Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الحلقة السادسة والعشرون 26 - بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت السادس والعشرون 26 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 كاملة

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل السادس والعشرون 26

بمجرد أن قال الشيطان لها هذا الكلام حتي شعرت قدر أن أحدهم سكب دلو ماء بارد عليها ... شعرت بالصدمة والذهول ...
_ يعني اي الكلام دا معلش ...؟! 
نظر الشيطان لها بقوة ونظرات الخبث تشع من عيونه السوداء كالجحيم ...
_ زي ما سمعتي ... هتبقي مراتي ... متقلقيش هتبقي مراتي إسماً بس عشان أهلي في الصعيد ميقولوش حاجة عليا ... وايااااكي اياااااكي اياااااكي تعرفي ابويا انك بنت آدم الكيلاني ... عشان هو ميعرفش شكلك وأكيد هيسألك أنتي مين ... 
نظرت له قدر بعقل غير مستوعب ما يحدث إطلاقاً ..
_ هو ... هو ... هو في أي ...؟؟ ثواني بس كدا عشان كنت بحسبك بتهزر ...!! انت بتتكلم جد ...!؟ انت هتسفرني الصعيد ...؟!
نظر لها بقوة وغضب ..
_ مش انتي اللي عايزة تيجي معايا ..؟! اختاري بقي يا تقعدي هنا لوحدك في المانيا وسط الغابة محبوسة لوحدك ... ياما تستحملي اللي هتشوفيه معايا في السفينة وتستحملي كمان انك تقعدي في الصعيد ... 
قدر ببكاء ...
_ هو انت بتحطني قدام الأمر الواقع وخلاص ...؟ ما انا اكيد لو قعدت هنا هموت من البرد والجوع أو الذئاب ممكن تاكلني ... ولو اا...
_ خلاص يبقي مقدامكيش حل تاني .. استعدي يا قدر عشان هنسافر الاسبوع الجاي اسمك وسنك وكل حاجة فيكي هتتغير من انهاردة اسمك " علا " واياكي تنسي اسمك الجديد ومن انهاردة انتي عندك ٢٠ سنه مش ١٨ ومن انهاردة انتي مرااااات الشيطان مرات إيهاب باااشاا فاااهمة ...؟ 
قدر بغضب وعيون سوداء من الغضب تماماً كوالدها آدم الكيلاني  ...
_ لا مش فاهمة ، أنا هرجع مصر وهروح ل بابا بيك أو من غيريك ... وكمان بمجرد ما ارجع لبابا هدفعك تمن اللي عملته غالي علي كل يوم خطفتني فيه منه وحرمتني منه ومن حضن ماما هدفعك تمنه غالي متنساش اني بنت آدم الكيلاني يلاااا فوق لنفسك يا نكرة انت واقف قدام ابويا النمر بنفسه وانت ولا حيلتك حاجة ... 
_ ممم حلو اوي ... أنا بقي يتقالي يلا ! وكمان نكرة ! ولا حيلتي حاجة .. طب أنا عايزك بقي تتمسكي بكلامك كويس لو انتي بنت رااااجل خليكي قد كلامك  ...
قالها بهدوء تام ووجه لا يبشر بالخير أبداً !!
بينما قدر اردفت بغضب ...
_ اه قد كلامي هتعمل اي يعني هتموتني ...؟ موتني يلا ...!
_ تؤ تؤ ... مقدرش أموتك يا قدري ... أنا بس هربيكي يا حلوتي .. 
اقترب منها بوجه مبتسم هادئ مرعب للغاية ... وقد وضع يديه بطبطبة رقيقة علي شعرها بهدوء وابتسامة واستمتاع بعذابها الذي يفكر به ... تشعر انك تري امامك شخص من الديب ويب الآن ! هذا ما شعرت به قدر لترتعد أوصالها ببعض الخوف مما ينوي فعله معها ! 
ثواني وفي أقل من ثواني ، جري الشيطان وطفأ نيران مدفئة الكوخ وفصل الغاز في المطبخ وأخذ معه كل وسائل الإشعال وفصل الأضواء عنها ... كل هذا وهي تقف محملقة لا تدري ما اللذي يفعله هذا الاحمق ...! 
نظر لها الشيطان علي باب الكوخ وهو يبتسم بشّر ...
_ اسيبك بقي تعيشي اللحظة لوحدك شوية عشان أنا قررت هرجع مصر لوحدي من غيريك ...
قالها واغلق الكوخ وخرج الي سيارته ، ركب السيارة وأخذها وانطلق الي ابعد مكان عن الكوخ برغم الثلج والصقيع الذي ينزل بشكل متواصل في المانيا ..  
بينما قدر استفاقت من صدمتها ما حدث ، برغم أن نور الشمس كان ضئيلاً فكانت تستطيع أن تري بشكل ضئيل المكان إلا أنها خافت بشدة مما حدث حتي أنها لم تتحرك من الخوف  ... 
_ والله ما فيك ريحة الرجولة ...
قالتها قدر بغضب رغم إرتعابها ... ثواني واتجهت لتضئ أنوار الكوخ ولكنها تفاجئت أنه اغلق التيار بأكمله من اللوحة الكهربائية ولم تدري قدر كيف تتصرف فهي لا تعلم كيف تتعامل مع الكهرباء ... 
بدأ الثلج يصل الي أوصال قدر فشعرت بالبرد الشديد ... اتجهت لتتغطي أسفل الغطاء ولكن للأسف لا يكفي الغطاء وحده عليها فقد كان المكان مثلجاً للغاية وتحتاج الي مدفئة .. 
قامت من مكانها واسنانها تصتك ببعضها البعض تبحث عن أي شئ تشعل به نيران المدفئة ... لم تجد قدر اي شئ للأسف ...
قدر والرعب بدأ يتملك منها بسبب أن الضوء بدأ يختفي ويتحول المكان الي ظلام ...
_ استر يا رب ... معقول يكون فعلا سافر وسابني لوحدي اموت هنا ...!! استر يا رب ...!!
حاولت قدر فتح باب الكوخ ولكن دون جدوي أيضاً فقد كان موصداً بقوة والثلج المتراكم خلفه يمنعه حتي من الفتح ... 
عند هذة اللحظة انهارت حصون قدر واتجهت بشكل مجنون تبحث في كل مكان في الكوخ عن أي شئ تشعله لتري به أمامها ... وبسبب سرعتها المهروله وخوفها اصطدمت بحذاء علي الأرض لتقع أرضاً وتقع من أذنها سماعاتها التي تسمع بها ... إزداد الأمر سوءاً ... 
قدر ببكاء وهي تمد يدها في كل مكان تبحث عن السماعات فلم يكن هناك ضوء تري به اي شئ ...
_ هو دا وقته .. راحت فين دي ...!
مدت قدر يدها في كل مكان بحذر تبحث عن السماعات ولكنها لم تجدها .. ومع شعورها بالبرد والخوف كل هذا كان له أكبر تأثير بأن تصرخ قدر بصوت عالي خائفة ...
_ ايهاااااااب ... انت فييييين ...!!
وعلي الناحية الأخري في سيارة الشيطان ...
كان يقف بعيدا عن الكوخ مسافة متوسطة ، يراقب الكوخ ويراقب ما يحدث عن طريق منظار الرؤية عن بعد ... 
لم يعد يري اي شئ بعد مدة لأن الثلج غطي الزجاج الأمامي للكوخ ... خبط بيديه علي الدريكسيون ليردف بغضب ...
_ متروحلهاش دلوقتي سيبها تتربي شوية ، متنساش نفسك ، انت الشيطان ... انت الشيطااان ...
قالها لنفسه عدة مرات بغضب كبير لانه قد بدأ يشعر بالشفقة عليها ... 
ابتسم بخبث وقد غلب طابعه الشرير علي طبعه الرقيق ..
_ خليني اشوفها وهي بتتعذب من البرد والخوف عشان تحرم تشتمني تاني ....
وعلي الناحية الأخري في الكوخ ...
بدأت قدر المسكينة تشعر أن البرد تملك منها كما يتملك من الحيوانات في ذلك الوقت فيجمدها في مكانها ... وبرد ألمانيا الثليج هو اصعب برد واصعب شتاء ... 
بدأت قدر تشعر أن قدميها ويديها تجمدتا ، فلم تعد تشعر بهما ولم تعد تشعر بباقي جسدها تدريجياً ... لم تستلم قدر للموت ... حاولت الوقوف علي قدمها والجري في أي اتجاه علّ حركتها تزيد من حرارة جسدها قليلاً وبالفعل نجحت قدر بعد وقت قليل من الجري والهروله في أنحاء الكوخ ، بدأت تشعر ببعض الحرارة القليلة ... 
ولكن كما يقال بالمصرية " الحلو مبيكملش" اصطدم رأس قدر وهي تجري بحائط خشب باب المطبخ لتقع أرضاً فاقدة الوعي وقد نزفت رأسها دماً ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟
وعلي الناحية الأخري في مصر ... في قصر آدم الكيلاني ..
كان آدم قد عاد للتو من الإسكندرية ليري روان حرمه وملكته التي إشتاق إليها ... 
صعد الي غرفتها بعدما رحب به ابنه سيف ... ورحب بهيثم اخو روان وبعائلته ... دلف الي غرفته ليري روان جالسة تبكي وهي تحتضن صورة ابنتها وكأنها تشعر أن قدر ليست بخير ... 
آدم بإبتسامة وسيمة كعادته ...
_ وحشتيني يا حرم النمر ... 
روان وهي تنظر له بصدمة أنه عاد ...
_ آدم ..! حبيبي ..!! لقيتها صح ...! رجعتلي قدر صح ...!!
عبس وجه آدم قليلاً واتجه إليها وهو يريد أن يخفف عنها ...
_ حبيبتي ... إن شاء الله هنلاقيها ... أنا بدور عليها وقربت خالص منها ... ادعيلي بس وبطلي تعيطي عشان أنا مش عارف اركز في أي حاجة بسبب زعلك لأني خايف عليكي زي ما انا خايف علي بنتي بالظبط ...
نظرت له روان بحزن ويأس فقد اعتقدت أنه أتي ومعه ابنتها قدر ... 
اتجه آدم إليها وسحبها بين أحضانه بقوة ...
_ متزعليش ... انا مش هنام الا وبنتي معايا ...
روان وهي تبكي بقوة ...
_ بنتي وحشتني اووي ... حاسة أن حصلها حاجة ... أنا خايفة ...
_ متخافيش ، إن شاء الله مش هيحصلها حاجة بس انا دلوقتي عرفت مقولة افعل يا أبن آدم ما شئت  فكما تدين تدان ... نفس اللي حصلي معاكي زمان إتردلي في أختي وبنتي ... يا رب رجعها بالسلامة ..
_ يا رب ...
وعلي الناحية الأخري بالخارج كانت سمر تتحدث مع سيف اخو قدر وتطلب منه أن يساعدها لكي توقع أخيه التؤام يوسف في حبها ... 
_ بالله عليك يا اشقر وافق وافق وافق وهساعدك والله تحبب مي فيك ... 
_ استغفر الله العظيم يا رب ، يا مصبر الوحش علي الج'حش ... انتي يا بنتي في أي في دماغك ...؟ انتي حرفياً عا'ر علي العيلة ... بجد إنسانة قمة الاستهتار وقمة البرود ... ين'عل ابو غتا'تك ... 
سمر بحزن ...
_ أنا فاهمة والله إن بنت عمتي مخطوفة بس الحي ابقي من الميت ، قصدي يعني يا بخت من وفق راسين في الحلال ... 
نظر لها سيف بغضب وتركها وصعد الي غرفته واغلق في وجهها الباب بغضب ..
سمر بغضب ...
_ بيك أو من غيريك هوقع اخوك في حبي ، انت بقي وريني مي هتبص في وشك ازاي بحواجبك اللي حاططها بودرة تشقير دي ... 
صعدت سمر هي الأخري إلي غرفتها وأغلقت الباب بغضب وهي تفكر في يوسف ومتي سيأتي الي البيت وأيضاً تفكر في إبنه عمتها قدر المخطوفة ، اشتاقت إليها بشدة وتتمني أن تعود في اقرب وقت ...
وعلي الناحية الأخري في الكوخ ...
كانت قدر شبه ميته ينازع قلبها وعقلها ليعيشا ولكن البرد كان اقوي منها فتجمد الدماء في جسدها بالكامل وينازع قلبها ليعيش ...
نظر الشيطان من بعيد في ساعة يده بقلق بعض الشئ ... ثواني وتحرك قليلاً بسيارته ليعود إليها وقد شعر أن هناك شيئاً سيئاً قد حدث لها ... 
لسوء حظه غطي الثلج نصف السيارة بسبب العاصفة فلم تتحرك السيارة ... 
الشيطان بقلق حقيقي هذة المرة ..
_ لا لا لا مش وقتك خالص ... اتحركي يلا ... 
دفع الشيطان بعجلات سيارته ذات الدفع الرباعي لتتحرك السيارة مخترقة معظم الثلج ..
تحركت السيارة وحركها الشيطان بقوة وسرعة نحو الكوخ حتي لا تقف مجدداً ...
وبقوة أوقفها بعدما وصل إلي الكوخ ونزل منها ... أزال بصعوبة الثلج من امام باب الكوخ الخشبي ودخل إليها ، فتح كابلات الكهرباء ليصدم بشدة وهو يري قدر أمامه متجمدة ميته تقريبا من البرد ...
الشيطان بصدمة وصراخ ..
_ قدددددددر لاااااااا ... 
حملها الشيطان بسرعة كبيرة وقد شعر بجسدها ميت من الثلج ... وضعها أمام المدفئة بعدما أشعلها بسرعة بالكهرباء وبدأ بإمساك يدها وتقريبها من النيران حتي تتدفئ بسرعة ولا تموت ...
أمسك الشيطان يديها وبدأ ينفخ فيها بسرعة من حرارة جسده حتي تتدفئ ... لم يشعر الشيطان أن هذا كافِ 
قام من مكانه وبسرعة خلع قميصة ليصبح جزعه العلوي عارياً ... وبهدوء وإحراج اقترب من قدر ومد يديه ليزيل  عنها الغطاء والملابس وهو لا ينظر لها ...
وبهدوء آخر وخجل فهو لم يفعل هذا طيلة حياته ... اقترب من قدر بعدما أزال عنها الملابس لتبقي بملابسها الداخليه فقط ... قربها منه ليرفع من حرارة جسدها بجسده فيما يسمي نقل الحرارة ... 
رفعها لتصبح هي فوقه بهدوء وبدأ بالمعني الحرفي للكلمة يحتضنها بقوة لكي تنتقل الحرارة من جسده لجسدها ...
بدأ يتصبب هو عرقاً من الخجل الشديد وبدأ صبره ينفذ فهو في النهاية رجل يمتلك مشاعر جياشة ... ( قليل الادب 😂) 
بدأت حرارة جسد قدر ترتفع تدريجياً وبدأت الدماء تصل إلي قدميها وعروقها ... 
لتفتح قدر عيونها ببطئ بعد قليل وهي تشعر بالحرارة الشديدة بسبب المدفئة القريبة منها ... 
بمجرد أن فتحت عيونها ونظرت الي الشيطان العاري أسفل منها وهي مستلقية علي ظهره حتي صرخت بقوة ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟! 


google-playkhamsatmostaqltradent