رواية انجاني حبها الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم مي سيد

الصفحة الرئيسية

رواية انجاني حبها الفصل الخامس والثلاثون 35  بقلم مي سيد

 رواية انجاني حبها الفصل الخامس والثلاثون 35

التفتتلي وهي بتبص بهدوء  ،  بس ع مين؟ ده انا عارفها اكتر من نفسها  ،  زعلانه بس مش عايزه تبين  ،  او مش حابه  ،  مش عارف
اوك انا زودتها سيكا  ،  احم  لا سيكا كتير بصراحه
اتكلمت وانا مازلت واقف مكاني وهي بتبصلي من مكانها
_ قربي
اتوترت شويه بس قربت وطنط ام طه سابتنا ودخلت  ،  جت عليا لحد م وقفت قدامي  ،  نزلت بمستوايا شويه كتار عشان ابقى ف طولها بحكم انها يدوب  ،  دماغها عند  صدري  ،  
اتكلمت وانا ببتسم ببرود عشان انكشها فتفك التكشيره بتاعتها دي
_ انتي قصيره اوي ي مريم
ردت وهي بترد نفس الابتسامة من تحت نقابها ببرود
= انا قصيره عشان الورد مبيطولش
اتكلمت بهيام وانا باصص ف عنيها ال خطفوني
_ يحقلك ي وردتي والله
سكتت شويه وبعدين بكت وهي بتحط ايديها ع وشها عشان صوتها ميخرجش  ،  
سألتها وانا مش مستوعب هي بتبكي ليه  ،  احنا كنا لسه بننكش ف بعض حالا
_ ف اي ي مريم  ،  بتبكي ليه؟
سكتت دقيقه وبعدين ردت بهمس وهي بترفعلي عنيها بوجع
= كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا النهارده  ،  انا... انا حاسه اني لوحدي اوي
مستنتش تخلص كلامها وكنت خاطفها ف حضني بعنف،  عشان تخرج حزنها فيه بدون م حد يقاطعها
اتكلمت وانا بطبطب عليها وببوس رأسها بحنيه كنا مفتقدنها احنا الاتنين
=خليني انا اهلك   ، ده انتي كل اهلي ي مريم  ،  انتي امي واختي وبنتي وصاحبتي وحبيبتي  
خجلت ف اتكلمت وهي بتفرك ف ايديها بتوتر مني
= كك.. كنت بتنادي لي
مسكت ايديها وانا ببوس دماغها
_ متزعليش
ردت وهي بترفعلي راسها وبتبصلي برجاء
= يعني انت مش زعلان مني؟
_ اني اراضيكي ف اليوم ده بالذات حاجه  ،  وال بينا وال عملتيه حاجه تانيه خالص،  وبلاش ندخل الاتنين ف بعض
ردت تاني وهي بتبوز وترجع لزعلها
= تمام ي يوسف
_ مريم انا عايزك تنسي اي حاجه بينا النهارده  ،  اي زعل  ،  وبعد كده هنكد عليكي تاني والله متقلقيش  ،  بس افرحي النهارده
= مم.. مانا مش هعرف افرح وانت زعلان مني  ،  يوسف والله انا اسفه انا...
قاطعتها وانا بضغط ع ايديها بالراحه
_ مريم مش هنتكلم ف ده دلوقتي  ،  لا ده المكان ولا الوقت المناسبين  ،  نبقي نتكلم بعدين  ،  ماشي؟
= ماشي ي يوسف
_ انا هصلي العشاء واجي اخدك  ،  تمام؟
= تمام
اتكلمت بهمس خافت ف ودنها بعد م قربت عليها
_ ومتحطيش ميك اب كتير  ،  انا بحب ملامحك
ردت بتوهان وهي بتبصلي بتفاجيء من ردي
= هاا
ضحكت ع شكل عنيها المتفاجيء وانا برد
_ ها اي بس  ،  يلا ي حبيبي  ،  ولو حصل حاجه كلميني
= احم  ،  تمام   ،  خلي بالك من نفسك
_ حاضر  
استنيها لحد م دخلت المحل واختفت من قدامي  ،  وانا اخدت الشباب عشان نروح المشوار ال بقالي فتره بظبطه  ،  وكان معانا أحمد بحكم اني كلمته عشان نتقابل   ،  طبعاً المواصلات كانت بعيده جدا وصعبه،   فيدوب خلصنا هناك وع م جينا كانت العشا اذنت  ،  صلينا ولبسنا واخدنا العربيات عشان نروح لمريم
وصلنا وانا نزلت عشان اجيبها  ،  دخلت لقيتها مدياني ضهرها  ،  وقفتها متوتره
طنط ام طه قربت عليا وهي بتباركلي  ، بس مين قال اني كنت مركز معاها اصلا  ،  مين قال اني مركز مع اي حد غيرها اصلا  ،  بدون م اشوفها خطفتني  ،  مجرد وقفتها خطفت روحي قبل قلبي   ،  اتحركت ليها وانا مسلوب الاراده والانفاس ودقات القلب  ،  خدتهم ليها لوحدها بدون اي رحمه منهاا  ،  وصلت لحد م بقيت وراها وهي مدياني ضهرها رافضه تبصلي
فضلت شويه خجلانه اني تبصلي لحد م رحمت قلبي وبصت فعلا  ،  بس هو مين قال أنها بشر زينا  ،  دي هربانه من حور العين  ،  ي فرحه قلبي بيها وبروحها  ،  ي فرحه قلبي انه الجمال ده كله متعانلي انا بس  ،  هعرف اكمل خصامي ليها ازاي بس وانا شايفها قدامي بالشكل ال يخطف الروح ده
جمالها مش مصطنع  ،  عملت زي م طلبت ومحطتش ميكب اب كتير   ،  مع فستانها ال اخترته ليها بنفسي بدون م هي تشوفها  ،  مين قال انه الفستان حلاها  ،  اقسم بربي هي ال حلته  ،  هي ال حلت المكان كله   ،  
جميله  ،  جميله زي نجمه بتلمع ف السما  ،  زي بدر رمضان  ،  زي سما صافيه بيحلق فيه عصافير جميله  ،  زي بحر اسكندريه وهو فاضي  ، زي شمس متوسطه السما لحظه الغروب،  زي عنيها  ،  زي روحها وملامحها  ،  جميله زي اجمل حاجه ممكن تشوفها عنيك
قربت عليها وانا بخطفها لحضني عشان تطمن دقات قلبي ال مهديتش دقيقه من ساعه م شوفتها  ،  عشان اطمن روحها انها جمبي ومعايا  ،  
_ قل للمليحه ف النقاب الابيض  ،  ماذا فعلت بناسك متعبد
ردت وهي خجلانه ومازالت ف حضني
= ع فكره هي قل للمليحه ف الخمار الأسود   
_ انا اغير الدنياا كلها عشانك  ،  مش اغير قصيده بس
دفنت وشها ف صدري وهي بتتكلم بهمس
= بحبك ي يوسف
_ وانا بحبك يعيون يوسف
سكتت بخجل وانا نزلت نقابها بالبيشه عشان زينه عنيها وخرجنا  ،  ركبتها ف العربيه وركبت جمبها وأحمد ساق بينا  ،  وصلنا وانا ايدي ف ايدها مسبتهاش  ،  ولا عايز  ،  مش حابب حد يشوفها بجمالها ده  ،  حتي لو كانوا بنات زيها
وصلنا البيت ال لقيناه جاهز بانواره ال ملت المكان  ،  غير مجلس الرجال ال المفروض هقعد فيه  ،  والبيت ال متعلق عليه الأنوار وال مريم هتقعد فيه
نزلت ونزلته  ،  اول م نزلت اعمامها قربوا عشان يسلموا عليها  ،  لحد م جه عمها منصور  ،  اخدها ف حضنه وهي بيطبطب عليه  ،  ومش هبكي بكدب لو قوبت اني لمحت دموع اتكونت ف عنيه
اتكلم وهو بيطبطب عليها
_ مبارك ي بت الغالي  ،  مبارك ي بتي
ردت بهدوء وانا حاسس انه فعلا الحواجز بينهم اتشالت شويه
= الله يبارك ف حضرتك
سابها وسلم عليا انا كمان وهو بيوصيني عليها،  طمنته وبعدين اخدتها عشان اوديها لمكانها
روحت عشان اوصلها للمكان ال هتبقى فيه  ،  وقبل م نتحرك مسكت ايدي بعنف وهي بتسأل بهدوء مصطنع
_ انت رايح فين؟
= هوديكي المكان ال هتقعدي فيه
_ المكان ال كله ستات؟
= ايوه اومال هتقعدي ف مكان فيه رجاله يعني؟
_ وانت هتتدخل كده  ؟
= أيوه ي مريم ف اي مالك؟
_ شوف انت رايح فين ي يوسف  ،  انا هعرف اوصل لوحدي
= لا إله الا الله  ،  ومدخلكيش ليه بس
_ عشان كل ال جوا بنات  ،  انت مش شايف نفسك عامل ازاي
= عامل ازاي بس ي مريم  ،  اي المشكله مش فاهم
_ المشكله انك حلو  ،  حلو بزياده  ،  هي دي المشكله
= طيب ي حبيبي هوديكي وأرجع ع طول والله
قبل م ترد عليا برفض برضه كانوا بيستعجلونا عشان ندخل
قبل م اسيبها بعد وصلتها للمكان ال هتبقى فيه مع الستات همستلها
_ النقاب ميتخلعش
= بس ازاي  ،  يعني عادي كلهم ستات
_ النقاب ميتخلعش ي مريم
= طب اي ال خلاني اروح بقا مدام مش هفرح بال انا عملته
_ عشانك  ،  انا خليتك تروحي عشان انتي عايزه تروحي  ،  إنما انا بحب ملامحك لوحدها اصلا
= ي.. يعني انا شكلي وحش دلوقتي
بوست ايديها وراسها وانا برد عليها ومازلنا بنتكلم بهمس
_ انتي دقيقه عن دقيقه بتزيدي حلاوه  ،  يبقى هتبقى وحشه ازاي بس  ،  ده انا مش عايزك تقعلي النقاب عشان محدش يشوف حلاكي
=تت.. تمام حاضر
_ لو احتجتي حاجه ناديلي
= حاضر
____________
انا ك مريم هحب يوسف اكتر من كده اي   ،  انا يكفيني من حنيته انه مرضاش يزعلني ف يوم زي ده   ،  يكفيني من قربه حضنه ال خطفني فيه وقت الزعل  ،  يكفيني منه ملامحه عينه ال بتطمني وقت الخوف او وقت الزعل  ،  انا يكفيني منه القليل والله  ،  المهم يفضل جمبي بس
وانا ك مريم  ،  بقول اني رافضه اي حد يشوفه وهو بكم الحلاوه دي  ،  انا عايزه اعرف الست الوالده كانت بتتوحم فيه ع اي بجد والله   ،  مش معقول يعني الجمدان ده
لا والله زايد جمدان النهارده  ،  او لا هو جامد ع طول اصلا   ،  
فضلت ف الفرح مع البنات  ،  مشغلين اغاني الدفوف وبيرقصوا عليها  ،  وبما ان يوسف باشا امر انه النقاب ميتخلعش معرفتش اخد راحتي  ،  خاصه بالفستان  ،
 الفستان ال اول م شفته اتخطفت من جماله  ،  تحفه فنيه متجسده قدامي  ،  وجماله كان ف بساطته  ،  او لا جماله كان ف ان يوسف هو ال مختاره  ،  ينفع أقول اني كل لحظه بحبه اكتر  ،  حتي ف زعله عمره م قسي  ،  عمره م حسسني اني لوحدي  ،  عمري م فشل انه يطمني  ، عمره م قسي،   بس بعده هو ال قاسي  ،  قاسي وبيوجع
بس حنين  ،  كفايه حضنه ال خطفني فيه النهارده مرتين  ،  كفايه غيرته  ،  كفايه انه طمني من ناحيه اعمامي  ،  اعمامي ال حسيت باللمه وسطهم هما وعيالهم  ،  اللمه ال حسيتها اول م يوسف دخل حياتي  بس لمه يوسف احلي طبعا يعني ،  
يوسف  ، واه من يوسف  ،  مهما بحاول انشغل بتفكيري عنه  ،  بلاقيني رجعاله تاني  ،  مش عارفه بمزاجي ولا غصب عني بس برجع  ،  ومفيش احسن من ده رجوع  ،  ومفيش احسن من التفكير ف يوسف وف كل ال يخصه   ،  
مش عارفه المفروض اشكر عمتي عشان بسببها اتجوزنا  ،  ولا ازعل عشان ال خلتني اشوفه بمجي هنا  ،  بس وهو انا شوفت اي  ، م يوسف هنا  ،  يعني هو ال بيشيل كل حاجه ف الاخر  ،  هو ال بيطمن ويطبطب ويهون  ،  هو ال بيحضن ويمسح الحزن  ،  هو الروح والحياه والله
____________________
سبتها وخرجت عشان اروح لمكان الرجاله  ،  وحقيقي افراح الصعيد دي اجمل حاجه ممكن الواحد يشوفها  ،  كفايه انها مش مختلطه ومفيهاش ميوزك  ،  كفايه انه مفيهاش ذنوب  
المفروض عندهم انه العريس بيرقص ع الخيل  ،  ودي طبعاً جت ف لعبتي  ،  وللحظ ال زي القمر لقيتهم داخلين عليا بالحصان ال كسر ضلعي
اتكلم محمد وهو بيبصلي بخبث
_ شوف بحبك ازاي  ،  جبتلك حبيبك
= ي بني يخربيت كده  ،  انا عريس ي بني حرام عليك
_ لا إله إلا الله  ،  وانا مالي ي لمبي
= ي شيخ حسبي الله   ،  هات
بس تقريباً الحصان كان متراف بحالتي واني عريس  ،  فمعملش حاجه وكان كيوت والله  ،  نزلت بعد م خلصت لقيت الشيخ محمد وعم كامل بيسلموا عليا  ،  بعد م بعت عربيه تجبهم عشان يبقوا معايا انا ومريم ف يوم زي ده
الفرح خلص وسط فرحتي انا والشباب  ،  وطلعت عشان اجيب مريم من مكانها  ،  وصلت وخرجنا من البيت وسط استغرابها   ،  متكلمتش وخرجنا ركبنا العربيه وسط زهولها بعد م سلمنا ع اعمامها واهلهم وودعونا
ركبتها ورجعت سلمت ع الشباب واتطمنت ع الناس ال تبعنا وبعدين ركبت جمبها  ،  أحمد اخد عم ك
امل والشيخ محمد وام طه يرحوهم ف عربيته
ومحمد وحسن ركبوا ف العربيه قدام وانا ومريم ركبنا ورا
همستلي _ يوسف احنا رايحين فين؟
= هتعرفي متقلقيش  
سكتت  ،  مسكت ايديها وسندت رأسها ع كتفي وفضلت اتكلم مع الشباب طول الطريق  ،  لحد م وصلنا مكان م كنا عايشين انا وهي
نزلت عشان تتفاجيء بالانوار ال ماليه الشارع  ،  والعماره بتاعتنا  ،  بس المفاجأه مكانتش هنا بس
قبل م نطلع انا وهي الشباب استاذنوا انهم يروحوا يباتوا ف اي فندق عشان مش هينفع يباتوا ف شقتنا او ف شقه مريم  ،  اديتهم مفتاح شقتي ال كنت عايش فيها قبل كده وكذلك اللوكيشن عشان يفضلوا فيها وبعدين ومشيوا
 
يتبع الفصل  السادس والثلاثون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent