Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل السابع 7 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل السابع بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل السابع 

تحدث يزن بنبره هادئه جامده نسبيا ولكن خرجت محمله معها غضب مكبوت : 
تجبيلى خلال عشر دقايق مسؤلين عن دور دة ومسئول المراقبه وبتوع الامن وحالا ... مضمنش لو أتاخرتى هيحصل أى 
خرجت سريعا لتنفذ بما طلبه ... جلس هو يحاول فى تفكير من يستطيع أن يفعل هذا .... أما أن يكون أحد أعداء المريض أو شخص يريد أن يشوه سمعته ... لولا أنه وصل فى اللحظه المناسبه لكان فارق الحياه حمد ربه أنه انقذه ... طُرق الباب ودخل الجميع مسئولين عن الدور أطباء وممرضين بما فيلم الامن ومسيول كاميرات المراقبه وقف الجميع أمامه باحترام والهدوء هو مصاحب للمكان ... كان ينظر لهم بتدقيق 
هتف أحد الاطباء الموجودين باستغراب : 
حضرتك طلبتنا يا دكتور ... فى حاجه معينه حصلت ؟ 
شبك يديه ببعضهم على هيئه قبضه حتى تحدث يزن مشيرا لاحد من الاطباء : 
أنت مسئول عن حاله غرفه 105 بعدى 
هتف الطبيب بنبره هادئه مستغربا : 


ايوة يا فندم 
أكمل  يزن حديثه : 
أخر مره شوفته امتى 
أجاب الطبيب بإحترام :
الصبح أول لما جيت .. مريت على المرضى بتوعى ... بس ينفع أعرف ليه حضرتك مجمعنا ؟
أجاب يزن محاولا كتم غضبه : 
والله الحاله المسئول عنها حد دخل وأداله حقنه توقف نبضات القلب ... ولولا أن لحقته على أخر لحظه كان هيموت مننا 
علت الصدمه على وجوهم جميعا من كيفيه حدوث هذا فى وسط النهار 
نهض بجسده حتى اتجه وقف ناحيتهم ثم وضع يديه فى جيوبه ببرود وتحدث يزن : 
اللى حصل ده مش هيعدى بالساهل حتى هتف بصوت عالى محمل بالغضب الشديد ازاى ده يحصل فى مستشفى وسط الكل اللى موجود .. وفى النهار حتى علت شفتيه متحدثا بسخريه ده وحصل الصبح أمل لو بالليل كان هيحصل أى 


وجه عينيه لمسئولين الامن وتحدث يزن بنبره مرعبه تحمل فى طياتها كثير : 
وأنت حضارتكم واقفين نايمين على ودانكم أى حد يدخل كدة 
انهى جملته حتى عالى صوته مره أخرى ... تحدث أحد مسئولى الامن بنبرة مرتبكه خائفه : 
حضرتك دى مستشفى وده وقت زيارات .. أكيد دخل لزياره أى مريض .. منقدرش نشك فى كل اللى داخل  
تجاهلهم كليا وجه نظره لمسئول المراقبه وتحدث بجمود : 
شريط يتفضي حالا ... وتجيوبى تيجى وأى تاخير أكيد مش هقول هيحصل اى .. لانى هعمل على طول  
تحدث يزن بصوت عالى والغضب يتملكه : 
أى حد غلط هيتحااسب ... وهعرف مين اللى ساعده 
نظر الجميع له بخوف من هيئته وخصوصا وهو يحاول أن يكبت غضبه ... لأول مره يرونه بهذه الهيئه .. دائما ما كان يمزح معهم ويعاملهم بحسن ولكن ما حدث جعل الامر ينقلب ويرونه بالوجه الاخر 


خرج الجميع سريعا من أمامه ....كان الغضب تملكه ظل يسير ذهاباً وإياباً فى الغرفه يريد أن ينفجر بأى لحظه .. ظل منتظرا حتى يأتى شريط الفيديو .. دخل مسئول مراقبه ومعه الفيديو محمل فى فلاشه صغيره أمره بأن يخرج ... إتجه بجسده للمكتب حتى جلس على المقعد وفتح الحاسوب وضع الفلاشه به ينتظر أن يتم تحميله .. رأى رجل كان يرتدى زى الممرض مما يدل على أنه سرق ملابس من أحد الخزائن ... كان يمشى بخطوات سريعه ظل يبحث عن الغرف كأنه يبحث عن غرفه معينه يريدها ... وصل أمام الغرفه المنشوده حتى التف يمينا ويسارا حتى يتأكد من عدم وجود أحد أو كشف هويته .  حتى وضع يده على المقبض ودخل للغرفه دقايق حتى خرج مره أخرى و ذهب بعيدا متجها للسلم الطوارئ حتى نزل سريعا على الدرج ... خلع الرداء وخرج من الباب الخلفى لمشفى كانت تنظره سياره حتى ركب بها 
اقفله بعنف وهو يتنفس بغضب شديده ... كان المريض مقصودا حاول أن يفكر بهدوء .. ولكن لم يستطع من فعل هذا فعل فعله بخطوات مدروسه حتى لا يشُك أحد به ... قرر أن يستدعى أحد من أقارب المريض ليعرف بعض المعلومات بعد هذا سيفكر ماذا سيفعل ...
بعد فتره زمنيه 
كان يجلس شقيق المريض أمام يزن وعلى وجه الخوف لعل حدث شئ لاخيه تحدث بقلق : 
فى حاجه يا دكتور .... أخويا حصله حاجه ؟ 
تحدث حاول أن يبث الاطمئنان له حتى هتف يزن : 
لا متقلقش حمدالله .... قدرت أسيطر على الموقف 
أجاب مستغربا : 
أمل حضرتك طالبنى ليه 
أجاب يزن عليه ناظرا له بهدوء : 
ليكم أعداء .. أو فى خلافات بين أخوك وحد تانى
تعجب قليلا ثم أجاب : 
لا مفيش وأخويا طيب مبيقذيش حد ... بس شغله فى المحاماه فاتح مكتب ... ممكن يكون ليه أعداء بس عمر ما اتذاء من حد 
تحدث بجديه شديدة مسترسلا حديثه : 
أنا شكيت فى الحالته خصوصا أن العمليه نجحت وفحوصات كلها سليمه .... وشكى طلع فى محله وحد دخل واداله حقنه توقف نبضات القلب 
هب واقفا متحدثا بغضب .. بعد ما استمع له ضرب على المكتب بيديه تحدث بنبره غاضبه : 
ازاى ده يحصل فى مستشفى ... مش المفروض تكونوا مأمنين على حياه المرضي اللى عندكم 
أجاب يزن عليه بهدوء نسبيا : 
أنا مقدر حضرتك الحاله اللى أنت فيها ... بس ياريت تتفضل تعد عشان نعرف نحل مشكله 
ارتفع صوته مسترسلا بغضب : 
أعد أى ومشكله أى ... حياه أخويا فى خطر وتقولى أعد ... أنا هقلب المستشفى باللى فيها طالما مش عارفين تأمنوا كويس على حياه المرضى 
ضرب بيده على المكتب بقوه وعرقه الذي يقع بين ثنايا رقبته بدأ بالانقباض والانبساط من الغضب وفكه الضاغط عليه متحدثا يزن بنبره غاضبة  : 
أنا قولت لحضرتك تقعد ... لغايه دلوقتي مقدر الحاله اللى أنت فيها ... ثانيه كمان ومضمنش ممكن أعمل أى 
جلس على مضض ووجه لا يبشر بالخير اطلاقا أما الاخر حاول أن يستعيد هدوء حتى يستطيع أن يحل الامور بالطريقه الصحيحه 
هتف يزن بنبرة جديه : 
أنا جبت حضرتك عشان تاخد احتياطك .. وتاخد بالك كويس من عيلتك ... وانا هعمل اللى اقدر عليه 
أجاب عليه بعدما هدا قليلا : 
بس أحنا لازم نبلغ الشرطه 
سند بيده على المكتب وهتف بجديه : 
مقدرش أنى ابلغ بحاجه وانا معيش دليل الكافى 
أجاب الاخر : 
مش مفروض فى كاميرات مراقبه في مستشفى 
تحدث يزن بجمود : 
فيه بس مش باين أى حاجة منه ... كأنه عارف أن فى كاميرات ... أنا ببلغ حضرتك عشان تاخد بالك من عيلتك ... وأنا هقوم بكل اللى عليا من ناحيتى 
هتف معتذرا منه وعلى وجه ابتسامه خجوله : 
أنا اسف على اللى عملته ... بس ده أخويا واغلى ما عندى 
رسم يزن ابتسامه مطمئنه على شفتيه بمهاره : 
أنا مقدر وعارف 
نهض بجسده حتى هتف : 
عن اذن حضرتك 
أوما له برأسه واتجه ناحيه الباب حتى خرج واقفل الباب خلفه ... ارجع جسده للخلف حتى سند بظهره على المقعد ونظر للفراغ محاولا ترتيب جميع أفكارة قبل أن يخطو خطوة واحدة 
قام بتشديد جميع الإجراءات فى المشفى وجلب بعض من الرجال الامن يحاوطون المكان ... وإجراءات أخرى من أجل سلامه المرضى وحياتهم 
____________________________ 
فى منتصف الليل ... فى الحديقه 
كان يجلس على الاريكه يراقب النجوم بهدوء ... تقربت منه بخطوات ثابتة حتى جلست بجانبه ... نظرت له ثم رفعت رأسها ونظرت للسماء المضئيه الملئيه بالنجوم كان منظر رائع مع بعض مسائم الهواء 
تحدث بجديه دون النظر لها ولكن عينه تنظر للسماء : 
قررتى هتعملى اى 
ابتلعت ريقها بخوف حتى هتفت بصوت خافت : 
ايوة ... قررت أن اشتغل 
أكمل حديثه بنبره جامده ليست نبرة الدلال التى تعودت عليها  : 
سمعينى ... واتكلمى بصوت عالى مش سامع 
حاولت أن تجمع بعض الثقه حتى تستطيع التحدث أمامه حتى التفت رهف بجسدها له ونظرها عليه : 
قررت أن انزل اشتغل ... وهحاول أوفق بينه وبين الجاليرى عشان مبعدش عن شغفى وهوايتى 
لم يستجب لها أو الالتفات والتحدث معها .. ظل صامتا وعينيه ثابته لا تحيد عن السماء    حتى أنها يأست من محاوله الرد عليها ... التف بجسده ناحيتها وعلت على وجه ابتسامه فخورة بها حتى هتف حازم : 
أنت أكيد عارفه أن ده لمصلحتك ... وأن أكيد عمرى ما هفكر أنى أذيكى حتى لو قسيت عليكِ شويه فا ده عشان شخصيتك ويقويها .. ويبقى عندك ثقه بنفسه قبل قرارك 
أومأت رهف رأسها بايجاب حتى أكمل بنظره حانيه لها متحدثا بكلمات مشجعه تحفزها على القادم : 
بس الاهم أن الحياه العمليه والشغل غير أى حاجة تانى ... عايزه شخصيه قويه عندها ثقه بنفسها قادرة تتحمل مسؤولية كامله ... لانك لو غير كدة هيعتبروكى واحده سهله .. واللى رايح واللى جاى هيدوس عليكى ... وده عمرى ما هسمح بيه أبدا أنت رهف المنياوى يعنى متسمحيش لحد أن يقرب منك أو يدوسلك على طرف ... وأنا عارف أنك هتفكرى فى مصلحتك ومستقبلك .  عشان كده كلمت من معارفى وهو راجل كبير وبشوش وهترتاحى معاه فى الشغل ... وهو رحب بيكى وتقدرى تروحى فى أى وقت 
نظرت له نظره ممتنه لاخيها وفخورة بما دائما يفعله معها .. مهما قسى عليها وعاملها بجمود يفعل ذلك لاجلها ... ارتسمت رهف على وجهها ابتسامة شاكره حتى هتفت : 
بس أنا حابه أروح بكره واعمل انترڤيو كأى بنت رايحه تقدم ... مش عايزه أحس أنى بشتغل عشان اسمك واسم بابا 
ابتسم حازم لها ثم اجاب عليها : 
متقلقيش هتبقي مقابله زى أى حد ... وأنا فهمته لو مقبلتيش فى شغل ده حاجه ترجعله مش عشان كلمته يبقي هيوافق على تعينك على طول 
هجمت عليه واحتصنته بشده حتى رجع بجسده للخلف قليلا ضحك على تصرفاتها الطفوليه .. حتى رجع لوضعيته بادلها ويديه تمسح على شعرها حتى قبل رأسها ... ابتعدت رهف عنه وهتفت بسعادة : 
شكرا شكرا شكرا شكرا ... لو قولتها من انهاردة لبكره مش هقدر أوافى بيها حقك 
عبثت يديه على شعرها حتى هتف حازم بجديه مزيفه وحاجبيه معقوده : 
أنت لسه صاحيه ... يلا على نوم مش من أول يوم هنقضيها كسل 
نهضت حتى جرت ناحيه الداخل حيث غرفتها هاتفه بصوت عالا : 
فوريره ... هتلاقينى صاحيه الصبح من النجمه 
ضحك حازم بشده حتى تنهد بعمق ونهض هو الاخر متجها لغرفته لينام قليلا قبل أن ينهض للعمل 
___________________________
فى الساعه السابعه صباحا 
بدأ هاتفها فى الرنين على معاد المنبه ... تقلبت إلى الناحيه الاخرى حتى فصل الهاتف ... ولكن عاد فى الرنين مره أخرى تأففت بحنق حتى مدت يديها ووجهت رأسها ناحيه الهاتف حتى أطفئته .. أغمضت عينيها لكن تذكرت أن اليوم هو اليوم المقابله فتحت عينيها سريعا ... نهضت بجسدها ثم وضعت قدمها على الارض حاولت فتح عينها لتستطيع النظر ... نهضت بجسدها واتجهت إلى الحمام لاخذ حمام بارد لتفيق من أثار النوم 
وقفت أمام المرأة تعدل من هيئتها تركت شعرها منسدل بتمويجه ... ارتدت بدله نسائيه بيضاء وتوب بلون الاسود جلست على الفراش ترتدى حذائها ذو الكعب العالي نسبيا بلون الاسود ... أخذت حقيبتها وبعض الاشياء واتجهت خارج الغرفه لتناول الفطور مع عائلتها 
على الطاوله 
كان والدها يترأس الطاوله بجانبه والدتها نزلت الدرج وعلى وجها ابتسامه ... وقفت حتى قبلت وجنتيها بشده حتى ضحكت عليها والدتها وفعلت المثل مع والدها جلست على مقعدها قائله : 
صباح الخير يا حلوين 
ردت حنان باسمه : 
صباح النور يا حبيبه ماما 
نظرت رهف حولها ولم تجده هتفت متسائله : 
حازم كل دة ولسه منزلش 
نزل الدرج واتحه ناحيتهم متحدثا بصوت عالا : 
سامع حد بيجيب فى اسمى 
ردت رهف مستفزه له : 
لو كنت جبت سيره فلوس ... مكنتش هتيجى بسرعه دى 
وقف بجانبها حتى قرص وجنتيها بشده .. ضربت يديه الموضوعه حتى ابتعد عنها وجلس بجانبها 
قالت رهف بألم من يديه : 
ااه ... حرام عليك وجعتنى 
رفع حازم حاجبه باستمتاع قائلا : 
أحسن ... تستاهلى 
ضربته بيدها على كتفه باستمرار حتى هتف سُليمان ليقطع شجارهم المعتاد : 
خلاص بقا ... مش كل يوم كدة 
نظر لبعضهم بشر حتى رفع حاجبها مستفزا لها وهى أخرجت لسانها ... تحدثت حنان مقاطعه لهم باستغراب  : 
أنت هتروحى الجاليرى ... بس أول مرة تلبسى ستايل ده 
نظرت لحازم وعلى وجها ابتسامه واسعه نظر لها نظره تشجيع ... نظرت لهم وقالت مبتسمه : 
أنا رايحه أعمل انترڤيو ... عشان قررت أن اشتغل 
سعد والديها كثيرا بقرارها حتى هتف سُليمان بابتسامة : 
قوليلى اسم شركه اللى رايحاها ... واكلملك صاحب الشركه 
وضع حازم قطعه فى الطعام فى فمه ثم تحدث : 
متقلقش كل حاجه جاهزه أنا كلمت انكل حسين ... بعدين هى هتروح تقدم كأى بنت وتبدا بقا تشوف مستقبلها 
قال سُليمان بابتسامه : 
متقلقيش حسين كان صديق ليا .. وهترتاحى معاه فى الشغل 
تحدثت حنان بنبره فرحه لما تقدمت بها صغيرتها : 
ربنا يحميكم لبعض يا حبايبى ... ويوفقك يارب فى حياتك 
نهضت من مقعدها وامسكت حقيبتها وبعض الاوراق هتفت باسما : 
لازم امشى عشان الحق المقابله 
نهضت هو الاخر وقال : 
يلا أوصلك فى طريقى 
ودعوا والديهم ثم خرجوا ركبوا السياره واتجهوا للشركه 
_______________________
أمام الشركه 
وصلت سيارته أمام الباب وجه بصره لها وتحدث بنبرة مشجعه وتحفيزها على القادم : 
مش عايزك تتوترى أو تخافى ... تخدى نفس عميق وتدخلى بكل ثقه 
طمئنته رهف  بابتسامة بسيطه ثم قالت : 
متقلقش عليا ... سايب وراك رجاله 
ضحك حازم ثم قبل جبينها وهتف مسرعا : 
يلا عشان الحق أروح الشركه 
نزلت من السياره حتى شاورت له مودعا ثم تحرك بسيارته متجها لشركته ... أما هى لفت جسدها ووقفت أمام الشركه تتأمله والمبانى العالى ودلوف الناس وخروجهم .. أخذت نفس عميق وظلت تبث لنفسها بعض كلمات المشجعه حتى دخلت للداخل بخطوات واثقه 
فى الداخل 
وقفت أمام موظفه الاستقبال حتى ابتسمت لها وقالت : 
لو سمحت كنت محتاجه أعرف مكتب المدير فين 
نظرت لها بعمليه وهتفت : 
حضرتك ليكى معاد سابق 
أوما برأسها مجيبا : 
أيوة رهف المنياوى
رددت الموظفه بعمليه : 
اخر الدور هتلاقى المكتب 
أجابت شاكره : 
شكرا 
كان الورق بيديها ممسكه به بشده كأن تستمد منه الطاقه والتشجيع ... استقلت المصعد وضغطت على أخر زر موضوع بين الازرار ... دقائق حتى اعلن المصعد عن وصوله خرجت منه .. وصوت كعبها العالى يصدر صوت على الرخام تسير بخطوات واثقه تخبئ خلفه خوفها من القادم وقفت أمام السكرتاريه 
قالت رهف  بجديه : 
لو سمحت كان عندى معاد مع المهندس حسين 
أجابت عليها بعمليه : 
حضرتك ليكى معاد 
أومأ رهف برأسها مجيبه : 
رهف المنياوى 
رددت الاخرى : 
اتفضلى هو منتظر حضرتك 
__________________________
فى الداخل 
كان يجلس يتابع بعض الاوراق المهمه حتى طُرق الباب .. أذن للدخول حتى فتحت الباب ودخلت ثم وقفت أمامه وعلى وجها إبتسامه ساحره ... رفع رأسه ونظر لها وقال : 
أكيد أنت رهف بنت حسين 
ردت رهف بنبره خجوله : 
ايوة .. اتشرفت بحضرتك 
أشار لها بالجلوس حتى جلست أمامه ... أعطت له الملف حتى أخذه منها وقرأه بعنايه شديده قال بانبهار متعجبا : 
أنت سي فى بتاعك هايل ... متفوقه فى كل الكورسات والكليه تقريبا ... ازاى مقدمتيش فى شغل لغايه دلوقتي 
حاولت أن تجمع ثقتها لتُجيب عليه حيث أجابت : 
كان عندى حلم أن أفتح جاليرى وحمدالله فتحته ... بس حسيت أن اللى كنت بتمناه متحققش زى ما أنا عايزه .. فقررت أنى أبدا شغل فى أى شركه يمكن أقدر أحقق اللى بتمناه 
سند بذراعيه على المكتب وأجاب بابتسامة بسيطه من لباقه كلامها : 
وهتقدرى توفقى بين الجاليرى وشغلك 
أجابت رهف بحيرة : 
مش عارفه ... بس هحاول أنى اظبط امورى 
قال حسين : 
خلاص تقدرى تستلمى شغلك من انهاردة ... معانا حاليا فندق هيتبنى ومحتاج التصميم الاولى ونشوف الدنيا ماشيه ازاى 
أجابته رهف باسمه : 
وأنا هكون عند حسن ظنك ... وان شاء الله هتعجبك الرسومات 
أجاب حسين بابتسامة : 
وأنا منتظر ... رفع سماعه الهاتف ووضعه على اذنه بعدما ضغط على زر قال تعاليلى المكتب حالا 
ثوانى حتى طرق الباب ودخلت السكرتاريه وقفت أمامه حتى هتف : 
توريها مكتبها الجديد مع إيناس ... تديها الملف بتاع الفندق الجديد 
أوما برأسها قائلة باحترام : 
حاضر يا فندم 
نهضت من مقعدها وقالت رهف بامتنان وشكر : 
شكرا لحضرتك 
ضحك لها وهتف : 
مش عايز شكر دلوقتي .. أنا عايز شغل حلو 
ابتسمت له وهزت رأسها موافقه ... وخرجت معها لتُوريها مكتبها الجديد 
__________________________
فى المكتب 
دخلا الاثنتان وتحدثت السكرتاريه مشيرة لمكتبها : 
ده المكتب بتاعك وأعطت لها ملف ... وده ملف الفندق اتمنى ليكى عمل موفق 
اجابت رهف بود : 
شكرا 
نظرت للغرفه كانت الحوائط باللون الابيض يتكون من ثلاث مكاتب باللون الاسود وبعض ديكورات البسيطه ... نظرت للفتاه الجالسه أمامها وتحدثت : 
ازيك 
تحدثت إيناس بابتسامة مماثله : 
حمدالله ... أنت جديده هنا 
تقدمت منها رهف حتى وقفت قبالتها ومددت يديها قائلة : 
أنا رهف المنياوى
نهضت واتجهت ناحيتها حتى سلمت عليها مبتسمه : 
وأنا إيناس ... واو أنت أخت حازم المنياوى ولا تشابهه أسماء 
ضحكت رهف ثم هتفت : 
لا مش تشابه أسماء 
رددت الاخرى بحماس : 
أخيرا هلاقى حد يونسنى فى مكتب دة ... بدل ما أنا لوحدى على طول 
أجابت رهف ناظره للمكتب الفارغ الثالث فى الغرفه بنبره متعجبه : 
مكنش معاكى حد هنا 
هزت إيناس رأسها نافيه مجيبه بتوضيح : 
كان فى بس للاسف مشيو ... كويس أنك معايا هنكون صحاب حلوين اوي
ابتسمت رهف لها بفرحه عارمه وأجابت : 
أكيد طبعا ده يشرفنى ... أنا هبدأ فى مشروع الفندق الجديد
أجابت إيناس : 
وأنا كمان بشتغل عليه ... متقلقيش مستر حسين كويس جدا رغم جديته فى شغل لكن كلنا بنحبه وهترتاحى فى شغل ... يلا عشان لازم أكمل شغلى 
جلست إيناس على مكتبها بينما اتجهت بجسدها للمكتبها الجديد جلست عليه والابتسامه ارتسمت على وجها وهى تشعر بسعادة كبيرة بما حققته ... وستعمل قصار جدها حتى تثبت جدارتها فى العمل 
________________________
فى القصر 
مر اليوم سريعا حتى عادت لمنزلها مع حازم بعدما انتهى من عمله 
كان الجميع يجلس في الصالون على الاريكه حتى تحدث والدها بسعادة : 
أى يا حبيبتي ... عملتى اى انهاردة احكيلى 
أجابت رهف بحماس زاد وهى تسرد أحداث يومها : 
انكل حسين كويس جدا وابتديت شغل انهاردة على تصميم هيتعمل لفندق ... واتعرفت على بنت معايا فى مكتب وكان يوم محمس جددا 
أجاب سُليمان عليها والإبتسامة تغزو وجهه : 
عايزاك تشرفينى ... والكل يشاور عليكى يقولوا مهندسه ديكور رهف المنياوى 
أجابت رهف بسعادة كبيرة : 
متقلقش عليا 
قضوا بعض الوقت بين المزاح والاحاديث .. صعد كل واحد منهم لغرفته خاصه رهف التى كانت سعيده بما فعلته به اليوم متمنيه بداخلها أن تسير الامور على ما يُرام 



يتبع الفصل الثامن  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent