزل وهي تتنهد، هتفت موجهه حديثها لأيان الذي كان يحاول التغلب علي النوم،
دلفت الي غرفة نومها ووضعت الصغيره النائمه بعمق علي الفراش،ثم هتفت بحنان موجهه حديثها لأيان:
_تعالي ياينو نغير هدومنا انتوا ليكوا هدوم هنا وبعدها تنام

اماء الصغير فهو يرغب في النوم بشده، بدلت له ملابسه ثم بدلت ملابس الصغيره وهي نائمه، لتنظر بجانبها تجد أيان قد ذهب في ثبات عميق، بدلت ملابسها هي الاخري ثم قبلت ايلين وأيان، واخذت هاتفها الذي كان علي الفراش وغادرت الغرفه غالقه المصباح،جلست بجانب والدتها علي الاريكه هاتفه:
_ماما ممكن متزعليش محدش عارف الخير فين ممكن ينفصلوا وممكن يرجعوا لبعض سبيها علي ربنا واللي فيه الخير ليهم هيحصل

اماءت ايناس دون ان ترد عليها، تنهدت خديجه بشده ثم بدأت تعبث في هاتفها حتي هتفت بصدمه:
_ماما الحقي احنا كنا بنصلي الجماعه غلط

نظرت ايناس لها بتسأؤل هاتفه:
_ازاي يعني

اردفت خديجه محاوله الاستيعاب:
_مفروض مقفش قدامك واقف جنبك من علي جهة اليمين ولما يكون مجموعه كبيره اقف في النص
الرجاله بس هي اللي بتأم وبتقف قدام لكن السيده لما تأم مينفعش تقف قدام

هتفت ايناس بتفاجئ:
_بجد انتي متأكده من كده

ردت خديجه بتفاجئ مماثل:
_اه ده شيخ موثوق منه اللي منزلها تصدقي اول مره اعرف المعلومه دي
بس انا اللي غلطانه مفروض ابحث عن كل حاجه علشان اعرف

اردفت ايناس بهدوء:
_فعلا محتاجين نبحث علشان نعرف الصح من الغلط
الحمدلله اننا عرفنا الصح بس كده يعني امامة امرأه للنساء مش حرام لكن امامة امرأه للرجال هي اللي حرام ولا تجوز صح

ردت خديجه:
_اه امامة المره للنساء مش حرام رغم ان فيه اختلاف عليها لكن لان
روي أن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما،أمتا نساء فقامتا وسطهن قال الإمام النووي حديثا إمامة عائشة وأم سلمة رواهما الشافعي في مسنده، والبيهقي في سننه بإسناد حسن، المجموع للنووي (4/187)
فهي مش حرام لكن امامة المرأه للرجال هي اللي حرام

اماءت ايناس بتفهم، علي رنين هاتف خديجه التي اجابت فورا فكان الهاتف من الحاجه سعاد، قطبت حاجبيها بغضب وهي تستمع للطرف الاخر ثم اردفت مسرعه:
_انا جايه حالا

نهضت خديجه راكضه الي عرفتها لترتدي ملابسها مره اخري، دلفت والدتها خلفها هاتفه بتساؤل:
_في ايه

ردت خديجه بعجله وهي ترتدي ملابسها:
_بنت الحاجه سعاد جت وكانت عايزه تاخدها بالعافيه وهي وقعت منهم ونقلوها علي المستشفي وعماله تنده عليا

انتهي الفصل
google-playkhamsatmostaqltradent