Ads by Google X

رواية ساكون الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

 

رواية ساكون الفصل التاسع عشر 19 بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل التاسع عشر 19

 


كانوا متجمعين جميعا على المائده باستثناء هو الذي خرج كل صباح مبكرا.... تنهد يزن بقوه وهو لا يعلم كيف سيخبره بما علمه.... فجرت ماسا هذا الخبر على الجميع واردفت بتساؤل ليزن : هتروح خطوبه جنى النهارده؟

كان عمر قد بدا طعامه للتوا فللحظه شعر بتوقف الطعام في حلقه واردف بصعوبه وبصدمه : جنى مين؟؟

ماسا بهدوء : الدكتوره جنى المنشاوي

عمر بصدمه : ازاي وامتى؟؟؟

ماسه باستغراب : ايه ده اللي ازاي خطوبتها النهارده خطيبها دعى كل دكاتره المستشفى امبارح

نظر عمر اليها بصدمه وعدم تصديق بينما يزن اشارها لماسا بالصمت فاومات هي له باستغراب... نظر كلا من يزن وزين الى بعضهم بحزن على حال عمر الذي ظهرت معالم الدهشه على ملاحه فاردفت ماسا : هتعمل اي

يزن بهدوء : انا هروح انت حملك تعبك اصلا

جميله بموافقه على كلام يزن : يزن معاه حق بلاش تروح انت بس مين جنى دي

زين بهدوء : الدكتوره اللي كانت متابعاكي في المستشفى جميله بتذكر: اه اه افتكرتها انت هتروح؟؟

زين بنفي: مش هروح ما كنتش هناك وقت الدعوه اصلا

ثم نظر الى عمر واردف بتساول : لسه بتفكر هتروح

عمر بنفي واضطراب : اروح فين مش هاروح طبعا

يزن بتعاطف مبقاش ينفع يا صاحبي خلاص

عمر بهدوء : اكيد.... انا خارج دلوقتي ورايا شغل

لم ينتظر حتى سماع ردهم خرج مسرعا بعقل مضطرب.... الان فقط استطاع ان ينبض قلبه لاحدهم ولكنها الان اصبحت ملك احد اخر..... بينما بالداخل اردفت جميله باستغراب : عمر ماله؟ خرج متضايق كده ليه؟

زين بهدوء : مفيش يا حبيبتي تلاقيه بس مشغول يلا تتاخري على الجامعه

ماسا بتساؤل مبسوطه في الجامعه؟

جميله بتاكيد جدا فوق ما تتخيلي

ماسا بابتسامه : ربنا معاكي يا رب يلا يا يزن احنا تأخرنا.... يزن بضحك : عساه خيرا يا زين ما كنتش بتروح الشركه... اي اللي خلاك هناك ليه النهار

زين بضيق : غور من هنا هاقتلك

ماسا وهي تسحب زوجها : اسفين ي دكتور

زين بضحك لجميله بعد خروج يزن ماسا : مش يلا؟؟؟

جميله بضحك : يلا

**************************

كانت الساعه تتعدد السادسه عصرا نامت كل هذا الوقت الطويل منذ ليله الماضيه حتى هذه اللحظه وكانها تحاول الهروب مما هي به من خلال النوم فقط فتحت عيناها على صوت والدتها التي اردفت بفرحه ظاهره في صوتها وابتسامتها : اصحي يحبيبتي

فتحت عيناها بتكاسل شديد وابتسمت حينما رات والدتها امامها فاردفت ب ابتسامه : صباح الخير يا ماما

هبه بابتسامه وفرحه : صباح الهنا يا اجمل عروسه قومي يلا ايه النوم ده كله

جنى بنعاس : هموت وانام يا ماما لسه

هبه بضحكه : امي يلا بسرعه البسي واجهزي

اومأت لما قالته لها والدتها وقامت في مكاناها لتستعد لبدء تغيير حياتها....

**************************

كان يجلس في مكتبه ويطمئن عليها في الهاتف حتى قطعه صوت الممرضه التي اردفت بهدوء : دكتور عدي موجود برا يا دكتور وزي ما حضرتك قلتلي بلغتك على طول

اغلق الهاتف سريعا معها واتجه الى مكتب عدي... وقف امامه بغضب واردف بضيق : انت فين دلوقتي مش عارف ايه اللي وراك؟

عدي بهدوء : خير يا يزن؟ اي اللي ورايا؟ انت هنا وزين في الشركه ايه ثاني

يزن بسخريه : ابدا جني بتتخطب دلوقتي بس

عدي بضيق : ايه ده جنى مين اللي اتخطب بلاش هزار

يزن بغضب : مش بهزر جنى خطوبتها بعد ساعه ونصف عدي بصدمه : انت بتكلم جد؟ ولسه جاي تقولي دلوقتي؟

يزن بغضب : بحاول اوصللك من الصبح وتليفونك مقفول ناوي تعمل ايه؟

عدي بعدم استيعاب : مينفعش ده يحصل مينفعش تتخطب لحد ثاني.....

يزن بهدوء : اقعد عشان نعرف نفكر

عدي بغضب : نفكر ايه؟ انت بتقول هتتخطب بعد ساعه افكر في ايه لسه بعد ساعه

يزن بتوتر : اهدي يا عدي

عدي بغضب شديد : ما تقوليش اهدا هتتخطب وهتبقى ملك حد تاني بعد كل السنين دي

يزن بغضب : سنين ايه؟ سنين في أحلامك؟ مش يمكن وهم؟

عدي بغضب : سنين كانت معايا دائما.... سنين مفرقتنيش ولا يوم واليوم اللي متظهرش فيه بحس ان روحي بتطلع.... سنين كانت معايا زي مراتي وامي وبنتي.... سنين عشقتها فيها من غير ما اقرب منها.... وتيجي تقولي وهم مش وهم يا يزن جنى عمرها ما كانت وهم بالنسبالي.... هي الدنيا وما فيها.... وعلشان تبقى معي بس عندي استعداد اعمل اي حاجه علشانها

قال جملتها هذه بغضب شديد واتجه للخارج كالعصار بينما يزن نظره في طيفيه بحزن وخرج هو الاخر

***************************

انتهت من وضع اخر لمسات الميكاب فعلي صوت الفرحه في الغرفه من اختها وصديقتها نظرت الى المرأن ولم تصدق عيناها.... لم تتمنى ان تكون بكل هذا في مثل هذا اليوم يمكن لانها لا تحب ليث؟ نعم هكذا بالتحديد.... قامت من مكانها بخفوت بهذا الفستان الذي انسدل على جسدها بطريقه مبهره



دلفت والدته الى الغرفه واردفت بفرحها حينما راتها : الله اكبر ربنا يحميكي قمر ما شاء الله يا حبيبتي

نور بالتأكيد : عندك حق يا ماما جميله جدا

هبه بضيق : قولي ما شاء الله انت وهي الله اكبر من عينكم يارا بضحك : مش هنحسدها يا طنط

هبه بنفي: ما يحسد المال الا اصحابه يا بنتي

يارا بضحك : معاكي حق يلا لان ليث مستني بره

دلف والدها الى الغرفه وزوهل عندما راها لم يتوقع ان تكون هكذا يوما ما..... تقدم اليها بهدوء وامسك بيدها وقبلها بحنان واردف ابتسامه : الف مبروك يا حبيبتي

جنى بابتسامه : الله يبارك فيك يا بابا

يارا باستعجال : يلا بسرعه هنتاخر على الناس موجودين في مكان الحفله

خرج الجميع من الغرفه وخرجت جنى شارده مع والدها هبطت في حديقه منزلها فوجدت ليث الذي نظر لها بانبهار شديد وواردف ففي نفسه : ما شاء الله تبارك الله

تقدم منها ليس بعقل مغيب وتاملها بحب كبير... جلي صوت والده الذي اردف بهدوء : تعبت فيها وتعلقت بها لدرجه انها بقى روحي ويجي سيادتك تاخذها مني.... سلمتك روحي يا ليث

تقدم منها واخذ مكان والدها فاصبح ذراعها بين ذراعيه فاردف بحب وهو وينظر اليها : وانا مستنيها من زمان يا عمي ومش هفرط فيها ابدا

****************************

كان الجميع في هذا الحفل من معارفها ومعارفه كانت الفرحه على وجوه الجميع ما عدا هي.... كانت نور تراقبها جيداا... حان الوقت لكي يضع خاتمه في اصبعها كانت اختها تحمل علبه الذهب المزينه بطريقه رائعه بين يديها.... مد يده لاخذ الخاتم ولكنها اردفت بهدوء : ممكن اضبط الفستان الاول؟

ليث بسرعه : طبعا تعال اوريكي الحمام

جني بنفي : لا شكرا انا هاروح

اوما بما قالته وقامت بهدوء فاتجهت الى الحمام ولكن شعرت بيد ما توضع على فمها وتسحبها بسرعه لم تستطع رؤيه من فعل هذا ولكنها شعرت بنقطاع انفاسها توقف بها بعيدا قليلا فاردفت هي بصدمه حينما رأته أمامها : انت بتعمل ايه هنا؟

تنهد بقوه بقوه واردف : بصي انا مش عارف انا باعمل ايه بس انا عارف انك مينفعش تتخطبي....

نظرت له باستغراب شديد واردفت : وده ليه ان شاء الله؟ لم يكن يعلم ماذاا يقول حقا.... كادت ان تسير وتتركه ولكنها توقفت بصدمه على صوته الذي اردف بغضب : علىشان بحبك.... مينفعش اشوفك مع حد ثاني.... مينفعش حد ثاني يجي ياخذك مني وانا اللي بحبك 12 سنه

التفتت اليه بصدمه فاردف فهو بغضب : وتستغربيش.... ايوه بحبك من وانت لسه طفله ومن لما شفتك وانت على البحر زي الاطفال.... ولما اتخانقتي معايا على العربيه كل ده وانت من يومها وانت في أحلامي..... كنت بقوم اصحى وانت قدامي ما كنتش باعمل حاجه غير اني برسمك علشان تفضلي قدامي وبس.... واليوم اللي مش بحلم بيه فيك بحس انه روحي بتطلع.... لما اتعصبت عليكي من اسبوعين كان بسبب اني مش هتشوفك ثاني..... ولما كنت قريبه مني بالطريقه دي ما حسيتش بنفسي مش اي حاجه من اللي في دماغك كل الموضوع وما فيه ان كنت بتمني اشوفك من قريب وما قدرتش ابعد عنك مش بايدي

صمت وهو يتابعها ثم اردف : انا بحبك فعلا وما تتخيليش ان ممكن احب احد بالطريقه دي.... ثم اردف بسرعه حينما لمح احد متجه نحوهم: فكري كويس لان انا فعلا بحبك

تركها بسرعه واتجه نحو احد الاشجار حينما راى ليث يتقدم اليها..... ووقف يتابعها بحذر اما هي فكانت كمن شل جسدها لم تصدق ما قاله هل يراها في احلامه مثلما راته هي؟ وهل يكن لها الحب مثلها؟ لم تفق الا على يد احد ما موضوع على كتفها ففزعت مما ادى الى استغراب ليث الذي اردف : مالك يا جنى؟ بتعملي ايه هنا؟ انت كويسه؟

لاحظ شحوبه وجهها وملامحها المطربه واردف بقلق : جنى انت كويسه؟

اومات له بسرعه فاردف بهدوء : طب يلا الناس مستنيه مينفعش كده

سحبها من يدها واتجه بها الى تجمع الناس مره اخرى التفت الى مكان عدي بصدمه غير قابله على استعابها حتى الآن.... اما عدي فتنهد بقوه بجانب يزن الذي اردف باستغراب : كنت فين؟

عدي بهدوء : كنت وراك متقلقش

وقعت عيناه عليها وهي واقفه بجوار هذا الليث الذي كان ينظر اليها بحب واضح.... ود ان يتجه اليه وويحطم راسه ولكن ليس باليد حيله.... امسك ليث بيدها ووضع باصبعها خاتمه تحت اصوات فرحه الجميع ما عدا اصوات الانين التي تخرج من قلوبهم.... التقت عيناهما لثواني معدوده قبل ان تلتفت هي ناحيه ليث الذي اردف بعشق : قلتلك هاقول لك حاجه وقت ما دبلتي تبقى في يدك ودلوقت خلاص هاقدر اقول اني مش بس بحبك انا بعشقك وبموت فيكي

اغتصبت ابتسامه رسمتها على ثغرها الصغير فامسك بيدها وقبلها بحب كبير كانت والدتها تتطلع اليها بفرحه كبيره وكذلك والدها اما اخيها فكان يعلم جيدا انها ليست سعيده كما تدعي لكنه ليس بامكانه فعل شيء.... اما نور فكانت تتابعها بحزن شديد وهي ترى تلك الدموع التي تتلالا في عيناها والتي ولكنها تسيطر عليها بمهاره كبيره.... وضع يزن يده على كتف عدي الذي ينظر اليها بحزن كبير واردف بمواساه : متزعلش نفسك خير يا عدي تقدر تكمل يا صاحبي

عدي بنفي: مش هقدر معقول كده خلاص

يزن بهدوء : مكنش في حاجه يا عدي اصلا عشان تقول خلاص

عدي بشرود : كان قلبي مليان ليها بس

يزن هدوء : يلا خلينا نبارك ونمشي

تقدم عدي إليهم مع يزن فوقعت عيناه على يد ليث التي التي تحيط بكفها الصغير بتملك شديد... وضغط على يديه بقوه حتى ابيضت مفاصله.... انتبهت الى وجودهم امامها والي يزن الذي اردف بابتسامه رسميه وهو يمد يده الي ليث :الف مبروك

ليث بابتسامه : الله يبارك فيك

ثم التفت الي جني واردف : مبروك يا دكتوره ربنا يتمم على خير يا رب

نظر الىه عدي بشرود وبضيق من هذه الكلمه بينما جنى اردفت بهدوء شكرا يا دكتور

مد يده أمامها واردف بهدوء حاول في رسمه : الف مبروك يا دكتوره

نقلت عيناها بين يده الممدوده امامها وبينه وشعرت بالم يجتاح قلبها.... طالت النظرات بينهما قليلا وهم غير منتبهين مطلقا الى لييث الذي ينظر لهم باستغراب فاردف بتنبيه :حبيبتي

نظره اليه عدي بغضب شديد فلو كانت النظرات تقتل لكن ليست كالجثه الهامه.... انتبهت جني بعد نداء ليث لها فمدت يدها بين كف عدي واردفت بارتباك واضح : شكرا لحضرتك نبه يزن عدي بان يزيل عينيهم من عليها فانتبه عدي واردف بهدوء حاول في رسمه : مبروك.

ليث بهدوء : الله يبارك فيك

عدي بهدوء : مش هتعرفيه علينا ولا ايه؟

نظره الىه بارتباك واردفت وهي تشير الى يزن : سوري.... دا دكتور يزن زوج دكتوره مثلا اللي شفتها امبارح

ثم اشارت الى عدي واردفت بهدوء : دكتور عدي صاحب المستشفى اللي انا شغاله فيها

ابتسم ليث واردف بابتسامه : تشرفنا

ابتسم يزن بهدوء واردف : نستأذن احنا بقى الف مبروك مره ثانيه يا دكتوره

ابتسم ليث بود وسحب يزن عدي الذي تعلقت عيناه بجنى وابي ان يتركها... هي يزن بالحديث معه ولكنه غادر بسرعه وبغضب يكفي كوكب باكمله...... تنهد يزن بحزن على حال صديقها وتبعه بسيارته اما جني فكانت عيناه تتابعه بحزن كبير.... كان ترد ان تصرخ بكل صوتها لتمنعه من تركها هنا.... كانت ترد ان تخبره انها تعشقه وليس فقط حب عادي.... اتجهتت اليها نور بتفهم ونبهتها حتى لا يعلم احد من نظرتها وانتهى اليوم في هذا الحفل بخير على الجميع وعادت الى بيتها بعدما اوصلها ليث الذي كان يود الخروج معها قليلا ولكنها رفضت بعدما وافقت راي والدها

******************************

خرج الجميع على صوتهم العالي للغايه فاردفت جميله بهمس لماسا : في ايه؟؟

يزن بغضب : انت كمان غلطان.... ايه خلاك لدلوقتي من غير ما تقول لها.... ايه اللي خلاك بعيد عنها سنين؟

صاح بغضب اخاف الجميع : كنت بهرب من الماضي الاول... مكنتش قادر اكمل هنا وكل حاجه بتدمرني.... هي الحاجه الوحيده اللي خرجتني من كل ده.... هي اللي نسيتني ساره بكل حاجه زباله قدمتهاليي.... عشان انا اللي حبيتها في أحلامي... وجه واحد وحط دبلته في يدها

كان الجميع في حاله صدمه مما تفوه به فاردف زين بزهول : مش معقول انت وجنى؟

عمر بذهول : انت بتحب جنى؟؟

عدي بغضب : احنا الاثنين حبينا نفس البنت.... الوحيده اللي حبيتها من قلبي في حياتي كلها صاحبي بيحبها.... مبقتش عارف ابقى مع صاحبي ولا مع البنت اللي بحبها اصلا

عمر بزهول : من امتى؟ وليه مقلتيش كنت بعدت عنها

عدي بسخريه : كنت هتبعد عنها؟ كنت هقولك ازاي وانا عارف انها اول واحده تدق قلبك؟ هقولك ازاي وعارف وشاف انت حالك اي لما تتكلم عليها..... انت متخيل ان ممكن اكبر زعل بيننا بسببها؟ مفكر اني ممكن اخسرك علشانها؟ احنا الاثنين بنحبها....

ثم صاحب بغضب : وهي خلاص اتخطبت وما بقاش ليه لازم نفكر حتى..... بعد كل السنين دي كلها يجي هو ياخذها في لمح البصل.... واحد متتعبش حتى علشانها

قاطعته ماسا بنفي : متقولش كده يا عدي شكل في سوء تفاهم انت ما تعرفش هي ايه

عدي بعصبيه : انت مش مستوعبه ان هي اتخطبت خلاص

ماسا بهدوء : اللي مستوعبها كمان ان حلمها بيك مده 11 سنه مش فراغ..... خوفها وصراخها يوم حادثه جميل علشان شافتك في حلمها تعبان ده مش فراغ..... انها تكون فاكره تفاصيل صغيره في مواقف قابلتك فيها ده مش فراغ..... انت ما شفت شكلها وهي راحه تجيب الذهب امبارح ما كانتش بتضحك حتى..... مش فرحه بنت خطوبتها بكره.... نظرتها ليه باهته جدا وابتسامتها اللي بترسمها بالعافيه علشان تداري بيها حاجات مش عيزاها تظهر..... من راي خطوبتها دي فيها حاجه وفي لغز ناقص

عدي بصدمه : انتي عرفتي كل ده ازاي؟

ماسا بتوضيح : انا ويزن سمعني مكالمتها مع واحده صاحبتها قبل كده وحكت لها تفاصيل كثير

نقل نظره الى يزن واردف بتساؤل : فعلا الكلام ده بجد

يزن بايماء : فعلا سمعناها بتتكلم مع حد يوم حادثه جميله بس مش شرط تكون بتحبك يعني عشان كده ما رضيتش اديلك امل وبس

ماسه بزهول : متقنعنيش انها مش بتحبه ويمكن اكثر منه كمان لان نظره الخوف اللي كانت في عينيها وصوتها بتدل على انها ميته من الخوف.....

يزن بضيق : اسكتي انت مش فاهمه حاجه

ماسا بهدوء : حاضر هسكت بس لازم اقول حاجه الاول عدي باستغراب : ايه

ماسا بتوضيح : خطوبتها النهارده مش موافقتها جنى مش بتحبه فعلا

يزن باستغراب : ايه اللي عرفك

ماسا بتوضيح : كانت مره ثانيه بتتكلم في الفون وانا كنت في الكافيه وهي كانت قاعده قدامي سمعت كلامها بس مكنتش مهتميه ولسه متذكره الموقف حالا

" فلاش باك"

جنى بتساؤل : ماما كويسه؟ واياد؟

نور بايماء : الحمد لله كويسين انت اللي مش كويسه صح؟

جني بنفي: انا كويسه بجد بس مش

قاطعتهاا نور بحده : يا بنتي مينفعش توافقي عليه غصب.... كده خيانه ليه وقلبك مع غيره....

جني بعصبيه : قوليلي حل ثاني.... لازم اوافق عليه مضطره يا نور.... هعيش في حاجات دائما لان مش هتجوز اللي انا حبيته.... هتخطب لواحد لسه عارفاه من كم ساعه واحد غريب عليا ما اعرفش غير اسمه مش اكثر بس لازم اوافق عليه.... راحت الكل معتمده على قراري وانا مستحيل ادمر الكل عشان نفسي انا مش انانيه كده

وقعت عيناها على الساعه فاردفت بهدوء : هقفل الوقتي لانه عندي عمليه

"باك"

عدي بزهول : انت متأكده؟؟

اومات له ماسا فابتسم هو براحه كبيره.... اتجه اليه عمر ولكمه في وجهه بقوه فشهق الجميع بصدمه... اتجه اليه يزن بسرعه وبعده عنه وانحنى زين يطمئن على عدي الذي نزف انفه بقوه فاردف زين بغضب : انت اتجننت يا عمر؟؟

عمر بغضب : هو يحاول ان يصل الى عدي متخطيا يزن الذي منعه : ايوه اتجننت..... مين فينا اللي اتجنن..... سيادته فاضل مستحمل كل ده علشان ما يضايقنيش مع انه لو فكر هو كده يبقى ضايقني وزعلني اكثر

ثم صاحب بغضب : مفكرني هزعل منك لو قلتلي انك بتحبها تبقى غبي.... انا لو كنت اعرف مكنتش بصيت لها ولا مره ولا كنت فكرت فيها ولا مره يا غبي

عدي بضيق : ما كنتش عايزه اخسرك

زين بضيق : سيبه عليه ي يزن

يزن بضحك : مجانين ابتعد عنه يزن فتنههد بقوه وهدا قليلا..... اتجه اليه عمر واردف بهدوء : اتصرف لو تقدر تعمل حاجه

ابتسم عدي بفرحه وخرج بسرعه..... زهل الجميع ونظروا اليه بصدمه واردفت جميله بالذهول : من يوم ما دخلت البيت ده ما شفتش عدي كده

زين بغمزه : لما عيله الشرقاوي والسيوفي يحبوا بتبقى دي حالتهم

عمر بضحك : يلا على النوم لان شكله مش راجع النهارده ماسه بضحك : عندك حق

ابتسم الجميع وصعدوا الى غرفهم

*******************************

دلفت الي غرفتها بعدما جلست قليلا مع أهلها..... جلست على فراشها وتذكرت كلماته لها الليله وانفجرت باكيه بالام شديد وحرقها اكبر على حياتها هذه التي تدمرت.... في وسط بكائها هذا سمعت صوت طرقات صغيره على زجاج شرفتها الزجاجيه ولكنها هدات نفسها انه يمكن ان يكون بفعل الهواء دلفت في وصله بكاء جديده واستمعت لنفس الطرقات الخفيفه مره اخرى.... اتجهت الى التراس بسرعه وفتحت الباب بهدوء وذهلت حينما راته امامها فاردفت بصدمه : انت بتعمل ايه هنا؟

دلف عدي بسرعه واردف بضيق : لازم تسمعيني

جني بغضب : انت اتجننت؟؟ اسمعك ايه في الوقت ده؟ اطلع من هنا

عدي بضيق: لو هتطرديني حتى مش هطلع قبل ما تسمعيني

جنى عصبيه : انا طردتك فعلا اطلع بره من هنا متسببليش مشاكل

عدي بضيق : لازم تسمعيني ومش هاقدر استنى لبكره ومش عارف انت تيجي اصلا ولا لا

جنى بتوتر وهي تلتفت لباب غرفتها : اطلع بره مينفعش قاطعها بغضب : مش هطلع قلت لك بحبك ومينفعش الخطوبه دي تكمل

جني بغضب : انت جاي تقولي بحبك في يوم خطوبتي وداخل اوضتي تقول الكلام السخيف ده اطلع بره لان هطلع اقول لهم ان في حرامي

ابتسم عدي بخفوت فاردفت هي بغيظ : بتضحك ليه ان شاء الله

عدي بخفوت : لان لسه طفله زي ما انت.... اسمعي يا جنى انا فعلا بحبك ومحبتش قدك..... يمكن مستغربه كثير اللي انا عملته النهارده.... بس فعلا مكنتش اعرف ان خطوبتك النهارده.... صدقيني انا تفاجئت ومعرفتش اتصرف

قاطعته جنى بحده : تعرف ولا متعرفش ميهمنيش وكل كلامك ده ميدخلش دماغي

التفت بفزع حينما فتح باب غرفتها بسرعه فاردفت بارتباك : نور انا افهمك

اتحهت اليها نور باستغراب واردفت : انت واقفه كده ليه؟ ومبلمه ليه كده؟

التفت مره اخرى الى مكانه ولم تجده وقد عيناه على جاكيت بدلته اسفل فراشها فاتجهت بسرعه الى هذا المكان حتى تخباها بفستانها واردفت بتوتر : مفيش حاجه انا كويسه..... ووضعت نور الطعام الذي بين يديها على الفراش وسحين يد جنى بين كفيها واردفت بهدوء : انا قلتلك بلاش توافقي عليه.... مكانش حد هيقدر يغصبك عليه.... انت كان عاجبك شكلك النهارده هتقدري؟ تكملي ازاي مع واحد قلبك وعقلك مع غيره؟؟

جنى بسرعه : مافيش حد ثاني كنت....

قطعتها نور بحده : لحد امتى هتفضلي تعاندني؟ انت مشفتيش شكلك قدامه النهارده كان عامل ازاي؟؟ ولا عيطك اللي من ساعه ما جينا؟؟ ولا عينك اللي مليانه دموع النهارده طول ما هو قدامك؟؟ ولا رعشه يدك وهي بين ليث؟؟ نسيتي كل حاجه من السنين دي كلها؟ اقول لك حاجه..!

جني بضيق : قلتلك مفيش حاجه من ده كله كنت متضايقه عشان ماما بس

نور بنفي: مش علشان ماما.... انت وافقت اصلا عشان صحه ماما... وافقتي عشان انتي كنت بتحاولي تحسني نفسيتها عشان العمليه مش اكثر

امسكت بيدها ورفعتها امامها واردفت بعصبيه : انت عارفه دي معناها ايه؟ مبقتش مجرد دبله في صابعك وخلاص ايام عمرك الباقيه مرتبطه بالدبله دي.... هتفتحي بيتك ازاي مع راجل مش بتحبيه.... هتتفاهمي ازاي معاه؟؟ وهتربي عيالك ازاي؟

جني بغضب بغضب : قلتلك خلاص وبعدين انا حبيت ليث خلاص وكل اللي ظاهر قدامك ده وهم

ضحكت نور بسخريه ثم قالت : حبتيه في كم ساعه؟ جنى انا النهارده كنت بحاول اشغل يوسف وبابا عنك.... النظره اللي بتبصيها لعدي كانت فضحاك النهارده لدرجه اني خفت اني ليث ياخذ باله.... وتقولي حبتيه؟؟ انت حتى ما قدرتيش تبصي في عينه النهارده ولمسه يده النهارده وهو بيلبسلك الدبله على يدك بقى زي الجمر..... بس اللي مش فاهماه كان بتبص لك النهارده كده ليه؟؟ نظرته ليكي مختلفه

نظرت اليها بتوتر كبير وضيق اكبر من سماعه وكل هذا الكلام بينما هو ابتسمت بفرحه كبيره حينما سمعها كلامها وتسري اليه نسبه امل ولو قليله..... امسكت نور بيدها واردفت بحنان اختي كبيره : سوري اتعصبت عليكي بس مش عيزاه حياتك تتدمر.... مش عايزاكي ضعيفه كده..... انت قويه.... قدامك حل من الاثنين لتقبلي ليث وتقبلي اختيارك وتنسي عدي خالص لان انت كده بتخوني ليث... يا ترفضي كل ده واحنا في البدايه قبل ما يحصل حاجه وانا اعتقد الثاني لانك مش هتقدري تنسي عدي بعد كل السنين دي كلها فكري كويس وما تقوليش علشان ماما ماما هتزعل اكثر منك لو عرفت ان انت عملت كده علشانها.... يلا كلي ونامي انت ماكلتيش النهارده اي حاجه تصبحي على خير

انتهت من جملتها هذه وقبلت خدها بحنان وخرجت من الغرفه... اتجهت الى الباب واغلاقته بالمفتاح قام عدي ووقف امامها واردف بابتسامه : اسمعي كلامها انت بتحبيني وانا بجد

قاطعته جنى بدموع و غضب شديد : انا مش بحبك مش بحبك يا عدي ومتقليش بحبك

عدي بنبره لاول مره جنى تسمعها : والله بحبك.... انت ما تتخيليش قد ايه كمان.... وانت بتحبيني فمتعانديش وتتعبينيا احنا الاثنين كفايه كل السنين اللي فاتت دي كده وكفايه قوي.... مبقيتش عايز صورتك في احلام بس طمعان فيكي في حياتي.... كل يوم اشوفك قدامي عايزه احميك بجد من اي حد مش حلم اظهرلك فيه وبس

نظرت له بزهول كبير من معرفته بامر حلمها واردفت بارتباك: انت عرفت ازاي عن حلمي؟

عدي بهدوء : روحنا كانت بتتقابل كل يوم كان الحلم بكي اكثر حاجه بتفرحني في الوقت ده.... مبقتش قادر على كل ده.... ليه عايزه تعذبي نفسك؟ ليه تربطي مستقبلك مع واحد مش بتحبيه؟ خليك مع اللي بتحبيه وبيحبك

مد يده يزيل دموعها من على وجهها ولكنها نفضت يده بقوه واردفت بغضب : اياك تفكر مره ثانيه تقرب مني.... واياك تحط في دماغك اني بحبك او اي حاجه من ده كله كل الكلام اللي سمعته ده غلط وانا لا بحبك ولا غيره.... ولو عن ليث فانا هحبه وهو هيخليني احبه تمام؟ مش انا اللي قلتلها من 12 سنه ان طفله؟! مش انا برضو اللي مقدرتش اشتغل في مستشفى زي مستشفى سيادتك؟! ومش اشكالي كمان اللي تقعد على العربيه زي سيادتك كنت مبسوط بها؟! انا كمان نفس البنت اللي رفعت ايدك عليها!! وانا البنت اللي فكرتها زباله زي الاشكال المقرفه اللي تعرفها في حياتك و فكرت تقرب مني في مكتبك!! انا لو كان في قلبي ذره حبه ليك انتهت بعد ألم قف دا اصلا وخلتني اكرهك عمري كله.... فانا بقولهالك اهو ي عدي بكرهك َ عمري ما هحبك ولا يهمني حياتك ازاي؟ فرحان او متضايق عايش او ميت متفرقش معايا.. ولو عن ليث فهو هيعرف ازاي يخليني احبه ومهما كان يكون..... عشان كده متضيعش وقتك و وقتي واتفضل اطلع بره واتمنى تشيلني من دماغك خالص

استمع اليها بصدمه كبيره لما تفوهت به.... كان يقف امامها كمن انسكب عليه دلو ماء بارد في ليله شتاء قارصه.... لم يتخيل مطلقا انها يمكن ان تكون هكذا... التفت بهدوء واتجه الى التراث وغادر كما جاء.... استقل سيارته وكلامها يعاد في راسه مره اخرى.... جرحت قلبه بشكل لا يصدق هذه المره..... بينما هي جلست مكانها ارضا وانفجرت في البكاء بكت بقوه وكانها لم تبكي من قبل..... حتى شعرت ان عيناها جفت من الدموع..... نعم تحبه كثيرا ولكن اصبح الامر الان اصعب كثيرا.... ازداد بكائها حينما تذكرت تلك الكلمات القاسيه التي قالتها له وازداد نحيبها اكثر فاكثر .....اتجهت الى فراشها وضمت قدمها الى صدرها واكملت بكائها...... هكذا مر الليل على كلا منهما الم القلب يسيطر عليهم بمهاره وكانه اعلن حبه الدائم لسكن قلوبهم.... فتحت عيناه المنتفختين صباحا على صوت والدها الذي شعرات بنبره توتره وهو يردف : جنى.... قومي

اعتدلت في جلساته فاردف هو بتساؤل : مال عينك وارمي ليه؟ وليه لسه لابسه؟

تذكرت مع حدث ليله امس وشعرت بضيق في قلبها ولكنها اردفت بهدوء جاهدت في رسمه : كنت تعبانه بس وغفيت على طول في حاجه ولا ايه؟

محمد بتساؤل : وديت الفلوس امبارح صح؟

اومات له فاردف هو باصرار : متأكده؟

جني بايماء : ايوه يا بابا وديتها في ايه قلقتني

محمد بضيق شديد : الفلوس اللي معي اتسرقت النهارده في الشغل

جنى بصدمه : ايه اتسرقت ازاي وفين؟

محمد ضيق : كانت معايا النهارده في الشغل وحطيتها في مكتبي والمدير طلبني ونسيت اقفل الدرج وامك طلبتني جيت على طول

جني يزهول : معقول يا بابا تخرج ب 300,000 في الشغل هنعمل ايه دلوقت؟

محمد بتعب : مش عارف مش عارف اتصرف ازاي اللي معايا هما ال 25 الف اللي معاكي بس وما يعملوش حاجه دول وبالعافيه يقضي حجز الاوضه اللي في الفتره اللي هتقعدها قبل العمليه

جني بقلق : هنتصرف ازاي؟ ماما مينفعش تعرف حاجه

حمل وجهه بين يديه بقله حيله فوضعت يدها على كتفه واردفت بهدوء : هتتحل باذن الله

اومأ لها محمد واردف : يلا قومي غيري اخذك في طريقي وانا ماشي

اومات له جني فقبل راسها بحنان وخرج.... هبت بالقيام ولكن وقعت عينها على تراثها المفتوح ولاحت تفاصيل ليله امس على وجهها.... فامتلأ صدرها بالضيق مره اخرى.... نظرت الى يدها التي بها هذا الخاتم واردفت بحزن : مش هقدر اقبلك ي ليث مش بحبك

دلفت الى حمامها وبدلت فستانها وحجابها منذ ليله امس وارتدت فستان للمحجبات باللون الاسود وحجاب ابيض وحقيبتها من نفس اللون



خرجت الى والدها الذي كان مع اخيها وزوجها وزوجته في الحديقه فاردفت بهدوء : صباح الخير

يوسف بحنان : صباح النور يا عمري

نور ابتسامه : صباح النور

محمد بهدوء : يلا يا بنتي عشان اشوف هاعمل ايه

جنى بسرعه : بابا استنى

وضعت أمامه علبه قطيفه زرقاء كبيره نوعا ما فنظر لها الجميع باستغراب خاصه والدها الذي اعتقد انها خطبتها امس فاردف باستغراب : ايه ده ؟

نور بلهفه : مش هتكملي مع ليث؟

نظره لها الجميع باستغراب فاردفت هي بسرعه : اقصد يعني جايبه شبكته لي؟

جنى بهدوء : دي مش شبكته ده ذهبي من فلوس بابا يعني تقدر تبيعه علشان نعرف نفك الازمه دي وانا كان معي في البنك حوالي 10,000 اعتقد فاعتبرهم معاك هاسحبهم النهارده وانا راجعه

محمد باعتراض : رجعي ذهبك وخلي فلوسك معاكي

جنى بنفي : مش هيرجعوا... الذهب بتاع حضرتك وهتبيعه النهارده

يوسف بهدوء : وده مفتاح عربيتي خليها معك علشان لو اتزنقنا اووي وانا معايا في البنك دخل في حوالي 50,000 هسحبهم لك النهارده

نور بهدوء وهي تزيل خاتمين من اصابعها واسوره من اليد الأخرى : ودول كمان يا بابا في خاتم في البيت هجيبهم وانا راجعه النهارده من الشغل

محمد بغضب : كل واحد ياخذ حاجته وما تحسسونيش بالضعف

جلس يوسف بجانبها واردف بهدوء :ر ضعف ايه يا بابا اللي بتتكلم عليه؟ حضرتك كان معاك الفلوس كامله ومن غير اي مساعده من اي حد وكان هيفضل منها كمان.... لولا ابن الحرام اللي سرقهم كان زمان مفيش مشكله

جني بهدوء : انا يعتبر مساعدتش يا بابا.... الذهب ده من فلوسك وتعبك انت في الاول وفي الاخر.... وان الاواني ان تاخذ فلوسك

ثم تابعت بمرح : بس هترجعهم ثاني وقت ما ظروف تتحسن

نور بضحك : ماديه.... وانا باقول اياد طالع لمين؟

ثم التفت الى محمد واردفت بهدوء : حضرتك مقصرتش معايا ابدا ودائما فاكرني ومعتبرني بنتك وصدقني انا لو معي اكثر من كده مش هتاخر ابدا

يوسف ابتسامه : خيرك مغرقنا يا حاج وعشنا دائما طول عمرنا مرتاحين بسببك جاء الوقت اللي نريحك فيه ولو بجزء بسيط

ابتسم محمد بخفوت واردف في هدوء : ربنا يخليكم لي يا رب ويطول في عمركم

نور بابتسامه : ويخليك لنا يا رب ويديمك في حياتنا

يوسف بهدوء : حضرتك تطلع دلوقتي تتصرف في الحاجه دي وتبيعهم وما ترجعش بهم.... هو صحيح اخذتهم الشغل ليه؟

محمد بشرود : كنت هحطهم في البنت لاني كنت لسه بايع العربيه وفلوسها جيت ولما طلبوني هناك نسيت اقفل الدرج وامك للختني جيت لقيتها نايمه

نور بسرعه : ممكن نعمل بلاغ؟

محمد بهدوء : عملت وطلعت على القسم وهتشوف هيحصل اي

جنى بتساؤل : يعني مفيش كاميرات في المكتب؟

محمد بنفي : للاسف مفيش

نور بابتسامه : متقلقش يا بابا.... هيرجعوا باذن الله ما تشغلش بالك انت بس

محمد بأمل :و باذن الله يلا يلا كل واحد على شغله

يوسف بالتساؤل : وراكي حاجه النهارده؟

نور بنفي : عندي متاخر ما تقلقش يكون بابا وجنى رجعوا محمد بطمانينه : كويس طمنتيني مش هتاخر

يوسف بهدوء : يلا اوصلكم وخذ المفتاح وانت نازل يا بابا محمد بتفكير : بقولكم اي... اسبقوا انتو انا ورايا حاجه اعملها

يوسف باستغراب : نوصلك طيب؟

محمد بنفي : لا شوفوا شغلكم تاخرتوا

اوما لما قاله واتجهوا هو واخته لسيارتهم وانطلق فاردفت جني بهدوء : تفتكر الفلوس دي هتكفي؟

يوسف بنفي : لا طبعا احنا محتاجين حوالي 400,000

جني اتساؤل : مينفعش ذهب ليث صح.؟

يوسف بنفي : مينفعش خالص شيليه من دماغك

جني بضيق : والحل؟

يوسف بتفكير : لازم الاقي شغل ثاني بالليل على الاقل الكام يوم اللي لسه دول والعربيه هاعرضها النهارده على كم حد فهتيجي في حركه 250,000 او حاجه كده.... الذهب ممكن يجي ب حوالي 100000 يبقى كده 350,000 يبقى لسه 50.... لو اتزنقنا خالص نبيع الولد اياد

جنى بضحكه :مش هيجيب ربع جنيه

ثم تابعت بتذكر : ممكن ابيع تليفوني ايه رايك؟

يوسف بتفكير : ابيع بتاعي انا الاول ولو احتاجنا ثاني يبقى نفكر في بتاع نور

جنى بيضيق : مش كفايه اخذنا ذهبها

يوسف بضحك : والله هي اللي قالت محدش ضربها على ايدها

جني ابتسامه : جدعه مراتك دي

يوسف بغرور زائف اختياري : يا بنتي بقولك

جنى بضيق : طب نزلني يا مغرور

اوقف يوسف السياره واردف بحنان : خلي بالك من نفسك اومات جنى ودلفت الى المستشفى.... تنهدت بقوه ودلفت للمستشفى وتلفت التهاني من الجميع..... اتجهت الى مكتبها ولكنها توقفت على صوت يزن الذي كان يتحدث في الهاتف ويردف بتوتر : مش موجود هنا يا زين من الصبح

زين بقلق : ولا هنا في الشركه حتى

يزن بذهول : معقول قرر يختفي السنين دي كلها علشانها زين بحزن : اتمنى لا

يزن باستعجال : اقفل عدي جه اهو

التفتت سريعا الى مرمى بصره فوجدته يمشي بطريقه غريبه وهيئته كذلك..... شعره غير مرتب مطلقا وكانه لم يمشطه لمده عقده باكمله.... قميصه الابيض مفتوح الى منتصف بطنه و يحمل الجاكيت على يده واكمام قميصه مفتوحه بشكل فوضوي للغايه.... اتجه اليه يزن واردف بقلق : انت كنت فين؟؟

لم يجب عليه مطلقا ولكن عيناه كانت معلقه بهذه التي تتطلع اليه بعينان تهددان بهبوط الدموع.... تطلع يزن الى مرمى بصره و ازدادت حيرته..... هل يتركهم ام يفصلهم من امام بعض.... وكان الله اختار له ما يفعله وعلاا رنين هاتفه ويطلب استدعاء ضروري فاردف بضيق : عدي انت كويس؟؟ في حاله محتاجاني ضروري!

عدي بثقل : روح انت ما تقلقش

لم يرغب يزن في تركه هكذا فاتجه اليه ولف ذراعيه على عدي وصحبه الى الغرفه ولكنه اردف بغضب حينما اقترب منه : انت شارب؟

عدي بغضب : مشربتش وابعد عني بقى

صار عده خطواته وكل ما اقترب منها زاد دقات قلوب كل منهما..... مر بجانبها ولم يستطع التفوه بكلمه وهي الاخرى.... اتجه به يزن الى مكتبه ووضعه على الاريكه وارض فغضب : خليك هنا لما اجي

اما عدي فالقي جسده بتعب كبير واغمض جفونه.... كانت واقفه امامه بضيق وتوتر تريد ان تطمئن بعد رؤيته بهذه الحاله.... قبضت على يديها بغضب واردفت : غبي

بمجرد ان خرج يزن من الغرفه حتى دلفت اليه بسرعه وجدته بهذه الحاله المزريه ويتمتم بكلمات غير مفهومه........ اتجهت اليها بسرعه وانحنت لتكون امامه وضعت يدها على جبينه لتتاكد ان لم توجد حراره تجعله يهلوس هكذا.... كادت ان تزيل يدها حينما شعرت بان حرارته جيده ولكنها تفاجات بيده التي تمنعها واردف بخفوت : خليكي لازم تسمعيني انا بحبك بجد

استطاعت تمالك نفسها هذه المره واردفت بهدوء: قوم فوقي ي عدي

عدي بخفوت : انا بحبك قلت متهمنيش ومشيت من عندك وانا اللي حاولت بكل طاقتي عشان اعرف اقولك وانت اتخطبتي في الاخر

ثم نظره اليها بحزن شديد وعيناه تعبر عن مدى حزنه واردف : ليه عملت كده وافقت عليه ليه؟

جنى بهدوء حاولت بالحفاظ عليه : قوم ي عدي انت مالك كده؟؟

شعرت برائحه كريهه للغايه حينما اقتربت منه فاردفت بشمئزاز : ايه الريحه دي ؟؟

عدي بسخريه : مالك قلبتي وشك كده ليه؟ بسببك دي بقت حالتي.... والحاجه الوحيده عشان انساكي اني اشرب

نظرت له بصدمه كبيره واردفت بذهول : انت شارب؟

عدي بتوهان : حاولت انساك مع غيرك امبارح بس كنت شايفك فيهم كلهم.... حاولت بس كلامك امبارح في دماغي لانك اهنتي كرامتي جامد بس ما قدرتش.... قوليلي انتي اعمل ايه

قامت بعيدا عنه بغضب شديد وهي تود قتله... وقعت عيناها على زجاجه مياه في امسكتها بسرعه وسكبتها في وجهه واردفت بغضب ودموع : فوق بقى واسكت.... كلامك بيكرهني فيك اكثر واكثر....

نظر اليها وهو شبه واعي فاردفت هي بغضب : متتكلمش ثاني.... روح للزباله اللي كنت معاهم بالليل.... رح اشرب واسكر كمان وارجع الصبح بالمنظر المقرف ده.... انت متعرفش انا بقيت مشمئزه منك قد ايه؟!

دلف يزن الى المكتب ليطمئن على عدي ولكنه وجد جنى التي كانت تقف امام عدي وتتنفس بغضب شديد ودموعها على وجهها فاردف بتساؤل : في ايه

خرج سريعا من مكتبه وهي تبكي بشده اتجهت الى غرفتها وبكت حتى شعرت بان قلبها سيتوقف.... بينما يزن جلس بجانب عدي واردف بفراغ صبر : وبعدين يعني؟؟

عدي بضيق : انا مش عارف هي متضايقه ليه؟؟

امسكه يزن من تلابيب ملابسها بغضب شديد وصحبه الى حمام مكتبه تحت غضب عدي..... وضع راسه أسفل الماء واردف بغضب : حياتك اتدمر سنين بسبب وحده زباله.... غبت عننا 12 سنه وقلنا ماشي.... سبت اهلك وشغلك وتعبك وقلنا ماشي.... انما توصل بيك انك تكون بالمنظر ده فدا مش هسكتلك عليه

عدي بغضب : ابعد يا يزن

دفع راسه أسفل الماء اكثر واكثر واردف ب غضب : فوق ي عدي..... جنى خلاص دلوقتي بقت من مسئوليه راجل ثاني..... نظرتك لها دي هتتحاسب عليها.... فوق ورجع ثاني عدي الشرقاوي....

ازاله وجهه من تحت الماء وسحب منشفن من هذه الخزانه التي خلفه وجفف شعره ووجهه واردف بهدوء : انتهينا هنا الموضوع اتقفل قبل ما تطلع من الحمام ده اطلع بره هتلاقي هدومك على مكتبك وقهوتك معها

تركه وغادر لكي يحضر له قهوته لكي يستعيد وعيه مره اخرى.... بينما عدي خرج من الحمام فوجد فعلا ملابسه على مكتبه بدل ملابسه بسرعه وجلس مكانه بضيق عالم باكمله ارتشف القهوه التي ارسلها له يزن وجلس قليلا بفقدان امل من كل شيء حوله

*******************************

اما عند جميله كانت قد انتهت من محاضراتها لهذا اليوم وكذلك جلست قليلا مع حسام الذي انهي لها جزءا كبيرا مما فاتها.... اصبح متعلق بها كثيرا هذه الأيام..... يشعر بسحر خاص داخل عيناها التي سلبته من اول مره صدمت به.... انتهت من يومها الدراسي وخرجت فوجدت زوجها امامها في انتظارها كالمعتاد.... احتضنها بحب كبير لم يغيره الزمن واردف بحب : وحشتيني

جميله بضحك : كل الموضوع 5 ساعات بس

زين بضحكه : 5 سنين قصدك يلا بسرعه في اجتماع مع الشركه التركيه لازم تكوني موجوده

جميله بقلق : وانا هكون موجوده ليه

زين بضحك : بما ان سيادتك شغاله في الترجمه وبتدرسي حاليا ترجمه يبقى لازم تشتغلي ترجمه

جميله بضحك : تحت امرك يا كبير

وبالفعل اتجهت الى الشركه وصعدت الى غرفه الاجتماعات ولكنها كانت تشعر بتوتر كبير.... لاول مره ستترجم حديث بين اشخاص كانت عاده تترجم اوراق ومستندات..... شعر زين بخوفها فامسك بيدها واردف بهدوء : انا معاكي متخافيش.... ممكن اقولك ما تدخليش بس عايزك تعرفي هتفرق معاكي في الجامعه.... الموضوع ابسط مما تخيلي اغلب الموجودين هنا مش بيفهموا تركي متخافيش

ابتسمت براحه حينما شعرت بنبره الثقه التي في صوته وبالفعل دلفت معه الى غرفه الاجتماعات مره الدقائق وصلت مجموعه من الناس تتراسهم امراه شقراء تكاد لا ترتدي شيئا ومعها العديد من الرجال الذين جلسوا حول هذه الطاوله فاردف زين بالتركيه : مرحبا سوزان مر وقت طويل منذ لقائنا الاخير

سوزان بغنج زائد : لقد اشتقت اليك حقا يا عزيزي حينما اخبرني بيرك ان هناك صفقه جديده معك وافقت فورا أليس كذالك ي بيرك؟

بيرك بايماء : نعم انت تعلم انني من اعلم اولا بالصفقات... ولكن حينما اخبرتها ان الصفقه معك اصبحت مثل الحمامه التي وجدت اخيرا غصنها

زين بابتسامه وسيمه للغايه : اشتقنا اليكم ايضا هيا لنتحدث في صفقتنا هذه

بيرك بسرعه : في البدايه سوزان تود ان تخبرك شيئا

زين باستغراب : ماذا انني انصت اليك

سوزان وهي تقترب منه قليلا بمقعدها : اود ان تكبر صله بيننا لا اود ان اكتفي بهذا الوضع

زين بعدم فهم : كيف؟؟

سوزان بابتسامه :ر اود ان تكون علاقتنا افضل من عمل

زين بابتسامه : انت تعلمين ان هذا شرف لي

جميله بهدوء ما قبل العاصفه : هل تود اي شيء يا دكتور زين؟.

سوزان بهدوء وهي تنظر لجميله : انت تتحدثين التركيه اذن؟.

اومات لها جميله ثم اتفتت الى زين واردفت بصوت يكمنه الغضب : هل تود شيء مني ام ان وجودنا هنا يعطل تحسين علاقتكم؟؟

زين بضحك مكتوم حينما علىم ما تشعر به :ر يمكنك البقاء.... الان سوزان دعينا ننهي عملنا

سوزان بهمس : نتناول الطعام معا بعد انتهاء العمل

نظر الى جميله التي تنظر له بكل نوايا الشر واردف بهدوء : اعتذر كثيرا ولكن لدي عمل

بيرك بهدوء : هيا لنبدأ.... انت تعلم ان شركاتنا انتجت مجموعه من الاجهزه الطبيه الجديده

سوزان بتوضيح : اذا تم هذا الاتفاق بيننا اليوم ستصبح شركتكم اول شركه في الشرق الاوسط تضم هذه الاجهزه الحديثه اليها

زين بهدوء : ولكن هذا لا يعني ان اول دفعه تخرج تكون الى شركتنا

دار بينهم الحوار و كانت جميله تتابع الحوار وتناقش بهدوء شديد مع الجميع ولكن عيناها معلقه بهذه التي تتطلع الى زوجها باعجاب واضح.... اما عن هذا الشخص الذي يدعى بيرك لم تفارق عيناه جميله وحركاتها وملامح وجهها حتى ان عيناه ضلت معلقه بها لمده لم تنتهي الا حينما اردفت سوزان بتنبيه : اين شردت؟

انتبه زين الى نظرته الى جميله فتغيرت ملامح وجهه بشده وكذلك سوزان التي لاحظت نظرته الجميله فاردفت بهمس دار بينهم الثلاثه : اعتقد انه معجب بهذه البنت

ثم اردفت بضحك : اليس كذلك

بيرك إعجاب : اعتقد ذلك.... جميله هي للغايه.... قام زين بغضب شديد من مكانه واردف ابو ضيق : هل انت متاكد من هذا؟؟

سوزان باستغراب : ماذا بك

اتجه زين اليه ووقف امامه واردف بفحيح : هل اعجبتك حقا

اومأ له بيرك وكاد ان يتحدث لولا اللكمه التي تلقاها من زين التي جعلته يسقط ارضا اتجهت اليه جميله بسرعه واردفت بخوف : خلاص سيبوا ي زين

زين بغضب : اخرسي

ثم انهال على الاخر بالكمات بغل شديد والاخر لا يعلم ماذا فعل حتى لكل هذا فاردف بألم : يكفي يكفي ماذا فعلت لكل هذا

زين بغضب : انا هربيك ي حيوان

سوزان بضيق لرد فعله الغير مبرر مطلقا : لماذا انفعلت هكذا كل هذا من اجل هذه؟ هي فقط تعمل لديك بالمال..! التفت اليها بشر وكاد ينقض عليها لولا جميله التي وقفت امامه واردفت بخوف واضح : عشان خاطر بلاش

هدأ زين قليلا حينما راى الدموع تملا عيناها وشعره بنبره الخوف التي في صوتها... اخذها بين زراعيه واردف بعيون حمراء كالغول : هذه التي امامك تكون زوجتي وهذا الغبي الان معجبها

انحني اليه واردف بغضب بعدما لكمه مره اخرى : كنت ستموت اليوم من اجل خيانتك لنا في اخر صفقه تمت وخسرنا بسببها مليارات.... الان سارسلك للجحيم لانك نظرت الى زوجتي

سوزان بتوتر : ماذا تعني؟ ماذا فعل بك بيرك؟

اتجه اليها زين وهي تتراجع للخلف حتى كانت تقع من شده خوفها.... لفه خصله من شعرها على يديه وجذابها نحوه فصرخت بالم فاردف بسخريه : هل تعتقديني مغفل الى هذه الدرجه؟؟ انا اعلم جيدا ان انتم من قررتم استغلالنا وتخريج دفعه اجهزه غير سليمه بعد تحالفكم مع المدير المادي الغبي هو ينال عقابها واتجه الى السجن منذ ليلتين وانتم الان تتناول عقابكم وتلحقون به

ثم التفت بسرعه واخرج من جيبه مسدس واطلق الرصاصه على قدم من تجرات عيناه وتفحصت زوجته واردف بغضب : وهذه لانك تجرات على النظر اليها

ثواني وكانت الشرطه تملا المكان ويلقيون القبض عليههم وقبل مغادرتهم اردف بهدوء : سوسي لا تقلقي.... ساتي لزيارتك في السجون المصريه... هم يقدمون ترحبا مختلفا لن تريه في اي مكان اخر سوى مصر

كانت الاخرى تنظر اليه بغضب شديد وهي من اعتقدته مغفل.... اعتقلتهم الشرطه وخرج الجميع الى عمله مره اخرى انتبه اليها فوجدها ترتعش بشده وكل ما حدث مع هذه السنوات يمر امام عيناها احتضنها زين بقوه وارتف بحب : متخافيش

جميله بصوت ضعيف للغايه : عايزه اروح

اومأ لها زين وعاد بها الى المنزل مره اخرى

********************************

كانت تشعر بنعاس كبير فهي لم تنم منذ ليلتها الماضيه سوى القليل جدا.... اخذت هاتفها واتجهت الى الكافيه لتحضر القهوه الخاصه بها.... فهي دائمه تحب ان تشربها هناك.... اخذت قهوتها وجلست في مكانها المعتاد أمسكت هاتفها تتصفحه بملل وهي ترتشف قهوتها.... علا رنين هاتفها فابتسمت بخفوت وهي تراه يعتلي اسم صديقتها مريم التي اردفت بابتسامه : مبروك يا روحي

جني ابتسامه : الله يبارك فيكي يا حبيبتي اخبارك ايه؟ مريم بهدوء : الحمد لله بخير... اخبار مامتك ايه دلوقتي جنى بشرود : هي كويسه الحمد لله بس انا اللي مش كويسه خالص

مريم بحزن : كنت متاكده باين على صوتك اصلا... انت طالما مش مرتاحه يا بنتي ليه كده؟؟

جنى بهدوء : مرتاحه يا مريم... مرتاحه عشان ماما فرحانه.... انت لو كنت شفت فرحتها عامله ازاي ما كنتش قلتي كده.... ولا لما قلت لها موافقه فرحتها دي كفايه عندي

مريم بتوضيح : هي كده مش هتبقى فرحانه لما تعرف اللي انت عملتيه؟

زينب بشرود : مش هتعرف حاجه.... ليث بيحبني وانا قررت احاول معه من جديد

مريم بعدم اقتناع : كان زمانك وافقتي على اي احد يا جنى طول ال 12 سنه اللي فاتوا طب وعدي؟؟

جنى بضيق مكتوم : متتكلميش عن الموضوع ده ثاني.... انا لوحدي تعبانه وبحاول اتجاهل كل حاجه ومش عارفه.... هو قدامي طول اليوم وفي كل وقت هنا اجي اقول هاقدر بالليل الاقيه في أحلامي..... انت كل شويه تقولي قوليلي ونور كل شويه تقوليلي معدتش ينفع افكر فيه حتى ليث ميستاهلش مني الخيانه دي

مريم بهدوء : اكيد ليث ملاحظ فتورك معاه

جني بشرود : ملاحظ وملاحظ قوي... بحاول معاه بس مش قادره... دماغي مشغول بحاجات كثير قوي الموضوع ده وموضوع عدي وفلوس العمليه اللي اتسرقت وبقينا في مشكله حاليا

مريم بصدمه : اتسرقت ازاي ده مبلغ كبير

جنى بضيق : اتسرق والله بابا كان بايع العربيه وفلوسها راحت معاهم اللي فضل معاه حوالي 8,000 جابهم لي احطهم في الحساب

مريم بتساؤل : طب هتعملوا ايه

جنى بشرود : يوسف هيبيع عربيته وانا اديت لبابا ذهبي كله النهارده يبيعه ونور كمان يوسف هياخذ ذهابها على على يبقى لسه حركت 15 الف او حاجه هنجيبهم منين مش قادر افكر

مريم بتفهم : هتتحل باذن الله بس انت كنت بتحبي ذهبك قوي ده من وانت في ابتدائي

جنى بضحكه وتذكر : ماما دائما تقولي حافظي عليه وتقولي علشان لما تتجوزي في يوم تقدري تقفي قدام جوزك وتقوله ان ابويا مفيش زيه.... اه مكنتش بلبسهم بس كفايه انهم منه مريم بتذكر : لو معرفتوش تتصرفوا وانا ممكن اساعدك انا مش فاكره معايا فلوس كام في البنك بس ممكن اسحبهم وابعثهم لك النهارده

جني اعتراض : على اساس اني موافقه يعني؟ بصراحه انا ويوسف دورنا على شغل ثاني بس يوسف اصلا ساعات بيفضل بره باليوم والاثنين

مريم بضيق : وانت هتشتغلي ايه تاني وهتعملي ايه في اليومين دول؟ هتجمعي فيهم قد ايه اصلا؟

جنى بايماء : ربنا يسهل بس بابا مش حمل انه يشتغل شغلين وانا لازم اتصرف باي طريقه

مريم بتسائل ومرح لتغيير الموضوع : قوللي فستانك كان لونه ايه امبارح

جني بضحك : كان لونه بيج يا ستي

مريم بحماس : اوصفيه

جنى بتذكر : اعتقد كان بيج وفي من تحت دانتيل ومش قادره افتكر اي حاجه تانيه ولا حتى الطرحه

مريم بضحك : لبستي هيلز؟

جنى بألم : والله رجلي لسه بتوجعني لحد الان؟ ايه ده كنت حاسه اني ماشيه على ازاز

مريم بتساؤل : كنتي فرحانه؟؟

جنى هدوء : كنت فرحانه عشان ماما انما كبنته فيوم خطوبتها مكنتش فرحانه مطلقا وليث الله يسامحه جه المستشفى ويوزع الدعوه على كل الدكاتره

مريم بترقل : وعدي جه

زينب هدوء : جه وياريته ما جه صعب علي الموضوع اكثر مريم بحنان : ارحمي نفسك شويه حرام عليك مكنش بايدك تمنعي قلبك

جنى بضيق : لا كان بأيدي ي مريم... كان بأيدي آمنع قلبي لما كنت اتخنقت معه في اليوم ده مكنش زمان كل دا حصل.... مكنتش حلمت به... مكنش ده يبقى حالي وبعدين حبي ليه اصلا غلط..... انا فين وهو فين؟ مفكرتش في نقطه دي ليه....يمكن لان مكنتش متوقعه اشوفه اصلا واكتفيت انه حلم مش اكثر

مريم بضيق : تفكيرك غبي يا جنى

جني بضيق : الحقيقه ي مريم.... ابسط كلمه تتقال طمعانه في فلوسه.. وانا ربنا يعلم لحد كام شهر بس بعد مشفته وعرفته ان هو صاحب المستشفى وصدفه سمعت ممرضات بيتكلموا انه صاحب شركه معرفش اسمها ايه حتى ممكن تقولي لي ده يتفهم ايه غير كدا

مريم بتفكير : المهم دلوقتي مصاريف المستشفى اللي انت شغاله فيها غاليه اووي يعني ممكن توديها مستشفى اقل جنى بنفي : مش هضيحي بيعا ي مريم مستشفى ثانيه ماعرفش الوضع فيها ازاي او مين الدكتور اللي هيعملها انما هنا في واحده ماسا هسحب ملف مانا اخليها تبقى مسئوله عنها ودي انا عرفاها ربنا يسهل كده ونشوف بابا عمل ايه النهارده

نظرت في الساعه واردفت بسرعه : طب ي بطوطه انا هضطر اقفل لان ماما ليها ميعاد دوا الوقتي هكلمك بعدين

اغلقت معها وهاتفت والدتها واطمئن انها اخذت دوائها وعادت مره اخرى الى عملها... غير منتبهه الي هذا الذي استمع الى حديثهم.... دلف الى مكتبه بسرعه واردف بغضب : غبيه... هتدمر حياتها بايدها

ثم تابع بخبث : ماشي يا جنى انا هعرفك.... امسك هاتفه بسرعه وطلب عده ارقام واردف بالقوه : عايز دلوقتي حالا اعلان يلف كل الدنيا مطلوب سكرتيره مكتب اداره شركه Z. Y.O براتب 7,000 في اليوم لمده اسبوعين ....اغلق الهاتف بسرعه واردف : هانت خلاص

******************************

مره المساء على الجميع.... كانوا جميعا جالسون مع بعضهم فاردف زين باستغراب : بس ليه الاعلان ده؟؟

عدي بهدوء : محتاجين موظفين

يزن بضحك : هو بعيدا عن اننا مش محتاجين موظفين بس حكايه ال 7000 يوميا مش كثير

عدي بهدوء : مش كثير لازم تتاكد من كفائه اللي هيجوا يزن بالتساؤل: جميله لسه تعبانه ي زين؟؟

زين بسرعه : اهداي وطي صوتك انا ما صدقت تهدي شويه من الرعب ده

عمر بتفهم : شافت كثير على اللي انتم بتحكوه ده

دلفت كل من ماسا وجميله وهم يحملوها طعاما بين يديهم فاردفت ماسا بمرح : بصوا بقى ميكس كيكات تركي ومصر انما ايه الحكايه

يزن بضحك : والله تسلم ايدكم الواحد طلع عينه محتاج.... صمت حينما اتى احد الحراس واردف بهدوء : في حد بيسال على مدام جميله

نظروا له جميعا باستغراب لأنهم يعلمون انها لا تعلم احد بمصر فاردف يزن بتساؤل : عرفت مين؟؟

الحارس بنفي : قال يعرف المدام معرفه شخصيه

اتجهت الى زين بسرعه فاردف هو بابتسامه : متخافيش انا معك

ثم ادف بهدوء للحارس : دخله وخلي عينكم مفتوحه الحارس بايماء : تمام تحت امرك

ثواني مرت على جميله كسنين.... فتحت عيناها بصدمه حينما رات حسام اللضام امامها فاردفت باستغراب دكتور حسام؟؟

عدي بتساؤل : تعرفيه؟.

جميله بايماء : دكتور حسام في الجامعه

تقدم حسام اليه فاردف بابتسامه : مساء الخير

زين بهدوء : مساء النور اتفضل

اشار له زين بالجلوس فلبي الاخر طلبه وجلس على مقعد مجاور له... تنهد بقوه واردف : انا دكتور حسام اللضام دكتور في جامعه جميله

يزن ابتسامه : اهلا تشرفنا بحضرتك اتفضل

حسام بابتسامه : الحقيقه في موضوع حابب اكلمك حارتكم فيه

نظر الاربعه الى بعضهم باستغراب فاشار يزن الي ماسا بالدخول فاردفت جميله تشرب اي ي دكتور؟

حسام بهدوء : ممكن قهوه ساده

اومات له بهدوء ودلفت باستغراب من تواجده هنا الان بينما عمر اردف بهدوء : اتفضل

حسام بتنهيده : طيب انا هتكلم معاكم على طول انا جاي النهارده اطلب ايد الانسه جميله

نظر الجميع الى بعضهم بصدمه كبيره ونقلوا نظرهم الى زين الذي اردف بسخريه : نعم يا اخويا

استغرب حسام كثيرا اسلوب كلامه فاردف بتساؤل : في حاجه غلط ولا ايه بقول جاي يطلب ايد الانسه جميله ايه المشكله عند حضرتك؟؟

عدي بسخريه : ابدا انت بس جاي تطلب يد امرأته!

نظر له بصدمه كبيره واردف بزهول : مين؟ ازاي؟

يزن بغضب : لا مين وازاي ده مش موضوعك انا المفروض اقوللك مين وازاي وليه؟

كان حسام ما زال في صدمته ولم ينتبه الى زين الذي اردف بغضب : ما ترد عليا

حسام بذهول : بجد جميله مراتك؟

زين بغضب : شوف لسه هتقول جميله مراتك؟ ايوه يا عم مراتي وبنتي دانه فوق لو حابب تتعرف عليها كمان انت بقى عايز تتجوز مراتي..

حسام بسرعه : ممكن تهدي لو سمحت شكل في سوء تفاهم بس.... كل الموضوع اني لما سالت عليها معرفتش اوصل لها ولا اعرف اي حاجه فلما سالت في الجامعه قالوا لي انها من طرف عيله السيوفي غير كده صدقني مكنتش اعرف

زين بغضب : هم حالفين اقتل حد النهارده.... انت عارف ده ايه؟ دي مراتي.... انت سيادتك هنا بتعمل ايه؟

امسكه يزن بقوه يمنعه في التقدم الي حسام الذي اردف باحراج كبير وهو يقوم : صدقني والله ما كنتش اعرف انها متجوزه ومفيش اي حاجه تدل على أنها متجوزه... يعني لا دبله في ايدها ولا شكلها يقول متجوزه

زين بغضب وهيحاول ان يتخطى يرن الذي يمنعه عنه : شكل مين اللي ما يدللش يا بني آدم.... بتبص على ايد مراتي ليه؟.

حسام بسرعه : انا اسف جدا مكنتش اعرف والله

التفت عدي بهدوء للرجل : وعرفت خلاص ابعد بقى عنها ومتفكرش تبص لها حتى ثاني

حسام باحراج : انا اسف جدا والله

عمر بضيق : انت لسه هتعتذر امشي يلا الراجل ان طالك هيقتلك

زين بغضب : ام مشيت من غير ما أعلم عليك هموتك

خرج حسام بسرعه فاردف زين بعصبيه : تعال وانا اربيك ازاي تطلبها كويس؟

يزن بضحك وهو يبتعد عنه : اهدا يا جدع بقى

عمر بضحك مكتوم : ايه ده يا غالي؟ ده مجنون رسمي!! خرجت جميله وهي تحمل القهوه فنظر لها الجميع بضحك مكتوم.... اتجهت الى زين واردفت بتساؤل : دكتور حسام راح فين وايه الصوت العالي ده

نظر لها زين بغضب شديد وتوعد واردف بهدوء يحمل بعده عواصف : دكتور حسام بتاعك دا طالب ايدك للجواز.... توسعت عيناها من الصدمه واردفت بالتركي : ماذا؟ كيف؟

وقف عدي بينهما واردف بهدوء : هي كانت تعرف يعني ايه ده؟ متهدي كدا

زين بغضب : محدش يقولي اهدا عشان هقتلكم واقتلها واقتل بنت الكلب اللي فوق دي

كانت دانه تستعد للنزول إليهم فسمعت صوت زين فاردفت بتساؤل : انا يا بابا؟

زين بايماء : ايوه يا روح بابا قولي بقى يا ست جميله ايه حكايه الدكتور ده بتاعتك....

ابتعدت جميله قليل عن عدي واردفت : حقيقي مش عارفه ماعرفش اصلا جاي ليه

زين بغضب وهو يتجه اليها ويجذبها اليه : بيحصل ايه في الجامعه؟.

ابعدها عدي عنه جعلها خلفه واردف بضيق : انت اتجننت؟ زين بغضب : ان مبعدتش هتزعل مني يا عدي... ابتعدت جميله من خلف عدي واردفت بهدوء : استنى يا عدي صدقني معرفش حاجه والله

زين بهدوء وهو يسحبها من يدها ويصعد بها إلى غرفتهم : تعالي عشان نعرف نتفاهم

ماسه باستغراب : ده بجد؟

يزن بهدوء : ربنا يسترها على جميله.... يلا تعالي.... تصبح على خير يا شباب...

عمر بضيق : مكلناش الكيكه

عدي بهدوء وهو يصعد لغرفته : اشبع بها لوحدك بقى ابتسم يزن وسحب ماسا وصعد الى غرفتهم فاردفت هي بتعب : انا تعبانه اووي بجد

استلقت على الفراش بعدما بدلت ملابسها واتجه اليها انحنى الى بطنها الظاهره وطبعا عليها قبله وكانها وصلت الى طفلته واردف بضحك : اهدي شويه على ماما يا زوزو ماما تعبانه بسببك

ماسه بضحك : اسمعي كلام بابا يا حبيبتي

احتضن يزن خصرها بعدما اعادها الى الفراش مره اخرى واردف بحب : انا بحبك اوي

قبلت راسه بحب كبير واردفت بابتسامه تعتلي ثغرها انا بموت فيك ي يزن

*************************


اما عن جني فكانت تجلس على فراشها تنظر في الا شيء تفكر في امها وهي تشعر بخوف كبير.... دلف اخيها الى غرفتها واستغربها كثيرا حينما راها هكذا.... جلس امامها واردف باستغراب : سرحانه في ايه كده؟؟

جني هدوء : قلقانه شويه على ماما بس

يوسف بأمل : هتبقى كويسه باذن الله... تليفونك مقفول ليه؟ ليث بيكلمك كثير وبعتلك رسائل وانت مردتيش فكلمني اطمن عليك

جنى بهدوء : قفلته من وانا في المستشفى ونسيت افتح

مدت يدها الي حقيبتها واخرجت هاتفها ... فخد يده أمامها بحبيبه صغيره واردف بابتسامه : من زمان مجبتلكيش حاجه وانشغلت عنك فاعذريني

جني ابتسامه : انشغلت ايه يا ابني كفايه انك فاكرني اصلا يوسف بضحك : انا جبت ايس كريم والشوكولاته ومارشميلو فكليهم قبل ما اياد يجي ياكلهم

جنى بضحك : ياكل ايه ده انا اكون وكلاه

ثم تابعت بابتسامه : انت شكلك تعبان قوم ريح شويه عشان ترتاح بقى

يوسف بهدوء : بابا باع الذهب والعربيه وجاب في حركه 360000

جنى بضيق : لسه 40 هنعمل ايه؟

يوسف بأمل : هتتحل باذن الله يلا تصبح على خير

جنى بابتسامه : وانت من اهل الخير يا حبيبي

خرج يوسف من الغرفه وامسكت هي هاتفها فوجدت ثلاث مكالمات من ليث تنهدت بقله حيله وفتحت رسالته التي كان قد ارسلها لها : انت كويسه؟ رنيت عليكي ومردتيش...

اجابت عليه برساله اخرى : سوري تليفوني فصل شحن النهارده ونسيت اشحنه

خرجت من هذا التطبيق وظلت تتصغح قليلا حتى وقفت امام اعلان جعل عينها تلمح بفرحه.... اخذت الهاتف بسرعه وطلبت هذا الرقم واجابه الرد بعد ثواني فاردفت بسرعه : كنت عايزه اقدم عن طلب الوظيفه

صمت لثواني تستمع للاجابه الطرف الاخر واردفت بابتسامه : تمام شكرا جدا....

اغلقت هاتفها بفرحها كبيره واردفت بسعاده : يعني اخيرا على اخر اسبوع يبقى جمعنا فوق المطلوب

ابتسمت بفرحه كبيره والقت بجسدها وغطت في النوم

***************************

قامت من نومها صباحا بنشاط غير عادتها الفتره الماضيه بدلت ملابسها سريعا فكانت ترتدي Dressing من اللون الابيض ينتهي بنقوش ورود صغيره من اللون الازرق وحجابها الابيض



خرجت سريعاا بعدما اطمئنت على والدتها... ووصلت امام الشركه بعد فتره وذهلت من جمال المبنى.... تنهدت بقوه ومن ثم دلفت الى الداخل.... سارت قليلا وهي لا تعلم اين تتجه فاوقفت أحدهم واردفت بسرعه : لو سمحت

التفت اليها بهدوء : تفضلي! اساعدك ازاي؟

جنى بسرعه : الحقيقي انا جايه اقدم على اعلان الوظيفه بتاع امبارح

اجابها بتفهم : مش عارفه تروحي فين؟

اومات جنى فاردف هو بتوضيح : مكتب التوظيف الدور الثاني هتلاقي البنت هناك هتفهمك كل حاجه وبعد كده تعرض CV بتاعك على الاداره وهتعرفك ايه اللي هيحصل بعد كده

جني بابتسامه : شكرا جدا

الرجل : العفو

وبالفعل اتجهت الى الطابق الثاني مثلما وجه هذا الرجل وتحدثت مع السكرتيره التي اخبرتها ان تنتظر قليلا.... مر الوقت اخبرتها السكرتيره بانهم يودوا ان يجروا مقابله عمل ودلفت جنى بتوتر ولكنها خرجت والفرحه تشق معالم وجهها.... خرجت من الشركه والقت نظره عليها واردفت بفرحه : الف حمد وشكر لك يا رب لازم احلي موضوع المستشفى باي طريقه ومفيش قدام حل واحد بس

استقلت تاكسي واتجهت الى المستشفى وصلت بعد فتره ودلفت الى مكتبها ولكنها تقابلت مع ماسه فاردفت بسرعه : ثواني يا دكتور لو سمحت

التفتت اليها واردفت جنى بابتسامه : صباح الخير

مايا بابتسامه : صباح النور اخبارك ايه

جني ابتسامه : بخير... الحقيقه ي دكتوره كنت عايزاك في موضوع

ماسا باستغراب : خير

جنى بهدوء : عيزاكي تمسكي حاله والدتي يعني ثقتي فيك اكبر شويه

ماسا ابتسامه : طبعا يا دكتوره ابعتيلي الملف بتاعها ومتقلقش

جني ابتسامه كبيره : تمام هبعتهولك دلوقتي

اومات لها ماسه بهدوء ووقت عيناها على يدها.... تذكرت حاله عدي وما مر به واستغربت كثيرا لماذا وافقت جنى بالزواج بشخص اخر لا تحبه..... اما عند جني وقفت امام مكتبه وتنفست بتشجيع.... دقه الباب فدق قلبها بعنف حينما استمعت الى صوتها الذي امرها بالدخول.... فتحت الباب بقلب يرجف مثل يديها التي بردت بشده وقفت امامه بهدوء حاولت في رسمه فوجدته مغمض العينين ويبدو عليه التعب صمتت لثانيه ثم اردفت بدوء : كنت عايزه حضرتك في موضوع

شعر بأن قلبه سيتوقف عن النبض حينما استمع الى صوتها.... فتح عيناه بسرعه فوجدها تقف امامه بهذا الابيض الذي جعلها كالحوريه.... توترت كثيرا من نظراته لها وهو استشعر إخراجها وقلقها فاردف بهدوء : اتفضلي

جلست على المقعد المقابل له بتوتر حاولت في ان تخفيه ونظرت الى باب وتتاكد من انه مفتوح والتفتت اليه مره اخرى فاردف عدي بهدوء : خير؟؟ بسمعك!

جنى بهدوء : عايزه اخذ شفت ليلى؟

عدي باستغراب : شفت ليلى؟ هتيجي بالليل؟

جني بايماء : ايوه هشتغل بالليل

عدي بسخريه : وخطيبك عنده علم انك هتشتغلي بالليل ولا موافق

جنى بجمود : والله انا اعتقد ان دي حاجه متهمش حضرتك اشتغل بالليل اشتغل الصبح دي حاجه ترجعلي

قام من مكانه بغضب شديد فتراجعت هي الأخرى حتى وصلت للباب المفتوح وضعت يديها عليه وكانها تستطيع حمايه نفسها منه.... كاد ان يتكلم ولكنه صمت باستغراب حينما راها هكذا فاردف بترقب : انت خايفه مني؟

جني بضيق : قلتلك مليون مره ماقربش مني كده

اتجه اليها عدي بضيق شديد وكادت ان تخرج لولا يده التي سحبها بسرعه للداخل واغلق الباب التفت اليه واردف بسخريه : انتي مفكره ان لو عايزه اعمل لك حاجه باب الاوضه ده هو اللي هيمنعني

جنى بضيق : افتح الباب ي غدي وبعدين انت مبتقدرش تعملي حاجه اصلا

تقدم اليها قليلا واردف بضحك : نجرب ونشوف هنقدر نعمل حاجه ولا لا

دفعته بقوه ودلفت الى الداخل بعيدا عنه واردفت بغضب : انت مجنون؟

عدي بضيق : انت اللي جننتيني

وقعت عيناها على مزهريه فامسكت بها بسرعه واردفت بغضب : لو مبعدتش انت حر

عدي بهدوء : ودي كمان اللي هتحمكي مني؟ متقدريش تعملي حاجه

جني بضيق : متستفزنيش وابعد عني

عدي بسخريه : طفله زيك هتعمل ايه يعني؟؟

نظرت له بغضب شديد ورفعت يديها والقت عليه المزهريه فاصابت راسه وسال الدم من جبينه واردفت بضيق : علشان تقول طفله ثاني

نظر لها بصدمه واردف بألم : يا مجنونه... ايه اللي انت عملتيه ده؟

اتجهت الى الباب بسرعه حينما راته مشغول بجرح راسها وفتحت الباب واردفت بسرعه : عملت اللي بيثبتلك اني مش طفله

خرجت سريعا من الغرفه فنظر هو في طيفها بضيق شديد ولكن تحول الى ابتسامه واردف بضحكه ألم : مجنونه والله

اما جنى فخرجت بسرعه من الغرفه بضيق شديد وخوف اكبر كلما تذكرت منظر الدماء على جبينه فاردفت بخوف : اي اللي انا عملته ده؟

اتجهت الى مكتبها سريعا وجلست تهدئ من روعها.... فعلى رنين هاتفها فنظرت اليه وجدته يعتلي اسم ليث تنهدت بهدوء واجابت : ايوه يا ليث

ليث باستغراب : مالك؟ انت كويسه؟

جنى بايماء : الحمد لله انت عامل اي

ليث بهدوء : بخيره طول ما انت بخير... انت فين كده؟

جنى بهدوء : في المستشفى

اجابها بابتسامه : طب خلي بالك من نفسك واشحني تليفونك

اومان له اغلقت بسرعه فاردف بضيق : اقرب منها ازاي دي؟؟

ثم تابع بهدوء : لسه ما تعرفنيش عندها حق

التفت الي عمله مره اخرى وهو يبتسم بأمل.... اما جنى فاغلقت معه واردفت بضيق : هتتظلم معايا ي ليث

مر اليوم على الجميع ولم يتغير به الكثير.... عادت الى منزلها واطمئنت علي ولدتها واخبرتهم انها ستذهب الى المستشفى غدا.... دب الرعب في قلوب الجميع ولكنهم لم يظهروا هذا ولكن الله يعلم جيدا ما بداخلهم 

  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent