رواية كان حبا الفصل الثالث والخمسون 53

الصفحة الرئيسية

        رواية كان حبا الفصل الثالث والخمسون 53

رواية كان حبا الفصل الثالث والخمسون 53

منذ أن عقد قرانه عنها لم يعد لفيلا ولم يذهب لشركة إعتكف في شقته بكاد يخرج لأداء الصلاة ويعود 
رفض مقابلة سلوى التي لم تيأس من المجيئ رغم رفضه لمقابلتها عدة مرات 
عمر؛ مامتك برى ياحج ميش راضي تروح قبل ماتشوفك إستهد بالله بقالك أسبوع حاجز نفسك هنا أضاف بمرح  وأنا الصراحة زهقت مراتي  وبيتي وحشني  
ياسين؛ هويرتدي ثيبابه ميش أنا طلبت منك تروح محدش غصبك تفضل هنا 
إبتسم بتصنع ياياسين إللي بتعمله ميش هيغر من الواقع شيئ جوازك بقه امر واقع 
تنهد ياسين بحرقة 
أنا خلاص رضيت بنصيبي  عدل من ياقة سترته وأخذ عطره يضع منه بتريث 
عمر ؛ياسين  إنت كويس 
ياسين؛ الحمدالله  يعني حصل إيه عشان ماكونش كويس  هي ماما ليس بره ولا راحت 
عمر؛بإستغراب بره مستنياك هوأنا ساعات بشك ياسين  ادعى المزاح 
انت متأكد إن ماجدة هانم والدتك الحقيقية 
إبتسم بسخرية الام ميش معناه اللي تنجبك وبس 
ماما سلوى أثبت إنه الامومة إحساس  ميش ولادة طول عمرها امي ميش بالرضاعة بس امي هي فعلا امي الحقيقية 
خرج تارك عمر خلفه ينظر في اثره 
أقبلت عليه سلوى بشوق وحب كبير ياسين حبيبي عانقها بحب كبير وشوق أكبر 
وحشتني 
ياسين ؛إنت أكثر إنت كويسة قبلا يديهابمحبة 
 أحسن 
سلوى; وهي تقبل كل ماطلته من وجهه إزيك عامل إيه كديا ياسين أهون عليك 
ياسين؛ أقعدي ياماما إنت لس  تعبانة 
شربتي الدوء 
هزت راسها بنعم  
ظل كل منهما ينظر لاخر بصمت يتفحص ملامح الاخربشوق وقلق 
وكأنه سنين مشفتكش فيها ياياسين 
إبتسم هي كم يوم يعني 
هتفت ستة أيام ياياسين ستة ايام بحالهم حرمتني حتى اسمع صوتك
خرج عمر بعد ان دخل الى المطبخ وأعد فنجانا قهوة وضعهما أمامهما بإحترام وستأذن مغادر تارك لهما بعض الخصوصية 
هتصل بيك ياحج في المساء
سلام  عليكم 
وغادر بعد أن إتصل بزوجته وحشتني ياعمري كله أخوكي فك الحصار ناوي يروح الشركة 
انا سايبه  
دلوقتي مع أمه الروحية  سلوى هانم أكيد هتضبط 
أمر على المستشفي فيه مشكلة حصلة أشوفها وجيلك وحشاني موت ياقلبي عمر
في الداخل إرتشف قهوته بهدوء مميت وعيون سلوى تراقبه بحذر ميش فاهمة موقفك ياياسين 
إبتسم وهويضع الفنجان 
أهوالواحد معرفش يسعد نفسه قولت أسعد غيري أكيد إنتم سعداء ميش ده لكونتم عايزنه كلكم 
نظر فيها بعيون كحلها السهر والتعب 
تنهدت وهي تنظر اليه بشفقة 
وندم على كل متفعلته 
سلوى; نتكلم من غير مراوغة 
اخذ نفسا عميقا نتكلم ياماما تحبي نبتدي من مين 
سلوى ؛ من ساعة ماتغيرة وبقيت تبعد وتهرب 
إبتسم ابتسامة غامضة 
أنا حاولت بكل قوتي أرضي الكل على حساب نفسي وراحتي حولت أكون الولد الباربيكم لاتنين يمكن الناس يشفى ده ضعف في شخصيتي وعيب  
نقص 
يمكن  شايفني اني إنسان هش ميش عارف يأخذ قرار يحدد بيه موقفه 
وبمشي وراكلام الكل وكأني واحدمسلوب الارادة وعدم الشخصية 
بس ربنا العالم إني كنت عايز ابقه باربيكم ومزعلكمش 
تنهد هوينظر عيد عنها 
أنا كنت بحاول أرضي ربنا أولا بعدين أرضيكم حاولت ماأكونش أناني وبص من زاوية عادلة قدر الامكان عشان مظلمش حد 
إنت أكثر وحدة 
عارفة إني أقدر أخذ اي قرار ونفذه من غير مرجع لحد ولا أهتم  لحد نظر فيها بإصرار 
مثلا أنا كنت أقدر أتجوز سمر واعيش معاها في أي مكان من غير مستني راي حد فيكم ده أسهل بكثير من إني أقعد أطلب رضاكم سنتين وأنا بتحايل عليكم 
كان ممكن احطكم قدام المر الواقع 
بعدين ترضو ماترضوش ده شيئ يرجع ليكم 
وكان ممكن اخذها وسيب البلد كله وعيش حياتي عادي من غيركم 
يعني ميش حاجة مستحيلة 
هي صعبة شوية 
حد  غيري كا ن إختار رحته حد غيري كان  زمانه زهق وساب الدنيا ومشي وسبكم بس أنا كنت عايز 
لما أفرح 
إنتم اللي تفرحولي 
تفرح معايا زي ماكنت بعمل أنا مع الكل بس إنتم بكل بساطة إستخسرتم فيا ابسط حقوقي 
أنا ميش وحد ضعيف ياماما ولا
تبعي ومشي وراء كلام امه
انا واحد بيخاف ربنا وبيراعي ربنا فيكم  
أنا حاولت أكون عادل مع الكل حاولت أكسب رضاكم بكل الطرق حاولت ماكونش  إبن العاق 
بس الظاهر إنه كل فاهمني غلط محدش حاسس بي خوفي من ربنا ميش ضعف ياماما حولت أعمل الكل بمايرضي الله 
زمان ياماما بابا خذ على عهد إني مزعلكيش ولا أخرج من طوعك ولا أعرضك 
وأنا عمري ما أخلف بوعدي 
حتى من غير وعد ياماما إنت الوحيدة اللي ماقدرش أقولك لأ 
وعمري ماهقولها لك من باب الحب ميش من باب الضعف والخوف 
اخذت رأسه بين يديها وقبلت جبينه قبلة حارة 
اخذ نفسا عميقا 
أنا بخاف ربنا ودلا عيب ولا حرام ولا أنا مكسوف  بيه 
بس إنتم إستغليتم النقطة دي  أبشع إستغلال 
إبتسم بسخرية هوينظر أمامه 
ده سيدنا النبي بيقول ساعد أبنائكم على البر بكم وإنتم لاسف 
بكت سلوى بحرقة وندم 
خلاص ياماما أنا عملت اللي إنتم عايزينه وتجوزت اللي إنتم إخترتوها   
بس قلبي ميش ملكي لوتقدره تجبيروه يطلعها من جواه إعملوها 
لاني أنا ميش هقدر ده فوق طاقتي وقدرتي 
كورت وجهه بين كفيها بحنان من قالك طلعها منه 
خليها جواك ياياسين مافيش وحدة تستاهل تسكون غيرها أخذت نفسا عميقا وهي تغمض عينها بكثر من التوتر لو ليكم نصيب ع بعض محدش يقدر يقف في وشه القدر 
فاكر ياياسين لما جيت لي وقولت إن قلبك دق دق بجنون ساعة مشفتها كنت فرحانة أوي وشيافه في عيونك فرح الدنيا كلها  شوفت لمعة عمري ماشوفتها في عنيك 
أبعد يديها وهب واقفا بس بعد ماشفتيها تقلبت الموازين وشفتيها ميش من مقام عيلة عثمان عمران 
وحدة بسيطة من  حارة وشغالة  في شركتكم موظفة بسيطة 
أغمض عينه الناس مقامات 
وقفت خلفه 
لا ياياسين انت عارف إن دميش تفكيري 
وفاهم كويس أنا موقفي كان 
قاطعه 
رافض بتحفظ كنت متحفظة على الرفض 
خلاص بس رارك وصلني وأنا ميش هاعرضك ولا هعرض حياتك لخطر حتى لوكان ثمنه اني اعيش تعيس طول حياتي 
ميش هاعرض قرارك 
الموضوع خلص 
سلوى; هتفت بيأس 
لا ياحبيبي ماخلصش انت تقدر تبدأمن جديد أنا كنت هقولك كل حاجة أخذت بيده ياسين تعالى لازم تسمعني عشان أرتاح مسحت دموعها أنا بحبك 
إوعي تشك في ده
أنا غلطت وظلمتكم بس والله ندمت ندمت وكنت عايزك كنت هتكلم  معاك قبل ماتعمل حاجة 
كنت عايزك تلغي فكرة الجواز من تالين 
نظر فيها بصدمة 
أيوه ياياسين إكتشفت إني بظلمك 
بس الظاهر
إني جيت متأخرة أوي نظرت فيه بندم 
كان ياسين ينظر فيها بصدمة حقيقية 
يعني إيه ياماما 
سلوى; فيه حاجات كثيرة لازم تعرفها ياياسين كان لازم تعرفها  قبل ما تأخذ خطوة كتب كتابك على تالين  انت تسرعت 
عارفة ان  ماجدة ويحي إستغل تعبي وضغطو عليك 
فهموك اني تعبت بسب تفكيرك في الغاء جوازك من تالين 
نظر فيها بتسأل 
امال ليه 
سلوى بدموع مقهورة 
سامحني يا ياسين 
سامحني 
نظر فيها 
إبتلعت لعابها بصعوبة 
إسمعني ياياسين إنت لازم تعرف إني أنا وماجدة إتفقنا نبعد سمر عنك بكل الطرق 
صدمة أخر كادت تقيعه أرضا جلس ينظر فيها رافضا تصديق ماتقوله 
أيوه أنا عملت كدا ميش كده وبس 
أنا هددتها بإني حسجنها وإني ممكن ألفق لها قضية 
اغمضت عينها فاكر الملف اللي ضاع 
ياسين؛ بعدم وعي ملف إيه 
أخذت نفسا اللي سرقه ماجد 
ماجدة إتهمتها إنها هي اللي سرقته وإنه فيه أدلة تثبت تورطها في الموضوع 
وأنا خليتها تحس إنك شاكك فيها وإني ممكن نثبت  إن لها ضلع في الموضوع 
نظر فيها بعدم تصديق 
تحدثت بخجل ميش عارفة عملت كد إزي 
مسحت جبينها بيد مرتجفة وهي تنظر في الارض 
أخذت نفسا أخرجته بتعب ياسين 
لم ينظر لها ولم ينبس ببنت شفة كان فقط ينظر في الفراغ بصدمة 
تحدثت سلوى مستغلة شروده فهي عقدت العزم  أن تعترف بكل أفعالها الدنيئة وليحدث مايحدث على الاقل تعترف ربما يرتاح ضميرها الذي لايتوقف عن الصراخ بداخلها 
 أنا ساعدت ماجدة في مخططها مع يحي كمان إحنا مكتفيناش بتهديدها لا كمان شك كناها في حبك زرعنى جوها الرعب وخوف وخلينها تحس إنها بدمرك بقربها منك إنها بتقضي على مستقبلك 
أنا كنت 
إبتلعت لعابها بصعوبة واضحة لتصمت مدة من الزمن 
كنت فاكرة إنها ليس بتحب خطيبها 
نظر فيها بعتاب نظرة واحدة كانت كفيلة أن تدمرها كليا 
كنت أتمنى أموت ماشوفش النظرة دي منك ياياسين 
قصت سلوى كل أخطأها بمنتهي الصدق والندم لم تبرر موقفها ولم
تحمل ماجدة ولا يحي مسؤلية ماحدث بل أقرة بمسؤليتها معلنة ندمها 
إكتف ياسين بالصمت أنهت سلوى إعترافاتها طالبة السماح والصفح 
لم ينبس ببنت شفة فقط ينظر إليها بعيون كلها عتاب صمت  قاتل 
عارفة إني مهما قولت ولا إعتذرت ميش  هكفر
عن ذنبي 
نظرفيها مطولا ثم تسللت يده لتأخذ يدها مرتبا عليها 
سحقت شفتها تكتم أهاتها 
أنا عمري ماكنت كدميش عارفة إزي عملت فيك كد 
والله بحبك ياياسين بحبك ياإبن قلبي وروحي 
أخذها لاحضانه في صمت يحاول إطفاء نارغضبه ببعض المحبة والتسامح حاول كتم غيضه وغضبه هويهتف بداخله 
عمري ماتوقعت تعملي في كدا ياماما 
إلا إنتي 
مستحيل 
حاول تذكر كل ذكرياتهمالجميلة ومحبتها له 
علها تشفع لها 
إلا إنتي ياماما 
ضمته طالبة العفوى والسماح 
عمري ماتوقعت ده منك 
من ماما ماجدة والله عادي بس منك إنت صعبة صعبة أوي هوأنا عملت إيه غلط عشان ربنا 
أستغفرالله العظيم يارب رضيت والله رضيت كل اللي يجي من عندك رحمة رحمة ياأرحم الراحمين 
في المستشفى 
كان عمر قد مري على بعض مرضاه الذين أهملهم وستقر بعدها في مكتبه يزاول بعض أعماله المتراكمة 
حينما طرقت الباب ودخلت عليه نرمين ليفز واقفا خير يادكتورة 
إبتسمت بمحبة يغلفها المكر 
إزيك ياعمر 
زمجر بقوة دكتور عمر لوسمحتي يادكتورة
تنهدت بعشق دكتور عمر ماله ياحبيبي وحشتني 
نظر فيها بذهول من بجاحتها ليشعر بأن الدماء تغلي بداخله 
أشاح بوجهه ناحية النافذة اي خدمة يادكتورة 
نرمين؛ كنت جاي أسأل على ملف الحالة ٣١٨اصلي عرفت إنك كنت متابعها قبل 
عمر؛ بجمود الملف تحت تلقيه عند الدكتورعلياء  كمان مافيش داعي تتعبي نفسك إنت قرار نقلك بيتمضي 
لوت شدقها بتهكم خايف مني ياعمر 
إستدار إليها بعنف أنا مابخفش من حد 
ضحكت بسخرية الظاهر إن المدام خوفتك 
إبتسم بسخرية المدام حافظ
مقامهم ووثقة من إمكانياتها 
عارفة متأكدة إنه مافيش حد يقدر يأخذ مكانها 
بلاش لعب العيال يادكتورة وإبعدي عنا 
نزلت دموعها أنا بحبك أوي يا عمر ده ربنا بيغفر ويسامح أنا غلطت وندمت أقولي أعمل إيه عشان تسامحني وأنا هعمله 
عمر؛بنفاذ صبر تبعدي عني وتسبني  أعيش حياتي بهدوء دلوفعلا
ندمانة عايزة تكفري عن ذنبك 
إنسي اللي كان بينا ماتحاوليش تستردي حاجة خلا ماعدتش ليكي 
أنا معملتش فيكي أي حاجة وحشة عشان تفسدي حياتي إفتكري يادكتورة إني سنتدتك ودعمتك لسنين ميش مادي بس تنهد خلاص كل واحد أخذ نصيبه وإختارطريقه خلينا نحافظ على شوية الاحتراام اللي بينا 
لانه اللي انت عايزه مستحيليحصل  انت عارفة اني عمري مابخون ولا حخون مراتي لاي سبب 
انا بحب مراتي بحبها لدرجة اني ندمان إني ماقبلتهاش قبل كدا ندمان على سنين عمري اللي ضاعت مع ناس خاينة ناس عمرها معرفة معني  إيه مشاعر صادقة ونقية طاهر وبريئة 
بس الحمدالله ربنا عوضني بأكثر من اللي  كنت بحلم بيه 
نظر في البعيد لترتسم له صورتها فبتسم تلاقائي لهذا الطيف أنا معها مكتفي ميش محتاج حاجة وبحمد ربنا إنه كتبها من قسمتي وهبني حبها كل اللي بتمناه هوانه ربنا يقدرني وسعدها نسرين ميش مجرد حب عادي لاهي الحب ذاته هي كل حاجة ممكن احسها احاسيس من غيرها مستحيل تتحس مشاعر عمري ماجربتها إلا معاها  هي 
انا بحس معها إني بتولد من جديد تنهد بوله 
انا عمري ماحسيت كده حتى معاكي يانرمين رغم انك كنت أول دق دقها قلبي 
يمكن حب النضج يبقى احساسه أقوي وأصدق
نرمين؛ بحقد وكثرمن الخبث يمكن رغبتك في النسيان  هي اللي بتحرك كل مشاعرك الرغبة في الانتقام في إنك تجرحني وتحسسني بألم اللي حسيته  
كل دول أكيد طعمهم حيكون مختلف 
بس ده ميش حب ياعمر ده تميوه هروب إنت بدو على البديل بدور على حاجة تتعلق فيها 
والحب ميش قرار إنت حبتني رغم 
نظرت فيه وهي تتذكر الماي رغم إختلافنا في كل حاجة رغم البعد وإستغلالي ليك رغم كل عيوبي ايوه بعترفإني محبت كش في البداية بس بعد التجربة اللي عشتها تأكدت إني محبتش غيرك ولا هعرف احب حد ثاني وانت ميش هتعرف تحب غيري  بسهولة وسرعة دي انت بتحاول تهرب 
بس الدكتورة نسرين عمل زي البلسم المرهم  اللي بيداوي جراح بنأخذ عشان نرتاح 
إنت مبهور منجذب ممتن لوجودها في حياتك في فترة كنت محتاج لحد تتعلق فيه هي مجرد بديل مخذر  هيزول تأثر بعد مدة وحتكتشف انك محبتهاش وإنك استغلتها 
بس أنا رغم الوجع والالم لس شيفى نفسي جواك لس حبي جوي قلبك وده تقدر تنكر قدام الدنيا كلها  إلا أنا عمرك ماهتقدر تقنعني إنك نستني 
إبتسم ببرود برافوه يادكتورة عارفة  لو حد غيري كان أكيد وقع في فخك وصدق كل حرف قولتيه 
على فكرة أنا تعديت مرحلة المراهقة يعني محدش يقدر يلعب  بدماغي ويشوش أفكاري 
أناراجل واعي وعارف مكان كل خطوى يحط فيه رجله ميش أنا اللي تجي تلعبي عليا اللعبة الهبلة دي 
إنت كنت السم اللي تجرعته لسنين ونسرين كانت التريق إللي إستنيته  لسنين إنت قولت حاجة وحدة صح إنت الجرح وهي البلسم اللي تحط على الجرح فطاب وشفي أكيد الجرح حيخلي ندوبات على قد عمقه بس الزمن كفيل إنه يشيلها 
دخلت نسرين تستني ليه ياحبيبي 
الزمن العلم بيطور كل ثانية  انا عندي كريم ممتاز   EAuTHERMALE  Avelfate Cicalfate
بيشل كل الاثار الوحشة في زمن قياسي 
إقتربت منه بجرأة لم يعدها فيها مقبلة خده هويزدرد ريقه مبتسما بحذر وحشتني ياعمري كله 
إبتسم بجنون إنت أكثر حاوط خسرها بحب وتملك 
موقولتيش إنك جاي 
إبتسمت بدلال أطاح الباقي المتبقية من ذرة الادراك عنده 
قولت أعمل لها لك مفاجأة 
حلوة ؟؟
عمر ببتسامة واسعة أوي  يلابينا ياحبيبتي 
نسي عمر المكان ومن فيها وأصبح تحت أمر ها وطوعها كعجينة تشكله كيف ماتشاء هكذا أرد ان يبدو 
إبتسمت بخبث يلا ياحبيبي أصلي شما ريحة معفن وهي تنظر فيها بإحتقار حاوط خسرها يجذبها ليلصقها بجنبه بس أنا شمم ريحة الجنة في قربك وخرجا هما يبتسمان بحب وعشقا 
فيما ظلت نرمين تلتهمها نيرانها الغيرة والحسدا والندم على شيئ كان لها وملك يديها وضيعته بحماقاتها 
هتفت بحقد لا ميش هسمح لحد يأخذ مني ياعمر
إنت لي أنا أنا وبس إنت من حقي أنا 
هتشوف ياعمر هتشوف 
ظلت تتوعده   وتتوعد ونسيت أنها من تخلى وخان وقرر الابتعاد 
في سيارة عمر أخذ يدها مقبلا معتذر 
أنا أسف يا نسرين ماكنتش أحب تشوفي موقف زي ده 
بس أوعدك 
نسرين؛ مقاطعة ببتسامة  أقسمت عليك بالله ياعمر بلاش إنت وعدتني إنك ميش هتجيب سرتها قدامي 
عمر؛ أنا هشرحلك 
قاطعته بمحبة أنا سمعت شيوية من حواركم وخلاص فهمت ميش عايزك تشرح  لي حاجة 
أخذت نفسا عميقا محدش منا إختار قدره وماضيك شيئ يخصك 
مهما كان ده ماضي إنتهى صح 
قبلا يدها وعينه على الطريق 
والله إنتهى ياروحي أخذ يدها ووضعها على موضع قلبه ليكي وحدك وبس إرتجفت يدها وهي تحاول سحبها سيبها يانسرين يمكن يهدي والخوف اللي جواه يختفي مافيش حاجة بترعبني زي فكرة بعدك عني 
إنت ميش عارفة اليومين اللي فاته عده وعليا إزي أخذ نفسا عميقا دإنت وحشاني موت 
أطرفت بعيونها خجلا طب ريحين فين 
عمر بسعادة عملك مفاجأة تجنن ولا إنت فاكرة إنت بس اللي تعرفي تعملي مفاجأت 
بعد مدة كان يسف سيارته أمام  المناءهويعطي امفاتيح لرجل تسلم منه مفتاح ما  هويشكره 
نظرت فيه بشك عمر
إبتسامة عريضة إرتسمت على شفتيه أيوه أنا حخطفك كم يوم كد في يغت صغنون فيه أنا وإنت وبس ماي برنسسه 
أنا بعشقك 
نسرين؛ بسعادة لا ياعمر الظروف اللي إنحنا  فيها حملها شهقت  من الصدمة عيب ياعمر عيب إيييه التتت صرفات الصبيانية دي 
عمر؛بذمتك ميش فرحانة وأنا شيلك كده زي أبطال السنما 
نسرين؛ بإحراج نزلني إنت شايل شواااال عيب حد يشوفنا 
يقول عنا إيه 
نزلني 
عيب كده 
نزلني لوسمحت 
لم  يهتم لهرتلتها وساربها يشق طريقه وصول الى ذالك اليغت 
والله افضحك وصوت وأقول خاطفني 
عمر بكركرة حلوى الجوى ده صوتي وحياتك ياروحي عشان أنا فعلا خاطفك ميش هتراجع  عن قرري 
بحب الرمنسية المزوجة بأكشن  أن بعشق المغامرة 
جوه المشحون 
ضربته على ظهره إنت ميش طبيعي 
وصل الى وجهته أنزلها بهدوء وكأنها تحفته الثمينة التي يخشى أن تخدش سحبها بسرعة ولهفة الى الداخل تعالي أفرجك على المكان هيعجبك 
إنساغت اليه بفرح طفلة 
في فيلا ياسين 
كانت تجلس مع والدها وغمامة من الحزن تغطيها ربت والده على كتفها بحنان إهدي ياحبيبتي بلاش تعملي في نفسك كداتنهد مايش إنت اللي أصريتي على الجوازة دي يعني ياسين ماخدعكيش ولاوعدك بحاجة 
هتفت بعصبية بسأنا مراته مراته دلوقتي ميش من حقه يعملني كده وكأني بكت بقوة 
ده ماكلفش نفسه رفع تلفون وسأل عني أسبوع يابابي أسبوع بحاله مافكرش حتى يتصل ضمها بقوة إنت اللي إخترتي وأنا حذرتك وإنت إللي أصرتي وقلت أقدر أستحمل المهم أكون معاه تنهد يابنتي إنت الغلطان ولأسف أنا ساعدتك على الغلط تنهد بحرقة تالين أنا مسافر دبي ماتجي معايا تغيري جوى وتهدي أعصابك وبمره تعملي شويت فحوصات عشان نطمن   على قلبك 
إنسحبت من بين ذراعيه بابي هتقنع ياسين يجي معانا صح 
نظر فيها بشفقة 
هوهز رأسه بالموافقة أحاول بس مأوعدكش ياسين عنيد ميش هينفز إلا لفي دماغه 
تمسكت بيديه تتمسح به مستغلة عاطفته بس هوبيعملك حساب وأكيد هيسمع كلامك ماههولبعدنا عن هنا ميش هيفكر فيها هماهوالبعيد عن العين بعيد عن القلب 
وأنا في بعدها أقدر أقرب منه وشيلها من تفكيره 
نظر فيها بشفقة هويضمها نادما على مجيئه رن هاتفه سحبه وجدها هايدي تتصل كتب لها رسالة نصية يعتذر لتأخره بسب ظرف طارئ إستلمتها وهي تلوي ثغرها ظرف طارق يايحي بيه هوإحنا لحقنا على أساس تعلم بسفرك وراجع رمت الهاتف بإهمال وهي تنظر في المكان بنفور يعني دي أخرتها ياهايدي لم تسترس في تفكيرها ليفاجؤها صوت جرس الباب توجهت الى الباب تفتحه 
أهلا يا ماجد إزيك 
ضحك بسخرية مالها عروستنا مكشرة ليه هوالعريس لحق 
نظرت فيه بعنف ماجد 
ماجد ؛ بهزر مع أختي القمر جلس مدد رجليه بأريحية 
 إيه بجد مالك 
هايدي؛ كويسة يعني مالي 
ماجد؛ كلمتيه في مشروع اللي  كلمتك عنه 
هايدي؛ هوأنا لحقت يا ماجد إيه فاكرها حاجة سهلة قلبت عينها
ولا عايزه يفكر إني متجوزها عشان فلوسه 
ضحك بقوة حتي رجع الى الخلف ورتخي رأسه فضيعة ياهايدي يعني هومش عارفة محتاج يعرف ياحبيتي 
عادي الدنيا هات وخذ وده حقك على فكرة 
إنت بتبيعي شبابك هو بيدلع
نفسه يرجع في شبابه يعني كله بثمنه دي أشهر مقايضة في التاريخ كل كسبان فيها 
تقززت من تفكيره المنحرف المادي 
خلصينا خلينا نخلص ميش عايز حد يسبقنا 
تنفست بصوت مسموع إدني شوية وقت الموضوع محتاج تخطيط ميش خبط لزق كدا
ماجد؛ بنت خالتك عرفة بموع جوازكم ومسود عشتي أنا خلاص زهقت منها ياهايدي بقت نكدية على طول وأنا خلاص ميش قادر أستحملها 
هايدي؛ ببرود طلقها وخلص 
إبتسم بسماجة أبو العريف إنت 
هوإنت فاكرة ده حل كسبت إيه أنا من وري طلاقها كمان الحاج يس ساعتها حيلاقي حجة عشان يقيم عليا الحد 
ولا إنت فاكرة إنه ساكت عليا من حبه فيا 
ماشفتيش عمل فينا إيه لمجرد رفعها قضية 
هايدي؛ ماعلاقة الي بينهم بقت زفت بسببك ميش ده اللي كنت مخطط له 
تنهد بس هوعمره مايتخلا عنها وقت اللزوم ماحدش فاهمه زي ده ابن أبوه وتربية سلوى 
سيبك منهم هه هتفتحيه في الموضوع إمتى 
هايدي؛ بشرود لما ألقي الفرصة مناسبة يحي ميش عيل ملهفة على بسكوة حلوة ولا قطعة شكولاط فاخرة ده راجل واعي ولفف الدنيا وشايف وعارف 
لوى شفتيه يعني الموضوع مطول ميش هنطلع لنا بقرشين  حلوين 
نظرت فيه في صمت طال ازعجه كثيرا لكنه إلتزم هو الخر الصمت 
في نيويورك 
كان ينتظرها عند باب الجامعة فلقد اصبحت عادته  اليومية 
جنات تأخرت عليك ياحبيبي أسفة 
إبتسم بلطافة هو يستقبلها في حضنه وبلا يهمك يلا الولاد مستنينا أكيد جاعو
نظرت فيه وهي تبتسم ساعات بحس إنه كل الاهتمام والدلال ده عشانهم ميش عشاني 
تنهد أنا بحاول أصلح علاقتنا ياجنات 
قدري إني ببذل كل جهدي عشانك ضمت نفسها له وهي تقبله 
يلا ياحبيبي بلاش ندخل في جدال عقيم 
صعدت ظل ينظر فيها هويبتسم أجمل حاجة فيكي إنك رضية بلي أدهولك وصعد 
مبتسما أخذت هاتفها وعبثت فيه ممكن نأخذ صورة مع بعض 
هزراسه بيأس ميش هتبطلي إنت خلاص كبرتي 
نظرت فيه لا أنا ماكبرش أنا معاك هفضل بيبي في بتاعك 
 اخذ يدهامقبلا إختطفت صورة اهي دي اللي هنزلها 
نظرفيها وهي تعبث من جديد بهاتفها تحرك بسيارته عائدا الى بيتهما 
ساعات احس اننا عايشن بنصور فلم يابنتي دي حاجات خاصة عيب حديشوفها خلي حاجة لينا تخصنا احنا وبس 
ضحكت خايف نتحسد   
يعني مسألتنيش عن الامتحان 
طارق ؛ مأنا واثق فيكي 
زمت شفتيها بس إنت صعبته أوي نص صحابي ماعرفوش 
 يفتحو 
طارق؛ بتحذير إسمهم زملائي يا جنات مافيش صحاب 
جنات  ؛ببتسامة عريضة هما دول اللي إنت بتقول عليهم
والله الاسئلة كانت صعبة يا دكتور طارق 
طارق لا صعبة ولا حاجة هم اللي مستهترين مابيذكروش كويس 
جنات أحنا نزلين دبي كم يوم بعد ماتخلصي إمتحانات فيه شغل لازم أخلص هناك كمان باباك مامتك وحشوهم الولاد بقلهم مدة ماشفهمش 
جنات؛كداه ميش هعترض انت تأمر ياحبيبي 
طارق؛ ممكن أنزل مصر كمان أصلها وحشني أوي 
تكهفرت ملامحها بينما هوعصفت بداخله عاصفة من الحنين والهبت رياح الشوق تحمل معها ذكريات كثيرة تتزاحم بداخل صدره 
في شركة ال عمران للمقاولات 
تجلس منذ حضرت جسدا بلا روح 
تنتظر ان يغادر كل الموجودين بعدها تغادر تحاشا لنظراتهم الشامتة والمشفقة وبعض تعلاقاتهم السخيفة فهذا الاسبوع الشركة ليس لها حديث غير زواج الحاج ياسين المفاجئ 
كمان أن غيابه زاد من تألف الرويات والقصص وكل يجمع على أنه غادر لقضاء شهر العسل مع عروسه الحسناء وقفت بتثاقل وهي تنظر لساعة لتحمل حقيبة يدها   وتغادر أشبه بمن يتسلل خلصة خشية أن تصادف أحدهن وتبدأ في الثرثرة عن الموضوع الذي بات يزعجها سماعه 
حمدت الله ان المكان شبه خالي لتغادر في صمت بعد مدة زمنية كانت تجلس في بيتهابوجهها الحزين وعيونها الدامعة فقد باتت تعلنها لنفسها بكل صراحة لقد إشتاقت إليه أكثر مما كانت تتصور تنهدت وهي تنظر في الفراغ كل ده بعد يا ياسين ماكنتش أعرف إنك هتوحشني كدا إرتمت ملك في حضنها لتخرجها من دوامة أفكارها ماما حبيبتي عارفة من جاني المدرسة 
إبتسمت وهي تضمها وتستنشق رئحتها التي بدت لها مميزة لتنتظر بشوق ماستعلن عنه شفتيها فهي شبه متأكدة من عطره الذي تحفضه حواسها عن ظهر قلب 
هتفت ملك ببراءة  عمو ياسين وجب لي شوكولاطة كمان ضمتها إليها بقوة وفي صمت وكأنها تفرغ شوق أسبوع حرمت من رؤيته أسبوع كان كفيل ليكشف لها حقيقة مشاعرها إتجاهه مشاعر  كانت تششك في وجودها  لكن هذا الشوق وهذ الخفقان المتسارع النبضات يبرهنان على وجود شيئ نحوه شيئ نقيا نقاوة قلبه شيئ لا تعرف متي ولد متي كبر بداخلها وتضخم لهذا الحجم أخذت نفسا عميقا معبقا برائحته التي أزهر قلبها وعاد لحياة بمجرد أن إستنشقتها لتبتسم من خلف دموعها سألة بلهفة هوكويس سأل عني يا ملك 
خرجت الطفلة من أحضانها لتعيدها الى حضنها بسرعة خليك أرجوكي ياملك خليكي حاوطتها ملك بذراعيها الصغيرتين دافنة نفسها في حضنها أنابحبك أوي ياماما قلبي بيوجعني لما بشوفك حزين كد
عموياسين كمان كان حزين وشكل تعبان  الظاهر إنه مانمش كويس بس حلوى مز ممزز
 إبتسمت غصبا عنها وهي تشم رائحته بنهم أهي تأثرات شاهي هانم بدأت تظهر تمسحت بها الطفلة وهي تهتف هقص شعري أنا شوفت  
قاطعتها بشيئ من الحدة مافيش قص ياحبيبتي شعرك جميل 
خرجت من حضنها معلنة تمردها والله ياماما مجرد ماهكبر هقصه 
سمر؛ ماشي إنت بس إكبري 
في فيلا ياسين 
كانت ماجدة تجلس وهي تنظر في سلوى بتوجس وحذر 
فمنذ أخر حوار بينهما وإعلانها السخيف عما بداخلها بمنتهي الوقاحة  سلوى تتجنبها وتتجنب الحديث معها وكأنها شيئ غير مرأي بالنسبة لها 
جلست تالين التي تبادلت النظرات هي وماجدة التي كانت تحثها على الحديث 
طنط سلوى ممكن نتكلم شوية لوسمحتي 
يعني لوده مايضيق كش وضعت ماجدة المصحف من يدها 
إتفضلي ياتالين 
إبتسمت ماجدة بمكر 
ابتسمت سلوى بسخرية فهي أدركت من نظراتهما فحوى إتفاقهما 
نظرت في ماجدة بتهكم وأفصحت علانية 
أنا ميش هدخل في حياة ياسين تاني 
زمت ماجدة شفتيها بمتعاظ وهي تقوم معلنة عن غضبها 
تالين؛ طنط لوسمحتي أنا محتاجة لمساعدتك أنا ماليش غيرك أنا بعتبرك في مقام ماما الله يرحمها 
عايزة نصيحتك محتاجة توجهني تنصحني حاس إني ضايعة 
محتاجة لحد يأخذ بإيدي ويخرجني من الدومة دي 
سلوى; ببرود هتأخذي نصحتي على محمل الجد تنفذيها 
تالين؛بهدوء ايوه أنا فعلا محتاج لك 
سلوى; نظرت فيها مطولا بلاش تخسري ياسين 
قاطعتها بسرعة واندفاع ميش عايزة أخسره عشان كدا انا
جاي طالبة مساعدتك إنصحني ياطنط 
وانا حنفذ كل اللي تقوليه 
سلوى; حلي ياسين من العقد اللي بنكم 
سبيه يعيش حياته ياتالين إنتم مستحيل تنفع بعض 
احتفظ بيه كأخ أحسن توقفت ماجدة في منتصف السلم تعتصر حافته بعنف بينما تالين هبت واقفة وهي ترتجف برعب وعيون تترقرق فيهما الدموع


يتبع الفصل الرابع والخمسون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent