Ads by Google X

رواية زفاف في طي النسيان الفصل الحادي عشر 11 - عبير علي

الصفحة الرئيسية
الفصل الحادي عشر "11" من رواية زفاف في طي النسيان بقلم الكاتبة عبير علي

رواية زفاف في طي النسيان البارت الحادي عشر 11

ذهب حازم وطلب من أحمد المجئ معه ... ذهبوا إلى الشركه فحازم يعلم جيدا أن أخيه يعمل إلى وقت متأخر جدا وأوقات كثيره ينام فى المكتب .... بعد أن أستأذنوا بالدخول وأحمد ﻻيعلم لماذا يريد حازم حضوره ........

بعد أن سلموا على بعض جلسوا والصمت كان رفيقهم وظلوا ينظروا إلى بعضهم البعض ... قطع فارس هذا الصمت عندما بارك ﻷحمد لزفاف أخته وأعتذر عن عدم حضوره ... وعادوا إلى الصمت من جديد ............

فى إيه يا حازم ما تخلص انت عارف إن ورايا شغل فلخص وهات من اﻷخر ......
بص هو يعنى كنت عايزك فى موضوع .. هو مش أنا اللى عايزك ده أحمد هو اللى كان عايز .....
قاطعه أحمد .. إيه اللى انت بتقوله ده أنا مش عايز حاجه دا هو اللى ..........
بقولكوا إيه انتوا اﻷتنين أنا مش فاضى للعب العيال ده يإما تقولوا انتوا عايزين إيه يا تتفضلوا من غير مطرود ... يﻻ مستنين إيه ...........
أحمد طالب القرب منك عايز يخطب فريده بنت عمى ....

حازم صدم من الكﻻم الذى تفوه به .. وهو ﻻيعلم لماذا قال ذلك ... وأيضا أحمد كان فارها فمه وهو ينظر لحازم بذهول .......
اما فارس فكانت صدمته أكبر بكثير فقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها ... ولكنه تمالك نفسه سريعا .....
مبروك بس أنا مش فاهم انت جايلى ليه مرحتش ليه لولى أمرها وخطبتها منه انا مليش حكم عليها ......

تمالك أحمد نفسه أيضا وقرر ان يتماشى مع ما قاله حازم .... إزاى بقى أوﻻ دلوقتى انت بقيت ولى أمرها بعد وفاه والد حضرتك بما انك ابن عمها الكبير .... وثانيا وده اﻷهم هى لسه على ذمتك فﻻزم انت تطلقها اﻷول علشان انا أعرف أتجوزها ..........

إذا كان فارس صدم من سماع أسمها مره ثانيه ... فكانت صدمته هذه المره اكبر بكثير ... ماذا كان يقصد بإنها مازالت فى ذمته ... فوالده أخبره بأنه طلقها بالتوكيل الذى استخرجه فارس ... كان والده أصر عليه بأن يستخرج توكيل عندما أصر عليه أن يتزوجها وكان هذا التوكيل بمثابه ضمان إذا تراجع فارس عن إتمام الزواج ... أتمه والده بهذا التوكيل ....... وعند وقوع الحادث أخبره والده بأنه طلقها بالتوكيل وأن كل شئ أنتهى ...............

أنا مش فاهم حاجه المفروض إن إحنا أتطلقنا ... بقولك إدينى العنوان انا ﻻزم اكلم عمى وأفهم منه كل حاجه ... انت بتقول إنكم جيران صح ............
بشمهندس فارس عم حضرتك متوفى من ست سنين بعد وفاه جدك بحوالى أسبوع ......
انت بتقول إيه انت اتجننت يعنى إيه عمى ميت من ست سنين إيه هيموت وأحنا منعرفش وأبويا مارحش يعزى من الواضح إن معلوماتك غلط يا بشمهندس أحمد ... ممكن حضرتك تدينى العنوان ..........

أخذ فارس العنوان وذهب وهو يتسائل هل من الممكن ان ما يقولونه صحيح .. ولكن كيف ... وكيف مازالت هى على زمته .... ذهب إلى العنوان ... و.....

خبطات على الباب كانت هادئه جدا ... فريده كانت متوتره عندما أخبرها حازم أنهم من الممكن أن يعودا سويا ... ولكن عند سماع نغمه الخبطات إستبعدت فكره ان يكون هو الطارق ... وذهبت لكى تفتح ....

شحب لونها وتسارعت أنفاسها وظهرت مﻻمح الخوف والرعب على وجهها ... وأنعقد لسانها كأنها فقدت النطق ... لم تتكلم كلمه واحده ولكنها افسحت له الطريق للدخول ... لم يحرك نظره من عليها فظل يتأملها وهو يفكر بأنها تغيرت كثيرا لﻻحسن بالطبع ...
طلب منها ان تحكى له كل شئ .... وعندما أنتهت اتهمها بالكذب ... فهو متأكد من أن والده أو والدته لن يفعلوا مثل هذا ............

لم يكمل حديثه إذ أنه سمع صوت بكاء طفل ما ... ذهبت فريده مسرعه لتطمئن على أبنتها ... ذهب ورائها ووقف على باب الغرفه وهو يراها محتضنه جسد صغير وتحاول أن تهدئه ..... فالصغيره أفاقت على الصوت العالى وخافت بشده ........

بعد أن هدأت وأنتهت من البكاء لفت نظرها شخص ما يقف على باب الغرفه ... نظرت فريده إلى مكان نظر أبنتها وعندنا رأته كانا متخوفه من رده فعله .... ولكنه كان كالتمثال ينظر إليهم فقط بدون أن يكون هناك رد فعل ... عندما رأى الصغيره تأكد أنها إبنته .. ولكن كيف ............
تمعنت الصغيره فى مﻻمحه جيدا واطلقت صيحه فرح .. وأرتسمت على وجهها عﻻمات السعاده والبهجه ... وأسرعت برمى نفسها بين زراعيه وهى تقول له ... وحشتنى أوى يا بابا .........""" ؟
google-playkhamsatmostaqltradent