رواية حبك نار الفصل الثامن والستين بقلم أسماء الكاشف
رواية حبك نار الفصل الثامن والستين
نايمة علي السرير بتتقلب بهدوء وفاتحه بوقها علي اخره وبتعمل سمفونية مزعجة من بوقها دليل علي إرهاقها ودخولها العميق في النوم صوت رنه التليفون ازعجها فاتقلبت الناحية الثانية بضيق وتملل وهي بترمي الغطا علي الارض بعيد عنها فصل الرنه بس رن مره ثانيه فانزعجت اكثر وحطط علي راسها مخده تمنع وصول التليفون ليها ولكن مع استمرار الرن مره والثانية والثالثة وسمعت صوت جرس البيت طرق خفيف في نفس الوقت فانتفضت في مكانها بغيظ وهي بتفرك في عينها وبتقول بضيق
* اوف مين الرخم والمزعج الي مصمم يقلق منامي انهارده
مدت ايدها بغضب تسحب الفون تشوف مين الي مصمم ترد عليه فلقت اسم غادة مزين الشاشه فزمت شفايفها وهي بتقول
* كان لازم اعرف مين غيرها هدام الراحة
ضغطت علي زر الفتح فوصلها صوت غادة المنزعج
_ افتحي الباب ليه انا تحت
قالتها بضيق وقفلت الخط فرفعت مروه حاجبها بدهشه من تصرفها هزت راسها بضيق وهي بتنزل رجليها عن السرير لبست حزاء بيتي ونزلت لتحت تفتح وهي بتتأفاف بغيظ مجرد ما فتحت الباب لقتها قدامها مكشره ومدت ايدها تبعد مروه من طريقها ودخلت وهي بتقول بغيظ وبتلف عينها في المكان بفضول اول مره تيجي وعرفت توصل ليه من خلال وصف مروه ليها
_ بتلطعيني ساعة بحالها تحت رن رن والهانم مطنشاني اوي ده انا حتي شكيت اني عند بيت حد غلط
ولفت لمروه الي قفلت الباب بضيق ودخلت لجوه تحت نظرات استغراب من غادة هامسه بضيق
* مش كنت نايمه يا بنتي ده انتي قومتيني من أحلي نومه ايه الي جابك في الوقت المتأخر ده
قعدت علي الكرسي وهي بتتاوب فرفعت غادة حاجبها بدهشه وقربت منها وقالت
_ متأخر ايه يا بنتي ده احنا لسه مأدنش المغرب وبعدين ايه اخذيني في توكة كده من غير ما تستقبليني حلو دي اول مره اجي عندك
ضحكت مروه بصخب وهي بتقوم من مكانها تسحب غادة في حضنها وهي فعلا كانت مشتاقه ليها ولحضنها وهتفت بمرح وهي بتربط على ضهرها بلطف
* حلوه عندي دي محسساني انه بيتي انا
بعدت عنها وقالت بحب واشتياق وهي بتمسك ايد غادة بين ايديها
* تصدقي كنتي وحشاني اووي
زمت غادة شفايفها وبعدت عنها وقالت بضيق وتذمر طفولي
_ علشان كده طول الفترة الي فاتت مبعتليش عنوانك صح
اتنهدت مروه بضيق وقعدت علي الكرسي بإهمال وعينيها فيها نبره حزن
* ما انتي عارفه يا بنتي كنت خايفة عاصم يكون بيراقبك ويعرف مكاني
قعدت غادة جنبها بهدوء وهي بتراقب وش صاحبتها المضايق فمدت ايدها تمسك ايد مروة بلطف بين ايديها تطمنها بوجودها جنبها فالصاحب الحقيقي الي بيفهم صاحبه من غير ما يتكلم ابتمست برقة وقالت بتفهم
_ فهماكي اوي يا مروه وعارفه الي بتمري بيه عيزاكي تعرفي اني في ضهرك دايما مهمها كان اختيارك فأنا هدعمك فيه بس في موضوع عايزه احكيه ليكي وساعتها تقدري تحددي الي هتختاريه من غير ما تندمي بعدها
ضحكت مروه بلطف وقالت وهي بتسحب ايدها بس لمحت في ايد غادة الانسيال
* ايه الجدية دي
مسكت الانسيال في ايد غادة وشافت اول حرفين لاسم غادة ومعاذ فابتسمت بمكر وهي بتقول بخبث
* بس ايه الحلويات دي مين جابو ليكي لاء وكمان مكتوب عليه حرفين استني كده اشوف الحرفين
سحبت غادة ايدها بسرعه وتوتر وقالت بكسوف ووشها لتحت
_ هو انا محكتلكيش
هزت مروه راسها بالرفض وهي بتقول بمرح ومشاكسه
* لاء مقولتيش شوف ازاي ها قوليلي احنا لسه فيها يا حب
اتنحنحت غادة بارتباك ولفت وشها بعيد
_ مش انا ومعاذ اتصالحنا
ابتسمت مروه بفرحة بس كشرت وشها بتمثيل وقالت بمكر
* لا والله وده من امتي مش ده الي كرهته وبخاف منه ده بعبع قالتها بتقليد لنبرة غادة ابتسمت غادة بخجل وحطط ايدها على شعرها بارتباك وقالت
_ احم انهارده صالحني واداني الانسيال ده هدية وقالي ده تذكار لينا واول حروف اسامينا محفور عليه
سكتت واتنهدت بصوت عالي وبعدين كملت
_ هو قصه طويلة
* احكيلي يا بنتي هو وانا ورايا حاجة ازاي قدر سي معاذ يغير رأيك
ضحكت بخجل وقالت
_ فيكي تقولي خطفني واقنعني ذي الروايات
فتحت مروه عينيها بصدمة وقامت بسرعة وهي بتقول بمرح
_ استني يا حب اجيب فشار علشان تحكيلي بالتفصيل ها بالتفصيل فضحكت غادة عليها وهزت راسها باستسلام ولحظات كانت مروه قاعده جنب غادة علي الكنبة وفاتحه كيس شيبسي فشار بتاكل منه وقالت بابتسامة
* يله احكيلي بقي
حطت غادة ايدها علي شعرها بارتباك وحكت ليها بالتفصيل من اول محاولتها في الهرب لغايه ما شالها واخذها للمطعم وازاي قدر يغير من نفسه علشانها كل ده ومروه عينها بتوسع مع كل كلمة ضيقت حاجبها لما غادة سكتت وبصت بعيد وقالت بهيام وهي بتلعب بشعرها
_ ده حتي اتغير اوي علشاني انا عصبته وهو فضل هادي واستحمل كل ده ولاء ده كمان احتواني واحتوي خوفي منه انا كنت مرعوبه اول ما شوفته وقولت هيبهدلني بسبب الي قولته ليه قبل السفر وكمان علشان هربت من المدرسة بس تصرفوا صدمني وفرحني في نفس الوقت
قطمت شفايفها بين سنانها فاتنهدت مروه بهيمان وقالت بمكر
* ده طلع واقع اوي فيكي يا حب مش قولتلك انه بيحبك
رفعت غادة حاجبها وقالت بسخرية
_ انتي قولتيلي بردو يا مروه ده انتي الي شجعتيني اسيبه يا شيخه
قامت بغيظ وهي بتسحب كيس الفشار بين ايدها
* يعني انا الي غلطانه علشان كنت بهديكي واقولك ان اختيارك الصح يله انا غلطانه بعد كده متجيش تشتكيلي ثاني من سي معاذ بتاعك الي آخذك مني
قالتها بتذمر طفولي وغيره وهي ماسكة في ايدها كيس الفشار فسحبتها غادة من ايدها وشدتها تقعد مكانها من ثاني وقالت بهدوء
_ يا بنتي اهدي متبقيش قفوشه كده
بصت مروه عليها بطرف عينها وبعدين مدت ايدها جوه الكيس وطلعت واحده واكلتها وكملت
* اوك يله كملي بس تصدقي فرحتيني والله علي الاقل واحده فينا تفرح
قالتها وعيونها بدأت تلمع بدموع رفرفرت بعيونها علشان تمنع نزول دمعه تبين ضعفها فقربت غادة منها وقالت
_ بس انتي كمان عندك الحب عاصم بيحبك علي فكره انا جايه انها
قاطعتها مروه بحده وهي بترفع ايدها قدام وشها توقف استرسالها للكلام
* لو سمحت يا غادة متجبيش سيرة الخاين ده ثاني
همت غادة تتكلم
_ بس اسمعيني
ققاطعتها ثاني وهي بتحط فشار في بوق غادة وقالت بهدوء وهي بتحرك راسها بسأم
* كلي واسكتي يا غادة متبرريش للخاين ده انا خلاص نسيته اصلا مش كلهم ذي معاذ حبيبك بيعرفو يحبو بجد ويخلصوا للي بيحبوهم
بلعت غادة الفشار وبصت عليها بضيق بس مروه كملت وهي بتحط الكيس علي الطرابيزة بغيظ وبنفس اللهجة كملت برغي بعيد كل البعد عن شخصيتها الهادية وكأنها واحده ثانية هي نفسها متعرفهاش
* يا بنتي الرجالة دول خاينين بطبعهم دول وهم صغيرين بيرضعو لبن بنكهة الخيانة بس احنا الي هبل اوي وبنكذب عينينا
سكتت شويه تلهث بعنف كأنها كانت بتحارب وبصت علي غادة بدقة وقالت بثرثرة مناقده لاول كلامها وبتطعن في حب معاذ
* طيب عارفه سي معاذ بتاعك ده هيفضل يجري وراكي لغاية ما يوقعك في شباكة وهو عارف انك هبلة وهتقعي بسهوله ما هو فاهم ومقطع السمكة وديلها وبعدين هيلعب بديله ويخونك اسمعي مني دول خاينين ما يمليش عينهم غير التراب الي نجيبه كده ونخذق بيه عينهم الفارغة علشان يتعمو قولي ان شاء الله
قالتها بانفعال وحركات ايدها مضحكة وهي بتشاور علي العيون كأنها بتتخيل عاصم قدامها دلوقتي خلي غادة تفتح بوقها ببلاهه وكمان فتحت غادة عينها بصدمة من تفكير صاحبتها والمره دي هي الي مدت ايدها تأخذ كمية من الفشار وقفلت بيه بوق مروه الي بصت عليها باستغراب وكشرت بوشها فسمعت غادة الي اترعبت علي حبيبها وقالت في بداية كلامها بهدوء ومع الاستمرار اتحول لانفعال هي كمان
_ بعد الشر علي معاذ يا اختي وبعدين منكن تهدي وتسمعيني بقي استاذ الخاين بتاعك قصدي عاصم مطلعش بيخونك دي بنت لئيمة ولافت عليه بس هو اخذ حقك منها وطردها ذي الكلاب من الشركة بتاعته وقالها الا مراتي يا وليه يا اراشانه انتي قالتها بتمثيل الجدية وهي بتزود الحبكة من عندها علشان تقنع مروه
وسكتت وهي افرغت كل الي جواها وهي بتراقب انفعال مروه الي كانت هادية أكثر من اللزوم ونظراتها غامضة وشافتها بتبلع الفشار ببرود وحطط الكيس بعيد علي الطربيزة وهي بتقول بفضول مع نبره بارده ذي الجليد
* عرفتي الكلام ده من فين
اتنفست بقوة وبعدين مدت ايدها وسحبت ايد مروه بهدوء تديها الدعم كله وعينها مثبته علي عين مروه الي خاليه من اي تعبير
_ من معاذ ايوه يا مروه معاذ حكالي كل حاجة وقال انه عمل كده علشان ينتقم منها ويرجع حقك وتثقي فيه من ثاني هو بيحبك بجد
قالتها بهدوء وهي بتطلع علي ملامح مروه الي غمضت عينها وسحبت ايدها بهدوء ومسحت بايدها علي وشها وبعدين قامت بهدوء رافضه تصدق اي كلام وادت ضهرها لغادة
* معدش ليه لزوم الكلام ده دلوقتي يا غادة بعد الي شوفته بعيني مستحيل اسامحه او اديه قلبي من ثاني انا مصدقت انساه كفايه عليه وجع
قالتها المره دي وحطت ايدها علي صدرها مكان قلبها بالظبط تريط عليه بهدوء فقامت غادة تواجهها ووقفت في وشها وحست بالوجع لما شافت نظرة الانكسار في عيون صاحبتها بس كملت بعزم
_ بس هو بيحبك
لفت بجسمها وقالت بتعب
* انا تعبانه منكن نقفل علي الموضوع ده وتعالي نرتاح في الاوضه شويه
اتنهدت غادة وهي بتمسك الفون في ايدها
_ لاء انا اتاخرت ويدوب الحق اروح
لفت بوشها ناحيتها وقربت منها بهدوء
* طيب ما تباتي معايا
زفرت غادة بقوة وهي بتقول
_ كده الكل هيعرف بمكانك هقول لأهلي ايه وهبات عند مين وهم عارفين انك طفشتي من البيت بقالك فترة
غمضت عينها بضيق وقالت بهدوء
* اوك عندك حق
قربت منها غادة خطوة واحده وقالت وهي بتبص علي عينها الي باين فيها الحزن والزعل
_ متزعليش مني وياريت تفكري في كلامي وادي نفسك فرصة تسمعيه ولو مره واحده مش هقولك ارجعي ليه بس هقولك اقعدي معاه وخليه يديكي سبب مقنع مش يمكن هو بريئ
ققاطعتها مروه
* وافرض خاين
قالتها بهجوم ووجع
_ ويمكن بريئ بردو
اتنهدت مروه بضيق فقربت منها غادة ثاني وشدتها لحضنها وربتت علي ضهرها بحنان وهي بتهمس جنب ودانها
_ صدقيني مش هتخسري لو سمعتيه
بعدت عنها وباستها في خدها واتحركت لبره اتبعتها مروه تودعها فسمعتها بتقول بهدوء
_ باي
* باي قالتها بنبرة حاولت تخليها فيها روح بس الحقيقة خرجت باردة ابتسمت بتوهان وقفلت ورا غادة وسندت ضهرها علي الباب غمضت عينها ودموعها نزلو بقهر افتكرت انها عدت المرحلة دي بس اكتشفت انها لسه عند نفس النقطة مدت ايدها مسحت دموعها بعنف وحنق من نفسها وبعدين طلعت علي اوضتها بخطوات بطيئة ومترددة بتفكر في كلام غادة قعدت علي السرير واتنهدت بصوت عالي وهي محتاره مشاعرها مشتته فرحانه لانه نصرها علي البنت جودي الي طول الوقت بتكرهها وبتعاملها علي انها طفلة صغيرة وفي نفس الوقت غضبانه منه كل ما تفتكر مشهده مع جودي في اوضته وهو مقرب منها بطريقة مهلكة بتحس بنيران الغيرة تلتهمها وعند الفكرة دي كلمة الغيرة هنا اتأكدت انها لسه بتحبه وصعب تنسي حب مراهقة وطفوله وحب وحيد مر عليها طول عمرها الي مكملش الثامن عشر وقفت ذي الي لسعتها افعي سامة وبدأت تتحرك في الاوضه بجنون ومشاعرها ذي وحش ضخم بينتهك روحها ويلقيها في بير عميق وهي ما بتعرفش تعوم قربت من الفون ومسكته بايد مرتعشه فتحت قايمة الاسماء ومدت ايدها علي اسم مها ايوه قررت تكلمها وتطمن عليها ده الي حاولت تقنع نفسها بيه بس الحقيقة هي عايزه تعرف اخباره أكثر استنت لحظات وبعدها وصلها صوت مها المتفاجئ لما شافت اسمها بيلمع علي شاشه تليفونها بعد ما كانت قافله فونها من يوم ما سابت البيت
_ مروه دي انتي
غمضت عينها باشتياق لسماع صوتها وهمست بخفوت ورقة
* ايوه انا ازيك يا مها عامله ايه
_ وده يهمك يعني بعد ما سيبتي البيت ومشيتي من غير حتي ما تعرفيني وتطمنيني عليكي انا زعلانه منك اوي انتي عارفه انك أكثر من اختي وقد ايه كنت مرعوبه عليكي لتكوني اذيتي نفسك انا فعلا زعلانه اوي
قالتها بهجوم وحده وفي اخر كلامها اتحولت لنبرة حانقة ومعاتبه اجلدت مروه من الداخل وخصوصا انها عارفه انها غلطت بأنها بعدت عنها فجأة بس قلبها كان مجروح ومفكرتش بأي حد خالص فبلعت ريقها بتوتر وزفرت بضيق وقالت بخفوت
* انا اسفة اوي يا مها انا
سكتت وبلعت ريقها ورفعت عينها لفوق بضيق وكملت بخفوت
* انا عارفه اني غلطانه واني قلقتك معايا بس صدقيني انا كنت في وقت يأس اوي مكنتش في وعي كنت ذي الجريح الي مش لاقي علاج قلبي كان بينزف اوي يا مها اخوكي وجعني اوي كان صعب عليه اوي اشوفه بيخوني بعيني واهدي او انسي
سكتت بوجع وشهقات متأملة خرجت منها وزادت في صورة عياط وهي بتقول بوجع
* انا اسفه علشان خاطري سامحيني
سكتت بس صوت عياطها زاد وهي بتحاول تهدي وتكتمه فعيون مها اتقلبت بحزن وقالت بهدوء تواسيها
_ مروه حبيبتي اهدي لو سمحتي بلاش عياط كل حاجة هتتحل انتي بس ارجعي
قالت بنبرة متقطعه وحده في نفس الوقت
* مافيش حاجة هتتحل قلبي عمره ما هيرجع ذي الأول الي اتكسر ما بيتصلحش الي اتكسر بيعور صدقيني بيعورني انا قبل ما يعور عاصم او انتي كمان
قالت اخر كلامها بوجع فجالها صوت مها الي بتحاول تعرف مكانها
_ طيب انتي فين خليني اجيلك علي الأقل
مسحت دموعها الي نزلت بانهيار وهديت شويه وقالت بهدوء ونفي وهي بتهز راسها
* مش هقدر اقولك مكاني سامحيني هو عاصم كده هيعرف وانا مش عيزاه يعرف انا بس حبيت اطمنك عني وعلشان انتي وحشتيني اوي حبيت اسمع صوتك واقولك سامحيني
_ انتي كمان وحشتيني وصدقيني مش هعرف عاصم خالص
* بليز يا مها متضغطيش عليه الوقت المناسب هبعتلك العنوان او اقابلك بره في اي مكان
اتنهدت بصوت عالي ويأس فقالت باخر محاوله ليها
_ هتيجي امتي طيب انتي مش هتفضلي هربانه العمر كله مصيرك ترجعي بيتك
بهجوم اتكلمت وهي بتنتفض من مكانها
* مش هرجع ثاني ابدا انا معرفش هعمل ايه بس الي اعرفه اني هطلق من عاصم استحالة اكمل معاه ثاني بعد الي حصل
سمعت تنهيدة مها العالية قبل ما تقول بمناهدة
_ خلاص طيب اهدي انتي بس والي عيزاه هيحصل وانا هقف معاكي تمام
سكتت مروه واتحركت من مكانها وقفت قدام المرايه بتتحسس وشها بتوتر وقالت بتلعثم
* طيب هو هو يعني عاصم عمل ايه لما انا مشيت هو يعني بيدور
قاطعتها مها بمكر بعد ما ما رفعت حاجبها لفوق
_ قلب الدنيا عليكي مسبش مكان مادورش عليكي فيه لو تشوفيه دلوقتي يصعب عليكي شكله تعبان اوي ومرهق ده ما يينامش الليل طول الوقت بيدور عليكي او يلهي نفسه في الشغل علشان ينسي
زفرت جامد وهي بتقف قدام الشباك فشافت عاصم بيركن العربية في الكراج فقالت
_ بيجي البيت في نصف الليل ومن النجمة بيروح الشغل اوه ده جيه دلوقتي اول مره يجي بدري من يوم ما مشيتي تخيلي المغرب بقي بدري أوي
بعدت مروه من قدام المرايه ورجعت بخطوات بطيئة وحزينه لسريرها وقالت بجمود عكس البركان المشتعل جواها حاسه بالوجع والقهر عليه وده زود حنقها
* طيب انا هقفل دلوقتي وابقي اكلمك بعدين
قالتها وقفلت بسرعة من غير ما تسمع رأي مها ورمت التليفون علي السرير وانفجرت في العياط حطت ايدها علي وشها تخفيه وصوت عياطها العالي كان بيهز اركان البيت
**************
عند عاصم ركن العربية في مكانها ونزل منها بهدوء اتحرك لجوه وفي ايده المفتاح والفون كان وشه مكشر وعيونه حمرا من قلة النوم فتح باب الشقة فلقي امه في استقباله بابتسامه قلقه وقالت وهي بتقوم ناحيته
= حبيبي عاصم انت كويس أخيرا رجعت
هز راسه بضيق بيكره انه يتعامل كأنه شخص بائس مسكين فمسكت كتفه برقه وهمست بحزن لحاله
= طيب يا حبيبي اطلع غير هدومك واستحمي كده وانزل لتحت اكون جهزت الاكل ليك انا عامله اكل انما ايه يستاهل بوقك يا حبيبي
قالتها بمرح بسيط علشان تخرجه من حالة الحزن الي هو فيها من ساعه اختفاء مروه كان هيعترض بس نظرة الرجاء في عينها خلاه يعيد حساباته ويهز راسه موافق لكلامها وقال بلطف وهو بيمسك ايدها ويرفعه لشفايفه يبوسها برقه فحطت ايدها الثانية علي راسه
_ تسلم ايدك يا ست الكل
= ربنا يرضي عنك ويريح قلبك يا حبيبي
_ يارب يا ماما يارب عن إذنك اطلع انا بقي
قالها بهدوء وطلع لفوق تحت نظراتها الحزينة الي بتتبعه وبتدعي ليه دخلت هي المطبخ تجهز الاكل ليه وهي بتفتكر اليوم الي سابتهم فيه مروه وقد ايه اتوجعت لبعدها عنها مروه بنتها ويمكن بتعتبرها أكثر من بنتها لامت ابنها الأول علي هروبها وبعدين هديت عليه لما شافت حزنه الكبير وبحثه عنها كل الي عيزاه ترجع بنتها لحضنها من ثاني وترجع لابنها فلذة كبدها الي هي متأكده بعشقه لمروه قربت من البوتجاز وبدءت تسخن الاكل ليه وهي بتدعي ان قلبه يرتاح ويرجع لعشقه من ثاني
اما عند عاصم طلع علي اوضته دخل الاوضه وقفل الباب وراه بهدوء خلع الجاكيت عنه ورماه علي السرير بإهمال وبعدين اتجه للحمام بخطوات متعبة وقف تحت الدش مغمض عيونه والمايه بتنزل عليه بهدوء بس هو كان في مكان ثاني قلبه وعقله معاها هي معذبه قلبه لو تعرف بمقدار حبها في قلبه عمرها ما كانت هتفكر تبعد عنه ولو لحظة واحده حط ايده علي الحيطه والمايه لسه مستمره بتنزل عليه يتمني لو تغسل قلبه ذي جسمه بالظبط ظهرت في مخيلته نظرتها الي بتلومه علي خيانته ليها ضرب بايده علي الحيطة وهمس
_ انا عمري ما اخونك عمري انا غبي وضيعتك
مد ايده قفل المايه وبعد لحظات كان طالع من الحمام ولافف جسمه بمنشفه وصدره عاري فيه قطرات مايه بتسيل عليه بهدوء وفي ايده الثانيه بينشف شعره بمنشفه ثانيه قعد علي السرير ومسك الفون في ايده بيقلب فيه بملل قام انتفض من مكانه بغضب ورمي المنشفه بعيد عنه علي الارض لما شاف الرسالة الي وصلته من رقم مش متسجل وكان مضمونها
= مروه عمرها ما هتكون ليك ابعد عنها بقي وسيبها للي يقدرها
هتف بوحشيه وعيون مشتعلة كأن شيطان اتلبسه في اللحظة دي
_ يا ابن ال # هوريك وهدمرك بس اعرف انت مين وهجيبك
قام بغضب طلع لبس بيتي ودخل اوضه اللبس وبعد لحظات كان واقف في نصف الاوضه لابس ترنج بيتي مريح لونه كحلي غامق واقف قدام المرايه بيسرح شعره بعيون مظلمة اتجه للسرير ومسك الفون بين ايديه فتح الرسالة من ثاني فاشتعل بغضب وكور ايده بغضب حتي ابيضت مفاصله همس بفحيح غاضب ذي الافعي
_ هجيبك يا مروه لغاية هنا ومش هسمح لأي مخلوق يهوب ناحيتك
قالها وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بعنف
**************
* نزلني هنا بقي وكفايه لحد كده حرام عليك
قالتها رحيق بغضب بعد ما بصت علي الطريق ولقت انها وصلت لطريق سريع وفيه عربيات ودي فرصتها تركب اي عربية وتبعد عن مرمي خالد الي بيسوق بسرعة وزود من سرعته أكثر لما سمع اعتراضها دلوقتي كأنه بيعاندها كورت ايدها بغضب وكملت بنفس الغضب
* انا بكلمك علي فكره وبلاش اسلوب البرود والاستفزاز ده معايا انت عايز مني ايه بقالك ساعة بتسوق وانا خلاص مبقاش عندي صبر افضل معاك دقيقة واحده زيادة يله اقف علي جنب واعتقني بقي
ضغط بايده علي مقود العربية بعصبية شديدة كأنه بيحاول يهدي علشان ما ينفعلش عليها وهمس بحده وهو بيجز علي اسنانه بقوه
_ هم كلمتين وبس هنقعد في اي مطعم قريب من هنا وهتسمعيني
قالها باقرار وامر استفزها اكثر فضربت بعصبية التابلوه الي قدامها عدة مرات وقالت بحده وعند
* مش عايزه اسمعك ونزلني هنا بقولك نزل
ابتلعت باقي كلامها لما التفت خالد ليها بعصبية ومسك فكها بعنف بين صوابعه وشدها ناحيته بغضب ففتحت عينها بفزع علي اخرها ورمشت عدة مرات بصدمة وهي بتسمعه بيهمس في ودانها بعنف وحده ومع كل كلمه كانت دقات قلبها بتعلي بخوف وتوتر من قربه المهلك ليها
_ قولتلك هم كلمتين وبس ياريت تهدي وتعقلي بقي علشان انا علي اخري فاهمه
سكت وهو بيلهث بعنف ذي الي كان بيحارب وعينيه اتمسكت بزرقتها الي سحبته لعمق البحار وهي كمان صوت أنفاسها عالي وقوتها اختفت وهي بتتعمق في نظراته من غير ما تحس لقت نفسها بتنسحب لبعيد بعيد اوي عن بر الامان وقطع تأملهم هو انجذابه ليها أكثر وعينيه الي انتقلت لكرزيتها بتشده ليها ذي حورية البحر وهو استجاب بكل حب وقرب أكثر منها بعد ما خفف قبضته علي فكها وبقت أكثر رقة وحنان علي بشرتها الرقيقة بلع ريقة بتوتر وهمس بخفوت وهو بيحني راسه ناحية وشها وهدفه واضح وفي نفس الوقت بيقرب وشها منه بهيمان و
_ فاهمه
كان وصل ليها وقبل ما يلمس شفايفها كانت فاقت مع اتساع عيونها فصرخت برعب وهي بتبعد وشها عنه وبايدها الاثنين مسكت راسه وخبطتها في تابلوه العربية بكل عنف وهي بتقول بعنف وحده
* اه يا قليل الادب يا و
بس صرخت أكثر لما لقت العربية بتنحرف عن الطريق وهو لسه بيتألم من راسه الي نزفت دم فقربت تحاول تتفادي اي حادثه وخصوصا وهو بالحالة دي وتتحكم في العربية ومسكت المقبض بايدها الاثنين ورجليها داست علي الفرامل في اخر لحظة كان هو اتعدل واستلم منها المقبض وقدر يوقف العربية علي جنب في نفس اللحظة كانت داست علي زرار فتح العربية الإلكتروني وفتحت الباب بكل قوتها رمته بنظرة كره وهو بيرفع راسه ناحيتها وحاسس بالندم بلع ريقة والدم بينزل من راسه بسبب الخبطة للحظة حس بأن نظرتها كانت بتلومه فاق علي نزولها من العربية وقفلت الباب وراها بعنف فاتنهد بضيق وهو بيتابع ابتعادها عنه مد ايده علي جبهته لقي الدم في ايده فزفر بقوة وهو بيوعد نفسه ينزل يعتذر منها عارف انه اتهور وخوفها منه بتصرفه الوقح بس هو انسان وضعف قدام جمالها وعشقه الي اكتشفه مؤخر هو السبب راقبها بنظرات حزينة وهي بتقف علي جنب الطريق مربعه ايدها بحده ووشها مكشر وغاضب اخذ نفس عميق لازم يعترف ليها بكل حاجة فتح الباب ونزل هو كمان ما فتوش ارتباك نظراتها ليه اول ما شافته بيتجه ليها والخوف الي حاولت تخفيه بغضب كامن في مقلتيها عينه جت علي ايدها فلقاها مكوراها بغضب وتنفسها كان بيزيد بحنق وغضب واول ما وصل بخطواته ناحيتها وبقي قدامها رجعت هي خطوة لورا بخوف وهتفت بغضب
* انت عايز ايه ها عايز تنتقم مني علشان ضربتك صح بس الي لازم تعرفه انك تستاهل كده وأكثر
_ لاء
همهم بها بهدوء وهو بيقرب منها ببطئ وخطوات مدروسه خلاها ترجع خطوة مشابهه ليها مع ترقبها ليه فوقف مباشرة قدام وشها وقال بهمس
_ لاء انا عمري ما افكر أذيكي او انتقم منك وبصراحه انتي عملتي الصح انا استاهل منك الكف ده
قالها وهو بيتلمس خذه الي لونه محمر
_ استاهل أكثر منه كمان ده بالعكس الكف ده فوقني للحقيقة الي كنت بهرب منها
قرب منها وعيونه بتلمع ومد ايده مسك ايدها بين ايديه وقال بحنان
_ انا بحبك يا رحيق ومن زمان كمان بس كنت معمي وقماشه سودا علي عيوني اديني فرصة واحدة اثبتلك فيها حبي انا بحبك
مع كل كلمة كان بيضغط علي ايدها برفق علشان تحس بيه وعيونه عليها بحب لاحظته هي بوضوح فهي ليست مراهقه وتقدر تفرق بس فضلت انها تسكت للحظات ونظراتها ليه غامضة وفضلت تتنقل بعينيها بين ملامحه ببرود جمده وخصوصا لما شاف ابتسامه متهكمه بترتسم علي شفايفها وطلع صوتها الي قطع الصمت بنبرة ساخرة هاذئة بيه وبحبه واتهام ليه واضح
* بتحبني صح
هز راسه ليها بسرعه فنفضت ايدها منه بعنف وبكل الغضب الي جواها منه ومن كل الظروف الي مرت عليها في حياتها والاسرار الي في بئر عميق رمتها جواه
* علشان كده هزقتني واهنتني قدام الكل
ضربته علي صدره بعنف مره واثنين وهتفت بعنف وغضب وعيونها مشتعلة ببركان يهدد يحرق الكل يحرق الأخضر واليابس
* انت قللت مني وطعنتني في شرفي وأخلاقي وكأني واحده زبالة بترمي نفسها في أحضان الرجالة كل ده وجاي تقولي بحبك لو ده الحب في نظرك خليني اقولك انك أكثر انسان همجي وغبي ومتخلف
كل شتيمة ليه بتخرج من بين شفتيها كانت ايدها سبقاها وهي بتضرب صدره بعنف هو اتفهم غضبها وكان واقف ثابت يستقبل هجومها عليه بنظرات حزينه لانه هو الي وصلها للمرحلة دي وفي اخر شتيمه مسك ايدها الي بتضربه بلطف وقال
_ انا اسف صدقيني عملت دي من غيرتي عليكي
شدها ليه أكثر فاصطدمت في صدره رغم مقاومتها ليه فحط ايده ورا راسها من وره يجذبها ناحيته ويمنع ابتعادها عنه وبعدين حط جبينه علي جبينها وكمل بنبره هامسه معتذرة رغم محاولتها لبعدها عنه بس في النهاية استسلمت ووقفت وهي بتتنفس بصوت عالي
_ انا كنت بموت سهم انغرس في قلبي لما شوفتك قريبه اوي من مصطفي كان حاضنك بتملك نار جوايا اشتعلت نار غيرة اول مره احس بيها الحضن ده من حقي انا لان انا الي بحبك بجد صدقيني محستش بالي عملته الا بعد ما خسرتك وجريتي مني انا بحبك علشان خاطري سامحيني وانسي الي حصل
استكانت بين ايديه فحس بأمل كبير بعد جبينه عن جبينها بس لسه فاضل متمسك بيها ايده محاوطة خصرها ووشهم قريب اوي من بعض انفاسه كانت بتضرب صفحة وشها برقة وهي بتتنفس بعنف وزرقتها متمسكة بعيونه من غير أي رد فعل لتسمعه بيكمل
_ انا بحبك يا رحيق وعارف ان في مشاعر جواكي ليه
ابتسمت برقة وزادت اتساع ابتسامتها مدت ايدها ناحيه ايديه الي ماسكه خصرها بتملك وبعدتهم عنها بهدوء وهو استجاب لحركتها ذي المسحور بتلك الابتسامة الي اتحولت لابتسامه سخرية وهي بتقرب وشها من وشه وعينها في عينه
* وانا بحبك
ابتسم ليها بس ابتسامته اختفت تدريجيا لما سمع صوت ضحكتها الساخرة وهي بتبعد خطوة لورا وبتهز راسها بتهكم وبنفس السخرية قالت بعد ما قطعت ضحكتها واتحولت نظرتها الي قتامة وبقت ذي لوحه من الشيطان بحدتها
* انا بحبك دي الكلمة الي استاذ خالد مستنيها مني صح
بهت وشه وانسحب الدم من جسمه مع كل كلمة بتخرج منها الي ذي السكينة بتخترق قلبه ليسمعها تكمل بسخرية
* لاء وكمان عاجبني ثقتك في نفسك اوي قال ايه شايف مشاعر جوايا ناحيتك
فتحت عينها علي اخرها وبوقها في نفس الوقت بسخرية وشاورت على نفسها وقالت بقتامة
* انا بحب اطمنك يا خالد انا مبكنش مشاعر لأي حد حتي انت الي واقفه قدامك دي رمت قلبها من زمان اوي في بير عميق ومستحيل تسترجعه من ثاني كل الي عيزاه اني ابني مستقبلي وبس
بلعت ريقها بوجع وادته ضهرها وهي بترفرف بعيونها تمنع نزول دموعها الي بتهدد انها تخرج من محجرها الي محبوسه فيه بس اجفلت من مسكته لايدها بعنف وادارها ناحيته وقال وهو بيحاوط وشها بين ايديه بيقول بلهفه
_ متقوليش كده يا رحيق بلاش تظلمينا
بعدت ايده عن وشها بعنف وقالت بتهكم
* اظلم ايه بس الظلم ده لو في بينا مشاعر وقصه حب متبادلة بينا
قربت منه وقالت بقسوة
* انا عارفه اني حلوه ومشهورة وعندي معجبين من كل بلد ومش كل ما حد يحبني يجي يعترف ليه هقبل بيه فوق يا خالد وشوف انا مين انا رحيق الكاشف الي مستقبلها بيلمع مش هتخلي عن كل ده علشان مشاعر تافهه اسمها حب ولا إعجاب ميهمش طبيعتها
قسوتها مقصودة جرحته وده باين في عيونه الجريحة والي وسعت بصدمة غير مصدق كمية القسوة دي وازاي داست على مشاعره بس هي جرحت نفسها بنفس السكينة التلمة الي جرحت قلبها ولسه بينزف بعدت عنه خطوه وقالت تحاول تخفي اثر جرحها ليه سابقا
* انت انسان كويس واي بنت تتمناك بس مش انا. انا اسفة اوي ولو وجودي قريب منك هيوجعك فأنا معنديش مانع ان ابعد خالص من محيطك والعقد الي بينا يتلغي مش هطلب باي شرط جزائي من ناحيتي او من ناحيتكم
ابتسم بوجع بس حولها لقسوه بعد ما قدر يستعيد نفسه مش هو الي بيسمح لقلبه يتهان ويسكت حتي لو كانت حبيبته فقرب منها الخطوة الي هي بعدتها وحط ايده في جيبه ببرود ورسم الجمود في ملامحه لوهله خوفتها
_ عارف كويس انتي مين يا رحيق مش محتاج تعرفيني بنفسك لأن انا شايفك قدامي بوضوح واحده انانية متستاهلش ابدا الحب
مسك ايدها بعنف وشدها ناحيته بغضب فارتطمت في صدره مع اتساع حدقيتها بفزع قدرت تستوعب وضعها بين ايديه فحاولت تبعد عنه وحطط كفها علي صدره تبعده بس لمستها ليه أشعلت جواه مشاعر محتقنه وهي ايدها ارتعشت بتوتر لما حست وسمعت ضربات قلبه العالية بجنون بتدق تحت ايدها وسحبت ايدها بسرعه ورفعت عينها بسرعه تواجه عينه بارتباك وهو ما رحمش ضعفها بين ايديه الضعف الي اول مره تحس بيه بقرب حد منها بالدرجة المهلكة دي فقربها منه أكثر وهمس بفحيح وقسوة علي قلبه هو قبل قلبها
_ صدقيني هتفضلي عمرك كله ذي ما انتي وحيده فكرك مش عارف وحدتك الي حتي الشهرة وشغلك ما قدروش يخلصوكي منها وانتي لازم تعرفي اني انا الي برفض وجودك قريب مني لأني بقرف اوي منك وندمان ان اديتك جزء من اهتمامي الي افتكرت للاسف انه حب بس طلعت غلطان دي طلعت شفقة مش أكثر ليكي وأتاكدت من ده دلوقتي
زقها بعيد عنه كأنها حشرة مقيته فكانت هتقع لولا انها اتماسكت بقوه وبثباتها لتسمعه بيكمل بقسوة
_ بس الشغل عندي هو الشغل مابدخلش حياتي الشخصية فيه علشان كده حضرتك هتكملي الشغل مع الشركة ولو حبيتي تلغي العقد فأنا مش هتنازل ابدا عن الشرط الجزائي الي في العقد ومتخافيش انا استحالة اقرب من محيطك ثاني لاني وجودك جنبي ذي السم الي هيسحب الهوا من حواليه وهيخنقني غرورك الي نافشك علي الفاضي ودلوقتي تحبي اوصلك ولا هترجعي لوحدك
رمقته بحده وفي لمعه عينها حزن اخفتها بسرعة بكبرياء وهي بتبعد عنه بغرور تشاور للتاكسي الي شافته جاي من وراه ومن غير ولا كلمة اتجهت ليه لما وقف فتحت الباب ولفت وشها رمته بنظرة استهزاء مع ابتسامة سخرية تخفي غضبها منه وتلك الغصة الي وقفت في زورها وهي بتبلع ريقها وبتردد كلمته بهمس وخفوت
* شفقة
فتحت بوقها بصدمه واستهزاء اتخللها ضعف ودخلت وقفلت الباب بعنف واتحرك التاكسي بيها بسرعة كبيرة مخلف وراه تراب كثيف
وهي بتغمض عينها بتعب ووجع وحطط ايدها علي قلبها هامسه بضعف
* الحب ضعف كفاية وجع قلبي
قالتها وهي بتتلمس السلسلة الي في رقبتها بين ايديها برفق
وهنا قدر أخيرا خالد يتعري عن مشاعره وينزع قناع البرود والا مبالاه الي كان لابسه وسمح لدمعة كانت عالقة في رموشه تنزل بعنف وصرخ بكل غضب وهو بيرفع عينه لفوق وبعدين رجع لعربيته سند علي الباب يتنفس بعمق بيلهث بعنف وغمض عينه بوجع وصرخ للمره الثانية تزامن مع رفع ايده لفوق ونزلت بقبضة قويه علي عربيته ضربها بعنف يفضي غضبه ووجعه منها ولما انتهي من الضرب غامت عينيه بدموع بس مسحها بعنف
_ مش انا ال أضعف علشان واحده
قالها بغضب وفتح عربيته وركب بهدوء عكس السرعة الي اتحرك بيها وهو بيرجع للشركة من ثاني
يتبع الفصل التاسع والستين اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية
