رواية حبك نار الفصل السادس والستين 66 بقلم أسماء الكاشف

                               رواية حبك نار الفصل السادس والستين بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل السادس والستين

 تعالي ندخل المحل ده كده وبعدين نرتاح
قالتها وهي بتشاور علي محل احذية داخل أحد المولات العريقة وبتنهج في نفس الوقت من كثر التعب وقف مكانه بضيق وبصلها برفعة حاجب فحركت راسها لليمين بدلال وقالت برقة وهي بتحط ايدها علي رقبتها بصورة وعد
* وعد اخر حاجة هنعملها وبعدها نرتاح شويه بليز يا جاسر بليز
زفر بضيق ولعب في شعره بغيظ حرك ايده للحارس بإشارة انه يسبقهم عند عربيات الحرس الي كان شايل في ايده شنط كثير وبعدين شاور ليها تتحرك قدامه وهو بيقول بضيق وتذمر 
_ اتفضلي يا ستي هو يوم باين من اوله لففتيني كل المحلات وياريت في الاخر حاجة بتعجبك 
* انا واثقة اني هلاقي طلبي في المحل ده
قالتها وهي بتدخل المحل وهو وراها حاطط ايده في جيب بنطلونه ببرود وعينيه بتدور جوه المكان بحذر فجت العاملة ليهم وهي بترمق جاسر بوقاحة  وابتسمت برقة مصطنعة وهي بتبص علي عضلات جسمه المرسومه تحت قميصه الاسود انتبهت لنفسها وقالت بعملية موجهه كلامها لجاسر متجاهلة تماما ميرا الي نفخت بضيق وكورت ايدها بغضب حتي ابيضت مفاصلها نفسها تضربها وهي بتابع الحوار الي بينهم 
= اهلا يا فندم نورتو المحل اقدر اساعدك في حاجة 
حركت عينيها بملل وسخرية منها وهي بتهمس بخفوت 
* عيلة غتيتيه وقليلة ذوق شكلي هجيبها من شعرها 
وحركت رجليها بانفعال 
 ببرود كمل وهو حاطط ايده في جيب بنطلونه 
_ شوفي الهانم محتاجة ايه وساعديها تختار 
قالها ولف بجسمه ناحية ميرا الي الدم بيغلي في عروقها وهو لاحظ غضبها فمد ايده نحوها واحاط كتفها بذراعة هامسا بعشق وهو بيتأمل ملامحها الخلابه وخصوصا عينيها الي سحرته تحت نظرات الغل من العاملة 
* روحي معاها حبيبتي اختاري الي يعجبك وانا هستناكي هنا 
ابتسمت ليه بحب وهزت راسها موافقة ومشيت مع العاملة الي شاورت ليها تتبعها اتحركت بغرور بعد ما رجعت شعرها لورا بحركة درامية وقالت بدلال 
* اوك يله يا حبيبتي 
فكزت العاملة علي سنانها بغيظ بس رسمت الابتسامة وهي بتقول 
* في تشكيلة جديدة لسه وصلانا انهارده هتلاقي فيها الي يعجبك 
واختفو جوه البروفه تساعدها في اختيار حذاء يناسب مناسبة خطوبة ومش اي خطوبة دي خطوبة ميرا واميرها جاسر لازم تكون الاجمل في كل حاجة حتي بحذائها كان بيتابعها بعيون ذي الصقر واول ما اختفت جوه اتحرك ناحية الكرسي وقعد عليه ببرود وطلع الفون عمل كام اتصال يخص الشغل وبعد ربع ساعة نفخ فيهم بغيظ من كثر الانتظار ورفع ايده يبص على الساعة فلقاها فعلا اتأخرت قام من مكانه بقلق وهو بيضغط علي الفون في ايده كان لسه هيتحرك بس وقف مكانه بصدمة واتجمد وهو شايفها بتتمايل بخفة بحذائها الجديد قربت منه بدلال وقالت بفرحة وهي بتمسك ايده 
* ايه رأيك يا جاسر حلو مش كده 
ابتسم ليها وهز راسه بلين هامسا بعشق 
_ علشان انتي الي محلياه 
اشتعلت وجنتيها بخجل وبعدت عنه بعينيها وسحبت ايدها بعين عن ملمس ايده وهي بتقول بكسوف
* جاسر 
_ عيونه 
اتنحنحت لما شافت نظرات تلك العاملة عليها فهمست بخفوت قاصدة توصل همسها لتلك المشتعلة بمكانها راسمة ابتسامة حيه 
* احم احنا مش لوحدنا 
وبعدين بعدت عن مرمي ايده وقعدت علي الكرسي تنزع الحذاء الابيض مطرز في مقدمته بالولي الاسود وهتفت بهيمان وهي بتلبس الحذاء الخاص بيها 
* انا حبيت الشوذ ده اوي خلاص هاخذه يا جاسر
قالتها وهي بتقوم من مكانها وفي ايدها الحذاء الأنيق 
_ اوك يا روحي 
بعدين وجه كلامه للعامله بهدوء وهو بيمد ايده داخل القميص بتاعه طلع منه فيزا 
_ خلاص هناخذه لفيه لو سمحتي وخذي ثمنه من الفيزا دي الرقم السري # 
اخذت منه الفيزا وقربت من ميرا اخذت الحذاء وقالت بعملية
_ حاضر يا فندم ثواني 
ومشيت لجوه لحظات قليلة وكانت واقفه علي الباب بتودعهم بكلمات لطيفة بعد ما سلمتهم الفيزا والحذاء المغلف بعناية
= نورتو المحل  
مد ايده ناحيته ميرا يحط ايدها بين ايده يشبك صوابعها برقة لكنها سحبت ايدها منه كأن افعي لسعتها وهمست بغضب وهي مكشره ومقربة بين حواجبها بضيق وغيظ
* كده ما ينفعش علي فكره ده يدوب خطوبة مش جواز علشان تأنكجني كده يا سي جاسر باشا 
رفع حاجبه باستنكار وهتف بلوم طفولي
_ طيب ما انتي في المحل جوه استحلتيها وبتمسكي ايدي ولا حرام ليه وحلال ليكي 
قالها بتذمر طفولي فنفخت بغيظ وقالت وهي بتكتف ايدها بغيظ وتملك لاول مره 
* علشان كنت بغيظ الحرباية الي جوه واعرفها انك ملكي مش شايف كانت هتاكلك بعينها ازاي ولا انت حبيت كده قول يا حبيبي متخافش علشان اكسر راسكم انتم الاثنين مع بعض
وسعت عينيه بصدمة من اسلوبها العدائي بس راقه اوي ودخل مزاجه وخصوصا هي بتثبت ليه انها حبته وبتدافع عن حبهم ذي القطة الي بتدافع عن عيالها
_ الله وانا مالي يالمبي قالها بمرح خلاها تزفر بغضب فقرب منها ووقف مكانه بهدوء خلاها تقف باستغراب حالته ومد ايده بين حواجبها يفك تكشيرتها برقة هامسا بعشق متعشش قلبه 
_ ولا مليون واحده تقدر تاخذ مكانك عندي وفي قلبي يا روح الروح 
بلعت ريقها بتوتر من قربه المهلك لقلبها مش عارفه امتي قدر حبه يسيطر عليها كده اتغللها ذي المرض بسرعة كبيرة بقس مسيطر علي كل حواسها والغريب انها موافقة وعاجبها الوضع ده وعاجبها انها تستسلم   للحب ده الحب الي عوضها حرمان سنين فاقت علي فرقعة صوابعه وهو بيقول 
_ روحتي فين يا حب
* معاك اهو يله ناكل انا جعانه قالتها بتهرب وبدءت تتحرك وهي بتتخطاه فابتسم لتهربها ومشي هو كمان يلحقها بوقار مناسب لشخصيته وحاطط ايده في جيبه ورسم البرود مشي ملاصق ليها وقال بهدوء 
_ تعالي ندخل هنا بيعمل اكل  يجنن هزت راسها بالايجاب دخلو الكافية الصغير حرك الكرسي برقة فقعدت ورجعه لقدام وهو قعد على الكرسي الي جنبها مد ايده يمسك المنيو يقرا فيها الوجبات السريعة الي بيقدمها المطعم وبعدين اداه لميرا وقال بهدوء
_شوفي المنيو واختاري الي يعجبك
هزت راسها بهدوء وهي بتاخذ المنيو منه ابتسمت وهي بتقول 
* شاورما طبعا هو ده في اختيار اطلب يا عم بسرعة ده انا خلاص بطني هتصوصو علشانك جوعتني علي فكره
شاور علي نفسه باستغراب وهمس بسخرية
_ انا بردو الي لففتك المحلات كلها ومافيش حاجة عجباني
هزت راسها ببساطة وتأكيد 
* ايوه بالظبط 
رفع حاجبه بتهديد وبرق عليها بحده فابتسمت ببراءه وقالت 
* انت فاكر هتخوفني يعني بعيونك الزرق الحلوين دول لاء ابسلوتلي يا استاذ مش انت الي خرجتني بدري من غير فطار 
كان هيرد عليها بس شاف الي جاي من وراها ابتسم بعملية وهو بيقوم يستقبله بفرحة كبيرة هي لفت بوشها لورا تشوف مين ده الي بيحضنه كان شاب في أواخر العشرينات بنيته الغامضة شدتها وحسستها بغموضه وشخصيته القويه ضيقت حاجبها عليهم فجاسر قرب منه ولف ايده حوالين الشاب الي لف بدوره ايده حواليه وبيربط على ظهره بحنو وهمس بهدوء
= العريس والله منور يا باشا 
 _ ده بنورك معاذ باشا قالها وبعد عنه بهدوء وربط علي ايده برقة
_عقبالك يا صاحبي 
ابتسم معاذ برقة فور تذكره لغادة وهتف بجدية بس ظهر لمعان عيونه عند تذكر غادة 
= قريب اووي يا صاحبي بس قول انت يارب تردي عني الي مغلباني دي وتوافق 
غمز بشقاوة وهو بيربط علي كتفه بعد ما شاف العشق في عيون صديقه 
_ اوبا ده البرنس بتاعنا واقع اوي ياتري مين دي الي وقعتك علي بوزك ومطلعه عينك كمان
ضحك معاذ ضحكة رجولية جذابة خلت ميرا تفتح بوقها ببلاهه وترفرف عينها باستغراب وكمل هو بعد ما هديت ضحكته
= قريب اوي هعرفك بيها هجيبها معايا خطوبتك يمكن ربنا يهديها وتوافق علي خطوبتنا بقي لما تشوف اصغرنا بيتجوز
ضحك جاسر وحط ايده علي شعره بمرح وهمس بتأمين 
_ ان شاء الله توافق هي تطول البرنس بتاعنا 
قرب منه بحذر وهدي صوته علشان مايوصلش لميرا الي بتراقبهم بتركيز 
_ هعرفها علي ميرا وهي هتقنعها اصل البنات بيفهمو علي بعض وبعدين يا سيدي هتلاقيها بتدلع عليك ماسمعتش المثل الي بيقول يتمتعن وهن الراغبات هي عايزه بس تحس بقيمتها عندك 
رفع حاجبه بدهشه من تفكير صديقة بخوف بدهشه وهدوء 
 _ شكل العروسه عمله تأثير السحر عليك 
ضحك بمرح وهو بيهز راسه بالايجاب ولف وشه يشوفها وشاف نظرات الفضول في عينها فغمز ليها بوقاحة خلاها تحمر من الكسوف وتحرك وشها الناحية الثانية وهي بتشتمه جواها علي جرائته قدام صاحبه وكان معاذ متابع بعيون متسعة ووش مشرق فربط علي كتف جاسر بلطف وقال
= يله اسيبك لعروستك اخذتك منها كفايه كده ويله اشوفك قريب سلام يا حب وسلم علي العروسه وبارك ليها علي ما ابارك ليها بنفسي يوم خطوبتكم 
هز راسه ليه وهو بيمد ايده الي استقبلها معاذ  بحفاوه فهتف جاسر
_ اشوفك يوم الخميس هبعتلك المكان في رسالة بعد ما نستقر عليه 
هز راسه وهو بيستعد يمشي 
= اوك سلام 
قالها ومشي بهدوء ورجع جاسر لمكانه جنبها سحب الكرسي وقعد بهدوء وعلي شفايفه ابتسامة تسلية خصوصا وهي بترميه بنظرات مشتعله من وقاحته هتف بهدوء 
_ ها كنا بنقول ايه صحيح قبل ما يقاطعنا معاذ 
* اطلب الشاورما 
قالتها بافتضاب وحده
_ من عنيا قالها وشاور للنادل وطلب اثنين شاورما وبعدين رجع بنظره ليها بعد ما مشي النادل وهتف بحب 
_ انتي فرحانه معايا 
رمقته بحيرة من سأله بس في النهاية كان لازم تديه الإجابة الي مستنيها وخصوصا نظرة الترقب والقلق في عينه فزفرت بصوت عالي وهزت راسها بنعم وهمست بحب 
* انا لو مش فرحانه بوجودك في حياتي مكنتش سمحت ليك تقرب مني يا جاسر بالشكل ده كنت هفضل اعافر بعيد عنك
مدت ايدها قدامها وهتفت برقة وهي شايفه تصلب وشه وفكه الي بيضغط عليه بغضب 
* انا واحده معرفتش الحب طول عمرها بس معاك في حاجة مختلفة حاجة عيزاني افضل معاك وقريبه منك لو ده هيريحك ايوه يا جاسر انا فرحانه بقربك 
وبعدين كشرت وقالت 
* بس ده علي فكره مش هينسيني التصرف الوقح الي عملته معايا من شويه ازاي تبصلي كده وصاحبك موجود هيقول علينا ايه دلوقتي 
_ يعني المشكلة في وجود صاحبي مش في البصه والغمزه والل
حطت ايدها علي ودانها تمنع وصول كلامه الوقح وقالت بصوت متغاظ
* هش اسكت بقي انت علي طول كده مش عايزه اسمع اي حاجة تأذي سمعي الغلبان اه منك يا جاسر اه مافيش فايده 
شال ايدها برقة وبص علي عيونها وهمس بعشق
_ انا بح
سكت ونفض ايده عنها بسرعة لما وقف النادل جنبهم وهو جايب الطلبات ورافع حاجبه بترقب فرمقه جاسر بنظرة حادة خلته يبلع ريقه بتوتر وحط الطلبات بسرعة ومشي وميرا حطت ايدها علي وشها بكسوف وانهيار وقالت بغيظ ونبرة اقرب للعياط
* منك لله يا جاسر يا ابن ام جاسر فضحتني هوري وشي للناس ازاي دلوقتي يا كسفتي عا 
زفر بغضب وقال بحنان بيحاول يهديها ويحتويها  
_ خلاص يا ميرا محصلش حاجة لكل ده 
رمقته بحده وكورت ايدها بغيظ رفعتها وضربته علي كتفه وقالت بغيظ منه
* اه وانت ايه الي يهمك اصلا انا الي منظري بقي زبالة مره قدام صاحبك ودلوقتي قدام النادل انا خلاص اتفضحت بسببك
ببرود قال وهو بتفحص الهاتف الي بيرن
_ انتي محسسني مسكنا ببوسك ولا بفعل فاضح علي الطريق 
* اسكت اسكت بقي خلينا نطفح ونختفي خالص من هنا 
قالتها وهي بتسحب الساندوتش وبدءت تاكل بنهم وجوع وهو قفل الخط علي المتصل راقبها وهي بتاكل زمجرت بغضب فعمل نفسه مشغول ومد ايده ياكل هو كمان ومع انه مكنش حاسس بالجوع بس اول ما بدء ياكل حس بشهيه كبيرة وقد ايه كان جعان بصت عليه وابتسمت برقة وبعدين كشرت لما وجه زرقته عليها 
*********
_ حركي راسك يمين شويه لو سمحتي 
قالها بهدوء وصوت عالي نسبي علشان تسمعه من خلف كاميرا تصوير غالية فاستجابت ليه بهدوء وتمايلت بجسدها الممشوق وحركت راسها يمين وفتحت زرقتها برقة فخرجت اضواء وفلاشات لكاميرات التصوير في المكان الي انعكست علي زرقتها فاضحت نيلية تسحر الجميع وخصوصا ذلك العاشق الجديد ليها وهو واقف ورا الكواليس بيراقبها ذي كل يوم علي الرغم من قتامة عيونه المره دي فبعد ما اختفت ليلة أمس وهو حاسس بالغضب يحتل قلبه ذي وحش ضخم اقتحم قلبه وعبث فيه كور ايده بغضب حتي ظهرت مفاصل ايده الي ابيضت من كثر الضعط علي الرغم من غضبه الا انه جيه يشوفها ما قدرش يعدي عليه يوم من غير ما يراقب جميلته وهي بنتصور بتكون ذي حورية صغيرة بتسحر العيون وهي سحرت قلبه قبل عينه أستخلص بجسمه أكثر لما شاف تمللها بتعب وهي بتنزل من منصة التصوير هاتفه برقة وهي تحرك يدها أمامها بعلامة التوقف
* استراحة شويه انا تعبت خلاص يا مصطفي 
ليسمع المصور العربي  ويستجيب لها هاتفا بهدوء 
_ اوك ربع ساعة ونكمل يا شباب استراحة دلوقتي متتأخروش
كل واحد ترك شغله واتحركو للخارج الي يشرب قهوة والي معاه سيجارة عايز يشربها بعيد عن موقع التصوير لان ممنوع استخدام السجاير أثناء عملهم الدقيق ومصطفي ذلك الشاب الوسيم بعيونه الزتوني الانيقة واقف مديها ضهره بيجمع معداته وبيظبطها شويه قربت منه بخفة وعلي وشها ابتسامة هادية 
* ايه مش ناوي تخرج انت كمان تستريح معانا 
رفع الكاميرا الصغيرة لفوق بيتفحصها بدقة فاتحركت عضلات ضهره البارزه بشكل مغري وجذاب وهمس بخفوت بنبرة رجولية جذابة وبحة مميزه
= لاء مش هقدر للاسف لازم اشيك علي الكاميرا الأول ولو في وقت هحصلك يله الحقي اشربي قهوتك يا استاذة رحيق 
قالها بعملية فابتسمت برقة وحطت ايدها علي كتفه كدعم ليه و بصورة عاديةبالنسبة ليها كواحده عايشة في بلاد الغرب من زمان وبطبيعة شغلها وماشافتش الي واقف بيتحرق مكانه وهو بيراقبها بعيون الصقر كور ايده بغضب حتي ابيضت مفاصله والي خلي عيونه تزيد اشتعال هو كلامها الي جيه بعد الطبطة ذي ما همس جواه 
* الله يعطيك العافية اشوفك بعدين باي
قالتها واتحركت بعيد عنه وهي ماسكه فستانها برقة الي طوله اتعدي طولها بعدة سنتيمترات فكان بحاجة لرفعه قليلا حتي لا تقع أثناء تحركها للخارج وهو اتنفس بغضب والتف علشان يبعد عن محيطها بس هي شافته فاتحركت ناحيته بسرعة حاسه بالذنب لانها مشيت من غير ما تعرفه وكأنه وباء هربت منه باقصي سرعتها هتفت بصوت عالي نسبيا 
* هاي خالد استني 
وقف ومديها ضهره ولسه مكور ايده بغضب منها فاتحركت برقة ووقفت قدامه وعلي وشها ابتسامة خجولة وقالت بهدوء 
* انت رايح فين
ببرود وهو بيحط ايده في جيب بنطلونه ونظراته حارقه عليها
_ شئ ما يخصكيش عن اذنك 
جيه اتحرك فمسكت ايده بسرعة فبص عليها بغضب فسحبتها بسرعة وتوتر وكورت ايدها بضيق وقالت بكسوف متلعثم ووش احمر
* انا اسفة اني مشيت امبارح كده فجأة 
ازاحها من قدامه بحده وهو بيقول
_ ما يهمنيش اتاخري كده  خليني اعدي 
رفرفرت عينها بدهشه من تصرفه وهو مشي بضيق وبخطوات غاضبة وسريعه فنفخت بضيق وهي بتراقب ابتعاده وقالت من بين أسنانها وهي بتكز بغيظ
* وهو ده ماله هو كمان
كورت ايدها بغضب غمضت عينها بضيق ومدت ايدها تمسك فستانها وخرجت هي كمان علشان ترتاح شويه من التفكير ومن الشغل دخلت مطعم الشركة بخطوات بطيئة ووقفت قدام البار وقالت برقة وهي بتقعد علي كرسي طويل مستدير الشكل 
* منكن كوباية قهوة لو سمحت 
ابتسم بحالمية اول ما شافها وقال بحب
= من عنيا يا رحيق انا عارف طلبك بتحبيها مظبوط مش كلامي صح
ابتسمت بمجاملة وهي بتقول بنفس الرقة 
* صح يا حسام انت أكثر واحد حافظني في المكان ده 
ابتسم ليها وهو بيعمل القهوة من الجهاز الي جنبه وقال بلطف
_ انتي بسيطة اوي يا رحيق وطلباتك بسيطة ومعروفه دايما وده أكثر حاجة بتعجبني فيكي رغم انك مشهورة واي حد يتمني يشتغل معاكي بس انتي متواضعه اوي وهادية كنت متخيلك غير كده صراحة لما بشوف صورك في المجلات 
ضحكت بصخب وشاركها الضحك وقالت بعد ما هديت 
* ليه كنت فاكرني ايه 
_ الكل مش انا وبس افتكرناكي هتبقي مغرورة وتكلمينا من طراطيف لسانك 
عينها وسعت وقالت 
* لاء مش للدرجة دي 
_ هو ده الي كنا متوقعينه وخصوصا علشانك مصريه ذي والي اعرفه ان الي بتوصل بتدوس علي الي حواليها 
هزت راسها غير مصدقة ومدت ايدها قدام علي الطربيزة وقالت بعقلانية
* عارفه في ناس لما بتوصل بتبقي كده مغروره بس دول الي بيبقو ناقصين وحاسين بالنقص جواهم بس انا لاء طول عمري عايشة وسط الموضه والأزياء عيشت وسط الناس الغنية وعشت وسط الناس الفقيرة اتعاملت مع الكل كل مستوي علمني وبني شخصيتي التجارب يا حسام هي الي بتبني البني ادم 
قالتها وعينها في نظرات حزن ما غفلش عليه صوتها المرتعش وعيونها الي بتتهرب بعيد بنظرات حزينه وكأنها شايله جواها جبل من الاحزان ابتسمت بلطف وقالت
* ايه هنقضيها كلام من غير قهوة 
مد ايده ليها بالقهوة وقال بمرح
_ وده ينفع اتفضلي بالهنا 
اخذتها منه وشربت بوق وقالت بتلذذ
* واو احلي قهوة من تحت ايدك يا حسام بجد تسلم ايدك والله 
ابتسم ليها وقال بهدوء
_ بالهنا انا تحت امرك
قامت بهدوء وهي بتبص علي الساعة وراه وبتشرب اخر بوق 
* اوه الوقت عدي 
حطت الفنجان قدامه وقالت وهي بتمشي 
_ شكرا يا حس اشوفك بعدين 
وشاورت بايدها ليه وهي مدياه ضهرها ضحك عليها بخفة ورجع كمل شغله وهي رجعت ثاني لمكان التصوير

يتبع الفصل السابع والستين اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات