Ads by Google X

رواية العاصفة 2 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيمو - الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية
العاصفة الجزء الثاني 2 الفصل الثالث والعشرون "23" بقلم الشيماء محمد شيمو

رواية العاصفة الجزء الثاني "2" الفصل الثالث والعشرون 23 

مؤمن بص لكريم : تعال نطلع على المستشفى يلا ..
كريم بصله : لا مش هروح مستشفيات
بيتكلم وهو ضامم ايده بوجع ظاهر جدا
أمل سمعته وجت بنرفزة : يعني أنت بتكابر في ايه أنا مش فاهمة ! أنت عاجبك الوجع اللي أنت حاسس بيه دلوقتي !
ناهد قربت ومسكت دراع ابنها : حبيبي نطلع على المستشفى نطمن على ايدك وبعدها نروح مش هتفرق من النص ساعة دي
كريم هيرد بس حسن اللي رد قبله : قسما بالله ما أن تعترض ولا تتكلم لأخليك تقضي باقي الليلة كلها في المستشفى مش بس تكشف وتمشي !
مؤمن شده : اهدا بقى وعديها على خير وزي ما عمتو قالت نص ساعة مش أكتر
عاصم بص لكل اللي موجودين : يا جماعة حصل خير يلا كل واحد يتوكل على المولى .. مؤمن يلا خد كريم ومراته لعربيته ووصلهم والباقي كله يروح
سميرة بتصميم: أنا هروح معاهم المستشفى
عاصم بص لعبدالله : حاج عبدالله الوضع مش مستاهل يعني .. خد الحجة ترتاح ده يدوب هيروحوا وبالتليفون اطمنوا ..
عبدالله هو نفسه متوتر : خلونا نوصلهم طيب الأول !
عاصم بإصرار : والله لو محتاج كنت وصلتهم بنفسي لكن ده هيروح يلفله ايده ويروحوا .. سميرة بصت لابنها : طه مراتك يا ابني تعبانة
خدها وروح وأنا وأبوك هنحصلكم يلا
عبدالله بص لبنته ولكريم وشافهم مع بعض ولازم بقى يسيبهم يعتمدوا على بعض
بص لمراته : لا يا أم طه يلا كلنا هنروح وبالتليفون اطمني عليهم يلا يا طه !
حسن بص لنادر : نادر خد يا ابني أخواتك وخطيبتك يلا وصلهم
خالد اللي جه وسمعه فرد : لا يا حسن خليهم يطمنوا على بعض الأول ..
حسن ابتسم وبيقنع خالد : يا خالد مش هنفضل نجادل كتير وزي ما عاصم قال الكل يروح محدش هيروح معاهم .. كفاية أوي مؤمن يلا ..
وبعد مجادلات خفيفة نادر شاور لمروة علشان يمشوا

البنات قربوا من أمل
مروة : يلا ياأمل هنمشي احنا محتاجة حاجة؟
أمل : لا ربنا يخليكم كفاية وقفتكم معايا عقبالك يامروة أنتي وفاطمة
فاطمة بهزار : نسيت أقرصك من ركبتك بس هقرصك من دراعك وقرصتها
ضحكوا عليها وباركولها تاني مع كريم وانسحبوا و سميرة وطه جم وحضنوها
سميرة : خلي بالكم من نفسكم أول مرة مش هتروحي معانا
أمل : خلاص بقي لأعيط
طه بهزار: ماخلاص ياماما كفاية نكد
غادة بهزار: أنت مش عاطفي على فكرة
عبدالله جه عليهم: البيت هيضلم من غيرك ياحبيبتي
أمل ابتسمت بحب لأبوها : ربنا يخليك يابابا وحضنته
فضلوا يتكلموا شوية لحد مامشيوا

ناهد شاورت لواحد من المسئولين اللي متابعين معاهم من أول الفرح وجالها بسرعة فطلبت منه كيس تلج لايد كريم وبالفعل جابه بسرعة ولفه بفوطة صغيرة واداه لناهد اللي مسكت ايد كريم وحطت عليها التلج وهو بيشد ايده مش متحمل عليها التلج فناهد كشرت وبصت لأمل : امسكي ايده وخلي التلج عليها يا أمل
أمل مسكت ايده وبالفعل حطت عليها التلج وهو بصلها : يا بنتي التلج بيوجع أوفر
أمل بعناد : مامتك قالت تحط تلج يبقى تسمع الكلام محدش قالك اضرب بايدك دي !
كريم بصلها : أنتي متخيلة إني فكرت وخططت وقررت أضرب بايدي دي !
أمل بغيظ : ضربت ضربة وجعتك اسكت مش لازم عشرين ضربة ورا بعض
كريم بغيظ : أولا مش عشرين ثانيا ماحسيتش وأنا بضربه إنها وجعتني .. شيلي بقى التلج ده !
أمل تجاهلته ومثبتة ايده بالتلج عليها ..

مؤمن قرب من نور : هتروحي معاهم ولا تخليكي معايا نوصلهم وبعدها أوصلك انا ؟
نور بحيرة : الوقت اتآخر أوي مش عارفة بابا هيوافق ولا ايه !
مؤمن ابتسم : أقوله طيب أشوف رأيه ايه ؟ أو أقول لنادر ؟
نور بصتله بتفكير : لا خليني أنا أقولهم ولو رفضوا خلاص بلاش يرفضوا معاك أنت ولو كده الصبح إن شاء الله نتقابل
مؤمن وافقها وهي راحت لأبوها ونادر : بابا ينفع مؤمن اللي يوصلني ؟
خالد بصلها : بس مؤمن يا حبيبتي هيروح مع كريم يوصله بلاش تكوني لود (حمل) عليه
نادر لمح مؤمن مستني وبص لأبوه : هي عايزة تكون معاهم يطمنوا على كريم الأول وبعدها يوصلها ......
خالد بص لمؤمن اللي واقف مستني وبص لبنته : بس كده هيتآخر أوي ! والوقت أصلا متآخر !
نادر بصلها : تعب عليه يا نور جامد .. احنا مش ضد إنه يوصلك بس هو أكتر واحد تعب في الليلة دي كلها وأنتي أكيد لاحظتي ده فأكيد هو محتاج يرتاح
نور بصت لنادر : أنت من الساعة ٦ روحت المطار استقبلت العملاء ورجعتهم وفطرت معاهم ونزلت الشركة وجيت وصلتنا والنهار كله تقريبا في العربية مشاوير .. سيب السواق يوصل مروة وفاطمة أنت تعبت كفاية ارتاح !
نادر بصلها أوي وملك ضحكت : وجهة نظر ، أنا هوصلهم وأنت ارتاح
نادر بصلهم بغيظ: بت أنتي وهي ما تتفقوش عليا أنا مش تعبان
ملك بابتسامة : طيب ليه افترضت إن هو اللي تعبان يوصل مراته ! هاه مراته مش خطيبته
نادر بصلهم بغيظ وبص لأبوه : أنا برا الموضوع ده هو مش تعبان يوصلها براحتهم
خالد ضحك ومسك ايد نور وراح لمؤمن : ياابني أنت أكيد تعبان ومحتاج ترتاح ،الصبح شوفوا بعض
مؤمن بنفي : تعبان ايه يا عمي ! لا هوصلها والصبح برضه إن شاء الله هشوفها .. يلا روحوا أنتوا وهي خليها مع أمل زي ما حضرتك شوفت الكل مشي .. فهي تكون معاها لو احتاجت حاجة وهنوصلهم ويستقروا وأوصلها على طول مش هآخرها
خالد وافق ونور ابتسمت وراحت مع مؤمن اللي أخد كريم وأمل وركبوا كلهم عربية واحدة
حسن قرب منهم : احنا هنسبقكم على البيت لو في حاجة كلموني
مؤمن طمنه واتحركوا وأمل رجعت حطت التلج على ايد كريم تاني اللي بصلها بغيظ: يا بنتي ده أنا ما صدقت ارتاحت شوية
أمل بصتله : ارتحت علشان التلج مش علشان شيلته المفروض تخليه خمس دقايق كل فترة وايدك ارتاحت الفترة المطلوبة دلوقتي دور التلج
كريم بوجع : أمل ! بجد والله التلج فعلا بيوجعني شيليه
مؤمن بصلهم في المرايا : ما تشيليهوش يا أمل التلج كويس للإصابات أول ما بتحصل وهو فعلا يا كريم اللي هدئ ايدك .. وبعدين ايه ! يعني ما تخيلتش أبدا أزفك آخر الليل لمستشفى ! مش هترحمونا بقى ! احنا هنقطع أبونيه جوا المستشفى اليومين دول ! تقريبا تخطينا الرقم القياسي الشهر ده عندهم

وصلوا المستشفي والممرضات أول ما شافوهم اتلموا حواليهم بدهشة وحزن إنهم رجعوا تاني وبلغوهم بايد كريم ومحتاجين دكتور فممرضة بصتلهم : حظكم حلو الدكتور اللي فكلك الجبس امبارح لسة حالا خارج من العمليات خليني ألحقه قبل ما يروح
جريت جابتلهم الدكتور اللي أول ما شاف كريم ضحك غصب عنه : قلتلك بلاش تفك الجبس ما سمعتش الكلام !
كريم بغيظ : على فكرة ايدي كانت كويسة جدا
الدكتور بصله : امال التلج اللي فوقها ليه ! ووصلت بيك إنك تيجي هنا بدل ما تروح !
أمل ردت بغيظ : علشان ضرب واحد بيها
الدكتور جتله حالة ذهول : بجد ؟ احلف ؟ ضربت واحد بايدك المكسورة ! ده أنا قلتلك ريحها تماما ! تقوم تتخانق ! طيب ليه ؟
أمل كانت هترد بس كريم بصلها فسكتت ورجع بص للدكتور : واحد قل أدبه وماكانش ينفع أسكت .. وضربته واللي حصل حصل
الدكتور لاحظ ضيق كريم فابتسم بتفهم : طيب تعال العيادة معايا .. اتفضلوا
مؤمن بلغهم إنه هيستناهم هو ونور برا العيادة أو في العربية
كريم بصله : استنونا في العربية يا مؤمن عادي .. بدل القعدة هنا
مؤمن بصله : متأكد مش هتحتاج حاجة ؟
كريم ابتسم : لا خد نور خليها ترتاح
نور باعتراض : لا مش محتاجة راحة خلونا معاكم لو محتاجينا ؟
كريم بإصرار : يا ابني هنحتاج ايه روحوا يلا وهنخلص ونطلعلكم يلا
قبل ما مؤمن يمشي كريم مسكه وشده وهمسله : ابقى ادعيلي هاااا ؟
مؤمن بصله باستغراب : تقصد ايه ! أنا بدعيلك على طول
كريم ابتسم : هتفهم بعدين سلام
مؤمن استغرب وأخد نور وراحوا للعربية وكريم معاه أمل وراحوا عيادة الدكتور اللي كشف على ايده وعمله أشعة وبصله : لازم تتجبس
كريم بإصرار : مش هجبسها فريح نفسك هلبس الجلفز اللي جيبته وهو نفس الجبس بالظبط .. بس الفرق إني بالليل مثلا قبل ما أنام أقدر أقلعه أو اخد شاور أقلعه .. لكن هفضل لابسه
الدكتور بتحذير : أنت بتخاطر إنها ممكن تعمل ضرر دائم في ايدك على فكرة !
أمل برجاء : كريم خليه يجبسها
كريم بصلهم الاتنين : الفرح خلص .. التعب خلص .. خلاص .. هنروح البيت هنرتاح شوية وهنصحى نسافر .. ولو تعبت وحطوا الف خط تحت لو دي لو تعبت هجبسها ..
الدكتور رجع على كرسيه : براحتك بس أنا نبهتك لو إصابة تانية فيها أو أجهدتها أنت ممكن تتلف أعصاب ايدك وساعتها مش هتتعالج ده ممكن توصل معاك إنك تخسر كل وظايف ايدك
أمل برعب : يعني ايه يخسر وظايفها؟
الدكتور بصلها بتوضيح: يعني بالعربي كده تبقى زي المشلولة مش هيتحكم فيها .. هو ايه اللي بيحركها غير شوية أعصاب ! الألم ده اللي حاسه نتيجة الأعصاب اللي هو بيهتكها وبيتلفها وحاليا محتاجة لفترة من الراحة فلو ده ما تحققش الأعصاب دي هتموت فأيوة مش هيحس بألم بس مش هيحس بأي حاجة فيها هيخسرها
كريم اتدخل : كفاية ! رعبتها بما فيه الكفاية
الدكتور بصله باهتمام : وأنت كمان المفروض تترعب من فكرة خسارة ايدك .. لأني مش ببالغ .. إصابة زي دي أو إجهاد ممكن يكلفك ايدك !
كريم بهدوء : بإذن الله مش هيحصل .. حاليا شوفلي أي مسكن أو أي حاجة تهدي الألم اللي فيها دلوقتي
أمل اقترحت : الحقنة اللي أخدتها مروة لما كانت هنا ساعة ما اتكسرت رجلها كانت بتعيط وأول ما أخدتها ارتاحت .. حضرتك جيت اديتهالها يا دكتور ساعة ما قلت بتأثر على القلب ولازم نديها بالراحة ! ما ينفعش ياخدها ؟
الدكتور : قوية على حالته وبعدين هو هيوافق ياخدها أصلا؟
أمل بصت لكريم اللي بص للدكتور : أكيد مش هوافق .. غيره !
أمل بصت لكريم : ليه مش هتوافق ! هتريحك
كريم بصلها بغيظ ومش عارف يقولها ايه !وبص للدكتور : غيره شوف غيره .. أنا أعرف إن في حقن موضعية لمكان الألم زي بتاعة الرياضيين
الدكتور بصله كتير : مفيش دكتور بيفضلها
كريم بصله : عارف بس بتأدي الغرض
الدكتور وقف : هجيبهالك بس لعلمك مفعولها أربع أو خمس ساعات بالكتير
كريم : حلوين وبعدها الواحد هيكون نايم أصلا
الدكتور ابتسم وراح يجيب الحقنة وأمل مسكت ايد كريم : أنت ليه مش عايز الحقنة طالما تعبان ؟
كريم بص لأمل : يا حبيبتي مروة لما أخدتها حصلها ايه !
أمل بحيرة : ارتاحت ونامت
كريم بصلها : بالظبط
أمل بحيرة وعدم فهم : أنت مش عايز ترتاح يعني ؟
كريم بصلها بتعب : يا حبيبتي أكيد عايز أرتاح بس مش عايز أنام غصب عني ! هي ما نامتش من التعب هي الحقنة فيها مخدر عالي .. فهي نامت تخديرا مش راحة في فرق
أمل بغيظ : فيها ايه لما تنام المهم ترتاح !
كريم كشر : اسكتي يا بت أنتي

مؤمن ركب هو ونور العربية ينتظروا أمل وكريم ونور بصتله : تخيل بعد كل التعب والانتظار يقضوا الليلة في المستشفى
مؤمن ضحك : محسودين والله .. يا بنتي ايه ده ! تحسي المصايب نازلة ترف عليهم ما بيلحقوش يفوقوا من ضربة ورا التانية
نور بأسف : فعلا .. بس تتعوض بكرا ياخدها ويسافر وإن شاء الله يفرحوا في شهر عسلهم
مؤمن ابتسم : بإذن الله
نور بصت لمؤمن أوي : أنا مديونالك باعتذار يا مؤمن
بصلها باستغراب : اعتذار ! ليه ؟
نور بحرج : كريم إنسان جميل جدا .. أنا ما شوفتش ده الأول بس النهارده أنا لمسته .. لمست حبكم لبعض .. لمست علاقتكم القوية .. النهارده عرفت يعني ايه كريم ومؤمن .. ما تخيلتش أبدا إن كريم يعمل كده ! إنه ما يهونش عليه يفرح لوحده ويفرحك معاه بالشكل ده ! صراحة حبيته جدا بعد الموقف ده وعلي في عيني أوي .. وعرفت علاقتكم أبعادها ايه وعميقة اد ايه ! فأنا مديونالك باعتذار ومديوناله هو كمان .. وربنا يشهد عليا إني من النهارده لا يمكن أتدخل بينكم أبدا بأي شكل .. أنتوا أكتر من الأخوات وأنا بتمنى العلاقة دي تفضل قوية كده طول حياتكم.
مؤمن ابتسم : بإذن الله هتفضل قوية حياتنا كلها .. بإذن الله .. قوليلي أنتي مبسوطة بارتباطنا ؟
نور بصتله باستغراب : أنت بجد بتسألني !
مؤمن ابتسم بحب : لازم أسألك ، صح عجبك الخاتم لو مش عاجبك نغيره
مؤمن بيتكلم وهو ماسك ايدها وبيلعب في الخاتم وهي ابتسمت : الخاتم تحفة وعمري ما هختار أجمل منه .. كفاية أوي إنه من حبيبي
مؤمن بصلها أوي وافتكر كلام كريم عن الخاتم ورفع ايدها باسها وبعدها شدها عليه ضمها لحضنه أوي .. أنفاسها كانت في رقبته جننته فبعدوا عن بعض بس ماسكين بعض واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة أوي ومؤمن قرب منها .. جت تبعد بس مسكها وهمس : ما تبعديش أنتي مراتي
نور بصتله بعيون تايهة وهو بيقرب غمضت عينيها وهو لمس شفايفها وباسها وكأنه كان هيموت من العطش وبيرتوي من شفايفها ..
بعد عن شفايفها بالعافية وبمجرد ما عينيهم اتقابلت لقى نفسه بيضمها تاني وبيشد عليها بايديه الاتنين منعها تبعد عنه ..

كريم الدكتور اداله حقنة وطلب من أمل بعد ما مفعولها يروح تدهنله مرهم منه مسكن ومعالج .. اداها علبتين من المراهم واحد يعتبر علاج وواحد نسبة المخدر فيه أعلى وطلب منها كل شوية تدلكها ..
كريم أخد أمل ونزلوا مع بعض وهي بتدور على مؤمن ونور
كريم بصلها : مستنيينا في العربية
أمل ماسكة ايده وخارجين مع بعض وبيدوروا على العربية لأنها كانت قدام الباب بالظبط
أمل بضحك : شكل مؤمن سابنا وخلع
كريم ضحك : لا ما يعملهاش أكيد حد جه واحتاج طريق فوسعله مش أكتر .. هناك اهيه العربية
أمل ضحكت : كل الورد اللي عليها ده وما شوفتهاش ! الظاهر إني فصلت خلاص
كريم بصلها بابتسامة و ماعلقش وقربوا من العربية وهنا أمل وقفت وشدت كريم فوقف باستغراب : مالك !
أمل بحرج : مفيش خلينا في الهوا شوية
كريم باستغراب : هوا ايه ! الفجر هيأذن يا أمل خلينا نروح يا حبيبي
أمل كشرت : بس خلينا لحظة سيبهم
كريم بص ناحية العربية وابتسم لما فهم : أسيبهم ! يعني هو يتبسط وأنا أقف في الشارع في الفجر ! بتهرجي
كريم بصوته كله : مؤممممممن
مؤمن سمع كريم فبعد بسرعة عن نور وكان هيرد بس نور بصتله : منظرنا وحش
مؤمن اتوتر وبعدها افتكر إنها مراته خلاص : بتهرجي منظر ايه اللي وحش أنتي مراتي يابت
نور اتكسفت ونزلت وشها للأرض وهو بصلها بغيظ وبعدها بص من شباك العربية وطلع قعد على الشباك وبص لكريم : أخيرا طلعت ؟
كريم بتريقة : يعني اتآخرت عليك ! امال ليه أنا حاسس إني جيت بدري !
مؤمن بضحك : مش هرد عليك .. ايدك عاملة ايه ؟
كريم رفع ايده : تمام .. أخدت حقنة فيها ظبطتها ..
مؤمن ابتسم : طيب يلا اركبوا قبل ما مفعول الحقنة يخلص
ركبوا الاتنين وموبايل أمل رن كانت مامتها طمنتها إنهم خلاص مروحين .. وناهد برضه اتصلت بكريم رد طمنها وقالها إنه خلاص قرب يدخل البيت ..
مؤمن بمرح: بما إننا مقضيين الليلة في المستشفي فخليني أزفكم لحد البيت
كريم باستغراب : ازاي؟
مؤمن : كدا اهو وفضل يحرك العربية ويعمل خمسات وأمل ونور بيصوتوا من اللي بيعمله وكريم عمال يضحك
أمل ماسكة في كريم بخوف: هو عايز يموتنا ولا ايه
كريم بضحك: هو مش مكفيه إن الليلة اتضربت لا حالف يكمل علينا
أمل بغيظ : أنت كدا بتطمني ولا بتخوفني ماتسكته
نور بخوف: هو حد زعلك في حاجة ؟ سوق على مهلك
كريم بضحك: كفاية بدل ماتلاقي البنات بتصوت ويقولوا خاطفينهم
مؤمن بضحك: اذا كان كدا ماشي
قضوا الطريق في ضحك وهزار ومؤمن شغلهم أغاني شعبية

صمت مسيطر على عربية شريف طول الطريق بس ماسك منديل بيمسح الدم اللي بينزل من مناخيره كل فترة والتانية وسمر كل شوية تتكلم وتشتم في أمل وكريم وتقول اد ايه هما الاتنين وحشين وسفلة لحد ما وصلوا البيت ودخلوا
سمر بغضب : أنت ازاي تسكتله كده ! أنا مش عارفة ليه سكت وليه ما ضربتهوش ؟!
شريف انفجر فيها : أنتي تخرسي خالص ! اخرسي وبس .. أنتي وأمك اللي دخلتوني في دايرة الوساخة دي .. كنت دكتور ليا اسمي وليا سمعتي وراسي فوق وخطبت بنت الكل كان بيهنيني بيها مش عارف طلعتيلي من أنهي داهية .. عملتي زي التعبان اللي بيلف حوالين الإنسان ويخنقه .. ضيعتيها مني وهو أخدها .. بس هو طلع أرجل مني وما سمحش لحد يتكلم كلمة في حق حبيبته ومراته .. فهو كان عنده حق في كل حرف نطقه .. أنا أكيد ارتكبت ذنب كبير فربنا عاقبني بيكي .. عمال أديكي فرصة ورا فرصة وبرضه مصرة توسخيها ريحي نفسك هي بقت فوق أوي لدرجة إنك مهما ترمي وحل عليها هيقع عليكي أنتي في الآخر وعمره ما هيوصلها أبدا .. هي بقت في سابع سما وأنتي نزلتي تحت سابع أرض فريحي نفسك بقى .. وبطلي توسخينا كلنا معاكي .. أنا مش عارف أنا ليه مش بتعلم الدرس وبستوعبه من أول قلم .. برضه سمحتلك النهارده تشحنيني ضدها تاني .. و روحت زي الأهبل تحت رجليه يهزقني ويهيني بالشكل ده ..
سمر بنرفزة : أنت سامع نفسك أنت بتقول ايه ؟
شريف بغضب : ابعدي عني بقى ! كفاية قلة قيمة غوري بعيد عني
سمر بغضب : أبعد عنك ! واللي في بطني ابنك ! ولا مش عايزه ؟
شريف بندم : اللي في بطنك ده مكتوب عليه التعاسة من قبل ما يتولد لأنك هتكوني أمه .. بس لا يا سمر اولدي الأول وساعتها هنشوف لأني لا يمكن أسمحلك أنتي بوساختك أنتي وأمك تربوا ابني لأنكم هتطلعوه حقودي زيكم بيكره الأحسن منه وبدل ما يطلع لفوق هيحاول يشد اللي حواليه لتحت .. ابعدي عن أمل بدل ما جوزها ينفذ كلامه لأنه مش من النوع اللي بيتكلم وخلاص .. بعد اذنك
دخل أوضته وهي واقفة مكانها مش عارفة تفكر وبصت لحماتها اللي سابتها ودخلت أوضتها هي وبنتها وقفلوا على نفسهم وهي فضلت مكانها ! مش عارفة هتتعامل ازاي ! لازم تضمن عمرو لأن شريف ممكن يخلع منها.. دلوقتي لازم تفتح سكة مع عمرو ! بعتتله رسالة : بكرا مش هينفع أقابلك خليها بعده هقابلك وياريت لو يكون في شقتك

عمرو وصل الڤيلا هو ورغد وطلعوا لأوضتهم والصمت نوعا ما مسيطر عليهم ..
رغد بتفكر في سمر اللي جوزها اتوتر وطلعلها مخصوص برا يكلمها ..
آخر الليل دخل ياخد شاور قبل ما ينام موبايله أعلن عن وصول رسالة، رغد مسكت الموبايل شافتها من برا قبل ما تختفي ..
فضلت تتنفس بصوت عالي بتحاول تسيطر على أعصابها ،وتفكر تعمل ايه ! ترد عليها هي ؟ تشتمها ! تعمل ايه ؟
قعدت مكانها وفي الآخر قررت تشوف الأول رد فعل جوزها ،جوزها هيعمل ايه وبناء عليه هتتعامل بعدها
عمرو خرج من حمامه بينشف شعره ورغد بتدهن ايديها بكريم مرطب وبدون اهتمام : موبايلك وصلته رسالة
عمرو قرب وأخد موبايله فتح الرسالة واتوتر أول ما شافها واتعصب .. مسحها بسرعة ورد عليها : اياك تبعتي رسالة تانية ! أنا هكلمك بكرا لما ظروفي تكون مناسبة
بعدها عمل بلوك لسمر علشان ما تردش عليه أو تبعت أي رسالة تانية ..
رغد بصتله : ايه اللي ضايقك كده ! في حاجة
عمرو ابتسم وبصلها : لا ما تشغليش بالك مفيش حاجة مهمة ! ده مجرد إعلان
رغد ابتسمت في وشه وهو دخل يكمل لبسه وهي ابتسامتها اختفت لأن جوزها بيكدب عليها ..

مؤمن ركن قدام البيت وبص لكريم وراه : كفارة .. ادخل أوضتك وما تطلعش منها لأي سبب غير وأنا بوصلك للمطار .. ريحني منكم النهارده بجد مش قادر أروح المستشفى تاني
ضحكوا كلهم ونزلوا وطلع حسن وناهد يستقبلوهم وأم فتحي معاهم اللي جريت على كريم تطمئن عليه : أنت بخير يا حبيبي ؟
كريم ابتسم : بخير يا قمر ما روحتيش يعني ، تخيلت هتمشي من الفرح على بيتك على طول
أم فتحي بحب: أمشي ازاي من غير ما أطمن عليك يا ابني ؟
كريم ضمها : أنا كويس ..
بص لأمه وأبوه : أنا كويس خلاص
ناهد ابتسمت : طيب يلا ادخلوا ..
أم فتحي بصتلهم : أجيبلكم تتعشوا ؟ الأكل سخن وما رضيتش أشيله
مؤمن بص لأم فتحي : أنا ميت من الجوع مش جعان
كريم بصله : مع إن ده مش جديد عليك بس فعلا أنا جعان
ناهد ابتسمت : طيب أطلعلك عشا فوق يا كريم وخد أمل واطلع
كريم بص لأمل اللي اتحرجت وبص لأمه : لا خلونا نتعشى قبل ما نطلع يلا
دخلت ناهد وأم فتحي ومعاهم نور بسرعة طلعوا كام صينية فيها الأكل ونور جابت أطباق و وزعتها وقعدوا كلهم ياكلوا في جو مليان ضحك وتريقة على كل حاجة حصلت في الفرح ..
كريم بص لأمل بمرح: اهو بعشيكي هاه علشان بس ما تقوليش إني حارمك من الأكل من أولها
ناهد ضحكت : سيبها تاكل براحتها الله !
كريم بص لأمه : هو أنا ماسكها ! ما أنا سايبها اهو ! أصلا أول ما قعدنا في القاعة بتقولي جعانة .. طيب اكلها ازاي أنا !
حسن كشر : كنت قلت لحد فينا وكنا اتصرفنا
كريم استغرب هجوم أبوه كده وبص لأمل : عاجبك كده ؟
أمل ضحكت : أحسن علشان لما أقولك جعانة تآكلني
كريم بصلها بغيظ : قومي يا بت اطلعي فوق أنا غلطان إني بعشيكي أصلا قومي
أمل بصت لناهد بتذمر : عجبك كده يا ماما ؟ مش عايز يعشيني
ناهد بهزار : لا أنتي من أولها يا أمل لازم تاخدي موقف
مؤمن ضحك : تقريبا أمك نسيت إنها أمك أنت وتقمصت دور حماتك .. أنا لو مكانك أهرب هاه لأن ده مؤشر خطر
أمل بصت لناهد : عندك حق يا ماما .. أنا هخاصمه و
كريم قاطعها باستنكار : وايه ! هاه ! وايه ! ناقص ايه في الليلة دي ما اتعملش ! بهدلة واتبهدلنا ! سحلة واتسحلنا ! خناق واتخانقنا ! مستشفى وروحنا ! فاضل ايه تاني ! النهار طلع والليلة خلصت أصلا .. هتخاصميني وايه ! يعني عندي فضول أعرف ايه ناقص ما اتعملش فينا !
كلهم ضحكوا وحسن وقف : أنا طالع أنام .. الفجر أذن يدوب نصلي ونريح شوية تصبحوا على خير .. مبروك يا أمل يا بنتي وأهلا بيكي في بيتنا نورتيه
أمل بكسوف : ربنا يخليك ليا يا عمي ..
ردوا على حسن وكريم بص لمؤمن : وصل نور الوقت اتآخر أوي
مؤمن وقف وبصله : مش محتاج حاجة أجيبهالك وأنا جاي ؟علاج أي حاجة ؟
كريم ابتسم : لا ربنا يخليك ليا
كريم خرج معاه لبرا ونور سبقتهم وركبت بعد ما سلمت على أمل
كريم بص لمؤمن : دعيتلي في العربية ولا نسيتني ؟
مؤمن ضحك : مش هرد عليك
كريم بابتسامة : بصراحة احساس مختلف تماما لما تبقى مراتك ، بتلاقي الجو مشحون كدا ماتعرفش ازاي خصوصا لما تكون حبيبتك معاك
مؤمن بضحك : لا ماأنا عرفت يلا اطلع بجد ارتاح النهار نوّر اهو وأنا هوصل نور وجه يمشي
كريم بص لمؤمن ووقفه : مؤمن
مؤمن وقف وبصله بابتسامة وكريم ابتسمله : مبروك عليك نور
مؤمن أخد نفس طويل وبابتسامة : مبروك عليك أمل
مؤمن رجع لكريم وحضنوا الاتنين بعض بحب واضح وابتسموا وبعدها مؤمن ركب العربية علشان يوصل نور وكريم دخل الڤيلا

جوا الڤيلا
ناهد بصت لأمل ومسكت ايدها : محتاجة مني أي حاجة ؟ عايزة أي مساعدة ؟ أي حاجة يا أمل ؟
أمل ابتسمت بحرج : لا يا ماما ربنا يخليكي ليا
ناهد باستها بحب : ربنا يسعدكم يا قلبي .. الدكتور طمنك صح على ايده ؟
أمل طمنتها : ما تقلقيش حضرتك
ناهد ابتسمت : طيب أنا هطلع وأنتي استنيه اطلعوا مع بعض .. أوضتك فيها كل حاجة .. التلاجة الصغيرة فيها عصير ومياه وحلو وجاتوه .. ولو في أي حاجة ناديلي أو رنيلي .. خلاص ؟
أمل شكرتها وناهد انسحبت قبل ما ابنها يرجع من برا ..
أم فتحي كانت خارجة تشيل بواقي الأكل بس لمحت كريم داخل من برا والكل مش موجود فدخلت بسرعة تستناهم يطلعوا أوضتهم الأول
كريم بص حواليه : الكل اختفى يعني !
أمل ابتسمت : مامتك طلعت أوضتها وأم فتحي ممكن تكون دخلت تنام وأنا مستنياك علشان مفتاح الأوضة معاك
كريم ابتسم : أنا ماقفلتش الأوضة بعد ما لبست فيها ..
أمل جت تلف علشان تطلع بس كريم مسك ايدها وشدها له قربها منه : هتطلعي وتسيبيني يعني ؟
أمل بحرج : لا هتطلع معايا يلا
كريم ابتسم : هو محدش قالك إن العروسة عريسها بيشيلها ؟
أمل اتحرجت وحاولت تهرب : أنت ايدك واجعاك والدكتور قال تريحها
كريم قرب منها وقبل ما تهرب شالها : أنا مش بشيلك بكف ايدي أنا بشيلك بدراعي كله فما تهربيش مني
أمل اتعلقت في رقبته وخبت وشها في صدره وهو طلع بيها لفوق وهو على السلم أمل فجأة بصتله : تخيل لو وقعنا !
كريم وقف وبصلها أوي ومرة واحدة ضحك : يعني بجد هنبقى قاطعين أبونيه مع المستشفى .. يا ستي أبوس ايدك تفائلي شوية .. نقع ايه بس !
أمل ضحكت : طيب كمل ما تقفش بيا على السلم
كريم ضحك وكمل لفوق وهما بيضحكوا الاتنين وصلوا للباب وهو بيحاول يفتحه بس أمل فتحته ودخلوا وأمل بصتله : نزلني بقى
كريم : يا بت اهدي !
نزلها على السرير وهي وقفت بسرعة وبصتله :
google-playkhamsatmostaqltradent