Ads by Google X

رواية ساكون الفصل العاشر 10 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

 رواية ساكون الفصل العاشر بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل العاشر

اتجه اليه زين هو الاخر واردف باستغراب : انت مين...
اجابهم بهدوء : أغبياء طول عمركم
نظروا الي بعضهم بصدمه كبيره واردف زين بصدمه : عدي....
عدي بضيق : لا والله.....
احتضنه زين بسرعه واردف بلهفه : حمد لله على السلامه ي جدع
انزل يزن هناا سريعاا واحتضنه بسعاده واردف بفرحه : وحشتنا اووي ليه تغيب عننا كل دا
عدي بضحك : دول عشر سنين بس ي جماعه
يزن بضيق : مانا غبي.... متعرفش احنا كنا هنموت عليك ازاي طول العشر سنين
زين بسرعه : اخبارك اي وكنت فين السنين دي كلهاا
عي بضيق هو يتقدم اي الداخل : بس بقاا اهدوا خلوني ارتاح
وجد جميله امامه تتطلع اليه باستغراب من هذا الذي دلف سريعاا الي المنزل وهي لا تعلمه.... فاردف بابتسامه : كيف حالك ي جميله....
نظرت له باستغراب ومن ثم نقلت عيناها الي زوجها الذي اردف بضحك : ميبقاش عدي الشرقاوي لو متتعبش قلبنا معاه
جميله بصدمه : عدي.... انت اتغيرت اووي كدا ازاي
عدي بضحك : دا العربي بقاا كويس اووي
يزن بضحك : طبعاا يبني مش مع زين عايزها تبقى ازاي...
جميله بتساؤل : عامل ايه ي عدي وايه الغيبه دي كلهاا....
عدي بضحك : يب والله احسن حاجه في السنين دي ان بقيتي بتتكلمي عربي كويس... انا بخير متقلقوش....
زين بتساؤل : كنت فين يبني قلبنا عليك الدنيا...
عدي بهدوء : في النرويج
يزن بصدمه : النرويج.... انت أهبل ي عدي...
وقعت عيناه على الصغيرتان فاردف بابتسامه : ولادك ي زين؟
زين بضحك : فكر كدااا.... هناااا دااانه تعالو....
تقدم الفتيات وهم ينظرون باستغراب الي هذا الذي دلف الي منزلهم....
عدي بابتسامه : تعالو ي بنات....
نظرت كلاا منهم الي والدها فتقدموا اليه حينما أشار لهم والدهم فاردف عدي بابتسامه : انا اونكل عدي... انتي اسمك اي
هناا بابتسامه : انا اسمي هناا....
داانه بابتسامه : وانا اسمي دانه...
عدي بضحك : مش شبهك ليه ي جميله....
أشار الي هناا واردف بابتسامه وهو يمرر يده على شعرها : دي مش كلكم بتميل اكتر لملامح يزن....
يزن بضحك : بنتي ي غبي....
عدي بزهول : بجد؟ اتجوزت انت كماان
جميله بضحك : انت غايب سنين كتير فلازم يتجوز....
عدي بتساؤل : مين دي؟
يزن بابتسامه : اسمها ماسا بتشتغل دكتوره في المستشفى معانا....
عدي بابتسامه : مبروك ي صاحبي.... بس هي فين اللي وقعت قلب بطلنا داا....
نظرت جميله الي زين بحزن شديد واردف يزن بابتسامه منكسره : عند اهلها
عدي باستغراب : ليه؟
يزن بابتسامه : سيبك انت من الموضوع دا.... اخبارك اي طمني عليك واحوالك الفتره اللي فاتت دي....
لاحظ عدي الحزن الذي حل عي وجوههم جميعا عندما سأل على زوجه أخيه فعلم ان هناك شئ ما يخفوه....
عدي بهدوء : بخير الحمد لله... بس متغيرتوش يعني
زين بضحك : انت اتيدلت ي عدي احنا ممكناش عرفينك...
جميله بسرعه : يلاا نتعشى سواا كلناا متعشناش من زماان
وبالفعل اجتمعوا جميعاا وبدارازفي تناول طعامهم معا بفرحه قليله تسربت الي قلوبهم بعد عوده عدي إليهم من جديد.... ولكن بالطبع كان يسكن الحزن قلبه لعدم وجودها بجانبه.... هبط الي الاسفل وهو يشعر بأنه عاجز عن التنفس... وقف في المكان التي اعتاد على الوقوف معها فيه... جلس مكانها بحزن واردف بشرود : سمعت منك وعد أن عمرك ما هتطلبي الطلاق ابداا... ودي كانت أول مره أحلفي بوعدك ي ماسا
شعر بيد توضع على كتفه فالتفت ولم يكن سوا عدي الذي اردف بزهول : هي وصلت للطلاق....
يزن بهدوء : لسه صاحي ايه الساعه ٥
عدي بهدوء : وانت دماغك مشغول ليه.... مالك؟
يزن بابتسامه : متشغلش بالك انت هتتحل...
عدي بأصرار : لا اشغل بالي... من امتى واحنا بنعمل حساب لكداا... ولا خلاص حياتك بقت خاصه بيك
يزن بضيق : متقلش كدا انت كمان الموضوع كله اني مش عايز أوجع دماغك معايا
عدي بهدوء : عايزه تطلق ليه؟
يزن بشرود : علشان بعيد عنهاا...
عدي باستغراب : بعيد عنها ازاي؟
يزن بسخريه : عاادي... بعيد عنها.... يعني مش بشوفها لان مشغول... بعيد عنها بالرغم من انها أدام عيني في الشغل... بعيد عنها لدرجه انها حامل من ٣ شهور وانا ملحظتش... بعيد عن بنتي اللي بتقول لمامتها بابا مش بيحبني.... بعيد عن مراتي ومعرفش عنها حاجه غير انها بتتنفس وبس... وبعيد عن بنتي اللي تعبت حوالي شهر وانا معرفش بتعبها ودا كله بسبب الشغل
عدي بزهول : وانت اي وصلك المرحله دي...
يزن بشرود : كنت عايز كل حاجه زي مانتا موجود....
عدي بصدمه : تخلي كل حاجه زي مانا موجود تقوم تهمل مراتك وبنتك...؟
يزن بحزن : وعدتني انها مش هتطلب مني الطلاق لو فيها موتها.... بس طلبت تنطلق ي عدي....
عدي بترقب : هتطلقها؟
يزن بنفي وعصبيه : انت اتجننت... أطلق مين دا لو هتموت نفسها....
عدي بتساؤل : وبنتك ايه وضعها.؟
يزن بسخريه والم : لا ابداا بنتي دي معرفش عنها حاجه... معرفش في مدرسه ايه.... ومعرفش هي حياتها ماشيه ازاي.... لا بتتكلم معايا ولا بتطمن معايا.... هتصدقني ان قلتلك ان النهارده ارل مره اخرجها وافرحها.... اول مره النهارده أخذها في حضني وتنام في حضني... اول مره تحس ان في في حياتها اب بجد....
صمتت ليتابع بغضب وهو يلقي الكويس الذي بجانبه : معرفتش اكون الزوج الصح ولا الاب اللي بنتي بتتمناه.... انا زوج وأب فاشل....
عدي بهدوء : انت اللي سبت نفسك انك توصل للمرحله دي... يتحرق الشغل باللي ماسكه بصاحبه.... في سبيل انك تحس بدفا حضن بنتك... مش مجرد حضن والسلام... في سبيل لهفتها اول ما تشوفك ولا كأنها شافت سوبرمان في عينها.... الاب هو سلاح بنته... اول واحد هيحميها... وللأسف انت خليت بنتك تشوف سندها في مامتها....ومراتك اللي سيادتك خليتها تطلب الطلاق بسبب دماغك الغبيه.... وصلت بيك الأمور انك متلحظش حمل مراتك... لا تعي ولا تغير علي شكلها.... لي كل دا.... لتكون واخد جاريه ي يزن... هي معاها حق تطلب الطلاق لو روحها فيك... علشان انت زودتها اووي معاهم....
زن بغضب : انا حياتي اتدمرت.... انت متخيل يعني ايه.... انا مش قادر اقعد في الاوضه وهي مش فيها.... مش قادر انام وهي بعيد عني.... مش قادر اتنفس في بعدها ي عدي.... نبره صوتها بتقطعني.... ودموعها بتموتني.... وتعبها اللي زاد الفتره دي بسببي.... وحياتها اللي هتدمر بسببي.... خدت اجازه من الشغل... وكمان شويه وهتقعد خالص.... انا دمرت حياتهم بأيدي ي عدي....
عدي بهدوء : لسه ادامك فرصه... ضم مراتك تحت جناحك تاني... وبنتك ربنا يحميها ويبارك فيها ملااك حافظ عليها.... خليك السوبرمان بتاعها.... خرجها ولعبها... فرحها واكلها.. وديها المدرسه بنفسك مش تستنى الباص لما يجي يخدها وهي تقعد تتفرج على ابهات صحابها وهنا بوصلوهم.... اي ي يزن احنا عشنا كل دا علشان أهلنا ماتوا واخا صغيرين.... عايز تعيشه لبنتك وانت بتتنفس ي يزن.....
يزن بحزن كبير : انا تايهه ي عدي.... انا اول مره اكون تايهه كداا
عدي بابتسامه : لا مش تايهه انت كويس اووي... اطلع جنب بنتك وهقولك هنعمل اي الصبح ولو وراها مدرسه بكره متوديهاش علشان عايز أفضل معاهم شويه
يزن بهدوء : كنت هخرجهاا بكره ومكنتش ناوي اوديها اصلاا
عدي بابتسامه : طيب يلاا اطلع جنبها وطمنها في حضنك.... يلاا
يزن بابتسامه : تصبح على خير....
وصعد الي ابنته التي كانت تغط في نوم عميق.... سحبها الي احضانه بقوه ومن ثم نام هو الاخر... بينما عدي تطلع في طيفه بشررد كبير واردف بهدوء : كل دا حصل بسببي انا... ووعد مني هصلح كل حاجه...
وصعد الي غرفته مره اخرى وسقط في النوم سريعاا....

*****************************

استيقظت صباحا على صوت والدتها التي اردفت بسرعه : قومي ي جني بسرعه اتاخرتي
جني بنعاس : مش خارجه ي ماما...
هبه بغضب : يعني ي مش خارجه....
جني بنعاس : يعني مفيش ورايا شغل... سيبيني بقاا انام علشان لو طلبوني...
هبه بغضب : قووومي ي بنتي اي اللي انتي فيه داا....
قاامت جني بتملل كبير واردفت بضيق : قمت ي ماما خلاص كدا ارتحتي
هبه بضحك : ايوااا... قومي يلاا هتتاخري
جني بابتسامه : حااضر.... الجو برد النهارده؟
هبه بايماء : ايوا تقلي لبسك
جني بهدوء : حاضر
ذلفت الي حمامها بتكاسل شديد وبدلت ثيابها فكانت ترتدي

 

خرجت من غرفتها ونزلت الي من منزلها... وقفت بكسل كبير وهي لا تود الذهاب إلى المستشفى اليوم... خاصه ان لا يوجد لديها عمل مهم...
جني بضحك : انا اروح اكل وبعدين نروح نشوف الولاا إياد عما يرجع من المدرسه... وبالفعل اتجهت الي المطعم التي اعتادت الذهاب اليه وطلبت طعامها المفضل وجلست في انتظاره....
على الناحيه الأخرى
هناا بتساؤل : احنا راحين فين ي بابي..
يزن بضيق : والله ماعرف ي بنتي... احنا راحين فين ي عدي...
عدي بهدوء : مش هخطفكم يعني... وصلنا خلااص يلاا
يزن باستغراب : مطعم؟
عدي بايماء : ايوا.... عايز اتغدى مع هناا النهارده...
امسك بيدها فنظرت هي الي والدها الذي امسك بيدها الأخرى وسارا معايا للداخل...
جلس على طاولتهم واردف عدي بابتسامه : بصي بقاا في هناا بطاطس ايه.... تحفه.. تجربي؟
هناا بابتسامه : اه انا بحب البطاطس
وبالفعل طلب عدي الطعام وجلسوا في انتظاره...

على الناحيه الأخرى.
جني بضيق : ربنا يسامحك ي ماما نزلت على الفاضي
وضع النادل الطعام أمامها فاردف هي باستغراب : بس انا طالبه واحد بطاطس مش تلاته..
نظر الي ورقه في يديه واردف باعتذار : انا اسف جداا بس شكل حصل لخبطه مع الترابيزه ديي....
قالها وهو يشير على طاوله كلا من عدي ويزن وهناا... نظرت الي الصغيره التي وجدتها تنظر لها مطولاا ابتسمت جني بطفوليه فضحكت الأخرى.... نظر اليها يرن باستغراب والتفت الي مرني بصرها فالتفتت الفتاه بسرعه... فاردف بابتسامه : حبيبي خليكي معايا....
اما حنى فالتفتت بسرعه واردفت بضيق : اي اللي انا بعمله دا ابوها يقول عليا مجنونه...
ثم نظرت الي النادل واردفت بهدوء : تمم عادي ولا يهمك
وضع الطعام على طاولتهم فاردف عدي بسرعه لهنا : بصي بقاا البطاطس دي زي اللي مامتي كانت بتعملهالي وانا صغير وباكل هناا دايما.... جربي وقوليلي اي رأيه....
وبالفعل بدأت في تناول طعامها بتستمتاع كبير....
اما عن جني فبدات في تناول طعامها بشراهه كبيره علاا رنين هاتفها فاحابت بهدوء : ايوا ي نونا
نور بسرعه : الحقيني....
جني بفزع : في ايه
نور بخوف : طلبوني من مدرسه يوسف علشان تعبان حرارته عاليه اووي..... وبيصرخ من بطنه....
قامت سريعاا واردفت بقلق : متخفيش ربع ساعه وهكون عندك....
اغلقت الهاتف سريعاا وسارت بقلق فاصطدمت يدهاا بكوب الماء الموضوع على الطاوله فاردفت بسرعه : انا اسف...
وغادرت سريعاا غير منتبه لنداء هذا الشخص.... حيث انها ذهبت دون أن تدفع حسابهااا.... اماعه فاردف بغضب : ناقين على الصبح....
يزن باستغراب : مالها دي على الصبح
عدي بتساؤل : تعرف المجنونه دي
يزن بعدم اهتمام : دكتوره في المستشفى.....
ثم نظر الي النادل واردف بهدوء : حساب الدكتوره اللي خرجت عندي...
عدي بضيق : استغفر الله ي رب.
يزن بضحك : خلااص خمسه وتروح دي مايه يعني مش حاجه
عدي بضيق وهو ينظر إلى هناا : عاجبك كدا ابوكي دا...
ضحكت الصغيره بخفوت وكملوا طعامهم وغادروا بهدوء بينما عدي كان ينظر إلى ملابسها بشرود كبير... فهل يعقل ان تكون هذه هي التي يراها في أحلامه يومياا...
اماا عن جني فاتجهت ليت أخيها سريعا فسمعت صوت الصغير وهو يبكي بقوه... اتجهت اليه سريعاا واردفت بسرعه : اهدي ي حبيبي....
إياد بدموع : بطني ي جني....
نور بخوف : اتصرفي ي جني بالله عليكي
جني بسرعه : أخرجت جني من حقيبتها دواء ماا واعطته للصغير واردفت بسرعه : خد ي حبيبي داا....
اخذ الصغير الدواء بسرعه واردفت جني : نور اعملي حاجه سخنه بسرعه....
دلفت نور الي المطبخ سريعاا لتحضر له شيئا يشربه... بيننا جني جلست أمام الصغير بترقب واردفت بتساؤل : كلت اي براا
إياد بتوتر : مكلتش حاجه
جني بضيق : انت هتشتغلني يلاا.... لا انا كنت بعمل الحركات دي... مش قلنا بلاش زفت اندومي براا
إياد بسرعه والم : اسكتي علشان خاطري ماما هتزعق... اخر مره...
جني بتساؤل : لسه بتوجعك؟
إياد بألم : ايواا.... متقوليش حاجه لماما
جني يتوعد : والله ي إياد ام كلت زفت مره تانيه انا اللي هزعلك...
إياد بضيق : حاااضر خلاااص
دلفت نور الي الغرفه بسرعه واردفت بلهفه : خد ي حبيبي....
اخد منها الصغير واردفت جني بضحك : متجمدي كدا انتي كماان.... لبخ بس في اكله براا
نور بتساؤل : انت كويس الوقتي؟
إياد بايماء : الحمد لله....
جني بتذكر : طيب انا همشي بقاا وهكلمك اطمن عليه...
نور بسرعه : استنى.... عندك شغل؟
جني بسرعه وهي تخرج : ايواا... باااي
خرجت سريعاا واتجهت الي المطعم مره اخرى ف تقابلت مع من احضر لها الطعام واردفت بسرعه واحراج : انا اسفه جدا اني مشيت بسرعه من غي الحساب بس ابني تعب وكان لازم امشي...
الرجل بابتسامه : ولا يهمك ي مدام في استاذ دفع لحضرتك
جني باستغراب : استاذ مين.؟
الرجل : مش عارف اسمه ايه والله بس هو شكله عارفك وقال حساب الدكتوره عليا
جني باستغراب : طيب اتفضل دي الفلوس... ولو شفته ممكن تديهمله.... لان انا معرفش مين داا وانت مش عارفه.
اخذ منها الرجل المال واردف : تحت امرك ي مدام....
خرجت جني سريعاا باستغراب من هذا الذي يعلمه ودفع لها حساب طعامها
*******************************
بينماا ماسا كانت تجلس في على الاريكه بشرود كبير بعدما غادرت والدتها والدها المنزل لزياره اخد اقاربهم المرضى.... علت طرقات باب المنزل فاتجهت لفتحه بتكاسل شديد... فتحت الباب ووجدت ابنتها أمامها واختضنتها بسرعه واردفت بابتسامه : قلب ماما...
هناا بفرحه : وحشتيني ي ماما...
ماسا بابتسامه : وانتي ي قلبي... جايه مع مين؟ بابا معاكي
اتي صوته من خلفها وهو يردف بحب : وحشتيني....
نظرت له بتفاحئ شديد فاردف هو بضحك : خشي البسي حاجه معايا ناس...
دلفت سريعاا الي غرفتها باضطراب كبير... وضعت يدها علي قلبها واردفت بسرعه : اهدي ي ماسا مش هيضحك عليكي بكلمتين...
وضعت حجابها على رأسها وارتدت عبائتها وخرجت فكانت جميله للغايه بهذا الحجاب الأبيض مع عبائتها الورديه التي جعلتها جميله للغايه

 

 

خرجت مره اخرى فوجدته مازال الي الباب وظهر خلفه شخص ما يحمل ابنتها... استغربت كثيرا ولكنها اردفت بابتسامه جاهدت في رسمها : اتفضلوا...
دلفواا الي المنزل فاتحهت هناا سريعاا الي والدتها واردفت بفرحه : ماما هترجع معايا امتى؟
ماسا بابتسامه : حااضر ي روحي هرجع معاكي...
ثم نظرت الي هذا الذي مع زوجها باستغراب شديد اردف يزن بابتسامه : عدي الشرقاوي
نظرت له بصدمه كبيره واردفت بزهول : عدي؟
عدي بهدوء : اخرج يعني ولا ايه....
ماسا بسرعه : مش قصدي طبعاا انت نورتنا بس ازاي.... يعني انت ازاي... الصور اللي يزن كان بيوريهالنا حاجه وانت كدا حاجه تانيه خالص.....
يزن بضحك : هو فعلاا اتغير كتير... معرفهوش امبارخ لما شفناه
عدي بابتسامه : مانتوا اللي نسيتوني
ماسا بابتسامه : حمد لله على السلامه....
عدي بهدوء : الله يسلمك... عملتلك ازعاج اكيد....
ماسا بسرعه : متقلش كدا البيت بيتك... تشرب ايه
عدي بهدوء : شكراا مش حاابب اتعبك
ماسا باصرار : مينفعش والله تشرب ايه...
عدي بابتسامه : خلاص يبقى قهوه...
نظرت الي ابنتها واردفت بحب : هعملك لبن بفراوله تمم؟
هناا بفرحه : تمم ي مانا مشربتووش من يوم ما مشيتي...
هبت بالقيام ولكن اردفت الصغيره بسرعه : مسالتش بابي ليه ي مامي. نظرت الي يزن بحزن كبير واردفت بابتسامه جاهدت في رسمها : انا عارفه بابي بيحب اي ي روحي.... ثواني بعد اذنكم.....
دلفت الي المطبخ بسرعه وهي تلعن قلبها الذي تمرد عليها... بينما عدي نظر الي يزن واردف بغضب : غبي طول عمرك ي يزن...حد يضيع واحده زي دي علشان شغل
يزن بضيق : بس بقاا متعصبنيش انت كمان وخليك في نفسك...
عدي بضحك مكتوم : مااشي ي اخويا....
وبعد دقائق خرجت بابتسامه رائعه على وجهها واردفت بهدوء : اتفضلوا...
عدي بابتسامه : شكراا....
اما يزن نظر لها وعيناه بها نظره رجاء ان تنهي كل هذا العذاب... التفتت الي ابنتها سريعاا لتهرب من عيناه واردفت بابتسامه : اشربي ي روحي...
ثم التفتت الي عدي واردفت بهدوء : اخيرااا يعني بعد كل السنين دي
عدي بضحك : اي دا حتى انتي كمان
ماسا بابتسامه : ابداا بس يزن كان دايما مشغول بيك هو وزين.... وكنت شاغل كتير من بالهم.... وعلى سيرتك بقاا على طول علشان كدا اعتبرناك شخص خامس معانا
عدي بهدوء : كانت فتره وعدت الحمد لله.... ورجعت مصدوم
ماسا باستغراب : ازاي؟
عدي بضحك : لقيت وحش الكون بتاعنا وقع واتجوز... ودا كان آخر واحد اتوقع انه يحب
ابتسمت ماسا بخفوت بينما يزن اردف بضيق : كمان كمان يلااا.... انا ناقص ي عم....
عدي بتساؤل : بس انتي هناا ليه.... لو سؤالي مش هيضايقك يعني...
ماسا بابتسامه : ولا يهمك.... بس انا هناا الفتره دي لان حملي بيتعبي ومش بقدر اتحرك فماما اللي معايا اغلب الوقت بتساعدني
عدي بهدوء : بس جميله هناك
ماسا بسرعه : ايوا جميله هناك بس مينفعش مش هتخدمني يعني.... علشان كدا انا هناا
تنهد هدى واردف بهدوء : كويس طمنتيني اصل لما سألت على مرات الدكتور امبارح قالي انك عند اهلك ووشهم اتغير كداا وهو مش بغادته يعني يبقى زعلان كدا فقلت يمكن بينكم مشاكل.... بس الحمد لله طمنتيني..
نظرت الي يزن واردفت بعينان تلمعان بالدموع : لا ازاي مشاكل اي اللي بينا....
اشاحت بنظرهاا بعيدااا واردفت بسرعه : هتتغدوا معانا النهارده
عدي بابتسامه : مره تانيه بإذن الله تكوني قمتي بالسلامه....
ماسا بسرعه : مش هينفع والله.....هتغدي معانا النهارده انت متعرفش انت ايه عند يزن...
عدي بابتسامه : خلااص زي مانتي شايفه... مش عايز اتعبك بس
ماسا بهدء : لا تعب ولا حاجه.... طبعااا البيت بيتكم
يزن بتساؤل : اومال فين ست الكل وعم محمود
ماسا بهدوء : راحوا يزوروا واحد قريبنا تعبان ومش هيجوا النهارده....
وتركتهم واتجهت الي المطبخ سريعاا لتحضر الغذاء.... نظر عدي الي يرن واردف بهدوء : طبعاا انا مش بنق... بس اللي عنده واحده زي دي في عز المشاكل اللي بينهم وواقفين على الطلاق بتعامل حباايبه كدا والابتسامه دي على وشها يبقى غبي....
يزن بضيق : يلعن اللي يقولك حاجه ي اخي هتزلني... وبعدين ماهي بتعرف تضحك اهي اومال في وشي عامله مدا ليه
عدي بغضب : لا خليها تيجي تكشر في وشنا وتطردنا براا ما طبيعي تضحك في وشنا خاصه ان انا اول مره تشوفني وسادتك مفيش عليك انت واخوك غير عدي اخد ما مراتك انت وهو كرهوني....
يزن بضحك : انت بتقول فيها.... كرهوك فعلاا.....
اما هي في المطبخ كانت تحضر الغذاء وعلى وجهها ابتسامه كبيره.... ابتسامه لانها ستراه اليوم فتره طويله.... بدأت في إعداد الطعام بحب كبير رغم تعبها الشديد.... كانت تود إحضار شيئا ولكنه بعيدااا عنهاا فاردفت بضيق : ودا اجيبه ازاي يعني...
التفتت حولها فوقعت عيناها على كرسي منخفض... وضعته ووقفت عليه وحاولت ان تصل إلى مبتغاها... ولكنها لم تستطع.... فلم تشعر الا بيده التي تحيط خصرهاا والأخرى اخد بها ما لم تستطع الوصول اليه... نظر الي عيناها بحب كبير وهي الأخرى التي شعرت بنقطاع أنفاسها....
يزن بحب : وحشتيني اوووي
كانت تنظر له بتوهان كبير وكأن الحروف قد هربت من عقلها....
يزن بحب : ايوا وحشتيني بدرجه مجنونه.... وحشتيني لدرجه اني مش قادر اتنفس وانتي بعيد عني.... وحشتيني لدرجه اني مش قادر انام وانتي مش في حضني.... وحشتيني لدرجه اني مبقتش طايق ادخل الاوضه وانتي مش فيها.... وحشتيني لدرجه اني مبنمش غير وهدومك في حضني.... وسيادتك جايه تطلبي الطلاق.... اتجننت انا علشان اعمل كدا....
قَبَّل كلا من عيناها التي كانت تتدفق منها الدموع بقوه واردف بعشق : وبعد كدا معتش اشوف العيون دي.... طيب ازاي ودي الحاجه الوحيده اللي كفايه انها تفرحني....
احتضنها بقوه واردف باضطراب : وابعد عن حضنك داا ازاي وهو مكان راحتي الوحيد....
دفن وجهه في عنقهاا واردف بحب : مش هلاقي قربك تاني وانتي فرحتي الوحيده....
حمل وجهها بين يديه واردف بابتسامه : انسى اني ممكن اطلقك ي ماسا... لان انا اموت في بعدك عني من غير مبالغه.... ليكي حق تزعلي مني وانا عاذرك.... وعاذر كمان اندفاعك في طلب الطلاق.... بس مكنتش اتمنى اني اسمعها منك في يوم.... بس في الأول وفي الاخر انا اللي وصلتك لكدا.... مش هتطولي اكتر من كداا ي حبيبتي.... انا سايببك بتدلعي براحتك.... بس صبري ليه حدود لان انا حبت اخرى من بعدك عني....
التفتت التفتت لكي يخرج وتركها تنظر له بغيناها الباكيتان وملامح وجهها التي تدل على صدمتها... ولكنه عاد اليها مره اخرى واردف بضيق وهو يضع يدن على فمهاا : اقسملك بالله ان ضحكتي تاني براا هقتلك.... لمى ابتسامتك دي علشان متزعليش مني.... بحبك ي غبيه....
تركها وغادر سريعاا وهو بضحك بشده عليها واردف يتوعد : انا عارف هرجعك ازاي.... صدقيني اخر مره هزعلك مني
اما عن ماسا فكانت تنظر له في طيفه بشرود كبير وعدم تصديق واردفت بصدمه : هو اتحول ولا اتجنن....
ابتسمت بخفوت ولكنها اردفت بغضب : غبيه... ثبتك ومش وانتي هبله وصدقتيه....
ثم تابعت يتوعد : ماشي ي يزن انا هوريك
انتهت من اعداد الطعام ووضعته في المائده بشكل جميل للغايه وابتسمت بخفوت... اتجهت إليهم واردفت بابتسامه : اتفضلوا الاكل جااهز
قام كلاا من يزن وعدي واتجهوا الي المائده وجلسوا بهدوء
عدي بابتسامه : اول اكل بيتي اكله من ١٠ سنين....
ماسا بابتسامه : الف هناا....
يزن بضحك : واحسن اكل هتاكله.... لأنها احسن واحده تطبخ.... وعليها شويه مكرونه بالبشاميل إنما ايه استحاله تلاقيها في اي مكان تاني.....
عدي بضحك : لا لا كدا غلط عليهاا والله.... انت بتلعب على الوتر الحساس
ماسا بابتسامه : ي رب يعجبك.....
التفتت الي ابنتها واردفت بابتسامه : تعالي يلاا ي روحي علشان تاكلي....
جلست ابنتها بجانبهااا.... وبدأت في اطعامها وبدأ الجميع في تناول طعامهم للاستمتاع كبير....
شعرت بتعب شديد في بطنها فاغمضت عيناها بقوه... نظر يزن اليها وانبه اليها واردف بتساؤل : انتي كويسه؟
ماسا بايماء : اهاا بخير... هروح اجيب باقي الاكل ..
وقامت سريعاا واتجهت الي الحمام وافزغت مافي جوفهااا....
يزن بسرعه : هشوفها واجيلك لأنها تعبت
اوما له عدي بهدوء ودلف هو الاخر اليها فوجدهاا في الحمام تجلس ارضاا بتعب شديد... اتجه تايهاا بسرعه واردف بخوف : انتي كويسه....
اومات له بتعب شديد فاردف هو بقلق : مش كويسه ي ماسا...
لم تستطع اجابته فعااونها على القيام وغسل وجهها واردف بتساؤل : احسن؟
ماسا بهدوء : الحمد لله....
احتضنهاا يزن بقوه وخوف كبير واردف بحب : متأكده؟
تمسكت به بقوه وشعرت ان الحروف قد هربت منها..... رفع وجهها اليه فراي الدموع تلمع في عيناها فاردف بتساؤل وخوف : متقلقينيش بالله عليكي
ماسا باضطراب : انا كويسه الحمد لله...
ثم ابتعدت عنه واردفت بهدوء : عدي براا لوحده.... يلاا اطلعله....
يزن بقلق : طيب اطلعي على طول..
اومات له بهدوء وخرج هو الأخرى فاردف عدي بهدوء : كويسه؟
يرن بابتسامه : الحمد لله... الحمل بس...
عدي بابتسامه : ربنا يقومها بالسلامه....
خرجت هي الأخرى وهي تحمل بعضا من الطعام بين يديها ووضعته أمامهم فاردف عدي بابتسامه : تسلم ايدك بجد...
ماسا باستغراب : انت ملحقتش تاكل....
يزن بضحك : هو مش بياكل زياده عن كدا
عدي بابتسامه : انا زودت النهارده اصلاا بسبب اكلك... انتي كدا خطر علينا والله....يزن رجع مراتك في البيت علشان ناكل الاكل دا دايما لان انا جبت أخرى من الاكل الجاهز
يزن بابتسامه : متقلقش هترجع قريب....
نظرت له بغيظ شديد فابتسم هو باستفزاز.... وبعد فتره استعدوا للرحيل فاردفت ماسا بسرعه : خليكوا شويه
يزن بهدوء : ارجعي معانا؟
ماسا بابتسامه لابنها لتغير الموضوع و الهروب من سؤاله : حبيبه ماما تفضلي معايا النهارده؟
نظرت الصغيره الي والدها فاردف هو بابتسامه : عايزه تفضلي ي مامي؟
هناا بحيره : عايزه مامي لان وحشاني وعايزه انام معاك علشان تفضل معايا زي امبارح....
نظر يزن الي ماسا بحزن.... احتضنت ابنتها واردفت بابتسامه : خلاص ي روحي استنى خمس دقايق اغير واجي معاكي
يزن بفرحه : بجد؟
ماسا بهدوء : ايواا علشان حبيبه مامي....
ثم تابعت بضحك : بس هتساعديني ومش هتتعبيني
احتضنتهاا بسعاده واردف بفرحه : حااضر ي مامي
نظرت الي يزن وعدي واردفت بهدوء : خمس دقايق بس معلش
عدي بابتسامه : اتفضلي
نظر اليها يزن بفرحه شديده وهي الأخرى التي نظرت له بابتسامه بسيطه... اتجهت الي غرفتها سريعاا وبدلت ملابسها وبعد فتره خرجت وهي ترتدي

 

نظر اليها بفرحه كبيره وانسكت هي بيد ابنتها واتجهت مع زوجها... نظر عدي الي يزن واردف بابتسامه : ظبط انت بقاا وضعك....
يزن بفرحه : اكيد....


  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent