Ads by Google X

رواية في طاعة الله الفصل الثاني عشر 12 بقلم هاجر

الصفحة الرئيسية

        رواية في طاعة الله الفصل الثاني عشر بقلم هاجر

رواية في طاعة الله الفصل الثاني عشر

و عليكم السلام  ،  اتفضل قاعة الرجالة من هنا ،  ايوا يا ابني تعالي هنا دي قاعة الحريم قاعة الرجاله اهي  ،  ادخلي يا بنتي دي قاعة الحريم 
كانت هذه تنبيهات الحاج  صالح و الحاج محمد للمعازيم حرصاً علي ان يدخل كلاً منهم مكانه الصحيح  ،  و كان ذالك وفقاً لرغبة حذيفة و هنآ ان يكون الفرح إسلامي لا يحدث به اختلاط و لا تسمع به صوت معازف تزيد الذنب علي أكتافهم  ،
  عملا بـ الأية الكريمة  « وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ» 
معاذ بتزمر: م تزود فـ السرعة شوية يا عم هشام احنا مش داخلين علي كمين 
هشام بمزاح:  عيب يا شقيق هبهرك هنعمل قلابان دلوقتي و اروق عليك . 
معتصم بحماس: ما علينا من ان نهايتنا ممكن تبقي علي ايديك بس خمس يا باشا و موج بينا. 
ثم علت ضحكاتهم 
حذيفة بقلق:  الله يخربيتك يا هشام  ثم أكمل بتذمر شايف يا صهيب شايف بيعمل بعربيتة ازاي. 
صهيب برزانة و بسمة مكر:  لا لا ملوش حق 
ثم قام بعمل بعض الحركات المشابهة لحركات سيارة هشام 
حذيفة بغيظ و هو مكتف يديه علي صدره و رأسة تتخبط هنا و هناك :  منكوا لله ،  اشوف فيكوا يوووم. 
كتم الفتيات ضحكاتهن علي تذمر حذيفة و  مزاح صهيب. 
و صلوا لمكان التصوير،  دخل الشباب النادي الذي وقع عليه اختيار هنآ 
نادي هشام من بعيد:  يلا يا صهيب نقف احنا بره لحد م يخلصوا تصوير،  
معتصم من بعيد و هو يطلق صفير عالي:  أيوا بقا يا ذيفووو
معاذ بضحكه عاليه:  يسهلووو يا عم 
حذيفة بضحكة مغتاظة: كنت حاسس اني هتدغدغ قبل م اخش دنيا بسبب عينيكم. 
حياء من خلفة:  حاسس مش متأكد 
تبسمت سِدرة ضاحكة و علت ضحكات هنآ الخجله. 
بعد ان خلي المكان سوي من حذيفة و هناه و حياء و سِدرة. 
أزالت هنآ الكاب و اطلت بنقابها،  غاص حذيفه بعينيها و أاااه من عينيها 
كحيلة العين ترمقه بخجل  و يا سعده أصبحت خاصته ♥
حياء بتذمر ضاحك:  بعد إذن التسبيل لو مفيهاش إساءة ادب نبدأ التصوير جبتولنا جفاف مشاعر . 
زفر حذيفه مغتاظا من تلك الهادمة للذات اللي منها لله ،  و خجلت هنآ و كتمت ضحكتها،  
و سِدرة تدرج لون وجهها و اوشكت ضحكتها علي الانفجار بعدما رأت تعابير حذيفة 
بدأت الفوتوجرافر بألتقاط الصور مع اختلاف الوضعيات و الاماكن. 
و التقطت الصور للفتيات معاً،  و لـ حذيفة و حياء معاً،  و هنآ و سِدرة معاً،  و حياء و سِدرة معاً و حذيفة و هنآ و حياء معاً و صورة جمعتهم جميعا 
انقضى الوقت بين الضحك و المزاح،  ثم استأذن معتصم للتصوير مع اخته و عريسها،  و تم التقاط العديد من الصور 
ثم انتهي سيشن العروس،  فأرتدت الكاب و اخفت عينيها. 
كذلك استأذن صهيب لألتقاط الصور مع  سِدرة. 
ثم رحل الفتيات و جلسن في السيارة بأنتظار الشباب. 
هجم معاذ و هشام علي حذيفة و صهيب و معتصم و تم التقاط الصور لهم بين الصفير و الضحك فتم استبدال الفوتوجرافر برجل كي يكونوا علي راحتهم. 
انتهي التصوير و استقلوا السيارات للقاعة بين علو ابواق السيارات و مزحات الشباب و سعادة الفتيات
« أذاقكم الله حلاوة ما أذاق  حذيفة و هنآ ♥»
و صلوا للقاعة فتأبطت هنآ ذراع حذيفة
و أمام قاعة النساء كان يقف بأستقبالها والدها 
احتضنها بحنان و دون إرادته فرت دمعه من عينيه 
صغيرته ذان الضفائر تزف اليوم عروس. 
هناه اصبحت مسؤله من رجلا غيره. 
يااااا الله ألهمني الصبر فـ صغيرتي أمست صاحبة بيت اخر. 
تمني لها السعادة و قبل رأسها و وصي حذيفة عليها 
اكد حذيفه له انه سـ يصونها بعينيه و من ثم  ادخلها لقاعة النساء و خلفها الفتيات ثم انصرف لقاعة الرجال. 
ابتدت فقرات الزفاف بالعزف علي الدفوف و اناشيد فرقة الاخوات  المميزة 
و كان هناك ركن لغزل البنات و الأيس كريم 
و كذالك الحال في قاعة الرحال، كان هناك كوفي كورنر . 
في البدايه كان هناك اعتراض من الحاجه سعاد و الحاجه امينه و بعض الاقارب و لكن بعد ان بدأت فقرات الاحتفال تغيرت فكرتهم تماما 
فـ الحفل كان ممتع للغاية و مميز،  سرعان ما تفاعل الشباب في قاعتهم مع العزف و بدأوا في الضحك و الصفير. 
و في قاعة الفتيات علت اصوات الاناشيد و ضحكات الفتيات  و إلقاء النكات و غناء الفتيات ذوات الاصوات العذبه و سعادت المعازيم بتلك الاجواء المميزة،  الخالية من المعاصي. 
كذالك يصح ان نبدأ حياتنا الزوجيه   "في طاعة الله"  . 
تسمي بـ ليلة العمر فكيف تطاوعكم قلوبكم علي عصيان الله فيها ؟ 
انقضي الحفل بين مؤيد للفكرة و مندهش بها و معارض  ،  و استقل حذيفة و هنآ سيارة صهيب و معهم حياء و سِدرة و خلفهم سيارت الشباب و السيارات التي يستقلها الحاج محمد و الحاج صالح و الحاجه سعاد و الحاجه امينة. 
تسير نحو عش الزوجية،  ذالك الوكر الذي نأمل من الله ان يكون ما يخفيه بين طيات جدرانه طاعة و هناء،  سعادة لا نهائيه بإذن الله. 
وصلت السيارات و نزل الجميع بدأت القبلات و الدموع و الـ حطها في عينك يا حذيفة،  و خلي بالك منها يا حذيفة. 
حذيفة ببسمة عاشقه:  في قلبي قبل عنيا و الله يا معتصم. 
احتضن معتصم هنا و سالت دموعه،  هتف بصوت خفيض متحشرج: مش متخيل اني هدخل البيت و ملاقكيش،  و لا اقعد ع الاكل مشوفكيش قدامي،  مين يا هنون يكويلي القمصان؟  
بكت هنآ بنحيب في حضنه و هي تتشبث به گ الاطفال و هو كذالك 
ثم أكمل بمزاح مش متخيل اني هفتح دولابي ألاقي هدومي كامله و مرصوصه زي ما هي 
ضحكت هنآ من بين دموعها،  قبلها معتصم علي جبينها و همس لها:  جوزك في عيونك ثم اجلي صوته قائلاً و لو فكر يزعلك هيلاقي اللي يقفله. 
خذيفة بخوف مصطنع:  خلاص يا حظابط مش هزعلها بس متخوفناش 
ضحك الجميع و احتضنها والدها و فرت دمعه حارة من عينيه مرة اخري  :  و قال و هو مازال محتضنها و عينيه في عين حذيفة: 
هتسيب حضني علشانك يا أبني خلي حضنك ليها أمان،  و هتسيب اهلها علشانك فـ خليك انت امها و ابوها و اخوها و الكل،  هنآ هي البنت الوحيدة يا حذيفة،  لو محتطهاش في عنيك تشيلها راسي و قلبي. 
حذيفه و هو يربت علي كتف حماه:  انت عارف بحبها قد اي و متأكد اني مستحيل اهينها،  دي في العين و القلب البت دي 
ضحك الجميع و اغتاظت هنآ من بين دموعها و التفتت له و يدها في خصرها و تتذمر گ الاطفال. 
حذيفة ضاحكا و هو يرفع يده عامة الاستسلام:  قطع لسان اللي يقول عليها بت،  حياء اللي بت 
احتضنتها والدتها ببكاء حارق 
ودعهم الجميع و اصطحبها حذيفه لشقتهم 
اضاء الأنوار و اطلت بطلتها في شقتهم،  خطفها تناغم الالوان و هدوء المنظر،  حقا شعرت بالراحه لهذا الهدوء و تلك البساطه. 
حذيفه بهدوء و حنان:  يلا يا هنون نغير علشان نصلي ركعتين شكر لله و ناكل لقمه 
ـــــــــــــ
دخلت حياء المنزل خلف والديها  ،  ابدلت ملابسها ثم دخلت غرفة حذيفة،  تأملت سريرة و ملابسه و زجاجة عطره  ،  انفجرت بالبكاء، 
 كيف للـمرء ان يتكيف مع وضع اختفي منه شقيقه دون تدريج؟  كيف لذاك العقل ان يستوعب فراق الأشقاء؟ 
رفقاء الدرب من دارت بيننا و بينهم  معارك طاحنه،  و ضحكات صاخبه،  و مقالب لا يستوعبها عاقل،  قفزنا هنا،  تخاصمنا هناك ثم اكلنا من نفس الطبق  و في نفس المكان 
زاد بكائها 
رن هاتفها،  مسحت دموعها بكفها،  نظرت لهاتفها لتطالع هوية المتصل 
توسعت عينيها بدهشه 
و سرعان ما اجابت بلهفه:   حذيفه
حذيفه بحنان:  قلبه و روحه  ،  عارف انك بتعيطي. 
انفجرت حياء باكية،  و كأنها طفل تيتم لساعة ثم زُف اليه ان والديه مازالا علي قيد الحياة 
حذيفة بحنان:  اهدي يا حياء علشان خاطري،  متعيطيش. 
حياء ببكاء:  مش قاادرة،  ازاي تمشي ازااااي  ،  حذيفة انا طلعت بحبك اوي. 
حذيفة بضحكه حنونه:  لسه مكتشفه الموضوع دا،  ع العموم يستي اهدي انا في الدور اللي فوقكم يعني مش اخر الدنيا،  متعيطيش و روحي  ع السرير يلا و انا معاكي ع الفون. 
حياء بشهيق:  انا في اوضتك و هنام هنا 
حذيفة بحنان و حب:  نامي يا قلب حذيفه براحتك. 
تمددت حياء و شدت الغطاء عليها،  و حذيفه يحدثها عبر الهاتف حتي غطت في نوم عميييييق. 
تنهد حذيفة و اغلق الخط عندما تاكد من نومها لانتظام صوت انفاسها. 
هنآ بدموع:  مبحبش اشوفها بتعيط،  
احتضنها حذيفه مربتاً علي كتفها بحنان  و هو يتنهد براحه لتفهمها حالة اخته،  بل و هي من اشارت عليه خفيه ان يظل مع حياء علي الخط حتي تنام. 
هنآ بإصرار و حسم:  حذيفة احنا هنبقا ننزل معاهم تحت و نطلع شقتنا ع النوم،  انا مقدرش احرم ام من ابنها،  و مامتك طيبه و زي مامتي،  و حياء صاحبة عمري،  و باباك هو بابايا و انا بحبهم، هنعيش معاهم. 
تطلع لها حذيفه مطولا ثم قال بهدوء و قد سيطر علي فرحته بكلامها 
:  مش ممكن تتضايقي من كدا في يوم؟ 
هنآ بتأكيد:  مستحيل طبعاً. 
حذيفه بفرحة:  صدق عمي محمد لما سماكي هنا،  و انتي هنآ فعلاً. 
ضحكت خجلا من إطراءه و احتضنها گأنه والدها

يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent