Ads by Google X

رواية ساكون الفصل العشرون و الأخير 20 - بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

رواية ساكون الفصل العشرون و الأخير 20 بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل العشرون و الأخير 20


فتحت عيناها صباحا بعد هذه الرؤيه المعتاده بخفوت...... ليست مستعده مطلقا للتفكير به حتى ولو كانت تشعر بالذنب لما فعلته له.... قامت من مكانها ودلفت الى الحمام توضات وادت فرضها وبدلت ملابسها

اتجهت الى غرفه والدتها فوجدت والدها معها واردفت بابتسامه وهي تقبلها : صباح الخير يا ست الكل
هبه بابتسامه : صباح الخير يا حبيبتي
نظرت الى والدها باستغراب فاشار لها بانها خائفه.... اتجهت الي والدتها واردفت بحماس : جاهزه ولا ايه؟
نظرت لها والدتها بعيناها تحكي الكثير عن ما تشعر به ولكنها اضافه : جاهزه
جني ابتسامه : المهم انا هستناكي بعد اسبوع تقومي تعملي لي المكرونه انا واياد
ضحكت هبه بخفوت واردفت : لازم تتعلميها بقى لان انا الله اعلم هعيشلك تاكلوها ولا ايه
جني ابتسامه : هتقومي وتعمليها ثاني باذن الله
محمد بتساؤل : هنمشي النهارده ولا ايه؟
جني بايماء : باذن الله النهارده هكلمكم واعرفكم وهكون مستنياكم هناك
نظرت الى زوجها واردفت بتنبيه : مش هتجوز من بعد تمام؟ لا معاك لعيال ولا غيره انك تتجوز واحده تانيه قربت اهو
ثم التفتت الى ابنتها واردفت بتحذير : اوعي تخليه يتجوز ابدا
احتضنتها جنى والدموع تتهدد بالهبوط ولكنها اردفت بضحك : متخافيش مش هسمح له
ثم ابتعدت عنها بسرعه واردفت : انا همشي بقا لان اتاخرت.... باي يا بابا
خرجت سريعا من الغرفه فاردفت هبه بسخريه : غبيه.... فكراني مشفتش عينها
محمد بابتسامه : هتقومي باذن الله منعرفش نعيش من غيرك
هبه بدموعه محبوسه : بس انا خايفه اووي
قبل راسها بحنان كبير : متخفيش احنا معك وجنبك وربنا معك احسن مننا كلنا
ابتسمت بخوف وهدات قليلا بينما هو كان الرعل مسيطر عليه بشده فدعا ربه ان يحفظه له
*********************************
عند جميله وزين
زين بهدوء : اعملي حسابك هنسافر النهارده
جميله باستغرب : هنروح فين؟
زين ابتسامه : هنروح في اي مكان حولت ورقك لجامعه ثانيه لسه شهرين على امتحاناتك وناخذ هنا ودانه معانا نغير جو
جميله بابتسامه : بتصالحني يعني
زين بضحك : حاجه زي كده
جميله بضحك : تمام خلاص يلا عشان هنتاخر على الشركه.....
نزلوا الى الاسفل كانوا جميعا متجمعون حول المائده ما عدا عدي..... جلسوا على المائده وبعد تحيه اردف زين بابتسامه لهنا : هنوش اعملي حسابك هتسافر النهارده معايا
يزن باستغراب : رايح فين؟؟
زين بهدوء : اسكندريه.... يعني نقعد هناك شويه
نظرت الى والدتها فاردغت ماسا بهدوء : طيب متروحوا انتم من غير هنا
دانه ينفي : لو هنا مش هتروح مش هاروح انا كمان
جميله بضيق : متسيبيها يا ماسه هي هتعمل ايه يعني نظرت الى زوجها الذي اشار لها بعدم تدخله فالتفتت الي هنا واردفت بتساؤل : عايزه تروحي؟
عمر بضحك : ولو عايزه هتقول لك مش عايزه علشانك
ماسا بابتسامه : خلاص تمام
دانه بلهفه : وهي تقوم : مفيش مدرسه صح؟
اومأ لها زين فاردفت بفرحه وهي تتجه الى هنا وسحبتها بسرعه : يلا نشوف هدومنا يا هنا
صعدت الي غرقتها فاردف عمر بضحك : مجانين زي ابهاتهم
ضحكوا جميعا معا فاردفت ماسه بهدوء : يلا يا يزن لان تاخرنا
عمر بتساؤل : هتولدي امتى يا ماسه؟؟
ماسه بتذكر : انا في نصف السابع
عمر بضيق : اي دا متولدي دلوقتي عايز اشوف زينه قبل ما امشي؟؟
يزن بزهول : هتمشي فين
زين باستغراب : مش قلت هتستقر هنا!!
عمر بنفي : لا راجع ثاني شغلي مش مظبط هنا خالص ومش هعرف امشي دنيتي
يزن بضيق : تصدق اني هقتلك.... قلت اخراا نتجمع بعد كل السنين دي
عمر بضحك : هستني القرده الصغيره وامشي على طول... يلا يلا اتاخرتوا على شغلكم....
******************************
اتجهت الى الشركه وصعدت الى مكتب مدير كما اخبرتها تلك البنت.... تنهدت بقوه ودلفت الى الداخل واردفت بهدوء : انا الاسستنت الجديده يا فندم
التفت اليها الاخر بمقعده وعلى وجهه وابتسامه خبيثه وبمجرد ان وقعت عيناها عليه وارتفت بصدمه : انت بتعمل ايه هنا؟؟
عدي بهدوء : ابدا حبيت اغير جو فجيت شركتي ولما عرفت الصراحه انك مقدمه على الوظيفه قلت يبقى لازم نستغل الفرصه
كادت ان تجيبه لولا زين وجميله الذين دلفوا الى الغرفه فاردغ زين بضيق : انت هتعمل في نفسك كده؟
صمت حينما انتبه الى جنى واردغ باستغراب : بتعملي ايه هنا؟؟
نظرت الى عدي بضيق شديد واردفت بجمود : الاسستنت الجديده
نظر زين الى عدي بزهوا واردف بمعدم تصديق : فعلا؟ سبتي المستشفى؟؟؟
جني نفي : لا ما زلت هناك
جميله باستغراب : ماذا حدث لك يا عدي؟؟
نظر الى جنى التي كانت تنظر لها بتوتر فصمت فاردف زين باستغراب : حصل لك ايه حد عمل لك حاجه؟
عدي نفي : لا
زين بهدوء : طيب الف سلامه انا مش همشي من هنا فتره ف كويس انك جيت فحاول نظبط بقى امورك هنا
عدي بهدوء : تمام
زين بتساؤل : ومكتب جنى هيكون فين؟؟ في الدور ده ولا تحت؟؟؟
عدي بمغزي : معايا هنا
جنى بضيق : وده ليه ان شاء الله؟؟
زين بسرعه : اهدي بس نفهم منه؟؟
جميله بزهول : انت جنى؟
التفت اليها جنى باستغراب واومات لها واردفت جميله بابتسامه : سمعت عنك كثير منهم
جني استغراب : من مين؟؟!
جميله بابتسامه : عدي وعمر لهم حق يتخانقوا عليكي
جني بعدم فهم : يتخانقوا عليا ازاي؟ وعمر مين؟
زين بسرعه وهو يسحب جميله : مش يلا ي حبيبتي هتتاخري على شغلك
جنى بسرعه : ثواني لو سمحت عمر مين؟؟
زين بسرعه : مش هي دي ي جميله
جميله باستغراب : مش هي دي جنى اللي عدي بيحبها؟؟
نظرت لها جنى بصدمه وضرب عدي على وجهه بنفاذ الصبر وكذلك زين اما جميله فتابعت حديثها ابتسامه : عامه انا جميله
زين بسخريه : بعد ايه بقى! مراتي يا جنى انت تعرفيها جميله باستغراب : تعرفني منين؟؟
زين بتوضيح : اللي كانت معك في المستشفى يوم الحادثه جميله بتذكر : فعلا هي اهلا يا جميل
لم تكن منتبهه الى حديثها مطلقا منذ ان نطقت جميله بهذه الكلمه..... كانت تنظر الى عدي نظره مزقت قلبه ولم تنتبه الا حينما علا رنين هاتفها جفلت للحظه واردفت باحراج شديد : بعد اذنكم
خرجت سريعا واجابت على مكالماتها فاتها صوتها الذي اردف بهدوء : لازم نتكلم ضروري
انفجرت باكيه فاردف فهو بفزع : في ايه يا جنى؟؟ انت كويسه؟؟
لم تجب عليه مطلقا فاردف هو بخوف : طب رد علي بس طمنيني
استمر بكاءها اكثر فاردف هو بسرعه : انا جايلك المستشفى
جني بدموع : مش في المستشفى انا
ليث باستغراب : انت فين؟؟
جني : انا في شركه Z. Y. O
استغرب ليث كثيرا ولكنه قام من مكانه متجه اليها... كانت هي تجلس في حديقه هذه الشركه وتبكي بشده تشعر بان الدنيا ضاقت بها.... لم تفق الا على يده الموضوع على كتفها فاردفت بضيق وهي تلتفت له : ابعد عني
صمتت حينما رات ليث أمامها واردفت باستغراب : انت هنا ليه؟؟
جلس بجانبها بهدوء : مالك؟
جني بسرعه : ابدا مفيش... سوري جبتك على الفاضي
نظر لها كثيرا فاردفت هي باستغراب : مالك باستغراب : بتبصلي كده ليه؟؟
ليث بتساؤل : انت ليه كده؟؟ شايله كل حاجه لوحدك ليه؟؟ حابسه نفسك ليه وبعداني عنك؟.
جني بهدوء : مش بعداك عني يا ليث
قاطعها بهدوء : طب مخبيه عني تعب مامتك لي؟؟
جني باستغراب : عرفت منين؟؟
ليث بهدوء : شفت ازاي! عرفت من ساعتين يا ستي
جنى بهدوء : مجاش فرصه اني اقولك واعتقد كمان دي حاجه ما تهمكش
ليث بزهول : انت شايفه ان وقفتك لوحدك في الوقت ده بتاع مامتك ما يهمنيش؟؟ لا يهمني يا جنى ويهمني جدا كمان بس واضح انت اللي مش عايزاني اقرب منك ولا من حياتك
جنى بهدوء : اسمعني يا ليث انا مبعرفش اتكلم في حاجه مضايقاني مع حد عشان كده انت متعرفش.... كمان مجاش مناسبه اني اعرفك
ليث بتساؤل : هو انا حد بالنسبه لك وبعدين انا لازم اعرف عنك كل حاجه يا جنى
جنى بهدوء : لو انت شايف ان ظروفي تسمح بكده خلاص
ليث بتفهم : وخلاص عندك حق بتعملي ايه هنا؟؟ كنت بتعيطي ليه؟؟
جني بهدوء : بشتغل هنا!
ليث باستغراب : من امتى؟؟
جنى بتوضيح : النهارده اول يوم
ليث بهدوء : انا مش هقول اني ماعرفش ومش هقول انك حتى مفكرتيش تعرفيني ومش هسال عن السبب اللي جابك هنا تمام وبراحتك يا جنى كمان سلام
سار عده خطوات واوقفته بسرعه : مش عايزه حد من البيت يعرف
التفت اليها باستغراب واردف بذهول : هما ميعرفوش؟.
وقفت امامه واردفت بهدوء : عمليه ماما بعد كام يوم ومحتاجه مبلغ هقدر اكمله من شغل ده.... بابا ويوسف مش هيوافقوا اني اشتغل فهمتيني ولا لسه
ليث بسرعه : محتاجه كام وبلاش تشتغلي هنا؟؟
جنى بهدوء : جملتك دي اللي كانت منعاني اقوللك انا تاخرت دلوقت بعد اذنك
اتجهت مره اخرى بسرعه لتباشر عملها وهو الذي تنهد بغضب وغادره
*****************************
عادت مره اخرى الى المكتب ودلفت بعدما اتها اذن الدخول كان ينظر اليها بلهفه حقا.... يعلم جيدا انها بكت كثيرا بسببه.... وقفت امام مكتبه واردفت بهدوء : المفروض دلوقتي اعمل ايه؟؟
عدي بهدوء وهو يشير الى طاوله في جزء من احد اجزاء هذه الغرفه الكبيره : في صفقه مهمه للشركه قريب المطلوب منك تتاكدي من العقود دي وتشوفيها كامله ولا لا
جني بايماء : تمام المفروض اعمل ده فين
اشار لها على هذه الطاوله وارداف بهدوء : هنا
اتجهت الى تلك الطاوله بغيظ مكتوم وامسكت الورقه بين يديها وبدات تتطلع بها حتى تفهم وتباشرعمله....ا وبالفعل استطاعت التأقلم مع هذا الوضع..... بعد فتره حوالي الساعه والنصف حملت الورق بين يديها ووضعته امامه واردفت : خلصت و الورق تمام
نظر اليها بشك واردف بهدوء : متأكده؟؟ الورق ده بيراجعوه اقل حاجه ثلاث ساعات... عرفتي تفهميه؟.؟
جني بضيق : نعم هو ايه اللي عرفت تفهميه؟؟
عدي بتساؤل : انت معك كام لغه؟ الصفقه ايطالي اصلا انت بتفهمي إيطالي؟.
جنى بهدوء : معيايا سبع لغات من ضمنهم الايطالي
نظر اليها بزهول ولكنه تابع بتساؤل : ايه هما؟؟
جنى بهدوء : الماني وايطالي وتركي وفرنساوي وانجليزي و روسي واقدر افهم ياباني
عدي باعجاب : مدخلش عندنا خد زيك
ثم امسك هاتفه وطلب عده ارقام واردف بهدوء : عايز الCV بتاع جنى المنشاوي حالا
نطرت له باستغراب واردفت بتساؤل : ليه؟؟
عدي بابتسامه : هتعرفي دلوقتي
دلفت احداهم الى المكتب بضيق شديد وهي تنظر لجنى بضيق وضعت الملف امام عدي واردفت بهدوء : حاجه ثانيه يا دكتور؟؟
عدي بهدوء : اطلعي انتي
التفتت لكنها وقفت امام جنى ونظرت لها بكره.... استغربت جني كثيرا نظرتها وكذلك عدي الذي استغرب توقفها امام جنى فاردف بتنبيه: هايدي
خرجت سريعه من الغرفه بغضب والتقت باحدى الموظفات التي اردفت بتسأل : شايطه على الصبح؟؟
هايدي بغضب : شفتي السكرتيره الجديده بتاعته ؟.
البنت باستغراب والتب كانت تدعى هيام : دكتور عدي؟؟
اومات لها هايدي فاردفت باستغراب : خير؟؟ ده مجاش من زمان
هايدي بغل : وانا افضل مستنيه كل ده ولما يجي يطلب الجربوعه دي مخصوص
هيام باستغراب : مين دي؟ وطلبها مخصوص ازاي؟؟
هايدي بكره : بعد اعلان اول امبارح قال في بنت اسمها جنى المنشاوي هتقدم واصر تتقبل باي طريقه
هيام بضحك : ناويه تعملي ايه يا شعنونه
هايدي بتوعد : هعرفها قيمتها مش بعد كل ده تكون هي قريبه منه

اما عند عدي امسك قلم بهدوء وكتب شيء ما في ملفها ونظر اليها واردف بابتسامه : معاكي صلاحيه كامله انك تشتغلي في اي مجال طبي بعد الان مش محتاجه عامه نسب الشركه لان مهاراتك عاليه بس ضمان....دا غير انك تقدري تبدا تاسيس الشغل خاص بيكي
جنى بفرحه : بجد؟
عدي بابتسامه كبيره : ايوه بس اللي مستغربه كميه اللغات دي مع مهارتك الطبيه.... سنك صغير انك تتكلمي سبع لغات
جنى بابتسامه : وانا عندي 18سنه كنت متمكنه من 4لغات وفيما بعد كملت الباقي
عدي بضحك : صدقتي في كلمتك من 12 سنه واثبتي ده
وزياده
جني بابتسامه : قلتلك متتحدنيش انا بالذات.... شفت اثبت كلامي ولا لا
عدي بشرود في ابتسامتها : شفت يا دكتوره... شفت وشفت كويس جدا كمان....
ابتسمت جنى بخفوت وعلى رنين هاتفها حملته بين يديها ونظرت الى عدي الذي اردف بهدوء : اتفضلي
اجابت على اخيها بعدما خرجت من المكتب وسارت قليلا واردف فهو بالتساؤل : ماما المفروض تكون في المستشفى امتى؟. ابوكي مش راضي يقول لي
جني بهدوء : مش ضروري تكون موجود على فكره العمليه مش النهارده
يوسف بغيظ : متجننيش انت كمان امتى اخلصي؟
جني بهدوء : طيب طيب الساعه 8:00 هاكون مستنياكم في المستشفى
يوسف بتنبيه : اعملي حسابك هتروحي بالليل ة
جني بهدوء : معايا شفت بالليل
يوسف بضيق : اكيد انت اللي عملت كده اقفلي يا جنى
اغلقت الهاتف وسارت قليلا تبحث عن هذا المقهى لتحضر لها قهوه فهي تشعر بصداع كبير.....اخبرها احدهم ان المقهى يقع خارج الشركه في احد اجزاء الحديقه ....صارت قليلا في طريقها اليه ولكنها شهقت بفزع حينما القي عليها دلو وماء جعل ملابسها كلها مبلله.... نظرت الى من امامها بزهول واردفت بغضب : ايه التخلف ده انت مجنونه؟؟
هايدي بهدوء : والله محدش مجنون غيرك مالك شايفه نفسك كده ليه علينا
جني بغضب : غوري من هنا
هايدي بغضب : هي مين دي اللي تغور؟ انت مجنونه؟
تركتها جنى واتجهت الى داخل الشركه مره اخرى بضيق وهي لا تعلم ماذا تفعل الان..... أما هايدي فعندما تركتها جنى ودلفت شعرت بغضب شديد فاتجه للداخل مره اخرى وامسكتها من يدها بعنف واردفت جنى بضيق : غوري من قدامي لان انت شفتك ثانيه كمان هقتلك
هايدي بسخريه : ولا تعرفي تعملي حاجه
اقتربت منها قليلا واردفت بفحيح : انت ضيعتي مجهود 14 سنه بشتغل فيهم هنا وانا هجيب حقي منك
جني بغضب : مجهود ايه وهبل ايه
التفتت حولها فوجدت متجمع حولهم فاردفت بغضب : انتم بتتفرجوا على ايه؟؟
هايدي بضيق : يخليهم يتفرجوا على ملكه الشركه الجديده المطلوبه مخصوص
دفعتها جني بعيدا عنها بغضب واردفت بتنبيه : كلمه زياده ومحدش هينجدك من يدي
كانت هايدي قد وصلت الى مرحله مجنونه من الغضب... كان يمر من جانبهم من يحمل قهوه عدي بين يديه.... اخذت هذه الكوب بسرعه والقته على جني التي شهقت بالم شديد فاردفت هايدي بغضب : انت اللي بدات اللعب معايا فاستحمليه
خرج عدي على صوتهم العالي للغايه وذهل بشده عندما راى جنى بشكلها وملابسها هذه.... اتجه اليها بسرعه واردف باستغراب : اللي عمل فيك كده؟؟
انتبه اليها وهي تحاول ان تبعد الملابس عن صدرها نتيجه تلك القهوه الساخنه فاردف باستغراب : في ايه هنا احد ينطق؟؟
هايدي بتمثيل : اعتقد انها اتخبطت في عم ابراهيم يا دكتور والقهوه وقعت عليها
عدي بلهفه : انت كويسه.
نظرت لها جنى بعينان تنبعان بالشر وتقدمت منها قليلا استغربوا علي نظرتها كثيرا التي لا توحي باي خير ولاول مره يراها هكذا عدي...اما عن هايدي فلم تنكر خوفها من جنى في تلك اللحظه خاصه عندما انحنت ة وحملت تلك الكوب المكسوره.... كادت ان تغادر هايدي لولا جني التي اردفت بسخريه وهي تسحبها من شعرها بقوه : مالك قلبت قطه كده ليه ما كنت سبع الوقتي؟؟
هايدي بخوف مصحوب بغضب : ابعدي عني
جنى بهدوء : انت لسه متعرفيش مين هي جنى المنشاوي وشكلك حابه تعرفي فانا هاعرفك حالا
قالت جملتها هذه وامسكت قطعه الزجاج وبدات في تقطيع شعر هذه الفتاه تحت صراخها الشديد ودموعها : ابعدي عني يا مجنونه
لم تهتم جنى لها مطلقا ولا صراخها ولا الي عدي الذي يحاول ان يبعده عنها وذهل بشده حينما راى جنى في هذه الحاله.... اما هي فكانت تنتظر احدهم لتفرق فيها غضبها وكانت تلك الفتاه ضحيتها.... تركتها اخيرا حينما امسكت بخصلاتها بين يديها.... ألقتها في وجهها واردفت بسخريه : علشان اكمل مجهودك اللي ضيعته عليكي من 14 سنه
قالت جملتها ورمت خصلتها في وجهه تلك التي تبكي بقوه وقهر على شعرها الذي تتدمر الغايه
جني بهدوء : متعودتش اسيب حقي عند حد.. والبادي أظلم....
كادت ان تصل اليها هايدي ولكن اوقفها عدي الذي اردف بغضب : بس خلاص اطلعوا قدام انتم الاثنين فوق
ثم صاحب ابغضب للموظفين حوله : انتم بتتفرجوا على ايه؟؟
غادر الجميع الى عمله وتقدم عدي وجني وتلك الفتاه.... دلف لمكتبه بغضب واردف : ايه المهزله اللي حصلت دي
هايدي بدموع : حقيقي مش عارفه هي وقع عليها القهوه وعملت فيا كدا
عدي بغضب : كذبك ده ممكن يخلينا اطردك حالا.... عملت كده ليه؟.
وقبل ان تتفوه هايدي أجابت جني بهدوء : سوء تفاهم يا دكتور
نظرا لها بزهول واردف عدي باستغراب سوء تفاهم؟؟ بعد كل ده؟.
اومات له جنى فالتفت الي هايدي واردف بالتساؤل: سوء تفاهم؟..
اومات له بعدما رمقت جني نظره كره فارف بغضب : على مكتبك
خرجت بضيق وهي تتوعد لجنى..... بينما عدي التفت الي جني حينما خرجت هايدي واردف بقلق : بتتوجعي؟
انفجرت قائاه بغضب : حضرتك انا اتشويت مش بتوجع بس
عدي بضيق : قلت ليه ان سوء تفاهم طالما كده
جنى بيضيق وهي تتقدم وتاخذ هاتفه : عشان لسه هعرفها
ضغطت عده ارقام واتاها صوتها فاردفت بهدوء : نور انت فين؟؟
اجابتها بانشغال : في المحكمه عند مرافعه بعد 10 دقائق
جني بهدوء : خلاص سلام
اغلقت معها بغضب وتنهدت بالم وهي تحاول ان تبعد هذا التيشيرت عنها واردفت بضيق : اكلم مين انا دلوقتي
عدي بهدوء : طب ادخل الحمام في كريم جوه
جنى بضيق : وهدومي دي هعمل ايه ولو قلت همشي همشي كده ازاي والجو برد انسانه غبيه
كان ينظر لها باستغراب شديد كيف لها ان تتحول هكذا تابعها حينما تحدثت مره اخرى في الهاتف حينما ارتفت بسرعه : ازيك يا يارا
يارا بضحك : عمتو الحربيه.... مش عيب تكوني عمتي ومن سني
جنى بخفوت : معلش بقى بصي
قاطعها يارا بضحكه : قبل ما ابص مش هتتعاملي معايا بقسوه صح؟؟
جني بنفي : لا هتعامل بالراحه ممكن بقى
قطعتها مره اخرى بضحك : طمئنتيني الحمد لله اكيد عايزه ليث وحشك انا عارفه
جنى بنفي : لا بس كنت عايزاي
يارا بزهول ومقاطعه : معقول موحشكيش والله لاقول له
جني بغضب : اسكتي بقى في ايه؟؟ كل ده كلام؟؟ اديني فرصه اتكلم
يارا استغراب : في ايه
جنى بنفاذ صبر : عيزاكي تروحي البيت تجيبي حاجه من هناك
يارا هدوء : انا عندي ناس والله يا جنى وانت عارفه ماعرفش اسيب العروسه في نصف الميك
جني بهدوء : طب اقفلي يا يارا
انتبهت الى هذا الذي يكبت ضحكته بصعوبه كبيره واردفت باستغراب : بتضحك ليه
انفجر ضاحكا وهو غير قادرا على السيطره على نفسه.... كادت ان تصيح غاضبه ولكنها صمتت وهي تتامل ضحكته.... لاول مره تراه يضحك هكذا.... كانت ضحكته وسيمه للغايه... ضحكت الأخرى واردفت : بجد بتضحك ليه
عدي بضحك : حقيقي اول مره كلامي يطلع غلط انت مش طفله انت متوحشه... كانت هتموت تحت ايدك
جني بضيق : تستاهل ان كانت فضلت تحت ايدي ثانيه كمان كنت هقتلها
عدي بترقب ممكن ابعتلك خد يجيبلك هدوم لان كده هتتعبي
أمسكت هاتفها مره اخرى واردفت بهدوء وهي تضغط عده أرقام : شكرا هتصرف
ثواني واردف ليث الذي اردف بلهفه : في حاجه ثانيه
جني هدوء : لا اطمن مفيش حاجه ممكن طلب
اوما لها بالتاكيد فاردفت بضيق : بص يا ليث انا اتخنقت هنا ومحتاجه هدوم من البيت
وقف من مكانه بصدمه واردف بزهول : اتخانقتي مع مين؟؟
جنى بهدوء : لما تيجي هفهمك تمام؟؟ انا هكلم ماما دلوقتي تجهز الهدوم لما تكون انت وصلت
ليث بسرعه وهو يخرجر: تمام خلاص جاي على طول
جنى برجاء : بليز متقولش لحد ان انا هنا معرفتش اكلم غيرك لان انت اللي عارف
ليث بابتسامه : متقلقيش محدش هيعرف
جنى بابتسامه : شكرا اووي
اغلقت معه الهاتف وانتبهت الى هذا الذي ينظر اليها بغضب يكفي لحرق عالم باكمله اما هو فكان يود ان يقتلها بيده.... فتح حاسبه بضيق بدا يعمل بغضب حتى يشغل نفسه عنها ولكن بلا فائده... هلتفت والدتها اخبرتها بقدوم ليث بالفعل جهزت لها والدتها ملابسها وبعد مده لم يهدا فيها عدي مطلقا وخصوصا حينما طرق الباب وفتحته له بسرعه ورات ليث الذي احتضنها بعفويه من كثره قلقه اما جنى فتالمت بقوه فابتعد عنها باستغراب واردف بتساؤل : مالك وهدومك مبلوله كده ليه؟ واتخانقت مع مين؟
جني هدوء : بنت كانت متضايقه مني وقعت علي قهوه
ليث بزهول : عن قصد
اومات له جنى فاردف بغضب : مين دي وازاي تعمل كده فين مدير الشركه دي
اتاه صوت عدي الذي عرف بهدوء مخادع : المدير موجود اهو
انتبهت جنى الان الى ضيق عدي حينما اجتمعا معلا.... اتجه ليث الى عدي واردف بتساؤل : هو حضرتك مشغل عندك ناس بالهمجيه دي؟؟
عدي بهدوء : والله لما جينا نطرد البنت خطيبتك قالت سوء تفاهم وكمان هي مقصرتش قطعت شعر البنت بالازاز اللي اتكسر
نظر ليث الى جيني التي ابتسمت بسماجه واردف بزهول : فعلا؟؟
اومات له باحراج شديد فاردف بتساؤل : انت بتعملي ايه هنا؟.
جني هدوء : معرفتش اخرج كده
ليث بهدوء وهو يوجه حديثه لعدي : تمام بعد اذنك هخذها معايا
جني باعتراض : مينفعش انا عندي شغل كثير
سحبها من يدها بقوه للخارج واردف بهدوء : نتفاهم بره
بمحرد ان خرجت حتى القى عدي ما أمامه بغضب شديد واردف بفحيح : والله لاعرفك يا حيوان ازاي تلمسها
اما ليث ارداف بابتساؤل : بتعملي ايه جوه بقى؟.
جني هدوء : قلتلك معرفتش اخرج ومش هعرف امشي لان عندي شغل شكرا تعبتك معايت
ليث بتساؤل : اتحرقتي جامد
جني بهدوء : مش عارفه متقلقش.... كمل شغلك عطلتك
ليث بهدوء : خلي بالك من نفسك وان حصل حاجه كلميني
اومأت بهدوء وغادر هو... دلفت الى الحمام وبدلت ملابسها وخرجت كانت تتالم كثيرا بسبب ما فعلته هذه الفتاه.... دلفت الى المكتب مره اخرى وعلمت ما فعله عدي من ملامح وجهه وشكل الغرفه باشرت عملها دون الحديث معه مطلقا وهكذا حتى مر اليوم اتجهت الى المستشفى وجاءت والدتها وبدات رحله علاجها كانوا جميعا بجانبها ورفضوا ان يتركوا.... عادت نور في اليوم التالي لكي تحضر لهم الطعام ويوسف الذي اتجه الى عمله وجنى التي اتجهت الى الشركه لكنها اخبرت والدها انها في هذه الفتره تم طلبها في مستشفى اخرى نهارا..... تعبت كثيرا جدا وظهر هذا عليها..... نهارا في الشركه وليلا في المستشفى.... ظلت هكذا عده ايام متتاليه وعدي يراقبها بقلق شديد.... وحاول ان يهدا من روعه كلما راى ليث بجانبها ولكن بلا فائده..... وجاء اليوم المنتظر على الجميع كانت تجلس بجوارها في غرفتها وامسكت بيدها واردفت بابتسامه : انت هتقومي صح؟؟ مش هتسيبيني لوحدي انا عارفه انك قويه ومفيش حد في قوتك
هبه بضحك : المهم بس متجوزش ابوكي
ابتسمت جني بخفوت ولكن هناك صرخه مكتومه بداخلها لو خرجت لاحرقت كوكب باكمله.... كانت والدتها تشعر جيدا بتلك الحاله التي بها وضعت يديها على قلب ابنتها واردفت بابتسامه : هوني على نفسك سيبي كل حاجه تمشي زي ما ربنا كاتبها
مدت يدها وازالت تلك الدمعه التي فرت من عينيها واردفت بحنان وهي تقبل جبينها : متعيطيش مش عايزه اشوف دمعه من عينك.... انا عشت عمري كله بحاول انك متعيطيش.... خليني ادخل وانا مطمنه
جففت دموعها بسرعه واردفت بابتسامه : انت تعرفي اني بحبك قوي يمكن بطريقه انت تمت متتخيليهاش.... حبك في قلبي لوحده ومحدش هيقدر يوصل له.... انا اسف زعلتك في مره.... اسفه على كل مره قصرت في حقك
احتضنتها هبه بقوه واردفت بابتسامه : روحي ربنا يهنيكي في حياتك ويجعلك في الطيب نصيب ويعلي مراتبك ويوفقك وينولك اللي في بالك... ربنا يجعل دعواتي من يوم ما شيلتك بين يدي لحد الان من نصيبك
كانت نور تستمع الىهم تبكي بقوه بجانب زوجها الذي بكى هو الاخر.... اتجه اليها هو الاخر واردفت هي بضحك : تصدق مشفتكش بتعيذ من 14 سنه
يوسف بابتسامه ممزوجه بالدموع : بذمتك ابقى في السن ده واعيط كده.... دانا ابني نفسه مش بيعيط
قبل جبينها بحب كبير واردف بابتسامه : انا مستنيكي هنا متتاخريش عليا اطلعي يا ماما عشان يجي لك حفيد ثاني ويكون اول حد شافه هو انت
وقعت عيناها على نور التي تبكي بقوه فمدت يدهااليها.... اتجهت اليها نور ولم تستطيع السيطره على دموعها... احتضنها هبه واردفت بابتسامه : ربنا يعلم انك في غلاوتهم الاثنين عندي.... يوسف بيحبك استحمليه زي ما استحملته كل ده واتجدعني في شغلك وخلي بالك من إياد
نور بابتسامه ممزوجه بدموع : هتقومي باذن الله وهتكوني وسطنا من جديده
وقعت عيناها على الليث واردفت ابتسامه : انت واخذ الروح كلها.... هتحافظ عليها
جلس بجانبها واردف بابتسامه : روحنا احنا الاثنين في نفس البنت.... هتخرجي باذن الله .... و اول متخرجي هنحدد الفرح وهتحضريه وهتكوني معانا وهنكون كل ليله كاملين
ابتسمت بخفوت ونظره الى ابنتها التي لم تتوقف دموعها واردفت بهدوء : بس بقى
وقعت عيناها على زوجها الصامت وتفهمت كل ما يشعر به فاردف هو بابتسامه : واثق في ربنا انه هيخرجك بخير.... واحنا على عهد اننا للآخر الطريق سوا
ابتسمت بخفوت واردفت ماسا : يلا يا يا مدام
جني برجاء لوالدتها : عشان خاطري خليني ادخل معاكي
هبه بنفي : مش هتدخلي ي حبيبتي.... انا جاهزه يا دكتوره
اتجهت جني الي ماسا برجاء : كله بامر ربنا بس هتعملي كل اللي هتقدري عليه صح؟؟
اومات لها مماسا واردفت بابتسامه : متخافيش هتقوم باذن الله
اما عند باب الغرفه كان يقف كل من يزن وعدي الذي بدا قلقا للغايه وضع يده على كتفه وارردف بهدوء : اهدي ي عدي بقى
عدي بضيق : مبقتش قادر ي زين خلاص.... عياطها بيقطع في قلبي.... معتش قادر اشوفها كده
يزن بهدوء : متقلقش هتعدي باذن الله.... خرجوا اهو
خرجت من تلك الغرفه وهي مستلقيه على فراشها ومعها يوسف الذي يدفعها بابتسامه : هتطلعي بإذن الله .....
كان الجميع في حاله مزريه في انتظارها أمام غرفه العمليات وكأن روحهم جميعا معلقه بالداخل
اتجهت بجانب والدها الذي جلس بضعف واردفت بدموع : ارجوك خليك قوي علشانا كلنا
احتضنها بسرعه وانفجرت في البكاء..... كانوا جميعا بحاله لا يرثى عليها.... يوسف الذي احتضن النور التي تبكي في صمت و الصغير الذي جلس حزينا بسبب هذه الأجواء..... محمد الذي كان يجلس بهدوء عكس حال قلبه الذي ينفطر من الألم.... جني التي كانت تمشي ذهابا وايابا امام باب الغرفه وعيناها لم تتوقف عن الدموع كحال لسانها الذي لم يتوقف عن ذكر الله.... اتجه اليها ليث واشار لها بعيناه يطمئنها ولكنها ازداد بكائها..... ضمها اليه بحب كبير واردف بحزن : هتقوم باذن الله
اما عدي فكان ينظر الى حالته هذه بحزن كبير وغضب اكبر ازداد حينما احتضنها ليث.... وضع يزن يده على كتفه واردف بهدوء : هي دلوقتي مش مركزه في اي حاجه... بس يمكن ترتاح
اومأ له عدي وصمت رغما عنه من اجلها فقط..... مره الوقت عليهم جميعا ودقات قلبهم تكاد وتصل الى حد السماء خرجت صرخه من الداخل كانت كفيله بحبس انفاس الجميع خاصه ينزل الذي شعر بسحب روحه.... دلف سريعا الى الداخل هو وعدي وجنى التي لم يستطيع احد منعها واتجه يزن الي ماسا الذي كان يوجد حولها الكثير من الماء واردفه بخوف كبير : الحقني يا يزن
جنى بصدمه : دي بتولد
اتجه اليها يزن بسرعه واردفت هي بخوف : لسه مخلصتش.... اه...
لم تكمل كلماتها وصرخت بألم...... حملها يزن بين يديه سريعا واردف بخوف : هنعمل ايه؟.
عدي بسرعه : انت خذ مراتك واطلع بره بسرعه للولاده وانا هطلب دكتور علي ونكمل عما يجي
وبالفعل حملها يزن بين يديه وخرج بها.... صدم الجميع فاردف يوسف بخوف : امي فين
يزن بخوف : هيدخل لها دكتور حالا....
غادر سريعاا وتركهم بخوفهم جميعا...... اما بالداخل كانت بجانب والدتها تتطلع عليها بخوف كبير فاردف عدي بتنبيه : النبض ضعيف اوووي
حاله توتر سيطرت على كل من بالداخل ومن الخارج كان هذا الطبيب يعمل جاهدا على ان ينهي عمله بسرعه وفجأه خرجت تلك الصافره المزعجه فاردفت جنى بزعر : مفيش نبض
التفت عدي الى الممرضه بسرعه واردف : صدمات الكهرباء بسرعه
وبالفعل لبت تلك الممرضه مراده وبدا عدي في اول صدمه التفتت الي والدتها واردفت برجاء : يلا يا ماما.... انت وعدتني وتقومي.... يلا يا ماما انت عارفه اني هموت من بعدك
عدي بسرعه : زودي 120 بسرعه
صدمه تلي الاخرى حتى تحولت الأجواء من الدموع الى ابتسامه كبيره نظر اليها بفرحه كبيره واردف ابتسامه : قامت....
نظرت الى والدتها وَبزهول وكذلك الطبيب الذي اوما لها واردف بابتسامه : وعدت الخطر
عدي بابتسامه : اهدي خلاص
ضحكت بفرحه شديده مع دموعها التي تنساب من عيناها ولم تشعر كيف أصبحت بين الحضانه ولكنها اردفت بفرحه ودموع : ماما كويسه
عدي بابتسامه : كويسه خلااص... كويسه....
ضمها اليه بقوه ولكنه زهل بارتخاء جسدها بين يديه التي كانت تغلق عليها باحكام.... نظر اليها بزهول كبير واردف : جني؟.
حاول افاقتها كثيرا ولكن بلا فائده.... حملها وبين يديه سريعا وخرج بها الى الخارج فاتجه والدها اليها بسرعه واردف بخوف : في اي جني مالها
دلف بها إلى احدى الغرفه ووضعها على الفراش ووقف الجميع خلفه.... وقف ليث بجانبها بخوف كبير واردف بتساؤل : طمنا حصل لها ايه
عدي بضيق : سبني افوقها وهعرف
اعطى لها عدي محلول مغذي ومهدئ حتى ترتاح قليلا والتفت الي والدها الذي اردف بخوف : هي كويسه..
عدي اطمئن بايماء : هي كويسه جسمها بيقاوم بقاله فتره بسبب نقص الاكل والنوم بسبب خوفها ولما اطمنت على والدتها انهارت النهارده حصل لها كده...
ثم تابع بابتسامه : الحمد لله المدام عدت كل مراحل خطر اابتسم الجميع بسعاده كبيره ة ورسمت الفرحه على ثغورهم فاردف يوسف بتساؤل : طيب هما هيفوقوا امتى؟
عدي بتوضيح : المدام خلال ساعتين هتفوق.... اما جنى فانا اديتها مهدئ علشان تهدا شويه وديتها مغذي علشان تعوض نقص الفتره اللي فاتت ولازم ترتاحوتعوض الغذا وقله النوم بتاع المده اللي فاتت
يوسف باستغراب : انت عرفت كل ده ازاي؟؟
عدي بهدوء : كانت اغلب الوقت تعبانه في الشركه و المستشفى
محمد باستغراب : شركه ايه اللي تعبانه فيها؟؟
ليث بسرعه : قصده تبع المستشفى....
فهم عدي تلميح ليث الذي فعله وصمت بتفهم ولكن يوسف اردف بضيق : غبيه عملت اللي في دماغها ودورت على شغل ثاني
محمد بعدم فهم : شغل ايه؟ انا مش فاهم حاجه؟؟
يوسف بضيق : وانت كنت عارف يا استاذ ليث وسايبها؟.
ليث بهدوء : وعدتها ان محدش هيعرف يا يوسف كنت باطمئن عليها وكنت معاها على طول ولما قلتلها اساعدك زعلت وقالتلي مش محتاجه مساعده وخدت الموضوع من سكه ثانيه
محمد بضيق : بس خلاص لما تفوق ونطمئن عليهم
****************************
اما عند يزن كان جانبها وهي تبكي بالم شديد واردف : خلاص يا حبيبتي
صرخت صرخه معها اتى صوت بكاء تلك الصغيره.... نظر اليها بقلق وازال حبات الحركه المتلالاه على جبينها واردف بخوف : ماسا
خرج من فمها اسم الصغيره فاردف هو بسعاده : جيت يا روحي خلاص....
ماسا بضعف : اطمئن عليها وتعالي
قبل جبينها بحب واتجه الى الطبيب الذي اخبره بانها ستظل في الحضانه قليلا لانها ولدت قبل ميعادها..... أخبرها يزن وتم نقلها الي غرفه... اتجه اليه عدي واردف بارقي : طمني يا يزن
يزن بهدوء : ماسه كويسه بس زينه في الحضانه
عدي بابتسامه : الف مبروك يا ابو زينه
يزن ابتسامه : الله يبارك فيك يا صاحبي... عقبال ما نشيل اولادك وهخلهم لبنتي
عدي بضحك : حجزت العيال يعني؟؟
اومأ له يزن فضحكوا بخفوت فاردف عدي بتساؤل : اهلها جوه؟؟
يزن بهدوء : ايوه انا كنت بطمن على زنىه
عدي بلهفه : هروح اشوف نسل لعيله السيوفي واجي
بالفعل اتجه الى زينه وقف امامها بعد ما سال الطبيب وتعاملها بابتسامه جميله واردف بخفوت : اول بنوته اشوفها في العيله دي واجملهم
طبع قبله على جبينها واردف ابتسامه : انت بتاعتي من النهارده
*****************************
فتحت جنى عيناها بخفوت واخر ما تذكرته وهي بين يديه انتبهت الى ليث الممسك بيدها واردف بلهفه حينما فتحت عيناها : انت كويسه؟؟
جنى بخفوت : ماما.... ماما فين؟.
اجابها عدي الذي دلف اليها اردف بابتسامه : مستنياكي جوه
جني بفرحه : بجد؟؟
قامت مكانها بسرعه الى غرفه والدتها بعدما دلف لها عدي الى الغرفه جلست بجانبها بسرعه وامسكت بيدها واردفت بفرحه : كنت متاكده انك مش هتسيبيني
هبه بضعف : قلتلك هاخرج باذن الله
جلست بجوارها على الفراش وضعت راسها على صدرها واردفت بفرحه : الحمد لله انك كويسه الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي
يوسف بهدوء : تعالي اقولك حاجه يا جنى
محمد بهدوء : مش وقته يا يوسف
جنى باستغراب : في ايه
نور بهمس لها : عرف انك كنت بتشتغلي حاجه ثانيه
نظرت الي ليث بعتب فاردف بسرعه : غصب عني مش مني
يوسف بضيق : لسه بتبصيله وكلنا منعرفش ان سيادتك بتشتغلي
جني بتوضيح : انا بشتغل في نفس مجال يا يوسف يمكن على اوسع كمان.... ده غير ان كان لازم اوافق على الشغل ده وبسببه الحمد لله بقينا كلنا سوا وده اللي يهمني
يوسف بضيق : على الاقل تعرفينا
محمد ضيق : بس بقى خلاص مش وقته ولا مكانه
جنى باعتذار لوالديها : انا اسفه يا بابا بس كان لازم اعمل كده عشان ماما ومقلتش لاني عارفه انكم مش هتوافقوا
محمد بابتسامه : نتكلم بعدين المهم انك كويسه
ثم اردف بتساؤل لعدي : الدكتوره اللي كانت بتولد اخبارها ايه
جنب بتساؤل : صحيح ي عدي ماسه عامله اي
عدي بهدوء : كويسه الحمد لله
التفت الى والدها وقبل ان تتكلم اردف بهدوء : روحي شوفيها
اومات له جنى بهدوء وكادت تخرج لكنها توقفت على صوت ليث الذي اردف بهدوء : هاجي معك
اومات له بهدوء وسارا معا واردفت جنى بتسائل لعدي : البيبي بخير؟؟
اوما عدي بجمود وسارو قليلا ولكن اوقفها ليث الذي وقف امامها يمنعها من اكمال الطريق فاردفت هي بهدوء : يلا يا ليث
ليث بهدوء : صدقيني مش انا اللي قلت.... مكنتش هقول متبصليش بالطريقه دي
جني بهدوء : عادي يا ليث الموضوع مش مهم كنت اعرفهم اصلا بس كنت مستنيه اطمن على ماما مش متضايقه منك يعني
احتضنها بسعاده واردف بحب : انا بحبك اووي
وقعت عيناها على هذا الذي ينظر اليهم بغضب جحيم يكفي لحرقهم.... كان يضغط على يديه بقوه حتى ابيضت مفاصله عيناه غيمت بسواد كبير.... وغادر سريعا حتى لا يقتلهم....خافت من عيناه كثيرا ودفعت ليث بعيدا عنها واردفت بتوتر : يلا عشان منتاخرش على ماما
اتجهوا ا الى ماسه وهنئوها على سلامتها وابنتهت وغادروا وسارو قليلا واردف ليث بهدوء : روحي وانا هجيب اكل واجي.... لكل اعصابه مشدوده
اومات له بهدوء وغادر هو لـ يحضر الطعام كما قال.... بينهما جيني هبت بالسير ولكن شعرت بيد احدهم تجذبها للداخل شهقت بفزع حينما ظهر امامها عدي الذي كان اشبه بالوحش.... نظر الى عيناه المعتمه حد الجحيم ولم تستطع النطق مطلقا... اما هو فكان يشعر ببراكين بداخلها منذ ان رآها.... رفع اصبعه امام وجهها بتحذير واردف بصحيح وجسده ينتفض من شده الغضب : تتكرر مره ثانيه وانا هوريكي وش عمرك ما تتمني تشوفيه
جنى عدم فهم : اي اللي ميتتكررش ابعد عني
امسك وجهها بقوه وارض بغضب : هتستهبلي ميقربلكيش ميلمسكيش ميكونش قريب منك ابدا انت فاهماني
جني بألم : ابعد عني يا عدي انت مالك اصلا يقرب لي ولا لا
القى ما كان امامه بغضب شديد واردف بعصبيه مخيفه متقوليش انت مالك.... اي حاجه تخصك تخصني.... اي احد يقرب لك هينسفن.... وصدقيني لو قربلك مره ثانيه هكون قتلهولك
ثم اقترب منها واردف فحيح : فهماني؟؟ هقتلهولك قدام عينك
دفعته بعيدا عنها بغضب شديد : لا مش فاهمه ي عدي ووريني هتعمل ايه ابعد عني وعن حياتي انا اكتفيتي ومش عايزه اشوفك ثاني في حياتي
عدي بسخريه : وشغلك مستغنيه عنه؟. ماشي يا جنى هنمشي الموضوع بالذوق واللي لازم قله الادب
جني بهدوء : مشيه زي ما تحب كلمتك وتهديدك ده على نفسك مش عليا اوعى تفكر تقرب من ليث يا عدي لان وقتها محدش هيقف قدامك غيري
نظر لها بزهول واردف : فعلا؟؟ لتكوني حبتيه؟؟
حني عصبيه : حبيته يا عدي.... حبيت ومحبتش غيره لو ده هيريحك... وابقى فكر ااذيه بقى علشان وقتها هتمر علي انا الاول
ثم اضافت بغضب شديد : مبقتش عايزه اشوفك قدامي ابعد عني وعن حياتي.... لما بشوفك بقيت بتضايقني وبتعب.... مبقتش عايزاك قدامي خالص... اختفي سافر اتعب موت اي حاجه بعيد عني وعن حياتي..... المهم انك متبقاش قدامي كرهتك وقرفت منك واكتفيت بجد كفايه كده خلاص
تركته سريعا وخرجت من الغرفه تبكي بقوه.... لم ترد قول كل ما قالته هذا.... هي فقط اندفعت بسبب ما فعله.... اما عنه فنظر في طيفها بصدمه كبيره بما تفوهت به.... للمره الثانيه تجرحه بهذا الشكل المبالغ به..... جلس مكانه بضيق وعدم تصديق ثواني وساءت حاله كلا منهما للغايه.... بكت بشده حتى تعب قلبها وهو الذي شعر بضيق الدنيا باكمله.... اتجه الى خارج المستشفى الى مكان ما يداوي ما حل عليه... مر بهم الوقت يوم... اثنان اسبوع شهر.... تحاول هي ان يمر يومها بسرعه وعندما تدخل غرفتها تنهار باكيه.... لم تعد تراه في المستشفى ولا في الشركه.... واصبحوا هكذا غرباء وكانهم لم يكن ا لبعض اي مشاعر مطلقا.... ولانهم بنفس الكبرياء سيطول صمته.... م حتى انهم لم يعدوا يروا بعضهم في احلامهم... كانت حزينه للغايه تفتقده بشده خاصه عندما انقطع عن زيارتها في أحلامها.... وكانه يعاقبها عما فعلت وحينما اشتد الشوق بقلبها قالت" رب ارني اياه ولو حلما" اما عدي فانعزل انعزال تمام عنها ولكن ليس مثل تلك المره... هذه مختلفه.... نعم لم ينقطع على الجميع ولكنه قرر الابتعاد عن هذا المكان التي هي به.... كانت دائما في عقله ولكنه صار بمبدا "اذا كان يرضيك الفراق فانني رضيت بما يرضيك يا خير الهاجرين "حاولوا التجاوز والتخطي ولكنهم لم يستطيعوا.... فهي اجمل من ان تنسى وهو اكمل من ان يترك ولكنهم اتعس من ان يجتمع.... ليست كل نهايات سعيده فهم مثلا كتب عليهم دفن حبهم قبل ان يبدا..... احدهم باع عن حبه وفضل الاخر دفن مشاعره بداخله.... لانه من الجيد ان تموت مشاعرك احيانا.... غابوا عن العين والايام تشغلهم.... اما عن القلب لا والله ما غابوا..... نعم تمادوا ببعد بات يحرقنا..... لكنهم رغم هذا البعد احباب..... بقى في عقولهم جمله واحده تتردد يوميا وقلوبهم تود الصراخ بها عاليا والشوق يأكل قلوبهم وهي " اشتقت اليك فعلمني ان لا اشتاق علمني كيف اقص جذور هواك من الأعماق"
تمت بحمد الله 
  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent