رواية انجاني حبها الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم مي سيد

الصفحة الرئيسية

 رواية انجاني حبها الفصل  السادس والثلاثون 36  بقلم مي سيد

 رواية انجاني حبها الفصل  السادس والثلاثون 36

دخلت عشان تتفاجئ ان البيت متغير حرفياً  ،  دخلت خطوه وبعدين رجعت تاني وهي بتشدني قبل م ادخل 
_ اي ي مريم ف اي؟ 
ردت بهمس وهي بتوشوني كانها بتقول اسرار دوليه 
= متدخلش ده مش بيتنا  ،  احنا دخلنا بيت غلط
همستلها انا كمان وانا باخدها ع قد عقلها 
_ اي ده  ،  وعرفتي منين ي فالحه؟ 
= مش بيتنا  ،  بص كده  ،  مش نفس العفش ولا الجدران ولا ايه حاجه   ،  ده حتي متزين يعم  ،  بص 
_ اد اي انتي زكيه 
= شوفت  ،  اتفضل يلا شوف بيتنا فين؟ 
_ مريم انتي مصدقه نفسك  ،  الله يخربيت انعدام الرومانسيه ال عندك ي شيخه
= لي هو ف اي؟ 
زقيتها برفق وانا بخدلها البيت بغيظ وبقفل الباب 
_ عشان ده بيتنا وكنت مزينه ع أساس انها مفاجأه  ،  إنما ازاي بقا  ،  لازم تخربيها كده  ،  انتي حد مسلطك عليا ي وليه 
= متزقش طاه  ،  وانا اعرف منين 
_ اديكي عرفتي
وقفتها قدامي وانا برفعلها النقاب  ،  ف اتكلمت وهي بتبصلي باعتذار يشوبه الندم 
= يعني انت مش زعلان مني ي يوسف 
_ اني أحاول افرحك النهارده مالوش علاقه بزعلي منك ي مريم  ،  منكرش انه اتراجع شويه  ،  بس مختفاش 
مسكت ايدي وهي بتبصلي برجاء 
= يوسف والله انا كنت خايفه  ،  غصب عني والله 
_ خايفه مني ي مريم 
= عليك  ،  خايفه عليك  ،  خفت تعمل فيه حاجه تاذيك او توجعني فيك 
_ واي ال خلاكي تفكري كده  ،  لي مقولتيش ان هتعامل بحكمه وهدوء عادي 
= عشان انت مشوفتش نفسك يوم حوار التبرعات  ،  انا حوشتك عن الولد بالعافيه ي يوسف  ،  تفتكر بعد م لقيت الأمان معاك هضحي بيه عشان اي حاجه   ،  حتي لو عشان حقي  ،  مكنتش عايزاه ي يوسف  ،  وعشان كده مكنتش عايزه اسافر  ،  انا كنت عايزاك انت  ،  عايزه قربك وحضنك  ،  مكنتش عايز... 
قاطعت كلامها ووهي بتبصلي باستغراب بعد م لقتني بقرب عليها 
اتكلمت وهي بترجع لورا ومخضوضه 
_ اي ي يوسف  ،  انت بتقرب كده ليه  ،  انت هتمد ايدك ولا ايه.. 
قاطعتها وانا بخطفها ف حضني زي مهي عايزه 
= لا إله إلا الله   ،  مش انتي بتقولي عايزه حضني ي بنتي   ،  مانا بعملك ال انتي عايزاه اهو 
دفنت نفسها ف حضني وهي ساكته بتبتسم 
= وبعدين امد ايدي اي  ،  مين انا عشان امد ايدي علي ست الحسن  ،  محدش يتجرأ يعملها طول مانا جمبك  ،  حتي ولو كنت انا
همست وهي بتمد ايدها من تحت الجاكيت عشان تتشبث بالقميص
_ هحبك اكتر من كده اي بس؟ 
بوست راسها وانا بخرجها من حضني  ،  عشان لو فضلنا سنه كده محدش هيضايق ولا هيفكر يبعد عن التاني  ،  بس عشان اوريها البيت 
_ تعالي بقا عشان تشوفي باقي الشقه براحتك 
اخدتها عشان تشوفها وهي باين عليها فرحتها  ،  حطيت ايدي ع كتفها وبدانا نتمشي ف الشقه  ،  وهي كل خطوه بيبان انبهارها  ،  لحد م وصلت لاخر اوضه  ،  اول م دخلتها لقيتها بتترمي ف حضني بعنف وانا عارف ان دي اكتر اوضه هتفرحها 
مسجد  ،  اوضه عباره عن مسجد صغير  ،  نفس سجاد المسجد  ،  راسم القبله ع الجدار  ،  سجادتين مفروشين ورا بعض  ،  مكتبه بتضم كل الكتب الدينيه  ،  وسناده مصحف كبير محطوطه بداخلها المصحف ،  مسك مالي ريحه الاوضه  ، تمر مالي طبق كبير ومتغطي   ،  سبحتين محطوطين واحده ع كل سجاده ،  متاكد اني مش هحتاجهم  ،  كفايه عليا ايديها 
ركن هادي عملته عشان يبقى مكان عبادتنا دايما  ،  ويبقى هو نفس المكان ال هنلجأ ليه لما حد فينا يزعل من التاني ،  ركن لطيف عشان دايما يفكرنا بربنا 
اتكلمت وهي بتبكي بفرحه وبتشد ع حضني اكتر 
_ انا بحبك اوي ي يوسف  ،  والله بحبك اوي  ،  انت مش متخيل انا كنت بحلم بالديكور ده ازاي  ،  مش متخيل حلمي بركن زي ده كان ازاي 
حاوطتها بحنيه وانا برد عليها بهدوء وابتسامه 
= وانا بحبك ي قلب يوسف  ،  وبعدين هو ينفع يعني ست الحسن تتمني حاجه ومتحصلش  ! 
فضلت حضناني بدون م ترد وهي عماله تشد ع حضني أكتر   ، احنا الاتنين كنا مفتقدين لحظه الصفا دي  ، 
لحد م قاطعتها وهي بتسأل ومازالت مستخبيه ف حضني 
_ انت لي عملت كده؟ 
= أولا عشان دي حاجه هتفرحك  ،  وده اهم هدف ليا ف الحياه  ،  ثانياً عشان مكنش ينفع تدخلي الشقه وهي عاديه بعد اخر حاجه حصلت فيها 
دفنت وشها فيا اكتر وهي بترد بهمس 
_ المهم انك هنا 
= أيوه  ،  المهم انك هنا 
فضلت ساكته وهي حضناني لحد م شكيت انها نامت مني 
= مريم 
_ همممم 
= انتي نمتي؟ 
_ لا 
= اومال ساكته لي 
_ مستمتعه 
= طب يلا حبيبي عشان نصلي
_ احم  ،  تمام يلا 
دخلت اتوضت بعد م ساعدتها انها تخلع الفستان بهدوء  ،  اتوضيت وصلينا  ،  حطيت ايدي ع جبينها وقولت دعاء صلاه الزواج 
عشان تصبح بعد كده زوجتي امام الله وامام الناس 
_______________
تاني يوم صحيت قبلها  ،  صليت الضحي وعملت الفطار ودخلت عشان اصحيها  ،  اتاريها اصلا صاحيه بس خجلانه تقوم 
بوست جبينها بحنيه وانا بحاول مكسفهاش اكتر 
_ مريم  ،  يلا ي حبيبي اصحي 
= احم  ،  صحيت 
_ طب يلا ي بابا قومي 
= تمام  ،  دقيقه وهخرج وراك 
خرجت عشان تقوم بدون خجل  ،  قعدت ع السفره وبعدين هي شويه وخرجت بعد م صلت هي كمان   ،  قعدنا اكلنا وانا بطبق سنه النبي صلوات الله عليه بأني ااكلها بايدي  ،  وهي بتستقبل بخجل 
اكلنا وصليت بيها الضهر وبعدين نزلت عشان اروح لولاد عمها عشان لو محتاجين حاجه 
روحتلهم  ،  قعدنا مع بعض وهزرنا وف وسط الكلام محمد هزر كالعاده 
_ اي ي عريس  ،  حلو الجواز 
= هتعرف لما تتجوز ي صايع 
_ يعم انا مش هتجوز الا لما أحب   ، بعدين اتجوز بقا 
= مش لازم تغضب ربنا فيها عشان تحب ي محمد  ،  الحب دايما بيجي لما تشوف طبع ال قدامك  ،  تلاقيه جمبك ف محنتك  ،  غير كده كله لعب عيال  
_ م عادي يعم  ،  انا اعرف طبعها وبعدين اتقدملها 
= يعني تقدر تقنعني ان ال خانت ثقه أهلها  ،  وقبل كده خانت ربها  ،  هتقدر تديها ثقتك انت  ،  او ان انت مثلا  ، هتحبها اكتر من ربنا  ، م انت غضبت ربنا وكلمتها   ، 
بص خليناا متفقين ان الطلاق اصلا سببه المليطه ال بتحصل    ،  يعني انا مثلا كشاب  ،  اي ال يخليني ارتبط بواحده وادخل علاقه هتدفعني دم قلبي  ،  وانا اصلا لاقي كل ده مع واحده تانيه ومقضينها سوا 
_ م هما ال جامدين يعم يوسف  ،  والواحد تعبان 
= الواحد تعبان عشان مش متقي ربناا  ،  عشان انت مش بتغض بصرك وهما مش بيرضوا ربنا ف لبسهم وجسمهم  ،  حرفياً انا بمشي ف الشارع بتصدم من لبس بنات المفروض انهم مسلمين  ،  بنطلون ضيق وقصير  ،  شعر باين  ،  ريحه ماليه المكان ال هي ماشيه فيه   ،  دريسات قصيره مبينه جسمها  ،  مفكرين ان ده معني الحريه  ،  مفكرين انهم كده جامدين وهما مرخصين نفسهم  ،  هما لو شايفين نفسهم غاليين مش هيعملوا كده  ،  مش هيرخصوا نفسهم وجسمهم بالشكل المبتذل ده   ،  عارف ي محمد 
_ نعم 
= هما لو شايفين نفسهم غاليين  ،  مش هيفرطوا ف الجنه بالرخص ده   ،  وانت كشاب كده كمان ع فكره  ،  مش روشنه انك تعاكس بنت ف طريق  ،  او انك تكلمها كأنك مقطع السمكه وديلها  ،  اتقي ربنا ف بنات الناس عشان تيجي ال تتقي ربنا فيك
_ انا ببقا بحبها ي يوسف  ،  الحب مش حرام 
= محدش قال ان الحب حرام  ،  الرسول عليه الصلاه والسلام لما سئل عن احب الناس اليه قال عائشة   ،  بس ف فرق بين الحب ال بجد والهيصه ال بتحصل دلوقتي   ،   الحب ال بجد بيبقى ف الحلال بس 
،  وع فكره بقا ،  مفيش حاجه اسمها شاب يضحك ع بنت  ،  هي لو متقيه ربناا وصاينه نفسها واهلها مكانش اتضحك عليها  ،  وكذلك مفيش حاجه اسمها بنت تضحك ع ولد  ،  احنا ال بنعلق اخطائنا ع اي شماعه  ،  حتي لو شماعه غيرنا  ،  المهم اننا بنبعد عن الدين  ،  لو الناس وهي بتعلم اطفالها ف مدارس إنترناشيونال وتدفع نص مليون ف السنه ويمكن اكتر  ،  لو كانوا علموهم الدين  ،  مكانش ده بقا حالنا  ،  انما احنا الولد بنقوله انت ولد اعمل ال انت عايزه  ،  ع اساس انك هتقول لربنا يارب انا ولد اغفرلي الذنب ده  ،  والبنت بتلبس ضيق وقصير عشان تتساوا بالولد  ،  اومال انت عايز تكبت حريتها ولا اي  ،  ازاي بس دي  strong independent woman 
حرفياً العيب فينا احنا مش ف الشيطان والله  ،   احنا ال نفسنا بتضعف يوم عن التاني  ،  
وبنستغرب لي حالات القتل والتحرش والخطف بتزيد  ،  مهو عشان نسينا ديننا  ،  عشان خارجين من البيت ناسين انه ف ربنا شايفنا ف كل وقت وكل مكان
_ خلاص ي يوسف انا اسف  ،  مش هكلم بنات والله 
= متعتذرليش انا ي محمد  ،  انا ماليش دعوه  ،  انا مش باخد ذنبك ولا ذنبهم  ،  انتو ال بتاخدوا الذنب  ،  واحنا محدش عارف هو رايح امتي 
* وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد *  انت هتروح لوحدك   ،  هتقابله لوحدك انت وعملك  ،  فحرام تبيع جنته بالرخيص 
خلصنا كلام ومناقشه وسلمت عليهم واخدوا عربيتهم ومشيوا
 وانا اخدت عربيتي ورجعت لست الحسن ال وحشتني   ،  دخلت لقيتها قاعده مستنياني وهي متوتره  ، اول شافتني جريت ع حضني  ،  ال استقبلها بلهفه اشد من لهفتها 
شيلتها وهي سندت رأسها ع كتفي وهي ساكته  ،  قعدنا واخدتها ف حضني واحنا بنتفرج ع كرتون كانت مشغلاه 
_ اي مالك ساكته لي 
= مش مصدقه انه ف سعاده زي دي كانت متعانه ليا  ،   متحوشالي   ،  مش مصدقه ان انا ليا مكان هنا اصلا  ،  انا لو حد كان قالي من شهرين بس اني هتجوز يوسف  ،  حلم عمري مكتتش صدقته 
_ لما انا سعاده بالنسبالك يبقى انتي الحياه بالنسبالي ي مريم  ،  انت عمري ال راح وال لسه جاي  ،  انت الفرحه ال كانت مستنياني بعد تعب  ،   انتي الروح والله ي مريم 
= انا بحبك اوي ي يوسف 
_ وانا بحبك اكتر والله يعيون يوسف
________________
عدت الايام ونتيجتها بانت   ،  الدحيحه قفلت مادتي انا بس  ،  مهو عيب والله مراتي متقفلش مادتي  ، احم بغض النظر عن انها جايبه ف الباقي مقبول بس عادي مش هنطمع يعني  ،  كفايه عليها مادتي 
الدراسه بدأت  ،  الأيام بقت مختلفه عن الايام العاديه  ،  اليوم بيبدا بصلاه الفجر  ،  نصليه سوا ف ركننا  ،  واسبح ع ايديها  ،  نسمع لبعض الحفظ ونقرا مع بعض الورد والاذكار وبعدين نقوم ننام  ،  ساعه وتصحي هي  ،  عشان تقوم تصلي الضحي وتحضرلي الفطار 
ف أبدا اليوم بوشها المبتسم  ،  وال اتجمع فيه حنان العالم ولطفه  ،  ف ابوس ايديها وراسها بحنيه  ،  وبعدين تحضني واضمها بلهفه مش بتقل  ،  
بعدين اقوم اصلي تكون هي حطت الفطار  ،  نفطر ونساعد بعض ف غسيل المواعين عشان ست الحسن متتعبش  ،  وبعدين نساعد بعض ف تنضيف البيت عشان ست الحسن متبقاش لوحدها ف اي حاجه بتعملها 
بعدين نلبس ونمشي ع الجامعه سوا  ،  ايدي ف ايدها  ،  وع عيني اني بسيبها تحضر محاضراتها  ،  او ع عيني اني نسيبها تخرج من البيت اصلا  ،  بس اهي بتبقى معايا  ،  وال مصبرني اني بدرسلها مادتين ف المدرج  ،  هاين عليا ادرسهملها ف السكشن كمان والله 
تاني أسبوع ف الدراسه واحنا لسه ف العربيه وداخلين الجامعه
 اتكلمت وهي بتسأل وبتبصلي بتفحص
_ يوسف 
= همم  ،  اي ي حبيبي 
_ هي فين مارينا 
اتكلمت بعدم فهم مصطنع وانا ببصلها بتساؤل
= مارينا مين 
ردت بتحذير وهي بتبصلي بتفحص 
_ يوووسف 
حاولت اعمل نفسي بفتكر وانا برد عليها 
= ااااه مارينا  ،  معرفش 
ردت بتحذير تاني وهي بتبصلي بتفحص وبتحاول متضحكش 
_ يوووسف 
رديت بصراحه وانا بتنهد براحه 
= تمام  ،  اترفدت 
_ ليه؟ 
= الله  ،  وانا مالي ي لمبي  ،  هو انا كنت العميد 
_ ده ع أساس انه مش انت السبب 
= انا ي بنتي؟  ي شيخه يخربيت الزولم 
ضحكت _ هقولك اي بس  ،  يلا ي حبيبي يلا 
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي  ،  والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا  ،  ابسلوتلي  ،  انا مركز مع مريم  ،  مراتي بقا وبراحتي 
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج  ، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي  ،  وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليها 

google-playkhamsatmostaqltradent