رواية حبك نار الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم أسماء الكاشف

                                      رواية حبك نار الفصل الرابع والسبعون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل الرابع والسبعون

راكب عربيته بيتحرك بيها بسرعة كبيرة ومتهوره وعينيه عباره عن شعله ملتهبة وبتطلع نار من كثر غضبه ضغط علي المقود بقسوة حتي ابيضت مفاصل ايديه من شده العصبية الي هو فيها مد ايده اليمين لشعره يمررها علي شعره بعصبية ويشده بغضب كل ما بيفتكر الصورة اتفادي العربية الي طلعت قدامه فجأة وهو مشوش في افكاره بيها اتفادي بصعوبة كبيرة وقف علي جنب الطريق بعد الفرملة المفاجأة والعربية الثانية كملت طريقها تحت نظراته حط ايده علي راسه بضيق وتنفسه بيزيد ويلهث بعنف بسبب تفكيره بيها كان هيعمل حادثة غمض عينيه بضيق وهو مش عارف اذا كان غاضب منها لتسريبها للفستان الجديد بالكوليكشن مع انه كان عارف انها خرجت بيه بعد الخناقة الكبيرة الي حصلت بينهم ولا خايف عليها لانها من امبارح مختفية ومرجعتش الفندق واتأكد انها ما جتش من الاساس وهو بيفتكر الي عمله 
فلاش باك
ضغط علي الفون بغضب وهو بينفض الغطا من عليه ونزل من علي السرير وهو بيتجه لغرفتها مد ايده يفتح باب اوضته بس وقفها في آخر لحظة وكور ايده بضيق وهو بيلف بضهره ذي المجنون وهو بيهتف بغضب
_ ايه الغباء ده ازاي اروح اوضتها في وقت ذي ده .. ده مش بعيد لو شوفتها اتهور واموتها في ايدي 
شد شعره بضيق وهو بيصرخ بغيظ بس وقف للحظة وهو بيرفع حاجبه بتذكر فاتجه ناحيه البلكونة فتح بابها بضيق وهو بيدخل جواها رمي نظره لبلكونتها الي مقفولة رفع حاجبة بدهشه وهو بيفكر انها لسه مرجعتش اوضتها بس هز راسه ونفض افكاره وهو بيقرب من بلكونتها بحيث وقف في اخر بلكونته الي لازقة في بلكونتها تقريبا وبدء ينادي عليها بصوت هامس
_ رحيق رحيق 
ما فيش اي رد وصله يريح قلبه فزاد غضبه ومسك الفون بتاعه وبدأ يقلب فيه بيدور علي رقمها الي اخذه من حاتم بحجة لو احتاج يتواصل معاها لاي شغل وصل للرقم ورن عليها وصله صوت الرن بس ماردتش عليه او حتي وصله اي صوت لتليفونها وهو بالقرب ده رن مره ثانية وكانت نفس النتيجة فضرب قبضته بغضب علي الحيطة وخرج بكل عصبية وهو ناوي يروح ليها فتح باب اوضته بغضب وسابه مفتوح وهو بيتحرك بعصبية لاوضتها وصل قدام اوضتها وضرب بقبضته علي بابها بغضب وفي نفس الوقت بيرن عليها علي الفون وكانت النتيجة نفسها ضرب قبضته بغضب المره دي وهو بيرجع لاوضته مره ثانيه دخل بنفس الغضب الي مهديش لحظة وقفل الباب وراه بعنف وفضل طول الليل بيشرب سجاير ينفث فيها عضبه ويتفرج علي الصورة رغم انه شايف حالتها المبهدلة بس عميت عيونه من غضبه وتجاهل ده تماما واول ما النهار طلع كان لبس بدلته وخرج بسرعة يمكن يقابلها في مكان التصوير 
بااك 
فتح عينيه بغضب وحرك المفتاح وساق عربيته بسرعة كبيرة لدرجة التراب ملا المكان وراه وبعد ربع ساعة كان بيرصف عربيته في مكانها بس بطريقة متهورة خلي الموظفين يتسمرو مكانهم مستغربين الدخول العصبي ليه رمي المفتاح للحارس وقال بضيق واقتضاب
_ اركنها 
قبل ما يسمع اي كلام منه كان مشي بخطوات ثابته وغاضبه بياكل الطريق ذي الحريق الي بيمسك في القماش في حين بص الحارس عليه باستغراب وراقب ابتعاده بحيرة بس رجع باهتمامه ونظره لشغله وهو بيتجه للعربية يركنها في مكانها المناسب مر خالد علي الموظفين من غير ما يلتفت ليهم وهو بيتجه لمكان التصوير وصل اخيرا مجرد ما رجله خطت علي المكان عينيه كانت بتدور عليها بلهفه بس ضيق حاجبه وهو مش شايف ليها اي اثر وكأنها مجتش ده الي فكر فيه بس قطع سرحانه مصطفي الي قرب منه مستغرب وجوده فى المكان في وقت ذي ده
= خالد في حاجة ولا ايه مش من عوايدك تيجي علي هنا اول ما توصل الشركة 
انتبه ليه وقال بجدية 
_ فين رحيق 
استغرب من سؤاله وضيق عينيه عليه بشك  بيحاول يعرف بيفكر في ايه ومع كده قال
= مجتش لسه وشكلها كده مش ناويه تيجي انهارده من الصبح برن عليها ما بتردش 
سكت وهو بيبص علي خالد باستفسار وسأله 
= هو في حاجة
حط خالد ايده في جيب بنطلونه ببرود وهتف بتلعثم 
_ لاء عايزها في موضوع بس لو جت بلغني او خليها تيجي المكتب عندي 
مشي خطوتين وبعدين رجع وقف قدامه فانتبه ليه مصطفي واتعدل وهو بيرفع حاجبة فسمع نبرة الغضب في خالد الي قال بنرفزة
_ اه كمان رحيق هانم متصوره بالفستان بتاع امبارح ونازل علي السوشيال ميديا عايزك تشوف اجراءات خرق القوانين دي واعمل حسابك اني مش هتهاون عن ده 
ومشي بغضب من غير ما يسمع رد مصطفي الي وقف مكانه مصدوم ومسك الفون بتاعه يقلب فيه يشوف ايه الي عملته رحيق مجنن خالد بالشكل ده لغاية ما وصل للصورة بس اتصدم وهو شايفها بالشكل ده كانت الصورة موضحة كمية بهدلة فيها وكأنها عامله حادث او مقطورة كبيرة دهستها شهق بخضة وهو بيرن علي رقمها عايز يطمن عليها
عند خالد وصل مكتبه مشي قدام السكرتيرة بنفس الغضب من غير ما يلقي عليها اي تحيه وهي همست بخفوت
* هو ماله ده اليومين دول بيتخانق مع ذبان وشه 
رمته بنظرة قرف وهي بتهتف بغيظ وبخفوت
* مش كفاية بوظلي جزمتي اتكسر كعبها بسببه 
قالتها وهي بتكور ايدها علي شكل لكمة نفسها تضربه بيها بس فجأه رجع ليها ثاني بعد ما كان مد ايده يفتح المكتب رجعت خطوة لورا بخضة ووشه في وشها نقريبا ومميل بجسمه علي المكتب بتاعها قالت وهي حاطه ايدها علي قلبها تدلك برفق علشان يهدي من ضرباته الحادة 
* اعوذ بالله في ايه 
_ ايه شوفتي عفريت 
قالها ببرود وهو بيرمقها بحده بس حط ايده في جيبه واعتدل في وقفته وهتف بعملية من غير ما يسمع ردها
_ لما يجي حاتم خليه يدخلي 
قالها بهدوء ومشي من غير ما يسمع ردها وهي رفعت عينيها لفوق بنفاذ صبر وبتبص عليه بغل 
**************
في اوضتها نايمة علي السرير بعمق بعد تعب يوم امبارح اتقلبت بهدوء وهي حاسه براحه لنومها علي سريرها من ثاني وريحه اوضتها الي وحشتها بتتخلل انفاسها حست بحركة في اوضتها الباب بيتفتح وشخص بيقرب من الشباك والستاير فبيزيح الستاير علي جنب فبتدخل ضوء الشمس للاوضه ينورها من جديد فبتكرمش جبينها بضيق من النور الي ضايق راحتها فلفت بجسمها وادت ضهرها للشباك فسمعت تذمر فتاة ثم اقتربت منها تهزها برفق
= اصحي بقي يا خم نوم انتي هتتأخري علي المدرسة
تصلب جسد مروه وهي بتستوعب صاحبة الصوت
فرفعت الغطا عن وشها بسرعة وانتفضت قاعدة علي السرير وهي بتقول بعيون واسعه بصدمة
* مها انتي جيتي امتي طيب ازاي دخلتي
سكتت وهي بتدور عينيها في الاوضه لتفتكر انها في اوضتها في شقة عمها مش في شقة فارس في نفس الوقت جيه صوت مها الي رجعها للواقع
= جيت فين يا بنتي شكلك لسه نايمة فوقي كده معايا انتي في اوضتك يا لمضه
اتنهدت مها بصوت وهي بترجع شعره لمروه ورا ودانها وهي بتقول بشوق كبير مع نبرة عتاب
= وحشتيني اوي يا مروه بقي اهون عليكي تسبيني لوحدي كل ده 
* اسفة 
قالتها مروه بكسوف ونزلت عينيها فابتسمت مها الي مدت ايدها لمروه علي شكل حضن الي اول ما شافت الحب رمت نفسها جوه حضنها تتمسك بيها بقوة وهي بتهتف باعتذار وندم
* اسفة اوي يا مها مش هتكرر ثاني بوعدك
= عارفه ومتأكده كمان علشان ابيه عاصم مش هيسمح ليكي تمشي ثاني وهيشد ودنك لو فكرتي تبعدي عننا ثاني
احمر وشها بكسوف وهي بتفتكر عاصم والي عمله معاها ولينه معاها من غير ما يعلق علي هروبها او مكان إقامتها بعدت عنها مها وبصت علي وشها الاحمر بمكر وقالت بخبث
= ايه ده وشك محمر كده ليه كل ده علشان جيبت سيرة سي عاصم طالما بتحبيه اوي كده اومال الاكشن كان ليه من الأول وقال ايه مش هرجع ليه ابدا الخاين 
ضحكت مها بخفة فضربتها مروه بخفة علي كتفها بضيق ومكشره وشها وهي بتقول بكسوف
* بطلي بقي رخامة 
= طيب يا حلوه ربنا يهنيكم هو انا عايزه ايه غير اني اشوفك فرحانه 
قالتها بحنان اخوي وهي بتربط على كتفها بخفة فابتسمت مروه ليها بحب وقالت وهي بتحضنها
* انا بحبك اوي يا مها
بعدين افتكرت اختفائها امبارح بعد ما اتصلت بيها ووجعت قلبها فبعدت عم حضنها ورفعت حواجبها بغيظ رمشت مها باستغراب بس مروه مسكتها من هدومها بعدوانية وهي بتهتف بعنف وهي بترفع حاجب بشر وبتهزها بعنف كأنها بتهز كيس مقرمشات لتسمع صوتها 
* بعدين تعاليلي هنا يا حلوة انتي ازاي تكذبي عليه إمبارح ها بتوجعي قلبي يا مها القرد انتي وتسبيني لوحدي كمان مع ابيه عاصم
حاولت تفك نفسها وهي بتقول بتذمر
= يا بت سبيني انتي قافشه في حرامي وبعدين دي كانت اوامر عليه من عاصم باشا ومقدرش ارفض كان هيبقي فيها رقبتي وانا مش مستغنية عن نفسي يا ماما
* خاينة
= بس لسه عايشه 
قالتها بمرح فضحكت مروه عليها وهي بتسيب مها الي عدلت ياقة وهميه بمرح لتضحك عليها مروه ثاني وهي بتقول
* جبانه اوي يا ست مها 
= مش لوحدي يا روحي ما في جبانه ثانية اهو 
قالتها وهي بتشاور علي مروه وبتلعب ليها حواجبها زقتها بضيق
* اطلعي يا بت من اوضي
قامت بهدوء وهي بتحرك شعرها لورا وقالت
= انا اصلا كنت طالعه ابيه مستني تحت علي السفرة وقال اصحيكي علشان تلحقي الباص يا دلوعه
مشيت خطوتين بس وقفت مكانها كأنها افتكرت حاجة مهمه ورجعت بصت علي مروه الي لسه مميلة علي السرير
= اه صحيح لبسك في الدولاب ابيه جابه امبارح وشنطتك اهي علي المكتب ظبطي ال
قطع كلامها وهي شايفه ان مروه رمت الغطا من عليها بخضة وهي بتقول وهي بتجري ناحية الدولاب تحت نظرات مها المندهشه 
* لبسي
فتحت الدولاب ولقت لبس المدرسة الي كان معاها في بيت فارس متعلق قدامها بهت وشها ورجعت خطوة لورا بخضة لما فهمت ان عاصم كان عارف مكان اقامتها بس هو مع كده قداها فرصة تيجي البيت لوحدها ومدت ايدها تلمس القميص وهي بتقول بتلعثم وخوف وعيون نازله لتحت بتبلع ريقها بصعوبة
* هو كان عارف مكاني
اتنهدت مها بصوت عالي وهي شايفه ارتباك مروه فقالت بهدوء وهي بتبص علي ضهر مروه  
= ايوه كان عارف اومال فاكره ايه تفتكري ان ابيه هيسيبك وما يدورش عليكي يعني كل المده دي
لفت ليها وفي ايدها القميص وقالت بضياع
* طيب وليه مجاش ليه 
= يمكن علشان حب يديكي وقتك
قالتها بهدوء وهي بتقرب منها مسكت ايدها برفق وقالت وهي بتبص جوا عيون مروه بتكسر الحواجز
= ابيه عاصم بيحبك وانتي عارفه كده كويس هو اداكي وقتك لتفكري وكنتي تحت عينه انسي الي حصل وبلاش تفتحي الحوار ده معاه ثاني علشان ميتعصبش هو مش سهل عليه الي حصل انه يدور عليكي ايام ولما وصلك وقف نفسه من انه يأذيكي وهو شايف انتي قاعدة في بيت مين لاء ده حب يكون اول لقاء ليكم هنا في بيتكم
قالت مروه بدفاع عن نفسها
* بس انا معملتش حاجة غلط انا كنت قاعدة لوحدي صدقيني 
قاطعتها بهدوء وهي بتحط ايدها علي كتفها 
= عارفه ده وابيه كمان عارف وخلاص الصفحة اتقفلت انسيها اوك
هزت راسها بهدوء وبعدين بعدت عنها وقالت وهي بتتجه للمكتب
= حتي الشنطة بتاعتي وكتبي جابها
قالتها وهي بتراجع الكتب الي في الشنطة 
ضحكة مها وقالت
= طبعا يا بنتي ابيه مبينساش حاجة ويله انجزي بقي في اللبس وحصليني لتحت
* فريرة
قالتها مروه وهي بتمسك لبسها ودخلت الحمام بسرعه ومها خرجت بهدوء وقفلت الباب وراها وبعد عشر دقايق كانت خرجت من الحمام ولابسه لبس المدرسة وقفت جنب شنطتها وظبطت الكتب فيها وبعدين وقفت قدام المرايه تسرح شعرها وعملته ديل حصان وقبل ما تخلص تسريح لشعرها دخلت عليها مها الي قالت بضيق وهي بتنفخ
= يله يا بنتي بقالنا ساعه مستنينك تحت ده انا بسببك اتهزقت
بصت عليها بطرف عينها من المرايه وقالت وهي بتعدل شعرها
* خلاص اهو خلصت 
زمت مها شفايفها بضيق طفولي وقالت بتذمر كطفلة في الخامسة من عمرها
= هنشوف اهو كده انتي تتأخري وانا الي اخذ البهدلة من ابيه عاصم وماما يكونش انا الي بعطلك ولا حاجة 
ضحكت مروه وهي بتلف ليها بابتسامة هاديه
* معلش دي ضريبه انك اختي
= هش انتي يا بت لو كنتي كيس لب كان هيبقي افيد منك علي الاقل كنت اتسليت بيكي بدل ما اتهزق بسببك
ضحكت مروه بصخب وهي بتتجه ناحية شنطتها شالتها بهدوء ولفت لمها وقالت بمرح وهي بتزقها لقدام علشان تتحرك
* ماشي يا ست مها بقي اللب احسن مني يله نبقي نناقش موضوع اللب ده بعدين احسن تتهزقي ثاني وانا ما يرضنيش
قالتها بمرح فضحكت مها وهي بتهز راسها بيأس منها نزلو علي السلالم فشافت الكل في استقابلهم تحت ومتجمعين علي السفره فقربت مروه من ودن مها تسألها
* الا قوليلي صحيح كنتم فين امبارح
رفعت حاجبها بمكر وقالت بخبث
= كنا مطرقين من البيت علشان الست مروه 
ابتسمت بكسوف وهي بتبص علي عاصم الي انتبه لنزولهم فرماها بغمزه قربت منهم ووشها في الارض ومكسوفه من مواجه الكل وخصوصا مرات عمها الي بتعتبرها امها كانت امها شايله طبق وبتحطه على السفرة ولفت ليها لقتها واقفه مكسوفه كده فحبت تغير الحرج وهي بتقول 
 ^ يله يا مروه انتي ومها روحو جيبو باقي الأطباق 
كنت لسه هتحرك بس لقيت ايد بتشدني وحضن كبير بيستقبلني وايدين بتلتف حواليه شميت ريحتها الي وحشتني اوي وبتلقائية لفيت ايدي حوالين وسطها وانا بدمع وبعيط
* وحشتيني اوي يا ماما  انا اسفة
عيطت مرات عمها هي كمان وبتقول بشهقات
^ متعيطيش يا روحي انا الي كنت هموت من غيرك  بقي ينفع تسبيني كده لوحدي من غيرك ولا حتي تطمنيني عليكي 
قالتها وهي بتبعد عن حضنها وبتبص عليها بلوم فنزلت دموع مروه بندم وهي بتقول 
* انا اسفه يا ماما 
مدت امها ايدها برفق تمسح دموعها بلطف كبير وهي بتقول بعاطفة كبيرة 
^ خلاص يا روحي اهدي مقدرش اشوف دموعك 
باستها من جبينها بحنان اموي كبير فارتمت مروه في حضنها تستمتع بقربها الي افتقدته وفضلو كده في حضن بعض لغاية ما تدخلت مها بمرح وهي بتقفز عليهم وبتحاوطهم بايديها الاثنين
= اني اراني ابكي من التأثر يا ماماتي خدوني في حضنكم يا وحشين
ضحكت والدتها الي بعدت عن مروه وزقت مها بغيظ مصطنع وقالت بمكر 
^ لاء يا روحي انتي المطبخ الي هياخذك بالحضن يله يا حلوه انجري كده وورينا طلتك البهية وانتي بتجيبي باقي أطباق الاكل 
قالتها بصدمة مضحكة 
= ماما
ضحكت مروه وهي بتزقها لتتحرك معاها وهي بتقول بمرح
* يله يا دلوعه ما فيش وقت 
رمت شنطتها علي اقرب كرسي ودخلو المطبخ وهم بيتكلمو ويضحكو شالت كل واحده فيهم طبقها وخرجو قعدت مها جنب امها وكانت مروه هتقعد جنب امها من الناحية الثانية بس وقفها عاصم وهو بيشاور علي الكرسي الي جنبه 
_ تعالي اقعدي هنا يا مروه 
وشها احمر وهي بتقعد مكان ما شاور ومها بتغمز ليها بمكر فرمتها بنظره حادة متوعدة بدأت تاكل بكسوف لاحظت غياب عمها فقالت بفضول
* اومال عمو فين 
_ في الشغل 
قالها عاصم بهدوء وهو بيولك الطعام في فمه فقالت امها بتفسير 
^ هو خرج بدري انهارده بس هيجي وقت الغذا هو عايز يشوفك 
* وانا كمان عايزه اشوفه 
اتنهدت بضيق وكملت اكل بهدوء وهو صب كوباية لبن ليها وحطها قدامها بهدوء  فرفعت عينها علي الكوباية وبعدين عليه بتذمر طفولي فقال بجدية وصرامه لا تقبل النقاش وهو بيبص جوه عنيها 
_ اشربي اللبن يا مروه
* بس 
قالتها بتذمر واعتراض وهي بتقوس شفايفها بطفولية
_ كلها يا مروه كلها
قالها بتأكيد وهو بيبص عليها بنظرة قوية وحادة خلاها تبعد عينها من عليه بضيق من تقلب مزاجه وكشرت وشها وهي بتمد ايدها ناحية الكوباية تشربها وهي تشعر بالغثيان منها ولكن رفعت عينيها عليه فرماها بنظرة جادة ورفعه حاجب فخلاها تكمل الكوباية بخوف ولما خلصت حطت الكوباية علي السفرة بغيظ فعملت صوت وهي بتقوم من مكانها وبتبص عليه بغيظ وجت تمشي بس مسك ايدها يوقفها وهو بيقول وهو بيرفع عينه عليها  
_ رايحه فين لسه مكملتيش اكلك
بصت عليه بتذمر طفولي  بعدت وشها بزعل عنه وهي بتقول 
* اتأخرت والباص قرب يوصل
قام من مكانه بهدوء من غير ولا كلمة بعد ما مسح شفايفه بالمنديل وحطه علي الطربيزة وسحبها وراه وهو بيقول بهدوء أعصاب
_ تعالي معايا في حاجة عايز اقولهالك الأول 
حست بارتباك وخصوصا وهو بيجرها وراه بالشكل ده ونظرات مها وامها بتلاحقهم بفضول حاولت تسحب ايدها من كفه الغليظ ولكنه شدت عليها اكثر فانكمشت ملامحها بوجع طفيف فتح باب المكتب ودخلها وقفل وراه الباب بهدوء ساب ايدها بهدوء فكانت لسه هترجع خطوة لورا بس قرب منها فجأه ومسك وشها بين ايديه بحنان وبص جوه عنيها وهي بعدت وشها عنه بسرعة وتذمر طفولي فقال وهو بيرفع حاجبة مستغرب تذمرها 
_ ايه الي مضايقك يعني
* علي اساس متعرفش يعني
قالتها بتذمر وهي بتبعد عن مرمي ايده فرجع مسكها ثاني وثبتها قدامه وهو بيقول وايده بتلعب فوق انفها بيمرره بخفة وبنبرة اجشه قويه همس أمام شفتيها 
_ عايز اسمعها منك انتي
اتوترت من حركته دي وبلعت ريقها بارتباك فمدت ايدها وحطتها على وشها تبعد ايده الي بتعبث بمشاعرها وقالت بارتباك
* انت عارف اني ما بحبش اللبن وخلتني اشربه كله غصب عني 
مسك ايدها الي علي وشها برقة وقربها من شفايفه قبلها برقة كبيرة خلاها تبلع ريقها بارتباك وهو قال بلطف
_ وده ليه مش علشان انا بحبك وخايف عليكي يا روحي
رمشت بعينيها بسرعه بس كشرت ثاني وهي بتقول بطفولية كأنها بتشتكيه ابوها القاسي وعيونها بتبص لتحت 
* بس انا ما بحبوش
مد ايده يرفع فكها فتتقابل عينيه بعينيها رفعت عينها ليه وهو كمل بحنان
_ طيب لو قولتلك علشاني انا هتحبيه 
هزت راسها بالنفي وقالت بنفي
* لاء بردو انا مبحبش طعمه بس علشان متزعلش مني هشربه 
قالتها ببراءه خلته يبتسم ليها فقال بهدوء
_ حبيبتي شطره وبتسمع الكلام علشان كده هكافئك دايما
انتفضت مكانها بفرح وهي بتسأل بعيون واسعه فضوليه
* بجديا عاصم
_ بجد يا عيوني انهارده هنخرج مع بعض في حفلة خطوبة صاحبي هنحضرها سوا
ابتسمت بفرح ونطت مكانها وهي بتحضنه بفرحه كبيرة وقالت
* انا بحبك اوي يا عاصم شكرا اوي
انتبهت لعملتها فوسعت عينيها بصدمة ووشها احمر بكسوف وهو فرح اوي لقربها واتنفس بصوت عالي وشم ريحتها الي هتجننه بس هي بعدت عنه بكسوف ووشها في الارض وقالت بتلعثم وارتباك 
* انا.. انا اتاخرت اوي باي بقي
قالتها بسرعة وجريت لبره بتهرب من مشاعرها ومكسوفه من نفسها ومنه وهو فضل متنح مكانه مصدوم وايده حطها علي قلبه يسمع دقاته الي ذادت أكثر كأنها تعلن العصيان عليه فحبها اتغلل جواه ذي المرض الي صعب يخف منه والحقيقة هو مش عايز يشفي هو عاجبه الإدمان ده وهو ادمان قربها منه ابتسم بعشق وهو بيحط ايده في جيب بنطلونه يلحقها لبره وهي كانت وصلت الصاله مسكت شنطتها وقالت وهي بتجري لبره
* سلام يا ماما وباي يا مها
^ مع السلامه يا مروه وخلي بالك من نفسك يا حبيبتي
* حاضر
قالتها بطاعه وهي بتفتح الباب جت تخرج بس بصت وراها شافت عاصم طالع من اوضه مكتبه وبيبتسم ليها فابتسمت بكسوف وكملت خروجها لبره
ركبت الباص الي وصل في وقته شافتها غادة الي قاعدة في اول كرسي فشهقت بفرحة وهي بتتاخر ليها علشان تقعد جنبها بس فرحتها اتحولت لدهشه وهي بتبص علي البيت الي واقف قدامه الباص وعلي مروه الي واقفه قدامها وقالت بتلعثم وكلام غير مفهوم
_ اوه ايه ده مروه انتي وعاصم طيب ازاي انا مش فاهمه حاجة خالص مخي عمل ايرور 
قعدت جنبها مروه وهي بتقول بهدوء
* اتاخري بس با بنتي وهشرحلك كل حاجة 
اتعدلت في قعدتها وهي بتقول 
_ بالتفصيل
ابتسمت مروه الي بصت علي صاحبتها بامتنان وقالت بمرح تجاريها 
* بالتفصيل الممل ارتحتي
كل ده بيحصل تحت نظرات فارس المصدومه وهو شايف مروه طلعت من شقة عاصم يعني كده هي رجعت ليه اتنفس بغضب وكل الي عمله علشان يقرب منها ويعلق قلبها بيه راح علي الفاضي ذي ذرات تراب اتحركت واتفرقت مع اول عاصفة رملية كور ايده بغضب وكز علي اسنانه بغل وهو بيتنفس بغضب بينما شفايفه بيضغط عليها بعصبية وقال بهمس غاضب
_ انتي ليه يا مروه ليه انا وبس



يتبع الفصل الخامس والسبعون  اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات