رواية حبك نار الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم أسماء الكاشف

        رواية حبك نار الفصل الثامن والسبعون  بقلم أسماء الكاشف

رواية حبك نار الفصل الثامن والسبعون

وقفت ميرا قدام غرفتها بتودع الميكب ارتست والبنات الي معاها بابتسامه هاديه راقبت رحيلهم بهدوء وبعدين دخلت اوضتها وقفلت الباب بهدوء واتحركت ناحية المرايه تطمن علي شكلها الجذاب بس قبل ما توصل كان الباب بيتفتح بعنف وطلت من وراه جاكي الي صفرت بمرح اول ما التفتت ليها ميرا بغضب وهي تقول
_ واو ما هذا الجمال يا فتاة سيجن جاسر بالتأكيد عندما يراكي اوه ياله من محظوظ بعروس جميل مثلك
ابتسمت ميرا بكسوف ووشها احمر حكت انفها بكسوف وهي بتقول
* يكفي مبالغة جاكي
_ انا لا ابالغ ميرا هذا حقيقة عزيزتي تبدين جميلة للغاية لو كنت امتلك شقيق كنت سازوجك منه
ضحكت ميرا بصخب وهي تهز رأسها بلا فائدة منها التفتت ناحية المرايه وهي تهتف بمرح
* بكاشه اوي علي فكره 
عقدت جاكي حاجبها بعدم فهم لكن لم تهتم ميرا كثيرا بالتوضيح وهي تنظر الي نفسها بأعين متسعه تحسست شعرها بتيه وابتسامة صغيرة علي ثغرها وهتفت بخفوت
* تسريحة أحلامي 
كانت تتابعها جاكي بابتسامة واسعه وهي تري ميرا بكل تلك الاناقة زفرت بقوة وهي تقترب منها بخفة احتضنها من الخلف وهي تهتف بحب حقيقي  تقدم لها نصيحة ام لابنتها كأنها مصريه اصيله
_ مبارك لكي ميرا اليوم اسعد ايام حياتي برؤيتك هكذا عروس جميلة اتمني ان تعيشي سعيدة دائما مع جاسر هو يحبك كثيرا لذا حافظي عليه ولا تسمحي لأي شخص ان يفرق بينكم اتركي العند جانبا واتركي فقط اللين
ابتسمت ميرا بلطف وعيون سعيدة وهي تري كمية الفرحة في عيون جاكي وفي اللحظة دي اكتشفت انها اختارت صح اختارت الصاحبة الحقيقة الي تحبك من غير مقابل رغم اختلاف البلاد والثقافة والعادات والتقاليد الا انها تشترك معها بالقلب هزت ميرا رأسها بتفهم ثم هتفت بمرح
* حسنا مامي
قالتها وضحكت لتكشر جاكي في وشها بطفولية وضربت ميرا علي كتفها بتذمر هاتفه بتذمر
_ توقفي عن السخرية يا فتاة
ثم اتحولت ملامحها لضيق وهي بتفتكر سخرية الستات عليها لتكمل بتذمر
_ الا يكفي سخرية السيدات علي فستاني 
ابتمست بخفوت وهي بتلف ناحيتها لتهتف ميرا بجدية
* هم لا يسخرون منك او من فستانك جاكي هم فقط يستغربون لا اكثر
_ يستغربون ماذا
قالتها بتهكم مع ضحكة ساخرة لتتنهد ميرا وهي تسحبها من ايدها برفق واجلستها على السرير وقعدت جنبها وقالت
* نحن مجتمع شرقي يا جاكي محتشم بطبعه ولذا فان فستان كفستانك مختلف قليلا يجعلهم لا يقبلون به بسهوله ويستغربون ذلك عزيزتي لذا لا تحزني هذا لا يقصد به انتي كشخص معين انه بصورة عامة حتي انا اذا ارتدين مثل فستانك ستكون تلك نفس التصرف قليلا
قالتها بهدوء وهي تحاول ان توصل ليها الفكره بصورة بسيطة لتتنهد جاكي بهدوء وهي تهتف
_ انا اعتدت علي تلك الفساتين
* اعلم عزيزتي والآن عليكي ان تنهي تجهيزك 
قالتها بهدوء وهي تربط علي قدمها بخفة كادت ان تتكلم جاكي ولكن قاطع ذلك اتصال من جاسر ورنه الفون برنته المميزة فسكتت جاكي وهي شايفه ميرا بتبص علي الفون بنظرات كلها حب
_ اجيبي عليه ريثما انتهي من تجهيز نفسي
قالتها وهي تتحرك بعيدا عنها فابتسمت ميرا بامتنان وفتحت الخط وهي تتجه للبلكونه تاركة جاكي وحدها وهتفت بخفوت
* الو
= روحي ازيك
ابتسمت بخجل وهي تضغط على الفون بتوتر ولكنها قالت برقة
* انا تمام وانت عامل ايه
_ فل الفل يا حب طالما انتي بخير فأنا كمان بألف خير
ازدات وتيرة تنفسها فابتسم لكسوفها وقال بهدوء
= روحتي فين يا روحي
اتنحنحت بخفوت بتحاول تطلع صوتها
* احم انا معاك
_ اوك يا روحي انا بكلمك علشان افكرك تلبسي العقد الي اشتريته ليكي هيناسب الفستان اوي يا قمري
* حاضر هلبسه
قالتها بطاعه وهي بتتحسس رقبتها برقة
_ يحضرلك الخير يا روحي يله اسيبك بقي تكملي تجهيز نفسك وانا هخلص شويه حاجات وساعه واجي اخدك للقاعه
* تمام خلي بالك من نفسك
قالتها برقة فابتسم باتساع وقال
_ بتخافي عليه يا ميرا 
* طبعا قالتها باندفاع وبعدين وسعت عينيها بصدمة فكملت بتلعثم
* اقصد يعني
ضحك لتلعثمها وقال ليخفف عليها
_ خلاص يا قمر بلاش كسوف انتي خلاص خطيبتي وفترة صغيرة وهتبقي مراتي
جاله صوت صاحبه فقال بسرعة
= طيب انا هقفل دلوقتي علشان سامي الرخم بينادي عليه يله باي يا روحي
* باي
قالتها بخفة وهي بتتنهد براحة علشان هربت من حساره عليها حطط الفون في حضنها ووشها محمر من الفرحة غمضت عينيها برقة وهي بتتنهد بفرحه كبيرة بس انتفضت علي صوت جاكي الي قالت
_ ميرا ماذا دهاكي يا فتاة
انتفضت بخضة في البداية وحطت ايدها علي صدرها مكان قلبها تهدي من سرعة دقاته بس زفرت بغيظ وهي بتبص بتكشيرة علي جاكي الي واقفه قدام البلكونة وبتبص علي ميرا برفعه حاجب وعلي وشها ابتسامة ماكرة فزفرت ميرا بغيظ وهي تهتف بتذمر
* ما هذا جاكي كاد قلبي يتوقف يا الهي
رمقتها جاكي بندم وهي تضغط علي شفايفها بكسوف وهتفت باعتذار
_ اوه عذرا عزيزتي ما رأيك الآن
قالتها وهي تلمس الفستان برقة بيد واليد الاخري تحرك شعرها بغرور رمقتها ميرا بتركيز كبير وعيون بتتسع شويه بشويه وهي شايفه جاكي بقمة اناقتها مررت عينيها علي وشها بهدوء وهي شايفه الميكب الساحر الي برز جمال وش جاكي كان رقيق وبسيط  علي عكس شخصية جاكي الصارخة وشعرها الصارخ بتسريحة جريئة مع خصلات زرقاء تناسب لون عينيها وذلك الفستان الجريئ جدا فضلت ميرا صامته وهي تتنقل بهدوء علي الملامح الجذابة وابتسامة صغيرة ارتسمت علي شفايفها فخلي جاكي تبص عليها باستغراب وهتفت بتذمر نتيجة للصمت الطويل
_ اين ذهبتي يا فتاة
فاقت ميرا علي صوتها الرقيق فهزت راسها بنفي وقالت برقة
* معكي جاكي انتي حقا رائعة تبدين جميلة ستخطفين الأنظار اليوم 
ابتسمت جاكي بتباهي وهي تعبث بشعرها بغرور وقالت بغرور مصطنع
_ اعلم ذلك
* مغرورة قالتها ميرا بضحك وهي تدفعها للداخل هامسه بخفوت
* دعينا ندخل وننتهي تبقي ساعة واحده فقط
************
بعد ساعة
كانت ميرا واقفه متوتره ومديه ضهرها للباب وجاسر واقف علي الباب ومعاه صديقة سامي الي بيهديه بمرح
= اهدي كده يا برنس اثقل شويه
_ اسكت يالا انا غلطان اني جيبتك معايا ابتسم سامي بمكر وهو بيوكزه في كتفه هامسا بخفوت 
= شكلك واقع اوي ربنا يهنيك يا صاحبي
قاطع كلامهم طرق جاسر الباب بهدوء ففتحت جاكي الباب بهدوء بس واربت الباب وطلت عليهم براسها فتح سامي بوقه ببلاهه وهو بيقول بجانب اذن جاسر بمرح
= اوبا مين المزه الجامدة دي يا واد يا جاسر
كز علي اسنانه بغيظ وهو بيمسك ذراعه بغل وبيقول من بين اسنانه
_ منكن تخرص علشان مهزقكش قدامها وابعتر كرامتك
كشر وشه بضيق بس ابتسم ليها ببلاهه وهو بيقول بهمس
= ليه هي اوعي تقول انك تعرف الحلوة دي وما عرفتنيش عليها اخص عليك يا جاسر بقي هي دة الصحوبية
كانت واقفه جاكي تبص عليهم وهم بيتكلمو وهي مش فاهمه كلامهم فكشرت بغيظ وخصوصا وهي شايفه الشاب الي مع جاسر بيعمل حركات بهلوانية بالنسبة ليها ففاقت علي قربه منها وهو بيمد ايده ليها وعلي وشه ابتسامة بلهاء
_ ازيك يا حلوه انا سامي صاحب جاسر
رفعت حاجبها باستنكار ثم بصت لايده بغيظ وهي لا تستلطفه ثم بصت علي وشه وهتفت بالانجليزية المتقنة وهي ترمقه بكبرياء
^ ماذا تريد يا هذا يبدو انك احمق
اتسعت عين جاسر بدهشه ثم كتم ضحكته بصعوبة وسامي واقف بيرمش ليها بعدم فهم ولم يركز في كلامها في البداية او انها شتمته ليهتف بمرح وهو بيلف وشه لجاسر الي وشه احمر من كتمة ضحكته
_ اوبا ده البت اجنبية كمان
رجع وشه ليها وقال بحب
= انا حبيتك خلاص يا قمر انتي طول عمرى عايز اتجوز اجنبية
هزت راسها بضيق ولكن هي تشعر بانه بيقول كلام مستفز ليها من حركة وشه فهتفت بضيق ووجهت كلامها لجاسر متجاهلة سامي
_ مرحبا جاسر عروسك بالداخل تنتظرك هيا اسرع اوه نصيحه مني لا تتعامل مع ذلك الاحمق كثيرا
سمعها سامي المره دي بتركيز وفهم كلامها فكشر وشه بغيظ وقبض علي كفه بغيظ وجاسر ابتسم ليه بمكر وحط ايده علي كتفه وحرك حواجبه باغاظة هاتفا
_ احمق ده انت بقيت ذي الكتكوت المبلول
قالها ودخل لجوه بصت جاكي عليه باستهزاء مع ضحكة صغيرة سخرية ودخلت ورا جاسر وسامي كشر بغيظ وهمس بخفوت
_ ثقيله اوي ولسانها طويل بس قمر اوي
كانت ميرا مديه ضهرها لجاسر ومغمضه عينيها بتوتر وكسوف لاول مره تجرب احساس الكسوف ده وهو واقف وراها برزانه وقلبه بيضرب ذي الطبول وحابس انفاسه للحظة ابتسم بهيام وهو بينادي عليها بخفوت
_ ميرا
بلعت ريقها بتوتر ووشها أحمر أكثر التف حواليها ووقف قدامها فاتسعت عينيه بعشق وإعجاب وهو شايفها تخطف الانظار والقلوب حبس انفاسه وهو بيمرر عينيه علي تفاصيلها الي بيعشقها بجنون مرر عينيه علي زرقتها الخاطفة لقلبه وانفها الصغير ذي النبق واستقرت انظاره أخيرا علي كرزتيها الي بتدعوه لاقتطافها بالحمرة القاتمة الي برزت جمالهم أكثر بلع ريقة وهو بينهر نفسه علشان يتماسك اكثر قدام جمالها الخلاب واتحرك اخيرا بيجبر عينه تبعد عن تلك الدعوة الصريحة ومش وقتها نهائي وخصوصا هي لسه خطيبته وبس في نفس الوقت وقفت هي كمان متسمرة قدام جماله ومقدرتش تمنع نظرة الرضا في عينيها وهي بتتأمل هيئته الرجولية الجذابة ببدلة كحلي مصممه عند اشهر دور أذياء واسفله قميص أبيض ومصفف شعره لفوق بتسريحه جذابة ومهذب لحيته الخفيفة مسك عينيها بعينيه فاتسعت عينيها بكسوف ونزلت عينيها لتحت فابتسم بس عينيه انبهرت أكثر وصفر بخفوت وهو شايف الفستان الاحمر الي بيلتف علي جسمها برشاقة مظهرا جمال قوامها ورشاقتها رفعت عينها للحظة ابتسمت بكسوف ونزلت عينيها للأرض مره ثانية وهي شايفه نظراته المتفحصة ليها ووشها بقي ذي الطماطم بلونها الاحمر اتنهد بعشق ومسك ايدها بين ايديه اخيرا بعد ما انتبه لكسوفها فقال بعشق وهو بيبص علي عينيها مجبر اياها علي النظر عليه بايده الثانية الي ماسكة فكها ورفعه ليه برقة متناهية
_ انتي جميلة اوي 
* شكرا قالتها باقتضاب وكسوف ونزلت وشها لتحت فاتنهد بحب وهو بيمد ايده ليها يسحبها برقة وحطها بين زراعه وصدره حيث انكشها برقة كبيرة وخرج بيها في الوقت ده كانت جاكي واقفه بتتفرج عليهم بعيون لامعه وهي فرحانه وبتدعي ان تعيش ميرا بسعادة وان جاسر يكون العوض ليها فاقترب سامي منها وهو يهتف بهيام بالعربية
_ عقبالنا يا جميل
رمقته بحده غير مبررة وهي تبرطم بالانجليزيه
= غليظ
كادت تتحرك من جنبه فمسك ذراعها بقسوه وهو يوقفها بحده وهتف بجدية باللغة الإنجليزية بعد ان شدت علي زراعها وشدها ناحيته بغضب فارتطمت  في صدره بعنف وتأوهت بخفة فرفعت عينيها المتسعه بدهشه لتقابل عينيه المشتعلة بغضب وكأنه ليس ذلك الشاب المرح منذ لحظات بل شيطان 
_ انا لست غليظ او احمق يا انسه من الافضل لكي ان تنتبهي علي لسانك قليلا حتي لا اقصه لكي يا صغيرة
قالها بحده لتهتف بخوف يصيبها لاول مره ورغم ذلك خرجت نبرتها حانقة مشتعلة 
* اتركني يا احم
_ انهي تلك السبة الوقحة وستبحثين عن لسانك الطويل اعدك بذلك
بلعت ريقها بتوتر وهي تجذب زراعها من بين براثن الوحش الغاضب اتنفس بغضب وهو شايف نظرتها الخائفة وتنفسها المرتفع وتلك الخصلة التي قد تحررت لتخفي عنه عينيها الزائغة ومع ذلك كانت تتظاهر بالقوة وتقطيبه جبين حادة ابتسم بعنف
 ثم ترك ذراعها بعنف مقصود وذهب يلحق بصديقه بخطوات واسعه مشتعله فاتسعت عينيها بصدمة وهي تتحسس زراعها المتألم بغضب هامسه بضيق وتكاد تبكي
* همجي ومجنون
ثم دلفت الي الغرفة مره اخري تنظر الي ملامحها الثائرة بغيظ ازاحت الخصلة من امام عينيها بحده وهي تتوعد له ثم خرجت هي الاخري لتلحق بميرا بينما تضغط علي كفها بغضب فانغرست أظافرها الطويلة المقلمة بعناية ومطبوع عليها باللون الازرق وقفت تتابع ميرا بابتسامة هاديه عكس العاصفة الغاضبة جواها من سامي الي واقف قريب من العرسان وهم بينزلو السلالم بهدوء كانت ميرا ماسكة فستانها بايد والايد الثانية بتحضن ايد جاسر في شكل انكجة خفيفة وبتنزل بخطوات بطيئة وكان جدها مستنيها تحت بصت عليه بضيق بس كملت لتحت وقفت هي وجاسر قدامه سلم عليه جاسر وحضنه وهي اتنهدت بضيق لما قرب منها وابتسم ليها وقال
^ مبروك يا بنتي الف مبروك
* شكرا يا جدي
قالتها باقتضاب فابتسم بعيون لامعه بالدموع وهو بيبوس جبينها برقة بعد عنها وهي مسكت في جاسر وخرجو لبره حيث العربية مركونه سامي جري سبقهم يفتح العربية ليهم دخلت ميرا بابتسامة خجولة وبعدين ركب جاسر جنبها
وقفل سامي الباب كانت جاكي وصلت عندهم ففتح سامي الباب الي جنبه ليها فبصت عليه بغيظ وهو بص ليها بندم لتصرفه معاها بس هي الي استفزته وهي بتتعامل معاه علي انه نكره اتنحنح بهدوء وقال بهدوء باللغة الأنجليزية
= اتفضلي يا انسه ام انك لن تأتي معنا
بصت علي جاسر الي بص ليها من الشباك بتاعه وقال بلطف
_ اصعدي جاكي
قالها وغمض عينه ليها بمعني يله اتنهدت بضيق وبصت علي سامي بحده وركبت بغرور فضغط علي شفايفه بغيظ وقال بنرفزة
= بنت ال هي الي بتستفزني اهو
قالها وقفل الباب بعنف خضها بس رسمت اللامبالاه وهو لف وركب جنبها وبدء يسوق وشغل اغاني مناسبة للفرح
****************
دخل عاصم علي مروه الاوضه وهو بيقول
_ خلصتي يا حبيبتي
بلع باقي كلامه ووقف مكانه متسمر في مكانه وهو شايف اميرة قدامه كأنها طالعه من كتاب الاساطير فضل ماسك مقبض الباب وبيتأمل حبيبته ومراته الي لفت ليه بفستانها الذهبي وهي بتعدل شعرها المفرود بأناقة هاتفه 
* ايوه خلصت
قالتها وهي بتتجه ليه بس هو كان في عالم ثاني وهو بيبلع ريقة بتوتر وهو شايف كتلة الجمال الي واقفه قدامه بعيونها الزتوني تشبه حديقة خضراء تشد الزائين ليها وكرزتيها المصطبغه بحمره خفيفة ومكياجها البسيط وقفت قدامه بمرح وهي بتحرك ايدها قدام وشه هاتفه باستغراب
* هاي انت فين
رد عليها وهو مسحور
_ انتي جميلة
اتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وقالت بكسوف 
* شكرا وانت كمان جميل
ابتسم ليها واتنحنح برقة وهو بيقول 
_ يله بينا
قالها وحط ايده علي شكل انكجه مع ابتسامة لطيفة علي ثغره فحطت ايدها بمرح وهي بتقول
* اوك
خرجو مع بعض تحت انظار والدته الي شايفاهم من اوضتها الي ابتسمت ودعت ليهم بالسعادة وراحة البال وقالت بدعاء
^ ربنا يحميكو يا ولاد
ركبو العربية وانطلق للقاعة بيتمني من جواه ان علاقتهم ببعض تتحسن شويه وهي كل شويه تبص عليه من طرف عينيها بهيام وهو كان جميل بكل المقاييس ببدلته السودا وتحته قميص اسود ومصفف شعره لفوق بطريقة ساحره ابتسمت بخفة وبعدت وشها عنه وبصت للشباك علشان عنيها متفضحش اهتمامها وعشقها ليه
**************
خرجت من البيت بهدوء وقفلت الباب وراها التفتت بجسمها للشارع ومشيت مبتعده عن البيت وصلت لشارع جانبي لقت عربية سودا  مصفوفة علي جنب ومعاذ قدامها راكن على العربية وثاني رجل واحده وساند بضهره علي العربية ابتسمت بخفوت ابتسامة متوترة وهي شايفاه بيتعدل في وقفته ليها فظهرت بدلته الانيقة بدلة رمادي من ماركة غالية ومصفف شعره علي جنب وعيونه البني بتلمع بعشق ليها
* اتاخرت عليك
_ اوي بس مش مشكلة انا استناكي العمر كله
قالها بهيام فابتسمت بتوتر وهي  بتقول
* طيب يله احنا اتاخرنا قالتها بتداري كسوفها وهي بتتحرك ناحية الباب فابتسم بخفة وهو بيعدل بدلته وقال بمرح 
_ وماله يا روحي 
وفتح ليها الباب هامسا بعشق
_ بعشقك وعلي فكره تجنني بالفستان الاسود
اتسعت عينها بصدمة وهو قفل الباب بهدوء ولف ركب جنبها تحت صدمتها ابتسم لكسوفها وشغل العربية واتحرك بيها رجع بص عليها بصه تقيمية وهو بيقول 
_ الاسود لايق عليكي اوي يا روحي
* طيب خاف احسن البسه علي روحك يا روحي
قالتها بتهديد فضحك عليها بصوت عالي وقال 
_ روحي فداكي يا ست البنات بس انا بحب الاحمر أكثر وانتي عروستي
قالها وغمز ليها بوقاحة فشهقت بكسوف ولفت وشها الناحية الثانية تشتمه جواها علي وقاحته وهو ابتسم وبص قدامه بتركيز وكل شويه يبص عليها
**************
وصل عاصم ومروه اول كابل نزل من العربية ولف فتح ليها مد ايده ليها فاتمسكت بيه برقة وخرجت من العربية دخلو جوه القاعه والكل بص عليهم بانبهار ومروه اتكسفت اكثر من النظرات الي اتصوبت عليهم ذي السهام فضغطت أكثر علي ايد عاصم الي متمسك بيها بتملك حس بتوترها وهمس برقة
_ اهدي يا مروه انا جنبك
وكأن كلامه ذي السحر خدرها وهي بتتعدل في مشيتها بشموخ وهو شدت علي ايدها برقة وصل بيها ناحية طاولة فاضية فسحب الكرسي ليها وهي قعدت وهو سحب الكرسي الي جنبها وقعد بهدوء مسك ايدها بتملك وهو بيقول
_ شكلنا وصلنا بدري العرسان لسه مجوش
هزت راسها بالموافقة وهي بتبص علي ايدهم بفرحه كبيرة وقالت بتأكيد
* اه بدري غادة لسه مجتش
سكتت وهي شايفة غادة ومعاذ داخلين عليهم وماشين جنب بعض من غير اي تلامس بالايدي ذي ما طلبت غادة وهو فرح لتحفظها فسحبت مروه ايدها وهي بتشاور عليهم بفرحه علشان يشوفوها 
_ غادة اهي جت
كز علي اسنانه بغيظ وهو بيقول بغضب
_ نزلي ايدك جنبك انتي مش عيلة صغيرة
اتكسفت وهي بتكور ايدها وحطتها جنبها ووشها كشر بس لما شاورت معاذ شاف مكانهم واتجه هو وغادة ناحيتهم بابتسامة هادية فاتنهد عاصم بغيظ من نفسه لانه احرجها بس هي ضايقته لما سحبت ايدها منه وهو كان حاسس بفرحه بقربها منه رسم ابتسامة هادية وهو بيقوم لمعاذ الي جيه ناحيته وحضنه بقوة وغادة راحت لمروه الي قامت تستقبلها بحب وهي بتقول بمرح 
* ايه الحلاوه دي يا بت يا غادة الفستان تحفة
ابتسمت غادة وهي بتلمس الفستان وقالت برقة
= شكرا يا قلبي وانتي كمان جميلة وفستانك حلو اوي
شاور عاصم ليهم وهو بيقول
_ اقعدو معانا
قعدو الأربعة علي الطربيزة عاصم ومعاذ جنب بعض وكل واحد قاعده حبيبته جنبه من الناحية الثانية انشغل عاصم ومعاذ بالكلام عن الشغل واندمجو فيه فزفرت مروه بضيق وهي بتمتم بخفوت 
* هو ايه القرف ده جايبني علشان يشتغل بقي دي هي الحفلة اوف
بصت علي معاذ بغيظ علشان أخذ منها عاصم وبس ابتسمت بمكر وهي بتفكر ازاي تخلي عاصم يركز معاها هي
في نفس الوقت غادة رجعت بضهرها لورا بملل وبتبرطم هي كمان وهي شايفه كل اثنين قاعدين جنب بعض بيتكلمو ويتغزلو في بعض وهي مضره تسمع كلام ممل عن شغلهم ومطنشينهم خالص برطمت بغيظ
= بقي ساعه البس واتشيك علشان اعجب سي معاذ باشا وفي الاخر يسيبني ويرغي مع صاحبه الممل الي ذيه
بصت علي عاصم بطرف عينها بقرف ونفخت بغيظ وبعدين رجعت بصت قدامها وهي بتربع ايدها بضيق اخذ باله منها معاذ في الوقت ده ضربت مروه رجل عاصم بالكعب العالي بغيظ فلف ليها بجسمه وهو متعصب بس سكت وهو شايف وشها الاحمر من الغيظ وقال 
* بقي هي دي الفسحة الي هتقضيها معايا حفلة ايه وانت مقضيها شغل انا عايزه اروح
قالتها بتذمر طفولي وهي بتربع ايدها مع تكشيرة لطيفة خلته يرفع حاجبه بدهشه فمسك ايدها وقال 
_ اسف يا روحي مقصدش انشغل عنك بس شويه مشاكل في الشغل وخلاص وعد مش هنفتح كلام فيه ثاني والحفلة دي هتكون احلي حفلة تشوفيها واحنا مع بعض 
قالها بمغزي وهو بيرفع ايدها لشفايفه وعينيه متعلقة علي عينيها باسها برقة فابتسمت بعشق وكسوف قطع اللحظه دي انطلاق أغنيه الدخول للعرسان فانتبهو الكل وسلطو نظرهم على الباب مع دخول جاسر ببدلته الانيقة وفي ايده ميرا بفستانها الاحمر الانيق الي سلب قلوب كل الي موجودين وحبست انفاسهم مشيو بخطوات انيقة ناحية كرسي الكوشة قعدو لحظات فالتفت جاسر لميرا بعيون لامعه وقال بعشق وهو بيبص علي العقد الي اشتراه ليها بفصوصه الحمراء
_ انا فرحان اوي ده احسن يوم في حياتي وهيكمل لما اسمك يتكتب علي اسمي ساعتها بس هكون اسعد انسان وما فيش حد قدي
ابتسمت ليه بهيام وقالت بعشق
_ وانا كمان فرحانه مكنتش متخيلة في يوم اني هقع في حبك كده 
اتسعت عينيه بدهشه لأول مرة تعترف ليه بحبها فمسك ايدها وقال
_ انتي بتقولي ايه انتي بتحبيني انا
هزت راسها بكسوف ونزلت عينها لتحت الي انقذها من كسوفها هو انطلاق أغنية الرقصة فمسك ايدها برقة وسحبها معاه للساحه وقفوا في النصف وسحب ايدها برقه وحطها علي كتفه وهو حاوط خصرها بايديه وبدأت رقصتهم مع بعض يتمايلو بخفة علي الحان الاغنية رفعت عينيها لعينيه وهو بيبتسم بفرحه واعترافها ليه بحبها كان ذي الترياق الي بينعش قلبه انفصلو عن الناس وعن كل الي حواليهم وهم بيرقصو برقة ونظرات العيون بينهم ابلغ من الكلام غادة الي قاعدة جنب معاذ حاطه ايدها علي الطربيزة وتحت وشها بهيام تتابع عشقهم بنظرات مبتسمه وبتتخيل نفسها مع معاذ زفرت ببطئ وهي تتابع الرقصة وجنبها معاذ بيتابع هيامها بابتسامة مشرقة ومروه قاعدة بعيون قاتمة ووش مكشر زفرت باحباط وهي بتبعد وشها عنهم بحسد وغيرة عينها جت علي عيون عاصم فبعدت عينها عنه بضيق وكأنها بتلوم عاصم علي مشاعرها المحبطة والمستنكرة غمضت عينها للحظات بتفتكر قد ايه مجربتش احساس ذي ده معشتش لحظة خطوبة وحفلة كبيرة ترقرت عينها بدموع فرمشت عدة مرات تمنع هبوط الدموع الي بتلسع عينها قامت من مكانها بعنف وعصبية وقالت من غير ما تبص علي عاصم
* هروح التواليت وجايه
قالتها واتحركت مبتعده عنه بغضب من غير ما تسمع رده فذم شفايفه بحنق وهو حاسس بالمشاعر السلبية الي اتلمكتها بس ظروف جوازهم كانت مختلفة شويه شافتها غادة فقربت من ودن معاذ وقالت بخفوت
* هروح اشوف مروه مالها وارجع
هز راسه ليها وهي قامت بهدوء تلحق مروه دفعت مروه الباب بغل ودخلت بعد ما قفلت الباب وراها وقفت قدام المرايه وسندت علي الحوض بوجع ونزلت وشها لتحت لهثت بعنف كام مره واتنفست بعمق بتحاول تهدي في نقس اللحظة الباب اتفتح فاتعدلت بسرعه مكانها علشان ما حدش يشوفها بالحالة دي لفت لما حست بايد اتحطت علي كتفها وغادة ظهرت وراها شافتها من المرايه وهي بتقول
_ انتي كويسه
من غير ما تلتفت قالت بكذب وهي بتنزل عينها لتحت بعد تنهيدة يأس
* ايوه يا بنتي ما فيش حاجة كنت بعدل الميكب يله نطلع انا خلصت ولا هتعدلي الميكب
قالت غادة بهدوء وهي بتلف مروه ليها
_ لاء جيت اطمن عليكي بس
ابتسمت ليها بخفوت وهي بتحط ايدها علي كتفها وقالت بتعب
* ربنا يخليكي ليه
ابتسمت غادة وهي بتشدها لحضنها فضمتها مروه أكثر وهي بتسمع دقات قلبها بعدت عنها وقالت بمرواغه
* طيب يله بقي علشان ميقلقوش علينا
بصت عليها غاده بصه طويلة بتحاول تعرف الي بيدور جواها بس هي فهمت من نظرة عينيها التايهه ومحاوله هروبها بعيونها فقالت بهدوء وهي بضيق عينيها
_ متأكده انك كويسه 
هزت راسها من غير كلام فمسكت غادة ايدها بين ايديها وقالت بلطف
_ عارفه انك مفرحتيش بس المهم انك مع حبيبك مش سهل ان نلاقي الي يحبونا أكثر من نفسهم وانا واثقه ان عاصم بيحبك وهيعمل اي حاجة علشان يفرحك
مدت ايدها تمسح دموع مروه الي نزلت غصب عنها وقالت بلطف
_ بليز متزعليش يا مروه
مدت مروه ايدها تمسح دموعها برفق وهي بتقول
* انا مش زعلانه انتي عندك حق يا غادة كفاية انه بيحبني تعرفي انك صاحبه جدعه اوي
ضحكت غادة بغرور مصطنع ولعبت حواجبها وهي تهتف بمرح
_ علشان تعرفي يا حب قيمتي
ضربتها بخفة علي كتفها وقالت وهي بتزقها لبره 
* يله يا اختي احسن يعلقونا قال قيمتها قال
خرجو لبره بعد ما عدلو لبسهم ابتسمو بخفوت وقعدو في أماكنهم برقة بينما الرقصة لسه مستمرة وكل العيون علي ميرا تلك الاميرة الرقيقة الي رافعه عينيها لفوق وابتسامتها الساحرة بتزين وشها لما قرب جاسر من ودانها وقعد يكلمها عن عشقه ليها فاتكسفت من كلامه ونزلت وشها لتحت انتهت الرقصة فمسك ايدها برقة وسحبها بعيد عن الساحة وقعدو في مكانهم
عند عاصم بص علي ميرا بشك وقال
_ مالك يا مروه فيكي حاجة يا روحي
هزت راسها بلا وهي بتقول وبتبص عليه بتنهيدة طويلة
* لاء ما فيش
زفر بضيق وهو شايف تغيرها الواضح بس رسم ابتسامة هادية وهو بيقول
_ تعالي نسلم عليهم علشان نمشي
* احنا ملحقناش نقعد 
رفع ايده لفوق وبص علي الساعه وقال بعمليه
_ معلش يا روحي بكره عندي شغل من بدري اوي هعوضك في خروجه لوحدنا
زمت شفتيها بتذمر طفولي وقالت بقمصه
* ماشي
مسك ايدها واتحركو ناحية جاسر وعروسه الي ابتسم اول ما شافهم سلم عاصم عليه وحضنو بعض وبعدين بعد عنه وهو بيقول
_ مبروك يا عريس
= الله يبارك فيك يا شق
ابتسم ليه وهو بيوجه وشه ناحية ميرا وقال
_ مبروك يا عروسه
هزت راسها ليه فقدم مروه ليهم
_ مروه مراتي
ابتسمت بكسوف لما سمعت جاسر بيقول
= نورتي يا مدام
* شكرا قالتها باقتضاب وبصت لميرا ومدت ايدها ليها تسلم عليها وهي بتقول
* مبروك ربنا يتمم بخير 
تنحت ميرا للحظات واتنهدت بغضب وهي شيفاها مجرد طفلة وعاصم شاب وفرق السن واضح اوي بنهم بس ابتسمت ميرا لبرائتها وهي شايفه فرحة مروه بيها فرحه حقيقية مش مزيفة فبصت علي عاصم بضيق واحتقار لانها فاكره انه استغل مراهقه صغيرة ورجعت بصت عليها ومدت ايدها


يتبع الفصل التاسع والسبعون  اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات