Ads by Google X

رواية نصف أنثى البارت السابع والثامن والتاسع - بقلم رانيا

الصفحة الرئيسية
رواية نصف أنثى بقلم الكاتبة رانيا ابو خديجة الفصل الثاني 2
رواية نصف أنثى كاملة جميع الفصول

رواية نصف أنثى الفصل السابع

عادت ندى للجرنال ودائما ينتظرها عمر وينتظر رؤيتها ويستقبلها بإبتسامه واسعه واعلنوا خبر خطبتهم بالجرنال ، فكانت ندى تعيش اسعد ايام حياتها، وفي يوم كانت ندى تدخل من باب الجرنال وعلى وجهها ترتسم ابتسامة جميله وعيونها بها لهفه كالعادة لرؤيته،

ولكن ابتسامتها تلاشت تدريجيا وظهر محلها ملامح غاضبه

فرأت عمر يقف امام مكتبه الخارجي وتقف مقابله امرأة جميله ويتحدثون معا وهي تتحدث اليه وعلى وجهها ابتسامه واسعه،
وهو مندمج بالحديث معها حتى انه لم يرى الواقفه تنظر لهم بعيون تشتعل من الغيره، ولم ينتبه لدخولها
على غير العادة فهو دائما يجلس بإنتظارها

وعندما وجدته لم يعي لها اي انتباه بسبب اندماجه بالحديث مع تلك الجميله قررت تجاهله ودخولها قاعة التدريب مباشرتاً ، وعندما مرت من امامه

عمر: ندا!، انتي جيتي امتى يا حبيبتي؟

سالي ببتسامه: طب بعد اذنك يأستاذ عمر هسبقك انا على قاعة التدريب .

عمر لسالي: تمام اتفضلي انتي ياأنسه سالي.

عمر لندى ببتسامه عاشقه بعد رحيل سالي: وحشتيني

ظلت تنظر له بعيون غاضبه

عمر وهو يقطب حاجبيه: ايه يا ندى مالك ، وازاي كنتي داخله كدة من غير ماتيجي تسلمي عليا وتقوليلي انك جيتي كالعادة.
ندى وهي تنظر له بغضب: مين يا عمر اللي كانت واقفه معاك دي ؟
عمر بهدوء: دي الانسه سالي هتكون معانا في التدريب من النهاردة، هي اللي هتدربكم على ترجمة الاخبار الخارجيه.

ندى بغضب؛ ممكن افهم بقى كنتوا بتقولوا ايه ومندمجين كدة لدرجة ان حضرتك متشوفنيش وانا داخله ؟

عمر وهو يبتسم بحب: انتي بتغيري عليا يا ندى

ندى بعصبيه: مين دي اللي بتغير لاء طبعا انا بس كنت عايزة اعرف كنتوا بتقولوا ايه، ...ولا اقولك خلاص مش عايزة اعرف حاجة خالص.

وتركته واسرعت بعصبيه غاضبه اتجاه قاعة التدريب بينما هو فظل ينظر اتجاه سيرها وعلى وجهه ابتسامه مستمتعه من غيرتها التي يراها عليها لاول مرة
....................................

داخل قاعة التدريب ، ظلت ندى تنظر لتلك الواقفه تقوم بترتيب اوراقها قبل القاء المحاضره

غاده بهمس لندى: ايه يا بنتي مالك متنحلها كدة ليه؟!

ندى بغضب مكتوم: يعني انتي مشوفتيهاش وهي واقفه مع عمر برة وهاتك يا رغي .

غادة: الصراحه شوفتها بس عادي يعني يا ندى هي جايه تشتغل في الجرنال بتاعه يبقى طبيعي يبقلها كلام معاه

ندى بعصبيه: انتي هتجننيني انتي كمان ..وهي اي واحده واقفه تتكلم مع صاحب الشغل تتكلم معاه وضحكتها من الودن للودن .

غادة بأندهاش: على فكره يا ندى الست مكنتش بتضحك كانت مبتسمه بود عادي يعني
ثم اضافت حتى تمتص غضبها: بس خلاص خلاص طلاما انتي شايفه كدة خلاص.

كادت ندى ان ترد عليها ولكن قاطعها دخول عمر

عمر بجديه: طيب يا جماعة في بداية المحاضرة اعرفكم على الاستاذة سالي هتكون معانا ان شاء الله في بعض المحاضرات عشان تدربكوا على ترجمة الخبر الصحفي ببعض اللغات وكيفية التعامل مع الاخبار الخارجيه....ودلوقتي تقدري تبدئي يااستاذه سالي .

سالي: النهاردة ان شاء الله هنبدء مع بعض اول محاضراتنا وهنبدء ببعض الاخبار من جريدة فرنسيه ، لو قابلكم خبر من جريدة عالميه هنبدء منين وازاي ؟

وظلت سالي تتحدث لمدة لا تقل عن نص ساعة متواصل باللغه الفرنسية دون كلمه واحده باللغه العربيه.

غادة بهمس لندى: وبعدين يا ندى انا مش فاهمه حرف

ندى بتهكم: ليه يا بنتي مش عجباكي ليه ..دي حتى نستني اسمي ايه بالعربي.
ثم نهضت واقفه واردفت بصوت مرتفع: معلش يعني يااستاذة سالي هي الترجمه هتنزل المحاضرة الجايه ولا ايه عشان نبقى عارفين بس؟

تعالت اصوات الضحكات بالقاعة على حديثها الساخر

عمر وهو يجاهد لمنع ضحكاته: ندى اقعدي...عيب كدة

ندى بنفس تهكمها: عيب ايه ياأستاذ عمر احنا مش فاهمين حاجه في الليله السودة دي وعمالين نقول الترجمة هتنزل الترجمة هتنزل ومبتنزلش .

سالي لعمر: هو في ايه يااستاذ عمر..انا مش فاهمة حاجة

عمر: مفيش حاجه يا أنسه سالي ..بس ممكن حضرتك تستنيني بره شويه ، في شوية حاجات في التكنيك بس محتاجين نتفق عليها.

عمر وهو ينظر لندى بغضب بعد خروج سالي: يااريت يا جماعة نحترم أساتذتنا عن كدة..اظن عيب قوي انكم تحرجوها بالشكل دة .

غادة وهي تنهض واقفه بجوار ندى: صراحة بقى ياأستاذ عمر ندى معاها حق ...احنا مش فاهمين حاجه من الصبح...ولا ايه يا شباب؟؟

اردف الجميع بهمهمات عاليه بموافقة غادة

نظر هو لتلك الواقفه وكانت تنظر اليه بغضب وحزن ثم خرج هو من قاعة التدريب ...وبعد مرور خمس دقائق وندى مازالت جالسه صامته في غضب..دخل عمر ومعه سالي

عمر: خلاص يا جماعة استاذة سالي هتمشي معاكم واحدة واحدة وترجم معاكم الاخبار خبر خبر ان شاء الله.

..................................

خرجت ندى بعد المحاضرة ومتجاهله عمر تماما على غير العادة .

عمر وهو يقترب إليها: ندى استني انا هنزل معاكي

ندى بغضب: شكرا انا هنزل لواحدي ..عشان غاده مستنياني عند الاسانسير .
امسك عمر يدها ليمنعها من المغادرة: ندى بقولك استني...ممكن افهم انتي زعلانه ليه ؟!

ندى بنفس الغضب: انا مش زعلانه من حاجه ..ولو سمحت يا عمر سيب ايدي عشان عايزه أمشي .

عمر محاول تهدءتها: طب استني بس وانا هراوح معاكي عشان عايز استأذن من باباكي عشان نخرج سوا .

ندى: ومين قالك اني عايزة اخرج

ثم سحبت يدها بقوه: ولو سمحت سيب ايدي بقى ...عن اذنك

ظل ينظر بأتجاه رحيلها بأندهاش شديد سريعا ما تحول لبتسامه مستمتعه بغيرتها فهي بذالك تثبت انها تحبه كما هو يعشقها.

...............................

مساءً بغرفة ندى وهي تهاتف غادة

ندى بعصبيه: والله يا غادة لو جاب تسالي دي تاني مأنا دخلاله الجرنال دة تاني
ثم سمعت جرس باب المنزل: طب اقفلي هروح أشوف مين على الباب وهرجع اكلمك تاني.

وبعد ان فتحت باب المنزل وجدت من يقف ويحمل معه باقه من الورود وعلى وجهه ابتسامه جميله جعلتها تبتسم تلقائياً فور رؤيتها.

عمر بنبره عاشقه: وحشتيني

ندى وهي تأخذ منه باقة الورد: يا سلااام مأحنا كنا لسه مع بعض في المكتب من كام ساعه بس .

عمر وهو يدخل ويغلق الباب خلفه : مهنش عليا أسيبك زعلانه قولت أجي اصالحك ..بس الاول اعرف زعلانه من ايه

ثم تابع بمكر: ولا هتعترفي انك كنتي غيرانه.

ندى بإندفاع: والله يا عمر لو جت الجرنال تاني لهكون زعلانه منك ومش هروح الجرنال تاني.

انطلقت ضحكات عمر على اندفاعها الغاضب

ندى بحنق محبب:: ممكن افهم انت دلوقتي بتضحك على ايه يا عمر

عمر وهو مازال يضحك: عليكي يا قلب عمر

ثم تابع بحب: عارفه انا لو اعرف ان سالي هتخليكي كدة انا كنت جبتها الجرنال من زمان.

ندى وهي تعطيه الورد بعنف: كدة...طب اشبع بيها بقى ..واتفضل خلي الورد دة معاك ابقى اديهولها هي

عمر من بين ضحكاته العاليه: والله انتي شكلك مجنونه وهتجننيني معاكي.

ندى وهي تهب واقفه وتعقد زراعيها امام صدرها بتزمر لطيف
: طب اتفضل بقى سيب المجنونه وروح للست تسالي بتاعتك دي.

عمر وهو يقف مقابلها: تعرفي ان شكلك زي القمر وانتي كدة

ندى: ياسلااام مش كنت مجنونه دلوقتي

عمر بهيام: احلى مجنونة في الدنيا كلها

ثم اكمل بتنهيده: عارفه انا كل شويه وبحس اني بحبك اكتر من الاول ...مش عارف لو مكنتش أخدت الخطوة دي ومكنتيش معايا دلوقتي كان هيبقى حالي ايه

ندى بإرتباك ممزوج بخجل: طب ممكن تبطل بقى كلامك ده عشان بيوترني قوي

عمرببتسامة واسعه: حاضر هبطل

ثم تابع: صحيح هو فين عمي مشوفتوش من ساعة ما دخلت

ندى: بابا كان بيصلي ..هدخل اقوله انك هنا

ودخلت تنادي والدها وهي تشعر بسعادة تتخلل قلبها وتضم باقة الورد لصدرها وكأنها تحتضنها ...وبعد ان نادت والدها

حسين بترحاب: ازيك يا عمر ياابني

عمر ببتسامة: ازي حضرتك يا عمي...تقبل الله

حسين وهو يجلس: منا ومنكم ان شاء الله

عمر: كنت بستأذن حضرتك يا عمي اخرج انا وندى شويه

حسين بهدوء: ماشي ..بس متتأخروش عشان مقلقش عليها

عمر وهو ينظر لندي: متقلقش عليها يا عمي طول ماهي معايا

...........................

بإحدى الاماكن العامة الراقيه ..يجلس عمر بإحدى الطاولات وتجلس مقابله ندى

عمر بهمس لندى: بحبك على فكره

ندى بتلعثم: عمر

عمر: بهيام: عيون عمر

ندى بقلق: هتفضل كدة علي طول ، تحبني ؟

عمر بحب وقد شعر بقلقها : لحد أخر يوم في عمري.

ندى بغضب طفولي: طب والست تسالي بتاعتك دي

عمر بإستمتاع: مالها الست تسالي بتاعتي دي

ندى بنفس غضبها: بحس انها بتتمايص كدة

عمر من بين ضحكاته: لا يا شيخه

ندى: عمر انا مبهزرش

عمر: طب خلاص مش هضحك ..قولي انتي عايزة ايه وانا اعمله

ندى: مش عايزة حد يشرحلنا غيرك في التدريب ولو كان لازم يبقى راجل .

عمر: راجل!!! لأ وعلى ايه أشرحلكم انا

ندى بسعادة: بجد يا عمر... وهتعرف تشرحلنا اللي هي كانت بتقوله دة؟؟

عمر بجديه: أه طبعا ..انا اللي كنت هشرحلكم كله اصلا... بس قولت يعني مستخصرش فيكوا حاجه وأجيبلكم متخصص

بس بما ان في إجماع على اعتراضكم عليها زي ماشوفت النهاردة كدة ...يبقى خلاص هكمل معاكم انا

ثم اردف بحب: ها مبسوطه كده؟

ندى بسعادة : قووووي

الفصل الثامن 

وبعد مرور عدة اسابيع
بالجرنال

عمر لندى: طيب هعدي عليكي في المعاد وبعديها نطلع علطول على بيت هبه .

ندى: طيب تمام ، بس متتأخرش عشان عايزة اكون مع هبه بدري.

عمر وهو يقترب من جلسته منها: بقولك ايه متيجي نكتب كتابنا احنا كمان معاهم.

ندى بضحك: ياسلااام على اساس ان بابا هيوافقك ..وبعدين حضرتك بقى مستعجل كدة ليه

عمر: انا كدة مستعجل! انا لو مستعجل بحق كنتي بقيتي مراتي من اول يوم اتقدمتلك فيه

ثم اردف بهمس: خصوصا لو كنت خاطب واحدة زيك كدة

ندي: واحدة زايي مالها يعني؟

عمر بهيام: قمر..واحده زي القمر

ندى بخجل: عمر! بس

عمر: شوفتي بقى.. أهو ..اهو انا عايز اكتب الكتاب عشان كدة كل مأجي أقول كلمه القيكي تقوليلي
وبدء عمر يقلدها بطريقه مضحكة: عمر بس يا عمر ..لما نتجوز يا عمر ابقى قول اللي انت عايزه

ضحكت ندى على طريقته المضحكه ثم اردفت: يا عمر هما هيكتبوا كتابهم عشان فرحهم أخر الاسبوع لكن احنا لسه قدامنا شهور

عمر بلهفه: طب بقولك ايه ما تعملي زي هبه وتكملي الجامعه وانتي معايا وفي بيتي ونعمل فرحنا معاهم

ندى بحزم: لأ يا عمر مش هيحصل ، انا مش هتجوز غير بعد الامتحانات واكون ارتحت من ناحية الدراسه خااالص

عمر بضيق: طب خلاص مش مشكله استنى الكام شهر دول
ثم تابع برجاء: بس نكتب الكتاب عشان خاطري

ندى بتأكيد: انا متأكدة ان بابا مش هيوافق

..................................

بمنزل هبه تم كتب كتاب هبه ويوسف ...وبعد الحاح شديد من عمر على والد ندى وتدخل والد عمر في الامر لايقناع والد ندى تم كتب كتاب ندى وعمر بعد هبه ويوسف مباشرتاً

وبعد مرور ثلاثة ايام بإحدى قاعات القاهره تم إقامة حفل زفاف يوسف وهبة وكان الحفل ملئ بالفرحه والتهاني والصخب وايضا سعادة العروسين ،أما عمر فلم يترك ندى طوال الحفل فكانت تشعر بسعادة بقربه منها وملازمته لها وبعد انتهاء الحفل ومغادرة العروسين ،أوصل عمر ندى ووالدها لمنزلهم .
..........................................
باليوم التالي بالجرنال بعد انتهاء التدريب

ندى لغادة: استنيني ياغادة ثواني هدخل اقول لعمر ان انا ماشيه واجيلك علطول.

غادة : ماشي بس متتأخريش ياندى ،لو أتاخرتي هنزل

ندى وهي تسرع : حاضر مش هتاخر والله
طرقت باب المكتب الداخلى فأذن لها بالدخول

ندى بعد أن دخلت وأغلقت الباب خلفها :عمر كنت جاية اقولك اني ماشية ،عايز حاجة قبل اما امشي.
قام عمر من خلف مكتبه واقترب منها وعلي وجهه ابتسامة ماكرة ورفع زراعيه ليحيطها بهم.

ندى وهي تبعد يديه وتقطب حاجبيها بعدم فهم : ايه ده ياعمر... انت بتعمل ايه

عمر بهمس ومازال مبتسما : هكون بعمل ايه يعني.
ثم تابع ببتسامه وهو يحيطها بزراعيه ثانيتا : كنتي بتقولي ايه؟

ندى ومازال تقطب حاجببها بعدم فهم : كنت بقولك اني ماشيه عشان لو عايز حاجه.

عمر بنفس الهمس :امممم، عايز

ندى وبدأت فهم مايرمي اليه فاردفت وهي تحاول فك حصار يده : عايز ايه يا عمر .

عمر وعلي وجهه ابتسامه عاشقه : عايز الحضن اللي معرفتش اخده بعد كتب الكتاب.
وفجأة سمع طرق علي باب مكتبه ويليه صوت غادة.

غادة من خلف الباب : ندى بتعملي ايه عندك كل ده يلا والا همشي.
هرولت ندى بالخروج من المكتب بعد دفعه بعيدا عنها بقوة وانصرفت وهو واقف ينظر في أثرها بغضب ثم اردف : منك لله ياغادة ، انا لازم أقطع علاقتهم ببعض بعد كدة.
............................................
وبعد مرور شهرين وانتهاء ندى من امتحانتها وبدأت في تجهيز كل ما يلزم لزواجها ،فا عمر اتفق مع والدها على اتمام زواجهم بنهاية الشهر الحالي ودائما عمر معها يلازمها في جلب كل ما تود شراءه ،فكانت ندى بقمة سعادتها فهو لم يتركها لحظه دائما معها بسيارته يحمل معها ما تحمله ويختار معها مستلزمات عش زواجهم ، هو كان سعيدا للغاية فسوف يجمع الله بينه وبينها قريبا.

عمر بتعب : خلاص بقي ياندى كفايه كدة يا حبيبتي النهاردة والله تعبت .

ندى وهي تنتقل بين المشتريات بخفه : ايه ياعمر أحنا لسه جبنا حاجه فاضل علي الفرح 15يوم وأحنا لسه لا جبنا الفستان ولا حضرتك حتي جبت البدله ومستلزمتها ،وانا بقي عايزة أخلص كل ده النهاردة،فشد حيلك معايا كدة.

