رواية حبك نار الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم أسماء الكاشف

                                    رواية حبك نار الفصل الثاني والسبعون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل الثاني والسبعون

واقفه قدام الشقة ومايله بجسمها لتحت بحيث سانده ايدها الاثنين علي ركبتها وهي بتلهث بعنف من كثر الجري الي جرته وفستانها الوردي بيلتف بجسمها ومرفوع شويه لفوق ورفعت عينها علي باب الشقة الي مفتوح وما تعرفش ازاي قدرت تيجي لهنا في وقت قياسي بعد مكالمة مها ليها والي اتسببت ليها بسقوط قلبها في بير عميق ومظلم فسحب روحها معاه قامت وهي لسه بتلهث وعدلت من جسمها دلوقتي وقلبها لسه بيدق بعنف وبسرعه كبيرة كأنه خيل اسود بيسابق في مزمار السباق وهدفه يفوز وبس اتحركت بخطوات بطيئة لجوه وبحذر عكس السرعة الي بيدق بيها قلبها مدت ايدها الرقيقة وزقت الباب بهدوء ودخلت لجوه بخطوات بطيئة وعينها علي الشقة بحذر وبتدور بعينها تدور علي مها بس الضلمة الي واقعه فيها الشقة منع مروه تشوف اي حاجة في  طريقها وده خلاها تمشي بحذر في الضلمة لغاية ما توصل لكبس النور الي قريب من السلالم وصلت للسلالم والمره دي قررت تكمل طلوع لفوق بدل تضيع الوقت مع النور مسكت الترابزين وبدءت تطلع سلمة سلمة وفي كل سلمة بتفتكر ازاي قفلت السكة مع مها وجريت علي بره من غير حتي ما تقفل الباب وبلبس البيت خرجت من غير تفكير لفت بعينها في الشارع الفاضي علي تاكسي بس مالقتش فطلعت لطريق رئيسي وهي بتجري ذي المجنونة والفون في ايدها وقفت شاورت للتاكسي الي وقف وهي ركبت فيه بسرعة وملته العنوان بس قبل ما توصل بثلاث شوارع عطل التاكسي ووقف مكانه حاول السواق يتحرك مره واثنين وما فيش فايده فنزل علشان يشوف المشكلة فضربت ايدها علي رجلها بغضب ونزلت من العربية وقفلت الباب بغضب وراها ورمت ليه الفلوس بتوتر ووش مصفر وجريت بسرعة علشان تلحق مرات عمها ومحستش غير وهي واقفه بتعب قدام الشقة الي اتصدمت لما لقت بابها مفتوح وما فيش حد في البيت وكأن اهل البيت رحلو علي عجلة فاقت وهي علي اخر سلمة فهتفت بصوت عالي تنادي علي مها 
* مها انتي فين ماما يا ماما
سكتت لما قابلها الصمت واتحركت بسرعة في الطرقة لغاية ما وصلت اوضه مرات عمها فتحت الباب بسرعة وهي بتقول بقلق
* ماما انتي كويسه انا
كانت بتقول وهي بتدور عليها بعينها بقلق بس اتصدمت وهي شيفاه قدامها قاعد علي الكرسي بلبس أنيق ذي العريس الي مستني عروسته وفي ايده بوكيه ورد أحمر فقطعت كلامها ورجعت خطوة لورا وهي بترمش بعينها عدة مرات اخر حاجة تتمناها هي انها تشوفه قدامها في الوقت ده فهمست بخفوت وهي بتمشي عينها علي ملامحه باشتياق
* عاصم 
_ روح عاصم
قالها بحب وهو بيقف مكانه بهدوء ورزانه وفي ايده البوكيه لحظات مرت عليهم وهم واقفين علي نفس الوضع كل واحد بيتأمل الثاني باشتياق هو بيتأمل ملامحها الي اشتاقها اوي التهم تفاصيلها بعيونه ذي اسد جعان واتنقل من شعرها الي طول شويه وبتسريحه القطه الطفولية الي جننته وخلت ابتسامته تظهر علي شفايفه من الطفلة الي حبها واتحركت لعينيها الزتوني الي دايما بتسحره ببرائتها ومسك عينيها بعينيه للحظات قبل ما يسيبها ويركز نظره علي خدودها الحمرا طبيعي ومنفوخة بشكل جذاب اتمني يمد ايده ناحيتهم ويشدهم بايده ويقرصها بخفة اتوتر تنفسه وهو بينتقل لشفايفها الكرزية الصغيرة وهي مفتوحه نصف فتحه كأنها بتدعوه يقتنص من ثمارها بلع ريقة بتوتر من افكاره الي وصلت لكده فحرك راسه يمين وابتسم بتيه وسرح في جنه عينيها مره ثانيه وكأنه في اللحظة دي بيتمني الزمن يقف عندها ويشدها بين ايديه ويشم ريحتها الي مشتاق ليها من زمان وعندها هي حالتها ماكنتش احسن منه فهي كمان مشتاقة ليه ولقربه هي سرحت في عنيه الي بتشدها ونزلت بعينها علي ذقنه المهذبه بشكل أنيق ونزلت أكثر علي شفايفه ضيقت عينها أكثر وهي بتفتكر جودي بتقرب منه وبتأخذ الي مش من حقها باسته بكل وقاحة وكسرت قلبها هي وهنا انتهت كل لحظة تأمل وده معناه انها أخيرا  انتبهت للي بيحصل فاستوحشت ملامحها ونظراتها ليه ولفت علشان تمشي
فاتحرك ناحيتها بسرعه مسك ايدها بلطف وقال بهدوء
_ متمشيش يا مروه اديني فرصة اشرحلك
* سيب ايدي مش عايزه اسمع منك اي حاجة قالتها وهي لسه مدياه ضهرها وحاولت تسحب ايدها فقال بضعف
_ مروه
بغضب سحبت ايدها ولفت ليه وهمست بغضب جواها طلع في عيونها
* كفاية بقي يا ابيه وسيبني امشي
اتكت علي الكلمة بغضب بتذكره انه ابن عمها وبس وجت تديه ضهرها علشان تخرج فالمره دي قبل ما تخرج كان الباب مقفول بعنف فعاصم قفله بايده بكل عنف وهي اتحاصرت بين الباب المقفول وبين عاصم الي واقف وراها علي طول وساند ايده علي الباب ورمي نظراته ليها وعلي ضهرها الي بيتهز بخوف وهمس وهو بيكز علي اسنانه بغضب وبيحاول يهدي علشان ما يخوفهاش منه
_ انا مش زفت ابيه انا جوزك يا هانم
غمضت عينها بخوف وهي حاسه ان انفاسه الغاضبه منها بتضرب قفاها الي باين ليه بس ضغطت علي شفايفها برعب وبتحاول تقلل خوفها منه ومن وجودها معاه لوحدها بس خوفها اتحول لشعله غضب لما افتكر قربه من جودي ففتحت عينها بقسوة وهي بتلف ليه بعد ما حررت شفايفها من بين اسنانها وقالت بغضب وهي بتبص علي عينيه ببرود
* كنت جوزي انت هتطلقني خلاص وروح للست حبيبه القلب الي خنتني معاها
رغم قسوة كلامها بس الغيرة فيه واضحة وقدر يحس بيها فابتسم بلطف وانتصار بعد ما اتأكد من حبها ليه ابتسامته استفزتها وخلاها ترفع حاجبها بدهشه وغضب في نفس الوقت علشان بيستخف بكلامها ده الي فكرت فيه قبل ما ينتشلها من افكارها بكلامه المعسول
_ ما فيش حبيبه ليه غيرك .. انتي حبيبتي الوحيدة يا مروه صدقيني بحبك انتي وبس
رفعت عينيها لفوق فاتقابلت مع عينيه كلامه ليها هزها من جوه  بس مش هتستسلم ليه نظرتها ليه فيها ترجي انه يكون صادق ونظرته ليها انها اغلي كنز عنده فبعدت عينها عنه وسندت ضهرها علي الباب وراها تحاول تبعد عن عاصم قدر الامكان وقالت بضيق وهدوء
* طالما بتقول كده مع اني عارفه انه كذب بس همشي معاك للاخر خونتني ليه الي بيحب عمره ما بيخون بس انت ما حبتش وخونت
شال ايده الي سانده علي الباب ومسك كفها بهدوء بين ايديه الاثنين وشدت عليهم علشان متقدرش تسحبهم وقال بهدوء وهو بيبص علي عينيها بصدق 
_ صدقيني عمري ما خونتك كل الحكاية ان احنا الاثنين وقعنا ضحية ضحية لجودي الي حاولت بكل الطرق توقع بينا وتوقع شركتي كمان 
رمشت بعينها عدة مرات وسكتت وهو فاضل باصص عليها مستني ردة فعلها الي جت بعد لحظة ثانية وهي بتسحب ايدها منه وقالت بتوتر وهي بتبعد عينها عن عينيه 
* ما يهمنيش كلامك انا عايزه ابعد وبس 
 اتنفس بغضب وشدت علي ايدها بلطف بعد ما مسكها ثاني وقال بحب وهو بيمد ايده الثانية ناحية فكها ورفعه برقة علشان تواجه 
_ بس انا عايز قربك
 صوت نفسها المتوتر واضح اوي وهو قرب اوي من وشها لدرجة انه بدء يتنفس نفسها وهي كمان عينيها اتعلقت بعينيه أكثر وهو بيقول بهمس محبب
_ انا بحبك يا مروه بحبك من زمان وكنت غبي اوي لاني بعدتك عني طول الوقت الي فات 
* بس انت بتعتبرني ذي مها 
قالتها بضيق من جواها 
_ مها مين دي يا ماما بلاش السيرة دي 
قالها بمرح فابتسمت بخفة بس خفتها بسرعة وشدت ايدها منه وهي بتقول بضيق 
* سيب ايدي وابعد عني انا مش هبلة يضحك عليها بكلمتين يا استاذ
ضغط علي شفايفه بغيظ وكور ايده بغضب فرجعت خطوة لورا بخوف منه بس اتخبطت في الباب وهمست بخفوت وهي بتبص عليه بتوجس 
* ايه ده انت بتعض علي شفايفك كده ليه 
وقالت في سرها 
* هو اتجنن ولا ايه يا مامي 
قال بغيظ منها
_ علشان بنت هبله ذيك هتجنني اه ياني منك
اشتعلت عينيها بغضب ونسيت خوفها منه وقالت بحده واندفاع
* انت المجنون مش انا 
_ ايوه انا المجنون ارتاحتي يا ستي منكن بقي تهدي وتسامحيني 
قالها وهو بيحاول يجاريها وياخذها علي قد عقلها بس هي بعند ربعت ايدها وقالت بحنق
* لاء مش هسامحك ولا ههدي كمان انا قولت هطلق يعني هطلق
قرب منها بغضب وقال بعنف وهو بيمد ايده يفك تربيعتها ويشدها من معصمها ناحيته فخبطت بعنف في صدره وقال وهو بيكز علي اسنانه ونفسه بيضرب صفحة وشها 
_ ما فيش زفت طلاق واهدي كده بدل ما اتجنن عليكي 
* هو .. هو انا قولت حاجة بس
قالتها ذي الكتكوت المبلول وبترمش ببراءه تستعطفه فرفع حاجبه ليها لفوق وهي ابتسمت ببلاهه وفي سرها
* يا مها الكلب سيباني لوحدي مع هولاكو عا 
 ابتسم عليها ومسك ضحكته بالعافية ورسم الجدية وقال بمكر
_ اومال انا الي بتبلي عليكي
مدت ايدها الحره تخبط بالراحة علي ايده الي مسكاها وقالت بطريقة مضحكة 
* اهدي يا عم وسيب ايدي مالك مكلبش فيها كده هو ايه ايدي هتطير يعني
خفف قبضته عليها بس فضل ماسكها وبعدها عن صدره لتواجه وقال بجدية
_ اسمعيني كويس يا مروه انتي اسمك اتكتب علي اسمي وهيفضل كده لاخر يوم في عمري وموضوع الطلاق او انك تبعدي عني ده مستحيل علي جثتي تسبيني فاهمه انا سيبتك الفترة الي فاتت بمزاجي علشان اعصابك كانت تعبانه بس من انهارده خلاص هترجعي بيتك ولجوزك
اتغاظت منه ومن تحكمه فيها رمت خوفها منه بعيد و قالت بهجوم وعصبية وهي بتنفض ايده من عليها بعنف 
* ده علي اساس ايه ان شاء الله علي اساس الزوج المخلص والي بيخاف علي بنت عمه يا ابيه
قالتها لتحرق قلبه وتقهره ذي ما هو قاهر قلبها بس هو ربع ايده بجمود وقال ببرود 
_ انا جوزك يا هانم
* وانا رافضه ده رافضه اي صله تربطنا مع بعض ومتفكرش للحظة اني صدقت كذبتك غادة حكتلي كل حاجة وتعرف حاجة انا مصدقتش القصة كلها لاني ببساطة شوفتك
قربت بوشها منه وقالت وهي بتتكا علي كل حرف من كلامها
* ايوه شوفتك انت وهي مع بعض شوفتكم بعيني كنتم بتستغفلوني  طول الوقت كنت بتنيمني علشان تقرب منها هي وجاي تقولي دلوقتي اني جوزك انا مش عيزاك
قالتها بانهيار ومحستش بدموعها الي نزلت من عنيها وسارت علي خدودها ذي شلال شاف دموعها وحس بسكينة انغرست في قلبه قرب منها بهدوء فصرخت فيه بانهيار رافضة قربه وحطت صباعها في وشه توقف تقدمه منها 
* متقربش مني بقولك خليك مكانك
بس هو مسمعش كلامها ومد ايده يمسح دموعها بهدوء وقلبه بيوجعه عليها ما توقعش انهيارها بالشكل ده وقال بهمس واسف
_ انا اسف صدقيني كل ده ليه سبب اهدي يا روحي وانا هفهمك كل حاجه بلاش الدموع دي بتقتلني من جوه
زقت ايده بعيد عنها بغضب وصرخت فيه
* مش عايزه افهم حاجة افتح الباب ده وسيبني امشي من هنا 
ضرب بقبضة ايده علي الباب بغضب فصرخت برعب وهي بتحط ايدها علي ودانها رافضة تسمع اي صوت وانكمشت علي نفسها وغمضت عينها رافضة تشوف عصبيته الي بتخوفها ولما شاف خوفها وسعت عينيه بصدمه بعد عنها بصدمة وهو بيقول بغضب هامس مسمعتهوش اصلا
_ ما فيش خروج من هنا انا بحبك
فضلت علي حالتها المرعوبه وهو بيراقبها بضيق لف ضهره ليها وهو بيحاول يهدي علشان ما يتعصبش عليها او يخوفها منه وهي حست بسكون بعد عصبيته الي حصلت ده
فرفعت عينيها بحذر لقته بعد عنها ومديها ضهره فبصت عليه بحزن وهي حاسه بان صوت نفسه عالي وصدره بيطلع وينزل وده واضح من ضهره الي بيتشنج بلعت ريقها بتوتر وهي بتفكر تفتح الباب ودي فرصتها وهو مشغول عنها فلفت بتسحب وبهدوء ومدت ايدها علي المقبض فتحته فتحه بسيطة وقبل ما تفتح أكثر وتفرح بخروجها كان عاصم واقف وراها ومد ايده قفل الباب بعنف وصوت انفاسه بتضرب رقبتها غمضت عينها بخوف وهي حاسه بايده بتسحبها بهدوء المره دي فتواجه وشه المره دي وضهرها للباب فهمست بخفوت وهي حاسه بصعوبة كبيرة في البلع
* انا
سكتت وضغطت علي عينيها بضيق وهي عاملة ذي الفار الي في المصيدة فضغطت علي شفايفها بين اسنانها بطريقة مثيرة خلته ينسي كل حاجة منها وينسي مكانه وزمانه ويفقد عقله أكثر وهو بيقرب من كرزتيها أكثر وعينيه بتلمع برغبه وهدفه واضح فتحت عينيها في اخر لحظة للتسع زيتونيتها برعب وهي فاهمه نيته رعبها خلاها تحرك راسها بهستيريه تبعد وشها عنه بس هو ذي المغيب مسك راسها بين ايديه بحنان وبيقرب منها باصرار فضربته كف صوته كان عالي خلي وشه يلتف الناحية الثانية مش من قوته بس من صدمته وهي بتصرخ وبعدت راسها عن مرمي ايده فرجع خطوة لورا وبدء يستوعب الي حصل كور ايده بغضب من نفسه وعينيه كانت حمرا وصدره الي بيطلع وينزل بعنف مع قربه ليها للمره الثانية فرجعت خطوة لورا فصرخت المرة دي بهستيرية وهي شايفه ايده الي مكورها وكأنه هيضربها وحاطت وشها بين ايديها وصرخت تستنجد بمرات عمها
* عا يا ماما الحقيني يا ماما
قالتها برعب وهي منكمشة علينفسها وبتنط في مكانها لفوق نزل ايده جنبه بغضب ووش احمر فضل يتنفس بصوت عالي وخوفها منه بيقتله حط ايده علي وشه بيمسحه بغضب وهو شايف انهيارها منه ولف بضهره شويه وهي مستمرة في صراخها الهيستيري اتنهد بضيق ولف ليها وهو بيمد ايده ناحيتها وسحبها من وسطها ليه فاصطدمت في صدره براحه كأنها قطعه الماس يخاف من خدشها وهي اتصدمت من قربه وبدأت تقاومه وتضربه بايدها الرقيق في صدره علشان يسيبها ويبعد عنها وبتقول بعياط
* سيبني بقولك
بس هو فضل حاضنها بقوة وحنان في نفس الوقت وبيقول ليها برقة بيحاول يبث فيها الامان
_ اهدي يا مروه مش هعملك حاجة اهدي انا اسف 
فضل يردد كلام علشان يهديها وهي في الاول كانت بتقاوم وبعد كده مع كلامه هديت في حضنه واستسلمت ليه وعيطت بصوت عالي بتطلع كل الي جواها من وجع وهو فضل صابر عليها وحاضنها وايده بتملس علي ضهرها بحنان ولما صوت عياطها هدي وحاولت تبعد عنه بهدوء بعدها عنه هو برقة ومسك وشها بين ايديه وقال بهمس وهو بيتأمل وشها بهيام وقال بهدوء
_ احسن دلوقتي
ماردتش عليه وفضلت تتشنهف وهزت راسها بنعم فاتنهد بصوت عالي وهو بيمسك ايدها برقة وسحبها معاه وهي مستسلمة ليه خالص حطها علي الكرسي بلطف كبير وجثي بركبته جنبها ومسك ايدها بين ايديه وقال بقلق واسف
_ انا اسف والله اسف معرفش كنت هعمل كده ازاي انا بحبك وانتي مراتي يعني ما فيش حاجة غلط
غمضت عينها بترفض اي كلام فهمست من بين شهقاتها وسحبت ايدها جنبها وماسكة هدومها 
* انا بكرهك اوي يا عاصم انت مبقتش اماني كنت عايز 
سكتت عندها وحطت ايدها علي خدها والثانية علي شفايفها وعيطت ثاني وجعه قلبه من كلامها وتلميحها بس ابتسم بلطف وهو بيشد علي ايدها ويسحبها ليه بعيد عن وشها والايد الثانية بيشاور علي قلبه
_ كذابه انتي بتكذبي يا مروه انتي مكرهتنيش والدليل هو قلبك الي بيدق ده ليه وفاضحك وعيونك الي بترميني بنظرة اتهام فضحاكي انتي بتحبيني ذي ما بحبك انا واثق من ده لو بتكرهيني ماكنتيش هتنهاري بالشكل ده مكنش هيفرق معاكي وجودي او عدمه
رفعت عينها ليه فمد ايده وبدأ يمسح دموعها وقال بحب
_ دموعك دي غاليه عليه اوي يا قلبي اوعي تنزليها ثاني حتي لو علشاني انا وبوعدك هرجع الثقة الي بينا من ثاني 
بصت عليه بصه طويلة وهي حاسه بصدق مشاعره فرفع ايدها لفوق عند شفايفه ولثمها  برقة فرمشت بتوتر وهي بتبص عليه بدهشه من كمية المشاعر الي بتفيض من عاصم فهمست بتيه ولا اردايا 
* هو انت فعلا بتحبني
حط ايدها علي صدره مكان قلبه تسمع دقاته الي صمت ودانها وقال بعشق وهو خاطف عينيها بعينيه 
_ دقات قلبي هي الي هتعرفك اني بحبك وأكثر من نفسي كمان 
قام وقعد جنبها علي الكنبة ولسه اثر ايدها في سجن ايديه ابتسم بلطف ومد ايده ناحية شعرها ملس عليه برقة وبعدين رجع مسك ايدها من ثاني وهمس 
_ هتسمعيني يا روحي للاخر وعارف انك هتكوني عادلة في حكمك 
هزت راسها وهي مسلوبه الارادة وذي المسحورة فرفع ايدها ثاني وقبلها برقة مع استغرابها ليه للمره الثانية ودقات قلبها بتخونها وهي بتدق عالي وبيفر قلبها بعيد عن مكانه هو اتنهد بصوت عالي وبدأ يحكي بكل هدوء 
_ كل الحكاية ان جودي دي شريكة ثالثة معانا بس عينيها كانت عليه وبتستغل اي فرصة علشان تقرب مني بس كنت بصدها كل مره لأني بحب بنت واحده وبس هي الي خلتني الحب وعلمتني فنونه انتي البنت دي البنت الي قدرت تخلي قلبي الجامد يدق جامد ويعشق لاول مره
غمض عينه وزفر جامد وهي استغلت ده علشان تتأمله ونظرتها ليه عاشقه اشتاقت ليه واشتاقت لتفاصيله وعرت مشاعرها ليه فتعبت من انها تكذب مشاعرها حركت عينها بعيد بتوتر اول ما فتح عينيه ثاني عليها
_ في يوم جت الشقة هنا بحجة ورق محتجاه ضروري فسيبتها في الصالون تحت وطلعت الاوضه اجيبه بس اول ما لفيت لقيتها في وشي وفي الاوضه وقبل اي رده فعل أو اطردها كانت قربت مني وحصل الي شوفتيه بس انتي وقفتي هنا عند المشهد ده وبس ومشوفتيش الي حصل بعدها 
بلعت ريقها بأمل وهو بيضغط أكثر علي ايدها بس برقة علشان ترفع عينها ليه فكمل بجدية 
_ الي حصل بعدها اني استوعبت الي حصل فبعدها عني بقسوة ومسكت ايدها وجرتها لبره الاوضه لاء مش الاوضه بس جرتها لبرة الشقة كلها رميتها وطردتها وهزقتها صدقيني ده الي حصل انا اصلا ما عرفش ازاي هي اتجرأت تعمل كده بس انا عرفتها مقامها ومش بس كده فضلت وراها لغاية ما اثبت كل خيانتها لينا في الشركة وطردها خالص مبقتش قادر حتي ابص في وشها بعد ما بعدت عني اغلي حد علي قلبي 
رفع ايدها لفمه وقبلها برقة وهمس بعشق
_ انا جيبت ليكي حقك منها اديي فرصه لعلاقتنا ولحبنا
* حبنا
قالتها بمراره فهز راسه بنعم وقال
_ ايوه حبنا 
سحبت ايدها من بين ايديه بضيق وقالت باتهام وبنظرة غاضبه
* بس انت بردو ما قولتش كل حاجة ليه كنت بتديني الدوا ده ليه كنت بتخليني انام كل يوم عليه مخوفتش عليه وقلبك ما وجعكش لانك كنت بتأذيني
عند اخر كلامها اتحول غضبها لحزن ونبرة ضعيفة فقال بدفاع وهو بيرجع يمسك ايدها رغم كذبه عليها في بعض التفاصيل
_ صدقيني ده مش منوم ده فيتامين جيبته ليكي وموصوف من دكتور علشان يفتح الشهية انتي مش ملاحظة ان نفسك كانت مسدودة واكلك ما بتقربيش منه غير لما اجبرك عليه فروحت لدكتور صاحبي ووصفلي العلاج ده ليكي بس من ضمن اثاره انه بينيم فترة طويلة بس مع الاستخدام الاثر الجانبي ده بيخف وجسمك بيتعود عليه انا عمري ما أذيكي ولا هسمح ابدا لحد يأذيكي ويقرب منك
اتنهد بصوت عالي واتكا علي ايدها برفق وكمل
_ انا عارف اني غلط كان لازم اصارحك بكل حاجة بس محبتش اشغلك عن دراستك 
_ ها كده جاوبت علي اسالتك كلها ولا محتاجة حاجة ثانية 
هزت راسها بالنفي وغمضت عينيها وهمست
* بس انا محتاجة ابعد شويه واستجمع نفسي 
_ لاء مستحيل اسيبك تبعدي عني عايزه وقتك اوك هديكي كل الوقت بس وانتي هنا في حضني وقدام عيني 
قرب منها أكثر ولزق جنبها فاتوترت وقالت وهي بتتحرك تبعد عنه شويه
* ابعد عني بعدين فين ماما
قالتها باقتضاب وقامت فجأه من مكانها بخضة وقالت بخوف
* ايه ده انا نسيت ماما الي تعبانة هي فين وحصلها ايه وديني ليها يا عاصم بليز
كانت هتخرج تدور عليها بقلق بس هو وقف قدامها ومسك ايدها يهديها فاتوترت من قربه  وقال بهدوء 
_ اهدي يا مروه ماما بخير ما فيش حاجة حصلت ليها 
* اومال ايه الي قالته مها ده.. دي قالت انه
سكتت بعدت ما فهمت الخدعة الي حصلت ليها منهم فنفضت ايدها منه بعنف وهمست بغضب وهي بترفع ايدها في وشه بغضب
* انتو كنتم بتضحكو عليه وقعتو قلبي علشان اجي يعني 
مد ايده مسك البوكية الورد وحطه بين ايديها وهمس بمهادنه تحت صدمتها وهي بترمش بعينها كام مره 
_ استوب كفاية خناق بقي وادي ورد للوردة بتاعتي انا وبس 
وشها احمر بكسوف وهي بتقرب الورد من انفها تشك ريحته الجميلة فشاور ليها علشان تخرج وقال 
_ يله يا حب البسي طقم حلو كده علشان هنتعشي بره يله روحي اوضك وانا هستناكي هنا 
جت تعترض علي كلامه وهمست بخفوت 
* بس 
قرب من وشها وباس جبينها تحت صدمتها وبعدين زقها لقدام براحه كبيرة بعد ما فتح ليها الباب وقال
_ متتأخريش عليه يا قمري 
مشيت خطوتين لقدام وبعدين رجعت بصت لورا وهي مستغربة تصرفها فابتسم ليها وغمزها بمرح ورماها ببوسه في الهوا خلي وشها يحمر وتجري علي اوضتها بسرعة فتحت الباب بسرعة ودخلت وقفلت وراها وسندت ضهرها علي الباب وهي فاتحه عينها علي الاخر وهمست وهي بتلهث بصوت عالي
* انا انا الي بيحصل معايا
حطت ايدها علي قلبها وغمضت عينيها وهي بتهمس
* ده طلع بيحبني انا 
مدت ايدها علي شفايفها تمنع صرختها الفرحة وهي بتلف حوالين نفسها بفرحة كبيرة


يتبع الفصل الثالث والسبعون  اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات