رواية حبك نار الفصل السابع والسبعون 77 بقلم أسماء الكاشف

 عمي

بترت كلامها عندما شدها عمها ناحيته في حضن ابوي كبير ضمها ليه وهو يهتف بندم 

_ اسف يا بنتي علي الي حصل معاكي اسف علشان مكونتش الاب الي تلجأي ليه

عيطت في حضنه وهي بتقول بشهقات وبتلف ايدها حوالين وسطه 

* متقولش كده يا عمي بليز انا الي اسفه اوي علشان قلقتكم الفترة الي فاتت اسفه اوي

بعدها عنه بهدوء ومسح دموعها الي غرقت وشها وهمس بخفوت وجديه

_ محتاج اتكلم معاكي لوحدنا شويه في المكتب

هزت راسها بطاعه وهي بتتحرك وراه لاوضه مكتبه وهي بتفكر في الكلام الي هيدور بينهم

وقف علي الباب مستنيها وهو فاتح الباب علي آخره شاور ليها فدخلت اوضه المكتب خطوتين ووقفت مستنيه في نصف الاوضه وهو قفل الباب بهدوء واتحرك ناحية مكتبه وشاور ليها تقعد علي الكرسي وهو بيقول بجديه وهو بيقعد مكانه برزانه ووش جاد

_ اقعدي يا مروه 

قعدت علي الكرسي الي شاور عليه بتوتر وهي بتراقب عمها بهدوء الي هو كمان قعد علي الكرسي الي جنبها ومقعدش في كرسيه ورا المكتب لكن هو فضل يقعد جنبها ويكسر اي حاجز بينهم بلعت ريقها بتوتر وهي بترفع عينيها علي عمها بس نزلتها من ثاني وهو اتنهد بقلة حيلة قبل ما يتكلم بهدوء

_ انا عارف الي حصل كله عاصم حكي ليه 

بهت وشها واصفر وهي بترفع وشها ليه وفتحت بوقها علشان تتكلم بس هو شاور ليها علشان تسكت وتسيبه يكمل بهدوء 

_ انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي وعارف فكرتي في ايه افتكرتي انه بيخونك وكمان شوفتيه بعينك ذي ما حكيتي بس انتي رغم كده غلطانه يا مروه

* انا غلطانه 

قالتها وهي بتشاور علي نفسها بصدمة

ليهز راسه ليها بهدوء وهز بيكمل

_ ايوه غلطانه غلطانه علشان ماوجهتيش وكمان غلطانه علشان هربتي واخذي الطريق السهل ايوه غلطانه علشان محبتيهوش

قالها ببرود وبيستفز مشاعرها علشان تطلع وسعت عينيها بصدمة وهزت راسها بعدم تصديق وقالت بدفاع بنبرة حانقة

* انت بتقول ايه يا عمي لاء طبعا انا بحب عاصم صدقني بحبه علشان كده اتعذبت وانقهرت أكثر لو مكنتش بحبه مكنش هيفرق معايا

مسك نظراتها بعيونه وقال بجمود وهو بيرفع حاجبه لفوق وبي

_ بس حبك مكنش كفايه انك تتأكدي من الحقيقة

انتفضت في قعدتها وهي بتقول بقهر 

* بس انا شوفته بعيني أكثر من كده اتأكد انا خوفت أواجه واسمع حبه ليها كمان مش كفاية الي شوفته علشان اسمع كمان 

نزلت دموعها فمسحتها بسرعه ليضع يده علي يدها برفق ويهمس برقة

_ بس علي الاقل كنتي تعالي ليه انا.. انتي عارفه اني ابوكي قبل ما اكون ابوه وكنت هقف في صفك بس انتي ما اعتبرتيش اني ابوكي

قالها بعتاب وهو بيبص عليها بلوم فمسكت ايده بقوه وقالت بتوسل

_ لاء والله يا عمي متقولش كده ربنا عالم قد ايه بحبك وانا بعتبرك اهلي كلهم انت ابويه الي اهتميت بيه ووقفت معايا من بعد وفاة اهلي وانا لما مشيت محبتش اخسر ابويه محبتش ابوظ العلاقة بينكم علشان انا بحبك صدقني 

مسك ايدها الي مسكاه بيها وقال هو بهدوء وهو بيبص عليها بحنان خلاها ترفع عينها ليه وشافت مشاعره ناحيتها 

_ بس انتي عندي اهم من اي علاقة يا مروه انتي الأمانه الي ابوكي الله يرحمه سبها ليه وعايزك توعديني ان مهمها حصل ما تسبيش بيتك واول حد تلجأي ليه هو انا اشتكيلي من اي حد يضايقك حتي لو عاصم تمام يا بنتي 

هزت راسها بطاعه ورفعت ايده الي مسكاها وحضنتها برقة وهي بتقول بخفوت

* بوعدك يا عمي المهم ما تزعلش مني

مسك وشها بين كفوفه وباس جبينها برقة وهي غمضت عينيها بخفوت بتحس فيه بالأمان بعد عنها ومسح علي شعرها برقة وهو بيقول بحب

_ انا عمري ما ازعل منك

بصت عليه بفخر بس خبط ايده علي رجلها وقال بهدوء يغير مجري الكلام

_ يله يا بنتي نلحق الغذا قبل ما يخلصو عليه

ضحكت بخفة وهي فرحانه لكسر الحاجز بينهم وقالت بمرح

* ايوه احسن البنت مها تخلص الاكل كله لوحدها

ضحك وهو بيقوم وبيسحبها من ايدها برفق وخرجو لبره وهي بتتنفس براحه شافتهم مها الي طالعة من المطبخ فقالت بمرح وهي بتمثل علامات الصدمة بعيونها الواسعه

= ابويه ومروه من غيري خيانه 

قالتها وهي بتقرب عليهم وقفزت بينهم فحضنها ابوها بايد ومروه بالايد الثانية وهو بيهتف بيأس

_ مجنونه اوي تعالي 

ضمت نفسها ليه أكثر وهي بتقول بحب 

= ها كنتم فين بقي وعملتو ايه من غيري 

ضربها علي قفاها بمرح وهو يهتف 

_ انتي ايه حشرك يا بت انتي يله يا ماما جهزيلنا السفرة 

فتحت عينيها بصدمة وهي بتحط ايدها علي قفاها تملس عليه وقالت 

= بتضربني انا يا سي بابا علشان مروه اوك هقول لماما تشوف الموضوع ده يا ماما 

علت صوتها وهي بتنادي فحط ايده علي بوقها وقال بغيظ وهو بيرميها بنظرات حادة وبيضغط علي شفايفه

_ هش اسكتي يا بت انتي احسن اعلقك 

سابها وهي بتهز راسها بطاعه فابتسم بفخر وحرك حواجبه ليها باغاظه فنفخت بتذمر

زق مروه بعيد عنه اول ما سمع خطوات مراته جايه ناحيتهم بتسأل وهو بيقول

_ امشي انتي كمان وتعالي انت يا لوز قالها وهو بيببتسم ببراءه مصطنعه فضحكت مراته بكسوف ومروه فتحت عينيها بصدمة وهي بتهندم هدومها 

* ده زقني

 هزت مها راسها بتأكيد

= وانا كمان

 بص عليهم بقوة وقال بحده مصطنعه 

_ يله يا بنت انتي وهي انجرو علي المطبخ وجيبو الاكل اومال روحي انا الي هتخدمكم 

قالها برقة وهو بيسحب مراته برقة من ايدها تحت نظراتها المستغربة تصرفات جوزها بس هو قعدها على الكرسي وهي بتضحك بخفوت وبتقول باندهاش 

^ بتعمل ايه يا محمد 

غمز ليها بوقاحة وهو بيقول

= انتي ترتاحي وبس يا روحي 

اتكسفت ووشها احمر وهي بتقول برقة

^ ربنا يخليك ليه يا حبيبي 

بصت مها علي مروه ومروه بصت عليها وعيونهم التقت ببعض وحواجبهم مرفوعه هزو راسهم بعفوية وهم بيمكسو ايد بعض وبيقولو في نفس الوقت

* يله علي المطبخ يا بنتي بكرامتنا

_ بدل ما تتفقع مرارتنا من المراهقة المتاخرة دي 

سمعهم محمد فضحك جواه بس مسك الدفتر الي جنبه وزقله عليهم وهو بيقول 

_ امشي يا بت انتي وهي

 فجريو لجوه وهم بيضحكو وبيقولو بمرح 

* مجاش علينا

ضحكت مراته بخفة وهو ضحك وبيسحب الكرسي الي جنبها يقعد عليه وهو بيقول

_ الاثنين دول مجانين

^ هم بردو قالتها بمرح فرفع حاجبه ليها بتهديد فحطت ايدها علي شفايفها بمعني خلاص

نزلت جاكي بضيق وهي تتحسس فستانها الانيق وكشرت وشها أكثر وهي بتمد ايدها ناحية فستانها عايزه تسب الستات الي فوق بصاتهم ليها ولفستانها كأنه قطعة قمامة ملقاه بإهمال وضغطت علي شفايفها تمنع شتيمه علي لسانها تخرج لبره وهي بتتنفس بغضب وقالت بضيق وتذمر حانق

* حمقي كيف يسخرون هكذا من فستاني الانيق الذي صممته اشهر دور الازياء والموضة لا اصدق يسخرون منه بهذا الشكل واذا عملو حياتهم بأكملها لن يستطيعوا تسديد ثمنه

قالتها بكبرياء وهي ترفع رأسها بشموخ ولكن عندما تذكرت نظراتهم المشمئزة هزت راسها بعدم تصديق وهي تنزل لتحت بخطوات حانقة ضيقت عينيها بفضول علي اوضه مكتب الجد وخصوصا وهي شايفه الباب متوارب شويه ففضولها حركت الرغبة بأنها تشوف الي جوه الاوضه ومن غير اراده منها رجليها اتحركت بخفة ومشيت علي طراطيف رجليها تتسحب بخفة علشان ما يسمعش صوتها وقفت ورا الباب وبصت من الفتحه بين الباب والحيطة بحذر بس ضيقت حاجبها باستغراب وهي شايفه جد ميرا قاعد علي مكتبه وفي ايده صورة بيتأملها بملامح موجوعه خلاها تضيق حاجبها باستغراب فالي تعرفه من ميرا ان جدها شخصيه قويه بس الي شيفاه قدامها دلوقتي شخص ضعيف ومنهك حرك ايده علي الصوره برقة وعيون فيها دموع محبوسه بلع ريقة بغصه وهو بيقول بضعف

_ اسف اوي يا ابني ارجوك سامحني انا ندمان اوي ومقهور عليك 

بلل شفتيه بلسانه ورمش كام مره علشان يمنع نزول دموعه اتنهد بوجع وكمل بخفوت وهو لسه بيحرك صوباعه على الصورة

_ تعرف ان انهارده خطوبتها بنتك كبرت وبقت عروسه متخافش عليها جاسر بيحبها وهيحطها في عنيه

ابتسم بخفوت رغم نظرة عينيه الزائغة وقال 

_ هي بتحبه اوي علي فكره بس كانت بتكابر قلبها علشان انا الي ظهرت في الصورة وهي دايما بتخالف اي حاجة تيجي من ناحيتي بس في الاخر اختارت الصح 

نزلت دمعه من بين رموشه لتقع على الصورة الي بين ايديه مسحها بسرعه وقال 

_ اسف يا ابني لان لدلوقتي مقدرتش اتخطي ذنبي انا بحبك وكان نفسي تكون معايا وانك انت الي تسلم بنتك لعريسها بايدك بس بوعدك هكون ابوها في الوقت ده وهحقق حلمك

غمض عينيه بوجع وبعدين فتحها علي الصورة الي فيها ثلاث اشخاص ابنه ومراته وبنتهم الصغيرة ميرا اتنهد بوجع وهو بيحط الصورة علي الطربيزة مكانها وقام من مكانه بهدوء وهو بيعدل هندامه كل ده تحت عيون جاكي التي لم تفهم كلامه لكنها فهمت مشاعره شافت نظرته الحزينه ودموعه المقهورة بس انتفضت مكانها وهي شيفاه بيستعد يخرج لبره فاتحركت بعيد عن الاوضه بخطوات سريعه واستخبت منه في اوضه الصالون راقبت الباب وهو بيتفتح وبعدين اتقفل وهو اتحرك ناحية السلالم وطلع عليها بتعب فضلت متبعاه لغاية ما اختفي وهي اتنهدت براحه حاطه ايدها علي قلبها واتحركت بسرعه ناحية اوضه المكتب فتحت الباب بخفوت وقفلته وراها واتحركت ناحية المكتب وخصوصا الصورة الي عليه مدت ايدها تسحبها بس اول ما ظهرت الصورة الي فيها رجعت خطوة لورا وهي شايفه ميرا وهي طفلة ضيقت حاجبها باستغراب وهي بتقول باقرار وعدم تصديق

* انها ميرا في تلك الصورة ولكن من هؤلاء

قالتها بضيق وهي مضيقة حواجبها بس وسعت عينيها بادراك وهي تهتف بفهم

* لابد انهم والديها

هزت راسها وهي تلمس الصورة بيدها تدقق النظر في اهل ميرا

* لهذا السبب كان يبكي الجد لابد انه حزين علي ابنه الوحيد ولكن لماذا هو حزين هل يشعر بالذنب اتجاهم

هزت راسها بتأكيد وهي تكمل

* نعم الجد يتألم لفقدان ابنه كما تتألم ميرا لفقدان والديها اذا فهو ليس قاسي كما ظننت 

زمت شفايفها بتذمر وهي تهتف بضيق

* يجب ان اتعلم العربية فأنا لا افهم ما يدور حولي وهذا يشعرني بالضيق انا لم أفهم حديثه ولكن سأخبر ميرا علي حزنه نعم سأفعل هذا سيكسر الحاجز بينهم قليلا

نظرت الي الصورة مره اخري اتنهدت وهي بتحط الصورة مكانها مره ثانيه وخرجت بسرعه قبل ان يراها احد

*************

اختفت ولم تظهر هكذا كان يدور بعقل خالد وهو يدور حول نفسه بمكتبه اقترب من النافذه بعقل مشتت وظل يتطلع على الممر الي بين موقع التصوير وبين الشركة بشرود وعيون زائغة يتخيلها أمامه تركض بفستانها وهو يلحق بها ليمسك بها تخيل هروبها منه بذلك اليوم وكلامها له الذي حطم قلبه لاشلاء ضغط بيده علي القلم بين يديه بقسوة وهو يتذكر دفاع حاتم عنها بعد لما استدعته السكرتيرة كان طلب ان يشوفه علشان يفضي شحنه غضبه منها وعن الصورة بس الي متوقعش ان مواجهته مع حاتم خلاه هو الي يتلغبط مد ايده ناحيه وشه يمررها عليه بغيظ وضيق وهو حاسس انه خسرها والاسوء انه اتعرضت بسببه لهجوم متوحش واتأذت عند الفكرة دي قلبه وجعه عليها رغم غضبه منها بس خوفه عليها كسره أكثر نفخ بغضب وهو بيهتف

_ انت هتنخ ولا ايه يا 

سكت وهو بيضغط علي شفايفه بحنق بس في النهاية قلبه هو الي غلب لما رجع لمكتبه مره ثانيه سحب من عليه الفون بتاعه يرن عليها سمع صوت الرن ولكن انقطع الاتصال لما وصل لاخره من غير ما تفتح الخط وتعبر اتصاله فنفخ بغيظ منها وهو بيحط الفون علي المكتب مره ثانية بغضب شد شعره وهو بيقول

_ غبية هي واحده غبيه

اترمي علي الكرسي بضيق طلع سيجارة يولعها وقربها من شفايفه وبدأ ينفخ فيها يطلع مشاعره السلبية فيها وهو بيفتكر كلام حاتم ليه

فلاش باك

_ شوفت يا بيه اخره مجايبك اهي راحت سربت تصاميمنا

قالها خالد بهجوم اول ما فتح حاتم الباب الي رمش بعدم فهم وقال وهو بيقفل الباب براحه

= منكن تهدي يا خالد وتفهمني براحه سوسن قالت انك طلبتني

ضرب علي المكتب قدامه بعنف وهو بيهتف بعصبية

_ اهدي ايه وزفت ايه والهانم الي بتقول اشهر موديل ودافع ليها دم قلبي هي الي سربت تصاميمنا ده اخره الي يثق في واحده مستهتره ذيها

قالها بغضب اتفهمها حاتم بس وشه بهت وهو بيقعد علي اقرب كرسي ليه وهو عارف الكلام الي هيقوله دلوقتي لحاتم هيخليه يحس بندم كبير وخصوصا وهو عارف انه اتخانق مع رحيق في نفس اليوم في اوضه التصوير لما مصطفي حكي ليه كل حاجة كور ايده بغضب تحت نظرات استغراب من خالد الي قال

_ حاتم انت كويس هو انت سامعني

زفر بقوة وهو بيرفع عينيه ليه وهمس بما جعل قلبه يسقط ارضا

= رحيق اتعرضت امبارح لمحاولة تحرش