عمر وهو يسير خلفها ويحمل بيده عدة حقائب :يا حبيبتي مأنا قولتلك سيبي الفستان والبدلة دول عليا أنا ،أبعت أجبهملك من برة كمان.

ندى وهي تلتفت له بأهتمام : لاء ياعمر أنا عايزة نروح نشتريهم مع بعض زي كل صحباتي كلهم عملوا كدة .
ثم أردفت بسعادة : عشان بعد كدة نبقي نفتكر اللحظات دى مع بعض.
.........................................

بمنزل يوسف وهبة :
يوسف بسعادة : الحمد لله يااااارب ، دانا كنت هتجنن وابقي أب.
هبة بفرحه : انا مصدقتش لما الاختبار طلع ايجابي ، وقلت لازم أبلغك علي طول ، عشان عارفة الموضوع ده كان شغلك قد ايه.
يوسف :الحمد لله يا حبيبتي

ثم اردف بتحذير: بقولك ايه يا هبة يااريت متجبيش سيرة لندى وعمر عن موضوع الحمل ده.

هبة باندهاش: ليه يا يوسف دول أكيد هيفرحولنا قوي .

يوسف : عارف يا حبيبتي بس هما بيجهزوا لجوازهم وانا خايف نكسر فرحتهم بالخبر ده.

هبة بشك : ليه يا يوسف هنكسر فرحتهم بخبر حملي ،ايه علاقة ده بده ؟

يوسف بحيرة: اسمعي الكلام وخلاص يا هبة .

هبة بأصرار : لاء يا يوسف أنا لازم افهم ايه الموضوع بالظبط .

ثم اردفت بشك : انت مخبي عني حاجة ؟؟

يوسف بنفاذ صبر: انا وعدت عمر مقولش لحد يا هبة.

هبة بنفس الاصرار : وهو انا حد يا يوسف ، قولي بقي في ايه وليه دائما كلامك عن ندى وعمر في حاجة انا مش فهماها؟

يوسف بقلة حيلة امام اصرارها : طيب انا هقولك وأخلص ، بس متجبيش سيرة لحد.
.........................................

صفية ام هبة ببهجة : ده احلي خبر سمعته يا هبة ، ربنا يتمملك علي خير يا بنتي .

ثم اردفت بحنان: المهم تاخدي بالك من نفسك خصوصا في اول الحمل يا هبة يا حبيبتي.

هبة بسعادة : متخافيش عليا يا ماما وبعدين من وقت ما يوسف عرف ان انا حامل وهو تقريبا مبيخلنيش اعمل حاجة خالص وبيحاول يريحني علطول .

ثم اردفت بحب: متتخيليش يا ماما هو فرحان بخبر حملي ده قد ايه.
ودت والتها بالرد عليها ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها

هبة : الو، ايوة يا ندى

استمعت ثم اردفت: حاضر يا قلبي هعدي عليكي وننزل نحجز سوا ، .........ماشي يا حبيبتي سلام.

صفية : ايه يا هبة ، انتي هتنزلي ولا ايه ، احنا مش لسه قايلين انك لازم ترتاحي خصوصا في الاول كدة يا بنتي .

هبة: دى ندى يا ماما عايزاني انزل احجز معاها للبيوتي سنتر لزوم الفرح.

صفية بغضب : يعني هي مش عارفة انك حامل وفي شهورك الاولى كمان ولازم ترتاحى .

هبة بارتباك : لاء ياماما متعرفش ، وياريت حضرتك متقوليهاش .

صفية وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم : مقولهاش ايه يابنتي ، انك حامل

هبة : اه ياماما ياريت متقوليهاش من فضلك .

صفية بحيرة : ليه ، هي ندى يعني هتحسدك دى بنت خالتك وصاحبت عمرك وهتفرحلك .

هبة : يا ماما الموضوع مش كدة خاالص.

صفية بحيرة أكبر : أومال ايه يا هبة يا بنتي ما تفهميني .

هبة بتوتر : طب بوصي انا هقولك بس اوعديني انك متقوليش لحد.
............................................

والدة هبة وهي تحدث والدة عمر بالهاتف :
ناديه والدة عمر بفرحة : الف مبروك يأم هبة ربنا يتمملها علي خير .

صفية بسعادة : الله يبارك فيكي ، متتصوريش انا فرحانة قد ايه ، ده هيبقي اول حفيد .

نادية : عقبالي يارب أما أشوف ولاد عمر أبني كدة .

صفية بحزن : معلش يا حبيبتي والله ما قصدى ولا أخدت بالي خالص اعذريني من فرحتي نسيت خاالص

نادية باستغراب: نسيتي ايه ومأخدتيش بالك من ايه!، انتي بتتكامي عن ايه ياأم هبة ؟؟

صفية: يو بتكلم عن ندى ياحبيبتي وظروفها وأنها يعني عمرها ما هتخلف يعني متأخذنيش .

نادية بصدمة : بتقولي ايه!!!!!!

الفصل التاسع

بغرفة ندى جالسه هي على فراشها تهاتف عمر:.

ندى بحب: ربنا يخليك ليا يا عمر ...انت مسبتنيش ولا لحظه من وقت ما بدأت اجهز لفرحنا.

عمر ببتسامة عاشقه: انا اعمل اي حاجة علشان خاطر عيونك يا قلب عمر
ثم تابع: وبعدين الصراحة بقى انا نفسي اغمض عيني وافتحها نبقى مع بعض...امتى بقى يا ندى

ندى بمرح: خلاص هانت يا عم المستعجل انت ....كلها كام يوم وهنبقى مع بعض ان شاء الله

ثم اردفت بتوتر: عمر

عمر بنبره عاشقه: قلب عمر اؤمريني

ندى بخوف وقلق : ممكن توعدني انك عمرك ما هتسبني ابداا

عمر وقد تفهم خوفها : ندي ،لازم تكوني واثقة ومتاكدة كمان ان انا اسيب روحي ومسبكيش ، انتي بقيتي عندى اغلي من عمرى.

ندى برجاء: بجد يا عمر؟

عمر بصدق : بجد يا عيون عمر .

ثم اردف بقلة حيلة : اعمل ايه بس عشان اطمنك؟

كادت ندى ان ترد عليه ولكن اوقفها صوت خبط على باب المنزل بشكل مزعج...فهمت ندى بإغلاق الهاتف واسرعت اتجاه باب المنزل ...وجدت والدها يهرول ليفتح الباب

ندى بتفاجأ بعد ان فتح والدها الباب: اهلا يا ماما اتفضلي

ثم اردفت بقلق: خير في حاجة ولا ايه؟

ناديه بصوت مرتفع وعصبيه: خير! وهييجي منين الخير يا ست ندى..بقى انتي وابوكي المحترم تضحكي علينا كلنا وعايزة تتجوزي ابني اللي احسن البنات بتجري وراه يتمنوا بس يشاورلهم بصباعه..وفي الاخر تيجي انتي وعايزة تفوزي بيه وانتي اصلا مفيش منك رجا ولا عمرك هتخلفي ولا تجبيله حتي حتة عيل..دانتي حتى مش بنت زي بقيت البنات.

صدمة !!!!!بل اكثر من صدمة..ظلت واقفه تستمع لها ولكلماتها القاتلة...وعيونها تكاد تخرج من محجريها من شدة صدمتها وزهولها وبدءت الدموع تتجمع بعينيها ولكنها لم تبكي ظلت صامته ولم يسعفها لسانها علي الرد ولو بكلمه ..تجمدت بمكانها والدهشه والخوف يسيطرون عليها ، فاكثر مخاوفها تتحقق امام عينيها.

حسين : ايه يا ست نادية الكلام ده ، اهدي كدة الكلام ميبقاش بالشكل ده ابداا.

نادية بنفس طريقتها : امال يبقى ازاي يا محترم..بنتك ضحكت على ابني..بنتك طلعت نصابه و كدابه ..وفوق كل دة ناقصه ومش زي بقيت البنات!!

اندفع حسين بقوة في وجهها: اخرررررسي ..محدش يتعرض لبنتي بكلمه طول مأنا عايش... انتي فاهمة ....وابنك اللي انتي بتقولي اننا نصبنا عليه كان عارف كل حاجه من ندى قبل مني...اما بقى ندى فهي مش ناقصه زي ما بتقولي..بنتي ست البنات كلهم غصب عن اي حد...ودلوقتي بقى اطلعي بره وانا ليا كلام تاني مع عمر.

ناديه بغضب وعصبيه: لا تاني ولا تالت ..ابني هيطلق بنتك وبعد كدة مش عايزين نشوف وشها تاني

ثم اكملت بسخريه: قال ست البنات قال.

وتركتهم وخرجت من المنزل بينما والد ندى ظل يصرخ في أثر خروجها بعلو صوته بكلمات ترد على كلماتها بأنفاس متقطعة حتى وقع ارضا واضعا يده على صدره يشكو من المه ..بينما ندى ففاقت من صدمتها ووقوفها الصامت على وقوع والدها ارضا فهرولت بإتجاهه بفزع..تحاول معرفة مابه ولكن دون جدوي حتى فقد وعيه.
.........................................

بالمشفي تجلس ..وحيده كعادتها..امام غرفة العناية المركزة بخوف وقلق ودموع تملئ عينيها ووجهها ، تجلس بانتظار الطبيب ليطمئنها علي والدها وكل ما لها بتلك الحياة القاسية فهي بدونه تصبح وحيدة .

يركض عمر يبحث عنها بالمشفي حتي وقعت عينيه عليها جالسة وحيدة بحالة يرثي لها امام غرفة العناية المركزة فتوجه اليها راكضا .

عمر بلهفة : ندى ،ايه اللي حصل يا حبيبتي ، انا روحتلك البيت بعد ما قفلتي معايا بالشكل ده والجيران قالولي ان الاسعاف اخدت باباكي علي هنا .

تنظر له ندى بوجه ملئ بالدموع في صمت فقترب منها عمر واحتضنها ، يهمس لها بكلمات مطمئنة حتي تهدء وتطمئن ولكنها متخشبة لا تفعل شئ تنظر امامها بشرود وعيون مملوءة بالدموع.

عمر بحنان: ندى يا حبيبتي ، متخافيش ان شاء الله هيقوم بالسلامة بس انتي متسكتيش وتقلقيني عليكي كدة .

واخيراا نطقت ندى ولكنها اردفت بضعف: ط طلقني.. يا عمر!

صدم عمر من كلماتها هذه ..وظل واقفا ينظر لها بعدم فهم من شدة صدمته فهمس بعدم استيعاب
: ايه!! ....انتي قولتي ايه يا ندى!!

ندى وهي تنظر امامها بضياع: بقولك طلقني ...وياريت دلوقتي... و اوعدك بعديها مش هتشوف وشي تاني ابدا.

عمر بزهول: ايه اللي انتي بتقوليه دة ..طلاق ايه يا ندى ..وايه علاقة طلاقنا باللي حصل لبباكي؟؟

ندى ببكاء هستيري: مامتك هي السبب في اللي حصل لأبويا ...مامتك عرفت يا عمر ...وجت البيت وهزقتني انا وابويا ..واتهمتني اني نصبت وكدبت عليك ..
ثم اكملت ببكاء حارق: بابا متحملش اني يحصلي كدة قدامه ..وقع وهيروح مني بسببكوا.

عمر بزهول اشد: ماما! وهي عرفت منين بس؟!

ندى بعصبيه مصاحبه لبكاء: معرفش..ومش مهم عِرفت منين..المهم انك تطلقني وتسبني بقى في حالي.

عمر محاولا تهدئتها: طب ممكن نأجل بس كلامنا لحد مانطمن على باباكي ..انا مش ممكن أسيبك لواحدك ..خصوصا دلوقتي.

ندى بقوة: لأ هتسبني وهطلقني ..وبعدين مأنا طول عمري لواحدي.... ايه الجديد يعني.... وهكمل لواحدي ....عارف ايه الجديد يا عمر ...وجودك في حياتي ..وجودك في حياتي هو اللي شئ جديد عليا وغريب بالنسبالي ومش طبيعي

ثم تابعت بعصبيه: عشااان كدة انت هطلقني .....هطلقني وتسبني في حااااالي بقى .

هم عمر بالرد عليها وتهدئتها ولكن خروج الطبيب قاطعه

ندى بلهفه: خير يا دكتور...ارجوك قولي ان بابا بقى كويس
ثم تابعت بنحيب: انا مليش حد غيره في الدنيا

الطبيب بقلة حيله: للاسف والدك عضلت قلبه كانت ضعيفه جدا ..ومقدرناش نعمله حاجة..انا اسف البقاء ل....

ندى بزهول مصاحب لبكاء: لأ بابا مش ممكن يسبني لواحدي..ارجوك يا دكتور انقذهُ ...هو كان المفروض يعمل عملية في القلب من فترة بس كان دايما يأجلها علشاني ...علشان خايف يسبني لواحدي...

ثم تابعت برجاء مصاحب لدموع: احنا ممكن دلوقتي نعملها وننقذه..ارجوك

الطبيب بحزن من حالتها: للاسف ياانسه ..حالة والدك مكنتش متحمله حاجة ..هو لما جالنا تقريبا كان القلب واقف
ثم تابع وهو يغادر: البقاء لله.

وقعت ارضا على ركبتيها تبكي بنحيب ..صرخاتها تعلو ونداءاتها على والدها بشكل هستيري تعلو ..وبجانبها عمر يحاول السيطرة على حالتها ..فأخذ يحتضنها ويربت عليها بحنان و هو لا يقل حزنا عنها ..ودموعه بدءت بالهطول على حال زوجته وحبيبته وحزنا ايضا على والدها.

................................

ظلت ندى قرابة الشهر منعزله بمنزلها ..فبعد انتهاء أيام العزاء قررت المكوث بمنزلها والابتعاد ....بينما عمر فحاول كثيرا ان يأتي اليها ولكنها دائما غالقه بابها ولم تفتح لأحد..ويحاول محادثتها تليفونيا ولكنةدائما ما يعطي تليفونها مغلق طيلة هذه المدة.
...........................

بمنزل يوسف
هبه و هي تحاول الاقتراب منه : يوسف..هتفضل مخاصمني كدة كتير....انت بقالك اكتر من شهر مبتكلمنيش.

يوسف دون النظر اليها: عدي ليلتك على خير يا هبه...انا مش طايق نفسي ولو اتكلمت معاكي هزعلك.

اقتربت منه اكثر وتحدثت بندم: والله يا يوسف قولت لماما متقولش لحد وهي واعدتني ..بس هي مكنتش تعرف ان مامت عمر متعرفش ..متخيلتش يعني ان عمر يكون مخبي عليهم حاجه زي دي.

يوسف بعصبيه: وليه تقولي لمامتك اصلا..انتي مش وعدتيني متجبيش سيرة لحد؟!

هبه ببكاء: والله يا يوسف ما كان قصدي كل دة يحصل...دانا والله زعلانه قووي على ندى وحاسه ان انا السبب في كل اللي بيحصل لها ده.

ثم جلست علي الاريكه تبكي بنحيب وندم

شعر يوسف بندمها واحساسها بالذنب فلم يتحمل رؤيتها هاكذا خاصتا وهو لم يكن ذنبها وحدها...فأقترب منها واحتضنها واردف بحنان: خلاص متعيطيش.. متعيطيش دة مش كويس علشان الحمل
ثم اكمل بتنهيده: وأهو اللي حصل حصل وخلاص

هبه ببكاء: انا صعبان عليا ندى وعمر قوي يا يوسف ..حاسه ان انا السبب في كل دة.

يوسف بحنان: لأ يا حبيبتي انتي مش السبب ولا حاجه..وبعدين كدة او كدة كانوا هيعرفوا وعمر كان عارف دة كويس.
هبه: صحيح هو عمر عامل ايه دلوقتي؟

يوسف بحزن: حالته تقطع القلب ..واللي زاد وغطى انه ساب البيت بعد اللي مامته عملته وقاعد دلوقتي في اوتيل ...وبقاله اكتر من شهر من وقت وفاة باباها بيحاول يشوفها او يكلمها ..مفيش فايدة بردو.

هبه بحزن مماثل: انا مش عارفه نعملهم ايه...صعبانين عليا قوي يا يوسف
ثم اكملت بأسى: كان زمانهم دلوقتي متجوزين ومع بعض.

يوسف: انا كمان مش عارف اعمل ايه..عمر صعبان عليا ...كمان حاسس انه لسه زعلان مني مع اني والله مقصدتش حاجه من اللي حصل دة.

هبه وهي تربت على يده بمواساه: خلاص بقى يا يوسف ..دة مكتوب في النهايه..وربنا يهدي الامور بينهم يااارب.

...................................

بغرفة عمر بالاوتيل
يوسف: ايه يا عمر..هتفضل قاعد هنا وسايب اهلك وبيتك وكمان ندى؟

عمر وهو يجلس بإرهاق: ندى...وهي فين ندى ...بقالي اكتر من شهر مش عارف أشوفها ولا اسمع صوتها حتى.

يوسف بحزن على حال صديقه: طيب ما تحاول تاني يا عمر ..روحلها تاني وأكيد مع إصرارك هتقبلك.

عمر وهو ينظر للفراغ بحزن: بقالي شهر كل يوم تقريبا بروحلها...لدرجة اني خايف يكون حصلها حاجه وهي لواحدها

يوسف بتأكيد : لأ متقلقش هي كويسه ...هبه ومامتها لما بيروحولها ومترداش تفتح لهم بيسألوا عنها الجيران وهما بيقولوا انها كويسه وبيسمعوها بتفتح للبواب لما تكون محتاجه حاجه... وكدة يعني.

عمر بحزن: طب مش عايزة تقابلني ليه ...انا ذنبي ايه بس في كل اللي حصل دة

يوسف: هبه قالتلي ان مامتك قالت لمامتها انها قالت لندى كلام صعب قوي وانك هطلقها وانها مش عايزة تشوف وشها تاني.

عمر بعصبيه بعد ان هب واقفا: وانا مش هطلقها وعمري ماهسيبها وده غصب عن اي حد ..فاهم

يوسف محاولا تهدئته: طب اهدى يا عمر ...اهدى وقولي ناوي على ايه

عمر بشرود: مش عارف

صمت قليلا....... ثم اردف بفرحة: هقولك!!!!!
google-playkhamsatmostaqltradent