رواية حبك نار الفصل السبعون 70 بقلم أسماء الكاشف

                                  رواية حبك نار الفصل السبعون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل السبعون 

قاعده في التاكسي بانهيار وسانده راسها علي الباب جنبها بتعب وندم غمضت عينها وهي بتوبخ نفسها علي اهانتها ليه حطت ايدها علي قلبها المتألم هي مجروحه بقدر جرحه وأكثر محستش بالدمعة الي اتسللت من بين رموشها ونزلت علي وجنتها شدت أكثر علي جفونها وهي بتفتكر كلامه الي جرحها شفقة هو بيشفق عليها فكرت ان عنده حق اذا كان هي نفسها بتشفق علي نفسها ايوه نفسها الضايعه من زمان اوي ومش قادرة تنقذها كلامه صح مليون في الميه مش ميه في الميه بس هي فعلا تستاهل الشفقة هي وحيده ذي ما قال عامله ذي البحار الي ملهوش بر يستقر فيه هي من غير مرسي ضغطت علي ايدها بقوة وبتفتكر كلمته القاسية الي نزلت علي قلبها ذي سهم مسموم هو بيقرف منها بيقرف من وجودها شهقت بصوت منخفض متوجع يمكن لانه الوحيد الي قدر يسلب تفكيرها وبتهتم برأيه ذي الغبية كأنها بتحبه عند فكره حب هزت راسها برفض وطرقته بخفة علي الباب جنبها الي سانده عليه مدت ايدها وضعطت أكثر علي راسها وهي بتفكر نفسها انها عمرها ما هتحب ولا هتسمح لحد يقرب منها قلبها أضعف بكثير من انه يتحمل وجع الحب مره ثانيه عند الفكره دي فتحت عينها كفاية ضعف ومدت ايدها تمسح دموعها بس عينها لقطت نظرات السائق ليها الي بيبص عليها من مرايه العربية نظرات أكثر من نظرات قلق او اعجاب بيها نظرات دبت الرعب بأوصالها وهي بتعريها من لبسها وخلتها ترتعب بلعت ريقها بتوتر ووشها بهت والدم انسحب منه بس هدت نفسها انها بخير طالما علي طريق عام والناس حواليها زفرت بقوة  ورمت نظرها علي الشارع من الباب الي جنبها لكن عينها وسعت بخوف وقلبها دقاته زادت برعب وهي شايفه طريق مختلف عن طريق رجوعها للفندق وشارع اشبه بالشوارع الفاضيه مافيش فيه ناس اتنفست بصوت عالي وهي عارفه انها وقعت في شباك صياد وهي دلوقتي بتتعرض للخطف مرت افكار كثير علي عقلها المنهك اهونهم الخطف بغرض السرقة بس نظرات السائق الوقحة لجسدها الي مدرياه بفستان طويل تثبت نيته القذره بها غمضت عينها المره دي بغضب وكورت ايدها بغضب اكبر مع رعشه فيها بسبب الخوف الي مسيطر عليها ضغطت علي ايدها وظهرت عروقها وهي بتفكر ازاي تهرب منه وهو يفوق جسمها اضعاف بجسده الضخم فهي ذي عصفورة صغيرة جنبه بس لمعت شمعه عقلها ان العقل اقوي من العضلات هكذا فكرت وهي بتبص علي حزام فستانها ابتسمت بانتصار وهي بتمد ايدها خلسه تفكه من غير ما ينتبه ليها رغم الرعشة الي في ايدها وجسمها  ومع ذلك اشتعلت عينها بشرار الانتقام وكأن ذلك الاحمق يستحق ان تفرغ فيه كل غضبها وحنقها لو فاكر انها بنت جميلة وهشه كقطعة حلوة صغيرة من شكلها البريئ فهو في ورطة كبيرة وخصوصا وهي بتمد ايدها بالحبل الي في ايدها ناحية عنقه بعد ما انحنت بجسمها كله عليه وشدته لورا يختنق بذلك الحبل الملتف حوالين عنقة كأفعي سامة صرخ بعنف وهي بتشد أكثر حتي كاد ان يلفظ انفاسه الأخيرة ولكنه استغل قوته الجسديه وهو يندفع للأمام فسحبها هي قليلا فصرخت بخضة متفاجأة ولذا وضعت قدميها علي الكرسي توقف سحبه لها ثم رجعت بجسدها للخلف أكثر مستمدة قوتها من قدميها فصرخ بضعف وهو يهتف بوحشية
_ ابعدي عني
لكنه قطع كلامه لما صرخت فيه بغضب رغم الرجفة في صوتها من الموقف كله لو حد حكالها انها هتكون بالقوة دي كانت هتضحك وتسخر منه فكيف لرقيقة مثلها التغلب علي العملاق 
_ وقف العربية علي جنب وافتح الباب بقولك 
مد ايده بيحاول يبعدها عنه فشدته اكثر وايده سابت الدركسيون بتاع عربية ففقدت العربية توازنها وبدءت تترنح على الطريق فداس الفرامل ووقف علي جنب وقبل ما يعمل اي حركة كانت ماسكة راسه بين ايديها وبكل عنف زقته علي الباب الي جنبه مرتين في نفس الوقت فتحت الباب الي جنبها ونزلت بسرعة خلعت جذمتها الي بكعب علشان تعرف تهرب ورفعت فستانها بايدها لفوق وهي لسه ماسكة الفون بتاعها وجريت بكل قوتها في طريق مهجور تقريبا من الناس جريت وقلبها بيدق برعب لفت بوشها لقته لسه جوه العربية اتنهدت براحة وكملت جري وهي بتقول بتضرع 
* يارب ساعدني الضربه هتعطله علي ما اخرج لطريق رئيس وفيه ناس 
بصت وراها لقته خرج من العربية فصرخت برعب وهي بتكمل جري لمحت الطريق الرئيسي فاتنهدت براحه وهي تبتسم بأمل بس قبل ما توصل لعند الناس اتكعبلت في طرف فستانها الي اتبهدل ووقعت علي وشها تزامنا مع صرختها المتألمة الي خرجت منها غصب عنها عيطت بصوت عالي مش خوف قد ما هو تعب نفسي وهي بتعدل قعدتها ووشها كله تراب وخدوش بصت وراها لقته قرب منها جت تقف علي رجليها بس قعدت مكانها ثاني بوجع وهي رجلها بتوجعها رفعت الفستان فشافت خدش كبير علي رجليها اليمين وبتنزف دم فشهقت بقوة وهي بتمد ايدها تتلمس رجليها بوجع بس نزلت الفستان بسرعة وهي شيفاه قرب منها اكثر من الازم وقامت متحاملة علي نفسها الوجع جريت ببطئ وهي بتعيط بانهيار لغاية ما وصلت الطريق الرئيسي نظرة الامل ظهرت علي محياها ومن بعيد واقف بنتين اصحاب ماسكين تليفوناتهم بيعبثو فيه فشافتها بنت منهم وكانت واقفه بعيد وسط مجموعة من الناس وهتفت بصوت عالي انتبهو ليها الكل وركزو علي مكان ما بتشاور فصابتهم الصدمة وهم شايفين بنت بلبس ممزق ومليان تراب وتنزف من جبهتها الي اتجرحت من الوقعة  اتنهدت رحيق براحة وهي شايفه التجمع حولها بصت وراها لقته واقف مكانه بيبص عليها بوعيد وقتامة ولكن خاف ورجع بس الناس اتجمعو حواليها بقلق هاتفين باللغة الأم للبلد 
_ انتي بخير انستي 
قالها احدهم وهو شاب في بداية الثلاثينيات وهو يتقدم منها بحذر ومنظرها قد اشعل في قلوبهم الشك والقلق هزت راسها عدة مرات بانهيار وهي بتقع فمسكها بين ايديه بقلق وهو بيدقق النظر الي ملامحها المنهكة وهي صرخت بخفوت مرهق
_ لا تدعوه يفلت بعملته اوقفوه ارجوكم 
قالتها بانهيار باللغة الإنجليزية المتقنة والجميع سلط انظاره حيث خرجت لهم شافوه وهو بيهرب من المكان بعضهم غلي الدم بعروقهم فلحقوه بغضب ولكنه استطاع الفرار بصعوبة وهو بيمد ايده علي راسه الي بتنزف وبيتوعد ليها بالجحيم ركب عربيته وانطلق بسرعة في حين البعض أخذ رقم العربية وعندها  هي لسه بين ايدين الشاب منهاره وبتعيط والبنتين 
قربو منها بقلق ولكن لما وصلو ليها اتسعت عين واحده منهم هامسه 
_ هو حضرتك رحيق الكاشف
قالتها بلهفة فهزت رحيق راسها بالنفي وهي بتكذب وهمست بخفوت كاذب بينما تحاول النهوض مبتعده عن احضان ذلك الوسيم الي يتلقفها بترحيب ولم يبدي اي اعتراض من قربها منه فمدت يديها لهم واستقبلتها الفتاة بترحيب لتعتدل وقفتها وعينيها تلتهم تفاصيل رحيق بفضول في حين رحيق تشد فستانها للاسفل قليلا وتمسد برقة عليه 
* لا لست هي ربما نتشابه قليلا ولكن لست هي انستي 
قالتها بكذب فهي حقا لا تستحمل نظرات شفقة من أحد ولن تواجهم بشخصيتها الحقيقية التي تعبت لبنائها سنوات طويلة فهزت الفتاه وشها بصدمة هامسه بعدم تصديق 
_ مستحيل كل هذا التشابه بينكم 
اقتربت الفتاة بوجهها أكثر لتدقق النظر اليها لترمش رحيق عدة مرات بدهشه وبينما الفتاة تهمس وهي تعوم في صفحة وش رحيق
_ يا الهي نفس التطابق 
اقتربت صديقتها الواقفه جوارها وتخلت عن صمتها أخيرا بينما ترفع حاجبا واحدا بمكر 
= توقفي عن ذلك ايمي انتي تحرجين الفتاة نعتذر انستي علي هذا التطفل اتمني ان تكوني بخير 
قالتها بلطف مصطنع اربك رحيق اكثر فنظرات تلك الفتاة يرعبها قليلا ولكنها هتفت في النهاية بنبرة متلعثمة مرتبكة  
* ما فيش مشكلة 
في حين سحبت صديقتها من ذراعها بحده وابتعدت قليلا عن رحيق ونظراتها التي تتبعتهم بقلق ثم استدارت خلفها بهدوء حينما وصلها نحنحة الشاب الوسيم وهو يضع يده علي كتفها برقة هامسا بهدوء 
^ انتي بخير انستي هل تحتاجين أن تذهبي للمشفي قالها بقلق وهو ينظر الي جبهتها المتورمة بعد ان استدارت له هزت راسها بالنفي وهمست بتعب 
* انا بخير لا تقلق يا 
^ جاك ادعي جاك انستي رحيق 
وسعت عينها بصدمه ليبتسم لها بهدوء وهتف لها ليطمئنها 
^ انا اعلم انكي كذبتي علي الفتاتين لانك محرجة لكن صدقيني اي شخص يمكن ان يتعرض لموقف مشابه لهذا لا تقلقي لن أخبر أحد سرك ببير انستي 
قالها وغمز ليها بمرح اتنفست بعمق وزفرت براحة هامسه بخفوت
* شكرا جاك 
_ علي الرحب والسعي انستي ها اخبريني هل ذلك الجرح يؤلمك انه ينزف ما رأيك ان اقلكي للمشفي الان
هزت راسها بالرفض راسمه ابتسامة هادئة على ثغرها وهي تهتف بهدوء مطمئن 
* انا حقا بخير اطمئن
هز راسه بهدوء بينما هتف بجدية ونبرة لا تقبل النقاش
_ حسنا اتمني ذلك ولكن ساقلك لشقتك السائق سيأتي بعد لحظات ليقلنا معا ولن أقبل بالرفض هذه المره
غمضت عينها بضيق ولكن فتحت عينيها هاتفه وهي ترفع هاتفها بين يديها امامه 
* اسفه لكن اخي سيأتي ليقلني تقدر حضرتك تذهب مشوارك سأكون بخير لا تقلق 
تنهد بضيق من عنادها وهو يري سيارته السوداء الانيقة أمامه الان بينما هي انسحبت بلطف موليه اياه ظهرها تضغط علي عدة ارقام باصابع مرتعشة حتي اتاها صوته القلق
_ الو رحيق 
قابله شهقاتها الباكية والتي اخيرا سمحت لنفسها بالبكاء واخراج وجعها مع شقيقها عمر فنهض من مكانه برعب هامسا بخوف ونبرة عالية بينما سقط الكرسي من خلفه مصدرا صوت مزعج
_ رحيق حبيبتي مالك بتعيطي ليه 
* عمر قالتها ببكاء حاد 
_ ايوه يا قلبي انا معاكي انتي فين ايه الي حصل معاكي اتكلمي يا رحيق وقعتي قلبي
هدأت قليلا وهي تمسح بيدها تلك الدموع الي غرقت وشها بينما تبتعد بخطواتها عن أعين جاك وتلك الفتاتان الواقفتان بعيد عنها ولكن نظراتهم تخترقها
* انا محتجاك يا عمر
سكتت وشهقاتها مستمر فقال بنفاذ صبر وغضب وهو بيضرب المكتب بقسوة وعصبية قلقه 
_ متنطقي يا رحيق اعصابي فلتت منك
اسكتته كلماتها القليلة وجعلت قدميه كالهلام
 *كنت هتخطف تعالي خذني بسرعة 
 قالتها بسرعة في نفس الوقت كان بيلملم ادواته من علي سطح مكتبه وخرج بسرعة كبيرة هاتفا بقلق وهو يتجه لخارج مكتبه حيث تستقر سيارته 
_ مليني العنوان بسرعة انا جايلك متخافيش يا قلبي
قالها وهو وصل للعربية بينما هي رمقت الافته أمامها لتعرف موقعها بالظبط ثم املته العنوان وعند إنهاء المكالمه كان قد استقر داخل سيارته ووضع المفتاح بداخلها منطلقا بها باقصي سرعته وقلبه يخفق بجنون نفس جنون سرعته الان بينما هي أغمضت عينيها بوجع ثم فتحتهما وهي تنظر مكان هروب ذلك السائق بضيق
في حين عند الفتاتان سحبت سوزي ذراع ايمي بحده وقد ابتعدو قليلا عن انظار رحيق وسمعها تركت ذراعها بحده ثم اقتربت منها هامسه بلؤوم
= ماذا دهاكي يا فتاة لما ذلك الالحاح المزعج 
فضيقت الاخري عينها بضيق وهمست بانفعال 
_ انا حقا لا اعلم لكن تشبهها مستحيل ان اجد هذا التطابق بهذا الشكل سوزي انا متأكده انها هي نعم انها رحيق الكاشف اشهر موديل شاهدت صورها في الكثير من المجلات كما اني اعلم انها هنا ببريطانيا تقوم بتصوير لشركة ما لكن لم يذكر اسمها ولهذا متأكده انها هي
ثم كمشت وجهها بضيق وهمست بانفعال زائد 
_ هي بتلك الشامة علي عنقها صدقا لكنها تكذب علينا تلك المتحاذقة 
رأت ابتسامة ماكرة علي ثغر سوزي التي تفكر بمكر
= اعلم انها هي ايمي من البداية ولكن طالما تنكر هويتها علينا فهذا شأنها ولكن هذا لصالحنا عزيزتي 
لمعت عينيها بمكر في حين بادلتها ايمي بعدم فهم ونقضيب جبينها هامسه بعدم فهم
_  ماذا تقصدين سوزي
ابتسمت بانتصار جانب فمها وهي ترمق رحيق بخبث
= سنجعله حديث الساعة صغيرتي ها قد جاء وقت خبر انقاذ الأميرة المتنكرة علي كل الصفحات بثوبها المتسخ سنحصل علي المزيد من التفاعل انها رحيق وليست اي شخص آخر
رمشت صديقتها عدة مرات فاتحة فمها ببلاهه سرعان ما أغلقت فمها عندما مدت سوزي يدها نحو فمها تغلقه ونظرتها الماكرة اعادت ايمي للواقع فابتسمت هي الاخري بانتصار هامسه 
_ افكارك مجنونه عزيزتي ولكن ماذا ستفعلين
= لا شئ سوي ان تقفي جوارها بضع لحظات وهكذا تنتهي المهمه بصغيري هذا همستها وهي ترفع هاتفها قليلا امام عينيها لتتسع حدقتي ايمي بفخر لمكر صديقتها فربطت على كتفها بهدوء وهتفت بسعادة
_ انا حقا فخورة انكي صديقتي وفي صفي انا فمن السئ ان تكوني عدوتي بتلك العقيلة
قهقهت سوزي بشدة ثم وضعت يدها خلف ايمي تزقها لقدام بخفة تحثها للتحرك
= حسنا عزيزتي حان وقت العمل
استجابت لها وتحركت بهدوء ناحية رحيق التي توليهم ظهرها وقد اختفي ذلك التجمع من الناس حولها وهي مسحت عينيها الدامعة برقة  بعد ان أغلقت الاتصال مع شقيقها وضعت ايمي يدها بخفه علي كتفها فالتفت ليها رحيق بخضة ثم سرعان ما تنفست الراحة عندما علمت هويتها تلك الفتاة المتطفلة فابعدت يدها عنها برقة وهتفت باعتذار
_ اسفه يبدو اني افزعتك
ابتسمت رحيق لها بخفوت وهتفت بهدوء وهي تهز راسها برقة
* لا عليكي 
ابتسمت لها الفتاة بمكر خفي وهتفت وهي تمد يدها تمسك كف رحيق 
_ هل حقا انتي بخير 
هزت راسها بضيق لتهتف الاخري 
_ ماذا عن راسك انه ينزف دعيني اساعدك 
قالتها وهي تترك يدها تحت نظرات الدهشة في عيون رحيق بينما هي تمد يدها داخل حقيبتها تخرج منديل ثم اقتربت منها وهي تهتف 
_ دعيني امسح الدم من علي جبهتك انستي
تنفست بعمق ومع ذلك قربت وشها منها فرفعت ايمي يدها تمسح الدم بتركيز بينما تغمز سوزي الواقفه بعيدا وقد اقتربت منهم قليلا عندما انتهت ابعدت يدها وقالت بخفوت وهي تضيق حاجبها بتمثيل الاهتمام
_ عذرا اقتربي قليلا دعيني اري ان بقي البعض منهم عالق قليلا 
قربت وجهها منها علي مضض في نفس اللحظة اقتربت منها ايمي مع ابتسامة لطيفة ونظرت باتجاه الكاميرا التي التقطت الصورة في تلك اللحظة لهما معا وقد ظهرت ملامح رحيق بها بوضوح وخصوصا ان سوزي قد اصبحت بالقرب منهم ثم مثلت التركيز بجبهتها ابتسمت بلطف وهمست بخفوت 
_ اوه لقد نظفت الجرح جيدا سأضع تلك الاصقة ولكن عليكي زيارة طبيب حسنا 
قالتها وهي بتمد ايدها داخل حقيبتها واخرجت لاصق طبي ثم اقتربت واضعه اياه علي جبينها لتهتف رحيق بامتنان وهي تبتسم بلطف وقد شعرت بتأنيب ضمير اتجاه الفتاة فقد عاملتها بجفاء علي عكس تصرفات الفتاة اللطيفة معها 
* شكرا لمساعدتك 
ابتسمت ايمي بهدوء 
_ الف لا بأس عليكي وداعا 
قالتها وهي تبتعد بخطواتها عن رحيق التي تابعتها بهدوء بينما اقتربت ايمي من سوزي وهي تبتسم بفخر لتقابلها الاخري بابتسامة نصر بينما تمسك يدها مبتعدة عن رحيق فهمست ايمي بفضول وهي لا تزال تتحرك مبتعدة 
_ هل حصلتي علي الصورة 
غمزتها بمرح وهمست بعد ان توقفت مكانها مجبرة ايمي للوقوف هي الاخري 
= بالتأكيد وأفضل مما تخيلت أيضا لقد اظهرت كل تفاصيلها بدقة كبيرة
ثم رفعت هاتفها تبحث داخله حتي وصلت الي الصورة وهتفت بمكر وهي تناول ايمي الهاتف
= انظري إليها واحكمي بنفسك عزيزتي 
برقت ايمي عينيها بدهشة وهتفت بخفوت 
_ واو انها حقا رائعة ماذا سنفعل بها الآن 
اخذت سوزي الهاتف منها ثم عبثت قليلا عبر صفحتها علي الانترنت ثم بضغطة زر انتقلت تلك الصورة من مكانها بالاستوديو الي تلك الصفحة التي يتابعها ثلاثة ملاين من الأشخاص وربما أكثر  
= ها قد تمت المهمه بنجاح يا صديقتي
انهتها وهي تضحك بخفوت لتشاركها ايمي الضحك بصخب جذب انظار الماره فوضعت يدها علي فمها بخجل ثم هتفت 
_ دعينا نرحل الان لقد تأخرت علي موعدي 
في حين وقفت رحيق بجانب الطريق واضعة يدها علي قلبها تتنهد بألم منتظرة شقيقها عمر الذي في لحظات قليلة كان يتوقف أمامها بسيارته السوداء الانيقة فتح بابه بقلق ونزل إليها وتحرك نحوها بقلق حتي وقف أمامها وهو يلهث بعنف يرمقها بوجع سارت عينيه تلتهم تفاصيلها بجوع كانت تنظر اليه بدموع متحجرة وهو يفحصها بعينيه ذلك الجرح بجبهتها الي مدرياه بلاصق طبي والتراب علي وشها وعلي لبسها الي مقطوع رفعت ليه عينيها وقبل ما تتكلم كان شدها من ايدها بقوة لصدره بحنان وهو يضمها ليه أكثر ويربط علي ظهرها بحنان وهي ما صدقت لقت الصدر الحنين الي تشتكيله همها وتعري مشاعرها ليه وخرجت وجعها في بكاء حاد يقطع القلوب اذابت قلبه كما تذيب الحديد فكيف لا وهي صغيرته التي يخشي عليها من الهوا الطاير وهي الي دايما بتبان قويه قدام الكل فهابه منظرها المنهار لأول مره فضل يهدي فيها ويقول ليها كلام يهديها وهي بعد لحظات وقفت عياط بعدت عن حضنه بهدوء وبصت عليه بامتنان فهتف بهدوء وهو يسألها عن حالها بقلق واضح في نبرة صوته
_ انتي كويسه ايه الي حصل 
هزت راسها بهدوء وهي تمسك يده بين كفيها
* ايوه انا كويسه عايزه اروح وارتاح وديني الفندق عايزه انام 
سحبها من يدها دون كلام وفتح الباب الي جنب بابه وهي استجابت بهدوء ودخلت براحه وهو بيحط ايده علي سقف العربية علشان متتخبطش وبعد ما استقرت في الكرسي قفل الباب براحة ولف ركب جنبها بص عليها بهدوء وهمس بخفوت 
_ هتروحي الفندق ولا ايه رأيك تيجي عندي انهارده خليني اهتم بيكي شويه انتي تعبانه اوي 
نظرت اليه بعمق وبعدين ابتسمت تطمئنه
* انا كويسه صدقني بس اعصابي الي تعبانه شويه محتاجة اكون لوحدي شويه بليز 
زفر بقوة وهو عارف عنادها حط ايده علي شعره بقوة وشده بغيظ بس اتنهد في الاخر بيرضخ لرأيها واتحرك بالعربية وهي بتشهق مع الوقت 
***********
عند خالد كان بيسوق بسرعة كبيرة وبتهور اوي قرب يوصل لشركته بس في اخر لحظة لف بالعربية عامل حركة دورانيه عنيفة ورجع يكمل لطريق ثاني وبعد ربع ساعة كان واقف بعربيته في مكان عالي وفاضي وهو جوه العربية بيلهث بعنف وغضب وكلامها ليه بيتردد في عقله غمض عينه بضيق وبعدين فتحها وهو بيمد ايده يفتح الباب بهدوء وخرج من العربية واتحرك بخطوات هادية ناحية المنحدر العالي وقف بخطواته عند حافته وبص قدامه بهدوء نظراته رغم جمودها بس الوجع ظاهر قدر يخلع قناع القوة ويرميه بقوة من اعلي ذلك المنحدر لتنزل اول دمعه من بين جفونه لتتبعها أخري وأخري دون توقف وكأن ذلك الجبل الحديدي قد تصدأ وتشقق لينهار اخيرا وهو يسقط بركبته أرضا صارخا هذه المره بقوة صرخة كان صداها عالي تكاد تصم أذن الطبيعة الخلابة حوله وهو يضع يده علي ركبته قابضة عليها بقوة وهو يصرخ بوجع 
_ اه ليه حبيتها ليه 
قالها وهو بيضرب صدره مكان قلبه بعنف يتألم لخسارتها وخسارة قلبه هذه المره صوت صرخاته استمرت قلبه هذه المره دهس عليه بشده لم يشعر بذلك الوجع الذي يسري بقلبه عندما علم بزواج مروه وقد خسرها لقد اكتشف بعد ذلك ان حبه لمروه لم يكن حب بل اعجاب أكثر وحب لحمايتها فهي صغيرته ولكن رحيق تلك الفتاة التي دخلت حياته من ايام قليله استطاعت ان تقلب كيانه في الايام القليلة فوجعه منها كان مهلك توقفت صرخاته وكذلك صوته ولم يعد يصدر صوي همهمات خفيفة وشهقات عالية انزل رأسه لتحت بانهاك وقد اغمض عينيه لكن دموعه لم تستسلم وظلت تعذبه بنزولها نهض من قعدته ونظر أمامه بوجع يتخيل وشها الجميل في تلك السحابة الي ظهرت قدامه وضيق عينيه عليها وهو يحرك رأسه لليمين قليلا بعد ربع ساعه كان واقف هادي وجمود مسيطر عليه رفع ايده وبص علي الساعة للحظات قبل ما يمسح بنطلونه من التراب ثم مشي ناحية عربيته  بوش جامد فتح الباب واستقر على كرسيه بهدوء طلع الفون من جيب بنطلونه ورماه جنبه علي الكرسي وبعدين حرك المفتاح واتحرك بالعربية بعيد وشغل اغاني عاليه وعينه علي الطريق بص قدامه بثبات وهو بيتخيل وشها علي الازاز قدامه فضرب بايده بعنف علي الدركسيون وهو بيصرخ
_ كفاية بقي اختفي من حياتي كفاية 
كانت في عربية ماشية جنبه بتسوقها بنت بصت عليه من شباك عربيتها بفزع وهي شيفاه متعصب بص عليها بحده وهو بيمسك المقود بعنف فرمشت عدة مرات وهي بتقول بلغتها الام
* يالهي يبدو مجنون
قالتها وابتعدت بسيارتها عن طريقة ليجز علي اسنانه بغضب وهمس بحده 
_ بقيت مجنون كمان 
قالها وهو بيضغط اوي علي ايده واتحرك للفندق رصف العربية علي جنب ورمي بالمفتاح للحارس هاتفا بحده 
_ اركنها 
التقط الحارس المفتاح وهو يرمق هجرفته بضيق ولكن خالد لم يتوقف بل استمر يمشي لجوه وصل الاستقبال وطلب مفتاح غرفته بجمود وبعدين اتجه للاسانسير استني لحظات لغاية ما وقف الاسانسير قدامه دخل بسرعة وقبل ما يتقفل مد سام يده ليوقف اغلاقه هاتفا بالانجليزي وهو يدلف للداخل 
= مرحبا صباح الخير
رمقة بحده ولم يرد وهو يمد يده يضغط رقم الطابق المنشود فجعل سام يبص عليه بضيق من غروره لكنه رد عليه بنفس البرود وهو يوليه ظهره يعبث بهاتفه فزفر بغضب وهو يتذكر التصاق ذلك السام الوسيم بها فضعط علي الهاتف بضيق ليس له الحق بأن يتذكرها حتي هي اصبحت ماضي وانتهي لن يقترب من محيطها مره اخري هكذا فكر ليحمي قلبه منها وهو يتطلع الي انفتاح باب الاسانسير فخرج بخطوات سريعة ياكل الطريق بنار غضبه بينما يوعد نفسه ان ينهي ذلك الحب سيدفنه حقا بين براثن التراب وصل لباب غرفته اخيرا فتحه بهدوء ودلف للداخل بينما يغلق الباب خلفه بعنف جعل ذلك السام الذي يسير لغرفته ينتفض بخضة وهو يهتف
= يا الهي ياله من مجنون حقا 
قالها بغضب وتحرك ليختفي هو الاخر بداخل غرفته
************** 
تجلس غادة في غرفتها مغلقة الباب عليها حيث نجدها تجلس علي كرسي أمام مكتبها وبيدها كتاب فيزياء تذاكر فيه شويه وباليد الاخري تمسك قلم كانت مركزه في حل مسألة هامة وكتبت اخر خطوة ثم ابتسمت بفرحة وهي تهتف
* واو اخيرا حلتها جيبت الحل برافو عليه 
قالتها بمرح وهي ترجع بظهرها للخلف تستند على ظهر كرسيها براحه وهي تمط يديها لتفك التشنيجة ثم بحركات خفيفة تدلك يديها عند كتفها بالترتيب تدلك اليمين ثم الشمال وصوت تاوه بسيط بيخرج من بين شفايفها تثائبت بنعاس وهي تمد يدها تمسك كوباية العصير الفريش إلي عملته ليها جوري قربته من شفايفها وارتشفت بوق سمعت صوت رسالة من الفون بتاعها فنزلت الكوباية ومسكت الفون تشوف الرسالة ضغطت علي زر فتح الرسالة بتلهف بعد ما شافت اسم معاذ يزين شاشة تليفونها 
_ بحبك يا ساندريلا وحشتيني وبتوحشيني وانتي معايا بكره هستناكي بعد المدرسة يا حب عندي ليكي مفاجاة يله ذاكري كويس يا قمري علشان اشوفك احلي دكتورة الي هتعالج قلبي بحبها الي فاض وغرقني لان حبي ليها اضعاف .. نامي بدري يا ضغنن علشان بكره يومنا طويل جود نايت يا روحي بحبك يا احلي ساندريلا شافتها عيني
فضلت تقرا الرسالة بتاعته كام مره بسعادة كبيرة ورافضة تقفل الفون بس في الاخر اتنهدت بهيام وهي بتحط الفون في حضنها وغمضت عينيها بهيام وابتسامة حالمة على ثغرها وهي بتهمس بشكل غنائي مرح
* بكره هشوفك بكره قالي اني بحبك ومدوبني حبك 
وظلت تردد أغاني برقة وهيام بطريقة عشوائية فما يهم حقا هو فيض مشاعرها الي ذي طوفان فاض وغرق روحها معاه سمعت صوت طرق خفيف علي الباب فعرفت انها جوري حطت الفون علي الطربيزة وقالت بهدوء
* ادخلي يا جوري 
قالتها في نفس اللحظة فتحت جوري الباب وغادة رفعت ايدها بالكوباية شربت باقي العصير لتسمع جوري الي دخلت الاوضه وبتتمشي بخفة وهي بتقول بهدوء 
_ انتي لسه بتشربيه
بعدت غادة الكوب بعد ما خلصت العصير كله مسحت شفايفها بايدها وقالت بهدوء
* خلصته اهو قالتها برقة وهي بتحط الكوباية علي مكتبها 
ربتت علي شعرها برقة وقالت بهدوء وهي بتاخذ الصينيه والكوب
_ بالهنا يا قلبي خمس دقايق والاكل هيتحط على السفرة ابقي انزلي اتعشي وبعدين كملي مذاكرتك
هزت راسها بهدوء
* حاضر انا اصلا خلصت مذاكرة
قالتها وهي بتقفل الكتاب بهدوء ونهضت بتخرج مع جوري لتحت بعد ما قفلت الباب وراها بهدوء وعلي وشها ابتسامة هادية

يتبع الفصل الواحد والسبعون اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات