رواية في طاعة الله الفصل الثالث عشر بقلم هاجر
رواية في طاعة الله الفصل الثالث عشر
دخل المنزل و لـ أول مرة لا تستقبله تلك التي كانت مثل امه و ابنته و صديقته.
نظر لذاك الركن البعيد ، هناك خصيصاً نهرته هنآ عندما ارتدي ملابس صيفيه في جو شتوي
و هناك ترجاها أن تُعد له وجبة فرفضت و ولته ظهرها ثم ما لبثت ان رمقته بطرف عينيها و زفرت و هرولت للمطبخ لتعد له ما يسد جوعه .
و هناك قام بصفع مؤخرة راسها لانها ارتدت قميصه المفضل.
و هنا، علي الاريكة في المنتصف ساعدته علي فهم ما استصعبه في دروسه
و هناك علي اول باب غرفته فاجئته بأن ألقت نفسها بأحضانه احتماءاً من والدتهم عندما أبدلت ملح الطعام بالسكر و تلف الطعام
غامت عيون معتصم بدموع حاره لفراق رفيقته
أاآاااآه لو يعلم حذيفة ما بصدرة الآن لحملها علي أكفف الراحة، و توجها ملكة لـقلبة
دخل معتصم و توضأ و صلي ركعتين ليرتاح قلبه و نام
« اصعب انواع الفراق هو فراق الأشقاء ، ليس بـهيـن و الله ، تودع رفيق عمرك لـبيت غير البيت، مهما اختلفنا و تشاجرنا تأكد يا رفيق الروح انك ها هنا في القلب تسكن ♥»
حياء، حيوية، قطتي
تململت حياء علي أثر هذا الهمس و...
عفواً؟!
هذا الصوت تحفظه عن ظهر قلب هذا هذا
حياء بنفضه و هي تتطلع حولها: حذيفة
ألتقفها حذيفة بين أحضانة ، شدد من أحتضانها،
انتحبت حياء و تشبثت بأحضان رفيق العمر من يناصفها في الدم
« و أيا صغيرتي لو تعلمي أنكِ تحركين بي مشاعر الأب قبل مشاعر الأخوة ♥»
هدهدها حذيفة و ظل يربت علي ظهرها حتي أستكانت
حذيفة بمرح: لا دا انا غالي اوي بقا و مأثر.
هنآ من خلفه بتذمر مصطنع: كلبشتي في أخوكي و نسيتي هنون
قفزت حياء من احضان حذيفة و احتضنت هنآ التي بادلتها الحضن بسعادة
حياء بإحراج: معلش يا هنآ ع عياطي امبارح و اني ضايقتكم، كان غصب عني.
صفعتها هنآ علي كتفها قائلة بمزاح: من امتي الاخلاق العاليه دي يا جعفر يا اخويا.
توسعت اعين حياء علي وسعها و خرجت النيران من اذنيها و الدخان من انفها
صارخه بغضب: حذييييييفه هو لحق يبهت عليكي و ربي ما هسيبك يا هنآ الكلب
فزعت هنآ و صرخت راكضه و تعالت ضحكاتها و من خلفها حياء تلقي الشتائم عليها و علي زوجها.
ضحك حذيفة و غامت عينيه بلمة الفرح فهذا سيناريو من أجمل السيناريوهات التي رسمها لنصف قلبه و النصف الأخر
جلست هنآ بارهاق و بجانبها حياء و جلس حذيفة مقابلهم بجانب والده و والدته التي لم تنفك تحتضنه و تقبل هنآ و تحتضنها «يتقالها ماما مش يا حماتي الست الكيوت دي 😂♥»
حياء باستغراب: اي اللي جابكوا
قذفها حذيفه بـ مخدة المقعد قلئلاً بغيظ مضحك: الملافظ سعد يا جعفر.
ضحكت هنآ و الحاج صالح ، اما الحاجه امينه فكادت ان تفتك بها بنظرات فتاكه.
حياء بتصحيح: مش قصدي، قصدي لسه بدري و انتو عرسان و كدا
هنآ بتفهم: الساعه 10 يا حياء و اتعودي ع كدا بقا لاننا قررنا نقعد معاكوا ع طول.
لمع الأمل بأعين الحااجه امينه و استفسرت حياء عن قصدها فوضح حذيفة بفخر بزوجته: هنآ عرضت عليا اننا هننزل كل يوم الصبح و نطلع شقتنا ع النوم .
قفزت حياء بسعادة
احتضنتها الحاجه امينه بسعادة: بنت أصول يا هنآ و الله.
سعد الحاج صالح لقرارهم كثيراً
رن جرس الباب و كانت عائلة هنآ، احتضنها معتصم حضن حار و تلقوا التهاني و السلامات.
كانت سِدرة متجهه لجامعتها و كانت علي عجله من امرها
حااااااااااسبي يااااااا أنسه ، و لكن كان الأوان قد فات فقد صدمتها السيارة
هشام بمزاح: لا و اول م شاف عروسته نسينا الوغد
معاذ مكملاً: اول حاجه قالها بعد ما خرج وسع ياض منك ليه، واطي اوي ذيفوا دا
صهيب بحزم مصطنع: اكتم يا بأف منك ليه محدش يجيب سيرة الصعلوك التاني و هو مش موجود و انفجروا ضاحكين
تذمر حذيفه الذي كان يهاتفهم فيديو كول علي تيليفون هشام.
قاطع مزاحهم رنين هاتف صهيب برقم سِدرة فأجاب علي الفور
صهيب بمرح: وحشتك صح
مجهول: حضرتك صاحبة التليفون دا عملت حادثة و نقلوها المستشفي.
هوي قلبة،
شُل تفكيره،
لا لن يفقدها مرتين،
لن يعيش مرارة الفقد مرة اخري.!
هب صهيب فزعاً و قال بصوت مضطرب: مستشفي اي؟
هب معاذ و هشام الجالسين علي نفس الطاوله في المقهي المفضل لديهم عندما سمعوا حديثه
خرج مسرعاً من المقهي و خلفه معاذ و هشام
حذيفة صاخا بهشام: افهملي مين اللي تعبان و مستشفي اي و قولي عشان احصلكم
هشام بموافقه: حاضر
وصل صهيب للمشفي و صف سيارته بـاهمال حتي انه لم يغلق بابها و ركض للداخل، وصل بعده معاذ وهشام و ركض هشام خلفه و تولي معاذ مهة صف السيارات بنظام.
سألوا عنها و اخبرهم الممرض بالأستقبال انها بالدور الثاني بغرفة الأشعة
«سمعني تحية من هنا لحد هناك للجيش الأبيض يا أبني 🫡😂♥»
بينما في الاعلي سِدرة بقرار قاطع: محدش هيلمسني و مش هكشف رجلي
دخل صهيب كالأعصار و عادت له الحياه بعدما استمع لصوتها ووجدها امامه
سِدرة بتذمر: بوب كويس انك جيت، الراجل دا عايز يك..
ركض لها و احتضنها كأنها اكسير مضاد للدغ سام، عاد معدل ضربات قلبه منتظم كما كان
تفهمت سِدرة حالته و ربتت علي ظهره بابتسامه لم يُظهرها نقابها
دلف معاذ و وقف بجوار هشام، ثم دقائق و دلف حذيفه و معه حياء التي فزعت لسماعها ما حل بصديقتها و اكدت عليها هنآ ان تحادثها لتطمأنها علي سِدرة.
صيب بهدوء: بتزعقي ليه
الدكتور بتذمر: زوجة حضرتك مش راضيه تخليني اكشف عليها و لا حتي تكشف رجلها نشوف لونها او نفحصها او نخيط الجرح اللي فيها .
سٌدرة بحسم و الألم بادي بصوتها : دا اخويا، و مستحيل حد غريب عني يلمسني او اكشف رجلي.
صهيب بهدوء: لو ممكن حضرتك تجبلنا دكتوره.
حياء بحمحمه و احراج: ممكن انا اشوف الجرح محتاج خياطه ولا لا.
نظر لهم الطبيب باستفهام فاكمل حذيفه مادا يده للطبيب بمصافحه :معاك دكتور حذيفة، و هما الاتنين كلية تمريض.
تبدلت ملامح الطبيب لسعادة: زملاء في المرمطه يعني، اكيد طبعا المكان مكانكم اتفضلوا معايا بره لحد م صاحبتها تفحصها.
« بيعجبني في مجتمع الجيش الابيض اننا لما نعرف حد زميل بنقوم بالواجب و دا حصل معايا 😂♥»
خرجوا و بقيت معها حياء لتفحص الجرح و تنظفه و تطهره و تري ان كان بحاجه للخياطه ام لا.
تنحنح الطبيب ثم طلب ان يتحدث مع صهيب علي انفراد
ذهب صهيب معه لدقائق ثم عاد
استفهم حذيفه سبب استدعائه فأجاب صعيب بتذمر: بيقول عايز رقمي عشان يجي يشرب معايا الشاي
هشام بأحتراس: و انت اديته رقمك؟!
صهيب بلا مبلاة: اها
هشام بعصبيه لا تبرير لها: و انت فاهم معني كلامه اي.
تعجب صهيب و معاذ بينما ابتسم حذيفه بخبث
صهيب بتعجب: ايوا فاهم، و انت متعصب ليه.
هشام بأندفاع و حسم : عشان محدش هيتجوزها غيري.
«حاجه اخر قمر الله الوكيل 😂»
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية في طاعة الله" اضغط على اسم الرواية