Ads by Google X

رواية أضيئي عالمي الفصل السابع والعشرون 27- بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

    رواية أضيئي عالمي الفصل  السابع والعشرون 27  بقلم ديانا ماريا

رواية أضيئي عالمي  الفصل  السابع والعشرون 27 

حدقت راية أمامها بصدمة أما زين أكمل بنبرة تودد:
أنا عارف أنه اللى حصل مني مش شوية بس أنا
فوقت يا راية وعرفت قيمتك بجد أتمني تديني فرصة
و تسامحيني و نرجع مع بعض ونعيش كلنا سوا.
ظلت تنظر له لعدة دقائق دون رد فعل ثم بدأت بالضحك فجأة بشدة حتى أستغرب منها.
توقفت عن الضحك وهى تحدق به ببرود: كانت نكتة
حلوة أوى يا زين أبقي قول زيها تانى.
تحدث بنفاذ صبر: راية أنا...
قاطعته بغضب: أنت إيه ؟ أنت خلاص زهقت من اللى
بتعمله وجاي لراية اللى استحملت ؟ جاية بعد 
ايه يا زين بعد إيه؟
زين برجاء: راية والله هعوضك عن كل ده بس...
رفعت يدها تسكته: الموضوع انتهى خلاص ومفيش
حاجة تانية نتكلم فيها.
فى تلك اللحظة طرق الباب لتذهب راية وتفتح
لتجده أمير.
أمير بإبتسامة: فينك يا راية كلنا مستنينك تحت
وفين عُمير؟
ظهر زين من وراء راية يحمل عُمير ف اختفت الإبتسامة
من على وجه أمير.
قالت راية بتوتر: أنا جيت علشان عُمير يا أمير و نازلة
أهو.
قال زين ببرود: وهو كان لازم أنت اللى تطلع تنادى راية؟
ما أي حد موجود.
أبتسم أمير بهدوء: طلعت لأنه راية بنت عمى و أختى كمان قولت أشوفها واطمن عليها لو فى حاجة لأنها
اختفت فجأة و عموما طبعا مكنتش هدخل الاوضة.
التفتت راية تأخذ عُمير من زين بشئ من الحدة 
ثم عادت لأمير: أنا جاية معاك يا أمير يلا.
ذهبت معه وتركت زين يقف بغضب مكانه وهو يقرر
أنه لن يستسلم .
بعد ذهاب سارة مع زوجها بدأت والدة زين تشعر بالتعب
والضيق .
أنتبهت لها راية ف اقتربت منها : مالك يا ماما؟
قالت بصوت ضعيف: مش...مش قادرة أخد نفسى يا راية.
حاولت أن تسندها ولكن أغمي عليها ف صرخت راية بفزع
لينتبه لها بقية الناس.
بعد فحصها تبين سوء وضع قلبها وأن حالتها ليست
جيدة وتحتاج للرعاية.
رفضت والدة زين أن تذهب إلى المستشفى: أنا مش هروح
فى حتة أنا هفضل هنا والحمد لله أنه سارة مشيت 
أوعى حد يقولها حاجة.
أقترب منها زين يقول بتوسل: يا ماما بالله عليكِ 
خلينا نروح المستشفى أحسن.
والدة زين بعناد: مش هروح فى حتة يا زين 
هفضل هنا.
كانت راية المسؤولة عن رعاية والدة زين الطبية
ولكن فى اليوم التالى طلبت منها أن تتحدث مع زين على
إنفراد.
أقترب زين منها و جلس أمامها: نعم يا ماما؟
قالت بصوت مجهد وهى تتنفس ببطء: زين مبقاش فى وقت خلاص أنا رايحة لباباك اسمعني.
ازدرد ريقه بصعوبة: ماما متقوليش كدة أن شاء الله هتبقي كويسة .
بدأت تتنفس بسرعة وصعوبة: لا أنا خلاص هموت يا زين
كان نفسى يا بنى نعيش حياة أحسن من كدة كنت
دايما بحلم باليوم التى تكبر وتتجوز فيه ويبقي لك عائلة بس للأسف أنا كل حاجة حلمت بيها اتدمرت و أبوك راح مني  وأنا مبقتش قادرة أعيش من غيره، كان نفسى 
أعرف كل ده حصل فينا ليه، أنت ظلمت راية و إبنك
حاول تصلح غلطتك وتعيش حياة كويسة يا زين 
و خلي بالك منهم ومن سارة وصالح سند الحياة فيها
إيه علشان تفضلوا متخاصمين.
بدأت تشهق بقوة ف نهض زين بخوف: ماما مالك؟
استني أنا هنادى راية يا ماما وهتبقي كويسة.
ذهب يحضر راية و عاد معها بسرعة ثم أخرج
هاتفه يتصل على الإسعاف فى الوقت الذى تفحصها راية به.
تركت راية يدها وهى تبكى وتقول : ماما!
نظرت ل زين الذى وقع منه الهاتف بصدمة: ماما راحت
يا زين!
أقترب منها وقال بهستيريا: لا لا هى كويسة هى عايشة
و هتقوم دلوقتى لا لا  قومى يا ماما يلا يا ماما 
قومى.
بكت راية وهى تجلس بجانب سريرها أما زين ف انهار
تماما وهو يبكى بشدة لخسارته والدته.
دُفنت والدة زين بسرعة و عادت سارة  مع زوجها فور معرفتها الخبر .
كان زين منهار تماما فى منزله وينظر أمامه بعيون حمراء من كثرة البكاء حين رأته نارا التى
قالت ببرود: فى إيه؟
لم ينظر لها بل قال وهو على نفس الوضعية: ماما ماتت.
ابتسمت: بجد؟ ده خبر مفرح.
رفع بصره لها بحدة: نارا!
بدأت تضحك بجنون: لا ده خبر حلو جدا أخيرا خلصت
منها دلوقتى هى مش موجودة علشان تبعدك عني.
نهض بحدة وهو يمسك بها بقوة ويقول بحنق شديد: أنا مش فايق لك ولا فايق لجنانك ده أحترمي نفسك
وخدي بالك بتقولي إيه أحسن وإلا أقسم بالله رد فعلى
هيبقي وحش.
حدقت به بتعاسة: دلوقتى زعلان مني يا زين؟
أنا اللى بحبك وعايزة مصلحتك، زين أنت حبيبى
وأنا وأنت بنحب بعض .
أبتعد عنها بملل وقال بغيظ: لا ده أنتِ عقلك راح منك
خالص أنا ماشى.
تمسكت به بتوسل: زين متسبنيش بالله عليك، أنا طول
الوقت ببقي لوحدى وأنت بتسبني أنا زهقت.
أفلت نفسه منها ببرود و ذهب دون أن يرد عليها
وتركها تبكى .
بعد إنتهاء أيام العزاء عادت سارة مع زوجها إلى منزلهم
وكانت تستعد للسفر معه نهائيا أما راية فقد حزمت
أمتعتها هى وابنها و عادت لبيت عمها و قد طلبت
منه أن يحلق لها عن بيت مستقل تعيش فيه من أبنها.
فى البداية رفض ولكن بعد إصرارها وافق خصوصاً
أنه علم بتوتر العلاقة بينها وبين زوجته.
كان زين يفكر فى حل حتى تعود له راية مع طفلهما
حين أخرج هاتفه و أتصل بشخص معين.
زين بهدوء: أمير ممكن أقابلك ونتكلم شوية؟
فى المساء عاد أمير الذى تأخر قليلا عن موعد العشاء.
قابلته راية فى الصالة: فينك يا أمير كل ده؟
أمير بتريث: راية ممكن نتكلم شوية؟
حدقت به بإستغراب: أكيد بس نتعشى الأول.
أمير بإصرار: لا دلوقتى ضروري.
قالت بقلق: طب فى ايه يا أمير قلقتني.
تنهد وهو ينظر فى الأرض ثم رفع بصره لها وقال 
بجدية شديدة: زين كلمني وأنا روحت قابلته
كمان أنا روحت للمحامي وقولتله يتنازل عن قضية
الخلع بدالك.


يتبع الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent