رواية حبك نار الفصل الرابع والستين بقلم أسماء الكاشف
رواية حبك نار الفصل الرابع والستين
قاعدة علي الكرسي باهمال مغضمه عينها وايدها بتنزف دم بسبب ضربها لكل حاجة قدامها ومحاولتها الكثيرة في كسر الباب والشباك الحديد ما فيش فايده في كسرهم حست انها في سجن وده زود حالة الجنان عندها وخلاها تضرب ايدها علي الحيطة بغضب والنتيجة كانت قطرات دم من كفوفها غرقت المكان وسابت اثرها علي الحيطة وهدومها ولما تعبت انهارت أكثر وقعدت علي الارض مكانها تندب حظها والفون مسكته ورنت بدل المره عشره والنتيجة واحده الرقم مغلق وفي النهاية بعد ما استسلمت قامت من مكانها وقعدت علي الكرسي بأهمال جواها افكار كثيرة رغم خوفها من فارس بس ما فكرتش ترن علي عاصم او حتي جدها علشان ينقذها هي كورت ايدها بضيق وبعتت رسالة لغاده بمكانها وحطت الفون في جيبها ورجعت بضهرها لورا غمضت عينها تفتكر أكثر وقت كانت فيه منهاره وقابلت فارس الي وقف معاها في اصعب وقت ومد ايد العون ليها
فلاش باك
كانت قاعده في الحديقة بتستجمع نفسها وافكارها وكل ما تفتكر خيانة عاصم قلبها بيوجعها أكثر ودموعها مغرقة وشها وبعد وقت طويل هديت شويه قامت من مكانها وهي عينها كلها قتامة وحقد علي عاصم ناوية تنتقم وتواجه بعد ما شافته مع جودي ما قدرتش وقتها تواجه وهربت ذي الجبانة بس دلوقتي هتواجه لان ببساطة هي خسرته وانتهي الامر كانت بتمشي بخطوات متعثرة بس رغبة انها تنتقم هي الي بتحركها حطت ايدها علي قلبها الي بيوجعها وخرجت من البوابة الخارجية للحديقة بس لقته واقف قدامها بعيون ذي الصقر واقف بيبص عليها ايوه هو فارس وكان ذي الفارس الحقيقي ليها الي بيقف معاها في كل موقف هو انقذها من العصابة مره ودلوقتي في أضعف وقت هي حساه ظهر ينتشلها منه وقفت بتيه وهو قرب منها بقلق وهمس بخفوت
_ مروه انتي كويسه هو انتي بتعيطي فيكي ايه
قالها وهو بيمد ايده يمسح دموعها برقة وهي واقفه متصنمه بتشوف حبه ليها وخوفه عليها الخوف والاهتمام الي كانت بتطلبه من عاصم وعند اللحظة دي وقعت كل حصونها وما حستش بنفسها وهي بتترمي في حضنه وبتعيط في صدره بصوت عالي قلق علي حالتها واتصنم للحظة مصدوم وبعدين فاق ولف ايده حوالين وسطها شدها ليه اكثر وهو بيبتسم بانتصار حمحم بهدوء وقال بلطف وحماية وتملك
_ كل حاجة هتكون كويسه متزعليش انا معاكي وهحميكي دايما
بعدت عنه بتوتر وارتباك وهو سحب ايده عنها بهدوء وهي بصت علي الارض بكسوف وقالت باحراج
* انا اسفة اووي يا فارس عن اذنك انا لازم امشي سلام
كانت هتهرب وتتحرك بعيد بس مسك ايدها بلطف وشدها لتقف قدامه وهمس بخفوت قدام وشها وهو منحني بجسمة شويه علشان يكون في سواها
_ متتأسفيش ولا تتكسفي انا مضايقتش ابدا بس زعلان عليكي شايف وشك مرهق والدموع مغرقاه بليز يا مروه اعتبريني اخوكي وفضفضي معايا ماتمشيش كده وانتي معيطه اعتبريني غادة يا ستي
ضحكت بخفوت وحطط ايدها علي شفايفها فضحك علي ضحكها وقال بغزل
_ ايوه كده اضحكي يا حب. اضحك خلي الدنيا تضحك ووشك ينور
ابتسمت بلطف قد ايه هو لطيف معاها اعتدل بجسمة وبص علي ملامحها بعشق وهوس بعدين ابتسم ليها بلطف وقال بمرح
_ ايه رأيك اعزمك علي عصير ليمون تهدي شويه اصل انا عطشان ومحتاج حد يشاركني
بصت عليه بامتنان وهزت راسها بالموافقة هي كمان محتاجة حد يكون معاها حتي لو مش هتحكي كفاية يكون ماسك ايدها وقالت بهدوء
* اوك شكرا اووي يا فارس انت دايما لطيف معايا
عدل لياقة قميص وهمية وقال بغرور مصطنع
_ عدي الجمايل يا مزه يله اتفضلي يا قمر
قالها وشاور ليها تمشي قدامه هاتفا بمرح
_ السيدات اولا
وبعد ما اتمشو مسافة قليلة وصلو لاحد الكافيهات الي بيطل علي النيل شاور ليها علي طربيزة بعيدة شويه فاتحركت ناحيتها سحب ليها الكرسي بأناقة فابتسمت بلطف ليه وهي بتقعد ورجع قعد قدامها ابتسم وهو بيقرب بوشه منها وقال بهدوء وهو بيلتهم تفاصيلها
_ تشربي ايه بقي
* الي تطلبه يا فارس
قالتها برقة ونطقها لاسمه حسسه بالنشوه ابتسم ليها ورجع بضهره شاور للنادل الي جيه اخذ الطلبات وانسحب يشوف شغله وهو اتعدل في قعدته وبص عليها بتأمل كانت جميلة بحق وبتتجنب تبص عليه ومركزه علي المايه الي قدامها من الشباك الي جنبها كان الكافيه هادي ومكان راقي وساحر قدر يسحب الطاقة السلبية الي مسكاها للحظات كان عايز يتكلم ويفتح معاها مواضيع بس فضل يسيبها تهدي الاول وخصوصا نظراتها كانت مشوشه وكأنها سرحانه في ملكوت ثاني لحظات قليلة من تأملها هي للماية من غير ما تلاحظ تأمله ليها بهوس وصل النادل بالطلبات الي شكره عليها فارس وانسحب النادل مره ثانية من غير ما تنتبه للي حصل تنحنح بصوت هادي علشان تنتبه ليه بس هي ما سمعتش فقرب منها بهدوء وقال بلطف
_ ياتري ايه الي شاغل تفكيرك كل ده يا ست مروه وواخذك مني
فاقت علي صوته بخضه بسيطة بس ما بينتش ده ليه مدت ايدها تعبث بخصلة شعرها الي نزلت علي عينيها ورجعتها لورا بتوتر وقالت بهدوء فيه نبره حزن هو لاحظها
* ها لاء ما فيش سرحت بس شويه كنت بتقول حاجة
_ لاء متشغليش بالك انا بس بطمن عليكي اتفضلي
قالها وهو بيحط كوباية العصير قدامها وهتف بهدوء يحاول يطمنها
_ اشربي العصير علشان اعصابك تهدي وبعدها لو حابه تحكي ليه الي حصل والي مضايقك هسمعك من غير ما اقاطعك واوعدك هيكون سرك في بير انا يهمني اشوفك مرتاحة مش احنا اصحاب بردو
بصت عليه بارتباك وتستشف كلامه حست بصدق نبرته وخوفه الواضح عليه حست معاه بالامان فاتنهدت بهدوء وهي بتشرب بوق من عصيرها وبعدين حطت الكوباية علي الطربيزة قدامها وبصت عليه بتعمق زفرت بقوه وقالت بهمس وهي بتبعد عينها عن عينيه علشان ما تضعفش قدامه أكثر
* هو خاني مع ان هو عارف اني بحبه بس خاني ووجع قلبي اوي انا حاسه اني بموت فكره اني ابعد عنه بتموتني أكثر من خيانته ليه هو ليه احنا بنحب ليه بنحب الوجع
كانت بتتكلم بتلقائية وما شفتش ملامح الحزن والوجع عليه حبيبته بتشتكيه من حبيبها والمفروض انه يحتويها وينصحها حس بدمعة هتفضحه فمد ايده بسرعة خفاها عن الوجود مش هيبين ضعفه قدامها هو بيحبها وهيخليها تحبه باي طريقة من غير ما يظهر ضعفه ليها وعندها هي كانت بتتكلم وتتكلم بوجع
_ أنا تعبت اوي مش هستحمل اشوف خيانة ثاني انا عايزه انتقم لقلبي وعايزه ابعد في نفس الوقت بس انا لوحدي معنديش أهل يحتونى انا يتيمة طول عمري بس المرة دي حاسه بمرارة اليتم أكثر لأني محتاجة حضنهم اوي
محستش بدموعها الي نزلت غصب عنها ولا بكلامها الي بتقوله لغريب عنها بس هي في مرحلة الضعف واول شخص حست معاه بالراحة لجأت ليه وهو قلبه وجعه عليها فقال يواسيها بهدوء وهو الي محتاج حد يواسيه
_ انتي مش وحيدة ابدا انا موجود اعتبريني اهلك كلهم انا ابوكي واخوكي ومامتك الي في ضهرك دايما وبالله عليكي متعيطيش ولا تنزلي دموع علي حد ما يستاهلش ولا يستاهل قلبك الجميل ده انتي جميلة ولو بصيتي حواليكي هتلاقي ناس كتير بتحبك وانتي كل حياتهم متوقفيش حياتك علي واحد خاين وقليل الأصل الي ذي ده ما يستاهلش يتبكي عليه بالعكس يستاهل يضرب بالجزمة وو
* متقولش عليه كده
قالتها بسرعة وتهور منها فرفع حاجبه باستنكار وقال بصدمة من دفاعها
_ بدافعي عنه وزعلانه عليه بعد كل ده اوعك تكوني بتحبيه لسه
قال اخر كلامه بسؤال نفت بسرعة وقالت بغضب وغيظ
* لاء طبعا انا بكرهه وهوريه كمان
شجعها وهز راسه وهو بيقول بتأكيد
_ يبقي هو ده القرار الصح الي باع نبيعه الا صحيح هو يبقي مين ده وانا اندمه علي الي عمله
قالها بفضول أكثر وعينيه عليها بيحاول يعرف الي مخبياه
نزلت عينها في الارض واتنفست بصوت عالي وشدت قبضتها بضيق وقالت بهمس غاضب
* ابن عمي بس بليز ملكش دعوه بحاجة انا هبعد وخلاص
كور قبضته بغضب وهتف بفحيح غاضب ذي إعصار هيفتك بيهم
_ يعني عايزه تهربي مش ده عاصم بردو الي عايشه معاهم في نفس البيت
*ايوه هو
قالتها باقرار وهدوء فاتنهد بقوة وهو بيهدي نفسه وكأنه هناك عداوة كبيرة بينه وبين عاصم وبعد لحظة قال بهدوء
_ طيب ناويه علي ايه هتسيبي البيت يعني وتروحي فين عندك قرايب غيره هتعيشي عندهم
غمضت عينها بضيق وهزت راسها بالنفي وقالت بيأس
* معنديش حد ولا مكان اروحه انا كنت هروح عند غادة يومين كده علي ما اشوف حل وجدي مش هقدر اروح اعيش معاه علاقتنا مع بعض وحشه ولسه متخانقة معاه من شويه
سكتت شويه ومدت ايدها للعصير شربت شويه تحت نظراته الي اتحولت لبسمه وهو بيقول
_ انا لقيت الحل
رمقته باستغراب وهو بيمد ايده يشرب العصير بتاعه مره واحده وهو بيقول
_ عرفت هتقعدي فين من غير ما حد يعرف مكانك حتي سي زفت قريبك ده
قالها بغيظ وهي كشرت بضيق عند شتمه هي رغم غضبها منه لكن لا زال قلبها الاحمق يهتم به وقد كان سحبها من ايدها ووصلها عند بيت مهجور من فترة بس نضيف وجميل بيت اهله الي مقفول من زمان وسابوه من غير ما يأجروه او يسكنو فيه وكل فترة بيجو يقضو فيه يومين او ثلاثه علشان كده لقت لبس اخته في الاوضه بتاعتها الي دلوقتي بقت اوضه مروه وعمرها ما فكرت تستكشف البيت هي كانت مقهورة وتعبانة قضت اغلب وقتها منهارة وبتعيط علي السرير ما فكرتش تفتح البلكونة تشوفها ولا تقرب ناحية اي شباك في البيت ندمانه علي انها سمعت كلامه وخافت من الي مستنيها قله الثقة بالشخص الي معاك كفيلة انك تخسره
باااك
فاقت من ذكرياتها علي فتحة الباب في الاول سمعت صوت جنزير جامد وبعدها الباب اتفتح وظهر قدامها فارس الي بيبص عليها بغضب خلاها تترعب وترجع بجسمها لورا علي الكرسي وهو قفل الباب بعنف وراه وقرب منها
*********
وقف بالعربية قدام مطعم راقي بص عليها وابتسم برقة علشان يطمنها نزل من العربية ولف فتح ليها برقة مد ايده ليها علشان تمسكها وتطلع بس هي سحبت ايدها وقالت بخجل
* معلش هطلع لوحدي
ابتسم ليها وبعد بجسمه ليها لورا علشان تعرف تخرج اول ما خرجت قفل الباب بهدوء وشاور ليها برقة علشان تدخل وهو بيقول بهدوء
_ اتفضلي يا غادة الطربيزة الأخيرة بتاعتنا هزت راسها بهدوء وهي بتمشي جنبه وصل الطربيزة سحب الكرسي ليها فقعدت برقة وتوتر وهي بتلف بنظرها في المكان حواليها مطعم شيك وجميل ده الي فكرت فيه جواها بس ده مش هيخليها تسامحه بسهولة لمح نظرة الراحة والهدوء في ملامحها لما شافت المكان عام وكأنها كانت بتشك في كلامه ومبقتش تحس معاه بالامان اتنهد بضيق وهي بتفرك في ايدها بتوتر وبتبص عليه بحذر وقالت بخوف
* انت كنت عايز تقولي ايه
_ مش نطلب الاكل الاول ولا ايه رايك
قالها بهدوء وهو بيمسك المنيو علشان يقلب فيها
* انا شبعانه شكرا وكمان انا اتأخرت اوي
قالتها بارتباك وتلعثم فسمعت تنهيدته الطويلة وهو بيسيب المنيو علي الطربيزة بهدوء تحت نظراتها القلقة رسم ابتسامة علي وشه وقال بهدوء
_ ممكن تهدي يا غادة سيبي نفسك خالص أنا وعدك ان كل الي هتقولي عليه هوافق عليه بس بشرط تديني فرصتي اني اكلمك اوك
هزت راسها بهدوء وقالت بضيق بسيط
* ما انا قاعدة اهو بسمعك
ابتسم وهز راسه بتفهم
_ يبقي نطلب ونتكلم من غير اعتراض قالها لما شاف الاعتراض علي وشها وكانت هتتكلم فهزت راسها بالموافقة وهو بيقول بهدوء
_ ها تختاري ايه
* اي حاجة
_ يبقي اختارلك زيي اوك
* ماشي قالتها باقتضاب شاور للنادل الي اخذ طلبات وجباتهم ومشي علي طول وهي بتبص عليه وهو بيتحرك ورجعت بصت لمعاذ الي ابتسم بهدوء علشان يطمنها وقال
_ ممكن اعرف ليه رفضتيني ليه الرسالة الي بعتيها دي علشان تنهي كل حاجة بنا
شاف نظرتها ارتبكت وفركت بتوتر فكمل
_ من غير توتر قولي مشكلتك معايا عملت ايه ضايقك ومخوفك مني بالشكل ده
استجمعت شجاعتها من كلامه وبصت عليه وقالت بهدوء بتلومه
* من غير ما تتعصب عليه هو ده السبب الاول انت علي طول متعصب ايوه بتحبني بس عصبيتك وتملك اوفر زيادة انا أضعف من اني استحمل الضغط ده عليه وبعدين انت ليه محسسني انك مش عارف المشكلة الي حصلت مش انت الي اتعصبت عليه وزعقت فيه
قالت اخر كلامها بوش احمر وحنق شديد
اتعصب من اتهامها الباطل عليه ذي ما بيفكر فقبض علي كفه بغضب وغيظ وقال بعصبية ووش مكفهر
_ وده ليه مش انتي السبب بردو لعصبيتي دي لما الهانم تقولي السلسلة دي حايبها صاحبي عايزاني ايه اخدك بالحضن ده انا المفروض كنت كسرت دماغك اصلا
قالها بصوت غاضب خلاها ترجع بجسمها لورا علي الكرسي وعينيها دمعت بحنق منه لسه متملك وقاسي عليها افتكرت انه هيتغير علشانها بس طلعت غلطانة فقررت تواجه بقوه فبصت عليه بعيون غاضبه وقالت بهمس غاضب
* كثر خيرك والله انا قدامك اهو اكسر راسي ياله وايدي كمان لو حابب ضحكت بسخرية وكملت بغيظ
* وعايزني بعد الكلام ده وعصبيتك دي ارجع ليك ولا حتي اتعامل معاك بهدوء انا مش عايزه اتكلم معاك ثاني اصلا مافيش فايدة فيك انا عايزه اروح دلوقتي
بعصبية رمقها وقال بعضب
_ مافيش زفت مرواح قبل ما نتصالح
ربعت ايدها بضيق ورمته بنظرة حانقة لائمة
* فين الصلح ده وانت ذي ما انت مش شايف انك بتخوفني منك انا
سكتت ولفت وشها بعيد عنه أعصابها تعبت منه وكملت بخفوت ووجع
* قولتلك ان الهدية مش بيقصد ان تكون ليه جابها اصلا لمروه وعلشان تقبل جاب واحده ليه بس انت بتتعصب دايما من غير ما تسمعني الاول بتحكم عليه وتزعق فيه اذا من دلوقتي بتعمل كده لو ارتبطنا رسمي هتعمل فيه ايه هتمد ايدك عليه وتضربني
بص عليها وابتسم ذي المجنون وقال كأنه مسمعش كلامها غير اخر كلمة ارتباط
_ يعني انتي بتفكري ترتبطي بيه رسمي
بصت عليه باستغراب وهزت راسها بيأس وقالت بحنق
* انا كأني بكلم نفسي وكمان مقولتش كده انت اناني ليه كده هو ده الكلام المهم الي جبتني علشانه
غمض عينه بضيق وقال بهدوء بيحاول يهدي ويسمع كلام عاصم
_ الي حصل حصل يا غادة عارف اني اتعصبت عليكي بس انا مستحيل أاذيكي او امد ايدي عليكي انتي روحي فاهمه.. هو انا عارف اني عصبي شويه بس ده علشان ايه مش علشان بغير عليكي من حبي ليكي
مد ايده يمسك ايدها بين ايديه وقال بحب رغم اعتراضها لمسكة ايده ليها بش هو اتمسك أكثر
_ انا عارف اني غبي وبسبب غبائي كنت هخسرك بس ده من حبي ليكي انا بعشقك لدرجة الجنان ما بستحملش اشوف حد يقرب منك او ياخدك مني صدقيني ده بيبقي غصب عني
اتكلمت بعياط ونسيت وضعهم والمكان الي هم فيه دلوقتي
* بس الغيرة الزيادة بتدمر وانا مقدرش اعيش كده انا مش عايزه غير الامان الشخص الي يحبني بس يحسسني بالامان وماخفش منه ومن غيرته
دمعت بوجع وقالت
* انا بخاف منك اوي بخاف من الغيرة دي وبحبك بردو انا قلبي تعبان بسببك
شدت علي ايدها اكثر وقرب من وشها وقال بعشق بيحاول يشد قلبها ليه ويطمنها
_ لو بتحبيني بحق اديني فرصة واحدة وصدقيني مش هخوفك ثاني وعلشان خاطرك انتي همسك أعصابي وهكون اهدي بس اديني فرصة وخليكي معايا وواثقة فيه
ساب ايدها وقعد علي الكرسي الي جنبها وقرب منها بهدوء ومسح دموعها برقة ومسك وشها بين ايديه وهمس بخفوت وعشق
_ انا بحبك ومش عايز اخسرك وانتي كمان بتحبيني صح
هزت راسها بنعم ما تقدرش تكذب عليه ولا علي نفسها وخصوصا وهو بيبص عليها البصة المتأملة متقدرش تخذله
* يبقي تمسكي ايدي للنهاية هتغير علشانك وانتي استحمليني بليز
غمضت عينيها وبتحس بملمس ايده علي خدودها قلبها بيطلب تسامح وتدي فرصة ليهم لانه لسه بيعشقه وعقلها بيرفض بس في النهاية ضعفت قدام العشق فهزت راسها بعد فترة بالموافقة وهي تتمني ما تكونش اخذت الاختيار الغلط الي هتندم عليه حست بانفاسه قريبه منها ففتحت عينها بصدمة لقته مقرب منها اوي فرجعت لورا بس ايده لسه مسكه وشها سمعته بيتكلم بعشق ووعد من فرحته لكسب قلبها من ثاني
_ بوعدك مش هتندمي ابدا علي الفرصة دي
هزت راسها ومدت ايدها تبعد ايده عن وشها وقالت بجمود
* اتمني كده ما تخلنيش اندم يا معاذ علي حبي ليك بليز
_ عمرك ما هتندمي
سكت وبعد عنها لما شاف النادل جاي ناحيتهم حط الأطباق قدامهم ومشي تحت نظرات معاذ وغادة الي شافت الاكل
وحست بالجوع بس ما بينتش قررت تنهي الحوار بطريقة صحيحة فقالت بسرعة
* بس انا عندي شرط
قاطعها بضيق
_ اسمه طلب يا غادة
اتنهدت بصوت عالي وهزت راسها برقة
* اوك طلب يا معاذ كده حلو عموما انا
سكتت شويه وهو مستغرب تصرفاتها الجدية شويه فقال يحثها تتكلم
_ كملي
كشرت وشها بضيق
* انت بتحبني ومش عايزني احس اني مضايقة صح
هز راسه ومستنيها تكمل
_ طبعا يهمني راحتك يا حبيبتي
* علشان الحب ده يكتمل لازم نلتزم بالي بيقربنا اكثر من بعض
_ تقصدي ايه مش فاهمك صراحه
* انك تشوفني او تلمسني او حتي تتكلم معايا من غير ارتباط حقيقي ده مش صح انا خايفة نخسر بعض لاننا استحلينا الغلط والحرام ماما كانت بتقولي ان لو نسينا نفرق بين الحرام والحلال واتقربنا لبعض وانا مش حلالك فربنا منكن يعاقبنا بالبعد علشان كده انا مش عايزة اغلط مش عايزه اخسر نفسي علشان بحب فاهمني صح انا مش عايزه ابعد عنك بس عايزه لما نتقابل نكون في النور مش في الضلمة
_ يبقي خلاص اطلب ايدك واخطبك
* ما ينفعش انا مش عايزه اتشغل عن دراستي فاضل اقل من شهر علي امتحاناتي
كور ايده بغضب وهمس بحده
_ يعني عايزه ايه بالظبط عايزه تبعدي عني
اتوترت من حدته وهزت راسها بالنفي وقالت بارتباك وهي بتفرك ايدها بخوف
* لاء والله ابدا مش اقصد ده انا اقصد بعد ما اخلص امتحاناتي تقابل بابا اوك بس الشهر ده اركز في دراستي وبس من غير يعني
رفع حاجبه بتهديد ليها وهو شاكك في كلامها فبلعت ريقها وهمست بخفوت
* متبصليش كده انت وعدتني تكون هادي معايا ومتتعصبش
_ اوك يا غادة كملي من غير ما تخافي عايزه ايه
* نبعد
كان هيتكلم بس اتكلمت بسرعة تقاطعه
* بليز يا معاذ نفذ طلبي انا كده هكون مرتاحة اخلص مستقبلي وبعدين نبقي مع بعض
سكت وربع ايده بضيق فهي بصت عليه بحزن ورجعت عينها علي الارض مضايقة ومكشرة لغاية ما سمعته بيقول
_ لو ده هيريحك انا موافق بس بعد يومين خطوبة صاحبي هحتاج تكوني معايا وبعدها اوعدك مش هتشوفيني قدامك لغاية ما امتحاناتك تخلص وامري لله وربنا يصبرني على بعدك يا حب
ابتسمت بحب ورفعت عينيها ليه وهي فخورة بيه بدء يتغير ويسمع كلامها بهدوء والي هي عيزاه وافق عليه بادلها با ابتسامه جميلة وقال
_ موافقة تيجي معايا
هزت راسها بالموافقة فشاور ليها علي الاكل وقال
_ طيب يله الحقي الاكل قبل ما يبرد مننا يا قمر
وغمزها بشقاوة فابتسمت براحة وبدءت تاكل بنهم شديد وهو كل شويه يراقبها وهي بتاكل اتنفس بقوة وهو بيدعي تكون من نصيبة عارغ ان الطريق لقلبها وثقتها طويل بس هو سباح ماهر مش هيستسلم من اول السباق
يتبع الفصل الخامس والستين اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية
