Ads by Google X

رواية نيران ظلمه الفصل 21 واحد وعشرون بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية
الحجم
رواية نيران ظلمه بقلم الكاتبة المميزة والمتألقة دائماً هدير نور، الفصل 21 الواحد والعشرون عبر مدونة دليل الروايات (deliil.com)
رواية نيران ظلمه الفصل 21 واحد وعشرون بقلم هدير نور
رواية نيران ظلمه

رواية نيران ظلمه الفصل الواحد والعشرون 

كان عز الدين جالساً يراقب بصمت كما يراقب الاسد فريسته ذاك الذى تم وثاقه باحدى المقاعد يأن متألماً و هو مخفض الرأس تمتم قائلاً بهدوء مميت
=هاااا يا عبد المنعم لسه مُصر انك قابلت حياء و انها هى اللى اتفقت معاك على اللعبه دى..؟!

ظل عبد المنعم مخفضاً رأسه بصمت رافضاً الافصاح عن اى شئ مما جعل عز الدين يشير برأسه الى ياسين الذى كان واقفاً بجانب عبد المنعم فى انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات لعبد المنعم ...
ظل يسدد له اللكمات الحاده حتى صاح عبد المنعم باعلى صوته طلباً الرحمه وقد بدأت الدماء تنزف من كلاً من انفه و فمه

اشار عز الدين بيده ليلسين الذى توقف عن عمله متمتماً بهدوء
=هااا هتتكلم و لا اخلى ياسين يكمل معاك الحفله الجميله دى للصبح

هتف عبد المنعم لاهثاً بتعب
=هحكي ... هحكي كل حاجة يا باشا

اومأ له عز الدين برأسه قبل ان يتمتم بتهديد لاذع
=احكى..بس عارف لو كدبت فى حرف واحد انا همحيك من على وش الدنيا....

هتف عبد المنعم بذعر مقاطعاً اياه بلهاث حاد
=والله ما هكدب يا باشا..و هقول على كل حاجة ....الست...الست ناريمان فعلاً اتفقت معايا...

اومأ له عز الدين برأسه مشجعاً اياه ان يكمل بينما يتراجع فى مقعده للخلف بهدوء يخالف الفضب الذى يثور بداخله
=اتفقت معاك على ايه بالظبط ..؟!

اجابه عبد المنعم و هو يلتقط انفاسه بصعوبه
=اتفقت معايا ان افضل مستنى برا فيلاتها و اول ما تتصل بيا ادخل من باب الفيلا اللى ورا اللى هى سيبهولى مفتوح و انط فى بلكونه هى كانت ورتهالى قبل كده وفعلاً عملت كده بس اول ما دخلت لقيت حح..حياء هانم فى الاوضة دى اول ما شافتنى اترعبت و خافت...
شعر عز الدين بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله ما تعرضت له بتلك اللحظه بمفردها ضغط فكه بقوة حتى كادت اسنانه ان تنكسر محاولاً السيطرة على نفسه حتى لا يندفع نحوه و يقتله بيده

اكمل عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظة
=بعدها عرفت انها بنتها ..لما فضلت تتحايل عليها انها تسكت و متصرخش و تفضحها لكن ناريمان هانم قعدت تصرخ وتقول كلام غريب ان فى راجل معها فى الاوضة و كده....
بعد كده انا نطيت من البلكونه زى ما اتفقت مع الست ناريمان ومعرفش حصل ايه بعد كده
بس يا باشا هى دى كل الحكايه

اشار له عز الدين بيده يحثه على ان يكمل قائلاً بصرامة
=و بعدين ......

تمتم عبد المنعم بارتباك مبتلعاً الغصه التى تشكلت بحلقه بصعوبه فقد كان يحاول تجنب ذكر اتفاقه مع سالم المسيرى ..
=اكمل ايه يا باشا ..هو ده كل اللى اعرفه.......

صاح عز الدين بحده و هو يدفع الطاوله التى امامه بقدمه لتصطدم بقوة بجسد عبد المنعم الذى اخذ يصيح متألماً
=انت هتستعبط يا روح امك ..
فكرك انى بعد ما خرجتك من هنا اخر مره مكنتش براقبك و عارف كل خطوة من خطواتك...
ليكمل متمتماً من بين اسنانه بقسوة وفد التمعت عينيه يشراسة بثت الرعب بقلب عبظ المنعم =كنت بتعمل ايه النهارده مع سالم و الشنطه اللى ادهالك دى كان فيها ايه...؟!

ظل عبد المنعم صامتاً عدة لحظات مدركاً بانه لا يوجد مفر من قول الحقيقه فقد كشفه عز الدين بالفعل هتف سريعاً بذعر فور ان رأى ياسين يتقدم منه بخطوات متواعدة بطيئة
=هقول..هقول يا باشا على كل حاجة

ليكمل بصوت مرتجف ضعيف
=سس..سالم بيه هو اللى اتفق معايا ان اقول لحضرتك كده...

تراجع عز الدين بمقعده و قد تحجرت عينيه بقسوة مرعبة فلم يكن متفاجئاً كثيراً فقد كان يعلم سابقاً ان شقيقه هو الذى وراء كل هذا لكن برغم ذلك فقد ألمه سماع ما يؤكد ذلك...

اشار بصمت الى ياسين الذى كان واقفاً بوجه جامد حاد ليفهم على الفور ما يريده منه
اخرج هاتفه على الفور ندمتصلاً باحدى الاشخاص وت١ تحدث به ببضعة كلمات
دخل المكان بعد عدة لحظات رجلين ضخمين من رجال عز الدين يسحبون خلفهم سالم الذى كان يبدو بحاله يرثى لها حيث كان يبدو عليه الحطام كما لو ان سيارة مسرعة قامت بدهسه عدة مرات حيث كانت الدماء تنزف من كامل انحاء وجهه و عينيه مغلقة تماما من اثر التورم الذى بها...
دفعه احدى الرجال بقسوة مما جعله يسقط بحده اسفل قدم عز الدين
حاول النهوض ببطئ متمسكاً بساق عز الدين و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيف
=كده يا عز ...تعمل فى اخوك كده

انتفض عز الدين مبعداً بحده يده التى كانت تتمسك بساقه ليعاود السقوط مرة اخرى بعد ان اختل توازنه..
التفت عز الدين نحو ياسين ثائحاً بشراسةو هو يشير برأسه نحو عبد المنعم
=خد الكلب ده برا و سلمه للبوليس اللى بيدور عليها بقاله كام سنه بس قبلها مش عايز عضمه واحده فى جسمه تبقى سليمه ؟!

صاح عبد المنعم بذعر فور سماعه كلماته تلك
=لا ....يا باشا وحياة حبيبك النبى ما تسلمنى للبوليس ...انا عليا احكام تعدى ال١٥ سنه...كده هروح فى داهيه و نبى يا باشا لا
ظل يصرخ هاتفاً برجاء بينما كان يصحبه ياسين بقوة للخارج لكن لم يعره عز الدين اهتماماً حيث كانت عينيه مسلطه فوق سالم الذى كان جاثياً فوق الارض و قد شحب وجهه بشدة مدركاً بانه قد تم كشف امر جميع الاعيبه تمتم بصوت مرتعش
=عز.....
لكنه توقف عن تكملة جملته مبتلعاً لعابه بذعر فور ان حدقه عز الدين بنظرة حادة اخرسته علي الفور
انحنى نحوه عز الدين قابضاً فوق ياقته ساحباً اياه بحده حتى اصبح يقف امامه اخذ يهزه بقوه متمتماً من بين انفاسه الحارقه
=بتتفق عليا...و على مراتى يا وسخ يا واطى

صاح سالم سريعاً متمتماً بارتباك محاولاً الخروج المأزق الذى وقع به عالماً بان عبد المنعم قد أخبره بكل شئ

=كذب...كذب يا عز صدقني...الواد ده ..ده بيكدب
ليكمل و قد ضربت رأسه فكرة لعينه
=تلاقى حياء هى اللى اتفقت معاه يقول كده علشان تخرج من الليله دى لما عرفت انك عرفت خطتها الوسخه اللى زيها دى.........
لم يدعه عز الدين يكمل جملته حيث اندفع نحوه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية اسالت الدماء من انفه و فمه و هو يصيح بشراسة و قد اعماه غضبه

=اسمها ميتنطقش على لسانك النجس ده تانى ....مراتى انضف منك و من الاشكال الوسخه اللى تعرفها.....
ليكمل وهو يلكمه بحده بمعدته صائحاً بشراسة متجاهلاً صرخات شقيقه المتألمة
=ايه يا اخى كميه الغل و الحقد اللى جواك من ناحيتها دى ... ايه
كرهك لها عماك لدرجة خلتك تعقد تخطط لمجرد بس انك تأذيها

ليكمل بشراسهة وهو يشير نحو صدره
=مفكرتش وانت بتأذيها بالشكل ده انك بتأذينى معها ...بلاش كل ده مفكرتش انها بنت عمك ..من لحمك و دمك

اخذ سالم يضحك لهستربة متمتماً من بين ضحكاته تلك قائلاً
=ومين قالك ان حياء هى اللى كنت عايز أأذيها .....؟!
ليكمل من بين اسنانه وهو يضطلع نحوه بغل و كره
=انا لو كنت عايز أأذى حد فى الليله دى فكنت عايز أأذيك انت...

اهتز جسد عز الدين بعنف كمن ضربته الصاعقة فور سماعه كلماته تلك هامساً بصوت لاهث متقطع
= تأذينى ...انا ....؟!
انتفض سالم واقفاً على قدميه و هو بهتف بحده
=ايوه انت ...انت عز الدين بيه المسيرى اللى طول عمره المميز عني فى كل حاجة صاحب السلطة ..اللي بكلمه منه الدنيا تتهد و تتبنى من جديد في ثانية ..اللي الكل بيعمله الف حساب حتي ابونا بجبروته بيعملك حساب و انا...انا هوا جنبك حتي نهى اللي هي مراتي بتحترم كلمتك اكتر مني انا...انا اللي المفروض جوزها ........
ليكمل بسخريه لاذعة و عينيه تنضحان بالحقد
=ولا فخر بيه اللي ميدخلش اي مكان الا و يتكلم عن انجازات العبقرى ..ابنه اللي قدر يعتمد علي نفسه ويبني اكبر اسطورة شركات فى الشرق الاوسط بعيد عن شركة العيلة.....

وقف عز الدين يستمع الى كلماته تلك شاعراً بالدهشة تتملكه غير مستوعباً كم الغل و الحقد الذان ينبثقان من داخل شقيقه

اكمل سالم بحده و قد اعماه حقده
=عز الدين المسيرى اللى البنت الوحيده اللى حبتها فى حياتى اول ما شافته سابتنى و رمت نفسها عليه.....

قاطعه عز الدين بقسوة
=البنت اللى حبتها....!!!
قول الزباله اللى عرفتها على مراتك و هى حامل ولما لقت صيد اكبر منك رمتك و جريت عليه....

صاااح سالم بغضب
=بس حبيتها...وانت كنت السبب فى انى خسرتها....

قاطعه عز الدين بغضب مرمقاً اياه بنفور و اشمئزاز
=يا اخى احترم نفسك...
احترم نفسك و لو لمرة واحدة ..؟!

ليكمل متمتماً من بين اسنانه بشراسة ناكزاً اياه بقوه فى كتفه
=انت محبتهاش...انت حبيت الدور اللى عيشتك فيه المظلوم اللى يا عينى حبيبته سابته علشان اخوه الشرير ...يا اخى احمد ربنا على ان نهى مراتك سامحتك على وساختك دى وقبلت ترجعلك ..احمد ربنا على بنتك وحياتك.....

قاطعه سالم صائحاً بسخرية لاذعة
=حياتى...؟! هى فين حياتى دى
ما انت كوشت على كله...حتى لما حاولت ادمرلك حياتك.. دمرت حياتى بدالها....

ليكمل بحده فاركاً ذراعه بقوه
=حتى حياء اللى قولت عليها هتمررلك حياتك و تسودها حبيتها و هى كمان وقعت فيك وحبتك و عايشين فى سعادة

تمتم عز الدين منصدماً من كلماته التى تنبثق منها الغل
=ايه يا تخى كمية الكره اللى فى قلبك دى ..ده انت لو شيطان مش هتفكر بالشكل ده

انهى كلامه متوقفاً عدة لحظات بصمت قبل ان يتمتم بهدوء
=من النهاردة مشوفش وشك لا فى الشركة ولا فى القصر

صاح سالم بحده
=ليه ان شاء الله كان بيتك ولا شركتك علشان تطردنى منهم ...البيت والشركة ملك العيله مش ملكك

رمقه عز الدين ببرود قبل ان يتمتم بهدوء
=لا ملكى...فاكر لما الشركة اتعرضت للافلاس و كل الاملاك كانت هتتعرض فى مزاد و انا اللى روحت دفعت الفلوس للبنك...يومها بابا اصر يكتبلى كل حاجه باسمى...

ارتسم معالم الارتعاب فوق وجه
سالم فور ان ادرك معنى كلماته تلك عالماً بانه قد خسر كل شئ لكنه افاق من جموده هذا مندفعاً نحو عز الدين محاولاً لكمه بوجهه وهو يصيح بشراسه
=اهااا يا واطى حتى الشركة و القصر لهفتهم

تفادى عز الدين لكمته تلك ممسكاً بذراعه يلزيهخلف ظهره بقسوة و هو يسبه بافظع الشتائم راكلاً اياه بساقه بقوة مما جعل سالم ينحنى فوق الارض ممسكاً بها و هو يصرخ متألماً

ابتعد عنه عز الدين اخيراً و هو يلهث بشدة بينما وقف سالم بجسد مرتجف مدلكاً بيده ساقه تمتم عز الدين بحده متناولاً من فوق الطاوله عدة اوراق ملقياً اياها بوجه سالم
=الواطى اللى بتقول عليه لهف كل حاجه كان بيجهز الاوراق علشان ينقلك الشركه و القصر باسمك
ليكمل و هو ينحنى فوقه متمتماً بوحشية
=بس و دينى يا سالم بعد اللى عملته ده ما هتشوف منى جنيه واحد

شعر سالم بالبرودة تزحف بداخله همس بصوت مرتجف
=طيب و هصرف منين انا مملكش جنيه واحد....

قاطعه عز الدين و هو يبتعد عنه مستعداً لمغادرة المكان
=ميخصنيش....
ليكمل عندما وصل الى باب المخزن
=نهى مرحب بها طبعا تفضل فى القصر ده بيتها...لكن لو حبت تروح معاك...انا مش همنعها

صاح سالم من خلفه بصوت منتحب
=عز استنى... عز متسبنيش و تمشى...
ظل سالم على صياحه هذا حتى بعد مغادرة عز الدين للمكان دافناً وجهه بالارض منفجراً ببكاء مرير
  • تكمل الفصل أضغط على التالي
التالي
تعديل
رواية نيران ظلمه الفصل 21 واحد وعشرون بقلم هدير نور
أيمن محمد

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent