رواية حبك نار الجزء الثاني 2 الفصل الاول بقلم أسماء الكاشف
رواية حبك نار الجزء الثاني 2 الفصل الاول
كور خالد ايده بغضب وحس بنغزه في قلبه وهو واقف مكانه من غير حركة الصدمة شلت حركته واطرافه كلها لا هو قادر يتحرك ويلكم ذلك الأحمق حتي يتركها ثم يجذبها نخوه ويصفعها بشده غضبا منها ثم يخطفها بعيد اوي عن ذلك الايهم ولا منه قادر يدي ضهره ليها ويمشي كأن ماشفش حاجة ولا شايفها بين أحضان غيره ايهم ذلك الحبيب الي ظهر من عدم عينيه بقت قاتمة ولمعت بدموع قدر يخفيها بصعوبة ولأول مره يحس بالخذلان منها حتي مع حبه لمروه محسش بالوجع ده في قلبه بس مع صراع قلبه فاقت هي من مشاعرها الكاذبة مشاعر دفنتها من فترة كبيرة من الفترة الي اختار بنت غيرها والبنت دي مكنتش واحده عادية كانت اقرب واحده ليها كانت من دمها قبل ما تكون من لحمها نسختها الثانية بنفس العيون الزرقا بنفس الملامح وكأن نسخة ثانية منها خانتها وخانة قلبها فتحت عينيها بلمعه الغضب الي واضحه اوي وزقته عنها بكل عنف رفعت يدها لأعلي وصفعته بكل قوتها حتي التف وشه الناحية الثانية بصدمة وصرخت فيه بكل غضب وعنف وكراهية يملو قلبها
* ابتعد عني ايها الحقير
استخدمت الانجليزية وكأنها تكره ان تجعل لسانها يخاطب لسانه بلغه عربية لغتها الام فلا يستحق ان تتنازل لأجله كل هذا تحت نظرات الصدمة في عيون خالد الي اخذ وضع الاستعداد والثاني صدمته مش اقل من خالد كانت أكبر بكثير التف ليها بعيون حمراء وايده على خده وهتف بغضب
* انتي بتضربيني انا يا بنت ال
رفع ايده علشان يضربها فشهقت بخضة وعينيها اتسعت علي اخرها وقبل ما توصل ايده ليها كانت ايد خالد سبقاه وهي بتمسك ايده بعنف وقسوة ضغط بشده عليها وبالايد الثانية هاجمه ببوكس علي فكه فوقع ايهم علي الأرض ورحيق شهقت بفزع ورجعت خطوة لورا وايدها علي شفايفها تمنع صرختها الفزعه اتعدل خالد وبص عليها نظرة خوفتها وصرخ في مصطفي الي جيه بسرعه وقال بعنف
_ خلي الامن يرمي الحثالة دي بره
ضيق مصطفي حاجبه بعدم فهم فصرخ فيه بغيظ خلاه ينتفض مكانه
_ يله اخلص وانتي
قالها وهو بيلف ليها فرمشت بخوف وهي بتبص علي ايهم المرمي علي الارض مش قادر يتحرك اتغاظ من نظرتها الخايفة علي ايهم فكز علي اسنانه بغضب قرب منها بعصبية وهمجية ومسك ايدها بعنف وجرها وراه وهي وسعت عينها برعب وهو بيقول
_ انتي بقي هتقوليلي ايه الحكاية بالظبط
اتنفست بغضب وهي بتحاول تسحب ايدها منه وقالت بغيظ
* انت مالك انت كمان سيبني سيب ايدي يا بني ادم انت
كأنه مسمعهاش وهو مستمر بجره ليها خلفه بس قبضته خفت من علي معصمها وهي سكتت لما وصلت جوه مقر الشركة وزمت شفايفها بغيظ منه ووشها احمر باحراج وشايفه الموظفين متابعين تحركهم ده وهو ماسك ايدها كأنه حبيبها عند الفكره دي نزلت وشها الي احمر لتحت وشعرها نزل لتحت يخبيها عن نظراتهم وهي وقفت مقاومة فتح الأسانسير اول ما وصلو ناحيته دخل الاول وهي وراه سابها المره دي وهي اتراجعت بعيد عنه وبتبص عليه بحذر وهو كان بيضغط ذر الصعود لمكتبه ورجع بص ليها رفعت شعرها بعيد عن عينيها بارتباك وبصت عليه بضيق وقالت بقلق
* انت عايز مني ايه
_ هنتكلم بس
قالها بهدوء عكس الهمجية السابقة ليه فرفعت حاجبها مستغربة من هدوءه بس معلقتش كثير عليه وقالت بعنف
* بس مافيش بينا كلام يا خالد
قالتها بلوم أكثر منه غضب
_ لاء في اوك
وقف الأسانسير ومد ايده يمسك معصمها ثاني تحت اعتراضها
* طيب ايه لازمته ده هو انا ههرب يعني اوف
رفعت عينيها بملل بس متنكرش انها بتدقق في ملامحه الي بتسحرها رغم انها قابلت الكثير ووقع في حبها الملايين من الشباب واتقرب منها العشرات بس خالد حاجة مختلفة قربه منها مختلف مشاعرها معاه بتكون مختلفة ومضطربه وده الي أذيها هي مش عايزه تقع في الحب مره ثانيه خايفه تخسر للمره الثانية بسبب مشاعر مدمرة ومؤذيه كل الخواطر في عقلها ممنعش نظرة الاعجاب الي ظهرت في عينيها والامعه الي مطلعتش قبل كده لحد كأن قلبها ومشاعرها بتخون عقلها بصت علي وشه وبعدين علي ايده المقيدة لايدها كأنه سجان ليها بس هي مش مضايقه من سجنه وده هيجننها فاقت علي دخوله للمكتب وهو متمسك بيها كأنه خايف تضيع منه والغضب الي كان جواه بقي لين وقلق عليها بصت علي عينيه الزتوني الي بتلمع ليها هي وبس وعلي ايده بس هو سحبها أكثر نحو الكنبة البيج المريحة ورماها عليها بهدوء لف ضهره ليها فضيقت حاجبها باستغراب وهي شيفاه بيتمشي في اوضه المكتب وبيلفها رايح جاي وايده علي شعره بيشده جامد بيحاول يهدي من نفسه واعصابه علشان متخافش منه وهو بيلف ناحيتها مره ثانيه وفي ايده كرسي من الجلد الاسود حطه قدامها وقعد مواجه ليها وهي سكتت للحظات وقلبها بيدق بعنف ابتسم ليها فرمشت عدة مرات مستغربة مد ايده لشعره يعبث فيه بهدوء وبعدين اتكلم بهدوء
_ انتي كويسه
سؤاله حيرها وخصوصا أعصابها الي كانت مشدودة على اخرها منه الي يشوفه بعصبيته تحت ميشوفش الهدوء ده
* انت عايز ايه بالظبط
قالتها بشك ورافعه حاجب واحد بس
_ يعني كويسه اجابتك وصلت
قالها ببرود استفزها وحط رجل علي رجل ورجع ضهره لورا فمسحت علي وشها بغيظ وهو اتعدل في قعدته وحط ايده علي رجليه وقرب بوشه منها وقال بهدوء
_ هشرب قهوة اطلبلك لمون علشان تهدي شويه
* شايفني مجنونه وبشد في شعري يعني
قالتها في سرها بس قالت بضيق
_ مش عايزه حاجة اظن مافيش حاجة تخليني اقعد قي مكتبك
نزل رجليه وقام بهدوء ومتجاهل كلامها وهو بيمسك سماعه التليفون وهي بتحرك رجليها بعصبية ونرفزة ادي الطلبات للسكرتيرة ورجع ثاني ليها وقعد جنبها وقعد ساكت وهي كمان سكتت وحطت ايدها علي رجليها بتمسك طرف الفستان ونسيت وجوده وهي بتترعش لما افتكرت الي حصل تحت نزلت وشها لتحت وهو بيراقب انفعالاتها بهدوء سمع خبط الباب الي اتفتح بعد لحظات كان الساعي ومعاه الطلبات قرب منهم بهدوء وحط الطلبات علي طربيزة المكتب الي شاور عليها خالد ليه وخرج ثاني قام خالد بهدوء ومسك العصير ورجع ليها بيه ميل بجسمه ليها ومد ايده ليها بالعصير وهو بيقول بحنان
_ اتفضلي العصير
رفعت عينيها ليه باستغراب وفضلت باصه علي ايده لفترة بس اتنهدت بضيق وهي بتاخده منه وحست بامتنان بسيط ليه وهي محتاجة العصير فعلا بعد ما اعصابها باظت
* شكرا
قالتها بخجل ووش احمر ورفعته لشفايفها ارتشفت بوق صغير قعد مكانه قدامها مباشرة وبيبص عليها بترقب اتنهد بهدوء وقال بحنان
_ أحسن
هزت راسها بهدوء وهي بتبعد الكوباية عن شفايفها ومدت ايدها تحط شعره نزلت علي عينيها ورا ودانها وبتبعد عينيها عن حصر عينيه ليها بلعت باقي العصير مره واحده وهو مد ايده أخذ الكوباية من ايدها قام حطها علي المكتب ورجع قعد ثاني زفر بهدوء وهو بيقول بعد صمت طويل
_ كان عايز منك ايه؟ وعلاقتك بيه ايه يا رحيق
كورت ايدها بغضب لما عرفت ان كل ده علشان يعرف الأسئلة الي في دماغه عايز منها تبرر فانتفضت بغضب حارق كأنها بركان كامن تعرض لحرارة مرتفعه فثار ليخرج عن كمونه مغرقا المكان بلهيبه مسببا بدمار كبير
* قول كده بقي عاملي فيها الحنين وواخذ دور مش لايق عليك علشان تستدرجني وتعرف اجابة للاسئلة الي في دماغك دي بس تعرف انا ها
قاطعها بهدوء وهو بيحط ايده علي ايدها
_ منكن تهدي مقصدش الي فهمتيه
اتنهد وقال بصدق
_ انا بس خايف عليكي مش أكثر الشخص ده مش كويس
غمضت عينيها باستسلام ورجعت بضهرها لورا وقالت
* متخافش عليه ولا يقدر يعملي حاجة أكثر من الي حضرتك عملته
بلع ريقه بارتباك وهي ضربت علي رجليها بايدها الاثنين وقامت بهدوء بصت عليه بضيق من فوق وهو رفع عينه عليها نظرته كلها ندم ووجع التمسته جت تتخطاه فمسك ذراعها وقال بضعف مسكه
_ انا بحبك
نزلت دمعه منها بس مسحتها بايدها الحره بسرعه وقالت بقهر
* الحب ضعف يا خالد وانا مش عايزه اكون ضعيفه افهمني ارجوك
قام وهو لسه متمسك بدراعها بس ضهرها ليه لفها ليه برقة وبص علي عينيها بس بعدتها عنه فحط ايده تحت فكها ورفع وشها ليه فبصت عليه بضعف اول مره يشوفه فيها اتكلم بحنان وهو بيرميها بنظرات عاشقه واثقه
_ الحب مش ضعف لاء ده الحب هو قوه انتي وانا بنتسمد القوة من الحبيب ده
ابتسمت بسخرية وعينيها لمعت بدموع وذكريات قديمة عملت بجهد انها تنساها بدءت ترجع ثاني قدام عينيها
* لاء ضعف يا خالد ضعف لما تقف قدام حبيبك من غير حول ولا قوة يبقي ضعف لما الطعنه تجيك من حبيبك الي امنت ليه يبقض ضعف هو ضعف يا استاذ
شهقت بوجع وكملت بقهر ونبره مهزوزه غاضبه بينما يدها وضعت علي صدره بارهاق
* لما يسيب حبك ويدوس عليه بالجذمة علشان فلوس وبس يبقي ضعف ايوه لما يخذلك هو والي من دمك ويكسرو روحك يبقي ضعف علشان استغلو الحب ده غلط استغلوه لصالحهم وانا خلاص اندهست وعرفت ان كفاية اكون ضعيفة والحب الي هيضعفني ويرجعني لنقطة الصفر بلاها منه
قالتها بعنف وذقته بعيد عنها وجريت علي بره متجاهله صراخه عليها انها تقف وتسمع كلامه كل الي عيزاه تهرب بعيد لتضعف من قربه وهو واقف مكانه للحظات مذبهل بيعيد كلامها الي مش فاهمه بوضوح بس الي عرفه انها اتعذبت اوي وأنها اتعرضت لخيانة دمرت قلبها البريئ فاق علي خروجها فصرخ فيها علشان تقف محتاج يعرف أكثر عنها ايه الي حصل وايه الي وصلها لكده بس هي ما وقفتش والهروب كان ردها عليه وبس غمض عينه بقهر عليها رمي نفسه علي الكرسي بضعف حط ايده علي وشه بتعب فتح عينه بقوة وبعينيه نظرة تحدي هو مش هيستسلم كده المره دي هتكون ليه هو بيحبها واتأكد من حبه ليها قلبه ده لما بيدق علشانها وليكسب قلبها لازم يثبت ليها عشقه بأي طريقة هي محتاجة امان وثقه ابتسم بانتصار والفكرة بتلف حوالين راسه رفع عينه لفوق وهو بيقول
_ انتي ليه انا وبس با رحيق وهعمل المستحيل علشان تثقي فيه وهبني جسر بينا
قام والتوي فمه بابتسامة انتصار لما وصل للحل اتحرك لبره بسرعه
***************
بعد اسبوع
^ طيب انا ذنب امي ايه في الي حصل هي بتخاصمني انا ليه بسببكم
قالها جاسر بتذمر ووشه مكشر وزاد حنقه أكثر وهو شايف الا مبالاه في معاذ الي بيرتشف من عصيره ببرود كأن الامر لا يعنيه وعاصم بيبص علي مدخل المطعم بلهفه وقاعد كأنه قاعد علي جمر فضرب الطربيزة بغيظ خلاهم ينتفضو بخضة والناس الي في المطعم بصو عليه بضيق بس ما اهتمش لنظراتهم وقال بغيظ
^ انا بكلمكم علي فكره بطلو برود بتاعكم ده وقولولي الحل معاها ايه
انتبه عاصم ليه وكشر وشه بغيظ لما افتكر ميرا وكلامها المستفز فقال بضيق وهو بيلوي شفايفه
_ سيبك منها يا ابني دي متنفعكش بتاع حقوق الطفل وياريت تهدي شويه لميت المطعم علينا
انتفض جاسر في قعدته بغيظ وقال بضيق
^ ايه الهبل ده لاء طبعا بقي انا جايبك هنا علشان تنصحني تقولي سيبها ومطعم ايه وناس ايه الي يهموني اصلا
اتعدل عاصم في قعدته وبص عليه ببرود وقال بجمود
_ بص من الاخر كده مش عايز خطيبتك دي تقرب من مراتي ثاني دي عايزه تخرب بيتي
قال اخر كلامه بطريقة مضحكة وهو بيتذمر ووشه الي قلب بطفولية كأن ميرا وحش عايز يلتهم عروسته الدمية
ضحك جاسر بخفة وقال بتبرير
^ هي ما تقصدش
_ ولا تقصد خلاص انت ادبست فيها والي حصل حصل تصدق انك صعبان عليه بس يله أكيد ذنب عملته وبيطلع عليك
حط ايده علي راسه بضيق ولف بنظره علي معاذ الي ساكت علي غير العادة وبين عليه السرحان كأنه مش معاهم بعقله وحاطط الكوباية علي شفايفه بتيه لا منه بيشرب ولا منه سايبها في حالها
^ ما تقول رأيك انت كمان ساكت ليه
بص عليه بعيون مشتته وترك الكوب قدامه علي الطربيزة وقال بهدوء
= هي مغلطتش
فتح جاسر عينه علي اخرها وعاصم الصدمة شبه شلته وفاتح بوقه علي اخره وفكه نزل لتحت وقال بدهشه
_ ايه بتقول ايه شكلك ساخن ولا ايه قالها بسخرية بعد ما فاق من الصدمة وحط ايده علي جبين معاذ يقيس حرارته فشال معاذ ايده عن جبهته بضيق وكمل
= شيل ايدك عني يا عاصم انا واعي اوي واعي اكثر من اي وقت ثاني
رفع راسه لفوق بضيق وقال بتنهيدة طويلة
= غادة لسه صغيرة فعلا الفرق بينا كبير بس انا الي اناني عايزها جنبي وخلاص مهتمتش غير انها تكون ليه ولا فكرت ان مشاعرها دي منكن تختفي مشاعر مراهقه ومع الوقت هتروح لحالها ويفضل الحقيقة اني ظلمتها
اتعدل عاصم لكلامه وبص عليه بصدمه معاذ تفكيره متغير وكأن ميرا لعنه حلت عليهم او مفتاح لكهف قلبه فتحه ليظهر مخاوفه واتعرت قدامهم لأول مره فقال بضيق
_ هو انت هتخلي كلام خطيبة الباشا دي يأثر عليك
قالها وهو بيحط ايده علي كتف جاسر الي لوي شفايفه بغيظ وقال بهجوم وهو بيشيل ايده عن كتفه بعنف
^ مالها خطيبتي يا اخويا
_ ذي الفل يا باشا نقدر نتكلم بردو يا ابني متمسكش في التفاهات دي شوف المشكلة الي فيها الأستاذ دماغه ضاعت منه
^ هي ميرا خطيبتي بتحب بس تهول الموضوع هي ما قصدتش الي فهمته يا معاذ هي بس شافت تحت رجليها ذي ما بيقولو شافت الفرق في السن بس مشافتش الحب الي بينكم ما شافتش نظرة غادة ليك كأنك اعظم انتصاراتها هي منكن تكون صغيرة بس حبها ليك كبير
ضحك بسخرية وقال بنفس السخرية
= عرفت ازاي
رجع بضهره لورا وبص قدامه بهيام أخذ نفس عميق وبص عليهم بجدية وقال بهدوء وكلام عاشق حتي النخاع
^ من نظرة عينيها ومن اللمعه الي بتخصها ليك انت وبس نفس الحب الي قدمته لميرا يعني ناس كثير هتقول عليه مراهق وحبي ليها حب مراهقه هتروح مع الزمن بس مش دي الحقيقة ابدا بل العكس ده اكثر وقت اتأكد فيه اني بحبها كل يوم بحبها أكثر من الي قبله
سكت شويه وحط ايده علي ايد معاذ الي ممتده قدامه علي الطربيزة وقال بهدوء وعينيه في عين معاذ كأنه عايز يوصل كلامه بكل جوارحه
^ الحب مش شئ ملموس تلمسه بايدك ده شئ كبير اوي ملهوش قواعد ذي الفيزيا ولا ذي الرياضة واحد زائد واحد يساوي اثنين هو أكبر من كده حاجة كده بتصيب قلبك وانتهي
بص عليه معاذ باستغراب بس جواه هدي الصراع وكأن كلام جاسر ذي مرهم رطب قلبه الجاف والي داوي الجرح في قلبه وعاصم مش اقل منه بس رفع حاجبه وقال بمرح
_ بقيت شاعر وفيلسوف يا جاسر ده الحب طلع بيغير
أخذ نفس عميق وقال برقة وبعيون لامعه
^ بيغير اوي انا بعشق ومش مكسوف ابدا من اني اقول كده قدام الناس بالعكس ببقي نفسي امسك مايك واقول بأعلي صوتي اني بحب
ضحك عاصم عليه وقال بمرح
_ الحب بهدله فعلا
بصو علي معاذ وسكتو بس ابتسم ليهم وقال بمرح
= مكنتش اتخيل اقول الكلام ده ليك انت بالذات يا جاسر بس انت طلعت معلم يا عم متفتح مدرسة لتعليم الحب
حط جاسر رجل علي رجل بغرور فرفع معاذ حاجبه بسخرية وراح بايده خبط رجله ونزلها وقال
= اتعدل يا لا هتعملهم علينا ولا ايه
كشر جاسر وهو بيمسك القهوة بتاعته رشف بوق بغيظ فرجع معاذ بص قدامه وقال
= كلامك فوقني شويه بس بلاش غرورك ده علشان كلمتين فضفضت بيهم معاك
صوت رسالة وقف كلامهم فمسك عاصم الفون بتاعه بهدوء وقرأ الرسالة وقفلها ثاني وهو بيتعدل قال بعملية
_ العميل وصل يا معاذ وداخل علينا دلوقتي
فقام جاسر بهدوء وهو بيرتب هدومه
^ اسيبكم انا بقي لشغلكم اشوفكم بعدين ومستني اقتراحاتكم ازاي اصالح ميرا بعد الي هببتوه يا بهوات
قالها وسحب الفون ومفتاح العربية ومشي تحت نظراتهم المستنكرة بصو عليه وهو ماشي وبعدين بصو علي بعض هزو راسهم بلا فائدة منه وقال عاصم
_ الواد ده هيجنني
ضحك معاذ بخفة وشاور للنادل يشيل الكوبايات الي جيه ولبي طلبهم بسرعه ومشي في نفس الوقت خرج جاسر وحراسه سابقينه وداخل العميل مع سكرتيره ومحاميه وسكرتير عاصم والمحامي بتاعه علشان يشوفو العقود بينهم بص جاسر عليه بطرف عينيه وبعدين كمل طريقه وصلو لطربيزة عاصم ومعاذ الي قامو بابتسامة عملية واستقبلوهم بترحاب وبعد ساعه من العمل مضو العقود أخيرا ودي صفقة كبيرة هتنقل شغلهم لمكانه عالية قامو يودعوهم بترحيب وابتسامة ظفر علي وشهم بعد ما مشيو وفضل معاذ وعاصم بس سلمو علي بعض وقالو في نفس الوقت
_ مبروك علينا الصفقة
وبعدين خرجو هم كمان وكل واحد راح علي بيته وفي عقله أفكار كثيرة
******************
في كافيه علي النيل طربيزة بعيدة شويه عليها كرسين بس قربت غادة عليها وهي لابسه فستان كحلي طويل محتشم ورافعه شعرها لفوق علي شكل كحكه وبابتسامة هادية رمتها لمروه وشاورت ليها بخفة انتبهت ليها مروه الي قاعدة بفستانها الاحمر وسايبه شعرها مفرود علي ضهرها وقفت بهدوء اول ما وصلت ليها غادة احتضنو بعض بفرح وباسو بعض في خدودهم وبعد الترحيب قعدو الاثنين علي الكراسي وعينيهم بتبص قدام علي النيل منظر جميل كانو محتاجينه اوي علشان يريحو اعصابهم ابتسمت مروه برقة وقالت بهدوء
* المنظر تحفة من هنا
بسرحان وعيونها علي النيل قالت
_ اوي انا بحب اجي هنا دايما لما اكون مضايقه منظر يشرح الصدر كده
* انتي ايه الي مضايقك
قالتها مروه بسرعه واستفهام وهي بتبص علي غادة بتركيز وتحذير لتتنهد غادة بضيق وهي بتقول ولسه باصه قدامها
_ انا بس حاسه اني عايزه اشوف معاذ ثاني اوف يا مروه انا الي قولت ليه بلاش نتقابل لغاية ما يتقدم رسمي بس انا الي عيزا اشوفه وحشني اوي
حطت مروه ايدها علي ايد غادة وقالت بهدوء
* انتي عملتي الصح حافظتي علي قلبك وكده ربنا هيكرمك
ابتسمت غادة بامتنان ومدت ايدها تاكل اللب وقالت برقة
_ عارفه ده الصح يله ها طلبتي ايه
* طلبت عصير لينا وقولت أزأز لب شويه علي ما يوصل العصير
قالتها وهي بتاكل اللب ابتسمت وهي شايفه النادل جاي علي طربيزتهم فحطت الكيس في جيبها بسرعه وقالت
* اهو جيه
بعد ساعه حاسبو وخرجو من المطعم وكل واحده راحت علي بيتها
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية