Ads by Google X

رواية نيران ظلمه الفصل 21 واحد وعشرون بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية
الحجم

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور 21

دخلت حياء الى الغرفة وهى تدندن بفرح بعد عودتها من التسوق مع نهى التى اصرت ان يبتاعوا ملابس خاصة لطفلها فبرغم ان لم يعلم احد من العائلة بعد بامر حملها هذاالا ان زوجة عمها فريال قد شكت بالامر عندما رفضت حياء تناول الكثير من انواع الطعام اثناء الافطار مما جعلها تصب كامل اهتمامها وتركيزها عليها و عندما سألت حياء عن الامر اكدته لها على الفور مما جعل فريال تنفجر بالبكاء بسعادة ضاممه اياها اليها فى بادئ الامر تعاملت معها حياء ببرود فهى لم تنسى ما فعلته بها بعد لكن فور ان ضمتها اليها بحنان وهى تبكى بسعاده و فرح لم تستطع حياء ان تظل على برودها هذا متفاعله معها هى الاخرى ..
خرجت حياء من افكارها تلك متجمدة بمكانها عده لحظات عندما وقعت عينيها على عز الدين الذى كان جالساً فوق الأريكة و هو محنى الرأس و قد ارتسم الحزن و الالم فوق وجهه
القت على الفور بحقائب مشترياتها فوق الارض متجهه نحوه سريعاً جالسة على عقبيها امامه محيطه وجهه بيدها متمتمه بلهفة
=مالك يا حبيبى فى ايه ؟!

جذبها عز الدين سريعاً من ذراعها منهضاً اياها من جلستها تلك هامساً بصوت ضعيف
=بلاش تقعدى كده ..غلط عليكى
ثم جذبها بحنان مجلساً اياها فوق ساقه اخذت حياء تضطلع بقلق الى وجهه الذى كان يكسوه الحزن والالم هامسة بصوت مرتجف
=فى ايه يا عز ...مالك يا حبيبى ؟!
همهم مجيباً اياها بصوت منخفض و هو يدفن رأسه بعنقها محيطاً جسدها بذراعيه ضامماً اياها اليه بقوه شاعراً بالخوف عليها يسيطر عليه فبعد خيانة شقيقه له لم يعد يعلم بمن يجب عليه ان يثق به بعد الان.. يرغب باخفاءها بعيداً عن جميع من حوله حتى لا يأذوه بها...كما حاول شقيقه ان يفعل
=مفيش حاجة ..يا حبيبتى شوية مشاكل فى الشغل مش اكتر...

احاطت رأسه المندس بعنقها بحنان متخلله خصلات شعره مدلكه اياه و هى تمتم بشغف
=يغور الشغل اللى يخلى حبيبي يزعل بالشكل ده
ابعدت رأسه عن عنقها مقبله جبينه بحنان هامسه
=فداك الدنيا كلها يا حبيبى ... متزعلش نفسك كل حاجة و لها حل صدقنى ...
اومأ لها رأسه بصمت راسماً ابتسامة لطيفة فوق شفتيه مقبلاً عينيها بحنان هامساً من بين انفاسه الحارقه
=بحبك يا قطتى....

اسندت جبينها فوق جبينه هامسه امام شفتيه بشغف
=و انا بعشقك يا عزى...
ضغط شفتيه فوق شفتيها فى قبله رقيقة حارة ابتعد عنها بعد عدة لحظات ممرراً يده بحنان بين خصلات شعرها الحريرى متأملاً بشغف وجنتيها المصبوغتين باللون الاحمر لكنه افاق من تأمله هذا على صوت طرقات خفيفه فوق باب غرفتهم نهضت حياء من فوق ساقيه متجهه نحو الباب تفتحه لتجد انصاف تقف امام غرفة تحمل بين يديها كوباً من العصير
=العصير اللى طلبتيه قبل ما تطلعى اوضتك يا حياء هانم
تناولته منها حياء شاكره اياها قبل ان تغلق باب الغرفة خلفها...
انتفض عز الدين واقفاً قائلاً باقتضاب مشيراً بحده برأسه نحو كوب العصير الذى بيدها
=ايه ده ...؟!

اجابته حياء باضطراب و هى ترفع الكوب امام عينه
=عصير يا حبيبى...

خطف عز الدين منها الكوب بحده عندما وجدها ترفعه الى شفتيها تحاول الارتشاف منه متمتماً باقتضاب شاعراً بالقلق يجتاحه فبعد ما فعله شقيقه لا يمكنه ان يثق باى شخص بهذا المنزل كما ان نهى تعلم بامر حمل حياء وبالتأكيد قد اخبرت سالم بهذا
=من هنا و رايح متشربيش او تاكلى اى حاجه فى البيت ده ...

همست حياء بدهشه تضطلع اليه كما لو نما له رأساً اخر
=ازاى يعنى يا عز....؟!

اقترب منها قائلاً بهدوء فهو يعلم بان كلماته تبدو غريبه بالنسبه اليها
=هتفق مع مطعم يجبلك كل الاكل اللى نفسك فيه و ياسين هيبقى يوصلهولك بنفسه لحد اوضتك
ليكمل سريعاً و هو يضغط بيده فوق جبينه فقد بدأ الالم يعصف براسه
=و لا اقولك هجبهولك انا بنفسى..

هتفت حياء بحده
=ايه اللى بتقوله ده يا عز ماله الاكل اللى هنا ..انا مش فاهمه...

وضع الكوب فوق الطاولة ثم التفت اليها مرة اخرى محيطاً خصرها بذراعيه جاذباً اياها بالقرب منه ضامماً اياها الى صدره بشدة كما لو كان يرغب بتخبئتها به فلا يزال خوفه عليها يسيطر عليه فاقرب الناس اليه واليها من قاموا باذيتهم فوالدتها قامت بتشويه سمعتها طاعنه اياها فى شرفها من اجل الاموال حيث ظل يفكر ما الذى بجعل زوجة عمه تفعل ذلك بحياء فلم يجد الا المال
اما شقيقه فقد اذاه و حاول ضربه هو الاخر فى ظهره...

همهمت حياء ساخطه دافعه اياه بصدره بخفه
=عز ...فهمنى ايه اللى بيحصل بالظبط مينفعش كل مره تبق....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما شعرت بجسده يرتجف بقوة احاطته بذراعيها تضمه اليها ممرره يدها بحنان فوق ظهره محاولة تهدئته هامسه بقلق
=مالك يا حبيبى ...فيك ايه ؟!
ابتعد عنها ببطئ متمتماً بوجه محتقن بشدة حيث لم يعد يمكنه ان يخبئ عليها الامر اكثر من ذلك
=حياء .....مامتك هى اللى كانت ورا كل اللى حصلك..؟!

هزت حياء رأسها بعدم فهم
=اللى حصلى...؟!

اجابها بارتباك شديد
=هى اللى اتفقت مع الراجل اللى دخل اوضتك وعملت كل الفيلم ده علشان تخلينى اضطر اتجوزك ....

همست حياء بصوت مرتجف ضعيف
=اتفقت...اتفقت..ازاى... ؟!

اجابها و هو يضطلع بقلق الى وجهها الذى شحب بشدة
=اتفقت مع عبد المنعم يدخل اوضتك و اول ما يدخل يكلمها تطلع وتعمل الفيلم اللى هى عملته......
لكنه قاطع جملته بذعر عندما شعر بجسدها يتراخى بين ذراعيه متمتماً اسمها بلهفة
=حياء.....
اسندت حياء جبهتها فوق كتفه محاولة ابعاد الدوران الذى اصابها تنتحب بصمت لكنها عندما شعرت بيده تمر بحنان فوق ظهرها مقبلاً اعلى رأسها اخذت شهقات بكائها تتزايد بقوة لا يمكنها تخيل ما فعلته والدتها بها فبرغم انها كانت تعلم انها قد كذبت بامر ان هذا الرجل قبلها الا انها لم تتخيل ان تكون هى من وراء كل ذلك....حتى تجبر عز الدين على الزواج منها
شدد عز الدين ذراعيه من حولها عندما شعر بجسدها يهتز بقوه بسبب شهقات بكائها التى اخذت تتعالى تاركاً اياها تخرج ما بداخلها شاعراً بقلبه يتمزق و هو يراها بتلك الحاله لاعناً والدتها التى تسببت فى المها بهذا الشكل...

حملها بين ذراعيه ليستلقى فوق الفراش وهو لا يزال ضامماً اياها بين ذراعيه ممرراً يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها بينما لازالت هى دافنه وجهها بعنقه تنتحب بصمت....

بعد مرور عدة دقائق...
رفعت حياء وجهها تضطلع اليه قائله بصوت اجش ضعيف من اثر بكائها
=ليه تعمل فيا كده...مصعبتش عليها والكل كان عمال يبهدل فيا ...مفكرتش وهى بتطعنى فى شرفى اللى ممكن اتعرضله...

لتكمل بصوت منخفض منكسر
=كل ده علشان تجبرك انك تتجوزنى..طيب انت ذنبك ايه تدبس فى حاجه زى دى....
قاطعها على الفور رافعاً رأسها اليه
=هششش... اوعى اسمعك بتقولى الكلام ده تانى مامتك لو فى حاجه واحده ممكن تخلينى ارحمها من اللى عملته فيكى هى انها كانت السبب فى انى اتجوزك......
ليكمل مقبلاً وجهها قبلات متتاليه حنونه من بين كلماته
=انتى نعمه ربنا رزقنى بها...النور اللى نور حياتى و قلبى اسعد يوم فى حياتى كله لما مضيت على عقد الجواز و بقيتى ملكى لوحدى

خف انتحاب حياء و هى تستمع الى كلماته تلك شاعرة بقلبها يتضخم بداخل صدرهت همست اسمه بصوت منخفض لكنه انحنى ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها فى قبله حاره رقيقه ممرراً يده بحنان فوق جانب وجهها.....
  • تكمل الفصل أضغط على التالي
التاليالسابق
تعديل
رواية نيران ظلمه الفصل 21 واحد وعشرون بقلم هدير نور
أيمن محمد

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent