Ads by Google X

رواية ساكون الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

رواية ساكون الفصل الثاني عشر بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل الثاني عشر

زفرت بضيق شديد حينما انا استدعاء ضروري، قامت من مكانها بغيظ كبير وهي تتذكر هذه الصفعه التي تتردد على اذنها الي الان، تنهدت بقوه وهي تقسم انها ستنتقم منه اضعافا، دقت باب المكتب ودلفت بعدما اتاها اذن الدخول، وقفت أمامه بغيظ وهي تراه يجلس على مقعده وبشموخه، ولكنها اردفت بهدوء : حضرتك طلبتني....
رفع راسه اليها فوجدها تقف أمامه بهدوء شديد، تؤملها مطولاا وهو ينظر إلى ملامحها التي رافقته بمده عقد باكمله،وقعت عيناه على ملابسها فاستغرب كثيرا كيف له ان يتحقق حلمه هكذاا،. أما هي فانتبهت الي نظراته لها التي كانت تتفحصها وبشده، لم تنكر توترها من نظراته ولكنها اردفت مره اخرى بصوت حاد الي نوع ما : دكتور عدي
عدي بانتباه : ايوا انا طلبتك
نظرت له بترقب واردف هو بهدوء : من النهارده وانتي هتبقى تحت اشرافي
جني باستغراب : ودا ليه، انا مش بشتغل تحت إشراف حد
عدي بهدوء : وانا قلتلك انك هتكوني تحت اشرافي، و كماان عايز اشوف شطارتك اللي المستشفى كلها بتتكلم عنها دي...
جني ببرود : وانا بقول لحضرتك انا مش هشتغل تحت إشراف حد،
ثم تابعت باستفزاز : بس فاكر اللي حصل من ١٠ سنين ومش فاكر باقي الكلام
عدي بابتسامه : فاكر ي دكتوره... وعلشان كدا بالذات عايزك أدام عيني...
ثم تابع بحده : لما نشوف اخرتها معاكي ي جني
جني بابتسامه : مش هتعرف تشوف اخرى... قلتلي في يوم اني طفله.... قلتلي مش اللي زيي اللي يشتغل في مستشفى زي دي.... واتحدنتي كتير....
ثم تابعت وهي تجلس براحه على المقعد المقابل لمكتبه : مبقتش الطفله دي... وبقيت جني محمد المنشاوي.... اكبر دكتوره جراحه في المستشفى بتاع الدكتور عدي الشرقاوي اللي تحداني في يوم وقالي طفله...
عدي بهدوء : سحبت كل الحالات اللي تحت متابعتك....
جني باستغراب : ليه؟
كاد ان يجيبها ولكن دلف كلاا من زين ويزن الي غرفته واردف يزن بغضب : انت ازاي تشرف على جني ي عدي....
قطع باقي كلماته حينما رآها امامه واردف بزهول : جني...
جني بهدوء وهي تجهه نظرها لعدي : انا مش هشتغل تحت إشراف حد ي دكتور.... ومش هشتغل غير على اللي تحت ايدي انك تسحب الحالات الخاصه بياا لاا....
عدي بهدوء : اول عمليه هتدخليها النهارده الساعه ١٢
زين باستغراب : انت مش بتفضل للوقت دا... وغير كدا دا متأخر اوي عليهاا
عدي بهدوء : والله اللي اعرفه ان مفيش دكتور بيتاخر في علاج مريضه... ولا اي ي دكتوره.... ولو مش عجبك ممكن تقدمي استقالتك....
نظرت له بضيق شديد وهي تود قتله بينما هو نظر اليها باستفزاز.... اومات له واردفت بهدوء : حضرتك عايز مني حاجه تاني
عدي بابتسامه :... هتلاقي الملف على مكتبك.... اتمنى تجهزي.... وتفهمي الحاله كويس
اومات له بهدوء رغم الضيق الذي بداخلها وخرجت من مكتبه وهي تلعنه.... نظر له كلا من زين ويزن باستغراب شديد واردف يزن بتساؤل : حاطط جني في دماغك ليه ي عدي
عدي باشغال وهو يعمل على الاب توب أمامه : هحطها في دماغي ليه يعني؟
زين باستغراب : انت عمرك ما انصرفت كدا مع حد
عدي بعدم اهتمام : متقلقش انا عارف انا بعمل ايه كويس....
بينما بالخارج.... خرجت هي من مكتبه وهي تزفر بضيق منه... ولكنها تفاجئت بهاا تدخل الي المستشفى وتصرخ بقوه... اتجهت اليها سريعاا واردفت بفزع : ماسا انتي بتنزفي كدا ليه....؟
ماسا بسرعه : في واخده في عربيتي واخده طلقه قريبه من قلبها اووي ونبضها ضعيف...
جني بسرعه : ثواني هشوفهاا....
ثم أمرت رجال الإسعاف ان يحضرها الي الداخل... بينما ماسا اردفت بسرعه لموظفه الاستقبال : اطلبي المدير شخصيا بسرعه في أمر طارئ...
وبالفعل لبت السكرتيرها وطلبت يزن بسرعه.... خرج سريعاا هو وكلا من زين ويزن باستغراب وبمجرد ان وقعت عيناه على زوجته التي تنزف بشده بملابسها التي لم تنتبه اليها... اتجهوا اليها سريعاا واردف بفزع : اي اللي فيكي دا
ماسا بدموع : جميله.... وهناا ودانه....
زين بخوف : جميله فين انطقي
ماسا بدموع : جميله خدت رصاصه في قلبهااا.... براا ي زين
نزلت الكلمات عليه كمن وقع عليه خبر الصاعقه...
خرج سريعاا هو وعدي وقلبه يكاد ينفجر من الألم.... اتخه اليها سريعاا بمجرد ان وقعت عيناه عليهاا حتى صرخ بفزع.... اتجه اليها بسرعه وكاد ان يحملها لولا يزن وعدي الذين امسكوه بقوه
زين بغضب : سبني ي عدي مراتي
عدي بسرعه : بسرعه ي جني خديهااا
زين بغضب : ان اتحركت بيها هقتلك... ابعدوا عني.... جميلللله
جني بسرعه وهي ترى نبضها : نبضعاا شبه معدوم.... لازم تدخل العنليات حالا.....
يزن بغضب : ادخلي بيها بسرعه.... بناتنا مصابين ي زين اهدي
اتجهوا سريعاا الي سيارتها وحمل زين ابنته وهو يردف بتساؤل : حبيبتي انتي مويسه؟
نظرت له بصدمه وخوف وعينها تتدفق الدموع.... حملها بين يديه سريعاا للخارج... بينما يزن نظر الي ابنته النصابه واردف بصرااخ : هاااااا...... هنااااا قومي....
عدي بسرعه : بسرعه خرجهاا.....
خملهاا سريعاا وخرج من السياره.... اتجهت إليهم ماسا سريعاا واردفت بضعف : بنتي ي يزن....
اتجه سريعاا الي الداخل بابنته وزين هو الاخر الذي حمل لانه واتحه بهاا... وكان يتابعهم عد يالا انه تفاجئ بهاا تسقط ارضاا.... نظر لها بصدمه كبيره ثواني وكانت بين يديه ودلف بهاا الي المستشفى.... كانت اليمشتفب في هذا الوقت على ساق وقدم.... كانت ستدخل لإجراء هذه العمليه ولكنه اردف بغضب : ابعدي عن مراتي....
جني بسرعه : مينفعش حالتها صعبه اووي ومينفعش تتأخر عن كدا...
امسكه عدي بقوه واردف سريعاا : بسرعه ادخلي....
دلفت حنى بسرعه الي العمليات بينما زين اردف بصراخ : ابعد عني ي عدي.... جميييييييله.... ابعد مراتي جواا..... إن حصلها حاجه هقتلك ي جني.... هقتلك ان حصلها حاجه....
عدي بغضب وهو يدفعه بعيدااا : اهدي بقاا علشان بنتك....
نظر له زين بت هان فاردف عدي بغضب وهو يدفعه لسقط الاخر ارضاا حينما انهارت قواه : بنتك في خاله صدمه عصبيه وانت واقف هناا.... مراتك معاها ربهاا ومعاها جني جوااا.... وانا هدخلهااا... روح شوف بنتك وطمنهاا....
زين بسرعه : جميييله..... جميله هتسبني
لكمه عدي بقوه واردف بغضب : بنتك اللي هتموت بجد ان فضلت بعيد عنها كل دااا.... روح طمن بنتك اللي قلبها هيقف من الخوف وبعدين خش لمراتك....
ثم تابع بصراح حينما رآي نظره التوهان التي كانت بعيناه : اخلص بنتك محتجاااااك...
سحبه غدي بقوه الي غ فه ابنته وهو كان يسير معه كالدمي.... كانت الصدمه فقط هي التي تحتل قلبه.... اتجه الي ابنته سريعاا واردف بتساؤل : حبيبتي انتي كويسه
كان جسدها ينتفض بقوه ودموعها تتدفق من عيناها بغزاره حنل وجهها بين يديه واردف بدموع هو الاخر : ودي عليا ي دانه
دانه بدموع وصوت مرتعش : ماما... ضربهاا وكانت.... كانت بتصرخ....دم... دم كتير...
ثم وضعت يديها على اذنها واردفت بصرااخ : مااااامااااا.... هناااااا
احتضنها زين بسرعه وهو يردف بدموع : اهدي ي حبيبتي انا معاكي
زَداانه بصرااخ : مااااامااااا... ابعد عن مامتي..... ي مااااامااااا
عدي بسرعه للمرضه : هاتي حقنه مهدأ بسرعه
وبالفعل احتضنها زين بقوه وحقنها عدي بهذه الابره وبدأ جسدها بالارتخاء قليلاا بين يدي والدها....
اما عن يزن فكان مع زوجته التي فقدت وعيها وابنته المصاابه....
انتهى من معالجه ابنته وقلبه يكاد يتوقف من الخوف.... اتخه الي زوجته التي كان ينزف راسها بشده... وضع يديه على وجهها واردف بخوف : متقلقيش هي كويسه.... قومي ي مااساا...
بدا في معالجه راسها وجروحه وفي كل جرح يشعر بألم شديد في جميع انحاء جسده.... وبعد دقائق فتحت عيناها فاتحه اليها سريعاا واردف بلهفه : انتي كويسه
ماسا بفزع : هنااا..... هناا ي يزن...
احتضنها بقوه واردف بخوف : اهدي.... هي كويسه انت شفتها... خدت مسكن ونايمه....
بكت بقوه بين اخضانه فاردف هو بخوف : اهدي ي حبيبتي.... كل حاجه هتكون بخير....حصل ايه
كادت ان تجيبه ولكن فُتح باب الغرفه بقوه ودلف زين الثائر.... نظر اليه يزن بصدمه فهذه اول مره ويرى أخيه هكذا .... اتجه اليها زين بسرعه واردف بتساؤل : حصل ايه؟
ماسا بدموع : لقيتها بتصرخ جامد انا كنت في اوضتي... رحتلها بسرعه لقيتها قاعده على الأرض وبتصرخ ورمت الفون وبتبصاه برعب... لما شفت الفون لقيت رساله تهديد.... ثواني وسمعنا ضرب ناار... حاولت اقفل علينا الاوضه بعد ما فتح كل الاوض قبل ما يوصل لينا بس زقني جاامد بالباب.... ومسك جميله ضربها جامد وانا مش قادره اقوم اشيله عنهاا... خدها تحت وكان بيضربها جامد اووي ي زين... فالوقت دا البنات كانو راجعين ومفكر البنتين بناتك... علشان كدا ضرب على هناا.... وكان هيخطف داانه بس انا حقنته في رقبته بموروفين.....
ثم تابعت ببكاء هستيري : انا حاولت والله ي زين ابعده عنهاا.... بس ضربهاا جاامد.... والبنات كانو مرعوبين من المنظر...
احتضنها يزن بقوه واردف بخوف : اهدي ي حبيبتي.... كل حاجه هتكون كويسه....
قااام زين بسرعه من مكانه وهي بالخروج ولكن منعه يزن الذي وقف في وجهه واردف بسرعه : رايح فين....
زين بهدوء : هقتله
يزن بسرعه : وحياه جميله متعملش كداا...
زين بمقاطعه وغضب : وحياه جميله هقتله بأيدي.... قسناا عظماااا لادوقه العذاب على أيدي.... بسببه مراتي بين الحيا والموت.... وبسسبه بناتي كانو هيموتوا.
يزن بسرعه : خليك جنب مراتك ي زين واهدي الرقتي.....
دفعه بعيدا عنه بقوه واردف بغضب وهو يخرج : هقتله الأول وبعدين ارجعله....
خرج من الغرفه سريعاا بل من المستشفى باكملها وهو يتوعد لهذا الحقير... بينما بالداخل كانت ماسا تبكي بقوه على ابنتها الممدده على الفراش أمامها كالجثه... وعلى ابنتها الثنيه التي لا تعلم ماذا أصابها وعلى اختها التي تصارع الحياه...
خرج وصل زين الي منزله سريعاا فوجد جميع حراسه ملقون ارضااا... دلف سريعاا الي الداخل فوجده يحاول ان يقوم ولكن بالطبع لا يستطيع بسبب تأثير الموروفين الذي بداخله.... اتجه اليه زين بسرعه ونظر اليه بغضب : وقعت عيناها على دماء كثيره على الأرض فزاد ذالك من وخشيته.... نظر اليه بغضب شديد ثواني وانهال عليه باللكمات..... كان يضربه بشده غير عابئ لهذا الذي كاد يفقد وعيه....
زين بغضب : عملت كداا ليه....
ضحك الاخر بشده واردف : علشان اكون خلصت على عيلتها كلهاا... واكون انتقمت لنفسي من ابوها....
امسك راسه بقوه ودفعه الي الأرض واردف بغضب وهو يلكمه : مش فيااا انااا.... مش في مرات يانا ي ******
التفتت حوله واردف بغضب : انا هعرفك ازاي تسمهاا بسوء....
اخذ سلاحه سريعاا واتحه اليه فاردف الاخر بزعر : هتعمل ايه....
زين بعينان ككاسات الدم : وفروا عليا كتير.... انت محقون بموروفين.... يعني ان فضلت سنه مش عترف تقوم.... ودا هيسهل عليااا كتير...
وقبل أن يستوعب الاخر كان قد استقرت طلقه بقدمه فعلاا صرخه القصر.... اردف زين بغضب وهو يضربه بقدمه مكان طلقته : دي علشااان ضربت بنتي
ثم اطلق طلقه اخرى على ذرااعيه واردف بغضب : ودي علشان لمست بنتي التانيه....
ثم اطلق طلقه ثالثه غير مهتم لصراخ الاخر : ودي علشاان مرات اخويا.....
ثم تقدم منه ونظر الي عينه بقوه.... ثواني واستقرت طلقه في قلبه واردف زين بغضب : ودي علشااان حق مراتي ي كلب.....
لم يشعر بعدها الا حينما شعر بفزاغ سلاحه... نظر الي الذي أمامه فوجد الطلقات العديده التي استقرت في أماكن مختلفه في حسده.... نظر له بغضب شديد وهو يرد ان يكون حي أمامه يضربه اكثر....
أخرج هاتفه بسرعه واردف باشمئزاز وهو ينظر للجثه التي أمامه ويتحدث في الهاتف : تعالي خلصني من الزباله دااا....
خرج من القصر بغضب شديد واتجه الي المستشفى من حديد ليطمئن على حبيبته وعلى ابنته
*******************************
مرت الكثير من الساعات والجميع بانتظار خروج جني ولكن كلاا منهم بمكان : يزن الذي كان بجانب زوجته وابنته التي أصابها الزعر هي الأخري... وعدي بجوار دانه التي كانت تقوم وتصرخ بقوه.. ولكنه كان يتابع جني في العمليات... دلف زين الي غرفه ابنته فوجد عدي المشغل أمامها على الاب توب... اردف بلهفه : لسه؟
اتااه صوت جني سريعاا واردفت بتنهيده حزن : خلصت.....
اتجهوا سريعاا اليهااا وقلوبهم يكاد يتوقف من الخوف "زين وعدي ويزن وماسا"
ماد يرد الدخول اليها ولكن امسكه عدي بقوه واردف بضيق : مينفعش تدخلها
جني بحزن شديد : لحقناها الحمد لله... بس لازم تفضل تحت الملاحظه علشان نطمن عليها.... بس للاسف
زين يترقب : ايه
جني بحزن : خسرناا الجنين
شهقت ماسا بقوه ونظر الجميع الي بعضهم بزهول واردف يزن بصدمه : هي كانت حامل؟
جني بايماء : كانت حامل في توأم.... بس الضرر الجثماني اللي هي خدته مأثر عليها جداا... ومقدرتش تستحمل كل دااا.... غير أن الطلقه كانت قريبه اووي من قلبها لولا ستر ربنا كان ممكن نخسرهاا....
كان ماسا تبكي بقوه ويزن غير قادر على مواساة أخيه.... عدي الذي كان ينظر إلى زين بحزن كبير... وزين الذي كان ينظر إليهم بتوهان وكأنه يأبى تصديق مع حدث.... اتجهت جني الي ماسا واردفت بحزن : ادعيلها....
مااسا بدموع : مقدرتش الحقهااا....
جني بمواساه : متلوميش نفسك....
اتجه يزن الي أخيه واردف بحزن : هتقوم والله وهتبقى بخير....
نظر له زين بتوهان شديد واردف بدموع فرت من عيناه : مراتي بتروح مني... وبنتي وحالها انهيار عصبي.... دمر حياتي بايده....
التفت عدي اليه واردف بقوه : اسمعني... ادامك حل من اتنين.... ياما تفضل كداا وتموتهم فعلاا... ياما تقوي علشانهم... لازم تبقى جامد علشان مراتك... وبنتك اللي بتقوم بفزع وتفضل تصرخ.... عايز تدمرهم بايدك خليك زي مانتا... بس مترجعش تندم
زين : مش هقدر اعيش من غيرها
عدي بسرعه : وهي مش هتبعد عنك بإذن الله.... جميله مش هتبعد عنك انت فهمني.... بس هتواحهها ازاي لما تفوق وتشوفك بالضعف داا... هتواحهها ازاي وانت اهملت بنتك ورعبتها اكتر ماهي اصلا مرعوبه... دا بدل ما تطمنها في حضنك....
نظر له زين بحزن شديد وكسره اكبر فاردف عدي بهدوء : مش سهله عليك وانا عارف... وعارف أن روحك في جميله.... بس عندي يقين ان ربنا هيقومها عشانك انت وبنتك والله.... ادعيلها....
تنهد زين بقوه ومن ثم التفتت الي غرفتها واردف بهدوء : مش عايز حد عندها....
عدي بهدوء : انت مش هتدخلهاا ومش هتابع حالتها...
التفت الي جني واردف بهدوء : انتي المسئوله عن حالتها
جني بايماء : حاضر
زين بغضب : يعني ايه يعني....
عدي بضيق : يعني يلااا على بنتك طمنها وخدها في حضنك شيل الخوف والمنظر اللي في دماغها دا
ثم ألتفت الي يزن واردف بهدوء : خد مراتك معاك وارجع بيتك
ماسا بسرعه : مش هسيبهااا....
جني بتنبيه : لبسك ي ماسا لازم تغيري
نظرت الي ملابسها بصدمه كبيره... نقلت نظرها الي يزن الذي اردف بسرعه : يلااا تعالي
ماسا بنفي : لااا.... وهنااا
جني بسرعه : متخفيش مش هسيبهم... روحي انتي علشان لبسك...
وبعد إلحاح كبير اتجه زين بجانب ابنته التي كانت منهاره بشده... ظل معها كثيرا وهو يحاول ان يبثها بالامان ولكن بالنهايه كانت ومازالت مستمره في البكاء والصراخ.... بينما يزن اتجه معه زوجته لتبدل ملابسها المنزليه هذه التي خرجت بها وغير منتبه..... بينما عدي كان بجانب هناا حتى تستيقظ.... وجنى بجوار جميله تتابع حالتها بترقب شديد.... خرجت من غرفتها بتعب شديد حينما علاا رنين هاتفها... أجابت بهدوء : ايوا ي يوسف
يوسف باستغراب : مالك؟
جني بتعب : مفيش.... اخبارك اي ونور واياد
يوسف بشرود : بخير..صاحيه اجي اعدي عليكي؟
جني بنفي : انا في المستشفى.... انت لسه براا ليه للوقتي الساعه ٢؟
يوسف بصدمه : في المستشفى للوقتي ليه....
جني بتعب شديد يستولي على رأسها : في طوارئ هناا ومحتاجيني ضروري..... المهم خير في حاجه ولا ايه؟
يوسف بنفي : لا مفيش بس كنت عايز اطمن عليكي بما ان ماما وبابا مشو وسادتك رفضتي تيجي
جني بابتسامه : انت عارف اني مش برتاح وانا براا بعيد عن اوضتي.... ومتقلقش هكون كويسه؟
يوسف بتساؤل : فطرتي ايه النهارده؟
جني بنفي : لسه مفطرتش
يوسف بصدمه : من امبارح الفجر النهارده كمان ساعتين والفخر يأذن.... انتي عبيطه ي جني...
جني بسرعه : كنت مشغوله جامد بس ي يوسف...
يوسف بضيق : روحي كلي ي جني اخلصي.... وهكلمك كل شويه... ولو نويتي تروحي قوليلي علشان اجيلك
جني بهدوء : تمم حاج....
صمتت حينما رأت عدي أمامها فاردفت بسرعه : باي ي يوسف هكلمك بعدين
يوسف بضيق : كلي....
جني بسرعه : حاااضر... باي...
اغلقت معه سريعاا واردفت لعدي : بالنسبه لعمليه الساعه ١٢ انا أجلتها للساعه ٣ بس علشان افضل متابعه جميله في أول ساعاتها
عدي بهدوء : ولا يهمك..... تقدري تمشي لو حابه انا عارف انك اتاخرت عن ميعادك....
جني بتعب ظاهر على وجهها : لا متقلقش مش هتفرق معايا.... بعد اذنك علشان اجهز للعمليه
عدي بسرعه : انتي كويسه؟
اومات له براسها ومن ثم سارت عده خطوات ولكنها توقفت وهي تشعر بدوار شديد حولها.... اتجه اليها سريعاا واردف باستغراب : في اي مالك
جني بهدوء : ابداا مفيش.... انا كويسه....
بدأت تسير مره اخرى ولكن بخطي غير متزنه.... كانت تسير وهي تشعر بأن الدنيا تدور من خولهاا.... اتجه اليها بسرعه واردف بقلق : جني....
نظرت له وهي شبه واعيه واردفت بضعف : اممممم
نظر لها بقلق حقيقي واردف بهدوء : امشي روحي معايا مكتبك...
مد يده أمامها وبالفعل هي الأخرى استندت على ذراعه... وصل إلى مكتبها فجلست هي بتعب شديد.... امسك كوب الماء الذي على مكتبها واردف بسرعه : اشربي....
مدت يدها لتاخذ منه الكوب فتلامست اناملها الصغيره البارده مع يديه....نظر اليها بزعول من بروده يدهاا فوضع يده على جبينها ولكنها نفضت يديه بسرعه واردفت بغضب : انت اتجننت؟ ابعد عني
عدي بضيق : اصمتي جسمك بارد اوووي كداا ليه... انتي تعبانه؟
جني بضعف : سكر... عايزه سكر...
عدي باستغراب : سكر ايه؟
أشارت جني الي حقيبتها فاتجه اليها سريعاا واحضرها لهاا فاردفت هي : افتحها بسرعه....
فتح حقيبتها بسرعه فوجد قطعه من الشوكولاته وطعام وأشياء أخرى فاردف باستغراب : ايه.... مفيش غير شوكولاته وأكل...
وقعت عيناه على الرقه التي كتبها والدتها وضعتها بجانب طعامها : ابقى افطري كويس علشان مش هنبقى معاكي تفطري معانا.... ومستني لبعد المغرب بقالك يومين من غير كل....
نظر اليها بصدمه كبيره ثواني وأخرج الشوكولاته سريعاا... فتخهاا بسرعه وقربها من فمهاا.... تناولتها جني بسرعه وهي تشعر بالبروده التي تسري في جسدها وعقلها الذي أصلح مشوش للغايه...
علاا رنين هاتفها الذي منعها عن تناولها... نظر اليها بسرعه واردف : كلي الأول
جني بنفي : ماما....
امسك هاتفها سريعاا واعطاه لهاا اتاه صوت والدتها التي اردفت بقلق : انتي كويسه؟
جني بايماء : ايواا....
هبه بسرعه : جني اهدي.... افتحي شنطتك وكلي وخدي الدوا بسرعه....
جني بضعف : مش قادره....
هبه بخوف كبير : جني حبيبتي افركي كف ايديك بسرعه.... يلاا يجني....
نظرت جني الي يديها بعجز وكأن جسدها قد شُل....
هبه بخوف شديد وغضب : جني..... جني انتي كويسه متخفيش.... اهدي ومتخفيش انا كويسه....
سمع عدي نبره امها من الهاتف لأنها كانت تصرخ بغضب.... امسك الهاتف بسرعه وفتح مكبر الصوت
هبه بسرعه : حبيبتي كلي اي حاجه بسرعه.... حاولي اتحركي ي جوجو....
َضع قطعه الشوكولاته في فمهاا بسرعه واكلتها الثانيه بفزع من حركته.... ثم تابعت والدتها : امسكي ايدك وافركي كف ايدك ي جني... متخفيش
لمعت عيناها بالدموع لعحز جسدها عن الحركه... استغرب كثيرا من تخشي جسدها هكذاا ولكنه امسك بيدهاا وفعل مثلما ثالت والدتها.... ثواني وشعر بارتخاء عضلات كفهاا بين يديه.... اغنضت عيناها بقوه وكأنها تستعيد نشاطها مره اخرى.... اخرج الطعام من حقيبتها سريعاا وقربه اليها فنظرت اليه باضطراب وتناولت منه الطعام....
هبه بقلق : اهدي ي روحي هتكوني كويسه.... مش قلتلك افتكري كلي بدل ما تتعبي.... يلاا انا معاكي اهو.... على فكره وحشتيني.... وبابا كمان وحشتيه.... وعمك هناا بيسلم عليكي.... اه صح مش يوسف اللي قالي....
ظلت تتحدث معهاا كثيرا، وهو الله ممسك بيدها ومستمر في حركته.... ثواني وقد عادت الي طبيعتها مره اخرى....
نظرت اليه باستغراب شديد ثواني وسحبت يديها من بين يديه واردفت بتوتر : انا اسفه....
نظر بهاا بغموض وفضول كبير واردف بهدوء : ولا يهمك...
انهت مكالمته مع والدتها واردفت باحراج : اسفه جدا..... هدخل العمليه التانيه خالا... بعد اذنك....
عدي بسرعه : لا لا مش هتدخلي النهارده.... كفايه عليكي كدااا، بس ممكن سؤال؟
جني بهدوء : اتفضل....
عدي بتساؤل : انتي ليه كنتي كداا؟
جني بتوتر وإخراج كبير : ساعات بيجيلي حاله كداا وقت الصيام...
عدي بهدوء : طيب كملي اكلك براحتك وارتاحي شويه.... حصلك كل داا بسببنا احنا....
جني بسرعه : لا ابداا مش بسببكم.... هدخل التانيه دلوقتي بس الالمطلوب حد يفضل جنب جميله علشان ان حصلها حاجه
عدي بهدوء :. ممكن ادخل مكانك لو حابه
جني بنفي : لا اتا هدخل.... محتاجينك اووي الوقتي....
ثم تابعت بابتسامه : بعد اذنك....
أبتسم عدي بخفوت ومن ثم خرجت هي الي العمليات لابدا عمليتها الثانيه لهذا ليوم المتعب...
وبعد فتره خرجت مره اخرى بابتسامه لنجاح عمليتها اتجهت الي غرفه جميله للاطمئنان وجدت زين بجانبها ممسك بيدها ويستند على صدرها ويبقى بقوه وهو يردد بخوف : جيمي انتي كويسه صح، انتي مش هينفع تبعدي عني
دقت باب الغرفه بهدوء وردف بحمحمه : احم.....دكتور زين....
رفع وجهه اليها بسرعه فاردفت هي بابتسامه : هي هتكون بخير بإذن الله مؤشراتها الحيويه كويسه متقلقش
زين بشرود : بإذن الله.... شكراا ي جني
جني بسرعه : ولا يهمك... بنتك أخبارها اي الوقتي
زين بتذكر وهو يقوم بسرعه : سيبتها
ذلفت الممرضه اليه وهي تردد بخوف : بنت حضرت بتصرخ جاامد....
اتجه الي الغرفه بسرعه وتبعته جني... كانت تصرخ بقوه وبجانبهاا ماسا التي تحاول تهداتهاا وهي تردد بسرعه اهدي ي حبيبتي
اتجه اليها زين بسرعه واحضنها بقوه وهو يردد : دانه حبيبيتي اهدي....
دانه بصراخ : عاااايزه ماما.... مااااماااا.... ماما ماتت.... مامااا....
امسكها عدي بقوه واردف بسرعه لزين : هاات حقنه بسرعه....
جني بسرعه : لا لا كفايه خدت مهدات كتير....
اتجهت اليها سريعاا وحملت وجهها بين يديها واردفت بابتسامه : اهدي ي حبيبتي..... اسمك ايه...
دانه بدموع : عايزه ماما
جني بسرعه : هنروح لماما بس اهدي.... مااماا مستنياكي اصلاا
دانه بلهفه : بجد؟
جني بابتسامه : ايوا بجد... بس لازم تهدي علشان تعرفي تروحي لماما
بكت بشده وهو تردف بدموع : بس هو ضربهااا.... ضربهااا جاامد.... مسك دماغها وخبطها.... خبطها في الحيطه.....
احتضنتهاا جني بسرعه واردفت بسرعه : بس عمو خلاص مات.... بابا خده علشان ضرب ماما...
نظرت الي والدها بسرعه واردفت بتساؤل : بجد ي بابا؟
زين بايماء وهو يجلس بجانبها : صح ي عمري.... خلاص عمو مشي بعيد عن ماما....
جني بابتسامه : ودلوقتي لازم تهدي علشان تشوفي ماما...
دانه بسرعه : انا خلاص كويسه... وديني لماما
جني بنفي : لا مش هتروحي....
دانه بحزن وعينها تلمعان بالدموع : انتي قلتيلي هتديني لماما....
جني بسرعه : ماما قالت لازم تهدي الأول... تبطلي عياط... وتاخدي الدوا... وناكل لأنك مكلتيش من بدري.... ونغير هدومنا علشان تقابلي ماما....
ثم التفتت الي زين واردفت بسرعه : يلاا بسرعه الدوا علشان دانه تاخده بابا....
احضر اليها زين الدواء بسرعه وتناولته الأخرى بلهفه لرؤيه والدتها....
جني بسرعه : دلوقتي ناكل ونغير هدومنا لان عليهاا دم....
نظرت الي ملابسها برعب شديد وكادت تبكي مره اخرى فامسكت جني بنوحهها واردفت بابتسامه : متخفيش هنشيلها اهو......
التفتت الي ماسا واردفت بسرعه : عايزه اي هدوم بسرعه....
عدي بتساؤل : دودو اجيبلك اكل ايه؟
جني بسرعه : بصي بقاا انا معايا ساندوتشات بطاطس إنما ايه تحفه وانا صراحه مكلتش من زمان ايه رايك ناكل سوا....
نظرت الي والدها الذي اومأ لها بابتسامه فاردفت هي : عايزه هناا تاكل معايا علشان هي تعبانه
جني بابتسامه : نغير ونروح نصحيها علشان تاكل معانا
مرت دقائق وكانت ماسا أحضرت لها ملابس فازت بابتسامه : تعالي ي روحي يلاا نغير....
هناا بسرعه : لا عايزه ماما....
جني بسرعه : خلاص متقلقيش تعالي هلبسك اناا...
نظرت لها دانه بسرعه فاردفت ٠ني بضيق : خلاص لو هتتكسفي مني
زين بسرعه : تعالي ي روحي وانا هلبسك....
نظر عدي الي جني التي وجدها تدعي الحزن فابتسم بخفوت... بينما دانه ادفت بحيره : ماما قالتلي مينفعش حد يشوف جسمي.... انا هلبس لوحدي....
جني بحزن مصطنع : خلاص يلاا نسيبها هي تلبس لوحدها.... بس ظبطي هدومك مويس
دانه بضيق : الهدوم كتير ومش هعرف اظبطهم....
جني بابتسامه : خلاص هغمض عيني وظبطلك هدومك.....
دانه بنفي : لا هتلبسيني على هدومي
ماسا بسرعه : طيب اي رايك تقلعي اول بلوزه بس وانتي اصلاا لبسه هدوم كتير وكدا مش هنشوفك....
عدي بهدوء : وانا وبابا وعمر هنخرج براا لما تبقى تلبسي علشان متتكسفيش مننا....
جني بابتسامه : ايواا يلاا علشان الاخيره الصغننه تلبس....
خرج الجميع من الغرفه بإستثناء ماسا وجني التي كانت تبدل ملابسها واستطاعت ان تهدأ من روع الفتاه حتى ولو للحظات بسيطه.... خرج الشباب وزين يشعر بضيق العالم باكمله.... وضع يزن يده على كتفه واردف بمواساه : كل حاجه هترجع زي الاول واكتر متقلقش..... هتتحل بإذن الله
زين بشرود : ي رب
عدي بهدوء : انت مش قادر تقرب من بنتك ليه.... قرب منها ي زين انت مش قادر حتى تضمهاا
زين بضيق : مش قادر ي عدي... كل اللي حصلهم دا بسببي انا
عدي بنفي : مش بسببك.. دا قضاء ربنا.... طمن بنتك حرام عليك...
خرجت جني من الغرفه وهي تحمل الطفله بين يديها وقفت أمام والدها واردفت بهدوء : هنروح ناكل احنا وهناا....
زين بابتسامه : هتاكلي لوحدك؟
دانه بحزن : هاكل علشان ماما.... كل معايا علشان ماما تشوفك لأنها زعلانه منك
زين باستغراب : ماما زعلانه مني ليه
دانه بدموع مره اخرى : علشان كانت بتنادي عليك وعمو بيضربها وانت مش بترد عليها سبتها لوحدهااا....
حملها بين يديه واردف بابتسامه منكسره : يلاا ناكل مع هناا علشان نروح نشوف ماما...
جني بسرعه : روحي عند هناا مع بابا وعمو وانا هجيب الاكل واجي
دانه بسرعه : متتاخريش علشان عايزه اشوف ماما بسرعه
جني بابتسامه : مش هتاخر ي قلبي....
اتجهت جني الي مكتبها تحضر الطعام كما أخبرت الفتاه.... نظر زين إليهم بحيره فاردف عدي بهدوء : روح مع بنتك طمنها مع يزن وانا هطمن على جميله....
اما له زين واتجه الي ابنته الأخرى.... ودلف عدي الي غرفه جميله ليطمئن عليها....
أحضرت جني الطعام واتجهت الي غرفه الطفله الأخرى... دلفت فوجدتهم جميعاا بالداخل... اتجهت الي الصغيره واردفت بضحك : هما قليلين شويه بس انا كنت جعانه وكلت منهم...
ثم نظرت الي هناا واردفت بابتسامه : صباح القمر
ابتسمت هناا بخجل شديد فاردفت جني بضحك : انا على فكره عرفاكي....
هناا بسرعه : وانا كماان.... شفتك في المطعم
ثم نظرت الي والدها واردفت بسرعه : لما مشت بسرعه ي بابي وعمو نادي عليها علشان الفلوس...
يزن بهدوء : ايوا ي روحي هياا
جني بزهول : حضرتك اللي كنت دفعت
اومأ لها يزن فالتفتت الي الفتاه واردفت بابتسامه : كنتي بتبصيلي ليه
هناا بسرعه : مش عارفه
جني بتساؤل : لسه تعبانه؟ رجلك بتوجعك؟
هناا بتذكر : انا كويسه... ماما شالت الوجع...
دانه بتساؤل : انتي كويسه ي دانه.... عمو ضربك جامد....
هناا بابتسامه : انا كويسه... متعيطيش ماما جميله هتكون كويسه... بابي وماني وعدوني
ثم نظرت الي جني واردفت بسرعه : اوعديها ي جني انها هتبقى كويسه
جني بابتسامه : اوعدك انها هتكون كويسه بإذن الله....
ثم تابعت بمرح : يلاا بقاا لان انا جعانه جاامد
أعطت كلاا منهم ساندوتش والتفتت الي ماسا واردفت بسرعه : اي حاجه سخنه بسرعه يشربوها...
يزن بسرعه : خليكي هروح اجيبلهم....
خرج سريعاا ليحضر لهم شراب لهم...
جني بابتسامه : يلا كلوا بسرعه
هناا بتذكر : عمو عدي... زي البطاطس الللي كلناها سوااا
نظرت له جني باستغراب فاردف هو بابتسامه للبنت : ايوا ي حبيبتي.... خلي يلاا.....
دانه بضيق : شبعت خلااص
جني بضيق زائف : كدا مش هينفع.... ماما مش هترضي تشوفك لو مكلتيش
اكملت طعامهما بضيق شديد.... دلف يزن وهو يحمل بين يديه كوبين....
اعطيهم لهما واردف بابتسامه : يلاا ي حبايبي اشربوا
زين بابتسامه : يلاا ي حبيبتي....
نظرت له بعينان تلمعان بالدموع ف احتضنها بقوه واردف بضعف : متخفيش ي روحي انا معاكي
دانه بصوت ضعيف : عايزه ماما ي بابا.... انا خايفه اوووي
زين بهدوء : انا معاكي ي روحي متقلقيش.... اطمني انا معاكي.... مش انتي بتثق فيا ماما هتكون كويسه.. يلااا شربي علشان نروحليهاا...
أعطاها الكوب بين يديها وبدأت في ارتشافه... انتهت منه ونظرت الي جني واردفت بسرعه : يلاا نروح لماما...
نظرت إليهم جني بحيره فاردف زين بسرعه : ممكن نروحها الصبح
هناا بدموع : لااا الوقتي... انتو وعدتني..
جني بسرعه : خلاص خلاص تعالي معايا يلاا....
جففت دموعها سريعاا وسارت معهااا وتبعها زين وعدي... وبقي كلا من ماسا ويزن مع ابنتهم... ذلفت الي الغرفه فوقعت عيناها على والدتها التي تفتوش الفراش كجثه اتجهت اليهاا سريعاا ولكن منعتها حنى وهي تردف بسرعه : مينفعش تقربي منهاا....
امسكها زين بقوه واردف : اهدي ي حبيبتي... ماما نايمه....
نظرت إليهم بعدم تصديق واردفت : هي ماتت؟ بابا ماما ماتت؟
جني بنفي : لا ي روحي ممتش... هي نايمه....
هناا بدموع : لا ماتت... مش بترد علياا ليه.... مااامااا
زين بحزن : اهدي ي حبيبتي هي نايمه تعبانه بس يلاا علشان نسيبها تنام
هناا بنفي : لا ي بابا سيبني مع ماما.... ماما متموتيش ي ماما.... ماما.....
اخذتها جني من بين أحضان والدها الذي نظر اليها باستغراب فطمئنته هي.... أمسكت بالفتاه واقترب من والدتها ووضعت يديها على قلبها واردفت بتنبيه : برااحه علشان ماما متهوره هناا....
نظرت لها هناا بخوف شديد واردفت جني بهدوء : حاسه بحاجه هناا صح.... ثم وضعت يديها على قلبها واردفت بابتسامه : طالما حاسه بنبض تخت ايدك فهي كويسه....
أزالت يديها مع علي قلب جني ووضعته على قلبهااا بزهول واردفت : انا اكتر...حاسه عندي اكتر...
جني بابتسامه : علشان انتي خايفه.... اهدي علشان متتعبيش...
هناا بتساؤل : يعني كدا ماما عايشه
جني بتساؤل : مش انتي حسيتي بقلبها وهو بيدق....
اومات لهاا هناا بسرعه فاردفت جني بابتسامه : خلاص اتأكدي انها كويسه.... يلاا بقاا نسيبها ترتاح...
نظرت الي والدتها ومررت يديها على وجهها.... قبلتها سريعاا واردفت بابتسامه : نامي ي ماما انت كويسه و نايمه.... بس اصحى بسرعه علشان وحشتيني وعايزه احضنك....
اتجهت الي والدها واردفت بابتسامه وهي تتعلق برقبته : يلاا ي بابا علشان ماما تنام.... هي نايمه بس
احتضنها بقوه واردف بابتسامه منكسره : يلاا ي روحي
خرج من الغرفه وهو ينظر إلى جني نظره شكر..... ابتسمت له بخوف ومن ثم التفتت لتتطمئن على جميله.... خرجت من الغرفه واتجهت الي مكتبه... دقت الباب بهدوء ودلفت بعدما اتاها اذن الدخول....نظرت اليه واردفت بهدوء : كنت عايزه ملف الحاله الجديده.... حضرتك سحبته مني وانا اللي متبعاها وعارفه تفاصيلها....
عدي بهدوء : الملف في اوضه الاجتماعات... خليكي هناك تابعيه فيه علشان تكوني قريبه من جميله زين مش هيبقى معاها علشان بنته....
جني بايماء : تمم بعد اذنك....
خرجت جني من مكتبه واتجهت الي وجهتها.... اخذت الملف وبدأت في آن تصب تركيزها به مره اخرى.... مرت ساعات حتى غفت في نومها وهي بمكانها.... ذلف الي الغرفه وهو يود ان يسالها على حاله جميله فوجدهاا تغط في نوم عميق.... نظر اليها بشرود كبير وهو لا يعلم ما هذا الشعور الذي بداخله... شعور لا يعلمه ولأول مره يشعر به.... تاملها مطولاا و رُسم على ثغره ابتسامه رائعه....
عدي بشرود : ليه معايا بقالك ١٠ سنين ي جني وانتي اللي مفرقتينيش.... ليه دايما في بالي من اول مره شفتك فيها على البحر....
انحني قليلاا وحملها بين يديه ووضعها على الاريكه.... جلس هو الاخر على مكتبه في هذه الغرفه وبدأ في عمله من جديد.... ولكن بالطبع لم يستطع ان يبعد عيناه عيناها..... لم يشعر بذاته الا وهو يغط في النوم هو الاخر

  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent