Ads by Google X

رواية أضيئي عالمي الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

   رواية أضيئي عالمي الفصل  السادس والعشرون 26  بقلم ديانا ماريا

رواية أضيئي عالمي  الفصل  السادس والعشرون 26 

عقد والد نارا حاجبيه: نعم؟
قال زين بإرتباك: قصدي يعنى تحاول تخليها تتنازل يا عمى، أنا مش عايز أطلقها.
حدجه بنظرات من أعلى لأسفل: وأنت جاي تكلمني أنا فى الموضوع ده ليه؟
أستغرب زين: لأنك عم راية يا عمى وأكيد كلامك
بيأثر فيها وهتقدر تقنعها.
قال بصوت صارم: أنا لو هقعد مع راية علشان اكلمها فى حاجة هيبقي علشان تكمل فى قضية الخلع وتسيبك.
قال زين بإندهاش: عمى ا..
وقف والد نارا وقال بصوت غليظ: مسمعش منك كلمة
بعد كل حاجة جاي تقولي أقنع راية ؟ أنت بجح أوى
أنا لو أطول كنت أطلق الاتنين منك بس اعمل إيه
بنتى وبتحبك ولا كأنها شايفة غيرك وبنت أخويا
اللى اعتبرتها بنتى ورطتها فى لعبتك القذرة 
بس هانت قريب جدا وهتخلص منك 
روح لمراتك أحسن وعيش بقا وأنا مش عايز أشوف وشك
تانى ولا تكلمني.
ثم غادر وتركه مكانه يسيطر عليه الإحباط من موقف والد نارا منه وتأكد بأنه لن يساعده.
عند هنا كانت مازالت تنظر ببلاهة ل سند ولم تستوعب
قوله بعد.
فجأة بدأت الإبتسامة تختفى عن ثغرها : حضرتك بتقول
ايه؟
تحرك بعدم ارتياح فى مكانه: بقولك عايز أتقدم لك، موافقة؟
نهضت من مكانها بسرعة وهى تنظر له بصدمة 
ثم تحركت وهى على نفسها وضعها حتى وصلت إلى الباب
و فتحته برجفة وهو ينظر لها بقلق وتعجب.
فتحت الباب وبدأت تركض بشدة حتى وصلت إلى مكتب
راية.
فتحت الباب بقوة وقالت بصوت عالى : راية!
فُزعت راية التى كانت تفحص مريضة واقتربت
منها بسرعة قائلة بقلق: فى إيه يا هنا ؟
قالت هنا بصوت لاهث: س..سند .
راية بحيرة: ماله؟
اتسعت عينا هنا وصرخت بدهشة كأنها تستوعب للتو
ثم نظرت لراية بفرحة كبيرة وهى تمسك بيدها : سند
جالى المكتب وطلب أيدي.
ابتسمت راية : بجد؟ أمتي؟ طب قولتيله إيه؟
لمعت عيناها من السعادة وقالت بحماس: لسة دلوقتى 
جالى مكتبي وأنا قولتله....
ظهر الذعر على وجهها ثم وضعت يديها على وجهها
وقالت : يالهوى ده أنا سيبته فى مكتبى من غير 
ما ارد لا يفتكر أنى برفض ويمشي.
ثم ركضت من أمام راية بسرعة ف ضحكت راية بخفة
عليها وعادت إلى عملها.
عادت هنا إلى الغرفة بسرعة لتجد سند وهو ينهض
وعلى وشك الذهاب.
قالت بذعر: أنت رايح فين؟
حدق بها بتعجب: كنت همشي واضح أنه طلبى مرفوض.
اندفعت تقول: لا  والله  ده أنا حتى مستنياه من زمان
وأنت ولا على با.....
انتبهت لما تقوله ف وضعت يدها على فمها بإحراج
وقد أحمر وجهها.
قال بإبتسامة ماكرة: وأنا ايه؟
ارتبكت و جالت بأنظارها فى أرجاء الغرفة: اااه...ااااا
قال سند بهدوء: خلاص أنا هكلم  والدك أخد
منه معاد قريب إن شاء الله علشان نتعرف ونحدد معاد
الخطوبة، مع السلامة.
ما أن غادر حتى أغلقت الباب ثم ضحكت بسعادة
وهى تقفز فى أرجاء الغرفة حتى تهاوت على الأريكة
وهى مازالت تضحك وتفكر فى مستقبلها معه.
مرت عدة أيام وقد انشغل الجميع بتجهيزات زفاف
سارة السريع و تجاهل زين نارا كليا و أصبح لا يهتم بها حتى أتى يوم الزفاف وتم على خير وكانت سارة
ستسافر مع زوجها بعدها بأسبوع.
كانت راية تنظر لها برضى وهى تتمني أن تحظى بحياة
سعيدة ويكون زوجها داعم لها حين أحست بأحد يقف
خلفها.
نظرت و وجدته زين ف عادت ببصرها إلى الأمام بهدوء.
قال زين بإبتسامة: أنا مش مصدق خلاص أنه سارة 
اتجوزت حاسس أنها كبرت بسرعة أوى.
لم تلتفت له بل قالت بمرارة: حتى لو كبرت واتجوزت
هى هتفضل محتاجاك ياريت تفضل جنبها 
ومامتك بردو هتفضل محتاجاك ف أقف جنبهم و ادعمهم
و متتخلاش عنهم .
ثم تحركت لتذهب ولكن تعثرت بشي على الأرض و
كادت أن تقع لولا أمسك بها زين وأسندها له.
نظر لها بشرود أما هى ف ابتعدت ببرود: شكرا .
كانت تسير عندمااستمعت راية لشخص يناديها ف استدارت ل والدة نارا
التى اقتربت منها بجدية: أنا عايزة أتكلم معاكِ.
راية بود: نعم يا مرات عمو؟
والدة نارا بحدة: راية أنتِ عارفة أنه طول عمرك
بعاملك زى بنتى بالضبط و مفرقتش بينك وبين
نارا، ربيناكِ و كبرناكِ لحد ما بقيتي دكتورة ناجحة
حتى جوزناكِ ويبقي رد جميلك فى الآخر تدمرى
حياة نارا؟ تعملي فيها كدة ؟
صُدمت راية من الإتهامات الموجهة لها: أنا يا مرات عمو؟
أنا اللى دمرت نارا  ولا هى اللى دمرتني؟
قال زوجة عمها بقسوة: هى مكنتش تقصد وزين بيحبها
هى ليه تدخلي بينهم ؟ نارا دلوقتى بسببك تعيسة جدا.
تجمعت الدموع فى عينيها من أسلوبها وحديثها
وهمت بالرد حين تدخل زين قائلا بثقة: راية مدمرتش
حاجة ولو نارا تعيسة فهو بسبب تصرفاتها هى
وطيشها و انانيتها، أنا فى الأول كنت بحبها لكن دلوقتى
بسبب كل تصرفاتها بتبعدني عنها .
حدقت به والدة نارا بدهشة وغيظ أما راية ف لم تهتم لهم
وغادرت لغرفتها وهى حزينة و محبطة 
كأن الكون كله يتكاتف ضدها أو جميع ما يحدث هو
غلطتها!
كانت تجلس مع أبنها تلاعبه وتحاول أن تنسى حزنها
به حين دق الباب.
راية : أتفضل.
دلف زين ف عبست راية فجأة: فى حاجة؟
قال زين بلطف: جيت أشوفك بعد اللى حصل وأقولك
متزعليش نارا هى اللى مخلياها كدة 
وجيت أشوف عُمير بالمرة.
وقفت وهى تتأفف بعد أن أعطته الطفل .
قال زين بتردد: راية أنا كنت عايز أكلمك فى حاجة
مهمة.
راية ببرود: نعم؟
حاول الابتسام وقال بتوتر: راية أنا مش عايز نطلق،
إيه رأيك نرجع لبعض؟


يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent