رواية نور الليل الفصل الثامن 8 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 رواية نور الليل الفصل الثامن بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل الثامن

 يأتيك الفرج فجأة كما أتاك الابتلاء بغتة، ثق بالله ولا تيأس.

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في صباح يوم جديد في شركه العامري خصوصاً في مكتب ليل كان يجلس بثبات ينظر الي الاوراق التي أمامه بأهتمام كبير حتي دق الباب

ليل: ادخل


ريهام: صباح الخير يا استاذ ليل


ليل: صباح الخير


ريهام بقلق وتوتر: بصراحه في حاجه مهمه حضرتك لازم تعرفها


ليل: طيب ما تتكلمي يا ريهام في أي ؟


ريهام: حضرتك عندك اجتماع مع الوفد الاوروبي كمان نص ساعه بخصوص المشروع الي شغالين عاليه بقالنا فتره وحالياً بيتم تشطيبه


ليل : كل ده شئ معلوم فين المشكله بقه


ريهام: الموظفه الي مسؤوله عن الترجمه للاسف مجتش وفونها مقفول مش عارفه أوصلها


وفي ذلك الوقت وقبل أن يرد ليل دق الباب لتدخل نور بأستأذان

نور : صباح الخير يا استاذ ليل متأسفه لو جيت وحضرتك مشغول بس محتاجه أتكلم معاك بخصوص الشغل


ليل: اتفضلي يا نور واستنيني دقيقه ثم ينظر إلي ريهام مره أخري وقال : افهم بقه يعني اي اختفت ومش عارفه توصللها ده إهمال وكلكوا هتتحسبوا عليه


ريهام بتوتر : والله يا فندم أنا مأكده عليها وهي كانت جايه معرفش اي الي حصل بس حضرتك في مشكله دلوقتي اكبر وهي ان هنوفر منين في الوقت القصير ده مترجمه ده الاجتماع فاضل عليه نص ساعه


نور بتدخل: بعد اذنك يا استاذ ليل لو تسمح أنا عندي حل


ليل بأنتباه: الي هو اي


نور: أنا هحضر الإجتماع مكان الموظفه الي مجتش ده إذا وافقت طبعاً


ليل: وانتي هتفهمي ازاي في الترجمة انتي مش محاسبه


نور: حضرتك متنساش اني كنت تجاره انجلش والاهم من ده أن كنت عايشه بره مصر يعني بتقن اللغه الانجليزيه كويس جدا


ليل: تمام تقدري تروحي تخلصي شغلك في الحسابات وتجهزي للاجتماع خلال نص ساعه


نور: تمام بعد اذنك


ريهام: طيب حضرتك عاوز مني حاجه وله أخرج


ليل : لا اتفضلي انتي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في مكتب مليكه)

علي بأنبهار: لا حقيقي برافو عليكي يا مليكه أنا مش قولتلك انك ذكيه و هتتعملي بسرعه


مليكه بضحك: قولت بصراحه وانا مصدقتش ولسه مش مصدقه عادي ههههه


علي بضحك: نفسي اعرف ليه قلت الثقه دي مع انك حقيقي ممتازه ثم أكمل بنظره إعجاب يعني انتي جميله جدا ومحترمه ودمك خفيف ومتعلمه وكمان شاطره في شغلك يبقه ليه قلت الثقه دي بقه


مليكه : ايه ده ايه ده انت بتعاكسني وله ايه


علي : لا والله مقصدش


مليكه: ليه بس ده انا عيزاك تعاكس ههههه


علي: احنا ممكن نبقه اصدقاء وتحكيلي لو في حاجه ده لو معندكيش مانع طبعاً


مليكه بسخرية: نبقه اصدقاء هو احنا بعد كل ده مبقناش اصدقاء... انت بس فاهمني غلط خالص أنا حياتي ابسط من كده يعني اكل ونوم وشويه شقلبظاط أنا اتفه من كده والله

ثم أكملت بتفكير: أنا اه ممكن اكون معنديش ثقه في نفسي يعني شايفه نفسي عاديه خالص مش استقلال بنفسي ولكن .... مش عارفه بصراحه


علي بنبرت اعجاب: لا يا مليكه انت مش عاديه خالص صدقيني انتي فيكي كل حاجه تلفت نظر اللي حواليكي جمال ومكانه و خفه دم و كريزما طبعا....


شردت مليكه في حديث علي تتمني لو كانت تستمع إلي تلك الكلمات من الذي يشغل تفكيرها وقلبها منذ طفولتها تتمنه لو يراها بنفس نظره علي


علي : ايه رحتي فين؟


مليكه: هااا لا معاك حقيقي مش عارفه اقولك اي يا علي بس حقيقي انت كمان شخص محترم جدا وذوق وانا بقول كفايه كلام جد بقه لاني مش واخده علي كده


علي بضحك: ماشي


ليدخل زين علي صوت ضحكهم لينظر لهم

زين: انتو خلصتو الشغل وفاضين لدرجه انكو واقفين تضحكو


علي بأستغراب: ومين قال لحضرتك اننا مش بنشتغل احنا بس خدنا بريك عشان نكمل شغل بتركيذ


زين: مفيش وقت للبريك يا استاذ علي في شغل مكثف وتدريب عشان الاستاذه مليكه تكون جاهزه للشغل


علي : وده الي بيحصل يا استاذ زين ثم نظر إلي مليكه بأعجاب وأكمل : وبالنسبة مليكه فحقيقي هي ممتازه جدا واتعلمت خلال أيام معلومات بطريقه مكثفه


زين وقد انتبه لنظرت الاعجاب تلك نعم فهو رجل ويعلم جيداً تلك النظرة وقد شعر بالغضب كثيرا وخصوصاً عندما نداها بمليكه دون أن يسبقها كلمه استاذه


زين: امم تمام ثم نظر إلي مليكه حصليني علي المكتبه يا استاذه مليكه


مليكه بأستغراب من طريقه زين أيعقل أن يكون غاار عليها لا لا استحاله فهو لا يحبني اذا لماذا كل هذا الغضب لتردف: تمام هحصل حضرتك


وبالفعل ذهب زين الي مكتبه وهو يفكر بصوت عالي: وانت مالك انت تهزر ولا متهزرش ولا حتي يعجب بيها ما هي طبيعي تتحب في يوم من الايام وطبيعي أن حد يعجب بيها

ثم أردف بغضب : لا طبعاً ليا هي مش بنت عمي يبقه ليا اني اخاف عليها واحافظ عليها ( ده الي اقنع نفسه بيه)


وهنا تدق مليكه الباب وتدخل بأبتسامه: كنت عايزني في اي يا زين


نهض زين من علي الكرسي وملامحه كلها غضب ثم وقف أمامها مباشرا مردفاً: ممكن افهم في اي بالظبط ؟


مليكه: ده بالنسبة اي مش فاهمه؟


زين: انتي جايه هنا عشان تشتغلي يا مليكه مش عشان تضحكي وتهزري وازاي تسمحيله يقولك يا مليكه من غير القاب


مليكه: وفيها اي لما اهزر يا زين مدام مش مقصره في شغلي الحياة كلها مش جد وثانيا اي المشكله لما يقولي يا مليكه علي انسان محترم جدا وذوق فعادي اننا نكون اصدقاء.....ها وقد زادت الوضع للاسوء

ثم أكملت بضحك وهي تمسك بجرفتت بدلته وتقوم بتعدلها واردفت: وبعدين هو انت مداايق كده ليه تكنش بتغير عليه يا زينو


امسك زين بيديها الإثنين ويردف بغضب وثبات : أنا مبهزرش يا مليكه وبعدين اي الهبل ده اغير اي؟ أنا بس مبحبش هزار في الشغل متنسيش أن أنا الي ماسك المشروع ده واي تقصير هيكون في وشي أنا واظن كلامي مفهوم فياريت تعملي حدود شويه بينك وبين علي لانكو في شغل اتفضلي علي شغلك


مليكه وهي تنظر إلى عينيه بعشق ولم تتحرك


زين : واقفه ليه اتفضلي


لتبتسم مليكه وتوجه نظرها الي يديه التي تتمسك بيديها مردفه: طيب سيب ايدي


زين بأحراج ترك يديها على الفور : اه تمام اتفضلي علي شغلك

وبالفعل ذهبت مليكه الي العمل مره أخري وهي في كامل سعادتها وقد تجدد أملها من جديد

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( عند مالك وياسمين)

بعد وقت كبير من العمل

يجلس مالك وقد ظهر عليه التعب ليمسك رأسه من شدة الألم أو بالأصح من شدة التفكير في العمل وفي وضعه هو وياسمين الذي يسوء بأستمرار


لتدخل ياسمين: مالك أنا همشي لان عندي محاضره مهمه واستأذنت ليل وهو وافق ثم نظرت له بقلق ولكن لم تظهره: في اي يا مالك هو انت تعبان


مالك بألم: لا لا أنا تمام


ياسمين: تمام طيب أنا ماشيه عايز حاجه


مالك: لا استني اوصلك


ياسمين: لا لا خليك السواق تحت مستنيني


مالك: تمام ابقي طمنيني عليكي لما توصلي


ياسمين: اوك يلا سلام وبالفعل ذهبت


نظر مالك الي فراغ ياسمين بتفكير شديد ثم يعود بالامساك برأسه وقد ظهر عليه الالم مره اخري


لتدخل ساره: مالك اي رايك لو ثم نظرت له بقلق شديد: مالك انت فيك حاجه شكلك تعبان خالص


مالك بأبتسامه لاهتمامها: لا مفيش حاجه متقلقيش


ساره: مقلقش ازاي لا طبعا لازم اقلق انت مش شايف شكلك


مالك: متقلقيش يا ساره الموضوع مش مستاهل يلا تعالي نكمل شغل


ساره: شغل اي يولع الشغل هو انت فطرت؟


مالك: لا ومش عايز


ساره: مش بمزاجك يا استاذ قوم يلا ننزل الكافتيريا نفطر سوا ونشرب قهوه وبعدين نكمل شغل اصلا أنا كمان جعانه هههههه


مالك بأبتسامه وهو شارد في وجه ساره ويستمع

الي كلامها ويتذكر ردة فعل ياسمين وتجاهلها له حتي في تعبه لتتبدل ملامحه يتمني لو كانت ياسمين التي اختارها قلبه هي من تقول له هذا الكلام تمني لو يري ذلك الاهتمام ولكن من ياسمين


ساره: هاا قولت اي


مالك بضحك: هقول اي يعني يا مفتريه هو انتي سبتيلي اختيار اتفضلي قدامي


ساره بضحك: ايوه كده يلا بينا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( في غرفه الاجتماعات عند ليل)

بدأ الاجتماع واجتمع كل من ليل ونور وبعض من موظفين الشركه وبالطبع الوفد الاوروبي وبعد مرور كثير من الوقت والمناقشات التي لا تخرج عن العمل وبالطبع نور التي كانت مسؤوله عن ترجمه كل تلك المناقشات ليتفاجئ ليل حقا من أدائها في العمل فهو لم يتوقع أن تكون بكل تلك المهاره وأخيرا بعد أن مر الوقت


ليردف مايكل : حقيقي أنا مبسوطه جدا بالعمل الممتاز الي نفذته شركتك يا استاذ ليل وحابب اشكرك علي عملك


ليل بثبات: وده شئ يبسطني طبعاً


مايكل: وهيكون امتي حفل الافتتاح


ليل : كمان شهرين بالظبط


مايكل: تمام ...ثم نظر إلي نور مردفاً بأعجاب : وانتي يا استاذه نور اكيد هشوفك مره تانيه في الحفله وحابب اقولك انك ممتازه في شغلك ثم أكمل بنظره تفحص: وفي كل شئ ممتازه...أنا صحيح مصري بس طول عمري عايش برا مصر وبشوف ستات شاطره جدا وجميله جدا جدا بس انتي اثبتيلي أن مصر احلي


نور بأحراج: شكرا يا استاذ مايكل لذوقك


كل ذلك تحت انظار ليل الذي كاد أن يقتل مايكل علي الفور ليقف ليل وعلي وجه الغضب ويردف : الاجتماع خلص


ليردف مايكل: اوك في انتظار مكلمتك يا استاذ ليل لو حصل اي جديد بخصوص الافتتاح


ليل بدون أن ينظر إليه: تمام


نظر مايكل مره أخري إلي نور وهو يمد يده ليسلم عليها : مع السلامه استاذه نور

وقبل أن تمد نور يديها قام ليل بالامساك بيد مايكل واردف: استاذه نور مبتسلمش مع السلامه استاذ مايكل


وما أن خرج جميع من في غرفه الاجتماع و كادت نور أن تخرج أيضاً أوقفها صوت ليل بغضب: عجبك؟


نور بأستغراب : هو اي ده


ليل : كلام مايكل


نور: وهيعجبني ليه؟... كلامه عادي كلام زاي اي كلام


ليل: والله مش ده الي أنا شفته أنا شفت انك ابتسمتي اوي واكن كلامه عجبك


نور بغضب: وهو أنا كلامه هيعجبني ليه يا ليل طبيعي أني ابتسم لانه احرجني بكلامه ومقلش حاجه غلط عشان اعمله وحش


ليل: وهو اي حد يقولك كلام حلو تبتسميله لا وكنتي هتسلمي عليه كمان وتخليه يمسك ايدك


نور : أنا مش فاهمه فين المشكله في اني اسلم عليه وهو أنا هتجوزه ده شغل عادي


ليل بمقاطعة وغضب: لا ده عندهاااا يا نور وتاني مره متسلميش علي اي حد بأيدك وتسمحي لحد يمسك ايدك أو يهزر معاكي


نور بصدمه من رد فعله لتردف بغضب : ماشي يا ليل ماشي ثم ذهبت علي الفور


وبعد أن خرجت ليكلم ليل نفسه بغضب بسبب طريقته مع نور فهي لم ترتكب اي خطأ ولكن هو لا يعلم لماذا غضب لهذه الدرجه عندما راي نظرات مايكل إليها ولكن بعد تفكير اقنع ليل نفسه بأن هي زوجه أخيه ومن الطبيعي أن يحافظ عليها


وبعد قليل من الوقت تدخل نور إلي مكتب ليل لتردف

برسميه: اتفضل الورق الي كنت طلبته مني بعد اذنك وكادت أن تذهب ليوقفها صوت ليل : استني يا نور


نور: افندم


نهض ليل وهو يتوجه إليها ليقف أمامها مباشراً: متزعليش من طريقتي معاكي أنا ... أنا بس كنت متعصب شويه


نور : لا خلاص مش زعلانه


ليل: متأكدة


نور بأبتسامه: متأكدة


ليبتسم ليل قليلاً: تمام اتفضلي كملي شغلك


نور بأبتسامه جميله: تمام بعد اذنك

رحلت نور بينما نظر ليل الي فراغها بشرود ثم يرجع الي عمله مره اخرى

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( في الكافتيريا)

ساره: اكل واكلتك شرب وشربتك ممكن افهم بقه انت فيك اي

مالك: والله ما عارف يا ساره اول مره ابقه مش عارف افكر كده

ساره: الموضوع بخصوصك انت وياسمين صح ؟


مالك: عرفتي ازاي


ساره : واضح عليكم جدا


مالك: أنا بحبها وعارف أنها بتحبني أو ..... او يمكن مبتحبنيش مش عارف بس طريقتها معايه جافه جدا أنا كنت متخيل ان دي مجرد فتره لأنها مكسوفه مني مثلا بس الوضع بيزيد اوي أنا بدأت اخاف لتكون مش بتحبني وأنها مغصوبه عليا مش عارف .. مش عارف افكر


ساره: حاسه بيك يا مالك والله واظن انها لو مش بتحبك استحاله كانت وافقت عليك وخصوصاً ان ياسمين شخصيتها قويه ومظنش أن حد ممكن يغصبها علي حاجه هي بس ممكن تكون مبتعرفش تعبر عن مشاعرها


مالك: لا. احساسي بيقولي أنها مش عيزاني والغريب انها بحلات يعني في الشغل تبقه كويسه جدا وبيني وبينها تبقه جافه خالص واكنها متعمده ده


ساره: اممم طيب هقولك على حاجه اي بنت مننا بتغير علي حبيبها وغصب عنها بتعمل المستحيل عشان تحافظ عليه


مالك بعدم فهم : صح بس اي العلاقة بموضوعي


ساره: مش انت بتقول انها مش بتكون كويسه غير لما بتكون في الشركه او معاكو حد طيب ما يمكن غيرانه عليك مني عشان كده بتعمل كل ده


مالك بتفكير : معقول


ساره : معقول جدا اسألني أنا احنا بنات ونفهم بعض


مالك: طيب مش فاهم برضو اي الحل


ساره: الحل اننا نلعب علي النقطه دي نخليها تغير عليك مني وتتخيل اني ممكن اخدك منها فهي تبدأ تعمل كل حاجه عشان تحافظ عليك ومتخبيش مشاعرها عنك تاني


مالك : لا لا ما ممكن حاجه زاي كده تهز ثقتها بنفسها وانا مش عايزها تحس بكده ابدا


ساره: والله يا مالك انت حنين اوي يا بختها بيك بجد بس متقلقش مش هتهز. ثقتها بنفسها ولا حاجه صدقني ده الحل الوحيد عشان ياسمين تظهر لك مشاعرها


مالك : طيب وهنعمل كده امته وازاي


ساره : امتي من النهارده وازاي سهله انك تحكلها عادي اكنك بتعرفها يومك مشي ازاي وفي وسط الكلام تحكلها أننا خرجنا فطرنا سوا كده يعني الي هو تخليها تقلق عليك وتهتم بيك وشوف رده فعلها لو غارت يبقه اكيد بتحبك


مالك بشرود : ماشي يا خالتي لما نشوف شورتك دي هتودينا لفين

ساره بضحك: ماشي هتشوف وبكره تدعيلي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(عند ياسمين بالجامعة)

تجلس ياسمين مع اصدقائها في كافتريا الجامعه بشرود


سالي: صحي النوم اي يا بنتي رحتي فين


ياسمين: لا معاكو أنا بس قلقانه جدا علي مالك كان شكله تعبانه اوي النهارده


سالي: قلقانه اي يا رب ارحمني يا بنتي هو انتي مش بتحرمي ما قولتلك اتألي شويه


ياسمين بغضب: ما أنا متنيله اهو انتي شيفاني قاعده معاه وبراعيه يعني ما أنا اهو قاعده معاكو


سالي : وده الصح صدقيني وهو هيحصله اي يعني هو تلاقيه بس بيمثل التعب عشان يشوف انتي هتدلقي عليه وله لا


لتنظر لها ياسمين ثم تردف: طيب يلا عشان نلحق المحاضره

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في المساء بالقصر )

كان يجلس كل من زين وندي في حديقه القصر

ونور ومليكه يحضرون الحلويات في المطبخ

ومالك وياسمين يشاهدون التلفاز

وليل في غرفه التدريبات الخاصه به يمارس الرياضة

~~~~~(عند مليكه ونور بالمطبخ)~~~~~~~

مليكه بغيظ: شوفي قاعده بره مسبلاله ازاي لا وله هو محسسني أنه مش شايف غيرها فيها أي احسن مني دي يعني ها ها ثم أكملت بحزن : لا أنا فعلاً وحشه وهي احسن مني والا مكنش هي الي عجبت زين مش انا ثم نظرت إلى نور الشارده: نور هو انا ليه وحشه... نور .... نووور


نور بأنتباه: هاااا معلش يا مليكه كنت سرحانه كنتي بتقولي اي معلش


مليكه : لا مش هقول غير لما اعرف انتي فيكي اي من الصبح انتي مخبيه عني حاجه ؟


نور: والنبي اتنيلي هو انا بقه ليه غيركو عشان اخبي عليكي حاجه


مليكه: أمال في اي طيب


نور: كل الموضوع أن( قصت لها ما حدث بنها وبين ليل في الشركه وفي الساحل)


مليكه بصدمه: نور هو انتي كل ده مفهمتيش بجد دي واضحه زاي الشمس


نور: هي اي دي الي واضحه زاي الشمس


مليكه: أن ليل بيغير عليكي


نور: اي الهبل ده لا طبعاً يغير عليا اي وهو اصلا هيغير عليا ليه


مليكه: لا بيغير عليكي طيب تفسري تصرفاته دي اي


نور: معرفش بصراحه بس الاكيد أن مش غيره ولا حاجه


مليكه: ماشي بكره نشوف بس خليكي فاكره كلامي


نور وهي تحاول تغير الموضوع: طيب اسكتي بقه وسيبك مني وقوليلي انتي كنتي بتقولي اي وانا سرحانه


مليكه وقد تبدلت ملامحها للحزن: كنت بسألك هو انا ليه وحشه


نور بصدمه: وحشه ومين ده الي قال إنك وحشه يا مليكه


مليكه: كل حاجه بتقول كده انا مفيش فيا اي ميزه واحده تخلي زين يشوفني أو يحس بيا كل العمر ده


نور: سبق وقولتلك ده مش معناه انك وحشه يا مليكه لازم يكون عندك ثقه بنفسك اكتر من كده صدقيني وبعدين مش يمكن زين مش خير ليكي وربنا كاتبلك حد تاني هيعوضك عن كل سنين حبك لزين انتي بس ثقي برنا وادعي يا مليكه أن ربنا يكتبلك الخير


مليكه: لا ما أنا بدعي والله طول الوقت ثم رفعت يديها الي السماء في وضع الدعاء : يااارب لو زين خير ليا اجعله من نصيبي ولو مش خير ليا خليه خير برضو ويكون من نصيبي


نور بضحك: والله العظيم انتي مجنونه صبرني ياارب علي البت الهبله دي


مليكه : طيب انا رايحه ادي لي لزين الكيكه الي بيحبها

وبالفعل ذهبت وما أن خرجت الي الحديقه حتي انصدمت من شئ

يتبع الفصل التالي اضغط هنا

 الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نور الليل" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent