Ads by Google X

رواية بنات المنشاوي الفصل الخمسون 50 بقلم خلود وائل

الصفحة الرئيسية

                 رواية بنات المنشاوي الفصل الخمسون   بقلم خلود وائل

 رواية بنات المنشاوي الفصل الخمسون 

تململ عاصم في فراشه صباحا ليشعر بعدم وجود ورد بجوارة ليفتح عينيه بنعاس ويعتدل سريعا في جلسته لينادي بأسمها ولكن دون أجابه لينخلع فؤادة مما تبادر لذهنه بكونها فرت من المنزل ليهبط من السرير ويرتدي بيچامته ويدلف للخارج
عاصم : ماما مشوفتيش ورد
ام عاصم:طب قول صباح الخير أول يبني
عاصم:لا صباح ولا مسا ورد فين
هناء:مشوفنهاش من ساعه مادخلتو تنامو بليل ياعاصم
ام عاصم:انت بتسألنا عليها ليه
لم يهتم عاصم لكلامهم ليبحث في أركان الشقه عنها وكذلك في شقتهم العلويه التي كانت مسكن الزوجيه الذي ملئته ورد بالسعادة فقد كان كالجنه التي يتهافت عاصم لدخولها ويحاول عدم الابتعاد عنها اما الآن فباتت مغلقه ملييئه بالأتربة لم يخطو عتبتها من ذلك اليوم اللعين لينتهي من البحث عنها ويتوقف عن مناداة أسمها ليجلس بحزن شديد في الصاله الخاصه بشقه والدته لتتجه والدته اليه وتربت علي كتفه
ام عاصم:ال عملته ورد هو الصح ياحبيبي
عاصم:_____
ام عاصم: أنساها.... أنساها يبني دي مورهاش غير المشاكل ووجع القلب أنساها علشان تعرف تعييش
عاصم بألم: أنساها ! بالبساطه دي أنسي ال خدت قلبي ال عمرة مدق لغيرها ولا أنسي ولادي ال كانو في بطنها ولا أنسي انها كانت بين أيديا أمبارح وأخيرا ربنا أستجاب لدعائي ورجعهالي علشان كان شايفني بتعذب في غيابها أذاي أنسي أيه ولا ايه
ام عاصم:ياحبيبي هو ال خلقها مخلقش غيرها داأنت ألف مين تتمناك
عاصم بحدة:وانا متمنتش غير واحدة بس من الألف وانتي خلتيها تروح مني وللابد
هب عاصم واقفا ليدلف لغرفته بخطوات غاضبه صافعا الباب خلفه بشدة ليدوي صوته في المكان بأكمله
هناء: انتي غلطانه أوي والله ياماما في ال عملتيه دة
ام عاصم:انا كنت بحميكم ياهناء انا أم ودة ال المفروض أعمله بكرة تفهمي انتي وأخوكي لما تبقو مكاني
هناء:حرام عليكي يا ماما لو مصعبش عليكي عاصم وال بيحصله من يوم ماورد أتخطفت والحاله ال وصلها مصعبتش عليكي ورد لما شوفتيها مفكرتيش هتروح فين ولا هتعمل ايه وهي متعرفش حد
ام عاصم:ربنا كبير ياهناء
هناء بضيق: ونعم بالله ياماما بس لو حصلها حاجه ذنبها في رقبتك عن أذنك هروح أشوف عاصم
دلفت هناء بهدوء للغرفه لتجد أخيها جالس علي طرف السرير شارد الذهن مصوب بصرة للفراغ مرتكزا علي نقطه من اللاشئ لتجلس بجوارة وتربت علي كتفه بحنو
هناء:عاصم..... حبيبي
عاصم:عاوزة ايه ياهناء
هناء:عاوزة عاصم أخويا حبيبي يرجعلي تاني عاصم ال ضحكته مكانتش بتفارق وشه عجبك حالك دة ياحبيبي
عاصم بنبرة حادة:حاضر من عنيا هقوم اتحزم وأرقص الوقتي
هناء:مش قصدي ياعاصم والله انا مقدرة ال أنت فيه بس علشان خاطري متزعلش من ماما هي فكرة انها كدة بتحميك
عاصم:بتحميني من مراتي !
هناء:بتحميك من أهلها ولو علي ورد فهي متقدرش تعيش من غيرك واكيد هترجع انا متأكدة
عاصم بألم فهو يعلمها جيدا :مش هترجع ياهناء ورد خلاص راحت مني علشان انا من الاساس معرفتش أحميها وأحافظ عليها مكانش مفروض أنزل واسيبها انا السبب
هناء:لا ياعاصم دة قدر ومكتوب وبعدين انت كنت في شغلك مكنتش بتلعب ويمكن ربنا عمل كدة علشان موضوع أهلها دة ينتهي وتعيشو سوا في أمان الله
عاصم بسخريه:نعيش سوا ... اااه
هناء:خلي عندك عشم في ربنا ياعاصم
عاصم: ونعم بالله
اما بداخله:ياتري انتي فين ياورد انا هموت من قلقي عليكي يارب أحميها ملهاش غيرك يارب
________
في أحدي غرف المستشفيات كانت نائمه علي أحدي الأسرة غارقه في النوم من شدة التعب لتفتح عينيها بوهن وتلتفت حولها لتدرك أنها بالمستشفي لتتذكر ماحدث قبل أن تفقد الوعي لتمضي فترة وتدلف لداخل الغرفه طبيبه شابه في أوائل الثلاثينات ذات وجه بشوش لتدون بعض الملاحظات عن حاله ورد وتسحب كرسي وتجلس بجوارها
الطبيبه:الف حمدالله على سلامه حضرتك ياااا
ورد:اسمي ورد
الطبيبه:اسمك جميل ياورد
ورد:الله يخليكي يا دكتورة
الطبيبه:قوليلي يا رنا
ورد:هو ايه ال حصلي؟
الطبيبه بأهتمام:بصي ياورد ومن غير اي لف ودوران الشاب ال خبطك بعربيته يبقي أخويا الصغير هو مش صغير قوي يعني هو عندة ٢٧ سنه ولسه في بدايه حياته و هو قالي انه كان سايق عادي والله بس انتي ظهرتي قدامه فجأه ملحقش يدوس فرامل ولما نزل يشوفك كنتي مغمي عليكي فجابك هنا علي طول والحمد لله انتي كويسه والموضوع بسيط يعني رجلك الشمال مكسورة
ورد بفزع:ايه مكسورة
الطبيبه:واتجبست واسبوعين بالكتير وهتبقي ذي الفل عشان دة كسر بسيط والله وانا بنفسي هتابعك وتحت أمرك في أي تعويض تطلبيه بس أرجوكي بلاش تبلغي دة أخويا الوحيد ال طلعت بيه من الدنيا الله يخليكي ياورد
ورد بحزن:وانا أققدر أمشي بعد الاسبوعين دول؟
الطبيبه:تمشي وتتنطتي كمان
تنهدت ورد بحزن واكملت:انا مش هبلغ ولا حاجه علشان انا فعلا كنت بجري ومكنتش شايفه قدامي من العييط وأخوكي ملهوش ذنب بس أنا دلوقتي مش عارفه هعمل أيه برجلي دي
الطبيبه:انا معايا عربيه أخويا ممكن أوصلك لبيتك او أي مكان تحبيه
ابتسمت ورد بألم قائله:لا ملوش لزوم علشان مبقاش عندي بيت أصلا
الطبيبه :ليه بتقولي كدة
ورد:دة موضوع طويل متشغليش بالك بيه تقدري تقولي لأخو حضرتك يطمن انا مش هبلغ ولا هعمل أي حاجه
الطبيبه:طب انا تحت أمرك في أي مبلغ تطلبيه
ورد :وفري فلوسك لنفسك انا مش عاوزة حاجه
الطبيبه:طب هاتي رقم اي حد من أهلك علشان أبلغه بمكانك ذمانهم قالبين الدنيا عليكي من امبارح
ابتسمت ورد بمرار:لا أطمني انا مش فارقه لأي حد حتي لو مت
الطبيبه بتأثر:يااااه للدرجه دي ....طب ايه رايك تقعدي عندي لحد ماتخفي وتبقي كويسه واهو كمان هعرف أخد بالي منك
ورد:كتر الف خيرك يادكتورة بس مش هينفع
الطبيبه:لا دة هينفع أوي ودي أققل حاجه نعملهالك
أصرت الطبيبه رنا كثيرا علي رأيها وبالنهايه وافقت ورد فهي مضطرة ولا تملك مكانا تذهب اليه
_________
في غرفه سيف وهو يرتدي جاكيت حلته ويهندم من هيئته بعد ان انهي تصفيف خصلات شعره الجذابه ونثر البيرفيوم الساحر الخاص به بينما تتابعه آيه بنظرات اعجاب تختلسها كعادتها بينما انتبه لها وحمل حقيبته واتجه ناحيتها بطلته التي تحبس الأنفاس وهيئته المنمقه ليتوقف أمامها وهي جالسه علي فوتيه ملحق بالغرفه
سيف :ها عاوزة تقولي ايه؟
آيه بتصنع اللامبالاه:ها انا .... ولا حاجه
سيف بعمليه:انجزي ياآيه هتأخر علي الجامعه
آيه وهي تقف من مجلسها:ولا حاجه قلتلك
سيف:تمام انا همشي وهخلص في الجامعه وهطلع علي الشركه وهرجع هنا علي المغرب انشاء الله لو احتاجتي حاجه خلي ماما تكلمني بعد أذنك
التفت سيف للذهاب ولكن أستوقفته آيه بكلماتها وشكلها الطفولي
آيه:استني استني
سيف :قلتلك عاوزة تقولي حاجه تقوليلي لا مش شاطرة غير في الخناق وبس
آيه :خلاص ياعم مش عاوزة منك حاجه
سيف:حقك عليا قولي بقي كنتي عاوزة أيه؟
آيه بخجل:انا .... انا يعني....
سيف بأهتمام:قولي ياآيه متتكسفيش انا جوزك وملزوم بكل أحتياجاتك
آيه وهي تنظر أرضا:انا يعني... اممم..... كنت عاوزة..... بص هو بصراحه يعني انا كنت عاوزة ..... ااااااه
قهقه سيف لا اراديا علي منظرها الطفولي وترددها الشديد وخجلها الذي بداء في استكشافه الايام الماضيه واصبح متعته ان يراها وهي تخجل منه وأصابعها التي تفركها بشدة بينما نظرت اليه
آيه:انت بتضحك علي ايه؟!
سيف:مكنتش متخيل انه بجد هيجي يوم وأشوفك مكسوفه لا وكمان بتتلخبطي في الكلام دي حاجه مبتحصلش كتير
آيه بضيق :واديها حصلت اعمل ايه انا بقي
سيف:خلاص يانوتيلا بقي خليكي كيوته ذي ماانتي واطلبي ال نفسك فيه
آيه:من يوم ماجيت وانا بلبس من عند ليان لحد مابقيت محروجه منها أوووي وبجد منظري بايخ جدا فاااا يعني كنت بستأذنك تجيبلي هدوم جديدة معلش علشان مش هقدر ابهدل ليان معايا أكتر من كدة
سيف :انا أذاي ماأخدتش بالي .... معلش عليا انا الغلطه دي وبعتذرلك يا يويو وحاضر من عنيا هجبلك هدوم النهاردة تؤمري بحاجه تانيه
آيه :لا الامر لله وحدة بس قولي ياآيه لو سمحت
سيف وهو يقترب منها بنظرات جريئه متفحصه لجسدها ولم ترتدي⬇️⬇️⬇️⬇️


سيف:نعم!
آيه وهي تتراجع بخطوات للخلف:هو ايه ال نعم بقولك قولي ياآيه فيها حاجه دي!
سيف بنظرات متملكه:لا دي فيها حجات وحجات كتيرة اوي
آيه وهي تصتدم بالحائط :سيف لو سمحت
سيف وهو يحاوطها بذراعيه:افندم يايويو
آيه:ابعد عني
سيف:ولو مبعدتش هتعملي ايه؟
آيه:هصرخ وهلم عليك البيت كله
سيف :طب متجربي تعمليها كدة
صمتت آيه ولم تنطق بكلمه لتنظر لعينيه وتتعمق بهما وتغرق بموج البحر الذي بداخلهما لاتعلم منذ متي وهي علي هذا الحال ولكنها أفاقت من شرودها علي أنفاسه التي تلفح عنقها الناعم الذي امطرة بوابل من القبلات الناعمه لتتململ من بين يديه وتهرب منه متجهه لزاويه بعيدة عنه لينظر لها بسعادة قائلا: المرة دي سيبتك بمزاجي بس أياكي تعيديها وتقوليلي أققولك أيه ومقولش ايه ومن هنا ورايح اسمك دة مش هتسمعيه مني غير لو حد موجود يا لولتي
القي كلماته بثقه وحمل حقيبته مرة أخرى ودلف لخارج الغرفه تاركا تلك التي تستشيط غضبا مما فعل معها وكيف يكون متملكا معها الي هذا الحد اما بداخلها فكانت تتراقص من الفرحه كونه يحبها لهذا الحد فهي لا تستطيع الانكار انه اصبح محور حياتها وانها حزنت كثيرا عندما تحسنت صحتها وعاد هو لعمله مرة أخرى
.... بالجامعه أنهي سيف محاضرته وتوجهه الكافتيريا ليشاركه مجلسه الدكتور نبيل زميله ليتجاذب معه أطراف الحديث
نبيل:بس انت لأول مرة تعملها وتتأخر عن المحاضرة انا مبقتش مصدق والله
ابتسم سيف لتذكرة سبب تأخرة عن المحاضرة لينظر له نبيل بفضول ليرتشف سيف قهوته بأستمتاع
نبيل:مالك كدة وشك منور انت بتحب ولا ايه؟
سيف:اه بحب ابويا وامي ليك شوق في حاجه
نبيل:اه منك انت سوهن ومحدش بيعرف عنك حاجه
سيف:احم.... عملت ايه مع مراتك في الموضوع اياه لسه مصممه علي رأيها
نبيل:ايوة ياسيدي مصممه وشكلها كدة كلمتها هتمشي ذي كل مرة مهو الستات دول مبيعرفوش يقولو حاضر تحسهم هيخسو لو سمعو الكلام
سيف بتذكر لمعاندات مشاكسته الصغيرة المستمرة:ايوة فعلا امال يبقو سترونج اندبندت اذاي
نبيل:ياخي بلا نيله ماعندك لميس هناك اهيه تتمناك تطلب منها اي حاجه وهتقولك أوامرك مطاعه جتنا نيله في حظنا المهبب
سيف :لميس ايه وبتاع ياعم انت ريح مراتك وهي تشيلك من علي الارض شيل انما انت ال غاوي نكد متعملها ال هي عوزاة منتا لو بتسايسها هتعملك كل ال انت نفسك فيه وطول ماهي بتعاند يبقي لازم تفهم انها عوزاك تهتم وتحتويها مش أكتر بس انت مش عاوز تشوف كدة
نبيل:يااااة ومنين هجبلها طوله البال دي
سيف:وكنت بتتنيل وتتجوز ليه
نبيل:وانت عمال تدي مواعظ ومش ناوي تتجوز والبت خللت قصادك
سيف:ياعم فكك لميس دي مش سكتي بس هي معيشه نفسها علي الوهم هي حرة
نبيل:والحلو ناوي علي ايه بقي
سيف:كل خير انشاء الله
نبيل:يوووة يبقي هنستني كتير
سيف:انا بالي طويل وانت عارف
نبيل:مهي دي المصيبه ... بقولك متيجي نتغدي سوا انا وانت ولميس بعد الجامعه قلت ايه
سيف :معلش مش هينفع عندي شغل في الشركه خليها وقت تاني
نبيل:انت رايح فين اققعد شويه
سيف:يادوب اللحق اخلص المحاضرة التانيه واروح يلا سلام
نبيل:سلام
دلف سيف لخارج الكافتيريا لتقترب لميس من الطاوله وتجلس برفقه نبيل لتتقصي آخر الاخبار
لميس:ها عملت ايه؟
نبيل: والله قلتله يالميس بس هو مرضاش وقال مش فاضي وراة شغل
لميس:مش عارفه هيفضل يتجاهلني كدة لحد امتي
نبيل:انا رأيي تعيشي حياتك يالميس وتنسيه علشان هو مبيفكرش فيكي
لميس:هو قالك كدة!
نبيل:مش بطريقه مبتشرة يعني بس انتي بالنسباله اخت وزميله
لميس:قولي بصراحه يانبيل هو في حد في حياته وانت مخبي عليا
نبيل: والله مااعرف بس حتي لو في انتي عارفه سيف كويس هو مبيحكيش اي حاجه عن حياته الشخصيه
لميس:لا اكيد مفيش اكيد طبعا مفيش
(لا يختي اكيد طبعا مفيش هو متجوز بس😂🙈)
_________
رنا:ورد ياورد
ورد:ايوة يادكتورة رنا
رنا:لا دكتورة ايه انا رنا بس اتفقنا
ورد:اتفقنا
رنا:تحبي تتغدي ايه النهاردة
ورد:اي حاجه
رنا:لا بصي الكثوف دة مش هينفع انتي هنا صاحبه بيت مش ضيفه تمام
ورد:حاضر
رنا:قولي بقي عشان اللحق اكلم زياد قبل مايجي
ورد:مين زياد دة جوزك
رنا:لا ياحبيبتي جوزي أسمه محمود ودة مسافر الكويت اما زياد دة أخويا ال خبطك وهو حاليا راح النادي يجيب ولادي يوسف وتمارا من التمرين وهيجيب الغدا من برة ها قوليلي بقي تحبي تتغدي ايه؟
ورد:صدقيني اي حاجه مش هتفرق
رنا:اممممم ماشي ياورد شكلك هتتعبيني
ورد:هو انا اققدر
رنا:انتي بجد شخصيه محترمه جدا بتمني تفتحيلي قلبك وتحكيلي حكايتك يمكن اققدر أساعدك
ورد:انشاء الله
رنا:اوك.... اتكلمي وفرفشي كدة بقي عشان تيجي معانا شرم الشيخ الاسبوع الجاي بقي
ورد: شرم الشيخ!
رنا:ايوة طبعا بحر وهوا وميه حاجه ترد الروح وبالمرة تغيري جو شويه
ورد:___
قطع حديثهم دخول زياد أخو رنا وبرفقته يوسف ذو الست سنوات و تمارا ذات الاربع أعوام ليركضو بأتجاه والدتهم ليحتضنوها وتعرفهم والدتهم بورد بينما يتابعهم زياد من بعيد بعدما وضع الطعام علي الطاوله
يوسف:يعني انتي صاحبه مامي
ورد بأبتسامه:ايوة
يوسف ببرآه: يعني انتي دكتورة ذييها؟
ورد:ايوة طبعا ياقمر انت
تمارا:بث مث تتديني حقنه بليث ياانطي
ورد: ياروحي انا مش بعطي حقن متخافيش
تمارا:لا انتي تلعبي عليا وتديني حقنه وحثه جدا
ورد بمحاوله أرضاء الطفله:لا والله انا دكتورة طيوبه خالص تعالي هاتي بوسه
تمارا:لا انا مث اديكي بوثه انتي وحثه
يوسف:منزعليش ياانطي ورد انا هديكي بوسه
ورد:ياروحي عليك اللهم بارك ربنا يخليهملك يارنا دول عثولات اوي
رنا:الله يخليكي يا ورد .... هو انتي فعلا دكتورة بجد
ورد: اه انا دكتورة صيدلانيه
رنا بأهتمام:واو .... بجد حاسه اني هنبهر بيكي في الآخر
زياد :احم احم... ممكن اشارككم المجلس الموقر دة
رنا:تعالي يازياد
اطرقت ورد بنظرها أرضا ليجلس زياد للجهه المقابله لها يتأمل ملامحها الرقيقع المهندمه وخصلات شعرها الحريريه الطويله وعينيها السوداوتين الواسعتين وشفتاها الكرزيتين وملامحها الناعمه ليشعر ببرودة تسري في جسدة ليهتف :انا بعتذر جدا عن ال حصل ياآنسه....
رنا:اسمها ورد وقولها ياورد وهي تقولك يازياد مش عاوزين رسميات وقومو نتغدي الاول انا هموت من الجوع
______________
في فيلا الحديدي عاد سيف حاملا معه العديد من حقائب التسوق والعلب الورقيه ذات طابع أغلي وأعرق الماركات ليساعدة الخدم في حملها ووضعها بداخل غرفه آيه باكرا قبل موعد عودته بينما كانت تجلس هي وليان وفرح ونورة بحديقه الفيلا ليهاتف سيف ليان
ليان:الو
سيف:بهدوء ومن غير كتر كلام انا فوق ابعتي آيه بأي حجه لأوضتها تشوف حاجه وترجع تاني
ليان:اممممم والعه معاكي يابت يامي
سيف:تولع معاكي ذيي وتدوقي ال صحبتك بتعمله فيا قادر ياكريم
ليان:لا تصدقي صعبتي عليا ياحرام
سيف:انجزي
ليان:حاضر يلا سلام اشوفك كمان شويه يامي
سيف:سلام
اغلقت ليان الخط لتهتف والدتها
نورة:كنتي بتكلمي مين يالينو
ليان:دي مي صحبتي يامامي
نورة:طب ابقي سلميلي عليها
ليان:الله يسلمك.... بقولك يايويو
آيه:ها قولي
ليان: الهيد فون بتاعتي نسيتها عندك في أوضتك ممكن تجيبهالي
نورة:ايه قله الزوق دي ياليان آيه ال هتطلع مخصوص تجبهالك متنادي علي حد من الخدم يجبهالك او اطلعي هاتيها انتي
آيه:لا عادي ياماما انا هطلع أجيبها في ثواني
ليان:حبيبه صاحبتها اهيه امواااة بوسه كبيرة
نظرت آيه لليان بعدم ارتياح قائله:بس انا أصلا مشوفتكيش لبساها وانتي عندي ياليان
ليان :ها... لا كنت لبساها هتلاقيكي بس مكنتيش فايقه او مأخدتيش بالك
آيه وهي تهز كتفيها: ممكن
دلفت آيه لداخل الفيلا وارتقت درجات السلم لتخطو بالممر الخاص بغرفتها لتفتح الباب وتدلف للداخل بحثا عن الهيدفون الخاص بليان لتقع بنظرها علي السرير المليئ بالحقائب البلاستيكيه والاغراض الكثيرة الموضوعه حوله بأشكال متنوعه من العلب والحقائب فوق السرير وحوله لتقف امامه تنظر بأهتمام ودهشه مما تري لتتفاجئ بأحدي يديهتلتف حول خصرها لتحاوطها لتفزع وتنتفض بينما يمهس في أذنها برفق :هششش انا سيف
آيه:فزعتني سيبني ....قلتلك سيبني
سيف:ياأيه؟
آيه بعناد:ياسيف
سيف:طق طق كدة انا هزعل وزعلي وحش
آيه:عاوز ايه مني
سيف:عاوز مسمعش أسمي من شفايفك الحلوة دي غير لما يكون معانا حد غير كدة عاوز أسمع منك أي حاجه حلوة بقي تبل الريق
آيه:أشرب بيبسي ياسيف وهي تبل ريقك
سيف:امممم وجهه نظر تحترم بردو لكن لا يعمل بها
آيه:ابعد عني بقي مش كل شويه ماسك فيا .... ابعد
سيف:_____
آيه:سيبني بقي الله يخليك
سيف:____
آيه برقه :ياحبيبي.... سيبني ياحبيبي ممكن
سيف بأبتسامه عذبه:ممكن أوي ياعشق حبيبك
ازاح عنها زراعه لتلتفت له وعلي وجهها علامات الانزعاج الممزوجه بالخجل لتنظر له قائله:ايه الحجات دي كلها يا__
سيف:امممم
آيه:ياس.... يا...ياحبيبي
سيف وهو يضع كف يديه علي وجهها برقه:نفسي اسمعها منك وانتي حساها وطالعه من قلبك ياملاكي
آيه:يبقي تسيبني براحتي
سيف بحزن:ال يريحك اعمليه يانبضه قلبي
شعرت آيه بالضيق من نفسها وأفعالها فمنذ ان تزوجها وهو يعبر لها عن حبه بكل ماأوتي من قوة اما هي فدائما ماتردة خائب الامل وتأبي ان تروي عطشه ولو بكلمه واحدة لم تفعل هكذا مع من فتح لها أبواب قلبه تفعل بها ماتشاءلم تتعب من سهر وتعب علي راحتها لم هذا ! ظلت تسأل نفسها مرارا وتكرارا حتي لاحظ سيف شرودها
سيف:آيه ... انتي كويسه
آيه:ها... ايوة انا تمام
ناولها سيف علبه صغيرة كانت بيديه لتمسك بها وتنظر اليها بدهشه وفرحه لتنظر اليه مرة أخري بعدم تصديق
آيه:مش معقول! دة علشاني انا
سيف:لو طلت أجيبلك نجوم السما تحت أمرك مش هتأخر عنك يايويتي
آيه: متحرمش منك ابدا ياسيف... قصدي يا...ياتؤام روحي
سيف بسعادة بالغة:من قلبك !
أومأت آيه برأسها بمعني الموافقه ليقترب منها سيف ويضمها من خصرها بذراعيه ويرفعها عن الارض ويدور بها مرارا وتكرارا من شدة الفرحه ليتوقف بها وهو مازال محتضنها واللغه السائدة هي لغه العيون التي تخبر كلاهما الآخر بمدي حبهما ليقترب منها سيف بمحاوله لتقبيل شفتاها ليمتنع فور سماعه صوت طرقات الباب ⚡⚡⚡
تنهد سيف بضيق وهو يبتعد عنها :ادخل
دلفت ليان وعلي وجهها ابتسامه :ايه ياولاد بتعملو ايه كل دة
سيف بغيظ:انتي ايه ال جابك الوقتي
ليان:مامتي بعتتني اطمن علي آيه أتأخرت ليه
سيف بضيق:وحياه امك
ليان بدهشه:اوبا طيب انااااا انا بيني جيت في وقت مش مناسب بالمرة سمو عليكو
آيه:تعالي استني بس
ليان:خمسه ورجعالك بدل ماالأخ يعمل مني بطاطس محمرة
دلفت ليان للخارج واغلقت الباب خلفها
سيف:احنا كنا بنقول ايه؟
آيه بتهرب:كنت بقولك ميرسي علي الأيفون ال 12 pro
سيف:عاوزين ننول نظرة راضيه من عنيكي
آيه:احم تعالي وريني الشنط دي جواها ايه
سيف:اتفرجي براحتك وانا هنزل ابعتلك حد من تحت ينظملك الدولاب ويحطلك الحجات دي فيه عما تكوني اتفرجتي براحتك واعملي حسابك كل ال انا جايبه هيتلبس وبدون اعتراض فاهمه
ابتلعت آيه مافي حلقها بصعوبه:بدون اعتراض!!
سيف وهو يغمز بعينيه الزرقاوتين:والا هلبسهولك انا بمعرفتي
القي كلماته ولم يعطها فرصه للاعتراض ودلف للخارج تاركا أياها في حيرة من أمرها لتقطع الشك باليقين وتتجه للأكياس وتفتحها لتشاهد ماأحضر لها لتنبهر بزوقه المنمق في أختياراته فقد ابتاع لها مجموعه من الملابس الكاچول غايه في الاناقه والاحتشام في آن واحد ومجموعه أخري من الملابس المنزليه التي ترتديها بالاسفل براحه اما عن الجزء الصادم فقد كان مجموعه كبيرة من اللانچيري ذو القصات والالوان المختلفه و ملابس منزليه أخري ابتاعها خصيصا لترتديها لدي جلوسها بغرفتهم سويا لتشعر بأن تفكيرها قد توقف ليتبادر لذهنها "هل تبدل تفكيرة وتعامله هل سيعاقبني علي كم الدلال الذي عاملني به هل سيصبح متملك اكثر مما هو"
دقائق وصعدت أحدي الخادمات وقامت بترتيب الدولاب ووضع الملابس الجديدة بأكملها بعدما أعادت ملابس ليان لغرفتها مرة أخري
ليان:يابن الأيه ياسيفو دة زوقه يجنن لا انا لازم أخدة معايا وانا بجيب هدوم فرحي خلصانه
آيه:اتلمي بقي وأققعدي في جمب ايه ال هو جايبه دة
ليان:مالها الهدوم مفهمتش
آيه:دي يامفتوحه من فوق يامن تحت يامن النص البس فيها ايه دي انا مستحيل البس الكلام دة لايمكن
ليان:تصدقي وتأمني بالله
آيه:لا اله إلا الله
ليان:انتي لو مراتي انا كنت طخيتك بالنار وارتاحت وريحت البشريه اه والله ياشيخه دة أخويا ليه الجنه
_________
في قصر المنشاوي****
دعاء:وبعدين يافارس متخبيش عليا عاد انا سمعت عمي وهو بيزعق فيهم تحت
فارس:معخبيش حاچه يادعاء انا بس عايزك تطمني ومتشغليش بالك بأي حاچه تسمعيها اهنيه
دعاء:الموضوع يخص ورد انا متأكدة
فارس:يابنت الحلال اققعدي بقي وبلا حديت ماسخ
دعاء:بقي اني حديتي ماسخ يافارس بقي اكدة
فارس:عوزاني اققولك ايه يادعاء اققولك ان ورد أختك فاقت من الغيبوبه وهربت وابوي قالب عليها الدنيا ومهييكتش واصل غير لما يوصلها عوزاني اققولك انه سهل عليه چوي يقتلها من غير مانعرف عوزاني اققولك ان حياتها في خطر طول منا معارفش أوصلها
هم فارس بالخروج من الغرفه لتستوقفه دعاء بتمسكها بيديه
دعاء:سايبني ورايح علي فين ياود عمي
فارس وهو يبتعد عنها:رايح اشوف هعرف طريقها كيف قبل ماأبوي يعتر عليها وساعتها هبقي عيل ومش قد وعدي ليكي
دعاء:حقك عليا يافارس انت متعرفش ال بيچرالي وانا قاعدة بين اربع حيطان خايفه من الموت يدق بابي في كل لحظه
فارس:لساني حي ممتش يادعاء عشان تقعدي مستنيه موتك
دعاء:بعيد الشر عنيك ياحبيبي بس
فارس:مبسش باعدي من طريقي وانا هسيب الباب مفتوح وابعتلك مرام تقعد جارك لحد ماارجع
نظر لها فارس نظرة أخيرة ودلف للخارج تاركا القصر بأكمله بسيارته الفارهه اما دعاء فبعد تفكير ليس بطويل فقد عزمت وأنهت اتخاذ قرارها لتفتح باب الغرفه وتهرول نزولا علي درجات السلم وتتوقف أمام باب مكتب حسان وتدفعه مره واحدة وتدلف للداخل ليتنظر لها حسان وسليم بدهشه ممزوجه بعدم فهم مما فعلت
دعاء بخوف:عمي ..... انا چيتلك بنفسي💔


يتبع الفصل الواحد والخمسون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent