Ads by Google X

رواية ساكون الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

 

رواية ساكون الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل الثالث عشر 13

فتح عيناه بانزعاج حينما شعر بحركه ابنته بجانبه... نظر اليه بحزن كبير وضمها اليها بقوه....تنهد بقوه وهو يردف بحزن : هنرجع تاني بإذن الله ي روحي....
قام من جانبها بهدوء حتى لا تستيقظ واتجه غرفتها بسرعه ليطمئن عليها : جلس بجوارها بحزن وهو يردف : صباح الخير....
صمت ليردف بضيق : انتي عارفه اني لازم اصحى على عينك... افتحي عينك ي جميله وخلصيني من الكابوس دا.... دانه كويسه هي بس خايفه عليكي.... وانا كمان خايف اووي... علشان خاطري قومي....
ثم تابع بحزن شديد والم يستولي عليه : كنتي بتستغيثي بياا بس انا مقدرتش اعملك حاجه... انشغلت عينك ونسيته وفكرته خلااص نساكي وبعدك عن دماغه.... انا السبب في كل اللي انتي فيه دا....انا اسف ي حبيبتي....اسف لتعبك ووجعك.... اسف لخوفك واهانتك.... بس خلاص ي جميله جبتلك حقك منه... بس الوقت كان متأخر اوووي
نظر اليها بحزن شديد ثم امسك بيدها واردف بابتسامه منكسره : لازم اروح اشوف دانه دلوقتي علشان تاكل...
قيل يدها بحب كبير وخرج من غرفتها....

بينما يزن كان يضمهاا بخوف كبير وكأنه يخشى فراقها.... فتحت عيناها بتعب شديد وهي تلتفتت حولها... استيق؛ هو إثر حركتها فنظر اليها واردف بتساؤل : انتي كويسه.؟
ماسا بأيماء : انا بخير...
قامت الي ابنتها سريعاا لتطمئن عليهاا فاردفت بحزن : كنت هموت ي يزن لما شفتا غرقانه في دمهاا...
يزن بحزن : والحمد لله هي بخير ي حبيبتي....
تدفقت الدموع من عيناها بقوه واردفت بخوف وهي تتذكر ما حدث : جميله.... خايفه عليها اووي
ضمها بقوه واردف بحنان : هتكون بخير بإذن الله.... قومي تعالي نجيب فطار لهناا علشان دواها عما تصحى
قامت معه بهدوء واتحهوا لإحضار الطعام لابنته....

فتح عيناه بفزع حينما سمع صراخها.... وقعت عيناه عليها وهي تصرخ وتنظر أمامها بفزع... اتجه اليه بسرعه واردف بلهفه : انتي كويسه؟
نظر الي عيناها التي كانت تنظر له بخوف شديد... ثم تابع هو بتساؤل : جني.... انتي كويسه؟
نظرت له بسرعه وهي تود انت تسأله هل انت بخير... قامت بسرعه واردفت بتوتر : انا اسفه معرفش نمت ازاي
عدي بتساؤل : انتي كويسه؟
جني بارتباك : اها الحمد لله......
عدي بهدوء : تقدري تروحي انتي من امبارح تعبانه معانا...
نظرت له مطولا وكأنها تتأكد فقط أن ما رأته حلم... انتبهت الي نفسها فاردفت بسرعه : تمم بعد إذنك....
خرجت سريعاا من هذه الغرفه وقلبها ينبض بعنف... لا تعلم ولكن؟ ما سر هذه الرؤيه الان....
اتجهت الي الكافتيريا الخاصه بالمستشفى وطلبت القهوه الخاصه بها وجلست بتفكير.... بينما هو نظر في طيفها بشرود كبير وتساؤل عن هذه النظره الذي رأها في عيناها....
عدي بشرود : ي ترى معنى نظرتك دي ايه.....
فرك عيناه بقوه واردف : محتاج حاجه تفوقني....

جلست بتوتر شديد وهي تتساؤل ما سر هذا الحلم... علااا رنين هاتغهاا فنظرت اليه فوجدته يعتلي اسم صديقتها مريم... أجابت عليها بصوت حاولت أن يكون طبيعي : صباح الخير ي مريم
مريم بابتسامه : صباح الهنا ي عمري... اخبارك ايه
جني بشرود : بخير ي حبيبتي.... اخبار طنط ايه واخبارك
مريم بابتسامه : بتسلم عليكي والله ومفتقداكي اوووي....
جني بابتسامه : والله انتو وحشني اووي....
مريم بضحك : هنستهبل بقااا اهو... دانتي مامتك وبباكي جم البلد وانتي مجتيش حتى معاهم
ارتشفت القليل من كوب القهوه الخاص بها واردفت بشرود : مضغوطه اووي الفتره دي ومعرفتش اجي
مريم باستغراب : مالك ي جوجو.... ايه نبره التوهان والخوف اللي في صوتك دي... مسمعتش صوتك كدا من ايام الثانويه
جني بضيق : مانا الوقتي في فتره أصعب من الثانويه....
مريم باستغراب : ازاي؟ مش فهماكي
تهدت بقوه واردفت : بصي هحكيلك لان انا تايهه اووي ومش قادره افهم اي دا
مريم باستغراب شديد : احكي بسمعك
جني بتهيده : من ١١ سنه بالظبط.... قابلت حد على البحر.... حصل مشكله يومها واتخانقنا... وقالي يومها اني طفله اتاثرت بالكلمه اوووي... بس مع الوقت نسيت... تاني مره قابلته يوم فرح يوسف يوم الخميس بالظبط الساعه ٢ أدام المستشفى اللي بشتغل فيها... اتخانقت معاه وسمع مكالمتي معاكي واني هكون الدكتوره جني المنشاوي قالي اني مستحيل اوصل للمستشفى دي وان مش اشكالي اللي توصلي ليها.... نور اتخانقت معاه معاه وشدينا جامد... مشفتوش غير ٣ مرات بالظبط بس كل مره كان بيعصبني ويقولي اني طفله واني مستحيل اشتغل في المستشفى دي.... بقاا معايا في كل يوم في أحلامي... من قبل كدا بسنين كنت دايما بحلم اني بقع في مكاان ضلمه وفيه شوك بيقطع جسمي.... الا اخر مره شفته.... مسك ايدي وموقعتش وبقاا كل يوم في أحلامي بينقذني من الحلم دا بعد ما كنت بقوم مفزوعه منه وساعات كانت بتوصل بياا اني بعيط من الخوف.... شهرين اختفى معتش شفته ودا شئ فرحني نوعاا ما.... الا اني في يوم شفته في المطعم اللي متعوده اكل فيه....كان بيبصلي بطريقه غريبه اوووي.... بيصلي جامد بيص عليا وكأنه.... مش عارفه زي ايه.... مش هنكر اني اتوترت من نظراته ليا بس مهتمتش.... مشي بعد ما تخانق مع واحده ومشفتوش من بعد اليوم دا....لحد من ٤ ايام بالظبط.... شفته تاني بعد غياب ١٠ سنين... ويطلع هو مدير المستشفى اللي انا شغاله فيها وصاحبها كمااان...
صمتت بتتابع بتذكر وغضب : والحيوان ضربني بالقلم لان حقيقي انا كنت ضربته في نفس اليوم داا.... هو طلع فاكر اليوم بالوقت بالمكان... مش هنكر صدمتي من اني شفته بعد السنين دي كلها خاصه انه اتغير لدرجه غريبه.... انا في المستشفى من امبارح مروحتش لان كان في ظروف هناا اضطرتني اني افضل..... بس غصب عني نمت وانا بشوف ورق.... صحيت مفزوعه وانا حالمه ان هو اللي وقع المره دي وهو بينقذني.... وبيصلي وقتها جامد وقالي حاولت افضل معاكي بس في كتير ما بينا ايدي فلتت من ايده قال كلمه بضعف بس مقدرتش اسمعها وبعدها وقع هو اللي مات مكاني صحيت مفزوعه بطريقه غبيه مصحتش بيها كدا قبل كدا.... يمكن المره دي اتفزعت وخفت اكتر بكتير من وقت ما كنت انا بقع بس لقيته ادامي لما صحيت.... استغربت اوووي وكنت عايزه اسأله انت كويس ولا لا بس لساني اتعقد ومعرفتش انطق.... ولحد الان انا مش عارفه اي دا وكل دا بيحصل معايا ليه.... وليه يفضل مرافقني لمده ١١ سنه في أحلامي
مريم بصدمه : اي الفيلم الهندي دااا
جني بضيق : مش عارفه ي مريم ومخنوقه اوووي... بجد الموضوع دا معصبني....
مريم بزهول : عندك حق والله.... انا لو منك كنت انتحرت من التفكير.... بس ليه مرات بسيطه يعملوا كل داا....
جني بهدوء : حقيقي مش عارفه...
صمتت لتتابع بهدوء : معلش ي مريوم هكلمك كمان شويه
مريم بابتسامه : ماشي ي حبيبتي... استنى ي بت انتي
جني باستغراب : اي في ايه
مريم بغضب : نسيت اقولك اني خطوبتي بكره
جني بصدمه : انتي بتهزري.... معتز؟
مريم بضحك : ايواا.... لازم تيجي
جني بفرحه : الف مبروك ي حبيبتي.... بس مش عارفه هاجي ولا لا
مريم بغضب : هزعل منك جامد والله ان مجتش
جني بابتسامه : هحااول ي حبيبتي والله
مريم بضيق : هتيجي يعني هتيجي مش هتحاولي يلااا باي واجهزي و خلي بالك من نفسك...
جني بضحك : حااضر ي ستي... بااي
اومات لها جني واغلقت معهاا واتجهت لتباشر عملها... غير منتبه لمن كانت افواههَ تصل إلى الأرض من صدمه ما سمعوه
ماسا بزهول : داا بجد؟
يزن بصدمه : ازاي حاجه زي دي تحصل؟
ماسا بعدم تصديق : جني وعدي؟
يزن بسرعه : لا متجمعيش جني وعدي ابداا.... الاتنين مع بعض غلط
ماسا بصدمه : انت سمعت بنفسك اهو.... رفيق أحلامها بقالو ١١ سنه....
يزن بسرعه : يعني علشان بتحلم بيه يبقى خلاص
ماسا بنفي : لا مش كفايه.... بس دي كانت خايفه حلمها يكون حقيقه....
يزن بسرعه : مش وقته.... يلاا علشان نروح نشوف جميله

****************************
دلفت الي غرفتها واطمئن عليها بعد فحصها.... هبت بالخروج ولكنها سمعت صوت انين.... التفتت اليها بسرعه فوجدتهاا تقاوم لفتح عيناها...ابتسمت بفرحه كبيره ثواني وخرجت اليه... دلفت الي مكتبه سريعاا فقام هو بفزع وهو يردف يخوف : حصلها حاجه؟
جني بفرحه : فاقت....
القى ما كان بيده بسرعه واتجه اليها... خرج خلفه كلاا من زين وماسا وعدي بسرعه.... اتجه اليها بفوجزها تقاوم للحديث ولكنها كانت تشعر بإن هناك من ربط حنجرتها..... امسك بيدها بسرعه واردف بفرحه : حمد لله على السلامه ي عمري.... اهدي متتكلميش....
جميله بصوت ضعيف للغايه : دانه....
زين بسرعه : دانه كويسه.... اهدي ي حبيبتي....
دلفت جني سريعاا بافتاتان... اتجهت دانه الي والدتها بسرعه واردفت بفرحه : ماما انتي قمتي ي ماما
نظرت لها جميله بتعب شديد ودموع كثيره من عيناها...... ازال زين دموعها بسرعه واردف بحب : اشششش متعيطيش.... كل حاجه هتبقى بخير.... اهدي علشان متتعبيش
ماسا بفرحه : حمد لله على سلامتك ي حبيبتي....
عدي بابتسامه : حمد لله على السلامه ي جميله.....
جني بابتسامه : حمد لله على سلامتك ي مداام.....
ربت يزن على كتف أخيه واردف بفرحه : حمد لله على سلامتها ي حبيبي....
نظر إليهم بفرحه شديده ثم نقل نظره الي ابنته واردف بابتسامه : ماما كويسه اهي ي روحي....
دانه بفرحه كبيره : ايواا ي بابا كويسه...
وقعت عيناها على هناا التي تجلس على كرسي لعدم قدرتها على المشي ونقلت نظرها الي يزن وماسا بحزن فاردف يزن بسرعه : هي كويسه متقلقيش
ماسا بابتسامه : اهدي ياحبيبتي هي بخير والله....
عدي بهدوء : يلا شباب خلوها ترتاح شويه... زين خليك جنب بنتك ومراتك....
زين بايماء وهو ينظر اليها بفرحه وحب : اكيد مش هيسيبها
خرج الجميع من الغرفه بفرحه استقرت في قلوبهم جميعاا... نظرت جني الي ماسا واردفت بهدوء : لازم ترتاحي الفتره دي انتي اتعرضتي لمحهود كبير اووي ودا خطر عليكي
يزن بتأكيد : عن هاا حق انتي لازم ترتاحي....
عدي بهدوء : يزن خدها وهناا وروحوا... الحمد لله خلاص اطمنا على جميله....
يزن بنفي : هروحهم وارجع بس زين مش هعرف اسيبه....
عدي بهدوء : متقلقش انا معاه.... بس مراتك تعبانه وهي حملها ضعيف اصلاا وانت عارف دا كويس.... لازم تروح علشان ترتاح شويه وهش هينفع تسيبهم لوحدهم الفتره دي....
نظر إليهم بحيره شديد فاردف عدي : يلاا امشي
اومأ له يزن واخذ زوجته وانطلقلوا الي منزلهم مره اخرى.... بينما جني نظرت الي عدي بترقب شديد وهو الاخر الذي تطلع اليها بغموض...
جني بارتباك : كنت عايزه اخد اجازه يومين....
عدي بتساؤل : ليه؟
جني بهدوء : ظروف مرضيه....
عدي بلهفه : انتي تعبانه؟
جنى بتوتر : لاااا.... بس عمي لازم اروحله الصعيد ومحتاجه اجازه علشان اعرف امشي
عدي بهدوء : تمم... تقدري تيجي على مكتبي تمضي اجازتك....
جني بايماء : تمم شكرا لحضرتك....
سارت سريعاا من أمامه وهي تشعر بضيق من نفسها لما تشعر به عندما تراه..... اتجهت الي مكتبها بسرعه وأخذت حقيبتها واستعد للخروج.... دقت باب مكتبه ودلفت بعدما اتاه اذن الدخول... وقفت أمامه باضطراب ولكنها اردفت بهدوء : الورق ي دكتور لو سمحت....
عدي بانشغال وهو يعمل على الاب توب الخاص به : اتفضلي اهو....
نظرت له مطولاا وهي عاجزه عن الحركه ولأول مره تتامله هكذاا.... شعره الأسود الطويل... وبشرته البيضاء الرائعه مع عيناه الخضراء التي تراقب الحاسوب بدقه كبيره....هيبته الطاغيه وجسده المليئ بالعضلات بطريقه ملفته التفت لكي ياخذ هاتفه ولكنه وجدها مازالت مكانها تنظر اليه ببلاهه... اشاحت بغيناها سريعاا حينما التفتت اليها وامسكت الورق بسرعه... وضعت توقيعها عليه واردفت بسرعه : شكرا لحضرتك... بعد اذنك...
لم تنتظر سماع رده وخرجت سريعاا وهي تعنف نفسها
بينما عدي بالداخل نظر في طيفها باستغراب شديد وابتسامه تعتلي وجهه... ثم اردف بتساؤل : معقول الواحد ممكن يحب من أحلامه؟
*****************************

عادت الي بيتها بسرعه ودلفت الي غرفتها جلست قليلاا بعقل منشغل.... اتجهت الي حمامها وبدلت ثيابها استعدادا للخروج فكانت ترتدي Salupit Jeans وحجابها الأزرق.... اخذت حقيبتها سريعاا واتجهت لتأخذ سياره والدها تذهب بها... بعد أن قرر ان يذهب هو مع والدتها بالقطار.... وصلت إلى السياره وجلست بهدوء وبدأت رحلتها الي بيت والدها في الصعيد.... تنفست بقوه وقد اتي على بالها ذكريات تكرهها كثيرااا.... مر الوقت ونظرت في يدها لتنظر الي الوقت ولكنها لم تجد ساعتها فاردفت بضيق : ماهو لازم دا يحصل وانا راحه هناك....
مدت إحدى يديها لتبحث عن هافتها في حقيبتها ولكنها لم تجده... بحثت كثيرا ولم تجده فاردفت هي بتذكر : نسيته في المستشفى على مكتبه.... طيب ارجع تاني ولا اعمل ايه...
تنهدت بقوه وبدأت في تغير طريقها مره اخرى... سارت مسافه قليله ووجدت قطعت عليها طريقها ونزل منها أحدهم.... اتجه الي سيارتها بسرعه واردف بسخريه : واااه.... ينفع عاد بت عمي تكون في طريجها لينا ومنشوفهاش....
نظرت اليه جني بصدمه كبيره وخوف اكبر ولكنها اردفت بهدوء : خير ي يونس
يونس باستفزاز : كل خير ي حبيبتي
جني بضيق : ابعد عني مش فيقالك
يونس بضحك : انزلي عاد حدثيني ي بت عمي ولا خلص هتتكبري علينا...
نزلت من سيارتها بغضب واردفت بضيق : متتكلمش معايا كدا بتعصبني... وبعدين عايز مني ايه.... ايه اللي جابك هناا
يونس بفحيح وقد تخلي عن لهجته الصعيديه : عايزك انتي... مش عايز غيرك
جني بضيق : ابعد عن طريقي علشان والله....
صمتت بزعر حينما وجدته يتقدم منها وللحظه أصبح أمامها مباشره وهو يردف بفحيح : متقسميش ي بنت عمي.... لان النهارده هعمل اللي انا عايزه.... ومفيش حد هيقدر يمنعني...
ثم وضع يده على ندبه في رأسه واردف بغضب : قبل كدا فتحتي دماغي ومش حرمه اللي تمد ايدها على حتى لو اللي بموت فيهاا....
جني بغضب وهي تدفعه بعيدا عنها : ابعد عني ي حيوان.... وزي ما عملت كدا قبل كدا هعمل كدا المره دي كمان.... بس المره دي فيها قتلك على طول مش فتح دماغ بس
ابتعد عنها ونظر اليها بطريقه مشمئزه وانتفضت الأخرى من نظراته واردف بخبث : كل مره بيحصل اللي بيبعدني عنك... بس النهارده لا ابوكي ولا عمك ولا اخوكي ولا حتى جدك..... فخلااص ي حبيبتي النهارده وخلااص... وبعدها غصب عنك وبعدها انتي وابوكي بنفسك هتتوجيني اتجوزك علشان استر عليكي من اللي هعمله فيكي....
اتجهت الي سيارتها سريعاا ولكن امسكها بها ضخمين من هؤلاء الذين كانو معه... صرخت بقوه فاردف هو بضحك : وحشتيني ي جني والله....
أشار الي أحدهم فكتم صراخها بقوه وهو يضع منديل على فمها... مرت ثواني وكانت كجثه بين يديهم....
يونس بابتسامه نصر : حطوها في العربيه.... ويلاا
اتجه الي سيارته سريعاا واتجه بهاا الي مكان مااا

****************************
في قصر الشرقاوي.... كانت في غرفتها تبدل ملابس ابنتها... احتضنها بقوه واردفت بتساؤل : انتي كويسه ي حبيبتي؟
هناا بألم : رجلي بتوجعني اووي ي ماما
ماسا بحزن : معلش ي روحي حقك عليا.... هتبقى كويسه والله....
اخذت كأس ماء من جانباا واقراصا واردفت بحنان : خدي ي روحي داا علشان الوجع يهدي شويه
هناا بنفي : البرشام دا كبير ي ماما وطعمه وحش
ماسا بحب : هتعرفي بإذن الله يلاا ي هنايا...
ابتسمت هنا بفرحه للاسم الذي نعتتها به والدتها فهذا الاسم خاص بها منذ صغرها وتسعد كثيرا حينما تناديها والدتها به اخذت الدواء من والدتها فابتسمت بحب
ماسا بحنان : يلاا ي روحي نروح ننام.....
هنا بسرعه : خليني في حضنك النهارده انتي وحشتيني
ضمتها اليها بقوه واردفت بابتسامه : نامي ي روحي انا معاكي....
استكانت البنت بين أحضان والدتها ولم تشعر بالدنيا بعد ذلك.... مررت ماسا يديها على خصلات شعرها بحب وخوف واردفت بخوف في نفسها : كنت هعمل ايه لو حصلك حاجه ي هناا.... الف حمد وشكر ليك ي رب....
شهقت بخوف واضح حينما احتضن خصرها بقوه وهو يردف باضطراب : وحشتيني...
التفتت اليه بحذر بعدما وضعت ابنتها بجانبها فوجدته ينظر اليها وعيناه مليئه بالخوف والقلق... حملت وجهه بين يديها واردفت بهمس : متخفش... احنا معاك اهو وبخير
يزن بشرود : انا اسف.... اتاذيتي انتي وبنتي في موضوع ملكوش علاقه بيه
ماسا بابتسامه : متتاسفش ابداا.... والحمد لله اننا كلنا بخير...
قربهاا اليه بحب كبير ووضع جبينه على جبينها واردف بهمس : بحبك
ماسا بحب : وانا بعشقك ي يزن....
*******************************
اما عم جميله ففتحت عيناها بتعب شديد وجدت ابنتها التي تنام بجانبها وهي متمسكه بذراعها بقوه وزوجها الذي غفي هو الاخر وهو يجلس على مقعد بجانبها وممسك بكف يديها بقوه وكأنه يخشى فراقها او هروبها منه.... تأوهت بألم حينما لفت ابنتها يدها على بطنها فاستيقظ سريعاا ونظر اليها بخوف.... ازال يد ابنته بعيدااا عنها واردف بلهفه : انتي كويسه؟
اومأت له جميله براسها فاردف هو بقلق : انتي كويسه بجد؟ جميله طمنيني بالله عليكي
جميله بهمس : لا تقلق انا بخير....
زين بتساؤل : انتي زعلانه مني؟
نظرت له بتساؤل فاردف هو بسرعه : انتي مش بتتكلمي تركي غير لما تزعلي مني او تتعبي او تفرحي....
ثم تابع بصدمه : انتي فرحانه فيا ي جميله
نظرت له بقله حيله فامسك بيدها وقبلها بحب كبير واردف بشرود : حقك عليا انا اسف.... ليكي حق تزعلي لان انا السبب.... بس خلاص والله مش هيضايقنا في حياتنا تاني.... قومي انتي بس بالسلامه وهتشوفي...
ثم تابع برجاء : قومي علشان خاطري انا تعبت من غيرك.... انا حرفيا حياتي معاكي
جميله بابتسامه متعبه للغايه وهمس وصل إلى مسامعه فقط : لا تقلق.... سأكون بأفضل حال
زين بابتسامه : انا بحبك
ابتسمت بحب كبير فقبل راسها بحب وظل يتأملهاا هي وابنته وهو يدعو الله من كل قلبه ان يحفظهم له...
***************************

اماا بالنسبه لعدي.... انتهى من عمله الذي كان يتابعه على حاسبه... فهو هذه الفتره أصبح يصب معظم تركيزه على الشركه.... قام من مكانه بهدوء ولكنه توقف على صوت رنين هاتف... استغرب كثيرا فهذا ليس هاتفه مطلقا... بحث بعيناه عن مصدر الرنين فوقعت عيناه على المقعد المقابل له.... امسك بالهاتف واردف بهدوء : نست تليفونها....
وضعه أمامه مره اخرى واتجه الي مكتبه امسك هاتفه وهاتف السكرتيره الخاصه بالمستشفى واردف بتساؤل : الدكتوره جني المنشاوي مشت؟
اومات له السكرتيره فاغلق هاتفه ونظر الي هاتفها مطولاا.... ثم زفر بضيق : انت مالك آنت... اكيد هترجع تاخده تاني
تابع عمله مره اخرى ولكن عيناه تتبع هاتفها بقلق لا يعلم مصدره
******************************

على الناحيه الأخرى في الصعيد
كان يجلس مع اخيه الذي اصبح على مشارف الموت.... سعد أخيه كثيرا لزيارتهم فاردف بابتسامه جاهد في رسمها : نورتنا ي اخويا
محمد بابتسامه : منوره بيك ي غالي.... كيف أحوالك
عتمان بتعب : شكلها النهايه خلاي....
محمد بابتسامه : متقولش كدا... ربنا يطول في عمرك ويخليك لعيالك
هبه بهدوء : سلامتك ي ابو يونس
عتمان بتعب : تسلمي ي مرات الغالي
محمد بتساؤل : فين يونس وحياه مشفتهمش من وقت ما جينا
عتمان بتعب : حياه فوق في اوضتها ويونس راح القاهره اليوم
نظرت له هبه بفزع كبير واردفت بصوت مرتعش : ليه راح القاهره...
امسك زوجها بيدها يهدأها فنظرت اليه برعب... طمأنها بعيناه واردف بتساؤل لاخيه : في شغل يعني؟
عتمان بايماء : ايواا شغل.... يعني هيعاود بكره انشاء الله...
محمد بهدوء : يرجع بالسلامه انشاء الله.... ارتاح شويه واحناا براا نشوف البلد
عتمان بابتسامه : البيت بيتك ي غالي
أبتسم محمد بخفوت ومن ثم سحب زوجته وخرج خارج الغرفه فاردفت هي بقلق : جني ي محمد لوحدها هناك
محمد بقلق : متخفيش خير بإذن الله...
هبه بخوف : اشمعنا النهارده يعني اللي مشي.... انا مش مطمنه تعالي نرجع
محمد بهمس : وطي صوتك عتمان هيسمعنا
هبه بغضب : ميسمعنا.... ماهو عارف اللي ابنه كان ناوي بعمله في بنتي لولا أن جدها والله يرحمه هو اللي نجدها من تحت ايده...
سحبهااا من يديها بقوه واردف بهدوء : متخفيش والله مش هيحصل حاجه بإذن الله.... ادخلي الاوضه كلميها واطمني عليها....
دلفت الي غرفه زوجها سريعاا واغلقا الباب وحاولت محادثه ابنتها.... مره على الأخرى بلااا فائده.... دب الرعب في قلبها فتركت لهاا رساله.... خرجت الي زوجها تبحث عنه فوجدته مع العديد من أقاربه... أشارت اليه بسرعه ف استأذن هو باحترام وقام الي زوجته التي يبدو عليها القلق...
اتجه اليها بسرعه واردف بتساؤل : مالك في اي؟
هبه بقلق : جني مش بترد... لا مكالمات ولا رسايل..
محمد بهدوء : ي حبيبتي اهدي اكيد في عمليه او حاجه...كلمي حد من صحابها اللي معاها
هبه بتذكر : مريم.....اكيد كلمتها النهارده علشان خطوبتها....
أمسكت هاتفها سريعاا وهاتفت مريم التي أجابت باستغراب وبعد سلامات كثيره اردفت هبه بقلق : مريوم معلش مكلمتيش جني؟
مريم باستغراب : مكلماها الصبح بدري والمفروض في الطريق لهناا
هبه بصدمه : ازاي؟ يعني هي جايه؟
مريم بتذكر : ايوا جايه.... علشان تحضر الخطوبه وقالت هتعملهالكم مفاجئه وتيجي
هبه بتساؤل : مكلماها من امتى ي مريم
مريم بتذكر : من الساعه ٧....
هبه بقلق : الساعه دلوقتي ٥ يعني بقالها ١٠ ساعات...
مريم بخوف : اي ي طنط قلقتيني
هبه بسرعه : لا ي حبيبتي مفيش.... لو كلمتك بس عرفيني...
اومات لها مريم واغلقت الهاتف باستغراب... بينما هيه انتابها القلق اكثر....
اماا عند يوسف ونور وكانو مجتمتون يتناولون غذائهم وسط مرح نور وهذا الصغير....
نور بتساؤل : وبعدين ي إياد عملت اي تاني
إياد بسرعه : بس ي ماما ضربي قمت ضربه جامد دماغه اتعور
يوسف بصدمه : فتحت دماغ الولاا؟
إياد بضيق : ي بابا ماهو اللي ضربني اعمله اي يعني ولا اسيبه لما هو يفتح دماغي
نور بضحك : تربيتي ي قلب امك
يوسف بضيق : اسكتي انتي فخوره بتربيتك كدا ليه.... وللا انتزهتشتغل بلطجي في المدرسه؟ دانتا ناقص توقف العيال وتاخد منهم اتاوه قبل ما يدخلوا الحمام
نور بضحك : طيب والله فكره....
يوسف بضيق : نور
نور بهدوء : بهزر طبعاا ي قلب مانا اوعي تعمل كدا....
صمتت حينما علاا رنين هاتف زوجهها.... اخذ الهاتف واجاب بهدوء : ايوا ي ماما
هبه بسرعه : جني عندك؟
يوسف باستغراب : لاا مش عندي ليه في ايه؟
هبه بدموع : جني مش بترد على تليفونها ومش في البيت من الصبح ويونس عندك
قام بفزع كبير وهو يردف بصدمه : يونس جه امتى؟
هبه بدموع : النهارده... معرفش قاصد يجي النهارده ولا لا علشانها.... بس علشان خاطري شوف جني
أغلق الهاتف سريعاا وهو يشعر بخوف وعجز وغضب.... اتجهت الي نور بسرعه واردفت بتساؤل : في اي ي يوسف
يوسف بسرعه وهو يتجه الي الباب : يونس في القاهره.... رني على جني ومتسيبيهاش غير لما ترد....
خرج سريعاا من منزله واتجه الي سيارته بينما نور أمسكت هاتفها بسرعه وحاولت ان تصل اليها ولكن بلا فائده....
إياد بتساؤل : في اي ي ماما
نور بقلق : مفيش ي روحي متخفش....رن علي عمتو بسرعه
**************************
اما عن عدي فاستغرب من سيل المكالمات من هاتفها.... نظر اليه باستغراب فوجد اكثر من حوالي ٧٠ مكالمه....
عدي باستغراب : كل دا بتدور على تليفونها؟
كاد ان يقوم من مكانه ولمن وقعت عيناه على رساله من والدتها التي ظهرت على شاشه الهاتف من الخارج " حبيبتي ردي علياا بالله عليكي"
رساله تلي الأخرى حتى وقف باستغراب شديد " يونس عندك ي جني... لو انتي كويسه ردي عليا ومتخفيش"
عدي باستغراب : مين يونس داا.... اي في ايه علشان اسلوب مامتها يكون كدا
علاا رنين هاتفها مره اخرى فتردد كثيرا ولكنه أجاب فاتاه صوته القلق : انتي فين من الصبح
عدي بزهول : عقواا بس اخت حضرتك مش هناا
أوقف سيارته بسرعه واردف بخوف : انت مين.
عدي بهدوء : الدكتوره نست تليفونها هناا... انا اسف جدا اني رديت بس استغربت من كميه المكالمات اللي جيت
يوسف بسرعه : مشت من المستشفى من امتى؟
عدي بزهول : من الساعه ٨ الصبح..... خرجت بسرعه وقالت إن في ظروف مرضيه في البيت...
يوسف بغضب : هتكون رااحت فين من الصبح.... لو سمحت لو رجعت المستشفى تاني عرفني الله يخليك....
أغلق يوسف الهاتف بسرعه وترك عدي بحيرته وقلقه الذي ازداد منذ الصباح...
عدي بخوف : يتري انتي فين ي جني ومين يونس داا اللي الكل ببعتلك عليه....
امسك هاتغهاا وازداد قلقه كثيرا حينما ازدادت المكالمات والرسائل
******************************
على الناحيه الأخرى فتحت عيناها بفزع حينما سقط عليهااا ذلو ماء بارد جعلها تصرخ بقوه.... كان يجلس أمامهااا بشر كبير وعيناه تتحدث بدلا منه بما ينوي فعله بهذه المسكينه... نظرت الي برعب ولكنها اردفت بغضب : سيبني ي حيوان
تقدم منها بهدوء شديد وانحني ليكون في مستواها.... مرر يده على وجها يزيل قطرات المياه التي على وجهها والأخرى دموعها تتدفق من عيناها.... مد يده ليزيل عقده حجابها فانسدل شعرها على وجهها... لف خلصاته حول يديها واردف بفحيح : طول عمرك وانتي مجنناني ومازالتي لحد الان ي جني....
جني بغضب : مش هتقدر تعملي حاجه ي يونس.... ابعد عني
يونس بضحك : خلااص ي قمر انا هعمل اللي هعمله دلوقتي ومفيش حد يوقفني.....
كانت تحاول جااهده ان تحرر يديها وقدميها ولكنه كان يقيدها بشده صرخت بخوف كبير ودموع حينما رأته يتقدم اليها بقوه ويشق ملااابسهااا فاردفت بدموع : ابعد عننننننننني...... يووووونس
لم يكن يسمع اليهال ولكنه فقد كان يتطلع اليها هي... من ارادهاا منذ صغرهاا.... كان أشبه بالاعمي او المجنون أمامها.... ابتعد عنهاا بفزع حينما فُتح باب الغرفه بقوه فوقف أمامها بفزع وهو يحاول ان يحجبها عن هذا الذي دلف واردف بغضب : انت حيوان.... مش قلتلك متدخلش غير لما اقولك...
الرجل بسرعه : انا اسف ي باشا بس الحاج عتمان شك فيك وميعرفش اني معاك.....
يونس بغضب : اتصرف عما اخلص
الرجل بسرعه : استنى شويه ي باشا مش هينفع
نظر اليها بغضب شديد فوجدهااا تبكي بقوه وهي تحاول جاهده ان تلملم شتات ملابسها التي مزقها هذا الوحش.... ألتفت اليه مره اخرى واردف بشر : النهارده يعني النهارده.... هاتلى تليفون بسرعه وانا هتصرف....
اعطي له هذا الرجل هاتفها بسرعه وخرج من الغرفه.... بينما هو التفتت اليها واردف بشر : مش هتاخر عليكي ي قمر.... ثواني بس اضمن نفسي وارجعلك....
ابتعد عنهاا قليلاا وهو يرمقهاا بنظرات شيطانيه جعلت جسدها ينتفض من الخوف....
يونس بهدوء : ايوا ي ابوي
عتمان بتعب : فينك ي يونس
يونس بهدوء : متل ما خبرتك ي ابوي بعمل شغل مصنع الألبان كيف ما بتعرف
عتمان بتحذير : ملكش صالح ببت عمك ي يونس
يونس بشر : وااااه.... قلتها بخشمك بت عمي عااد.... متخافش ي ابوي لان دلوجت مشغول
أغلق الهاتف مع ابيه والتفت اليها مره اخرى.. تقدم اليها وعيناه بها شر يكفي عالم باكمله... جلس بجانبها ارضاا فابتعدت سريعاا بزعر فاردف هو بضحك : لا ي جوجو.... مينفعش كدا لازم بمزاجك.... متعودتش اخد حاجه من حد بدون رغبه....
امسك وجهها بقوه واردف بغضب : فهمتيني....
جني بغضب : لا مفهمتش.... ومش هيحصل اللي في دماغك ي *****..... واقسملك بربك ي يونس ان قربتلي انت حر....
يونس بضحك : ليه بس ي جوجو... مانا قربتلك فعلاا وخلاااص هخليكي تعيطي بدل الدموع دم دلوقتي.....
جني بصرااخ : ابعد عننننننننني
يونس بتفكير : خلاااص نعمل اتفاق.... تتجوزيني مقابل اني معملش فيكي حاجه....
جني بصدمه : مستحيل..... مستحيل اتجوز واحد زيك....
قاام من مكانه واتجه الي الباب ليردف بهدوء : فكري ي حبيبتي... تبقى مراتي واخد اللي عايزه..... احسن ماخد اللي عايزه واسيبك تعيطي علشان تداري على اللي هعمله....
خرج سريعاا من الغرفه وتركها تبكي بقوه....
جني بدموع : ي ربي..... ي رب خليك معايا ي رب... حسبي الله ونعم الوكيل....
تسلل نسيم هواء الي الغرفه التي هي بهاا ف أدارت عيناه هناك فتسلل ضوء خافت من شباك صغير... نظرت حولها تبحث عن شيئ ماا تزيل به عقده يديها ولكنها لم تجد.... مر الوقت وهي تبحث عن ما تزيل به عقدتها... دلف الي الغرفه مره اخرى فانتفضت بفزع... اتجه اليها واردف بخبث وهو ينحني اليها : هااا قررتي ايه ي عروسه؟
نظرت له بتفكير وهي تنوي فعل شيئ ما واردفت بايماء : موافقه....
يونس بزهول : بجد؟
جني بدموع : موافقه خلااص....
اخرج هاتفه بسرعه وظغط عده أرقام واردف بسرعه : عايز مؤذون واتنين شهود حالا...
اغلق الهاتف بسرعه ووضعه في جيبه والتفتت اليها فوجدها تبكي بهستيريه فاردف بحنون : انتي ليه مش قادره تصدقي اني بحبك.... لا مش بس بحبك انا مجنون بيكي.... انا بالمعنى الحرفي مهووس بيكي ي جني.... من اكتر من ١٣ سنه وانا مستنيكي تخلصي علشان يبقى بينا حاجه.... اتقدمتلك بعد ما خلصتي وانتي رفضتي... قلبتي حبك كره في قلبي علشان رفضتيني وانا اللي مستنيكي لسنين.... اخر مره كنتي عندنا لما طلعتلك اوضتك انا اه وقتها كنت شارب بس كنت واعي.... وكنت بفكر ازاي اكسر رقبتك.... انتي مفكره اني معرفش عنك حاجه.... انتي تحت عيني ليل نهار... ومصدقت ابوكي وامك يبعدوا علشان اعرف انفذ خطتي.... وخلاص الحمد لله كلها دقايق وهتبقى مراتي...
قام من مكانه بسرعه واردف : دقايق وهرجعلك ي حبيبتي... ونفس الدقايق وهتكوني مراتي... وفي الاخر كل دا حصل بمزاجي انا ي جني.....
كانت تبكي بقوه وهي تستمع اليه ام تفق الا على صوت إغلاق الباب..... بكت بقوه وهي تشعر انها حكت على نفسها بالسجن الابدي.... رفعت وجهها علياا واردفت بدموع : حسبي الله ونعم الوكيل....
وقعت عيناها على قطعه زجاج بجانبها فحاولت ان تزحف بجسدها لتتجه اليها... أمسكتها بيدها بسرعه وعادت مكانها مره اخرى.... بدأت في تقطيع هذه العقده وقد تسرب اليها بعض الامل.... جرحت يديها من هذا الزجاج التي كانت ممسكه به... واخيراا انفكت عقدتهاا فابتسمت بقوه.... لملمت ما تبقى من ملابسها بقوه وقامت الي هذا الشباك الصغير الذي وُضع أمامه اناء كبير للغايه.... كادت تقوم من مكانها ولكنها وقفت على شيئا ما انحنت سريعاا لتأخذ فوجدته هاتفه الذي سقط منه.... أمسكت به سريعاا وهي تنوي محادثه أخيها ولكنها لا تتذكر الرقم فاردفت بغضب : مش وقتك ي جني... افتكري افتكري....
حاولت كثيرا ان تتذكر ايا من رقم والدها او والدتها او أخيها ولكن بلا فائده...
جني بضيق : مش فاكره غير رقمي بس....
ضغطت عده أرقام وهو رقمها وانتظرت الرد....
على الناحيه الأخرى في مكتبه... كان يقف بقلق كبير للغايه.... لا يعلم مصدره ولكن قلبه مليئ بالخوف عليها....
علاا رنين هاتفه فاجاب بلهفه : عملت ايه....
اتاه الرد على الجه الأخرى : مفيش وجود ي باشا... وكأنها مش موجوده....
القى هاتفه بغضب شديد وهو يردد بضيق : هتكون راحت فين يعني....
مرت ثواني وهو يشعر بعجز لأول مره يشعر به.... علاا رنين هاتفها مره اخرى فوجد رقم غير موجود بجهات اتصالها.... امسك الهاتف واردف بضيق : مش وقت حد خالص
وضعه مره اخرى بضيق ولكنه توقف بسرعه واردف : ممكن تكون هي؟
اجااب سريعاا واردف بأمل : مين....
اتاه صوتها باكياا حينما اردفت : عدي.... الحقني ي يعدي....
وقع قلبه ارضاا واردف بخوف : جني... انتي فين؟
جني بدموع : مش عارفه.... انا خافيه اوووي....
عدي بسرعه وهو يخرج من مكتبه : اهدي ي جني وقوليلي انتي فين؟
جني بدموع : معرفش... في مكان مش باين.....الحقني بالله عليك
صمتت بسرعه حينما سمعت صوت اقتراب أحدهم من الباب... اغلقت الهاتف بسرعه ووضعته مكانه واتجهت الي مكانها كماا كانت.... فُتخ باب الغرفه ودلف أحدهم ويحمل طعام بين يديه ووضعه أمامها واردف بحده : كلي قبل ما المؤذن يجي يلاا......
نظرت اليه بخوف شديد وخرج الثاني من الغرفه..... قامتت من مكانها بسرعه واتجهت لتزيل ما أمام هذا الشباك بحرص حتى لا يسمعها أحدهم.... وبالفعل استطاعت ازالته....

اما عن عدي فاغلق الهاتف سريعاا واتجه الي سيارته... ضغط عده أرقام واتاه الرد : بسرعه هبعتلك عنوان وتحددلي مكانه فين....
مرت دقائق وكان العنوان بين يديه أدار سيارته بسرعه واردف بخوف : مش هيحصلك حاجه بإذن الله....

خرجت جني من هذا الشباك بسرعه ولكن بصعوبه نظرااا لصغر حجمه.... وجدت نفسها محاصره بسور عالي الي نوع ما... نظرت حولها بسرعه فوجدت الكثير من الحجاره... وضعت واحده تلي الأخرى ووقفت عليهم... تمسكت بالسور بقوه وحاولت التمسك به.. وبالفعل استطاعت ولكنها حينما هبت بالقفز وقعت بشده على قدمها ويدها المجروحه تالمت بشده وهي غير قادره على السير... اخذت قطعه من ملابسها بسرعه ولفتها على يديها لتوقف نزيف يديها.... كانت تبكي بقوه لما أصابها ولمن رأها... فملابسها العلويه تعتبر ممزقه الا من شيئ خفيف للغايه يكاد لا يداري جسدها ... بكت بقوه وهي غير قادره على السير ولكنها تحملت على ذاتها وسارت تمشي بسرعه... سارت وسارت وجرت وهي لا تشعر باي شئ بسبب ألم قدمها.... لم تفق الا على السياره التي اصطدمت بها بقوه جعلتها تسقط ارضاا كجثه......ثواني وبدأت الرؤيه تختفي شيئا فشيئا واخر من راته هو وهو يهبط من سيارته سريعاا... همست باسمه بضعف ومن ثم استسلمت لقدرها....بينما هو نزل من سيارته بسرعه وصدم حينما رآها.... اتجه اليها سريعاا وحمل راسها على قدمه واردف بخوف : جني.... جنى فوقي بسرعه.....
نظر الي يديها التي تنزف بقوه والي قدمها التي جرحت أثناء قفزها والي حالها وعلم ما كان ينتظرها.... تأكد من تنفسهاا وانه لم يؤذيها بسبب صدمته بها وحمد ربه انه لم تتاذي ولكن فقط من صدمتها.... خلع قميصه بسرعه ووضعه عليها حتى يخفى جسدها.... حملهاا بين يديه بسرعه واتجه الي بهاا الي سيارته.... ومن ثم اطلق الي المستشفى...


  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent