Ads by Google X

رواية سجينة المنتقم الفصل الثالث عشر 13 - بقلم فيروز احمد

الصفحة الرئيسية

   رواية سجينة المنتقم الفصل الثالث عشر 13 بقلم فيروز احمد

رواية سجينة المنتقم  الفصل الثالث عشر 13

وجدها في المطبخ كانت واقفه تمسك سكينا ما تنظر الي شراينها و تبدو كما لو انها تقدم علي الانتحار حقا 
دخل بسرعه يصرخ باسمها في فزع : 
_ نججججمة !
التفتت تنظر له بخوف و عيناها تمتلأ بالدموع قبل ان تقرب نصل السكين من يدها .. اسرع يمسك بيدها قبل ان تلمس شريانها .. حاول اخذ السكين الذي كانت تتشبث به بينما يصرخ بها بخوف : 
_ سيييبي السكيينه يا نجممة 
_ لا لااا ابعد عني ابعد عني 
ظلت تهتف بها و هي تحاول ابعاد يده التي تحاول اخذ السكين .. الي ان انفلت السكين من بين يديهما يطير بعيدا .. نظرت مكان السكين البعيد قبل ان تنفجر ببكاء مرير و هي تخبره بغضب : 
_ انااا بكرههك بكرههك .. لييه عملت كده انا عااايزه امووت .. تعبت منك و من ضربك ليا و شدك لشعري .. ابعد عني و سيبني امووت بقي 
انحني أيهم بقلق ينظر لها بينما يمسكها من كلتا ذراعيها هاتفا لها : 
_ لا يا نجمة حتي لو تعبتي متنتحريش .. ايه عايزه تموتي كافره ؟
_ اهو ارحم من الي انت بتعمله فيا .. ابعد عني .. اوووعي ايدك 
لم يترك ذراعها انما امسكها محاولا تكبيل حركتها العصبيه هاتفا لها بغضب : 
_ لا مش هسيبك و اسمعيني كوويس .. لو انتي بتكرهيني مره فانا بكرهك الف مره .. و انتي هنا خدامه يا نجمة عارفه يعني ايه .. يعني انا شاريكي بفلوسي و جايبك تشتغلي هنا 
_ بس انا مش جااارية عندك 
قالتها بغضب و صراخ فابتسم ساخرا بينما يخبرها : 
_ بصي يا نجمة .. انا دافعلك مهر اكتر من 2 مليون جنيه .. يعني اعمل فيكي كل الي انا عايزه .. و لو هنبتديها من الاول كده انتحارات و مش عارف ايه .. هتزعلي مني 
نظرت له بصدمة بينما تسأله : 
_ 2 ايه ؟؟
_ ايوه 2 مليون جنيه 
نظرت له بالم بينما تنحدر الدموع من عينيها هاتفه : 
_ و الله انا عندي استعداد اعملكو كل الي انتو عايزينو .. بس و النبي كفاية ضرب و شد شعر انا تعبت و الله 
نظر لها أيهم و شعر بمشاعر غريبه داخله من بكاءها و حديثها بتلك النبره المتألمه المنكسره .. فتنهد يترك ذراعها بينما يخبرها : 
_ خلاص ماشي .. مش هاجي جمبك و لا اضر.بك تاني .. بس تعملي كل حاجه في البيت ده من غير اعتراض و لو اعترضتي ......
_ لا مش هعترض و الله هعملكو كل الي عاوزينه 
_ تمام .. اتفضلي بقي انزلي اعملي عشا النهارده .. و لو رجعت ملقتش عشا يا نجمه هتزعلي مني 
اماءت له بشده قبل ان تنسحب راكضه تنزل الي مطبخ عمته لتحاول صنع العشاء .. اما هو فتنهد بشدة ينظر في اثرها ثم اعاد النظر الي السكين امامه .. لا يعلم لماذا و لكن شعور داخله يطالبه ان يوقف ما يفعله بها فهي تبدو أهش بكثير مما يفعله بها و لن تحتمل اكثر .. سيجد طريقه اخري للانتقام منها غير جعلها خادمتهم هنا فهو يشعر بالشفقه عليها .. و لكن عقله يصمت هذا الصوت و يخبره انه دفع عمره بسبب فعلة ابيها فيجب ان يجعلها تذوق مما ذاقه هو بسبب والدها ....... 

 
انتهت من العشاء الذي كان سهلا و صنعته مع ايه من قبل .. استطاعت ان تصنعه تلك المره وحدها ،، احضرت الصحون علي المائده الذي كان الجميع يجلسون عليها ينتظرون أيهم  و الطعام من اجل تناول العشاء .. بدأت بغرف الطعام في الصحون و لكن انزلق الصحن من بين يديها يسقط ارضا محدثا ضجيجا عالي ... انتفضت هي فزعه بخوف و هي تنظر حولها في الاعين المحيطه بها ثم ما لبثت ان همست بصوت منخفض خائف : 
_ انا اسفه 
لم يسمعها احد بل قامت عمة زوجها الغاضبة بالاقتراب منها و هي تصرخ بغضب : 
_ كسرتيلي طبق الطقم الصيني الي بقاله عندي فوق الخمسه و عشرييين سنه .. ده انتي نهااارك مش فاايت !!!!! 
انتفضت تلك المسكينه  ترتجف بعنف و هي تري تقدم زينة منها بينما تمسك بها من ذراعها بعنف و هي تكمل توبيخها و صراخها : 
_ انزلي لمي الي كسرتيييه ده و انا مش همد ايدي عليكي لا ... هستني اما جوزك يجي هو يتصرف معاكي علشان انا زهقت منك !!!!!!!
ما ان سمعت باسم زوجها ذاك حتي شعرت بالخوف الشديد و بدأت دمعاتها تتساقط من بين جفنيها بتلقاءية و دون ارادتها .. انه قاسي جدا كما انه اليوم اعطاها هدنه صباحا .. اذا اخبرته زينة سيوقف الهدنة و يعود لضربها مجددا 
بدأت دموعها تتساقط بكثره و هي تقترب من عمة زوجها تمسك بكفها تخبرها برجاء : 
_ و النبي يا طنط متقوليش لأيهم .. انا و الله .. انا هنضف ... و ... و اجيبلك مكان الي اتكسر ... بس و النبي متقوليش لأيهم .
نفضت زينة يدها من بين يدي نجمة تنظر لها بغضب هاتفه : 
_ لا هقوله و هخليه يربيكي علي قلة الادب دي .. اي فاكرك نفسك في بيتك بتكسري علي مزاجك و لا اي ؟؟ .
تركتها تبكي و التفتت تنصرف و لكن قبل ان تنصرف التفتت تخبرها بحزم : 
_ الارض تتنضف و الازاز الي اتكسر ده يتشال .. لو رجعت لاقيتهم متشالوش يبقي ماتلوميش الا نفسك !!!!
غادرت زينة و خلفها ابنتها بينما سقطت نجمة علي قدميها ارضا تشعر بمرار الظلم ينهش في جسدها .. لقد ارهقت ارهقت بشده و لم تمكث في هذا البيت سوا اسبوعا او اثنين .. ماذا ستفعل باقي عمرها و كيف ستعيش هنا ؟؟ 
تريد الموت .. نعم ترييد الموت علي ان تبقي تتعرض لهذا الذل و المهان و لكن كيف يأتيها الموت أتنتحر ؟؟ 
نظرت للزجاج المحطم ارضا و لمعت عيناها بأمل و هي ترفع احد شرائح الزجاج الكبيره تمسكها بين يديها .. ضغطت عليها قليلا فانغرست القطعه في باطن يدها و بدأت الدماء تتساقط من كفها ... ابتسمت بتيه و هي تنظر للزجاج .. انه حاد و سيمزق شرايينها 
امسكت الزجاج جيدا تقربه من رسغ يدها عازمه علي الانتحار .. اسقطت قطعه الزجاج فوق رسغها و ما كاد يلامس جلد رسغها حتي استمعت من خلفها صوتا يناديها بقوه و غضب : 
_ نجمة ! .. بتعملي ايييه ؟؟؟؟؟؟ 
التفتت خلفها تنظر له انه هو أيهم بغضبه و جبروته المؤلم .. شعرت بالضياع و عدم قدرتها علي احتمال توبيخه و صراخه اكثر .. و لم يمهلها الوقت للانتحار كما ان بالتأكيد عمته اخبرته بامر الصحن المتكسر و سيعاقبها عليه بكل تأكيد ... هي لم تعد تحتمل كل ذالك لقد انهارت روحها و تحطمت و لم يبقي منها سوي بعض الدموع 
لذا التفتت تنظر له بتيه و غموض بينما هو يقترب منها بغضب .. امسك برسغ يدها الممسكه بقطعه الزجاج يبعدها عن رسغها الاخر بينما يصرخ فيها : 
_ انتي مجنونه ؟؟  بتعملي اييه بالازاز في ايدك ؟؟؟ 
لم تستمع له و لم تجبه فامسك بذراعها يرجها قبل ان ينادي عليها مجددا بغضب : 
_ انتي يا زفففت ... ما تردي عليااا انا مش بكلمك ؟؟؟ .
ظلت علي حالها تنظر له بتيه صامته فشعر بالغضب الشديد و شعر بانها سارحه .. فرفع يده ينوي التربيت علي وجهها لافاقتها .. و لكنها ما ان رأته يرفع يده ف الهواء ظنت انه سيصفعها فاسرعت تضع كلتا يديها فوق وجهها تحميه بخوف و هي تصرخ بشده بينما تبكي : 
_ علشااان خاطري كفاااية .. متضربنيش .. متضربنيش ... و الله معملتش حاجه .. هو .. هو وقع .. غصب عني و الله !!! ... 
ثم انفطرت في بكااء ادمي قلبه بينما يراها تنهار هكذا .. اتكأ علي قدميه ليكون في مستواها بينما يبعد يديها عن وجهها ... و اذا بيه يتفاجأ بتلطخ وجهها بالدماء التي كانت تنساب من باطن كفها ... 
امسك سريعا كفها ينظر اليه بقلق و هو يسألها بلهفه لم تشعر هي بها : 
_ ايه ده ؟؟ .. ايه الي عمل في ايدك كده .. اتعورتي ازاااااي ؟؟ .
علي الرغم من انه كان قلقا لكن صوته كان مرتفعا بل كان يصرخ عليها .. شعرت انه لا فائده هو يبحث عن اي شيئ يجعله يصرخ عليها به حتي اصابتها ستجعله يصرخ عليها ويعاقبها ... لم تعد تتحمل المزيد من الصراخ و الضرب لقد اكتفت 
كان هو يصرخ عليها بقلق بينما هي عقلها ينحدر الي مكان اخر .. و رويدا اغلقت عيناها وغاصت في الظلام تاركه نفسها له فهو ارحم من صراخه و غضبه الذي سيصبهم عليهااا .... 
انتفض أيهم ما ان رأها تسقط امامه تفترش الارض . سقط قلبه داخل قديمه و هو يراها ممده امامه هكذا دون روح .... اسرع اليها يربت علي وجهها يحاول افاقتها بينما يهتف بخوف : 
_ نجممممة .. فووقي يا نجممة !!  
حاول افاقتها فلم يستطع .. اسرع يحملها بين ذراعيه بينما يخبر شقيقه الذي كان يجلس بعيدا عنهم : 
_ اطلب الدكتور بسرعه يا عمر 
ثم حملها صاعدا الي جناحه و هو يشعر بالقلق الشديد عليها و تلك الدماء التي تلطخ وجهها و يدها قد خلعت قلبه حقا ... 
وضعها علي الفراش و امسك بيدها يضغط علي جرح باطنها يحاول منع الدماء من التدفق .. نظر لها و شعر بانه لم يعد يستطيع ان يراها كل ساعتين او ثلاثه تفكر بالانتحار يشعر بالالم الشديد في قلبه .. لذا قرر ان يتوقف عما يفعله بها و عن جعلها تخدمهم جميعا .. فقط سيفيقها ثم سيجد اسلوبا اخر للانتقام منها غير خدمة اسرته 

اتي الطبيب و ربط يدها و طمأن أيهم عليها .. اعطاه مهدأ ما اذا شعر بانحدار نفسيتها او رغبتها في الانتحار مجددا يحقنها به .. 
جلس الي جوارها بعدما غادر الطبيب يمسك بيدها المصابه بينما يهمس لها : 
_ مش عارف في ايه .. حاسس اني زعلان و مضايق علشان انتي تعبانه و بتفكري كتير تنتحري .. انا مالي بيكي .. انا ايه الي مضايقني و مزعلني عليكي .. بس انا مش عايزك تروحي و لا تنتحري .. انا خايف عليكي اوي 
تنهد بينما ينظر الي يدها المصابه هاتفا : 
_ مش عارف ايه الي حصلي بجد .. الاول كنت بكرهك جدا انتي و ابوكي و عايز اعمل اي حاجه علشان اذلك زي ما ابوكي ذلني .. بس مبقتش قادر استحمل اشوفك مرعوبه مني زي الاول .. انا مش عاارف ايه الي بيحصلي بجد .. بس انا خلاص قررت انتي مش هتعملي حاجه تاني .. هدور علي اي طريقه اخد بيها حقي و انتقم من ابوكي بس انتي لا .. كفايه كده انا حاسس اني دمرتك في الكام يوم الي فاتو دول ! 
تنهد بينما يرفع يدها المصابه الي فمه يقبل كفها هامسا لها بندم : 
_ انا اسف .. سامحيني 
و لكنها لا تراه و لا تسمعه و لا تشعر به و كأنه يكلم صنما بالظبط .. و لكن للاسف هو من فعل بها هذا و صنع ذالك الصنم الان بقسوته و افعاله السيئه تجاهها 


يتبع الفصل الرابع عشر 14 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent